القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لعبه الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون والحادي والاربعون والثانى والاربعون الأخير بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية لعبه الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون والحادي والاربعون والثانى والاربعون الأخير بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات



رواية لعبه الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون والحادي والاربعون والثانى والاربعون الأخير بقلم مارى بدير حصريه في مدونة قصر الروايات


الفصل ٣٦

هدى : مستحيل مستحيل انا لا لا مش ممكن

كانت هدى مصدومه بشدة ونهضت وهى تصرخ

شرين : ليه يا هدى بس 

هدى : انتى اتجننتى انا انا ازاى استحاله

حسن : فكرى يا هدى شويه

هدى : أنا أموت نفسى ولا اعمل كدة ليه هو انا رخيصه

لتخفض شرين صوتها هامسه لهدى

شرين : يا بنتى الموضوع مش كدة انتى لازم تتدافعى عن إلى ليكى

لتهز هدى رأسها نافيه وبصوت منخفض

هدى : مش ليا يا شرين مش ليا

لتبكى دولت بشدة وتجلس هدى متألمه

هدى : بتعيطي بس ليه يا طنط دلوقتي علشان خاطري انت عارفه ان انا ما بستحملش عياطك ما تعيطيش 

دولت : ابنى بيضيع وانتى الوحيدة إلى تقدرى تنقذيه 

هدى : يا طنط ازاى بس 

حسن : حبك ليه هو إلى هيرشدك 

لتنتفض هدى بهمس والم 

هدى : حبى

حسن : كلنا عارفين قد ايه انتى بتحبى نور 

لتنظر هدى إلى شرين شزرا ولكن حسن استرعى انتباهها

حسن : شرين مقلتش حاجه انتى إلى باين عليكى حتى بباكى الله يرحمه كان عارف وانا طلبتك منه لابنى بس أجل كل شئ لبعد تخرجك ومقلكيش علشان متنشغليش غير بدراستك وكنت عامل حسابى تتخرجى واجوزك ليه بس من ساعه ما رجع من خمس سنين وهو اتحول مبقاش ابنى الى اعرفه بسهوله انا أقدر اغصبه أنه يتجوزك لكن يا بنتى انتى صعبتى عليا لانك بنتى

هدى : وكدة مش صعبانه عليك يا اونكل

حسن : لا يا هدى لانى عارف من جوايا أن ابنى لو جت له فرصه وقرب منك هيحبك وشايف ان دى فرصه

هدى : اخدعه

شرين : فين الخدعه انتى بتحبيه وبعدين كل إلى هنعمله نخليكوا تقربوا من بعض وبس 

دولت : أيوة يا هدى وبعدين ديه تجربه يا نجحت يا فشلت ولو محبكش خلاص مع أن قلبى بيقولى أنه هيحبك قوى 

حسن : ابنى بيكابر وبيأذى نفسه ليه معرفش بس انا خلاص مش قادر على كدة وانتى فى ايديكى يا تنقذيه يا هتصرف بطريقتى

هدى : إلى هى 

حسن : هجوزة غصب عنه اى واحدة  وساعتها إلى هيحصله ويحصلها هيبقى ذنبك انتى

هدى : بس

شرين : وأفقى يا هدى ريحى قلبك واكسبيه

دولت : وافقى وانقذيه يا بنتى 

حسن : وافقى بدل ما اتصرف انا 

هدى تنظر إلى الحصار الذى تم حولها منهم والأهم حصار قلبها الذى كان يضرب بعرض الحائط اى عائق يضعه العقل كرامه عزة نفس خداع لعبه لا لا فالقلب لا يريد غير القرب القرب الذى سيهلكها إن لم تستطع جذبه لها اه ايها الثائر المارد بداخلى يا من اسكنته بك لتعذبنى اه هكذا كانت تحدث نفسها لتغمض عينيها برهه وهى تحاول تجاهل كلامهم توسلاتهم ولا تفكر الا بشئ واحد نور نور قلبها ومن غيرة يستطيع بث الحياة بقلبها  سترضى ستوافق ستسعى بكل جهدها لتكسبه ليحبها لتعيش معه عشقها الذى دائما ما عذبها حان الان الفرح بعد الحزن الشديد ستوافق وتفتح عينيها وتغيرت نظرتها لنظرة تصميم وإرادة ليرهفوا سمعهم وهى تتلو رأيها بكل تصميم

هدى : موافقه

باك

ببكاء شديد ودموع تنهال من العسلتين التان ارهقاه بشدة 

هدى : وافقت انى العب اللعبه دى علشان اكسبك من يوم ما قلبى عشقك وانا كنت بعذب نفسى ببعدى عنك لقيت نفسى بتمسك بأمل حتى لو كان ضعيف بس امل 

كانت تنظر لعينيه الذان كانا يتهربا منها ناظرين إلى الفراغ ليعودوا إليها وتصنع البرود ظاهرا

نور : ورسمتوا الخطه وطبعا مقابلتك ليا قدام الاسانسير مش صدفه

لتنظر هدى إليه وتعود متذكرة

فلاش باك

هدى تهاتف شرين

هدى : أيوة يا بنتى انا خلاص قدام الشركه

شرين : تمام جه ولا لسه

هدى شفت عربيته وقفت قدام الشركه

شرين : ادخلى واقفى بجنب الاسانسير وانا هعطله  لغايه ما تتكلمى معاه

هدى : انتى متأكدة أن كلامى دى هيلفت نظرة

شرين : ابن عمى اكتر حاجه يكرهها أن يلقى حد يناقرة 

هدى : يا خوفى منك يا بدران يا يطلع كله بلح

شرين : بطلى خوف وجمدى قلبك الخطوة دى مهمه لو نجحت فيها كل بعد كدة سهل 

هدى : اقفلى دلوقتى انا شيفاة داخل ادعيلى

شرين : ربنا معاكى يا دودو

ويتجه إلى الاسانسير ويقف بجانب هدى التى ترمقه بنظرة جانبيه ثم ترتسم على شفاهها بسمه صغيرة وتتحدث إليه

هدى: صباح الخير

باك

نور يضحك ضحكه مؤلمه

نور : وطبعا انا زى الاهبل كلت الطعم بابا إلى هددنى لو عينت واحدة من الاشكال إلى كنت اعرفها وكمان انتى إلى طولتى لسانك وعملتى فيها قويه قد ايه كنت مغفل

هدى : لا يا نور متقلش كدة

يهجم نور على هدى ليمسكها من كتفيها ويهزها بغضب شديد

نور : ازاى يا هانم وكل إلى عملتوة فيا تسموة ايه ها انطقى 

هدى : انا كل إلى عملته انى قربت منك علشان تشوفنى لكن أنا مجبرتكش على حبى انت لما اعترفت ليا بحبك بقيت محتارة مش عارفه ارد عليك اقولك ايه انى بحبك اكتر منك بكتير ولا ارفض وأعذب قلبى وقلبك كنت عاوزة اقولك كل حاجه كل حاجه

ليتركها نور وينظر بعينيها

نور : ايه إلى حاشك

فلاش باك

هدى : يا اونكل انا عاوزة اعترف واقول كل حاجه لنور

حسن : ايه إلى انتى بتقوليه دى بعد ما حبك وعايز يتجوزك 

هدى : يا اونكل انا حاسه انى ماليش حق فى حبه علشان الطريقه إلى عملناها

حسن : وانتى كنتى ضربتيه على ايديه علشان يحبك انتى مغلطيش كل إلى عملتيه انك خلتيه ياخد باله منك وقرب منك وعرف قلبك الحلو وحبك يا بنتى 

هدى : يا اونكل انا 

حسن : مفيش انا نور مستنى ردك وافتكر مترديش بلا بعد كل دى تعذيبه وتتعذبى انتى كمان انسى يا هدى ازاى ابتديتى معاه افتكرى حاجه واحدة وصلتى معاه لايه

باك 

نور : طبعا لازم حسن باشا يبرر علشان تريحوا ضميركم

هدى : ربنا عالم حبى ليك وكل ما كنت عاوزة اقولك السعادة إلى كنت بشوفها فى عينيك تمنعنى مكنتش عاوزة اجرحك كنت خايفه اكتر من بعدك عنى انا بحبك قوى ومقدرش خلاص على بعدك

ليقف نور وينظر إليها نظرات ناريه

نور : للاسف انتى هدمتى اهم شئ جمع بينى وبينك الثقه يا هدى انا شرحت ليكى قد ايه ثقتى فى اى ست راحت بالى حصل قدامى ومرجعتش الا على ايديكى انتى اول ست أامن ليها سلمتك قلبى لكن عملتى ايه خنتى ثقتى فيكى 

هدى ببكاء شديد وتهز رأسها نافيه بشدة

هدى : لا يا نور لا انا

ليقاطعها نور 

نور : خلاص مش عاوز اسمع حاجه تانيه انا اكتفيت

هدى تتطالعه بقلق شديد

هدى : يعنى ايه

نور : مقدرش اقولك دلوقتى بس اوعى تفتكرى إلى حصل هيعدى بالساهل يا هدى هانم

ليتركها بين ظنونها هل فقدته هل سيتركها وأدركت أنه خرج لتهرع ورائه لتراة بين والدة ووالدته وشرين وهو يهدر بصوت قوى

نور : إلى عملتوة كبير قوى وردى هيبقى اكبر 

ثم التفت إلى الواقفه على الدرج لينظر إليها بشدة وبغضب 

نور : وانتى يا انسه متخرجيش من الفيلا نهائى الا لما تاخدى إذنى الاول يا اما هيبقى ليا معاكى تصرف تانى 

ثم نظر إلى شرين وبنفس النبرة

نور : وانتى كمان يا مؤلفه يا عظيمه يا صاحبه الخطط الجهنميه زيها مفهوم

شرين : مفهوم 

يخرج نور من أمامهم وكانت هدى تنتفض وتبكى بشدة واسرعت شرين إليها لتنزلها وتجلسها على الاريكه وكانت شاردة متألمه لتتحدث بين شهقاتها 

هدى : قلت ليكم مصدقتونيش رد فعله هيبقى صعب انا خايفه يسبنى بعد ما خلاص اتعودت عليه

حسن : اهدى يا بنتى كلها يومين ويهدى ويرجع تانى متخفيش

هدى : تفتكر يا اونكل

حسن : طبعا هو بس زعلان دلوقتى لكن بعد كدة هيدى و هيرجع لعقله المهم اسمعى كلامه 

هدى : حاضر

تمر الدقائق تمر الساعات تمر الايام أسبوعا كاملا لم تراة حتى صوته لم تستطع التنعم به لأنه كان رافضا الرد عليها عقابه شديد لها فلقد اشتاقت له بشدة أة من لوع الاشتياق يجعل ارواحنا تهيم بعيد عن أجسادنا لتطوف حول معذبها تريد أن تروى ظمائها تريد أن تسمع صوته أن تراة بعد أن كانت هى التى تمنع نفسها عنه أصبح بعد أن كان قريب بعيد الان الدموع تنهال بصمت تعلن عن الاسى الذى تعيشه هدى ودقات قلبها تعزف الحان حزينه على حالها لم يعذبها ببعدة عنها وهى فعلت كل شئ لتقترب منه اه يا معذبى اين انت لتعيد روحى إلى لتعيد البسمه على وجهى لتعيد الفرحه إلى قلبى إلى متى ستظل بعيدا عنى إلى متى لتستمتع الى دقات على الباب لتأذن بالدخول للطارق وهى تمسح بأناملها دموعها المنهمرة

دولت : صباح الخير يا هدى 

هدى : صباح الخير يا طنط هو 

تسكت هدى لأنها تتوقع اجابه سؤال كل يوم عن اتصال او معرفه اخبار نور قلبها

دولت : اتصل النهاردة

لتنتفض هدى والبسمه بدأت ترتسم على وجهها 

هدى : بجد يا طنط عامل ايه كويس سأل عنى هيجى امتى 

كانت تسأل كانت تريد طمأنه فؤادها

دولت : اهدى يا هدى يا حبيبتى هو اصلا متكلمش كتير بس قال لى أنه هيكون موجود النهاردة على الغداء وهيكون معاة ضيف وطلب منى اجهز اكل للضيف 

هدى : ومين الضيف دى 

دولت : معرفش بس مش مهم المهم انه جاى يلا يا حبيبتى حضرى نفسك خليه يشوفك فى اجمل صورة خليه يندم على بعدة عنك عاتبيه براحه وصالحيه يا ولاد انا نفسى بقى افرح بيكم وأشوف لكم حته عيل 

هدى : حاضر يا طنط هجهز

وتمر الساعات ثقيله وهدى بين تجهيزها لنفسها وتخيل اللقاء بينها وبين معذب قلبها ليعلن جرس الباب قدوم الحبيب لتنزل بسرعه على الدرج وهى مبتسمه والشوق يملاء عينها لتقف اعلى الدرج وهى تنظر إليه واقفا ينظر إلى والدته والى شرين وكان الاضطراب والقلق بادئ على الوجوه لتنظر إلى من الواقف بجانبه مهلا الواقفه بجانبه من هى تعرفها نعم تعرفها جيدا لا كيف ومتى واين لا لا هذا ليس صحيحا أنه كابوس ستقوم منه نعم كابوس وفى زمرة تفكيرها تراة يلف يدة على خصرها ويقدمها بكل وقاحه

نور : اقدم ليكم شرويت شوشو خطيبتى ومراتى انشاء الله بعد شهر 

ليستمع الكل إلى صوت ارتطام شخص من على الدرج ليتجه الكل إلى أسفله ليجدوا الجسد المسجى على الأرض والدماء التى تنزف من فمها ورأسها ليصيح بلهفه 

نور : هدى


الفصل ٣٧

نور بغرفه المستشفى مع هدى يجلس أمام الشرفه يلاحظ خيوط الفجر التى بدأت بالتسلل لتزيل عتمه الظلام رويدا رويدا وكل بضعه وقت يلتفت إلى النائمه على السرير ليعيد رأسه إلى الوراء ليتذكر ما حدث

فلاش باك

الارتعاد والخوف والهلع هم كانوا تعابير وجه نور  

نور : دى بتنزف بتنزف 

ليحملها مذعورا أمام الجميع ويخرج ليضعها فى السيارة وتركب شرين معها بالخلف وتنادى عليه شوشو

شوشو : نور انت رايح فين

نور : تفتكرى فين

شوشو : سيبها واخلص منها

نور : قسما بالله لو كان الوضع غير كنت وريتك نفسك 

لينادى على السواق

نور : خد الهانم وصلها لبيتها 

يركب نور السيارة ومعه والدته وبالخلف هدى الغائبه عن الوعى وشرين التى تحاول آفاقه هدى

نور : لسه مفقتش

شرين : دى رايحه رأس فى رأس 

نور : ربنا يستر يا رب يا رب

دولت : دلوقتى افتكرت ربنا مفتكرتهوش ليه وانت بتدبح المسكينه وتقتلها عارف يا نور لو حصل لها حاجه مش هسامحك طول عمرى

ليجيب والدته بفقدان أعصابه وبخوفه الذى ينهش قلبه

نور : مش وقته يا ماما الله يخليكى

ليوجه كلامه إلى شرين

نور : شوفيها بتتنفس 

شرين : نفسها ضعيف بسرعه يا نور على المستشفى

ليصلوا الى المستشفى ويأخذها الأطباء والممرضين ويدخلوا إلى غرفه الفحص وبعد مدة يصل حسن وخالد ويخرج الطبيب

نور : خير يا دكتور حالتها ايه

الدكتور : جسديا كل الحكايه شويه كدمات وجرح قطعى فى الرأس يعنى بسيطه

نور : يعنى هى كويسه دى كان مغمى عليها ومفقتش

الدكتور : الهانم عندها انهيار عصبى شديد دى حتى معرفناش نهديها غير بمخدر وهى نايمه دلوقتى والصبح تفوق انشاء الله 

نور : انهيار 

ليغمض عينه الما وكان يجز بيديه 

حسن : يعنى ايه يا دكتور

الدكتور : هى تقعد معانا يومين نطمن عليها وافضل متابعه دكتور نفسى 

نور : اى حاجه تخليها كويسه اعملها

الدكتور : طبعا وحمد الله على سلامه الهانم عن اذنكم

دولت : حرام بجد حرام الى بيحصل دى عجبك يا ابن بطنى طايح فى الكل ومش هامك حاجه كل إلى يهمك نفسك وبس دست على الوحيدة إلى بتحبك بجد ليه ادينى سبب واحد ليه

حسن : خلاص يا دولت مش وقته

دولت : يعنى ايه مش وقته انت مشفتش الجربوعه إلى جايبها ويقول خطيبتى 

حسن : بعدين الكلام دلوقتى ملوش لازمه هدى تقوم بالسلامه وبعدين نتكلم لازم حد يبات معاها والباقى يروح ونجى الصبح

شرين : انا هبات معاها

دولت : لا انا قلبى واكلنى عليها 

حسن : شوفوا مين ويلا

نور : ولا حد فيهم انا إلى هبات معاها

دولت : أيوة علشان اول ما تفوق وتشوف وشك تنهار تانى 

شرين : كتر خيرك يا نور بيه واجبك وصل من بدرى

خالد : شرين لو سمحتى

شرين : طبعا ما انت لازم تدافع عنه مش زيه 

خالد : الله فيه ايه هو كل ما يحصل حاجه تقلبى عليا

شرين : لا اقلب ولا حاجه بس ياريت تاخد صاحبك وتسيبوا المسكينه كفايه لحد كدة

لينتفض حسن بشدة وعصبيه مفرطه 

حسن : بس مفيش كلمه تانيه نور خليك مع مراتك 

دولت : بس

حسن : مفيش بس ويلا خالد خد خطيبتك انا شايف انها محتاجه تخرج شويه

شرين : ودى وقت خروج وهدى كدة استحاله انا مقدرش اسيبها  هى كانت سابتنى لما بابا اتوفى 

حسن : الايام إلى جايه صعبه يا بنتى وهدى هتحتاجك تقفى جنبها ريحى النهاردة وبكرة تكونى عندها

ينظر الكل إلى بعضه ماعدا نور الذى كان ينظر إلى غرفه هدى ليفتح الباب ويتركهم ليدخل لها ليجدها نائمه ومازالت اثار الدموع على وجنتيها 

باك 

يتقدم نور ناحيه هدى ويجلس بجانب السرير ليمسك يدها ويقبلها وهو باكى ويمر الوقت وتتململ هدى بالفراش تعلن عن قرب استيقاظها وكان نور يجلس على الاريكه أمام سريرها وكان يراقبها ليجدها تحرك يدها وتضعها فوق رأسها وهى تصدر اهات 

هدى : اه اه انا فين

نور : فى المستشفى

كان صوت نور قوى وحاد وبارد

لتحاول هدى النهوض لتصطدم بوجودة امامها لتنظر إليه نظرات ناريه ويرد عليها بنظرات باردة

هدى : بتعمل ايه هنا

نور : معاكى يا حبيبتى خضتينى عليكى قوى 

كان يردد بسخريه لتقابلها هدى بسخريه اكبر

هدى : بعد الشر عنك من الخضه يا قلبى معقوله نور بيه بنفسه يتنازل ويتخض عليا دى كتير قوى 

لينهض نور ويقترب منها وهى تتحداة بنظراتها له 

نور : انا شايف انك بقيتى كويسه مفيش داعى لوجودك فى المستشفى انا هروح اخلص اجراءات الخروج 

واتجه نور إلى الباب ليخرج ليقف فجاء على صوتها القوى الملئ بالتحدى 

هدى : طلقنى

وقف نور مصدوما وحاول السيطرة على نفسه امامها ثم استدار ببطء ليلتهم المسافه بينهما ويقف امامها محدقا بعينيها 

نور : كنتى بتقولى ايه يا روحى 

هدى : طلقنى

يضحك نور 

هدى : افتكر انا مقلتش حاجه تضحك للدرجه دى  

نور :  شكل الوقعه أثرت على دماغك انا هندة الدكتور علشان يطمنى عليكى 

هدى بقوة وتحدى شديد

هدى : طلقنى بالذوق بدل ما اضطر استخدم طرق تانيه

نور : زى ايه يا هدى هانم

هدى : الطرق كتير يا سيد نور ومنها طرق تأذيك خلينا نتطلق بهدوء احسن

ليميل نور بوجهه و يقترب بوجهه أمام وجهها 

نور : طلاق مش هطلق وأعلى ما فى خيلك اركبيه  وجهزى نفسك علشان تنورى بيتنا من تانى يا عسليتى 

يغمز بعينه لها ويتركها قبل أن ترد علية وهى مغتاظه بشدة وهى تلعن قلبها المعذب بحبه لترمى نفسها على السرير باكيه بشدة تنعى حبها المهلك لها 

وفى هذا الأثناء تصل دولت وشرين ويقابلوا نور 

دولت : فاقت

نور : أيوة

شرين : وعامله ايه دلوقتى

نور : قويه زى عادتها متخفيش عليها

لينظر نور إلى والدته

نور : انا هخلص اجراءت الخروج تكونوا جهزتوا نفسكم العربيه بالسواق تحت مستنياكم وعربيه الحرس تروحوا على الفيلا 

ليتركهم نور تحت دهشتهم فالاول مرة يكون نور حادا بهذا الشكل ليدخلا إلى هدى ليجداها تدفن وجهها بالفراش وتبكى بشدة لتهرع إليها دولت لتحتضنها 

دولت : يا حبيبتى يا بنتى ايه إلى جرى لك بس ردى عليا يا بنتى 

هدى بشهقات تقطع نياط القلب

هدى : د  دبحنى ق قتلنى دمرنى

شرين : اهدى يا هدى مش كدة حرام عليكى نفسك 

هدى : انا عايزة اتطلق عايزة اتطلق مش عايزة اعيش معاه 

دولت : اهدى بس وكل إلى انتى عايزاه هيحصل بس اهدى

شرين : وهو إلى خسران مش انتى 

لتدق هدى على قلبها بيدها

هدى :  كسرة كسرة

دولت : بكرة كل شئ يبقى كويس بس صحتك يا بنتى مش كدة 

لترفع رأسها هدى من بين أحضان دولت 

هدى : عايزة أخرج مش عاوزة اقعد هنا فى المستشفى 

دولت : نور ليخلص الاجراءت يلا اغسلى وشك ورتبى نفسك علشان نروح

هدى : بيتى 

دولت : ايه

لتنظر هدى إلى دولت نظرات إصرار

هدى : عاوزة اروح بيتى مش عاوزة ارجع تانى عندكم

شرين : أيوة بس نور

لتنهرها دولت 

دولت : نور مالوش كلمه عليها 

لتنظر دولت إلى هدى بحنان الام 

دولت : هتروحى بيتك وكل إلى انتى عوزاة هيتعمل اطمنى

لتحتضنها هدى بشدة فهى الان تحتاج الى حنان الام بشدة

وكان نور قد انتهى من اجراءت الخروج وبعد إعطاء تعليماته للحرس ترك المستشفى قاصدا الابتعاد حاليا عن هدى ليتركها تهداء ليعاود التكلم معها مرة أخرى وذهب إلى مكانه المعهود إلى نيله الذى ومازال الصديق الذى يلقى بكل ما فى قلبه إليه وأثناء انشغاله بحديثه مع النيل يفاجاء بأتصال من حارسه

نور : وصلوا الفيلا

الحارس : لا الهانم مرضيتش تروح الفيلا

ليستقيم نور من جلسته على المقعد الرخامى

نور : امال هى فين 

الحارس : فى بيتها إلى فى مصر الجديدة

ليهدر نور بصوت عالى

نور : يعنى ايه انا مش مدى تعليمات كلهم يروحوا الفيلا

الحارس : الهانم الكبيرة أصرت 

نور : وهما عندها 

الحارس : دولت هانم رجعت الفيلا وشرين هانم معاها 

نور : خليكم عندكم ونالوا بالكم انا جاى فى الطريق

ليغلق نور هاتفه بعصبيه ويتجه إلى سيارته وهو يشد شعرة بأصابعه وهو يظفر

نور : هتتعبينى معاكى قوى يا هدى 

ليتجه إلى بيت هدى ويحاول أن يتحلى بالبرودة وهدوء الأعصاب ويلتهم الدرج التعامل ليصل إلى باب شقتها حيث علم أن شرين نزلت لشراء بعض الحاجات لتفتح هدى الباب وهى تظن أن الطارق شرين

هدى : مخدتيش معاكى المفتاح 

لتبتر جملتها وهى تنظر له بدهشه ثم تتمالك نفسها

هدى : خير افندم فيه حاجه 

ليبتسم نور بسخريه

نور : تؤ تؤ تؤ  كدة على الباب يا دودو مش ندخل الاول ونتكلم 

لتضع هدى يديها على الباب مانعه إياه من الدخول

هدى : مفيش بينا كلام كلامك مع المحامى بتاعى وياريت الاجراءت تخلص بسرعه ويتم الطلاق فى هدوء 

تنظر هدى لنور لتجد عينيه وكأنها اشتعلاتا بنار ضاريه وغضب غير ملامح وجهه ونفس مثل لهيب التنين واقسمت أنها رأت ادخنه تتصاعد من أذنيه من شدة حمرتها لترتخى يديها ارتجافا من هيئته المخيفه ولتجد قدميها تتحرك إلى الخلف وهو يتقدم منها ليغلق الباب وهى تعود للخلف حتى التصقت بالحائط الذى خلفها لتذدرى ريقها وهو يقرب وجهه منها ويحاصرها بيديه

نور : شكلك بقيتى تنسى يا قلبى انا قلت مفيش طلاق وقلت تروحى على بيتنا بس مدام كلامى مبيتسمعش انا هيبقى ليا تصرف تانى معاكى

هدى وهى تحاول المام شجاعتها

هدى : انت مالكش كلمه عليا انا حرة اقعد فى المكان إلى يعجبني واذا على كان حته الورقه إلى بينا أنا هخلص منها 

ليبتسم نور ببرود شديد

نور : وهو إلى بينا حته ورقه وبس 

هدى : أيوة 

نور : أخص عليا ازاى اعمل كدة بس ملحوقه نصحح الغلط دى

هدى : قصدك ايه

نور وهو يميل على أذنها وشياطين الجن والانس تتراقص بعينيه

نور : تحبى يا عسليتى دخلتى عليكى تكون على سريرك ولا على سرير ابوكى 

لتنتبه هدى من يد نور الذى يحركها على جسدها بجراءة شديدة ليرتجف جسدها بشدة والخوف ينهش قلبها وينعقد لسانها ولا يخرج غير كلمه واحدة

هدى : انت انت انت

نور : تروحى معايا بيتك يا عروستى يفضل إلى بينا ورقه تعاندى تلاقى نفسك تحتيا ومتخفيش هبسطك قوى 

ليغمز لها بابتسامه مستفزة لتجد نفسها ترفع يدها لتصفعه بكل قوتها وجسدها يرتجف والدموع تنهال وتنهال وترفع عينيها له حينما لم تجد اى رد لتجدة واضعا يدة على مكان الصفعه وهو ينظر إليها ببرود ليتنهد 

نور : كدة ماشى انتى إلى جبتيه لنفسك

لم تفهم هدى قصيدة ولم تشعر بنفسها الا وهى محموله على كتفه رأسها تتدلدل الى الاسفل ومن المفاجأة لم تعرف كيف تتصرف ووجدته يتجه بها إلى غرفتها ويقف أمام الباب لترتعب من داخلها فهل حقا سيجعل زواجهما كاملا لا لا أنها لا تريد هذا لتحاول التملص من يديه التى تتشدد على مؤخرتها لتجدة يتجاوز باب غرفتها ويتجه إلى باب الشقه ويفتحه ليخرج من الشقه لتشهق هدى 

هدى : انت بتعمل ايه يا مجنون  هتفرج علينا الناس 

لتجدة يقف ويوجه حديثه لرجاله

نور : انت تروح تجيب نجار يغير كالون الباب والمفاتيح تجى ليا وانت تستنى شرين هانم وتجبها على الفيلا

الحراس : حاضر

لينزل نور إلى سيارته ليركب هدى بالسيارة وهى تقاومه صارمه بوجهه ثم يركب ليذهب إلى الفيلا متوعدا لهدى لعندها وضربها لأوامرة عرض الحائط  


 

الفصل ٣٨

كانت دولت جالسه فى الفيلا تتأمل حاله ابنها وعروسته هدى وتفكر كيف حدث ما حدث وكيف تعيدهم مرة أخرى إلى بعضهم فهى متأكدة من حب ابنها لهدى ولكن ماحدث ليقلب مجرى الامور هكذا فبعد انتظار الفرح لمدة طويله يتحول الى حزن بهذا الشكل حقا كان التفكير فى اتجاة ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي به السفن وفى اثناء تفكيرها تنتبه و نور يدخل إلى الفيلا حاملا هدى على كتفه وهى تصرخ به لانزالها 

دولت : ايه دى فيه ايه انت شايلها كدة ليه 

ليصيح نور

نور : محدش يدخل 

ليصعد نور على الدرج فى اثناء خروج شرين من المطبخ لتتفاجاء بالمنظر ولكنها لا تستطيع النطق لحاله الصدمه التى اشلتها وهدى مازالت على صراخها وهى تلكمه على ظهرة بيديها

هدى : نزلنى يا حيوان سبنى الحقونى خلوة يسبنى  

حتى وصل نور إلى غرفتها ليفتحها ويدخل الغرفه ويغلق الباب بقدمه ويلقى هدى على السرير  تحاول هدى النهوض من على السرير ليعيدها نور مرة أخرى ويعتليها بجسدة ويمسك يديها ليكبلهما فوق رأسها ويضغط بجسدة على جسدها وهى تتململ أسفله محاوله التخلص من قبضته ولكنه كان أقوى منها وكانت تصرخ فيبتلع صراخها بقبله خشنه ليتركها لتعاود الصراخ فيكرر القبله وهكذا حتى شعرت بالانهاك والارهاق فتصمت والدموع تنهمر من عينيها وتعلو شهقاتها لينظر إليها ويرق قلبه لحالها ليرخى قبضه يدة ويبعد خصلات من شعرها عن وجهها ويحرك أنامله على وجهها متأملا لتنظر إليه بغضب شديد وهو يناظرها بألم وحزن

نور : قلت ليكى متطلعيش شياطينى ليه مصممه انى اعاملك بطريقه انا مش حاببها بلاش عند معايا 

لينظر إليها بشوق ويطبع على فمها قبله رقيقه تتحول الى قبله شغوفه ويشعر نور برفض هدى قبلته وعدم مبادلته  ليبتعد عنها بصعوبه بالغه لينهض من عليها وهى مازالت على وضعها ليضع يديه فى جيبه وينظر لها ببرود شديد وهو يأخذ نفسا ويزفرة بشدة

نور : هتفضلى هنا فى اوضتك مفيش خروج حتى للريسبشن أكلك وشربك هيجوا لغايه هنا ودواكى هتاخديه بانتظام لو احتاجتى لحاجه بلغى رقيه اى حاجه هتعوزيها هتكون عندك ومتفكريش انك تكسرى كلمتى انا المرة دى سيطرت على نفسى المرة الجايه موعدكيش فتبقى حلوة ومطيعه واسمعى الكلام علشان متزعلنيش لأن زعلى وحش قوى

ليخرج غالقا الباب خلفة بالمفتاح وكانت هدى تبكى بصمت غير مستوعبه ما يجرى ويخرج نور لينادى على رقيه ويكلمها أمام شرين ووالدته

نور : رقيه هدى هانم متنزلش من اوضتها نهائى انتى المسئوليه قدامى عن اكلها وشربها ودواها واى حاجه تحصل تتصلى بيا تبلغينى

رقيه بحزن شديد على هدى فلقد احبتها مثل اختها الصغيرة 

رقيه : أمرك يا نور بيه 

دولت : ايه هتحبسها

نور : واقفل عليها ألف باب كمان 

شرين : انت ايه إلى جرى لك اتبدلت ولا اتسحرت ولا ايه بالظبط انت نور اخويا الحنين الدونجوان إلى بيعرف يعامل الستات ازاى عملت ايه فيك هدى علشان تعمل معاها كدة قلى 

دولت : اسمع يا نور البنت دى اتظلمت فى حياتها قبل كدة وانا مش هرضى عن الظلم إلى شيفاة بعينيا سيبها طلقها وارحمها 

نور : حد عندة كلمه تانيه 

لينظر إليهم ليجدهم ينظرون إلى بعضهم 

نور : تمام قوى لو بتحبوها بجد و عايزين مصلحتها خلوها تسمع كلامى وبلاش تساعدوها على عصيانى وهعرف لو حد فيكم ساعدها وخرجها من هنا ساعتها مش هرحمه مفهوم كلامى 

وكان حسن يستمع إلى الحديث من بدايته ولكن لم يراه أحد حتى تكلم

حسن : نور روح شوف شغلك وكل إلى انت عاوزة هيحصل

ليظفر نور 

نور : خلى بالك يا بابا 

حسن : اطمن

ليخرج نور ويعطى تعليماته للحرس ويغادر ليذهب إلى شوشو 

وهنا تهب دولت وتتحدث بعصبيه شديدة

دولت : يعنى ايه كل إلى هو عاوزة هيتنفذ ايه الجبروت دى محدش قادر يقف مع البت المسكينه دى حتى انت يا حسن انا قلت انت إلى هتعقله تقوم توافقه 

حسن : ايه إلى طلبه غلط علشان اقف له 

دولت : يحبس البت ويقعدها غصب عنها وتقول عمل ايه 

شرين : دى قافل عليها الباب 

حسن : اولا هو مش حابسها هى فترة كدة لغايه ما تهدى 

دولت : وتفضل كدة متشوفش حد ولا حد يشوفها

حسن : مين إلى قال كدة 

شرين : مسمعتش يا عمو قال ايه

حسن : قال إنها متخرجش لكن مقلش  محدش ميدخلش ليها

دولت : يعنى ايه

حسن : يعنى تطلعوا تقعدوا معاها تواسوها وتهدوها وتطمنوا عليها 

دولت : مش عارفه ليه حاسه ان فيه حاجه مش مظبوطه 

حسن : اطمنى يا دولت كله هيبقى كويس ويلا اطلعوا للبت زمانها مموته نفسها من العياط رقيه

رقيه : أيوة يا حسن بيه

حسن : افتحى الباب واعملى لهدى كوبايه ليمون تهديها 

رقيه : أمرك يا حسن بيه 

ليصعدوا جميعا إلى هدى ويخرج حسن لاعمال مهمه ويدخلوا لهدى ليجدوها منهارة من البكاء الشديد لتهرع إليها شرين ودولت لتحتضنها دولت بشدة وكانت هدى خائرة القوى تائهة وتهمهم بكلمات بين شهقاتها

هدى : شالنى زى شوال البطاطس مهموش شكلى ومنظرى بين الناس دى غير أنه أنه 

تهلع دولت وتنظر الى هدى لتتأكد من شكوكها

دولت : عملك حاجه قرب منك يعنى يعنى 

لتهز هدى رأسها نافيه لتتنهد دولت براحه

هدى : انجدونى طلعونى من هنا انا عاوزة اطلق أطلق انا تعبت 

لتدخل رقيه ومعها عصير الليمون لتأخذة شرين

شرين : اهدى يا هدى اشربى دى يا حبيبتى واهدى

هدى : مش عاوزة حاجه مش عاوزة انا عاوزة اونكل حسن هو إلى هيخلصنى منه

دولت : عمك حسن حاله كمان بقى غريب 

شرين : أيوة يا ماما تصدقى أنه مبيعارضش نور وبيساندة

لتنهض هدى من حضن دولت وتمسح دموعها مستفسرة

هدى : يعنى ايه

دولت : مش عارفه يا بنتى كل حاجه غريبه وملخبطه

شرين : والأهم إصرار نور أن محدش فينا يخرج 

هدى : بس انا مش هقدر مش هقدر بعد إلى عمله فيا 

دولت : اسمعينى يا بنتى ربنا عالم غلاوتك عندى قد ايه خليكى معايا وجنبى يعنى لو دماغه وزته على اذيتك نكون جنبك

شرين : أيوة ومتنسيش ابالسه جهنم اعمامك وأولادهم لو عرفوا ممكن يحصل ايه

هدى : بس انا

دولت : عارفه أن مفيش واحدة تستحمل إلى استحملتيه لكن كمان عاوزة تسبيه ليها فين عقلك يا هدى حته واحدة صايعه لا راحت ولا جت تغلبك انتى يا عاقله يالى دماغك توزن بلد 

هدى : دى مفيهاش عقل دى نار جوايا مش قادرة اطفيها

دولت : تبقى خايبه لو تخلى واحدة زى دى تاخد حقك نور دى حقك انتى بتاعك انتى اوعى تتنازل عن حقك انتى سامعه

شرين : جننيه زليه خليه يلف حوالين نفسه ومش معنى كدة انك تبطلى طلب الطلاق لا كل ما تشوفيه اطلبى الطلاق خليه يدوق من إلى عمله فيكى 

هدى : تانى يا شرين خطط ولعبه انا خلاص مبقتش مستحمله

دولت : اجمدى و اقوى و اوعى حد يغلبك انتى هدى الحناوى فاهمه يعنى ايه هدى الحناوى 

هدى ببكاء مرير

هدى : فاهمه بس انا تعبانه قوى

دولت : ارتاحى يا بنتى وبكرة يحلها الى لا بيغفل ولا بينام 

وتنظر دولت لشرين وتقول لها

دولت : وانتى كمان ربنا يهديكى لنفسك وتبطلى شغل الجنان إلى انتى فيه

لتخرج دولت وتترك هدى وشرين

هدى : فيه ايه يا شرين

شرين تجلس بجانب هدى وهى تنظر للفراغ

شرين : فسخت خطوبتى من خالد

لتفزع هدى وتنظر لشرين متسأله 

فلاش باك 

فى مطعم بعد خروج خالد وشرين من المستشفى بعد الاطمئنان على هدى ورفض نور وجود أحد غيرة معها

خالد : والله العظيم ورحمه ابويا ما كنت اعرف انه هيخطب إلى اسمها زفت دى انا اتفاجئت لما جت له الشركه ولقيتهم خارجين مع بعض وماسكه ايدة ولما سألته انت رايح فين قالى رايح الفيلا

شرين : عاوز تفهمنى أن نور خبى عليك

خالد : هى دى الحقيقه

شرين : قصدك الحقيقه إلى عاوز تضحك بيها عليا لا فوق يا استاذ خالد مش انا إلى يضحك عليا بكلمتين

خالد : شرين انا خلاص مبقتش مستحمل طريقتك دى معايا 

شرين : وعلى ايه اريحك انا خالص ونبطل نتعامل مع بعض وأبقى شوف ست شوشو يمكن تلاقى ليك واحدة من صاحبتها تنفعك 

خالد : شرين خلى بالك من كلامك كويس انا ماسك اعصابى ومش عاوز اغلط معاكى

شرين : تغلط انت تقدر تعملها ولا فاكر انى علشان بحبك تقدر تعمل إلى انت عاوزة لا يا خالد بيه انا ابيع إلى يفكر بس أنه يحاول يجرحنى

خالد : للدرجه دى 

لتنزع شرين خاتم الخطبه من يدها لتضعه أمامه على المنضدة 

شرين : دى إلى بيربطنى بيك يا خالد بيه مش عوزاة وياريت مشفكش بعد كدة انا إلى غلطانه انى حبيت واحد زيك 

كان خالد فى صدمه حتى أنه لم يدرك أن شرين تركته وخرجت من المطعم وبعد مدة أخذ الخاتم ووضعه بجيبه وهو يتوعد سليطه اللسان المندفعه الغاضبه بالعقاب المناسب 

باك 

هدى : ليه كدة يا شرين خالد ذنبه ايه فى إلى عمله اخوكى 

شرين : ذنبه أنه صاحبه يعنى اكيد هيعمل زيه

هدى : بس خالد بيحبك

شرين : لو بيحبنى يثبت كدة 

هدى : شاطرة تنصحينى زليه مرمطيه مش عارفه ايه وفى الاخر تعملى كدة

شرين : غصب عنى انا بحبه ومش هستحمل أنه يجرحنى

هدى : وليه تتوقعى منه أنه يجرحك

شرين : وكان حد يتوقع أن نور يعمل فيكى كدة 

هدى : انا ونور شئ تانى هو مجروح منى وصحيح رد فعله قاسى بس خالد مش زيه

شرين : اهو إلى حصل بقى 

هدى : شرين انتى غلطتى ولازم تعتذرى له  

شرين : مش وقته لما نخلص من إلى احنا فيه 

هدى :براحتك بس مترجعيش تندمى 

وتمر الايام والايام  لا تعلم شيئا عن  الذى اختفى فجاءة وكأنه غير موجود بحياتها حتى تنتظر قدومه كل يوم ولا يأتى عشرون يوما يمرون بعد أن ظلت تراة لمدة شهور تشتاق لصوته لنظرة عينه لحضنه لقبلته اشتاقت لكل شئ حتى خلافها معه اشتاقت له اظفرت  تنهيدة قويه وهى جالسه بغرفتها تطالع النجوم فى السماء الصافيه فى الشرفه تغمض عينيها لتتخيله امامها بابتسامته الرائعه التى إذابت قلبها وتفكر اين هو لما لا يأتى هل لم يشتاق إليها هل الهته تلك الحقيرة هل يبيت عندها هل يقبلها مثلما كان يقبلها بشغف وحب وشوق أين هى قبلاته همساته العاشقه اين الليل طويل جدا لمحيرى  القلوب المشغولون بأحبائهم كانت شاردة لم تنتبه للذى فتح الباب ودخل وكان يتأملها جميله رقيقه هادئه حزينه نعم حزينه وهو سبب حزنها لقد اشتاق بشدة لها لصوتها لضحكها حتى لسلاطه لسانها ليتقدم ويقف خلفها وهو يهمس بصوته 

نور : هدى 

لتلتفت لتجدة امامها تتسع عينيها وتغلقهما و تفتحهما مرة أخرى للتأكد من وجودة وأنها لا تتخيله  لتهمس بحب وشوق


الفصل ٣٩

ثوانى دقائق تمر بين عينان تشتاقان لبعضهما بشكل موحش قلبان لا يريدان غير الاندماج الانصهار ليصيرا قلبا واحدا حب أنه ليس حب ولا حتى عشق شيئا تعدى كل هذا لا يستطيع بشرى وصفه كلمات تتناقل بين العيون كلمات يعجز اللسان عن وصف ما بداخل قلوبهما عواصف شوق حنين غرام تتقدم هدى بأتجاة نور وتمد يدها لتتلمس وجهه هل هو حقا امامها أما القلب صور لها هذا ليمسك نور يدها ويطبع قبله مطوله على باطن كفها لتسرى فى جسدها رعشه وفى قلبها نفضه حب ليقترب نور منها بخطوات مدروسه خوفا من عصبيتها أو غضبها أما هدى كانت شاردة فى ملامح وجهه ليقطع تأملها صوته المجهود والمبحوح والمتألم

نور : وحشتينى 

لتتابع هدى تأمله عيون ذابله كأن النوم هجرها شعر مبعثر هيئه غير منظمه ذقن نابته بشعيرات داله على إهمال صاحبها لاناقته المعتاد عليها وجه مرهق متألم حزين

هدى : نور

يجيب نور بلهفه 

نور : انا يا حبيبتى انا

تنظر إليه هدى بشوق وألم شديد بداخلها 

هدى : انت مالك انت عامل كدة ليه

ليشدها نور محتضنها بشدة كأنها طوق نجاة فى محيط آلامه الشديدة ليتنهد بحزن وصوته ملئ بالحزن والألم والشوق

نور : تعبان تعبان قوى  

تربت هدى على ظهرة كأنها ام تطمئن ابنها أنها بجوارة ليدفن نور وجهه فى عنقها ليخبئ ألمه ويهدئ قلبه ظلا هكذا حتى بعدها عنه ليتأمل حالتها التى لا تقل عن حالته السيئه فى شئ عيون ذابله واضح عليها السهد والأرق نحافه لوجهها الم وإرهاق لتعيدة هى من شرودة

هدى : ايه إلى عمل فيك كدة

ينظر إليها متألماً

نور : بعدى عنك خلى النوم جفانى وقلبى المنى  انتى يا هدى امانى وراحتى انتى هدى قلبى سعادتى أملى فى الدنيا وطنى إلى كنت بدور عليه مرساى إلى تاهت سفينتى عنه كتير 

هدى : وانت عشقى الاول والاخير الراجل إلى سرق عقلى وقلبى وخلانى مشوفش غيرة  انت دنيتى إلى عشتها من يوم ماملكت قلبى انت بسمتى وفرحتى إلى استنتها

يضع نور جبينه على جبين هدى وينظر إلى عسليتها 

نور : مفيش بعد تانى البعد دمرنى مررنى خلانى تايه مش عايش 

هدى : انت إلى بتبعد مش انا 

نور : غصب عنى غصب عنى وحشتينى وحشتينى 

أرادت هدى التحدث ولكن نور لم يمهلها لانه أخذ شفتيها بين شفتيه بقلبه شغوفه يبث فيها حبه وشوقه والمه ورغبته فى إطفاء ظماءة من شهد شفتيها ليضع يدة على خصرها ليقربها أكثر كأنه يريد إخفائها بين ضلوعه واليد الأخرى تبعثر شعرها بينها حتى لا تنزع شفتيها المهلكه له قبلته كانت قبله تملك شغف شوق عشق وهى وجدت نفسها تستجيب لقبلته بأن لفت يديها حول عنقه واناملها تغوص فى شعرة ينتقلا من اليسار الى اليمين ثم إلى اليسار دون افلات شفتيها عن بعض حتى ابتعدا لينظر نور إلى وجهها إلى عسليتها وهو يمسد وجنتيها بنأمله وهى تضع يديها على صدرة وتنظر إلى عينه لتشرد بهما فلقد اشتاقت له بشدة ليخرجها نور من شرودها

نور : هدى عاوز انام فى حضنك انا بقالى ايام كتيرة مش عارف انام من بعدى عنك

هدى : اتعشيت

نور : مش عاوز اكل عاوز انام 

هدى : ادخل الحمام خد دش وانا هجيب لك هدوم من اوضتك 

تحاول التحرك مبعدة نفسها من حضنه ولكنه يتمسك بها 

نور : هنام فى حضنك

لتومئ له هدى برأسها معلنه موافقتها برغم خجلها لكن شوقها له غلب خجلها لتتركه هدى لتذهب لغرفته وتجهز له ملابسه وتدخل غرفتها لتسمع انهمار المياة داخل الحمام لتقرع باب الحمام

هدى : حبيبى الهدوم على السرير اوكى

نور : اوكى يا عسليتى

عسليتى اه لقد اشتاقت للأسم الخاص بها من شفتيه لتنزل إلى المطبخ لتجهيز كوب من اللبن الدافئ فبجانب ارهاقه يوجد نحافه واضحه كأنه امتنع عن الطعام المدة التي كان بعيد عنها لتصعد إلى غرفتها لتجدة واقفا أمام المرآة يمشط شعرة وكان مرتديا بيجامته القطنيه يلتفت إليها ويقترب منها 

نور : رحتى فين

هدى : نزلت اجيب لك كوبايه لبن دافيه 

نور : انا قلت ليكى مش عاوز حاجه غير انى انام فى حضنك

هدى : معلش اشربها علشان خاطرى 

نور : علشان خاطرك اعمل اى حاجه 

ليأخذ كوب اللبن منها ويشربها ثم يتجه إليها ليحملها بين يديه مثل العروس بليله زفافها ليضعها برفق على السرير ليدثرها بالغطاء ثم يتجه الى الجهه المقابله لها ليتمدد بجانبها ويمسك وجهها بين يديه ويبداء فى تقبيلها قبلات هادئه ومتفرقه يقبل عينها وجنتيها ارنبه أنفها لينقض على شفتيها ليقبل كل شفه على حدة ويتعمق بقبلته أكثر وأكثر وهو غارق برحيق شفتيها ليبعد نفسه عنها بصعوبه ليضع رأسه على صدر هدى ويلف يديه حول خصرها ويلف قدمه على قدميها كبلها بحضنه وبين يديه وقدمه كأنها كنزة الثمين الخائف من ضياعه امه التى افتقدها ببعدة عنها اما هى فقد كانت تملس على شعرة بيد واليد الأخرى تحتضنه حتى انتظمت أنفاسه وسبح فى النوم العميق لتعيد هدى رأسها لتتذكر  ما حدث قبل يومين

فلاش باك

تدخل هدى غرفه المكتب وكان حسن ينتظرها

حسن : تعالى يا دودو يا حبيبتى انا

لتضحك هدى

هدى : يا خوفى يا اونكل من الدخله دى يا ترى خير

حسن : عيب يا دودو هو انا بيبقى عندى غير كل خير انا بس عاوز أسألك عامله ايه دلوقتى

لتتبدل ملامح وجه هدى إلى الحزن

هدى : هعمل ايه يعنى يا اونكل مستنيه فرج ربنا

حسن : ونعمه بالله يا بنتى

لليتردد حسن فى كلامه

حسن : وحشك يا هدى 

لتخفض هدى رأسها وتفرك يديها ويحمر وجنتيها ليقترب حسن منها ويربت على كتفها 

حسن : وانتى كمان وحشاه قوى 

لتتسرع هدى

هدى : بأمارة ما بيسأل عليا يا اونكل اخر مرة شفته من ١٨ يوم

لتضع هدى يدها فوق فمها

حسن : عداهم يا هدى 

هدى بأرتباك شديد

هدى : انا اقصد يعنى 

حسن : هو كمان عددهم زيك يمكن اكتر

هدى : ليه مبيجيش 

حسن : هيجى وهتشوفيه بس يا ترى ساعتها هتعملى ايه 

لترفع هدى رأسها مستفسرة

هدى : يعنى ايه يا اونكل

حسن : يعنى هتقابليه ازاى بعقلك ولا قلبك 

هدى : مش فاهمه 

حسن : يعنى يا هدى هتخلى عقلك يتحكم فيكى وتبعديه ولا قلبك إلى بيطلب قربه

هدى : يا اونكل انا 

حسن : متجوبيش يا هدى دلوقتى وكمان مش عاوز اعرف اجابتك انا عاوزك تكونى صريحه مع نفسك بتحبيه تقدرى تسامحيه تقدرى تثقى فيه ونصيحه ليكى يا بنتى من راجل كبير شاف كتير فى حياته  اوعى تيجى على قلبك اوعى يا هدى 

باك

هدى لنفسها وهى تنظر النائم بحضنها

هدى : قلبى إلى اتحكم ومجتش عليه يا اونكل

لتنام هدى قريرة العيون من بعد سهد والم وارق ليالي طويله ويأتى الصباح بكل قوة ليعلن يوم جديد بأشراقه جميله لينهض نور من نومه العميق ليجد هدى بجانبه يتأمل ملامحها الهادئه الجميله يداعب أنفها ليوقظها لتزوم هدى قليلا معارضه على النهوض فأنها تخاف أن تنهض لتجد أن كل ما حدث هو حلم لا اكثر لتفتح عينيها العسلتين رويدا لتجدة امامها مبتسما عيونه تشع فرحه وبهجه وراحه لتتثائب 

هدى : هى الساعه كام دلوقتى 

نور : طب قولى صباح الخير الاول

هدى : صباح الخير يا قلبى

نور : صباح الجمال والحب والحنان والرقه كلها على عيونك انت يا عسليتى

لتضحك هدى 

هدى : كل دى صباح لا مش كدة انا ممكن اخد على دة

نور : خدى على كدة واكتر خلاص ايامنا الحلوة جايه يا دودو 

هدى بفرحه

هدى : يعنى ايه مفيش فرح ولا شوشو 

ليرتبك نور لتنظر له هدى بقلق

نور : بقولك ايه يا قلبى انا هموت من الجوع عاوز أفطر

ليظهر الوجوم على وجه هدى

هدى : حاضر هنزل اقول لهم يحضروا ليك الفطار عقبال ما تاخد دش

وتحاول النهوض ولكن نور يمنعها

نور : اولا انا عاوز أفطر من ايديكى الحلوة دى

ليقبل يديها 

نور : ثانيا عاوز أفطر معاكى هنا لوحدنا 

لتقابل هدى عينه 

هدى : حاضر تحب أحضر لك أنهى بدله

نور : لا انا عاوز لبس كاجوال انا مش هروح النهاردة الشغل النهاردة بتاعك انتى وبس 

لتبتسم هدى لنور وتنهض وتنزل لتحضر الفطار بيديها لتدخل شرين 

شرين : وكمان بتحضرى له الفطار بأيديكى

لتنتفض هدى بخضه شديدة

هدى : شرين حرام عليكى خضتينى

شرين : انتى هبله يا بت ايه إلى انتى بتعمليه دى

لتدخل دولت وتسمع كلام شرين

دولت : فيه ايه

شرين : تعالى شوفى هدى بتعمل ايه لسى نور

دولت : هدى بتعمل ايه يا شرين

شرين : بتحضر لبسلامته الفطار بأيديها

هدى : انتى عرفتى منين أن نور هنا

دولت : انا يا حبيبتى فتحت عليكى الأوضه فى الفجر كنت عاوزة اطمن عليكى وخصوصا انك الايام الى فاتت كان نومك قليل وصعب شفته وقلت ليها علشان متدخلش عليكم زى القضى المستعجل 

لتبتسم دولت وترتبك هدى من خجلها لتكمل مع شرين

دولت : وبعدين فيها ايه لما تحضر له الفطار مش جوزها 

شرين : بعد إلى عمله دى لو انا مكانك كنت عورته

هدى : لو كنتى مكانى وجواكى كميه الحب إلى جوايا كنتى عملتى اكتر من كدة

شرين : يعنى ايه سمحتيه هتسبيه يتجوز عليكى 

هدى : موضوع جوازة دى لسه متأكدتش منه بس الى أنا متأكدة منه أن عمر نور ما هيأذينى ولو الجوازة دى فى مصلحته هدوس على اى حاجه علشان خاطرة 

لتأخذ هدى صنيه الأفكار لتصعد لنور وكان نور ينتظرها لتدخل ويأخذ منها الصنيه ويضعها 

نور : تعالى بقى يا قلبى فطرينى 

وهى تجلس على الاريكه بجانبه تجد نفسها فجاءة بأحضان نور وتجلس على قدميه لتنظر إليه

هدى : نور (بدلع شديد) 

نور : انا قلت ليكى قبل كدة طول ما احنا لوحدنا دى مكانك مش جنبى ولا قدامى لا حضنى هو إلى مكانك

ليبداء فى اطعام هدى بيديه وهى تطعمه وكان يقبلها ويضحكان بشدة فالسعادة تغمرهما لأن الحب بداخلها كبير وقوى وبعد الانتهاء من الفطار يمسك يديها ويحاوط خصرها بشدة وينظر إليها 

نور : هدى عاوزك تسمعينى كويس انا عارف إلى هقوله صعب عليكى بس عاوزك يا قلبى تستحملى علشان خاطرى شويه انا

لتقاطعه هدى

هدى : نور انا قلت لشرين من شويه لو الجوازة دى انت مصمم عليها مش هعارضك وهقبل لانى مقدرش ابعد عنك مقدرش حتى لو كان فى دى المى واذيتى  

نور : انا عملت ايه فى دنيتى حلو كدة علشان ربنا يكافيئنى بيكى يا قلبى بس انا عاوزك تطمنى انا مش ممكن اأذيكى ولا اجرحك انا مهمتى فى الدنيا سعادتك وبس 

هدى : وانا مش عاوزة منك اكتر من كدة 

نور : بعشقك يا عسليتى 

هدى : بحبك يا نور قلبى 

ليغمرها بقبله تشتت مشاعرها أكثر وأكثر قبله شغوفه متملكه عاشقه لتبادله قبلته بنفس الشغف والشوق ليبتعد عنها وهو يلهث

نور : هانت يا عسليتى هانت 

هدى : على ايه 

نور : على الفرح بس انا عاوز وعد منك يا هدى 

هدى : وعد بأيه 

نور : مفيش خروج من الفيلا 

هدى : حرام يا نور انا محبوسه

نور : استحملى شويه كمان يا قلبى علشان خاطرى 

هدى : حاضر

نور : هدى انا بكرر  أن مفيش خروج حتى لو جالك تليفون بيقولك فيه انى بموت اوعى تخرجى فاهمه

هدى : بعد الشر عنك يا قلبى نور هو فيه ايه انت بتخوفنى ليه كدة 

نور : اوعى يا قلبى تخافى طول ما انا جنبك بس عاوزك تسمعى كلامى 

هدى : حاضر 

نور : و اى اسئله او استفسار هرد عليه بس مش دلوقتى 

هدى : حاضر

نور : وكل إلى اطلبه منك تنفذيه من غير اعتراض 

هدى : حاضر يا نور هنفذ من غير مناقشه انا ثقتى فيك كبيرة وعارفه انك مش هتأذينى 

نور : بحبك يا عسليتى بعشقك 

ليلتهم نور شفتى هدى مرة أخرى ويغرقها معه فى بحر مشاعرهم الجياشه


الفصل ٤٠

باقى من الزمن اسبوع اسبوع وسيزف نور إلى أحقر امراءة عرفتها فى حياتها اما هى لا تعلم ما سيحدث معها فنور لم يتمم زواجه بها محتفظا بوعدة لا اقتراب الا بعد الزفاف برغم نومهما فى غرفه واحدة يغدقها بحبه وحنانه وكلماته المعسوله وقبلاته المهلكه ولكن إلى متى هل ستكون زوجته بالفعل هل يكون هذا بعد زفافه على شوشو أما ماذا هل تستطيع تقبل أنها زوجه ثانيه ام اولى حتى هذا لا تعرفه هل تستطيع احتمال وجود امراءة غيرها فى حياته لقد وعدته بالاحتمال وعدته بعدم السؤال وعدته بالطاعه وتنفيذ ما يأمر به كيف أصبحت هكذا وهى القويه صاحبه العقل المفكر الواثقه المقدامه لما تشعر بالتغيير لما أصبحت ضعيفه أمامه هكذا هل الحب يضعف ام يقوى يغير ما بداخلنا لنصبح أشخاص لا نعرفهم كانت هدى غارقه بأفكارها ولم تنتبه للذى كان ينظر إليها وهى شاردة ليتقدم منها ويطبع قبله على خدها لتتفاجاء بالقبله وتنتفض

نور : مالك يا عسليتى سرحانه فى ايه

هدى : ولا حاجه يا حبيبى 

نور : هدى فى ايه انتى كويسه

هدى : ما انا كويسه أهه

نور : يا رب دايما يا حبيبتى

هدى : نور مش هتفرج بقى عنى وتخلينى أخرج أو ارجع الشغل انا زهقت من قعدة البيت؟

نور : وايه بس الى يزهقك يا عسليتى ما انا قاعد معاكى

هدى : يا نور انت بتسبنى وتروح الشغل وانا نفسى أخرج زى الاول

ليحتضنها نور ويقبل فمها قبل رقيقه

نور : وانا يا دودو بتأخر عليكى دول ساعتين كل يوم بمضى الاوراق واجى

هدى : وإخرتها ايه الحبسه دى

نور : خير يا قلبى خير

ليتركها نور ويكمل لبسه ويحدثها

نور : صحيح يا حبيبتى مدام ايلين هتيجى النهاردة علشان تختاروا الفساتين إلى هتلبسوها فى الفرح

لتضع هدى يدها على قلبها وتجلس لأن قدماها لم تعد تتحملها وكان نور يراقبها من خلال المرايا ليجد العبرات تنزل من عينيها

هدى : انت لسه مصمم انى أحضر الفرح

ليسرع إليها ويجلس بجانبها ويحملها ويضعها على ساقيه ويحتضنها ويضع وجهه فى عنقها ويبداء يقبلها بقبلات رقيقه وهى تتمسك بقميصه بشدة

نور : ليه الدموع دلوقتى يا حبيبتى 

هدى : نور حس بيا ازاى عاوزنى اشوفك وانت بتتزف على واحدة غيرى 

نور : احنا اتكلمنا فى دى كتير وانتى وعدتينى انك هتكونى معايا

لتخرج هدى نفسها من حضن نور وتنظر له

هدى : بس انا مش قادرة حاسه انى هموت يانور

ليهجم نور على شفتى هدى يقبلها قبله خوف وذعر ثم ينزع نفسه عنها

نور : بعد الشر عليكى يا عمرى اوعى تقولى كدة تانى مرة 

هدى : انا الحزن والألم هيدمرونى يا نور

نور : هدى انتى بتثقى فيا

لتومئ هدى بالموافقه 

هدى : أيوة

نور : متأكدة انى مقدرش اأذيكى 

هدى : ايوه عارفه ومتأكدة انك مش هتأذينى

نور : يبقى اسمعى كلامى يا حبيبتى زى ما وعدتينى 

هدى : بس 

ليقاطعها نور 

نور : مفيش بس فيه حاضر يا هدى 

هدى ناظرة فى عينيه تستمد القوة منهما لتحتمل ما هو قادم فالقادم صعب دمار مهلك ولكن لا تملك شيئا فالخيار الآخر مدمر أكثر هى لم ولن تستطيع البعد عنه فلقد أصبح الروح فهل تستطيع الاستغناء عن روحها لا أنها لا تستطيع فالبعد ليس له معنى لها غير الموت فلتحتمل نار اقترابه فهذة النار ما هى إلا النعيم لها

هدى : حاضر يا نور

يقبلها ليدخل إلى قلبها السعادة والطمأنينة ويحاول انتزاع نفسه منها لتزوم اعتراضا ليقبلها قبل رقيقه

نور : وانا كمان يا عسليتى مش عاوز ابعد عنك ساعتين بس وهرجع ليكى علطول

لتلف هدى يديها بدلال على عنق نور وشفتيها أمام شفتيه 

هدى : متتأخرش عليا يا حبيبى علشان بتوحشنى قوى 

نور : دودو انا مش حمل الدلع دى انا اصلا على أخرى وماسك نفسى عنك بالعافيه هنهار كدة

لتضحك هدى وهى ترى عينيه الداكنه والرغبه التى تتراقص فيهما وهو يقاوم نفسه بشدة 

نور : فرحانه فيا قوى كدة

هدى : تستاهل اهى طريقه اخد بيها حقى منك كفايه انك خلتنى ارضى بالى عمر ما فى ست ترضى بيه ابدا ودى كله علشان بحبك

نور : إذا كان عذابى يرضيكى عذبينى انا راضى 

هدى : نور ( بدلع )

نور : بلاش نور دى دلوقتى ويلا علشان ننزل نفطر بدل ما تحصل حاجات انا واثق أنها هتعجبك قوى

ليغمز لها بعينه لتنتفض خائفه

هدى : قليل الادب ووقح كمان 

نور : الله ومن شويه مين إلى كان بيدلع انا

ليحمر وجهها بشدة 

نور : خلاص يا ستى بس بلاش الكسوف دى يحسن انا كمان بكسف

هدى : انت ولا تعرف له طريق يلا علشان نفطر

ليمسك بيدها ليقبلها وينزلا وبعد مدة كانت شرين وهدى معا 

شرين : انا لغايه دلوقتى مش مستوعبه إلى انتى بتعمله دى 

هدى : وايه إلى بعمله

شرين : عماله تختارى فساتين كأنك رايحه فرح اخوكى مش جوزك ايه إلى حصلك يا هدى مش انتى هدى القويه إلى مكنش حد يقدر عليها 

هدى : حصل انى بحب يا شرين بحب

شرين : ويعنى ايه بتحبى دى ميخلكيش تبقى ضعيفه كدة

هدى : دى مش ضعف دى حب

شرين : الحب إلى يزل صاحبه مالوش لازمه فى حياتنا ساعتها نمسحه بأستيكه

هدى : زى ما مسحتى حب خالد كدة

ليتحول وجه شرين إلى الحزن لتتنهد

شرين : خالد 

هدى : قولى لى يا شرين انتى فعلا حبيبتى خالد

شرين : امال ايه

هدى : اشك انك حبتيه لأنك لو حبيتيه مكنتيش اتصرفتى معاه كدة 

تدمع عيون شرين 

هدى : مالك يا شرين

شرين : رنيت عليه امبارح مردش عليا

هدى : يا سلام وانتى عيزا اول ما ترنى عليه يرد عليكى بعد إلى عملتيه

شرين : مش بيحبنى يبقى لازم يستحملنى

هدى : لامتى يا شرين

شرين : مش عارفه كل الى اعرفه انى تايه من غيره بعدة عنى حسسنى قد ايه انا محتاجه ليه كنت الاول بدلع وعارفه ومتأكدة أنه ميستغناش عنى دلوقتى قدر يبعد عنى المدة دى كلها تصدقى

هدى : يا شرين انتى استنفذتى كل طاقه العطاء والحب ليكى بعميلك فمترجعيش تقولى بيعمل كدة ليه

شرين : والعمل 

هدى : المرة دى انتى إلى لازم تعملى اول حاجه تثقى فيه حب بدون ثقه مش حب

شرين : ودى إلى مخليكى تتصرفى كدة مع نور

هدى : ايوه ثقتى فى نور مأكدالى أنه مش هيأذينى 

شرين : وخالد عمرة ما زعلنى بالعكس كان بيعمل كل حاجه بتفرحنى

هدى : لو بتحبيه حاربى علشانه كلميه مرة واتنين وعشرة ولو مردش عليكى ابعتى ليه رسايل المرة دى أجرى انتى وراة زى ما كان بيعمل معاكى 

شرين : عندك حق انا غلطت فى حقه كتير وجه الوقت إلى يتأكد فيه من حبى ليه

لتقوم شرين وتحضن هدى وتهرول لتكلم خالد وكان نور يستمع لحديث هدى وشرين وهو يشكر الله بداخله أنه اعطاة زوجه مثل هدى 

نور : الجميل قاعد لوحدة ليه

هدى : مستنياك

ليحتضنها نور ويضع وجهه بعنقها ليشتم عطرها الخلاب

نور : وحشتينى قوى 

هدى : وانت كمان وحشتنى 

ليخرج نور من أحضانها 

نور : ها عملتى ايه مع ايلين

يتجهم وجه هدى

هدى : اخترت فستان واخدت المقاس 

نور : وماما وشرين

هدى : هما كمان 

نور : ليه زعلانه 

هدى : تفتكر اية

نور :طب انا محضر ليكى مفاجاءة حلوة خالص

هدى : خير 

نور : عازمك النهاردة على العشاء 

هدى بفرحه شديدة

هدى : بجد يعنى هخرج

ليتردد نور

نور : هو الحقيقه يعنى 

هدى : ايه يا نور 

نور : احنا هنخرج ومش هنخرج 

هدى : فزورة دى

نور : بصى يا ستى انا محضر ليكى مكان هنا فى الفيلا هنتعشى فيه زى المطعم بالظبط كل حاجه هتعجبك

لتنظر له هدى بدهشه وقلق واستفسار 

هدى : لو اعرف بس ايه سبب اصرارك انى مخرجش 

نور : دى وقته يا دودو عاوزك تتحضرى يا قمر علشان عشاء الليله هخبط عليكى الساعه ٧ ماشى 

ليغمز لها بعينه لتندهش

هدى : تخبط هو انت مش هتكون معايا فى الاوضه

نور : لا يا قلبى انا هلبس فى اوضتى واجى ليكى

هدى : ليه كدة 

نور : الاصول فى الخروجات كدة 

هدى : ماشى لما اشوف اخرتها 

نور : متتأخريش دى ميعاد يا قلبى

ليغمز لها وعلى وجهه ابتسامه واسعه 

هدى : مش عارفه الفرحه إلى انت فيها دى ايه تقولش هتعشينى فى باريس

ليقطب نور حاجبيه يتصنع الغضب

نور : مفيش فايدة لسانك دى يا قلبى عاوز القص بجد 

لتتراجع هدى مصطنعه الخوف وبسخريه

هدى : طب بقى يا دوبك اطلع اجهز نفسى وهستناك متتأخرش وخلى بالك وانت جاى ليكون الطريق زحمه 

لتتركه وتصعد

نور : بتتريقى ماشى يا عسليتى 

وبعد مدة يقف نور أمام باب غرفه هدى ومعه باقه زهور جميله لتفتح هدى وتتفأجئ بهيئه نور فهو يرتدى بدله سهرة وهى كانت ترتدى فستان ناعم وبسيط





نور : اتفضلى يا عسليتى 

هدى : وورد كمان جبته دى امتى 

نور : علشان متقوليش انى حارمك من حاجه بس ايه الجمال دى 

ويلفها نور ليناظرها بأعجاب شديد لتشير هدى إلى نفسها بتعالى مصطنع

هدى : دى اقل حاجه عندى 

نور : ماشى يا واثق انت يلا بينا

ليمسك يد هدى ويصعد بها إلى الروف وقبل فتحة يغمض عينيها بيده 

نور : متفتحيش الا لما اقولك 

هدى : حاضر 

ليفتح الباب ويدخلها ويقف خلفها 

نور : خلاص يا قلبى فتحى 

لينزع يدة وترى الروف وهو مزين ببلالين كثيرة وشموع وورد منثور وتوجد منضدة فى الوسط 



نور : ايه رأيك يا حبيبتى

تلتفت هدى إليه لتحتضنه بشدة ويبادلها الحضن

هدى : حلو قوى قوى 

نور : انا مبسوط أنه عجبك

لتترك حضنه وتنظر له

هدى : عملت دى كله امتى وازاى

نور : انا نور الشهاوى ليا طرقى الخاصه كلها بس علشان اشوف السعادة دى إلى فى عينيكى

لتحتضن هدى نور أكثر 

هدى : بحبك يا نور قوى بحبك 

نور : وانا يا هدى بعشقك

هدى : كل حاجه مثاليه انت رائع

نور : انتى يا قلبى إلى مفيش زيك بجد 

ليميل ويقبل شفتيها قبل رقيقه ثم يمسك يدها ويقبلها

نور : تسمح لى اميرتى بالرقصه دى 

هدى : أمرك يا اميرى 

لتبداء النغمات فى الانسياب ويتراقصا على ضوء الشموع والعيون تتحادث بألحان العشق والحب والقبل تنهال على شفتى هدى ويتبادلا الاحضان لتضع هدى رأسها على صدر نور ليغيبا معا فى عالمهما الملئ بالحب والعشق والغرام ويتناولا العشاء وهما يتحدثان عن حبهما واحلامهما معا لحياتهما معا ناسيان ما ئورق حياتهما كأنهما اقتطعا وقتآ بينهما بالراحه والأمان والحب


الفصل ٤١

تمر الايام وفى صباح اليوم الذى قبل الزفاف المرتقب كانت هدى جالسه على السرير شاردة فى حين خرج نور من الحمام

نور : صباح الخير يا عسليتى

لينظر إلى المرأة ويمشط شعرة

هدى : هو انت هتعمل ليله حنه 

ليلتفت نور إليها 

نور : ايه ليله ايه

هدى : ليله توديع عزوبيه 

نور : اه 

هدى : اه ايه هتعمل يعنى ولا لا

نور بعدم اهتمام

نور : بتسألى ليه

هدى : عاوزة اعرف

نور : برضه ليه

هدى : مش من حقى 

نور يتنهد ظافرا

نور : لو عرفيتى هترتاحى

لتظفر هدى بعصبيه 

هدى : أيوة هرتاح

نور : أيوة

هدى : ويا ترى البيه هيعملها هنا ولا فى حته تانيه

نور : عاوزة ايه يا هدى على الصبح 

هدى : عاوزة افهم

نور : قلت ليكى كله فى وقته

هدى بعصبيه وبكاء شديد

هدى : امتى الوقت دى انا خلاص اعصابى تعبت مبقتش مستحمله حابسنى ومبتخلنيش اشوف الشارع قاطعنى عن كل إلى اعرفهم الفيلا بقت قلعه من كتر الحرس إلى فيها 

لتخفض صوتها وتتحدث بحزن دفين

هدى : فرحك بكرة وهشوفك وانت مع واحده غيري ومطلوب منى أن أقبل كل دى واستحمل انا تعبت بجد

لترتمى على السرير وصوت بكائها يعلو بشدة ليغمض نور عينيه ويظفر ثم يتجه إليها ويجلس بجانبها ويمرر يدة على ظهرها يربت عليها لتقوم وتواجهه ليضع يدة على خدها وينظر إليها بحب شديد

نور : عارف ان كل حاجه صعبه عليكى بس صدقينى مش انتى لوحدك انا كمان كل حاجه صعبه عليا هدى انتى استحملتى كتير وخلاص هانت  استحملى يا روحى شويه صغيرة وهتفهمى كل حاجه بس بلاش عياط 

هدى : انا مبقاش عندى غير الدموع إلى املكها يمكن تطفى النار الى فى قلبى 

نور : هدى انا قلت ليكى قبل كدة انى بحبك

لتومئ هدي برأسها 

هدى : أيوة

ليمسك وجهها بيديه ويمسح دموعها بأنامله 

نور : هقولها ليكى كمان انا بحبك بعشقك مفيش ست فى الدنيا دى كلها تملى عينى انتى وبس يا هدى

هدى : لما هو كدة هتتجوز عليا ليه

يصمت نور وهو ينظر إليها نظرات لا تفهمها ممتزجه بنظرات حب وعشق أرادت النهوض ولكنه منعها

نور : خليكى شويه خلينى اشبع منك قبل ما امشى 

لتنظر إليه هدى بخوف وفزع

هدى : انت بتقول كدة ليه انت هتسبنى يا نور

نور يتدارك الأمر ويرد بسرعه

نور : لا يا حبيبتى اسيبك ايه انتى قلبى حد يستغنى عن قلبه كل الحكايه انك بتوحشينى قوى وانا بعيد عنك 

هدى : وبكرة لما تكون مع الهانم مش هوحشك 

نور : سيبى إلى هيحصل بكرة لبكرة خلينا فى النهاردة 

ليميل على شفتيها ينهال من شهدها ويتفنن فى تقبليها وشعرت كأنه يودعها قلبها دب به الخوف والفزع لا تعلم لماذا هل سيتركها هل لأن زفافه الغريب الذى لا تعلم له سبب غدا ويريد أن يعوضها أو يعتذر عما سيحدث غدا هى لا تعلم كل الذى تعلمه أن قلبها غير مطمئن ليتركها نور وهى شاردة ليرتدى ملابسه ويقبل جبينها 

نور : انا همشى علشان الشغل خلى بالك من نفسك

لتمسك به هدى 

هدى : انت مش هترجع النهاردة

نور يربت على كتفها ويحتضنها

نور : لا يا حبيبتى راجع وهتغدى معاكى كمان مبسوطه

لتومئ هدي برأسها وهي تحاول الابتسام

هدى : مبسوطه

نور : سلام يا هدى قلبى

هدى : سلام يا نور قلبى

وبعد مدة من الزمن يتصل نور 

هدى : اتأخرت ليه

نور : معلش شغل جه على فجاءة انا بعت ليكى هديه عاوزك تكونى جاهزة على الساعه ٧ 

هدى : ايه هتعشينى على الروف

نور : لا يا قلبى هتعرفى المفاجاءة فى وقتها باى دلوقتى 

اغلقت هدى الهاتف وتجد دولت امامها

دولت : هدى نور بعت ليكى العلبه دى 

هدى : أيوة يا طنط هو قالى 

دولت : طب يا بنتى انا هدخل المطبخ علشان اتابع كل حاجه

هدى : طنط انا شايفه حركه غريبه واستعدادات اغرب هو فيه ايه

دولت : انتى مش بتقولى نور قالك

هدى : على الحاجه الى بعتهالى 

دولت : البيه كلمنى وقالى ان فيه حفله النهاردة عاملها فى الفيلا بعت اكل وحلويات وفيه ناس جايه تزين الفيلا  

هدى : يمكن تكون الحنه

دولت :  حنه هو هيعمل حنه كمان مش كفايه الجوازه المهببه فرحان قوي وهيعمل حنه حتي عمك حسن احواله بقت غريبه وكل ما اكلمه يقولي اصبري كله هيتحل المهم أجهزي وانا هتابع كل حاجه

هدي بألم يعتصر قلبها 

هدي: حاضر يا طنط 

لتصعد هدي لغرفتها وتفتح العلبه لتجد  فستان رائع 



وهدي تري الفستان تدخل شرين باكيه

شرين : الحقيني يا هدي 

هدي بفزع 

هدي : فيه ايه يا شرين نور جري له حاجه

شرين : نور ايه بس الي مبتفكريش غير فيه خالد يا هدي

هدي : ماله

شرين : هيخطب واحده غيري

هدي : وانتي عرفتي منين

شرين : راسلته زي ما انتي قلتي ليا لقيته بعت لي رساله دلوقتي بيقولي انسي كل الي ما بينا لأنه هيخطب واحده تانيه ومعندوش استعداد يقضي حياته مع واحده مورهاش غير انها تعذبه وتذله

لترتمي شرين بحضن هدي لتبكي بشده

هدي : اهدي يا شرين مش يمكن بيقولك كده من غيظه من عمايلك جايز لما تشوفيه يبقي في كلام تاني

شرين : وانا هشوفه امتي في الحصار الي احنا فيه دي

هدي : اكيد هيكون في الفرح بكره لما تشوفيه اتكلمي معاه 

شرين : عندك حق لما الحق اروح اجهز لحفله النهارده الي مش عارفه لازمتها ايه

لتنظر شرين نظره وعيد

شرين : وانا وانت يا خالد والزمن طويل اما رجعتك ليا مبقاش شرين

لتخرج شرين وهدي تهز رأسها ياساً من شرين

هدي : ربنا يستر عليك يا خالد

لتتجهز هدي وتنزل الي بهو الفيلا ويدق جرس الفيلا لتجد هدي اصدقائها علا وهاله وسلمي وباقي اصدقائها ومعارفها هي وشرين هدي تحتضن الجميع وترحب بهم وتتفاجاء بوجود رامز وفرقته 

هدي : ايه المفاجاءه الحلوه دي 

رامز : احنا جايين بتكليف رسمي

هدي : تكليف رسمي مش فاهمه 

سلمي : حبيب القلب يا ستي كلمنا من اسبوع واتفق معانا نيجي النهارده ونعمل حفله كبيره علشان تتبسطي ايه رأيك 

ليتفجاء الكل بنور وهو يهتف ويتقدم من هدي ليلف يده علي خصرها

نور : لا انا الي اسأل ايه رأيك يا عسليتي في المفاجاءه دي

لتنظر هدي اليه بحب شديد

هدي : ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك 

نور : ولا منك يا عسليتي

علا : يا سلام علي الحب اهه

ليضحك الجميع وتبتدي الحفل وسط صخب وضحكات الجميع وكان الجميع موجود دولت وشرين وهدي وباقي المدعوين لينظر نور الي هدي ليري السعاده علي وجهها ليتأملها وهي تضحك وتتمايل راقصه علي الاغاني مع صديقاتها  ينظر اليها ثم يخرج تاركهم منشغلين بحفلتهم ثم بعد مده تأتي حنانه ليقنعوا صديقات هدي وشرين برسم حنه ويمر الوقت وينفض الحفل وهدي لم تكن تلاحظ اختفاء نور حتي سألت شرين 

هدي : هو نور فين

شرين : شفته لما الحفله ابتدت بعد شويه خرج 

هدي : مقولتليش ليه

شرين : كنتي مشغوله مع اصاحبنا مالك يا هدي وشك متغير ليه

هدي : قلقانه قوي علي نور مش عارفه ليه

دولت : متقلقنيش يا هدي 

هدي : قلبي بيقولي ان فيه حاجه 

دولت : عمك حسن جه اهو يطمنا عليه 

لتسرع اتجاه حسن 

هدي : نور فين يا اونكل

حسن : في المكتب يا هدي ليه يا بنتي فيه ايه

هدي : قلقانه عليه

حسن : لا متقلقيش هو في المكتب بيخلص شغل متنسيش ان بكره فرحه وهياخد اجازه علشان شهر العسل 

لتتجهم ملامح هدي وهي تهز رأسها بالموافقه لتلتفت وتصعد الي غرفتها وهي تمنع جاهده دموعها من النزول بينما دولت تنظر بغضب لحسن

دولت : ايه إلى قلته دى يا حسن مش تخلى بالك 

حسن : اه صحيح انا نسيت 

شرين : بصراحه انا مستغرباكم انت بتتصرف يا عمو زى ما يكون إلى هيجوز مش ابنك ولا الدرة المصونه إلى هيجوزها هى 

حسن : شرين الوقت أتأخر إطلعى نامى

لتصعد شرين وهى تبرطم بصوت خافض أما دولت نظرت له وقالت 

دولت : وانا كمان هتطلعنى انام علشان مسألكش

حسن : وبعدين يا دولت

دولت : دولت خلاص مبقتش فهماك يا حسن انت حر انت وابنك بس لو جرى لى حاجه تبقوا السبب

حسن : رايحه فين 

دولت : طالعه اخد بخاطر المسكينه إلى محدش سأل فيها ولا علشان هى يتيمه هتمرمطوا فيها انت وابنك 

لتتركه دولت وهو يهز رأسه ياسآ لتدخل الى هدى 

دولت : هدى يا حبيبتى انتى مش هتنامى

هدى : لا يا طنط انا هستنى نور

دولت : هدى انا مش عوزاكى تزعلى من عمك حسن هو مايقصدش 

هدى : اونكل حسن مقلش حاجه غلط فعلا نور عريس مش كدة

دولت : انا مبقيتش عارفه ايه الى بيحصل انا مش مصدقه فرح ابنى بكرة وعلى مين دى غير احوال عمك حسن انا تعبت

هدى : امال اعمل انا ايه يا طنط

دولت : متجيش على نفسك يا هدى يوم ماتحسى انك مش هتقدرى 

هدى : انا علشان نور استحمل اى حاجه 

دولت : يكملك ربنا بعقلك يا حبيبتى تصبحى على خير 

تمر الدقائق والساعات والآن الساعه تدق الخامسه فجرا وهى مازالت مستيقظه ليفتح باب غرفتها لتجدة امامها لتندفع مرتميه فى حضنه 

نور : انتى لسه صاحيه يا حبيبتى

هدى : ايه إلى اخرك

نور : شغل 

هدى : تليفونك مقفول ليه

نور : فصل شحن 

هدى : مالك يا نور

ليجلس على السرير بأرهاق شديد

نور : تعبان وعاوز انام النهاردة هيبقى يوم طويل يلا تعالى نامى 

هدى : نور هو انت هتسافر شهر عسل 

نور يقبل يد هدى وينظر لها 

نور : نامى يا قلبى النهاردة هيبقى طويل عليا وعليكى وكله هتعرفيه 

لتنام هدى بحضن نور وتمر الساعات لتعلن الساعه بدقتها الساعه الثانيه عشر ظهرا لتدخل دولت 

دولت : هدى هدى اصحى يا حبيبتى

هدى : ايوه يا طنط فيه ايه

دولت : الساعه يا حبيبتى بقت ١٢ وميعدنا فى الاوتيل الساعه ٢ مع الكوافير

هدى : حاضر يا طنط هجهز نفسى 

دولت : جه الساعه كام

هدى : الساعه ٥ الفجر 

دولت : يلا يا بنتى علشان نجهز 

هدى : هقوم اهه

لتقوم هدى وتجهز نفسها لتخرج وتجد نور صاحيا ليجهز نفسه هو الآخر ويترك هدى وينزل إلى والدته 

نور : صباح الخير يا ماما

دولت : اهه صباح وخلاص 

نور : انتى لسه زعلانه منى يا ست الكل

دولت : انت خليت فيها ست الكل بقى 

نور : يعنى فرح ابنك النهاردة وتعملى كدة

دولت : فرح بس احسن لك علشان مهبش فيك 

نور : طب ممكن نكلم فى المكتب 

دولت : وهيفرق فى ايه

نور : مش عاوز حد يسمعنا 

دولت : يلا لما اشوف 

بعد فترة تنزل هدى وشرين جاهزين ويفتح باب المكتب لتخرج دولت وهى تضحك وحاضنه نور من كتفه وتقبل وجنتيه 

دولت : الف مبروك يا حبيبى يتم لك على خير ويفرح قلبك دايما 

نور : الله يبارك فيكى يا ماما

دولت : يلا يا بنات بسرعه علشان منتأخرش

ينظرا لها بصدمه شديدة لتميل شرين على إذن هدى

شرين : هو نور بيسحر لهم ولا ايه بالظبط

هدى  لا السر فى اوضه المكتب 

شرين : ليكى نفس تهزرى 

هدى : اسكتى انتى مش فاهمه حاجه

ليذهبوا إلى الاوتيل حيث حجز نور لهم جناح خاص بهم ليستعدوا للفرح وكانت الكوافيرة تهتم بهدى وشرين وبعد فترة 

دولت : يلا يا بنات علشان تلبسوا فساتينكم 

ليذهبوا الى الغرفه ليجدوا الفساتين معلقه 

هدى : ايه دى ايه الفساتين دى 

دولت : فساتينكم

شرين : بس مش دى إلى اخترنها 

دولت : اسمعوا منك ليها البسوا يلا لسه قدامكم الفورمه ولما تنزلوا اعرفوا إلى انتوا عايزين تعرفوة 

ليتجهزا ليدق الباب ليفتح الباب ليجدوا عم هدى شوكت الحناوى وحسن الشهاوى ليأخذاهما وهما فى حاله ذهول تامه لينزلا على الدرج ليجدوا نور وخالد فى انتظارهما 



فستان شرين 



فستان هدى



بدله خالد



بدله نور

لينظر نور لهدى بأعجاب شديد ليأخذ يديها من عمها ويقبلها ليميل على أذنها 

نور : هو فيه جمال كدة 

لتبتسم هدى لنور 

هدى : برضه مش هتقولى ايه إلى بيحصل 

نور : اصبرى وانتى هتعرفى 

تنظر شرين إلى خالد ولكنه يتجاهلها ليذهبوا جميعا إلى بهو الفندق ليجدوا مأذون ويجلسوا بجانبه 

هدى : فيه ايه يا نور 

نور : بصى قدامك مين إلى داخل 

لتنظر وتجد شوشو ومعها بعض الفتيات 



فستان شرويت

شوشو : اتأخرت عليك يا حبيبى انا

لتبلع كلامها عند رؤيتها لهدى لتشير إليها بتكبر وتعالى 

شوشو : ودى بتعمل هنا ايه وايه إلى ملبسها كدة

ليقف نور ويلف يدة حول خصر هدى 

نور : عروستى عند حضرتك مانع

شوشو : امال انا ايه

ليقول بسخريه

نور : صحيح انتى تبقى ايه 

لترد بغيظ وغضب 

شوشو : عروستك والفرح دى فرحى وانت عريسى 

ليضحك نور ويشير إليها 

نور : انتى نسيتى نفسك يا شوشو فوقى مش نور الشهاوى إلى يتجوز واحدة زيك يا 

شوشو : يا ايه

نور :..........



الفصل ٤٢ النهايه

شوشو: ايه هتقولى ايه بعد إلى قلته

ليقترب نور منها ويقف امامها 

نور : انا لسه هقول يا فكيهة الحوت

لتتسع شوشو عينيها وتنظر لنور بصدمه وتبتلع ريقها ويتسرع نفسها لتحاول التحكم بنفسها لتخرج صوتها مهزوزا قليلا

شوشو : سلامه النظر يا نورى انا شرويت النهيرى

لينظر إليها وعلى وجهه ابتسامه سخريه لتسمع اخر ما توقعته شوشو 

رجل : والله زمان يا بت يا فكيهه

لتلتفت إليه شوشو ويصفر وجهها من الصدمه والخوف 

شوشو : الضبع

لينظر إليها ويكاد يفترسها من غيظه وغضبه

الضبع : ايوه يا فكهكه الضبع بلحمه وشحمه 

تنظر إليه شوشو بخوف شديد وتنظر إلى نور ثم تتلفت حولها كأنها تبحث عن أحد

نور : إلى انتى بتدورى عليه بح راح مشرف فى القسم من امبارح 

شوشو : انت بتتكلم عن مين

نور ، عن حكشه إلى خلتيه يراقب هدى ليل نهار علشان اول ما تخرج قدامه طخ يموتها

لتشحب أكثر وأكثر وكأنها فى كابوس لم ولن ينتهى 

الضبع : مالك اتكتمتى ليه ولا مش لاقيه حاجه تقوليها بقى انتى تسرقى منى ربع ارنب وتهربى دى انتى ايامك سودة 

شوشو  : انا انا

الضبع : ولا كلمه كل إلى عملتيه زمان يا حرمى المصون هيترد ليكى برواقه واحدة واحدة  واد يا عظمه واد يا شغته تعالوا خدوا البهيمه دى واشحنوها فى عربيه البهايم بس خلوا بالكم منها لانها بهيمه واعرة بترفس  

ليأتى اثنان ليمسكها من يديها وكانت شوشو تصرخ

شوشو : سبونى يا مجرمين انتم هتعملوا فيا ايه نور نور

نور : تؤتؤتؤ للاسف يا شوشو اختارتى إلى تلعبى عليه غلط ونسيتى انى انا نور الشهاوى علشان كدة مردتش اسجنك لأن سجنك ميشفيش غليلى لكن قررت أن حياتك تبقى مرار فى مرار والبركه فى المعلم الضبع جوزك 

شوشو : ارحمنى وخليه يسبنى

نور : يسيبك بعد ما سرقتيه وهربتى منه وكمان كنتى هتتجوزى وانتى متجوزة 

لينظر نور إلى الضبع

نور : اظن كدة يا معلم انا عملت إلى عليا 

الضبع : كدة عداك العيب يا نور بيه أما الباقى عليا انا هدفعها تمن إلى عملته وهخليها تتمنى الموت ومتلاقهوش 

لينظر إلى رجالته

الضبع : خدوها يلا على الزريبه إلى هتعيش فيها يلا 

ثم ينظر الى نور

الضبع : سلام يا نور بيه ومتشكرين على الواجب دى ومبروك يابيه 

ليخرج الضبع ومن خلفه رجالته ومعهم شوشو التى تذهب الى مصيرها المنتظر لتنهض هدى وتمسك يد نور لينظر إليها بابتسامه حانيه

هدى : انا مش فاهمه حاجه مين دى ومين فكيهه وعملت فيها كدة ليه

نور : اهدى يا حبيبتى وانا هحكى ليكى كل حاجة وطبعا معظم إلى موجودين عاوزين يعرفوا تعالى يا قلبى نقعد واسمعى 

ليأخذ نور هدى ويجلسها على الاريكه ويجلس الكل حسن ودولت وشرين وخالد شوكت واحمد ابن شوكت 

نور : فاكرة يا قلبى لما عملت حادثه 

هدى : ودى يوم يتنسى لما عملت نفسك عندك فقدان ذاكرة 

نور : اليوم دى فعلا عملت حادثه بس ربنا ستر وقدرت اسيطر على العربيه وطبعا علشان عارف قد ايه العربيه مهمه عندك لأنها هديه حمايا ليكى فى أول يوم كليه كلمت الميكانيكي اخد العربيه وخلصت مشوارى ورجعت الفيلا

فلاش باك 

كان نور واقفا عند الباب دون أن يلاحظه أحد ليستمع للحديث

شرين : متنكريش يا دودو أن لولا افكارى وخططى كان زمانك لسه بتحبى نور فى الخفاء 

هدى : أيوة ما انا عارفه بس خايفه قوى يا شرين

شرين : من ايه يا بنتى

هدى : ليعرف الحقيقه ساعتها مضمنش رد فعله ايه

شرين : يعرف ايه يعنى أن عمو حسن كان اعز صاحب لبباكى الله يرحمه وهو إلى ساعدك تاخدى حقك ولا يعرف ان انتى انتمتى إلى يا ما كلمته عنها 

هدى : والاكتر يعرف اللعبه إلى اشتركنا فيها انا وانتى واونكل حسن وطنط دولت ويعرف أن مقابلتى ليه مكنتش صدفه وكانت مترتبه وكمان شغلى معاه علشان اخليه يحبنى

شرين : اسمعينى يا هدى انتى مضربتهوش على أيديه علشان يحبك كل إلى عملناة أننا خلقنا الفرصه إلى تقربوا فيها لبعض وبعد كدة إلى حصل كان ارادتكوا انتوا 

هدى : ربنا يستر يا شرين

باك

نور : اول ما سمعت الكلام دى ودانى دخنت وكنت عاوز ادخل اقتم زمارة رقبتك بس قدرت اتحكم فى أعصابى ورحت الشركه وانا هناك والدم بيغلى فى نافوخى

فلاش باك 

تليفون لنور

نور : أيوة يا اسطى ها اخبار العربيه ايه

الميكانيكى : الخبطات بسيطه مش هتأخد وقت وهترجع عروسه

نور : يا ريت العربيه دى عزيزة على قلب اصاحبها

الميكانيكى : بس فيه حاجه يا نور بيه

نور : خير يا اسطى 

الميكانيكى : الفرامل يا نور بيه مقطوعه ودى إلى خلى حضرتك متقدرش توقفها

نور : ودى انقطعت من ايه

الميكانيكى : لا دى مقطوعه بسكينه باينه قوى يا نور بيه 

نور : بتقول ايه يا اسطى

الميكانيكى : بقول ان كان فيه حد قاصد أنه يأذيك بالعمله دى خلى بالك يا بيه 

نور : شكرا قوى يا اسطى مع السلامه

باك 

نور : ساعتها كلمت خالد وقلت له كل حاجه وقعدنا نفكر

فلاش باك 

خالد : انت متأكد يا نور 

نور : اسطى محمد ميكانيكى بريمو وخبرته كبيرة

خالد : انت عارف دى معناه ايه

نور : دى معناه انى مش انا إلى مقصود إلى مقصود هدى 

خالد : هدى فى اليوم دى جت الشغل بالعربيه يعنى كانت سليمه وانت اخدتها بالصدفه لما عربيتى وعربيتك كانوا فى الصيانه معنى كدة 

نور : الفرامل انقطعت فى جراج الشركه

خالد : تفتكر نقدر نوصل إلى عملها ممكن يكون اعمامها او حد من ولاد اعمامها

نور : هما مش أغبيه متنساش محضر بعدم التعرض وكمان الوصلات 

خالد : طب مين 

نور : هنعرف 

خالد : ازاى 

نور : عن طريق كاميرات المراقبه

باك 

نور : وقدرنا نوصل للى قطع الفرامل وعرفت أن إلى وزته يعمل كدة شوشو علشان تخلص منك يا هدى 

هدى : انا ليه كنت عملت ليها ايه

نور : متنسيش انك ضربتيها وكمان اخدتى منها ماكينه الفلوس الى كانت بتستفيد منها 

هدى : وبعدين 

نور : قررت اعمل نفسى انى فقدت الذاكرة علشان اربيكي الاول علي لعبتك عليا وكمان اقدر اقرب من شوشو بحجه مقنعه واقدر اعرف هى هتعمل ايه وفعلا وقعت فى الفخ وبدأت مقابلتنا من تانى لغايه ما اتفقت معاها على الخطوبه 

فلاش باك

شوشو : انت عاوز تقولى أن حته البت دى ضحكت عليك انت

نور : شفتي يا شوشو وانا قال ايه اتجوزتها

شوشو : ما هو من تغفيلك 

نور : خلاص انا مش طايق مش عارف اعمل ايه

شوشو : طلقها يا نورى ونرجع لبعض زى الاول

نور : مقدرش يا شوشو

شوشو : ليه يا نورى

نور : المؤخر يا حبيبتى انتى عارفه انا كاتب ليها مؤخر كام

شوشو : كام يا قلبى 

نور ، خمسه مليون جنيه

شوشو بصدمه شديده وضربه علي صدرها بيدها

شوشو : خمسه مليون جنيه

نور : صحيح المبلغ دى عندى بس واحدة زى دى ايه إلى يخلينى اديه ليها يعنى تطلع كسبانه من كله

شوشو : خمسه مليون ليه عملت كدة

نور : بابا يا ستى قال ايه علشان يضمن انى مطلقهاش

شوشو  : وهتعمل ايه

نور : ما هو دى إلى انتى هتساعدينى فيه طبعا هى اكتشفت انى لعبت عليها دور فقدان الذاكرة جه دلوقتى كسرة نفسها هخطبك وانتى عارفه الى بينك وبينها وهتجوزك كمان وطبعا استحاله هى تقبل كدة ساعتها هساومها لو عاوزة تتطلق تتنازل عن كل حقوقها  

شوشو : وتستنى كل دى ليه ما تخلص منها

نور : قصدك ايه دم لا يا شوشو انا مش مجرم

شوشو : عندى إلى يخلص وياخد حسنته

نور : انا قلت لا دى مش سكتى اوعى تعملى حاجه من ورايا مفهوم رتبى نفسك علشان نعلن خطوبتنا

باك 

نور : كل دى كنت عاوز اكسب وقت علشان ادور وراها على مصيبه والأهم انى عرفت انها مأجرة بلطجى يضربك بالرصاص ويقتلك وطبعا هى عرفت الخلاف الى بينك وبين اعمامك فالتهمه كانت هتلبسهم هما

هدى : علشان كدة فضلت حابسنى شهر فى الفيلا

نور : لا كنتى عوزانى اسيبك تروحى منى بس الحقيقه انا مكنتش اقدر اعمل كل دى لوحدى بلغت بابا وكان معايا خالد وقررت أن اعمامك لازم يعرفوا 

فلاش باك 

شوكت : اهلا يا نور بيه خير بنت اخويا وعندك اخدتها وقعدتها فى بيتك مع أن دى مش الاصول عاوز ايه تانى

نور : اولا هدى تبقى مراتى يعنى هى فى بيتها ثانيا انا جاى ليك فى موضوع حياه او موت

شوكت : خير يا ابنى قلقتنى هدى فيها حاجه

نور : هدى مهددة بالقتل

شوكت بصدمه

شوكت : ايه بتقول ايه

نور : زى ما بقولك هدى حياتها فى خطر ودى الى خلانى مقعدها فى الفيلا وجيت ابلغك لان لو حصل  لهدى حاجه انتوا اول ناس هتتاخدوا فى الرجلين

شوكت : إلى انت بتقوله دى مش مهم المهم حياة بنت اخويا

نور : ياه خايف عليها قوى

شوكت : انا عارف ان هدى حكت ليك كل حاجه انا بعترف يا ابنى انى غلطت كتير فى حق اخويا وبنته وصدقنى ندمت كتير والمثل بيقول الدم عمرة ما يبقى ميه ودى دمى بنتى بنت اخويا الله يرحمه 

نور : مدام كدة يبقى لازم تساعدنى

شوكت : فهمنى الموضوع وقولى اساعدك ازاى

باك 

نور : بصراحه من غيرهم مكنتش هوصل للى وصلت له احمد ابن عمك فضل يدور وراها لغايه ما لقى بلاغ قديم بأختفاء واحدة شبهها ومشينا وراء الخيط لغايه ما وصلنا لجوزها واحمد سافر وجابه واتفقت معاة دى غير عمك إلى شغل الحرس بتوعه يمشوا ورا الواد حكشه وكان اتفق على استلام شحنه مخدرات وعرف عمك بالميعاد والمكان وبلغنا البوليس وطبعا دى اتجار يعنى لما يبقى فيه رحمه يبقى مؤبد ودى كان امبارح 

هدى : يعنى لما اتأخرت

نور : كنت بطمن على أن البوليس قبض عليه

هدى كانت تنظر للكل بعيون دامعه 

هدى : انتوا عملتوا كل دى علشانى انا

شوكت : طبعا يا هدى دى اقل حاجه نعملها معاكى يا بنتى كفايه أننا بعدناكى عننا بدل ما نحميكى وناخدك فى حضننا بعد موت اخويا ومراته

ليقوم ويحتضنها 

شوكت : بس ملحوقه يا بنت اخويا انا موجود واعمامك وولاد اعمامك كلنا سندك وجنبك احنا اهلك يا بنتى 

هدى : انت مش عارف قد ايه فرق معايا إلى بتقوله دى ليا  يا عمى ربنا يخليكوا ليا انا دلوقتى مش وحيدة انا ليا أهل وعيله وسند أهل بيحبونى وبيحمونى 

لتنظر هدى إلى نور 

هدى : مش كدة وبس لا ربنا رزقني براجل  مهما عملت مش هقدر اوفيه حقه 

لتنظر إلى شرين وحسن ودولت 

هدى : وعيله تانيه انضم ليها أنا سعيدة سعيدة قوي 

نور : ولسه يا عسليتى فرحنا زى ما كنتى مخططه ليه بالظبط النهاردة يا عمر نور 

هدى : ربنا يخليك ليا يا حبيبى

نور : ويخليكى ليا يا عسليتى

لتنهض شرين فجاءة وهى تشاور على المأذون

شرين : طب و إلى قاعد دة وقدامه الدفتر دى ايه حقيقى ولا فوتو شوب 

هدى : صحيح يا نور احنا مش كاتبين كتابنا 

يحاول نور الكلام ولكن خالد ينهض ليقاطع نور

خالد : استنى يا نور انا إلى هتكلم دى مأذون حقيقى وموجود علشان كتب كتابى انا

شرين : كتب كتابك على مين انشاء الله

خالد : وانتى مالك بتسألى بصفتك ايه

شرين : بصفتى خطيبتك يا استاذ ولا نسيت 

خالد : انا منستش يا انسه انتى إلى نسيتى انك رميتى الدبله فى وشى 

شرين : هى الدبله دى فين 

ليضع خالد يدة فى جيبه ليخرج الدبله

خالد : اهى

لتأخذها شرين وتضعها فى يديها

شرين : أهه وبكدة رجعنا مخطوبين 

خالد  : ايه هتتجوزينى بالعافيه

لتقترب منه شرين هامسه

شرين : ايوه وهنكتب كتابنا دلوقتى وفرحنا بعد شهر لما نور وهدى يرجعوا من شهر العسل قلت ايه

خالد : افكر

شرين : اه انت بتردها لى 

خالد : حقى كفايه ٣ سنين مرمطه

شرين : كدة يا لودى تزعل شيرى حبيبه قلبك 

خالد : ولو

شرين : لودى 

خالد : موافق بس بشرط

شرين : شرط ايه

خالد : تقولى قدام الناس دى كلها انك بتحبينى وانك عاوزة تتجوزينى 

لتقف شرين امام الكل وبصوت جهوري

شرين : خالد انا بحبك وعمرى ما حبيت ولا هحب غيرك وعاوزة اتجوزك دلوقتى

ليلتفت خالد إلى المأذون 

خالد : سمعت يا استاذ يلا حضر دفترك واكتب بسرعه لاحسن انا عارفها ممكن ترجع فى رأيها فى لحظه دى مش مضمونه

ليضحك الجميع ويبدأوا فى إجراءات زواج شرين وخالد لتعم الفرحه على الجميع ويبداء الزفاف وهدى بطلتها الجميله تقف أمام نور الهائم فى عشقها لتصدح الاغنيه التى تحبها هدى  ليتراقصا عليها 



وكان الزفاف رائع وكان الجميع تعمه الفرحه والبهجه وبعد انتهاء الفرح صعد نور وهدى إلى جناح العرائس هدى كانت خجله وتنظر للأرض وتفرك بأناملها

نور : عجبك الجناح

هدى : حلو

ليقف امامها ويضع يده اسفل ذقنها ليرفع رأسها ليري العسلتين المهلكتين له ليقول بهيام شديد

نور : اخيرا يا هدى بقيتى مراتى وهنبتدى حياتنا مع بعض انا مش مصدق

هدى : انا إلى مش مصدقه يا نور لغايه من شويه كنت فاكرة انك

نور : اتجوز عليكى لازم تعرفى يا هدى أن مفيش ست تملاء عينى غيرك انتى بعشقك 

ليقترب نور منها ويحاول تقبيلها لكن هدى تقول

هدى : هو انت ليه يا نور مقلتش ليا من الاول على إلى حصل 

نور : أيوة علشان تعملى ليا فيها سبع رجاله وتروحي ليها برجليكى ما انا عارفك 

هدى : طبعا المواجهه كانت احسن

نور : مواجهه ايه ومع مين مع دى كنتى ساعتها هتروحى للموت برجليكى 

ليضع يديه على وجنتيها وينظر لعسليتها

نور : احتمال انى اخسرك كان مرفوض علشان كدة عملت كل حاجه علشان اقدر احميكى هدى انتى قلبى انا مقدرش اعيش من غير قلبى

هدى : وانت روحى إلى ساكنه جوايا إلى من غيرها ابقى ميته

نور : بحبك بحبك قوى 

ليميل نور على شفتيها ليأخذها بين شفتيه ليذيقها شوقه وعشقه وحنانه وهنا لاول مرة لا يتوقف نور بل يتمادى نعم فلقد وفى بوعدة بعمل زفاف كبير يسعد قلبها سيمتلكها ستكون له وهو لها سيذيقها العشق قطرة قطرة سيعلمها طريق العشق الابدى كل هذا وهدى ذائبه بين يديه ترتجف من السعادة وفجاءة تجد الفستان سقط من عليها ليقطع القبله ويحملها بين يديه ليضعها على الفراش ويعتليها ليضع علامات ملكيته على جسدها الناعم بقبلات متفرقه بأنحاء جسدها حتى اتت اللحظه وأنت هدى علامه على الامتلاك وبعد مدة يسقط بجانبها ويحتضنها لتدخل رأسها فى صدرة وهى خجله لا تستطيع النظر فى عينيه ليقبل جبينها ويهمس فى أذنها

نور : مبروك يا حرم نور الشهاوى

بعد عشر سنين شرين تجلس فى بهو الفيلا وبطنها منتفخة قليلا ومعها فتاة تبلغ من العمر ٦ سنين لها عيون عسليه

شرين : ها فهمتى ولا أقول تانى

نورسين : يعنى انا لو حطيت الشطه فى جسمه هو هيبتدى يهرش وماتيلدا تفتكرة عندة جرب مش كدة يا عمتى

شرين :  ايوه هو كدة يا عيون عمتك

ليدخل نور فجاءة

نور : مين دى إلى عاوزين تحطوا فى جسمه شطه

لتقف نورسين أمام نور ببراءة لتقول

نورسين : ادم يا بابا

نور : ليه كدة يا حبيبتى دى ادم ابن عمتك شرين وصاحبك ليه تعملى فيه كدة

نورسين : صاحبى دى مطنشنى وبيقضى كل وقته مع البت الصفراء المدلعه إلى اسمها ماتيلدا وسيبنى انا يرضيك كدة يا سى بابى

نور وهو متفاجئ من كلام ابنته  

نور : ومين يا حبيبتى إلى قالك تعملى كدة

بكل فخر تنطق الفتاه الصغيرة

نورسين : عمتو شرين

لتتركه خارجه إلى الحديقه وينظر نور إلى شرين شزرا وهو يصرخ

نور : هدى هدى انتى فين تعالى   

ليجدوا تنزل أمامه من على الدرج ببطئ وبطنها منتفخة لحملها فى تؤام

هدى : مالك يا نور بتصرخ ليه

نور : اسمعى متقعديش عيالنا بعد كدة مع المجنونه دى 

هدى : حصل ايه تانى

نور :  ادخل ألاقيها بتوز نورسين بنتى على ابنها عايزاها تحط له شطه

هدى : وطبعا انت منعت بنتك

نور : طبعا امال عوزانى اوافق على كدة 

لتنظر هدى إلى شرين غاضبه 

هدى : كنت سبتها علشان تخلص طارى منها

كل هذا وشرين تجلس واضعه قدم على قدم وتقراء بمجله بين يديها 

نور : عملتى ايه تانى يا شرين

شرين : انا اسألها

لينظر نور إلى حبيبته لتقول بتنهد وحزن

هدى : الهانم سلطت اسيل بنتها على نوح ابنى ونقطت وشه بنقط حمراء وهو نايم وفهمت كل البنات أنه عندة حصبه وبيعدى وطبعا كلهم اول ما شافوا ابنك جريوا منه وابنك فضل يعيط وطلعت حميته اتارى القلم إلى استخدمته بنتها مبيتمسحش غير بعد يومين والولد يا عينى قافل على نفسه ومش عاوز يخرج من اوضته

نور : اعمل فيكى ايه يا شيخه 

شرين : الحق عليا انى عاوزة رجاله العيله متطلعشى برة

نور : حسابى مش معاكى حسابى مع جوزك 

ليدخل خالد وهو يظفر ويقول

خالد : فى ايه تانى عملتى ايه تانى يا شرين

نور : لا مراتك دى تشوف ليها حل وتبعد عن ولادى قاعدة تعمل خطط ومؤمرات على الولاد 

خالد : امال انا اقول ايه هو مش النهاردة كان عندى غداء عمل مع ساميه الجمل 

نور : اه صحيح نسيت خلصت معاها ولا لسه

لينظر خالد إلى شرين بغيظ

خالد : سبت رمزى المحامى يمضيها على العقود بعد ما كان شكلى زباله قدامها

نور : ليه

خالد : لأن حرمى المصون حطت فى جيبى فار ميت وانا بطلع المنديل طلع فى ايديى قدام الناس واضطريت انى استأذن وانا بتأسف على الموقف الزباله دى

نور : لا دى كتير مش هتبطلى 

لتقف شرين شامخه 

شرين : اسمعوا يا رجاله عيله الشهاوى يا تمشوا عدل يا انا إلى هخليكم تلفوا حوالين نفسكم 

لتتركهم وهى فى اتجاة المطبخ

شرين : انا هشوف الغداء خلص ولا لسه

ليميل نور على خالد 

نور : تفتكر ممكن تحط لينا حاجه فى الاكل

خالد : مستبعدش دى مراتى وانا عارفها

نور : روح وراها شوفها بتعمل ايه 

ليذهب خالد وراء شرين لينظر نور إلى تلك الجالسه وهى تتجاهله 

نور : ايه ماله العسل مقموص منى ليه

هدى : كويس انك عارف انى زعلانه منك

نور : كل دى يا دودو علشان وافقت انى اتعامل مع ساميه الجمل يا دودو انا قلت ليكى يا حبيبتى دى شغل

هدى : وانا قلت ليك بصتها مش مريحانى دى هتكلك بعينيها

نور : طبعا اصل جوزك وسيم قوى 

هدى : بقى كدة 

نور يضحك على غيرتها

نور :  مش قلت ليكى قبل كدة أن عينى مبتشفش غيرك ليه الغيرة دى

لتقف مستندة عليه 

هدى : مش حقى  

نور : حقك ونص وتلت تربع كمان بقولك ايه يا دودو ما تيجى نخاوى نوح ونورسين 

لتنظر إليه هدى بدهشه

هدى : والى فى بطنى دول ايه انتفاخ 

نور : أه صحيح نسيت

هدى : اسمع بقى بعد التوأم دول تنسى نهائى خلفه تانى دول بقوا اربعه عاوز اكتر من كدة ايه

نور : دودو انتى عارفه انى وحيد ومش عاوز ولادى يطلعوا زى 

هدى : وانا كمان بجد تعبت ١٠ سنين متجوزين واخلف اربع عيال مش كفايه سايبه شركتى علشان خاطرك انت والعيال

نور : شركه ايه يا هدى إلى يسمعك يفتكرها ناطحه سحاب وهى كل الحكايه شقه اوضتين وصاله والموظفين ٣ السكرتيرة والمحاسب وعم على بتاع البوفيه 

هدى : اه بس الصفقه الواحدة إلى بعملها بكسب فيها قد إلى بتكسبه فى ٣ صفقات 

نور : وكل دى بتعمليه من البيت فين المشكله 

هدى : تعبت يا نور كفايه كدة يا حبيبى وربنا يبارك لنا فيهم ولدين وبنتين 

نور : اولدى بس وقومى بالسلامه ونبقى نفكر 

هدى : نفكر بس عرفت ردك 

تنادى شرين على الجميع ليجتمعوا على منضدة الغداء ليجدوا نوح ينزل وهو يمسك يد اسيل ويدخل آدم وهو يمسك يد نورسين لينظر نور إلى هدى ثم ينظر إلى خالد وشرين بغل 

نور : امال بابا وماما فين 

نوح : جدو اخد تاتا وراحو يتفسحوا

اسيل : بصراحه انت لازم تشوفوا ليهم حل مينفعش الي بيعملوه دي 

ادم : وايه الي مزعلك يا اسيل سبيهم يعيدوا شبابهم

نورسين : صح يا دومي 

نور : صح ايه يا اختي 

نورسين : يا دومي

نوح : اسيل لو سمحتي متتكلميش بعد كده في الي مالكيش فيه 

اسيل : انا خايفه يا نونو لا يجبوا لينا خالو صغنن

والكل كان يضحك 

نور : ينتقم منك ربنا يا شرين كبرتي العيال بدري 

يضحك الكل بسعاده وحب ونور ينظر للعائله التي ازداد عددها وايضا ينظر للتي سلبت عقله وقلبه واعطاه الله اولادا ليضمن ذهاب عقله تماما حباً وعشقاً في عسليته وهو يدعو بداخله ان يحفظهم الله له 

                     


‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘ً‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘النهايه.................................




لمتابعة  الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع