رواية اه يا ولد الهلالى الفصل الرابع عشر 14بقلم امانى سيد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية اه يا ولد الهلالى الفصل الرابع عشر 14بقلم امانى سيد حصريه في مدونة قصر الروايات
قاسم جلس على الأرض، كأنه فقد قدرته على الوقوف، كتفه سقطا بثقل السنين، وصدره يعلو ويهبط بأنفاس متقطعة.
تدفقت الذكريات عليه كالسيل الجارف… وجه زوجته وهي تضحك له بعفوية، صوتها وهي تناديه "يا قاسم"، دفء يديها وهي تمسح عنه تعب النهار. تلك الطفلة التي كانت تفرح بأبسط الأشياء، والتي أحبته بلا قيد ولا شرط… رحلت وتركت فراغًا لا يملؤه شيء.
شعر بطعنة في قلبه وهو يتذكر آخر نظرة لها قبل الموت، تلك النظرة التي حملت خوفها عليه أكثر من خوفها على نفسها.
ثم تذكّر كيف قاوم الحزن يومها حتى لا ينهار أمام الناس، كيف أقسم أنه سيجلب لها حقها
تذكر ابنه الذى رآه من خلال السونار لكن حرك داخله شعور جديد شعور الابوه
ظل يومها طوال الليل يتخيل ابنه وهو يكبر أمامه ويعلمه ركوب الخيل ظل يتخيل شكله
هل سيحمل ملامحه ام املامح أمه
دموعه نزلت لأول مرة من سنين بدون استئذان.
يده ضربت الأرض بقهر، وصوت خافت خرج من صدره، أقرب للأنين من الكلام.
كأن روحه نفسها بتتفتّت…
كأن الدنيا كلها اتفقّت عليه، وبدأ يسأل نفسه:
هل أنا السبب؟
هل قصّرت معاها؟
شعر لأول مرة بضعفه وعدم قدرته على الخفاظ على أهل بيته قاسم الذى يلجأ إليه كل ضعيف ليحميه فشل فى حمايه بيته هو لا يستحق ذلك للمنصب ولا تلك المكانه
تذكر أمه التى وقعت حزنا على فراق أبنها وهى الآن بين الحياه والمو*ت وإذا خرجت من المستشفى لم تصبح كالماضى
كأن قلبه بينسحق تحت حجر ضخم.
مسح بيده على وجهه كأنه يحاول يطرد الكوابيس، لكن الصور ملتصقة بجفونه: وجهها البريء وهي نايمة جنبه، وصوت نفسها الأخير اللي ما سمعهوش.
بدأ يضرب الأرض بكفه كأنه يعاقب نفسه:
ـ "أنا السبب… أنا السبب!"
الإحساس بالعجز خنقه، وهو اللي طول عمره بيوقف زي الجبل. لأول مرة شاف نفسه صغير… صغير قوي، ومحدش شايله.
إزاي هيقف قدام الناس وهو فشل في حماية أقرب حد ليه؟
إزاي يطالبهم بالأمان وهو بيته نفسه اتخترق؟
إزاي يبقى عمده وهو مش قادر يكون زوج؟
دموعه نزلت رغم عناده، كان بيكتمها بصوت أنفاس متقطعة.
وتذكر أمه… شافها وهي بتقع قدامه ودلوقتي ممدودة على السرير الأبيض، عيونها مطفية من الحزن قبل المرض.والدكاتره قالوا حتى لو قامت عمرها ما هتكون زى الاول
ـ "يا رب… مش قادر أشيلهم كلهم لوحدي… مش قادر."
اتدخلت فى ارادتك وقولت اأمن نفسى نسيت إنك انت الحامى واللى بإيده كل شئ لو قالولى هناخد كل دم**ك وهما يعيشوا انا كنت هوافق لكن سبحان الله أرادت الله فوق كل شئ
تزكر نجمه وحبه لها وكيف اذاها كيف سيأمن لها أن تعيش معه وهو غير قادر على حمايتها ماذا لو اذوه بها كما فعلوا مع فضه
ظلت يبكى بقهر
كانت نعمه تقف بالخارج وتسمع بكائه حاولت الدخول له لكنها لك تستطع
عادت لغرفتها واتصلت هلى نجمه وجدت هاتفها مغلق
مر يومين وكان قاسم معتكف داخل خلوته لم يأكل او يشرب شيئا حاولت نعمه بكل الطرق أن تتحدث معه وتخرجه من حالته لكنها لم تستطع
اتصلت نعمه هلى مطيعه واخبرتها بوضع فاسم وقررت مطيعه أن تذهب له فيجب عليها أن تخبره بحقيقه فضه ولما هى من الاساس وافقت على زواجها منه بتلك الطريقة ولم تمنعها
اتت مطيعه وظلت تطرق على الباب وبعد فتره خرج لها قاسم بتلك الهيئه التى صدمت عندما رأته بها شعره مشعث وجلبابه متسخ ومن الواضح إنه خسر الكثير من وزنه
ـ ازيك يا قاسم عامل ايه
ـ الحمد لله اننى عامله ايه
ـ أنا مش بخير بعد ما شوفتك بالمنظر ده فين قاسم اللى البلد كلها بتختف منه وتعمله حساب
ـ خلاص مش هيبجى فيه قاسم تانى انا ناوى أتنازل عن العموديه وعن كل حاجه
ـ ليه كده يا قاسم انت لسه عايز تدخل فى أراده ربنا سبحانه وتعالى
يابنى فضه بنتى من يومها بنت مو**ت وانا كنت بسيبها ومش بضغط عليها فى حاجة عشان عارفه اللى فيها
انت عارف عمك منصور ما*ت ازاى
عنده مرض وراثي فى القلب وفضه اخدته منه وللأسف مالوش علاج إلى وقتنا هذا ويادوب لو فى ادويه بتتاخد عشان خاطر الاعراض بتاعته
فضه انا كان اقصى طموحى انها توصل للعشىرينات بس لما صممت تتجوزك وتحمل منك سبتها قولت خليها تعيش الحياه على كيفها يمكن لما تعيش مبسوطه عمرها يطول وهى كانت عارفه مرضها عشان كده مكنش فارق معاها نجمه تتجاوزها او لأ لانها حاسه إن حياتها قصيره يمكن لو القا*تل كان صبر على المق**تول كان مات لواحده
لو فضه بنتى سليمه وطبيعيه عمرى ماكنت هقبل اجوزها على ضره أبدا لكن أنا سبتها تفرح اخر أيامها وانت ماقصرتش معاها يمكن ربنا عمل كده وخلاك تنصاب وتديك هى دم*ها عشان تفرح قبل ماربنا ياخد امانته
وهى كانت فرحانه وانا كنت بدعيلك انا كفاية عليه اوى انها لما ما*تت كانت شبعانه ومبسوطه
ـ ده مايمنعش انى مقدرتش احميها
ـ ده عمرها يا قاسم ربنا اختارها عنده لو ليها عمر كان زمان الدكاترة قدروا ينقذوها زى ما عملوا معاك
يابنى ده قدرها ولازم تؤمن بيه زى ما انا مامؤمنه
ابوك زمان الله يرحمه حاول ياما يعالج منصور لكن مجدرش وخلاه يسيب الغفر والارض ويقعد فى مكتب عشان كان عارف صحته ايه
قوم يا قاسم أملى مكانك وأرجع كبير البلد تانى وأرضى بقضاء ربنا
دخلت نعمه وبيدها صنيه الطعام وجلست بجانب مطيعه وقاسم
قله الاكل مش هتفيد بحاجة يا قاسم يلا ناكل مع بعض
ـ نعمه عندها حق انا كمان مكلتش ومش هاكل غير لو كلت معايا
جلسوا جميعاً يتناولون العشاء وأخيراً خرج قاسم من خلوته وبدأ يباشر التحقيقات مره اخرى
فى منزل نجمه كانت تشعر بحزن على فضه لا تنكر انها كانت تتمنى أن تصبح هى زوجته الاولى والأخيرة لكن لم تتمنى يوما الم*وت لفضه
دخل اليها عفيفى وجلس أمامها
ـ عجبك وضعك دلوقتي عملتى اللى فى دماغك
ـ انا معملتش حاجه هو اللى جه رمالى ورقتى وسابنى ومشى من غير حتى مايقولى السبب
ـ حاولت اكلمه لكن بقالى تلات تيام مش عارف اوصله خالص
ـ كلمه عمتو نعمه
ـ بتجولى جافل على نفسه ومش بيكلم حد .... طيب ماتروحى تطمنى عليه
ـ بابا لو سمحت انا مش هقلل من نفسى تانى وكفايه اللى حصلى حرام عليك بقى سبنى ارتاح هو تلاقيه حزين على فضه وابنه حتى مهانش عليه يخلينى اشاركه حزنه طلقنى من غير مايقول حاجه وعلى فكره انا مش رجعاله تانى لو عمل إيه
ـ كتك نيله فقريه زيه عمتك
تركها عفيفى وذهب لسرايا قاسم وحاول أن يقابله ولكنه لم يستطع
مر اسبوع على جميع الأحداث
استطاع قاسم أن يعود مره أخرى ويأخذ حق فضه بيده من عمه وجاسر ويترك ونيسه وورد للقانون
ذهب للمستشفى وقابل الطبيب وأبلغه أن والدته فاقت ولكن الجلطه اثرت عليها واصيبت بشلل نصفى ولم تستطع الحديث مره أخرى
استملها قاسم وجلب لها ممرضه لترافقها وتعتنى بها وتنفذ طلباتها وتطعمها
قام بعد ذلك بتأجير شخص ليساعد جاسر ووصفى من الهروب من السجن يدعى حسانين
ذهب حسانين للحجز وقابل جاسر ووصفى وعرض عليه أن يساعدهم فى الهرب مقابل ١٠٠.٠٠٠ ج زوافق جاسر ووصفى أن يدفعوا مقابل النجاه بحياتهم
وبالفعل استطاع حسانين أن يساعدهم في الهروب
خرج جاسر ووصفى وركبوا السياره مع حسانين وذهب بهم لمخزن كبير في اخر البلد دخل جاسر ووصفى المخزن وتفاجئوا بقاسم امامهم وتم محاوتطهم من رجال قاسم
ظهرت على ملامح قاسم ابتسامه غريبه لاول مره يروها ابتسامه ممزوجه بضحكه شر
ـ كنت فاكر أنى هسيبك للمو*ت يا جاسر من غير ما اصفى حسابى معاكم
ـ هتج*تل عمك
ـ ماسبق وحاولت جا*تلى يا عمى مهى ورد اعترفت بكل حاجه بس ماتجلجش مش هجت*لك انت بالذات انا هاخد حقى منك وهخليك تتمنى الم**وت متلاجيهوش إنما انت يا صغنن أنا هع*ذبك الاول واخد حق اللى اذتهم وبعدها هاخد روح*ك بيدى
فى الجهه الاخر فى القسم عندما علم مأمور القسم بهروب وصفى وجاسر ذهب لسرايا وصفى وقابلتهم نعمه وتحدثت مع المامور
ـ خير فى حاجة
نظر لها المأمور بإبتسامه
ـ لأ خير إن شاء الله بس جاسر ووصفى هربوا واحنا خايفين على قاسم ماتعرفيش مكانه
ـ لأ معرفش استنى اتصل بيه
اتصلت نعمه على قاسم مرارا وتكرارا لكنه لم يجيب عليها
ـ طيب ماتشغليش بالك انا هتصرف وأعرف مكانه
ـ لأ هو مابيرودش ومش من عوايده انا كده قلقت
ـ بصى هاتى رقمك ولو قدرت اوصله هكلمك
تبادل المأمور معها ارقام الهواتف واتصل بعد ذلك باللواء رشدى
ـ مساء الخير يا سيادة اللواء
ـ وصفى وجاسر هربوا وانا خايف يكون قاسم ورا الموضوع ده ووقتها ممكن يعمل حاجه تدينه
ـ هربوا امته
ـ فى حدود الساعه ١
ـ انا لسه فى البلد ساعه وهقولك هما فين دلوقتي
وبالفعل ظل اللواء رشدى يراجع الكاميرات إلى أن وجد خط سيرتهم وبلغ المأمور وذهبوا تجاه ذلك المخزن قبل أن يتصرف قاسم تصرف خارج القانون
كان قاسم يتحدث مع عمه
ـ زمان حتلى وطلبت منى اتجوز بنتك ونيسه و قتها رفضت راحت خيا بكل بجاحه الدنيا جتيه تقولى أنا بحبك واتجوزنى وأنا برضوا رفضتها
حاولت تج*تلنى وانا مرضتش اردهالك وقتها قلت يمكن ظالمك .... لكن انت وولادك بجحين ثم القاه بعد ذلك للرجاله من خلفه
ظبطوه يا رجاله وبداؤا الرجاله فر ضر*به
بينما جذب جاسر من شعره وحدفه اسفل قدمه
ـ أنت بجى رأس الحيه بتخطت وبتحاول تسرق الشركه وكمان جتلت مرتى وابنى
امسك قاسم الطبنجه ( المسدس ) و اطلق رصا*صة على قدم جاسر
جعلته يبك*ى ويص*رخ كالحريم
ايه ده احنا لسه فى الأول
ظل قاسم يقوم بتع**ذيب عمه وجاسر إلى أن وصل رشدى و المأمور وقبضوا مره اخرى عليهم
حاول قاسم ان يمنعهم لكنهم سيطروا عليه
المأمور: اهدى يا قاسم عايزك تهدى حقك هيجيلك بعد احاديث طويله مع قاسم بالكاد اقنعوه وبالفعل قبضوا مره اخرى عليهم وذهب جاسر لمستشفى الشرطة ليخرجوا الرص*اصه من قدمه
فى سرايا الهلالى ذهب طليق نعمه ليقابلها وتفاجئت نعمه من وجوده
ـ ياترى رد فعل نعمه ايه لما تشوف طليقها وهو جاى يقابلها مره تانيه ليه ؟؟
وهل قاسم كان يعرف بموضوع عمته وساكت ؟؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا