القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لعبه الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات




رواية لعبه الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات






رواية لعبه الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات

 




جاء اليوم الموعود كانت هناك قلوب فرحه وقلوب قلقه وقلوب حاقدة تريد حرق الجميع بنار حقدها أما قلب الحبيبين فكان العشق يملأهما وينتظران جمعهما ليرتوا  معا من نهر عشقهما يتصل نور بهدى ليوقظها

نور : صباح الخير على اغلى واحلى واجمل عروسه فى الدنيا

هدى بنعاس شديد

هدى : صباح النور 

نور : هو القمر لسه مصحيش ولا ايه

هدى : هى الساعه كام دلوقتى 

نور : تسعه يا قلبى يلا قومى واستعدى شويه وشرين هتكون عندك والساعه ١٢ الكوافيرة هتيجى عندك 

هدى : يعنى لسه فاضل ٣ ساعات عاوز تقومنى من دلوقتى ليه

نور : تؤتؤ ايه إلى جرى ليكى يا دودو كنتى شعله نشاط ايه الإجازة كسلتك كدة 

هدى : وانت الصادق فيه واحد مفترى اتحايل عليه يأجل الامور شويه يصمم انا يا نور راجعه امبارح الساعه ١٢ باليل من برة بعد لف ودوران وعقبال ما حضرت حاجاتى ونمت كانت الساعه ٣ الفجر وجاى تقولى كسلانه قصدك مدغدغه

نور يهمس لهدى بحنان شديد وببحه مثيرة

نور : لا يا عسليتى فوقى كدة إلا النهاردة يا قلبى انتى النهاردة هتبقى بتاعتى ملكى وانا هكون ملكك انا بعد الساعات والدقائق لغايه ما تبقى مراتى ملكى بتاعتى

هدى : نور بلاش الكلام دى

نور : ليه يا دودو

هدى : بتكسف الله

نور :وانا بعشق كسوفك يلا بقى قومى كدة افطرى كويس علشان يومك طويل

هدى : حاضر يا حبيبى

نور : واحدة حبيبى كمان وحياتى عندك يا دودو

لتضحك هدى

هدى : حبيبى 

ليتنهد نور

نور : انا هصبر لغايه باليل وبعدين

هدى يترقب وقلق

هدى : وبعدين ايه 

نور : هقولك يا عسليتى باى يا حبى

ليغلق نور الهاتف ويشرد قليلا

فلاش باك 

شرين : فيه واحدة بتقول انها قريبه هدى عاوزة تقابلك

نور : ودى عاوزة ايه

شرين : حاولت اعرف مرضيتش بتقول أمر مهم

نور : دخليها لما نشوف عاوزة ايه

تدخل ليلى ابنه عم هدى واخت احمد 

نور : اهلا وسهلا 

تمد ليلى يدها لتسلم على نور ويتفحصها نور فتاه جميله لكنها لا تشبه هدى تضع مكياجا صارخا وترتدى ملابس فاضحه قليلا 

ليلى : ليلى شوكت الحناوى بنت عم هدى

نور : اهلا وسهلا خير فيه حاجه

ليلى : الحقيقه الموضوع كبير وبابا لما  قابلته علشان تطلب هدى منه مقدرش يقوله ليك

نور : خير موضوع ايه 

ليلى : هدى يا نور بيه من يوم وفاة عمى ومرات عمى جت ليها حاله نفسيه شديدة بقت كل شويه تتعرف على شباب وتخليهم يقعوا فى حبها بصراحه كنا بنلحق الموضوع من أوله بس اول مرة يوصل بيها الأمر لغايه الجواز وهى هى

نور : هى ايه

ليلى : بتحب اخويا احمد ومتفقين على الجواز دى كانت مخطوبه ليه قبل ما عمى يموت بس عمى إلى صمم أن مفيش حاجه تتم إلا بعد ما تخلص تعليم انت عارف هى وحيدته وكان الله يرحمه عاوزها فى احسن حال 

نور : واخوكى ما اتجوزهاش ليه بعد ما عمك مات

ليلى : صدمتها كانت شديدة لدرجه انها اتهياء ليها أن اعمامها إلى بيحبوها ويتمنوا سعادتها قال ايه عاوزين يسرقوها وياخدوا ورثها 

نور : بجد

ليلى : ما تعرفش تعبنا معاها قد ايه يا نور بيه اخويا مسبش دكتور نفسى مشهور والا عرض حالتها عليه وكلهم قرروا أن كل دى من صدمتها بموت باباها ومامتها 

ليشرد نور بكلامها وتكمل ليلى

ليلى : انا عارفه انها صعبه على حضرتك أن واحدة زى هدى تضحك على نور الشهاوى بس بصراحه غصب عنها تعبها بيخليها تعمل كدة دى حاله اخويا احمد صعبه قوى حب العمر بقى 

نور : والمطلوب

ليلى : انا طمعانه فى شهامتك ومروتك حضرتك هتيجى بكرة زى ما انت متفق مع بابا بس بدل ما تطلبها تصدمها

نور : اصدمها

ليلى : أيوة الدكاترة كلهم أكدوا أنها مش هترجع زى الاول وتخف إلا بصدمه تانيه تمحى الصدمه الاولى

ليرجع نور رأسه إلى الوراء ويضيق عينه

نور : ودى ازاى بقى

ليلى : يعنى تقول لها انك مبتحبهاش وانك كنت بتلعب عليها ولا اقولك جت فى بالى فكرة حلوة خالص

نور : خير

ليلى : ايه رأيك بدل ما تطلبها هى تطلبنى انا

نور : اطلبك انتى

ليلى : كدة وكدة يعنى قدامها بس انا هكون معرفه بابا انا اصلا مرتبطه بأبن عمى يعنى علشان الصدمه تكون جامدة وتخف وطبعا بعد كدة كل واحد يروح لحاله وتنساك وتنساها بس تكون عملت عمل خير

يبتسم نور بسخريه ويفكر وينظر إليها بتفحص شديد مظهرا إعجابه بها

نور : انتى عارفه إلى قلتيه دخل دماغى قوى تمام يا ليلى  

ليلى : يعنى

نور : بلغى بابا أن معادنا بكرة بس هطلبك انتى مش هدى

ليغمز لها وتقفز هى فرحه وتمد يدها لتشكرة

ليلى : شكرا يا نور بيه

نور : نور بس من غير بيه انتى بكرة هتكونى خطيبتى

ليلى : أووة صحيح خلاص يا نور باى يا حبيبى

لتضحك ليلى وتخرج لتدخل شرين مستفسرة عن ليلى

نور : شرين انتى بتحبى هدى

شرين : ربنا عالم بحبها قد ايه

نور : ياريت متعرفش أن بنت عمها جت وقابلتنى خلينى اقولها انا

شرين : بس

نور : علشان خاطرها اعملى إلى بقولك عليه

شرين : حاضر

باك 

نور : لما اقوم أحضر نفسى يومى طويل 

لتمر الساعات بين التحضيرات الشديدة لكل من هدى وليلى التى تحضرت كأن اليوم خطوبتها حقيقه و انشغال نور بخططه حتى اتت الساعه السادسه حيث حضر اعمام هدى وأبناء عمومتها وزوجات اعمامها وكانوا فى انتظار عائله الشهاوى دق الجرس معلنا وصولهم

وبعد الترحيب والدخول 

حسن : امال عروستنا فين

شوكت ينظر إلى ابنته التى تنظر الى نور ليغمز لها مؤكدا على سير الخطه واطمئنان احمد واستعدادة لصدمه هدى 

شرين : هدخل انادى هدى 

تخرج هدى فى أبهى صورة لتخطف انفاس الحاضرين من جمالها الهادى بفستانها الخلاب 



دولت : تبارك الله فيما خلق تعالى يا حبيبتى اقعدى جنبى هنا

لتجلس هدى بجانب دولت وهى خجله وتنظر إلى الاسفل وتفرك يديها ونور ينظر إليها بتجهم واحمد يفتح فاة مأخوذا بجمال هدى أما شوكت وليلى ينظرون إلى بعضهم بابتسامه انتصار ليتنحنح حسن

حسن : احممم تتكلم انت يا نور ولا اتكلم انا 

نور : لا يا بابا بعد اذنك انا إلى هتكلم

لينظر نور إلى شوكت الذى تعلو وجهه فرحه غير عاديه حتى إن هدى اندهشت من فرحتهم الغير عاديه حين نظرت اليهم ونظرت لنور لترى تجهمه لترتبك قليلا 

نور : عمى انا يسعدنى ويشرفنى انى اطلب ايد بنت

لينظر نور إلى ليلى ثم هدى  ليكمل نور بابتسامه لعوبه وهو ينظر إلى هدى 

نور : بنت اخوك الانسه هدى الحناوى 

ثم ينظر نور إلى شوكت وليلى واحمد التى تحولت ابتساماتهم إلى صدمه ظاهرة على وجوههم كأن الطير وقف على رؤوسهم ليدخل فى هذا الوقت رفعت المحامى

رفعت : مساء الخير على الجميع

تقفز هدى فرحه بوجود رفعت فهو صديق والدها وبوجودة تشعر أن والدها موجود لتحضنه معبرة عن سعادتها بوجودة

رفعت : انا اسف انى تاخرت يا ترى فاتنى ايه

نور يقف يرحب برفعت

نور : ابدا يا اونكل مفتكش كتير قوى انا لسه كنت بطلب هدى من عمها أستاذ شوكت

لينظر رفعت إلى شوكت ويكلمه بنبرة تهديد ووعيد ليرتبك جميع اعمام هدى وأولادهم وزوجاتهم 

رفعت : وهو يقدر يرفض طلبك يا نور بيه انت تشرف اى عيله مش كدة يا شوكت

شوكت بتلعثم وخيبه امل

شوكت : طبعا بس الاصول بتقول انى اسأل صاحبه الشأن

رفعت : يعنى هى تخلى الراجل يكلمك علشان فى الاخر يكون ليها رأى تانى وعلى العموم هدى قدامنا رأيك ايه يا دودو

هدى ترفع رأسها وتنظر لاعمامها بتحدى

هدى : موافقه

رفعت : سمعتوا ولا تغنيها ليكم ها يا نور نكمل اتفاقنا

نور : إلى تطلبه هدى انا تحت امرها 

هدى : انا مش عاوزة حاجه

حسن : لا طبعا مفيش حاجه اسمها كدة دى حقك يا بنتى

رفعت : خلاص يا حسن بيه أحكم انت

حسن : تمام نص مليون مهر ونص زيهم مؤخر وهيعيشوا معانا فى الفيلا جناح بحاله المهندس بقاله ١٠ ايام شغال فيه 

رفعت : راضيه يا هدى 

هدى : إلى تشوفه يا اونكل رفعت

رفعت : يبقى على بركه الله ونقراء الفاتحه هتعرف قراءة الفاتحه يا شوكت انت وأخواتك ولا نعلمها ليكم الاول

ليضحك الجميع ويبدأوا فى قراءة الفاتحه لتزغرد رقيه وينظر نور لها

نور : لسه يا رقيه لما المأذون يجى

الكل : المأذون

نور : انا هكتب كتابى على هدى النهاردة والفرح انشاء الله بعد شهر  تكون كل حاجه تحتاجها هدى جابتها وكمان الجناح بتاعنا يكون خلص 

رفعت : وماله خير البر عاجله ولا ايه يا عروسه

هدى : إلى تشوفوه يا اونكل

رفعت : فين المأذون

نور :خالد صاحبى جايبه وجاى 

كل هذا نور ينظر إلى ليلى شزرا بينما هى تحاول تجاهل نظراته لها أما احمد كان غاضبا واراد الانصراف لكن نور أوقفه

نور : رايح فين يا استاذ احمد مش هتشهد على العقد ولا ايه

احمد : عندى شغل

نور : معقوله دى كتب كتاب بنت عمك دى هى مصممه انك تكون شاهد 

لينظر احمد مصدوما إلى هدى التى تنظر إليه بتحدى واضح ليعود احمد ويدخل خالد ومعه المأذون لتوكل هدى عمها شوكت والشاهدان خالد واحمد وكانت هدى تجلس بجانب نور الذى كان ممسكا بيدها ويردد وراء المأذون ويمضى على القسيمه وتمضى هدى لتصبح زوجته وينهئ الموجودين هدى ونور وتعلو الزغاريد وكانت هدى تحاول منع دموعها من النزول وهى تنظر إلى صورة والدها ووالدتها ونور يتابعها ثم يمسك يدها ويضغط عليها لتنظر له وتبتسم لتخرج دولت علبه قطيفه كبيرة وفتحتها حيث بها طقم الماظ رائع مع دبلتين الماظ وفضه ليلبسها لها نور مع فرحتها وحقد الآخرين ثم يمسك نور يد هدى ويقبلها ويلتفت للجميع

نور : بعد اذنكم هاخد مراتى وهنخرج اما انتم فبراحتكم سلام

ليجذب نور هدى إلى الخارج وكان ورائه خالد وشرين ثم ينتبه نور أنه نسى هاتفه لتنزل هدى مع خالد وشرين ويعود نور ليلتقط هاتفه ويقترب من ليلى بأبتسامه ساخرة ليميل على أذنها وبهمس 

نور : مش نور الشهاوى إلى حته بت زيك تضحك عليه بالكلام الفارغ إلى قلتيه ليا وكلامك دى ومحاولتك الهبله دى هحاسبك عليها انتى والى حرضك عليها سلام يا بريئه هاهاها

يخرج نور ويركب السيارة وكانت هدى تنتظر بداخلها وكانت الفرحه تشع من عينه ليمسك يد هدى ويقبلها 

نور : انا لغايه دلوقتى مش مصدق انك بقيتى مراتى حلالى ملكى

هدى بابتسامه خجوله

هدى : وانا كمان يا نور مش مصدقه

نور : طب ايه رأيك نثبت دى 

هدى : ازاى

نور يقترب من هدى ليقبلها من شفتيها ليجد من يطرق على الزجاج وكان خالد ليفتح له نور ويتحدث معه بعصبيه

نور : ايه هو انت وخطيبتك متسلطين عليا

خالد : اطلع يا عم يلا خلينا نقضى سهرة حلوة

نور : تصدق انا إلى غلطان إلى قلت تيجوا معايا

خالد : اخلص يلا هموت من الجوع

ليبداء نور فى التحرك وهو يلعن ويسب لتضحك هدى ويتوه فى ضحكتها الخلابه


الفصل ٣٢

وصلوا جميعا إلى مطعم كان محجوز كليا لهم فكان نور اثر الاحتفال بزواجه من هدى بطريقته ليفرحها حيث عزم أصدقائها الذين يعرفهم ليحتفلوا ولم يخلوا هذا الجمع من الصحفيين 

هدى : انا مش عارفه لازمه الصحفيين دول ايه

نور : يا دودو يا حبيبتى خبر جوازنا لازم يكون على صفحات الجرايد يعنى لما ابقى معاكى مش عايز حد يقول كلمه عليكى كل الناس لازم تعرف انك بقيتى حرم نور الشهاوى

هدى : خطيبته لو سمحت

نور : حرمه انتى مراتى دلوقتى متنسيش

هدى : اوكى بس برضه خطيبتك

نور : ماشى يا خطيبتى هنشوف

تمر الليله وكان الجميع سعيد ليعيد نور هدى إلى بيتها وعند باب شقتها

هدى : ميرسى ليك يا نور على الليله الحلوة دى بجد مش عارفه اقولك ايه

ليقترب نور ويحاصرها بينه وبين الباب ليضع نور إصبعه على شفتيها وكان ينظر لها بحب شديد

نور : انا مهمتى فى الحياة دلوقتى انى اسعدك وبس

لينظر إلى عينيها ليغرق بهما ويهمس فى أذنها 

نور : هدى انا بعشقك بعشقك 

ليميل إليها ويبداء بتقبيل شفتيها ببطء كل شفه على حدة ثم يعمق القبله أكثر واكثر وهدى تغلق عينيها ولا تفعل شيئا ليضع نور جبينه على جبينها وهو يلهث لتفتح عينيها 

نور : انتى ليه مش بتبوسينى

هدى : اصل اصل 

نور : ايه 

لتبتلع هدى ريقها وتنظر نظرات حائرة وتهمس بصوت خفيف

هدى : انا معرفش

لتنظر إلى الأرض خجلا ويندهش نور فى البدايه ويركز فى تعابير وجهها ثم يبتسم على هذة الفتاة الخجوله بشدة فهذا الجانب من هدى لم يعرفه الا من مدة قليله ليميل عليها مرة أخرى ويقبلها قبله خفيفه 

نور : الايام الجايه هعرفك حاجات كتير قوى وخصوصا بعد فرحنا تصبحى وانتى حبى وعشقى وروحى دايما

هدى : تصبح على خير

وفى الصباح بينما هدى تستعد للقاء نور كان نور يدق جرس الباب

نور : صباح الخير يا رقيه

رقيه : صباح النور يا نور بيه 

نور : هدى فين

رقيه : فى اوضتها اعملك قهوة

نور : لا انا داخل لهدى 

يترك نور رقيه ويتجه إلى غرفه هدى ليطرق الباب

هدى : ادخلى يا رقيه

نور من الخارج

نور : انا مش رقيه ينفع ادخل ولا لسه بتلبسى

هدى : ادخل يا نور

يفتح نور الباب ليجدها أمام المراءة فاتنه كعادتها

نور : صباح الحب والسعادة والجمال على احلى عروسه فى الدنيا كلها

تلتفت هدى إليه بابتسامه جميله

هدى : صباح النور يا حبيبى

يقترب نور من هدى ويقف امامها 

نور : ايه الجمال دى يا دودو لا انا كدة اغير

هدى : تغير من ايه

نور : من اى حد ممكن يبص على الجمال والرقة دى كلها 

تلتفت هدى إلى مراءتها وترى انعكاس صورة نور 

هدى : انا حلوة بس فى عينيك انت وعلشانك انت

ليركن ذقنه على كتفها ويحاوط خصرها بيديه من الخلف 

نور : جاهزة ولا لسه قدامك وقت

هدى : انت شايف ايه

نور : شايف قمر قدامى

تلتفت له هدى

هدى : مش عارفه كان لازمته ايه الخروج النهاردة مش كنا روحنا الشغل 

نور : شغل ايه دى إلى بتتكلم عليه احنا عرسان يا عمرى ولا مش واخدة بالك 

هدى : عرسان ايه يا نور امال هنعمل ايه بعد الفرح 

نور : هنأخد إجازة لمدة شهر

هدى تفتح فاها متفاجاءة 

هدى : شهر بحاله الناس بتعسل بأسبوع بعشر ايام مش شهر بحاله

نور : اولا يا حبيبتى احنا مش زى اى حد ثانيا اسمه شهر عسل ليه نختصرة انا مش فاهم

هدى : بذمتك هنعمل ايه فى الشهر بحاله كدة احنا نزهق

نور : لا اطمنى لا انا ولا انتى هنزهق خالص 

ليغمز نور لها لتلكمه فى كتفه

هدى : انت مش هتبطل قله ادب

يتأوة نور وينظر إلى هدى

نور : هدى موضوع ايديكى دى تشوفى له حل يا أما هتغابى عليكى مفهوم

هدى : مش انت إلى بتضايقنى 

نور : ليه انشاء الله هو انا بقول حاجه غلط

هدى : نور 

نور : بالمرة اسمعى التعليمات الجديدة 

هدى : تعليمات ايه

نور : تعليمات الشغل حضرتك أضاف ليكى مهمه جديدة فى شغلك 

هدى : ايه هى

نور : الصبح وانتى مدخله القهوة وبتقولى لى على مواعيدى لازم قبل دى كله بوسه

لتحاول هدى الابتعاد عن نور 

هدى : انت بتتكلم جد

نور : طبعا ولو قصرتى فى الواجب دى هزودهم واخليهم ٣ بوسات

هدى : نور

نور : ويلا بقى علشان تأدى مهمتك

هدى : النهاردة إجازة يا حضرة المدير الناصح

نور : لا ما الموضوع دى ما لوش دعوه بالاجازات 

وكانت سترد هدى إلا أن طرق الباب منعها

هدى : أيوة يا رقيه

رقيه : خالد بيه وشرين هانم برة يا انسه هدى 

ليضع نور يدة على فم هدى 

نور : قولى ليهم خمس دقايق وهنكون قدامهم

لتنزع هدى يد نور  وتنظر إليه غاضبه

هدى : إلى يخلينا نستنى خمس دقايق

نور وهو يحيط خصر هدى بيديه ليميل على شفتيها

نور : دى 

ليقبلها بقوة وهى تحاول المقاومه ولكنها تستسلم لهيجان عشقه وتبداء فى مجاراته ويشعر نور انها تحاول أن تفعل مثله ليبتسم ويبتعد عنها وينظر بعينيها

نور : انتى محتاجه تعليم كتير قوى بس اطمنى هخليكى أستاذة

تدفعه هدى عنها وتظبط نفسها ليخرجوا إلى خالد وشرين وتمر الايام وهدى بين غزل نور وكلماته المعسوله وقبلاته الساخنه لها وبين تجهيزات الزفاف وشراء ما يلزم وما لا يلزم ومتابعه تجهيز الجناح وتحضيرات الزفاف وكانت هدى بمكتب نور 

هدى : شكلى كدة هأخد اجازة قبل الفرح بأسبوعين مش اسبوع زى ما قلت ليك

ليقف نور امامها ويضع خصلات شاردة خلف إذن هدى

نور : ليه يا قلبى 

هدى : تعبانه يا نور مبلحقش انام مابين الشغل واللف على المحلات تعبت

نور : ايه رأى الجميل نعمل بريك ونقضى الويك اند مع بعض

هدى : بقلك مش لاقيه وقت انام تقولى ويك اند

نور : اسمعى كلامى هتفصلى وترجعى فريش وتقدرى تكملى 

هدى : تفتكر

نور : طبعا 

هدى : هتفسحنى فين

نور : مفاجأة

هدى : يا خوفى من مفاجاتك دى

ليأتى يوم الخميس ويأخذ نور هدى إلى الساحل لقضاء يومين بشاليه العيله

نور : ها ايه رأيك فى الشاليه

هدى : حلو بس احنا بنعمل هنا ايه

نور : هنقضى الويك اند هنا

هدى : كنا جبنا خالد وشرين معانا يعنى اللمه حلوة

نور : علشان اللمه ولا حاجه تانيه

هدى : قصدك ايه

نور : هدى عاوز افهمك حاجه انا ميهمنيش حاجه فى الدنيا دى الا سعادتك وانا اتعذب ألف مرة ولا اكسر فرحتك فهمتينى ولا تحبى افسر اكتر من كدة

هدى : نور انا مقصدش بس 

نور : مفيش بس ويلا بقى علشان انا هموت من الجوع 

ليمسك يدها ويقبلها

نور : ممكن مراتى وحبيبتى ونور عينى وقلبى تتكرم وتأكلنى انشاء الله لقمه بجبنه جعان قوى

لتبتسم هدى 

هدى : جبنه ايه انت معاك الشيف هدى شوف هتأكلك ايه

نور : ماشى لما اشوف

وبعد أن اعدت هدى عشاء خفيف لكليهما كان نور وهدى يجلسان على الطاوله حيث جذبها نور واجلسها على قدمه وهى تحاول الإفلات

نور : انسى انك تقومى من هنا دى مكانك واحنا لوحدنا تأكلينى واكلك وما بين كل لقمه ولقمه بوسه اجبارى

هدى : دى ولا الحاكم بأمر الله مش كدة يا نور

نور : اسمعى انا الراجل وكلمتى تمشى فاهمه ولا ابوسك بوسه دلوقتى تفهمك 

هدى : لا وعلى ايه انا فاهمه قوى

نور : أيوة كدة ستات متجيش غير بالعين العسلى يا عسليتى انتى 

هدى : انا قلت اراجوز محدش صدقنى 

نور : كدة ماشى هوريكى الاراجوز هيعمل ايه دلوقتى 

ليقبلها بعنف قليل حتى بدأت انفاس هدى فى الاختناق ليبتعد نور وكانا يلهثان ليضع جبينه على جبينها ويهمس أمام شفتيها

نور : فيه بقى اراجوز بيعمل كدة

لتهز هدى رأسها نافيا ويكاد وجنتيها تشتعل نارا مما يفعله بها فهو بقبلاته العديدة والمختلفه ينسيها نفسها ولا تتذكر غير قلبها الذى ينبض من أجله ويبداء نور فى اطعامها وبين كل لقمه و لقمه قبله خفيفه على شفتيها وهى تطعمه بأناملها ويقبل أناملها وظلت هكذا حتى انتهيا من العشاء  وجلست ليشاهدوا فيلما فى التلفاز وكانت هدى أحضرت عصيرا وفيشارا وكان نور يجلسها بجانبه ويضع رأسها على صدرة ويضع رأسه على رأسها ويطعمها الفيشار حتى ثقلت جفون هدى وأغلقت عينيها فهى لم تشعر بالراحه منذ سنتان كما تشعر الان لينتبه نور ويحملها ويضعها على السرير ليدثرها بالغطاء ويخرج لينظف مكانهم ويغلق التلفاز ثم يتجه الى الغرفه وينام بجانب هدى ويأخذها بحضنه لتهمهم هدى محاوله الاعتراض والنعاس يغلبها ليقبلها نور قبله خفيفه

نور : انا قلت ليكى متخفيش منى انا عاوز اخدك فى حضنى بس  يا عسليتى تصبحى وانتى فى حضنى طول العمر يا احلى حاجه فى دنيتى 

تنام هدى ويتبعها نور ولما لا  فالقلب مطمئن بوجود الحبيب بجانبه ليهل عليهما الصباح ويقضيان يوما رائعا بالبحر ثم يخرجا ليتنزهان ويجلسا امام البحر والسماء صافيه وهى تسند رأسها بأحضانه وهو ينظر للسماء ويراقب النجوم

نور : عمرى ما شفت السماء جميله زى النهاردة

هدى : شايف النجمين إلى جنب بعض دول احنا مش كدة يا حبيبى

ليحتضنها نور بشدة اكثر ويهمس بأذنها

نور : احنا نجمين متحدين فى نجم واحد 

هدى : بحبك يا نور انا معرفتش الحب الا على ايدك انت انت اول حب فى حياتى 

نور : وانتى اول حب ليا برضه يا هدى انتى إلى عملت المعجزة وخليتى نور يفوق لنفسه ويعيش بعد ما كان ميت 

هدى : كل واحد فينا سبب فى أنه يخلى التانى يعيش توعدنى يا نور انك عمرك ما هتسبنى توعدنى

نور : اسيب روحى حياتى عمرى وسعادتى إلى جايه ازاى يجى فى بالك كدة

هدى : غصب عنى من كتر الحزن إلى شفته بقيت بخاف من الفرح

نور : وانا معاكى متفكريش غير فى الفرح وبس انا بعشقك 

ويلتهم شفاهها بين شفتيه ليبث لها حبه وشوقه الجارف لها  


الفصل ٣٣


يمر أسبوعان على خطوبه نور وهدى ويعودان من الإجازة وكانت هدى مشغوله بحق وكان نور ينتهز الفرص دائما لمغازله هدى 

نور : دودو يا قلبى علشان خاطرى واحدة بس

هدى : لا يا نور انت طماع دى انت بقيت عاملها ضريبه كل ما ادخل عندك متسبنيش الا لما تاخد بوسه 

يقترب أكثر ليحصرها بين المكتب و بينه 

نور : ما لو مخدهاش دلوقتى هزعل وانا زعلى وحش قوى على فكرة

لتلف هدى عنق نور بيديها وهى تنظر له 

هدى : وبعدين معاك يعنى علشان عارف انى مقدرش على زعلك تعمل كدة

نور : اعمل ايه يا هدى شفايفك حلوين قوي مبشبعش منهم

لتضغط هدى على شفتيها السفلى  

هدى : نور بتكسف 

وتقترب من نور لتخفى وجهها بصدرة

نور : بتتكسفى منى دى انا جوزك يا دودو

ليبداء نور يحرك يدة على ظهرها بجراءة لترتعش هدى تحت لمسات يدة ارتعاشه خفيفه يشعر بها نور ليبتسم ويقرب وجهه من وجهها ويبداء بمداعبه أنفه بأنفاها لتغمض هدى عينيها مستسلمه لموجات عشقه وهو مستمتع بوجودها بين أحضانه ويميل قليلا ليبداء بتقبيل جبينها ثم عينيها لينزل إلى وجنتيها ليصل إلى طرف فمها ليقبله قبلات خفيفه ويبداء التقرب من شفتاها التى ترهقه كلما نظر إليهما ليطبع قبل خفيفه وفجاءة يفتح الباب لتنتفض هدى مذعورة ويلتفت نور بغضب على من تجراء وفتح باب مكتبه بهذة الطريقه ليجد أمامه خالد ليجز نور على أسنانه وهدى تختفى خلف نور خجله من الوضع الذى راءة خالد أما خالد فكان يبتسم ابتسامه جانبيه لتستاذن هدى  وحال لسانها ( يا ارض اتشقى وابلعينى ) تخرج هدى بهروله إلى مكتبها ويجلس نور على مكتبه ممتعض من قطع خالد لحظات الحب بينه وبين هدى 

نور : خير داخل عليا زى القضى المستعجل ليه عارف يا خالد لو الموضوع تافه مش هتطلع من هنا

ليضحك خالد بشدة 

خالد : يا عم اهدى شويه على البنيه هى مش قدك 

ليغمز له خالد ويبتسم نور متذكرا لحظاته الجميله مع هدى قلبه منذ قليل 

نور : ملكش فيه مراتى وانا حر

خالد : البت هتدوب فى ايديك

نور : وهو المطلوب يا عم النصاحه تدوب وانا دايب اصلا لوحدى 

خالد : يخرب عقلك مكنتش اعرف ان الحب هيخليك شاعر كدة

نور : اه يا خالد لو تعرف انا فرحان قد ايه حياتى الى فاتت كانت من غير طعم حياة ناشفه مهما كنت بحاول أبسط نفسى لكن مكنش فيه حاجه بتفرحنى بجد لكن قرب هدى هو الفرح الحقيقى إلى فى حياتى

خالد : وانا مبسوط يا صاحبى ليك بجد وعقبالى لما شوال الحجر إلى بحبه دى يتحرك

نور : لا متحرك قوى كمان

خالد : بجد ازاى

نور : هدى قالت لى أنها بتشترى جهاز زيها وماما كمان قالت قدامى أنها بتجهز عروستين يعنى البت عامله حسابها والحجر لأن

خالد : ربنا يقرب البعيد بقى يحسن انا استوتيت

نور : هانت كلها اسبوعين واتجوز وبعد شهر العسل اتجوزوا مع انى كان نفسى نتجوز فى يوم واحد

خالد : اعمل ايه رغبه العروسه فرح لوحدها وانا مقدرش اكسر فرحتها 

نور : الحب دى طلع وحش قوى بيخلينا نتصرف بطريقه مختلفه عننا

خالد بابتسامه حالمه

خالد : هو دى الحب يا صاحبى على رأى شكوكو الحب بهدله

ليضحكا الاثنان بشدة 

نور : مقلتليش برضه ايه الموضوع المهم إلى خلاك تهجم عليا ولا البوليس

خالد يصفع جبهته

خالد : نسيت اسلام النمر وصل مصر ومستنيك فى الاوتيل بعد ساعتين

نور : دى حاجه تستنى يا اخى انا هروح له 

خالد : ماشى وبلغنى باخر الاخبار انت عارف شراكه الراجل دى معناها ايه

نور : هتقول لى   

  ويبحث نور عن مفاتيح سيارته 

نور : ييه 

خالد : مالك يا بوس

نور : انا نسيت عربيتى فى الصيانه النهاردة هات مفاتيح عربيتك اروح بيها

خالد : أنا كمان عربيتى فى الصيانه

نور : وبعدين

خالد : لسه فى وقت كلم السواق يجيب عربيه البيت

نور : مش هينفع ماما هتفوت على شرين وهدى علشان مشاويرهم 

خالد : طب اشوف لك عربيه 

نور : انت لسه هتشوف انا هاخد عربيه هدى هى مش هتستخدمها النهاردة فى حاجه

خالد : طب ما طنط وشرين وهدى يروحوا بعربيه هدى وانت خد العربيه الكبيرة

نور : مينفعش عربيتها صغيرة ومش هتقضى روح على مكتبك انت وانا هاخد عربيه هدى 

خالد : بس انجز يا عم الحبيب لتنسى معادك 

نور : امتى اخلص من رخامتك دى

خالد :على قلبك يا صاحبى 

ليخرج خالد ضاحكا ويدخل نور مكتب هدى وحين تراة يعبس وجهها

هدى : خير حابب حد يتفرج علينا تانى

نور : ايه يا دودو سلامتك يا عسليتى فيه ايه

لتنهض هدى غاضبه وتخبط على المكتب

هدى : فيه ايه انت بتستعبط عاجبك إلى حصل شكلى ايه دلوقتى قدام خالد ازاى هبص فى وشه بعد كدة

يقترب نور بهدوء منها وهو متجهم و هو يضع يديه بجيبه ليكتم غضبه 

نور : اولا تتعلمى لما تتكلمى معايا صوتك ميعلاش ثانيا يعنى ايه تبصى فى وشه ولا قفاه يهمك فى ايه 

هدى بتلعثم وخجل شديد 

هدى : يعنى ايه عادى قوى يشوفنا واحنا احنا

ليبتسم نور وبملاعبه يهمس 

نور : بنبوس بعض

لتومئ هدى برأسها بالموافقه وهى تنظر إلى الأرض وقد اشتعلت وجنتيها وأقسم نور بداخله أنه لو اقترب عود كبريت من وجنتيها لاشتعل من شدة احمرارها ينفض نور افكارة ويتحدث ببرود تام

نور : وفيها ايه

لترفع هدى رأسها وتتوسع حدقه عينيها وتتحدث بأندهاش

هدى : ازاى مش هامك

نور : لا طبعا

هدى بغيظ شي وغضب

هدى : إذا كان سيادتك متعود على كدة انا بقى لا 

نور : هدى خلى بالك من كلامك كويس وشوفى انتى بتقولى ايه

هدى : افهمني يا نور انا حاسه ان فيه غلط كبير ومش مرتاحه

نور يعقد حاجبيه

نور : ليه يا هانم هو انا جايبك من شارع جامعه الدول العربيه انا جوزك جوزك ولا لازم كل شويه افكرك 

انخفض هدى رأسها ليقترب امامها ويقول بكل ثقه وحب 

نور : انا عاوزك تتعودى عليا متخفيش منى بحاول اخليكى قريبه منى لانى عارف ان شهر قليل بس انا مقدرش اصبر اكتر من كدة بحبك وبحب كل حاجه فيكى لو أطول ادفنك فى حضنى ومحدش يشوفك اعملها وعلى العموم لو دى مضايقك انا مش هقرب منك تانى الموضوع مش غصب ولا عمرى هغصبك على حاجه انتى مش عايزاها

لترفع هدى رأسها وعينيها نظرة الم

هدى : نور انت زعلان منى

نور : هزعل ليه الى يريحك انا هعمله لانى ميهمنيش غير راحتك وبس 

هدى تقترب من نور أكثر وتنظر فى عينيه

هدى : يبقى كدة زعلان انا مقصدش بس مش عايزة الحاجات دى بالذات حد يشوفها دى حاجه خاصه بينا احنا

نور : فى دى عندك حق واطمنى محدش هيشوفنا تانى

هدى : يعنى خلاص مبقتش زعلان

نور : مين قال زعلان وزعلان قوى كمان ولازم تصالحينى

لتهز هدى رأسها بيأس فلقد استطاع نور بطريقه غريبه أن يقلب الوضع وايضا يطالب بالتعويض

هدى : اصالحك ازاى بقى

نور : بوسه

لترفع هدى نفسها قليلا لتضع القبله على وجنته ليعبس وجه نور ويظفر قائلا

نور : بتبوسى كريم ابن اختك انا عايز بوسه مشبك

هدى : قليل الادب متربتش بجد

نور : كدة ماشى بس ابقى افتكريها 

ليحاول نور الرحيل ولكنها تمسكه من ياقه قميصه لتشده لها وتحاول طبع قبله على شفتيه ليحتضنها بيديه ويشدها إلى صدرة ويقبلها قبله هوجاء ثم يلين فى تقبيلها وتصبح قبله شغوفه يبث فيها عشقه ووله ورغبته بها ثم يضع جبينه على جبينها

نور : يخرب بيت طعم شفايفك عامل زى الايس كريم بالمانجا

هدى تنظر له مندهشه 

هدى : انا اول مرة اسمع كدة انا إلى قريته فى الروايات أن البطل يقول للبطله طعم شفايفك فراوله كريز أو حتى خمرة لكن اول مرة اسمع ايس كريم بالمانجا

نور : دى يا روحى لسببين

هدى : الاول

نور : اكتر حاجه بعشقها هى المانجا ولما ببوسك بحس طعمهم زى المانجا بالظبط

هدى : والتانى

نور : انتى لو كلتى ايس كريم فى عز الشتاء تحسى بأيه

هدى : عمرى ما عملتها

نور : انا عملتها فى مرة صحيح جالى التهاب فى اللوز وسخنية وحالتى كانت حال بس عمرى ما هنسى طعم البرودة والرعشه وانا بأكل الايس وبعد كدة حسيت بالدفاء

لينظر لعيون هدى بعمق ويكمل

نور : دى الى بيحصل لى بمجرد ما اقرب من شفايفك جسمى كله يترعش واحس بعديها بدفاء غريب شفايفك هما النار الى بتدفى قلبى وتدى حرارة فيه علشان ينبض ليكى انتى وبس

هدى : كل مرة تخلى لسانى عاجز معرفش ارد عليك

ليطبع نور قبله خفيفه على شفتيها  

نور : ميهمنيش  المهم نظرة الحب إلى بشوفها فى عينيكى دى تغنى عن أى كلام

ليستدرك نور كلامه وهو يبتعد عنها قليلا

نور : صحيح انا كنت عاوز استلف عربيتك هروح بيها مشوار مهم علشان عربيتى فى الصيانه

هدى تعطيه المفاتيح 

هدى : مفيش مشكله يا حبيبى انا كدة كدة مش هحتاجها بس خلى بالك من زقزوقه بتاعتى 

نور : والله انا مكسوف اركبها دى عربيه زئردة

هدى : ايه مش عاجبك

نور : لولا أنها غاليه عندك كان زمانك عندك عربيه اكبر واغلى يلا بقى سلام علشان يدوبك

هدى : خلى بالك من نفسك

نور يقترب ليطبع قبله أخرى على شفتيها

هدى : انا هتعشى عندكوا النهاردة

نور : عارف

هدى : عرفت منين دى طنط لسه مكلمانى من شويه

نور : يعنى تفتكرى مين إلى شار على طنط بالفكرة دى 

هدى : ماشى هستناك متتأخرش

نور : هخلص مشوارى وعلى البيت عدل دى انا مبصدق اقعد معاكى

هدى : باى يا حبيبى اشوفك على العشاء

ليخرج نور تاركا هدى وكان القلق متمكننا من قلبها لا تعلم لماذا وتمر الساعات وتعود هدى وشرين ودولت إلى الفيلا ولكن نور غير موجود وبعد مدة يأتى خالد وكان حسن موجودا والكل فى انتظار نور

هدى : الساعه بقت ١٠ ولغايه دلوقتى مجاش 

حسن : جرب تانى كلمه يا خالد على الموبايل

خالد : برضه مقفول

دولت : وبعدين

شرين : ممكن يكون لسه فى الاجتماع

خالد : ربنا يستر

هدى : هو انت كلمت إلى كان رايح ليهم

خالد : هما كمان مش عارف اوصل ليهم

هدى : وبعدين 

ليرن هاتف هدى وتجد رقم نور لترد هدى بلهفه

هدى : نور انت فين 

نور :.......

هدى تتجمد ويقع التليفون من يدها والدموع التى كانت تحبسها من قلقها على حبيب قلبها تهطل من عينيها وبشدة ليصرخ عليها الكل

هدى : نور عمل حادثة وفى المستشفى 

ليخرج الجميع إلى المستشفى ويقابلوا الطبيب بعد ساعتين 

حسن : خير يا دكتور أبنى جرى له ايه

الدكتور : احمد ربنا كسر فى ذراعه وشويه كدمات هو كان فاقد الوعى وفاق 

خالد : يعنى حالته كويسه دلوقتى

الدكتور : الحمد لله احسن 

حسن : طب يخرج امتى

الدكتور : لا مش قبل يومين علشان نطمن أن الخبطه مسببتش حاجه تانيه زى ارتجاج فى المخ ولا حاجه ودى حاجه بتاخد وقت شويه عقبال ما تظهر

دولت : نقدر نشوفه

الدكتور : أيوة تقدروا وحمد الله على سلامته

يدخل الكل ليجدوا نور ويدة مجبسه وهناك رباط على رأسه وكان جالسا ينظر لهم بابتسامه واسعه

حسن : سلامتك يا نور

نور : الله يسلمك يا بابا

دولت : سلامتك يا ابنى

نور : اطمنى يا ماما انا كويس

خالد : ايه يا وحش قوم كدة انت زى الفل

نور : اطمن صاحبك جامد

شرين : سبوة يدلع يمكن عاوز يعرف غلاوته

نور : عارفها يا ام لسانين

لتتقدم هدى إليه وتمسك يدة وتنظر إليه ودموعها على خديها وهو ينظر إليها نظرة تراها لأول مرة

هدى : سلامتك يا حبيبى

لينظر نور إليها ويفلت يدة من بين يديها وهو ينظر للكل ويفتح فمه ليقول 

نور : انتى مين ؟😮😮😮


الفصل ٣٤

كان القلق ينهش فى قلب هدى والطبيب بالداخل يفحص نور وكان الوجوم يسيطر على الجميع ما هذا يتذكر الكل ما عدا هدى حبيبته عشقه زوجته لقد تبقى اقل من أسبوعان لاتمام الزفاف والان لا يعرفها وكانت هدى تبكى وشرين تواسيها

هدى : شفتى بعد كل إلى التعب إلى تعبته نسينى

شرين : اهدى يا هدى مش كدة

هدى : انا حاسه ان دى انتقام ربنا 

شرين : متقوليش كدة ليه كنتى عملتى ايه

هدى : انتى عارفه يا شرين أن

لتبتلع جملتها حال خروج الطبيب ليسرع الجميع إليه لمعرفه حال نور

الطبيب : انا اسف المريض جاله حاله فقدان جزئى للذاكرة اخر سنه فاتت من حياته مش فاكرها 

خالد : يعنى ايه يا دكتور طب ممكن يفتكر

الدكتور : احتمال الحالات دى مبنعرفش ليها اتجاة معين يعنى ممكن يومين ويفتكر وممكن سنه وممكن

هدى : ميفتكرش خالص

الطبيب : بس لازم تكونوا حواليه وتفكروة دايما وتحكوا له كل حاجه يمكن دى يساعدة 

حسن : شكرا يا دكتور 

يغادر الطبيب والدموع تنهال من عين هدى فهى الوحيدة التى لا يتذكرها نور حبيب قلبها 

حسن : هدى ادخلى لجوزك متسبهوش لوحدة

هدى : جوزى مين يا اونكل دى مش فاكرنى 

حسن : اسمعى الكلام وحاولى تكونى لطيفه معاة وبلاش دموع يا بنتى

هدى : حاضر يا اونكل

لتدخل هدى لنور

دولت : العمل ايه يا حسن دلوقتى والولد إلا كان فاضل أقل من أسبوعين على فرحه هنعمل ايه 

حسن : انا هشوف أكبر دكتور للحالات دى وهنتابع معاه ونقول يارب 

دولت : يا رب

أما فى الغرفه عند نور عندما دخلت هدى كانت تنظر الى نور وتحاول مسح دموعها 

هدى : انت عامل ايه دلوقتى يا نور

نور ينظر إليها يقيمها من أصابع قدميها إلى رأسها يهز رأسه بعدم اقتناع

نور : انتى بقى مراتى انا

هدى : ايوة

نور : استحاله

هدى : ليه

نور : يعنى مراتى بجد ولا دى لعبه من خالد وشرين

تظفر هدى وتفتح حقيبتها وتخرج ورقه وتعطيها له

هدى : اتفضل

نور : ايه دى 

هدى : قسيمه جوازنا

ليقراءها نور بتمعن 

نور : يعنى كاتب كتابى عليكى من أسبوعين 

هدى : ايوه 

نور : هو انا اتعرفت عليكى ازاى

هدى : انا المساعدة بتاعتك 

نور : استحاله

هدى : ليه

نور : علشان انتى مش استايلى 

هدى تتكلم ببرطمه

هدى : رجعنا لنقطه البدايه من تانى

نور : بتقولى ايه

هدى : بقول ان دى نفس الكلام الى قولته ليا اول مرة اتقابلنا فيها

نور : وبعدين 

هدى : مفيش لما رديت عليك ساعتها صممت انى ابقى المساعدة بتاعتك وبعد كدة اعجبت بشغلى جدا وبعدين حبتنى وفى عيد ميلادك صارحتنى بكل حاجه وطلبت تتجوزينى واتجوزنا 

نور : يعنى انا متجوزتكيش علشان اصلح غلطه او حاجه

هدى بعصبيه

هدى : افندم

نور : مقصدش بس انا عارف نفسى انا اتجوز ليه 

هدى : لا اتجوزت لانك حبيت حبيتنى انا 

نور : يا انسه انا ما بينى وما بين الحب جبال استحاله

هدى : المستحيل اتحقق وانا اهو قدامك مراتك 

نور : معقوله

هدى : تحب اديك إمارة

نور : ايه هى

هدى : عادل صاحبك و 

ليقاطعها نور بعصبيه شديدة

نور : محدش يعرف الموضوع دى غير خالد

هدى : انت اخدتنى لشقتك من ايام الجامعه وحكيت لى كل حاجه وعرفتنى ازاى نور بقى بلاى بوى 

نور : ياه للدرجه دى حبيتك

هدى : تصور

نور : انا اسف بس مش قادر بجد افتكر حاجه

هدى : انا عارفه ومقدرة ان دى غصب عنك وربنا يشيل الغمه دى عنك وتفتكر كل حاجه 

نور : ممكن تقربى شويه

تقترب هدى منه ويطالع وجهها كأنه يريد استرجاع ملامحها من ذاكرته المفقودة 

نور : عينيك حلوة قوى 

هدى : دى اكتر حاجه حبيتها فيا لدرجه انك مكنتش بتقول لى غير يا عسليتى

نور : اكيد ما إلى عندها عيون شبه العسل الصافى كدة ميتقلاهاش غير يا عسليتى

لتبتسم هدى ويظل نور يطالعها 

يعود الجميع إلى الفيلا ويصر حسن ودولت على اقامه هدى معهم فلقد تأجل الزفاف إلى أجل غير مسمى ولا يعلم الله ما تخبئه الايام وربما وجود هدى أمام نور دائما وتعاملها معه يعيد ما فقدة من ذاكرته وكانت هدى أخذت تعليمات من دولت أنها تهتم بشئون نور فلقد مكث أسبوعا فى المستشفى وما زال يتلقى علاجا فهى ستهتم بأكله وشربه ودوائه وايضا لبسه ستؤدى دور الزوجه سيكون لها غرفه خاصه وايضا نور أما الجناح فقد كان أوشك على الانتهاء من تأسيسه وأصرت دولت على إتمام الأعمال به وفرشه حتى إتمام الزفاف

هدى : يعنى يا طنط شيفانا خلاص الفرح على الأبواب انتى مش شايفه الحال

دولت : بت يا هدى أسواء حاجه تحصل ايه

هدى بألم شديد

هدى : أنه ميفتكرش

دولت : لو العقول نسيت القلوب مبتنساش

هدى : يعنى ايه

دولت : يعنى يا حبيبتى فكرى قلبه قبل عقله قلبه الى حبك ماليه هيفتكر وحتى لو عقله مفتكرش قلبه هيختارك ويكمل فرحتكم

هدى : يا ريت يا طنط كان عندى ربع التفاؤل إلى عندك دى

دولت : خليكى ناصحه وحاولى

هدى : تعبت 

دولت : مفيش حلاوة من غير نار 

هدى : هحاول

دولت : يصلح ليكى الحال يا هدى يا رب انتى وابنى 

هدى : يا رب

كانت هدى تعامل نور بحب شديد وهو يتعامل معها برسميه كانت تكرهها وكان يسألها على علاقتهما وكانت تحكى كل شئ له ولكنها أخفت عنه قبلاته لها و فى يوم كانت معه بغرفته

هدى : مصمم تروح الشغل بسرعه كدة ليه مكنتش تستنى شويه

نور : الجبس وفكيته وبقيت كويس ايه إلى يقعدنى فى البيت

هدى : انا حضرت ليك لبسك إلى هتلبسه بكرة فى الشغل وانا كمان هحضر حاجتى

نور : ليه 

هدى : هرجع شغلى طبعا معاك

نور : تمام 

يقترب نور منها قليلا ويقف امامها

نور : قولى لى يا هدى احنا كنا ازاى مع بعض

هدى : كنا عادى زى اى اتنين مخطوبين

نور : لا اقصد واحنا لوحدنا محصلش حاجه ما بينا

هدى : زى ايه

نور : يعنى مسكت ايديك قربتك منى بوستك مثلا يعنى

تشتعل وجنتى هدى بشدة وعينيها تبتعد عن عينيه وتنظر إلى الفراغ 

نور : مالك لسانك أكلته القطه 

هدى تعتدل فى وقفتها 

هدى : انت عاوز ايه

نور : بصراحه عاوزك 

ليغمز لها 

هدى : صحيح انت جالك فقدان ذاكرة جزئى لكن انت لسه زى ما انت قليل الادب ومش متربى

نور : انتى لسانك كان طويل معايا كدة

هدى : ابقى افتكر وقولى 

لتخرج من الغرفه ليشاكسها وهى عند الباب بقوله

نور : افتكر ايه طوله لسانك ولا طعم شفايفك 

لتنظر له هدى بشدة ثم تخرج من الغرفه وهى غاضبه 

ليبتسم نور من الشرسه التى معه وتمر أيام أخرى كانت ترى نور رجل الأعمال الذى تعرفه لم يتغير أو يفقد من شخصيته شئ أما نور حبيبها كان غير موجود حتى مع محاولته من الاقتراب منها لا تعلم لما لا تشعر به تنظر وتشرد بعينيه لعلها تجدة يبرز من نظراته لكنه إبئ الخروج أو الظهور حاولت الاعتياد على نور الآخر وايضا الاقتراب منه لعل حبها الكامن بقلبه يعيدة إليها وفى يوم وكان النوم يجافيها وتتقلب على فراشها نهضت لتنزل إلى المطبخ لتشرب لبن دافئ حتى تستطيع النوم لتجدة هو الآخر بالمطبخ

هدى : بتعمل هنا ايه

نور : جعان نزلت اشوف حاجه اكلها مش لاقى

هدى : تحب اعملك ايه

نور : انتى بتعرفى تطبخى

هدى : أيوة ولعلمك دى مش اول مرة تاكل من ايدى

نور : خلاص مدام كدة انا عاوز اكل شكشوكه وحشانى قوى 

هدى : اوكى هعمل شكشوكه 

نور : وانتى نزلتى جعانه زى

هدى : لا مش جاى ليا نوم قلت اعمل كوبايه لبن اشربها يمكن انام

نور : خلاص اسهرى معايا أنا كمان مش عارف انام

هدى : والشغل يا حضرة المدير

نور : نتأخر بكرة شويه ولا منرحش هيحصل ايه

هدى : على رأيك

وبعد فترة 

نور : ياة متعرفيش يا دودو الاكله دى وحشانى قد ايه

هدى : بالهنا يا حبيبى

نور : بس انتى مكلتيش معايا

هدى : انا مش جعانه

نور : مش جعانه ولا خايفه وزنك يزيد متخفيش يا عسليتى انتى كدة كدة عجبانى 

لتبتسم هدى وتخجل ليقترب نور منها ويمسك يدها لتنتفض وتقف ليقف امامها 

نور : فيه ايه

هدى : مفيش اصل 

لتتوه هدى بعينيه مهلا النظرة التى انتظرتها لمدة شهر كامل بعد الحادثه نظرة حبيبها روحها قلبها نور وجدتها تطل من عينيه لتشرد بهما أما نور فكان يقترب منها حتى وضع جبينه على جبينها متقطعه أنفاسه وهو يجاهد نفسه ولكن هيهات القلب اذهب العقل وأصبح المسيطر لينظر نور إلى شفتيها وهو يبلل شفتيه بلسانه كأنه يستعد ليلتهم طبق شهى ولم ينتظر فلقد أحاط خصرها بذراعه ويدة الأخرى وضعها بين خصلات شعرها ليلتهم شفتيها بقبله محمومه كأنها بئر ماء يروى بمائه عطشه أما هدى تسمرت أمام قبلته نعم قبلته لم تتغير ليست غريبه ليست كالمرة الأولى بل هى قبله مشتاق وبشدة لينزع نور شفتيه وينظر إليها وهو يلهث ويقول 

نور : وحشنى طعم الايس كريم بالمانجا قوى 

لترمش هدى غير مستوعبه لتنظر له لينتبه نور ويتلعثم ويتركها

نور : انا اكتر حاجه بحبها الايس كريم بالمانجا

تداركت هدى نفسها وتحاول أن تعود لطبيعتها

هدى : اه ما انا عارفه تحب اجيبه ليك من الفريزر 

نور : لا بكرة اكله

هدى : ياه الساعه بقت ٢ بعد نص الليل انا هطلع انام تصبح على خير

لتحاول هدى الخروج وهى تعطى لنور ظهرها وهو كان أمام المنضدة ويليها هو أيضا ظهرة

نور : ليه ما استغربتيش لما بوستك

هدى : مش اول مرة يعنى 

نور : بس اكيد دلوقتى اول مرة ليا

هدى : تصبح على خير

وفى الصباح يستيقظ نور من نومه ويستعد للذهاب إلى العمل ولكن لم يجد هدى فلقد ذهبت إلى العمل قبله وفى الشركه كانت هدى وشرين معا بمكتب هدى

شرين : يا بنتى انتى من ساعه ما جيتى وانتى كلامك غريب يعنى ايه نور مش فاقد الذاكرة 

هدى : أيوة يا شرين أنا متأكدة 

شرين : متأكدة ازاى ايه إلى حصل خلاكى متأكدة كدة

هدى : فيه حاجات مش هعرف اقولها ليكى بس صدقيني نور مفقدش الذاكرة 

شرين : طب فرضا إلى بتقوليه صح عمل كدة ليه

هدى : مش عارفه هتجنن معقوله يكون عرف

شرين : لا يعرف منين وبعدين يعرف يعمل كدة

هدى : اه علشان يردها لى 

شرين : اسمعى مفيش غير حل واحد

هدى : ايه هو

شرين : خالد

هدى : دى بير هتقدرى تعرفى منه حاجه

شرين : سبيها عليا

لترفع شرين هاتفها

شرين : خالد انت فين الحقنى هدى منهارة ومش عارفه اعمل حاجه تعال على مكتبها حالا

لتغمز شرين لهدى لتفهمها ويدخل خالد مسرعا 

خالد : فيه ايه مالك يا هدى

هدى ببكاء مصطنع

هدى : سبونى اموت نفسى وارتاح خلاص مبقتش قادرة قدامى ومش فاكرنى مش عارفنى انا بموت بالبطئ

شرين : متقوليش كدة يا حبيبتى كله هيبقى كويس

هدى : ازاى بس يا شرين أنا المفروض دلوقتى كنت ابقى عايشه احلى ايام حياتى

شرين : ولا انا كنت دلوقتى بجهز لفرحى يلا بقى هنقول ايه

خالد : استهدوا بالله يا جماعه انشاء الله خير وقريب كل حاجه تبقى كويسه

شرين : ازاى ومفيش حتى امل يقول إنه بداء يفتكر 

خالد : لا فيه اكيد بس مش واخدين بالنا 

هدى : خالد انت سر نور قولى نور هيسبنى 

خالد باندفاع

خالد : لا يا هدى نور ميقدرش يسيبك نور بيعشقك دى انتى متعرفيش فرحته بعد ما بقيتى معاه فى الفيلا وقدامه علطول موضوع الحادثه دى فادة قوى وقربكم من بعض اكتر وصدقينى حبك فى قلبه بيزيد

لينظر خالد إلى الصامتتان المتابعتان له بتركيز شديد لتقارب شرين منه بخطوات هادئه وهى تركز على وجهه وهو يبتعد عنها حتى تلتصق بالجدار الذى خلفة و تمد شرين أناملها لتلمس بشرة خالد الظاهرة من فتحه قميصه العلويه وهى تطلق نظرات ماكرة

شرين : افهم من كلامك دى أن نور مفقدش الذاكرة وان دى لعبه

خالد بتلعثم شديد

خالد : انا قلت كدة 

هدى : أيوة قلت والى كنت شاكه فيه بقيت دلوقتى متأكدة منه بس الى عايزة اعرفه ليه عمل كدة ليه 

ليفتح باب مكتب هدى الفاصل بينها وبين مكتب نور لتنظر إليه وهو ينظر إلى وجهها وعلى وجهه علامات التجهم والغضب وهو يهدر بصوته 

نور : علشان عرفت كل حاجه

ليعم الصمت والصدمه على الجميع



الفصل ٣٥

الصمت هو كان اللغه الوحيدة بين الاربعه الموجودين العيون بها كلمات كثيرة توضح كل شئ نور ونظراته الناريه لهدى بينما نظراتها له مستعطفه وشرين نظرات خائف أما خالد نظرات قلق وحزن ليتجه نور بنظراته إلى خالد الذى يفهم صديقه جيدا ليمد يدة ويمسك الواقفه أمامه

خالد : يلا يا شرين

شرين : استنى يا خالد لما نشوف نور بيه عرف ايه

خالد : مش وقته سبيهم لوحدهم تعالى 

ليجرها خلفه ويخرجا وكان نور يضع يديه بجيبه هى تعرف هذا الحركه يستعملها حينما يكون غاضبا ويريد تهدئه نفسه 

هدى : نور انا 

نور : مش عاوز اسمع صوتك لغايه ما نروح البيت يا هدى هانم لمى حاجتك وتعالى ورايا 

لتذعن له فما امامها غير ذلك وتركب معه السيارة ليقودها بسرعه وعنف وهى ترتجف بجانبه لا تستطيع اخراج صوتها فهى تعلم القادم ولكن تسأل نفسها هل سيسامحها  يصلا إلى الفيلا ويمسك بيدها ليجرها خلفة وسط نظرات والدته التى كانت تتسأل 

دولت : نور فيه ايه ايه إلى رجعكم بدرى كدة 

نور : شرين المخططه العظيمه لما ترجع هتحكى ليكى 

كل هذا وهدى تنتفض تحت يدة التى تقبض على يدها بشدة ليتوجه نور إلى غرفه هدى ويدفعها إلى السرير وينظر لها وهى تطاطئ رأسها وترتجف ليسحب كرسيا ويجلس امامها واضعا قدم على قدم

نور : نقطه ومن اول السطر يا هدى هانم تحكى كل شئ

لترفع هدى رأسها لتنظر إلى عينيه الداكنتين من الغضب لتفزع أكثر حين يصرخ بها

نور : اللعبه دى ابتدت ازاى

لم يجد إلا الصمت ليهدر مرة أخرى

نور : قبل اى حاجه اعرف انتى تعرفى بابا وماما وشرين منين

هدى تسحب نفسا عميقا واجتهدت فى اخراج صوتها

هدى : انا ابقى انتيمه شرين احنا نعرف بعض من ابتدائى وعمرنا ماسيبنا بعض 

نور : وبابا 

هدى : اونكل حسن هو اونكل عليوة صاحب بابا الله يرحمه إلى ساعدنى احافظ على حقى فى ورثى ضد اعمامى مع اونكل رفعت

نور : بابا 

هدى : بابا واونكل رفعت واونكل حسن واونكل سالم والد شرين أصحاب من زمان وانا وشرين اتصاحبنا وكنا فى مدرسه واحدة مع بعض وعلى فكرة انت كمان تعرفنى

لينظر إليها بدهشه

نور : انا اعرفك ازاى

هدى : فاكر البنت إلى كان عندها ١٠ سنين وانت كان عندك ١٩ سنه وكانوا معزومين هى واهلها عندكم وكانت بتلعب بالكورة مع شرين وانت داخل من الباب الكورة خبطت فيك وزعقتلها جامد وفضلت تعيط 

ليصدم نور حقا 

نور : انتى تبقى

لتقاطعه هدى وهى تفرك بيديها قلقا

هدى : أيوة انا البنت دى إلى حلفت أنها عمرها ما هتدخل الفيلا دى طول ما انت فيها ودى حصل لغايه ما سافرت كنت ساعتها دخلت إعدادى وبعدين والد شرين مات وكنت بجى من المدرسه علشان اطمن على شرين وبعد كدة اذاكر معاها لغايه ما قدرت أخرجها شويه من حاله الصدمة والحزن وكنت شبه مقيمه هنا وكنت بروح على النوم خلال الفترة دى اتعرفت عليك من خلال كلام اونكل حسن وطنط دولت والاكتر شرين من غير ما احس اتعلقت بيك قوى بس كنت بقول لنفسى هكبر وانسى اى شئ جوايا ليك 

نور وهو يتابع حديث هدى بغضب وحدة

نور : ويا ترى بقى حضرتك إلى عرضتى عليهم مساعدتك ولا صاحبتك إلى رشحتك

هدى : نور لو سمحت

نور يمسك يدها بعنف وهو يجز على اسنانه

نور : عاوز اعرف كل حاجه كل حاجه 

هدى ببكاء شديد تبداء فى الكلام

هدى : لما اتخرجت كان كل إلى شاغل بالى الشركه إلى عاوزة افتحها كلمت اونكل حسن علشان يساعدنى فى فتح الشركه وكمان يساعدنى فى البدايه وطلب منى انى أقابله فى الفيلا وكنت عارفه انك مش موجود فرحت ودخلت الفيلا لقيت طنط دولت وشرين فى الجنينه والحزن باين عليهم

فلاش باك

هدى : سلام على الحلوين الى هنا

دولت بأسى

دولت : هدى ازيك يا حبيبتى

هدى : مالك يا طنط فى ايه مالك زعلانه كدة ليه

شرين : فيه غيرة كازانوفا عائله الشهاوى البيه نور 

هدى : ماله عمل ايه تانى

شرين : السكرتيرة إلى عندة مشاها وبيدور على غيرها

هدى : وايه الجديد من يوم ما رجع من امريكا من خمس سنين وهو على كدة 

دولت : وبعدين هيفضل على كدة دى عدى التلاتين امتى هيتجوز ويخلف انا تعبت انا نفسى اشوف ولادة قبل ما اموت

هدى : بعد الشر عليكى يا طنط متقوليش كدة انا بعد بابا وماما مبقاش ليا غيركم 

دولت : اه الغبى إلى مخلفاه دى لو شافك مرة أنا متأكدة ساعتها مش هيسيبك الا وانتى مراته

هدى : وترضى ليا يا طنط اتجوز واحد كل حياته ستات و

شرين : دى طيب والله بس مش عارفه ايه إلى شقلب حاله  

هدى : ربنا يهدى 

شرين : اه بس كمان المثل بيقول أسعى يا عبد 

دولت : قصدك ايه يا شرين

شرين : ابنك يا امى دواة الحب لو حب هيتغير 

دولت : وتبقى ازاى دى يا شرين

شرين : لعبه صغيره يا طنط لو اتلعبت صح ساعتها المكاسب هتبقى بالهبل

هدى : لعبه ايه يا سنباطى الله يكرمك طنط مش ناقصه إبداعاتك كفايه إلى عملتيه قبل كدة

دولت : اسكتى انتى ها يا شرين لعبه ايه

شرين : دلوقتى الوظيفه إياها فاضيه وطبعا هيجيب حد بدل الى راحت

دولت : طبعا 

شرين : المرة دى بقى إلى تتوظف فى المكان دى تبقى من اختيارنا احنا مش اختيارة هو

دولت : ازاى

شرين : عمو يهدد نور أنه لو مرجعش عن إلى بيعمله هيسيبه المجموعه ويديها لاى حد يديرها وعمو يصمم أنه يعمل اعلان فى الجرايد عن الوظيفه ونخلى إلى هنختارها تتقدم وتتقبل وساعتها تتعامل مع بسلامته وهى توقعه فى حبها

لتضحك هدى بشدة

هدى : والله الافلام البوليسيه دى جننتك فرضا يا هانم أن اونكل عمل إلى انتى بتقولى عليه تضمنى منين أنها تتقبل وكمان عاوزة واحدة توقع نور مش بعيد أنه يوقعها من اول يوم يا بنتى إلى انتى بتقولى عليه دى مستحيل

شرين : لا مش مستحيل 

هدى : ازاى

شرين : نور محدش يعرفه اكتر مننا يعنى اكيد إلى هنختارها هنعرفها ازاى تلفت نظرة وتخليه يشغلها 

هدى : ماشى تفضل هنا إلى هتختاريها ايه هتلاقيها ازاى هتعملى اعلان عاوزة واحدة توقع واحد فى حبها وبعدين مين دى إلى تقبل على نفسها كدة لا دى فكرة فشنك

دولت : بالعكس فكرة حلوة قوى

هدى : انتى هتعومى على عومها يا طنط شرين دى تقه وأفكارها تودى فى داهيه

دولت : بالعكس الفكرة حلوة قوى وصح مدام مش عاوز يسمع كلامنا ويدى نفسه فرصه نخليه تبقى غصب عنه

هدى : انا مش مقتنعه لكدة وبعدين اكيد اونكل حسن مش هيرضى يعنى ايه تجيبوا واحدة توقع نور فى حبها دى لو عرف ممكن يحرق الدنيا كمان تضمنوا إلى هتجبوها دى منين

شرين : ما هى إلى هتعمل كدة مش اى واحدة لازم يكون ليها صفات معينه

هدى : زى ايه

شرين : اهم حاجه انها تكون بتحبه لو بتحبه هتقدر تخليه يحبها مش كدة وبس لا و يتغير علشانها

هدى : دى انتى عوزاها تفصيل بقى 

دولت : تفصيل ليه هى موجودة بس لو تعقل وتوافق

شرين : يا ريت يا طنط يا ساعتها بجد تكونى دعيا له

هدى : ايه دى ثانيه واحدة كدة انتوا فعلا لحقتوا تختاروها بسرعه كدة 

شرين : اصل الموضوع مش محتاج غلبه 

هدى : انا مش هكمل كلام معاكم اونكل حسن جه وانا متأكدة أنه هيرفض 

دولت : هنشوف

وبعد شرح شرين ودولت للخطه التى فى بالهم 

حسن : فكرة حلوة قوى بس عاوزة تترتب علشان ننفذها

هدى : انت كمان يا اونكل موافق ازاى

حسن : هدى يا بنتى نور حاله تاعب قلبى حاسس أنه تايه ومش لاقى طريقه مش عيب ابدا انى اساعدة

هدى : بالطريقه دى 

حسن : بكرة لما تتجوزى ويبقى عندك ولاد هتعرفى انك هتعملى اى حاجه وكل حاجه فى سبيل سعادتهم وراحه بالهم

هدى : على العموم دى ابنكم وانتم ادرى بمصلحته بس مين دى إلى هتقبل كدة

شرين : الله ما قلنا واحدة بتحبه 

هدى : أيوة مين دى 

دولت : واحدة لو لفيت الدنيا دى بحالها ملقيش زيها  يكفى أنها متربيه قدام عينى وعرفنها كويس

هدى : ايوه يا طنط بس شرين متجوزش لنور دى أخته فى الرضاعه

شرين : صبرنى على ما بليتنى بيه يا رب حد جاب سيرتى يا اذكى اخواتك 

هدى : لا حيرتونى مين دى 

الكل : انتى يا هدى 

هدى بصدمه 

هدى : انا

 جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع