القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دموع السيف سيف ودموع الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم هايدي الصعيدي

 رواية دموع السيف سيف ودموع الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم هايدي الصعيدي





رواية دموع السيف سيف ودموع الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم هايدي الصعيدي



رواية دموع السيف سيف ودموع الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم هايدي الصعيدي



رواية دموع السيف الحلقة الأولى

الاشخاص ..

سيف القاضي ٣٧ سنه رسام مشهور جريئ بروقي فاخر… فا لما لا فا هو قضي نصف حياته بفرنسا بلد الفنون والموضة ونشاء ف احد احياء القاهرة الشعبيه ومن هنا نعرف سبب شخصيته الغريبه بارد واحيانا شرقي بدم حر غيور كلمته لابد من تنفيذها يعشق النساء منذ نشأته بلطجي لا يعرف شئ عن الخجل واحيانا مثقف من طبقه راقيه مغرور بعض الشئ لكن هو يعتبرها ثقه ف النفس لا يفهمه الا المقربون منه لا يعطي ثقته لاين كان يهرب من شبح الماضي ليصدمه الواقع ويجعله اشبه بالاموات


ببشره بيضاء وعيون ثاقبه كالصقر عسليه وحيانا سوداء قاتمه بفك حاد وذقن خفيفه مهذبه وجسد رياضي باصابع فنان ماهر .


ببشره بيضاء وعيون ثاقبه كالصقر عسليه وحيانا سوداء قاتمه بفك حاد وذقن خفيفه مهذبه وجسد رياضي باصابع فنان ماهر


توفي والده وهو في عمر السادس عشر وتزوجت والدته من رجل اعمل مشهور لديه اخ من والدته1


توفي والده وهو في عمر السادس عشر وتزوجت والدته من رجل اعمل مشهور لديه اخ من والدته


وهو فارس الالفي ذي 21 عام في رابعه جامعه

ولد طائش لا يعرف غير السهر والشرب والحفلات والخروج لا يعرف شئ عن عمل ابيه باد بوي درجه اولي ف كلية ادارة اعمال يعشق سيف برغم انقطاع العلاقة تقريبا لكن والدته لها دور ف ذلك


ابيض بشفاه حمراء وعيون عسليه وشعر كيرلي وجسد رياضي ماليء بالوشوم


ابيض بشفاه حمراء وعيون عسليه وشعر كيرلي وجسد رياضي ماليء بالوشوم


ياسمين الالفي اخت فارس من والده بنوته جميله وهاديه اتربت ع ايد مها ام سيف بعد ما امها البيولوجية سبتهم وهربت وهي عندها تمن سنين عندها حاليا 26 سنه شغاله ف شركه من شركات ابوها وبعيدهكل البعد عن الطبقه المخمليه كل الموظفينبيحبوها ومصاحبه اغلب البنات…


ياسمين الالفي اخت فارس من والده بنوته جميله وهاديه اتربت ع ايد مها ام سيف بعد ما امها

البيولوجية سبتهم وهربت وهي عندها تمن سنين عندها حاليا 26 سنه

شغاله ف شركه من شركات ابوها وبعيده

كل البعد عن الطبقه المخمليه كل الموظفين

بيحبوها ومصاحبه اغلب البنات الي ف الشغل

وبتبعد عن النرجسين عشان متعقده منهم بسبب

امها .


قمحيه بشعر عسلي فاتح وعيون عسلي فاتح وجسم ممشوق وطويله بإغراء.. وضحكه بريئه زي الاطفال ..


وضحكه بريئه زي الاطفال


تميم غالي 35عام قائد الحرس الخاص بسالم الالفي يعشق ياسمين منذ نعومة اظافرها ولكن ينكر ذلك الحب بسبب الفرق المادي بينهم يلاحقها مثل ظلها يراقبها وكأن حياته تتوقف ع ذلك صعيدي الاصل ولكن يعمل عند سالم منذ تخرجه من المدرسة العسكرية


تميم غالي 35عام قائد الحرس الخاص بسالم الالفي يعشق ياسمين منذ نعومة اظافرها ولكن ينكر ذلك الحب بسبب الفرق المادي بينهم يلاحقها مثل ظلها يراقبها وكأن حياته تتوقف ع ذلك صعيدي الاصل ولكن يعمل عند سالم منذ تخرجه من المدرسة العسكرية ..عصبي وجاد جدا لا يبتسم الا نادرا


جسد طويل رياضي وعيون خضراء وبشره سمراء

ذو ذقن وشعر بني كثيف


جسد طويل رياضي وعيون خضراء وبشره سمراءذو ذقن وشعر بني كثيف


دموع رائف 25سنه بنت بسيطه من الارياف كانت بتعاني من سلبية ابيها وتسلط زوجته الرعناء كان طموحها الوحيد اكمال تعليمها ولذالك وافقت ع الزواج ف مقتبل عمرها من حسين الذي وعدها بتحقيق حلمها وهربت من مر زوجت ابيها لتقع ف علقم حماتها واخوات زوجها ولكن تح…


دموع رائف 25سنه بنت بسيطه من الارياف كانت بتعاني من سلبية ابيها وتسلط زوجته الرعناء

كان طموحها الوحيد اكمال تعليمها ولذالك

وافقت ع الزواج ف مقتبل عمرها من حسين الذي وعدها بتحقيق حلمها وهربت من مر زوجت ابيها لتقع ف علقم حماتها واخوات زوجها ولكن تحددت الصعاب حتي حققت حلمها ولكن ينغص حياتها عدم خلفتها حتي الان وزجها الذي ف بعض الاحيان يستمع لامه واخوته ليسممو راحتهم


قوية حينما يتطلب الامر وساذجه ف بعض الاحيان جذابه حد الفتنه بجسد ممشوق ممتليء ف مناطق الانوثه بوجه ملائكي وشعري بني حريري وشامه ف وجنتها وبعض الشامات متفرقه ع جسدها عيون تلمع بالطاقه والحيويه والشغب ف بعض الاحيان وشفاه كل من يراهم يتمني تقبيلهم


قوية حينما يتطلب الامر وساذجه ف بعض الاحيان جذابه حد الفتنه بجسد ممشوق ممتليء ف مناطق الانوثه بوجه ملائكي وشعري بني حريري وشامه ف وجنتها وبعض الشامات متفرقه ع جسدها عيون تلمع بالطاقه والحيويه والشغب ف بعض الاحيان وشفاه كل من يراهم يتمني تقبيلهم


حسين سليمان 29 سنه زوج دموع شاب بسيط لديه ورشة تصليح سيارات معاه دبلوم صنايع في بعض الامور الحياتيه غير متحضر ابدا يشعر بعض الاحيان بالنقص بسبب تقدم زوجته التي اصبحت راقيه بشكل غير لائق بحياته ولا بمكان سكنهم ف حارة شعبيه ولا بمستواه المادي حنون …


حسين سليمان 29 سنه زوج دموع شاب بسيط لديه ورشة تصليح سيارات معاه دبلوم صنايع في بعض الامور الحياتيه غير متحضر ابدا يشعر بعض الاحيان بالنقص بسبب تقدم زوجته التي اصبحت راقيه بشكل غير لائق بحياته ولا بمكان سكنهم ف حارة شعبيه ولا بمستواه المادي حنون وف بعض الاحيان غشيم يحب دموع ولكن يظهر ذلك الحب بعض الاحيان او اصبح لا يظهره


بملامح خشنه من يراه لاول مره يشعر بالخوف منه


بملامح خشنه من يراه لاول مره يشعر بالخوف منه


ندي عثمان 25 عام صديقة دموع منذ زواجها وقدومها حارتهم تعرفت ع دموع واصبحوا اصدقاء وقدموا ع نفس الجامعه عصبيه وجريئه بعض الشئ مشاغبه ودمها خفيف ولا تترك حقها محبوبه لدي الجميع بملامح جذابه وجسد مغري وشعر بني ناعم الحرير


ندي عثمان 25 عام صديقة دموع منذ زواجها وقدومها حارتهم تعرفت ع دموع واصبحوا اصدقاء وقدموا ع نفس الجامعه عصبيه وجريئه بعض الشئ مشاغبه ودمها خفيف ولا تترك حقها محبوبه لدي الجميع بملامح جذابه وجسد مغري وشعر بني ناعم الحرير ..


ندي عثمان 25 عام صديقة دموع منذ زواجها وقدومها حارتهم تعرفت ع دموع واصبحوا اصدقاء وقدموا ع نفس الجامعه عصبيه وجريئه بعض الشئ مشاغبه ودمها خفيف ولا تترك حقها محبوبه لدي الجميع بملامح جذابه وجسد مغري وشعر بني ناعم الحرير


ملك خالد 20 سنه بنت خالة ندي وصديقة دموع ايضا فتاة بريئه ولطيفه جدا ساذجه بشدة تزوجت بعمر 17 وتطلقت لعدم خلفتها بعمر 19 كانت تعاني وبشده مع زوجه ذي الاربعين عام


ملك خالد 20 سنه بنت خالة ندي وصديقة دموع ايضا فتاة بريئه ولطيفه جدا ساذجه بشدة تزوجت

بعمر 17 وتطلقت لعدم خلفتها بعمر 19 كانت تعاني وبشده مع زوجه ذي الاربعين عام


ملامحها بريئه بعيون خضراء واسعه وشعر بني فاتح وجسد ناعم وكانها طفله ف عمرها الخامس عشر


ملامحها بريئه بعيون خضراء واسعه وشعر بني فاتح وجسد ناعم وكانها طفله ف عمرها الخامس عشر


الابطال الاساسين من دموع السيف وبعض الاشخاص

ستظهر مع الاحداث


الفصل الاول ..

ف مدينة باريس ف دولة فرنسا كان واقف سيف قدام باب المعرض اللي عارض فيه لوحاته وكان بيتكلم ف الفون بعصبيه .


: انت فين يا زفت اتأخرت ليه.. ما انت عارف مش بعرف ابدأ اي حاجه غير لما تكون جمبي


يوسف بضحكه عاليه وهو بيجري : جيلك يا صحبي انا اهو قربت يدوب لسه مستأذن من المطعم اهو خلاص داخل عليك .


سيف ضحك علي ضحكة صاحب عمره ورفيق دربة : وانا هستناك لاخر لحظه ف عمري يا صحبي


يوسف بحب : ربنا ما يحرمنا من بعض يا سيلفر


سيف ابتسم : سيلفر ده بتاع الخواجات يااه اما انا وانت شقو يابو الصحاب .


يوسف وهو فاكر نفسه بيتكلم فرنساوي لبلب


:انا نفسي اعغف عايش ف فغنسا بقالك حوالي عشغين سنه يا توغ ولسه سغسجي زي مانت


سيف ضحك بقوة : انت بقا لما تحط مكان الراء غين انت كده بتتكلم فرنساوي


يوسف ضحك : وي مسيوه


سيف : دي انت حافظها من ثانوي يااه هههههههههههه


يوسف بصوت عالي بعد ما قفل الفون : انا وصلت يا زماااااله .يا سيلفرررر.


.وبيشاور لسيف من الطريق التاني


سيف شاور له وهو بيضحك وبص علي الساعه ويوسف بيعدي الطريق جري ورفع عنيه في نفس اللحظة ملامحه اتبدلت لما شاف صاحب عمره عربيه بتخبطه وبيترفع لفوق وبيتهبد في الارض بكل قوه


سيف من قوة الصدمه حيله اتهد وحس انه مش قادر يتحرك وهو شايف صحبه بيعافر قدام عنيه والدم مغرقه من كل حته


سيف بصوت عالي : يووووووووسف


وطلع يجري عليه وهو بيصرخ باسمه ونزل ع الارض ورفع راسه وحطها على رجله واتكلم وهو الدموع مغرقه وشه


: بالله يا صحبي ما تغمض عنيك الحلوة يا يووووسف لا لا لا فوووق يا صحبي بالله عليك


يوسف وهو بيعافر : س.يف ا.مي ومراتي وعيالي قو.ولهم ميزعلوش مر.يم ي سيف امي و عيالي امانتك


سيف وهو دموعه نزله بغزاره : لا لا انت هتعيش وهترجع لأمك و مراتك وعيالك وهتربيهم احسن تربيه زي ما بتتمنى


وقام وقف وهو بيرفع يوسف من الارض والناس متجمهرا حوليهم وفي اللي اتصل بالاسعاف

وقبل ما سيف يوصل عند عربيته كانت

الاسعاف وصلت ونزلوا جري بالسرير النقال


وخدو يوسف وجريوا بيه وسيف وراهم وهو ماسك ايده وعينه في عين صاحب عمره وقعد جمبيه

والمسعف بيركب له الاكسجين وبيلف جهاز

الضغط علي ايده وبيوصل سلوك في صدره


ويوسف قلبه وقف ف نص الطريق والمسعف بدأ يعمله انعاش بالصعقات الكهربائيه وجسمه بيتنفض قدام سيف الي لسه مش مستوعب الي بيحصل


ده كان لسه بيضحك معاه وكان لسه بيكلمه امبارح و بيخطط انه عايز يرجع لأهله ومراته وعياله ويستقر معاهم و كفايه غربه.. ازاي كل دا حصل في لحظه كده بقا بين الحياه والموت


سيف انهار وقلبه وقف من الصدمه لما شاف المسعف غطي وش يوسف وبقا يصرخ بكل الوجع الي جواه وهو بيهز ف يوسف بقوه


: قووووم قوم يا يوووووسف قوم عشان خاطري متسبنيش انا ماليشش غيرك قوم عشان خاطر امك وحببتك قوم يا خويااا..قوووم..ااااااااه يااااا رب….. يارررب


سيف انهار والمسعف عرض يديه مهدئ لكن رفض وبعد شويه وصلوا المستشفي وسيف بدأ يخلص اجراءات الدفن والترحيل ع مصر وأخر حاجه شافها صاحب عمره واللي بيعتبره اخوه وهو جثة همدا ف تلاجة الميتين


طلع من المستشفي بحاله مزرية وهو تايه ف شوارع باريس وهدومه كلها دم ودموعه نزلة بغزارة مش عارف هيوصل الخبر لام يوسف ازاي بعد ساعات طويله وصل شقته بحيل مهدود وقلب مكسور وحزين ودخل قعد علي الانترية وهو بيبص ع ايده الغرقانه من دم صاحبه بشرود وحزن ووجع ودموعه بدأت تنزل تاني بغزاره وهو بيفتكر احلى أيامهم مع بعد لما مكنوش شايلين هم اي حاجه في الدنيا رجع لايام ما كانو في الاعداديه ..


فلاش باااك ..


يوسف من تحت البلكونه في شارع من شوارع القاهرة ف حي شعبي


: يا سييييف يا شقوووو.. يا سيييفوو يلا بقاا انجز اتأخرنااا يلااه


سيف بصله من البلكونه وهو بيقفل قميص المدرسة : نازل اهو يااه كفااية تجعير يعني اتأخرنا علي الامله بروح امك ..


يوسف ابتسم وغمزله : مانت فاهم ليه ف اخلص بقا


سيف ضحك : ايوة ايوة فاهم يا نحنوح اطلع لسه بدري خلينا نفطر مع بعض الاول


يوسف ضحك وهو بيحط ايده علي معدته


: اذا كان كده مااشي


سيف ابتسم ودخل ويوسف طلع جري علي السلم وبقا يطبل على الباب وهو بيغني


: افتح يا سيف يا ابن ام سيف…. يلاا انا جعاان


فتح ابو سيف الباب وهو عاقد حواجبه و يوسف بلع ريقه : احم صباح الخير يا عم محمد


محمد مسكه من ودنه : انت يلاه مش بتوب كام مره قولتلك بطل الحركة دي


يوسف ابتسم بتوتر : مش فااكر


محمد لسه هيرد عليه قطعته مها ام سيف


مها بضحكه وهي مسكه صنية الفطار : سيبه يا محمد انت هتعمل عقلك بعقله تعالي يا يوسف يا حبيبي يلا قبل ما الاكل يبرد


يوسف ابتسم لها وبص على محمد وهو بيشاور


: اهو بص حبيبها اسمع الكلام بقا و سبني يا عم محمد خلينا ادخل افطر عشان منتاخرش ع المدرسه


محمد سابه وهو معدي من قدامه رزعه قلم علي قفاه وهو بيقول


: ادخل يا خويا ادخل لا وش علام اوي يا صايع منك ليه دا انتوا مقضينها مشي وراه البنات يا سفلاه


سيف بضحك : وانا مالي انا يا حج حدلله بيني وبين الحرام انا ببقا ماشي معاه بس هو اللي بيعاكس وبيجبلنا الكلام


يوسف شنق ف الاكل وقعد يكح : ملاااك الرحمة بيرفر حوليك يا سيف ده انت اللي بتشقطهم يا جدع


سيف بصله برفعة حاجب يوسف بضحكه : اخويا الي حافظ مصحفين ربنا يقوي ايمانك


محمد كتم ضحكته : طب يلا بلاش رغي كتير و افطروا عشان اخدكم معايا وانا نازل هوصلكم بنفسي


سيف : ايه يا بابا شغل تلته اول ده


مها بضحكه مسكت خده : حبيب قلب ماما اللي كبر يا ناس وبقا رااجل


يوسف ضحك بقوة : منظر سوو كرووت


سيف بصله بقرف : كرووت.. تصدق يلاه انت اللي كروت .


فطروا مع بعض ومبطلوش هزار وضحك ونزل ابو سيف وام سيف للشركة الي متوظفين فيها

ابو سيف وام سيف وقفين ف بوفية ابو سيف ساعي وامه هي اللي بتحضر المشروبات ورضين بالمقسوم


ونزل سيف ويوسف وكل واحد حاطت ايده علي كتف صاحبه وكانوا مشين وراه مريم البنت الي بيحبها يوسف هي وصحبتها ..


وعدت بت من قدامهم سيف لف وراها : اللعب يخربيت ام اشيائك


مريم لفت وبصت ليوسف بقرف يوسف سحب سيف من قفاه : حبكت يا زفت تعاكس دلوقتي اهي بصتلي بقرف عجبك يا لوح .


سيف : هو انت تحب وانا اللي اتوب ولا ايه وانا مالي يا نحنوح


يوسف : ماشي ماشي يا سيف مردودلك مسيرك تقعي يا بيضه


سيف : هقو قو قااااو ده ف احلاامك البنفسجي

6


يوسف : ليه انشالله مركب قلب صناعي


سيف غمز له : لا قلب كبير وبيساع من الحبايب كتييير

6


يوسف ضحك : واطي واطي مفيش كلام


ودخلو المدراسه بتعتهم وسجلوا حضور بعدين هربوا من المدرسه بعد الحصه الاولي عشان عندهم ماتش كورة


خلصوا ونزلوا يتمشوا ودخنوا سجاير كوكو الضعيف اربعه فرط بجنيه ورجعو قعدوا علي سور مدرسة البنات


لحد ما طلعت مريم ويوسف مشي وراها لحد البيت وكملوا طريقهم ..


سيف : هتفضل عملي فيها الحارس الامين كده كتير متعترفلها وخلص


يوسف : خايف تصدني .


سيف : انت مش بتحبها وعايزها تكون حلالك خلاص قرب وخد خطوه احسن ما حد غيرك يقطفها يا غشيم و متقوليش احنا لسه صغيرين على الكلام دا البنات بتكبر بدري ويما بنات مخطوبه وهي لسه في اعدادي فا احسنلك خد خطوه معاها بدل ما تزعل في الاخر


عدت الايام ويوسف وسيف مع بعض يوم بيوم


ويوسف مش عارف يعترف لمريم ازاي لحد ما في يوم سيف قرب منه وهما قاعدين قدام سنتر الدروس ومستنين البنات تخلص عشان يدخلوا هما


: مالك يا صحبي قاعد زي المطلقين كده ليه ..


يوسف اتنهد بضيق : سبني في حالي يا سيف بالله عليك


سيف : تؤتؤ لا ده شكلو حوار كبير بقا انجز ياض في ايه


يوسف بنزعاج : في اني بقالي تلت سنين بحبها وخايف اقرب منها بحبها من بعيد وملازمها زي ضلها بس خايف برضو اقرب خايف تضيع مني يا سيف زي ما انت قولت


سيف : ماانت الي لوح قولتلك علي الاقل حاول حتي يبقا اسمك حولت مش قاعد زي خيبتها كده .


يوسف بحزن : اعمل ايه طيب


سيف : اكتب


يوسف بستغراب : اكتب!


سيف اومأ : ااه اكتبلها كل اللي جواك وعبر عن حبك ليها وقد ايه انت بتحبها وعايزها بص عايز الجواب يبقا فولت عالي يرشق في قلبها علي طول


يوسف بتوتر : وبعدين


سيف : انجز انت بس وملكش دعوة


يوسف اومأ وقعد يكتب ف الورقه كل الي جواه وكل الي حسه ووعدها بحاجات كتير وف الاخر كتب رقمه


سيف : متخلص يا روميو البنات بدأت تنزل يعني خلصوا الدرس


يوسف قفل الورقه وباسها وسيف خدها منه وجري علي السنتر واول بنت جت ف وشه من صحاب مريم قرب منها ..


سيف ابتسم بشقاوة : بقولك يا قمر


البنت ابتسمت بهيام : نعم يا سيف


سيف بتمثيل وتسبيل : ااخ سيف ضااع خلاص


وغمز لها وبعدين كمل


: المهم ممكن تخدي الورقه دي تديها لمريم كرم صحبتك


البنت كشرت وقلبت وشها


سيف ضحك : لا لا متفهمنيش غلط دا مش تبعي وانتي هاتي ايدك كده


البنت مدت ايدها وسيف مسكها كتب رقمه : ده رقمي هستناكي يا قطة تطمنيني مريم خدت الورقه دي ولا لا .


البنت اومأت بفرحه وسيف قرب منها هي بالذات عشان هو ملاحظ نظرتها ليه وبتسامتها


عدت الايام ومريم كلمت يوسف وبقا بنهم قصة حب كبيرة ..


ف مره مريم كانت ماشيه ووحد عاكسها ومش اول مره يعملها وكان قاطرها ف الريحه والجايه ..


اخر ما زهقت قالت ليوسف وكانت خناقه كبيرة اوي بين الواد ده وصحابه وكان يوسف وسيف بس..


و ساعتها اتعمل لهم محضر ولولاه تدخل صاحب الشركة الي شغال فيها ابو سيف كان زمنهم اتعملهم فيش وتشبيه ومستقبلهم ضاع ..

1


عدت الايام وسيف ويوسف بيكبروا ووصلوا ثانوي مع بعض وشقاوتهم بتزيد سيف مدوب البنات ويوسف دايب ف مريم…لحد ما ابو سيف تعب.. تعب شديد ودخل المستشفي وكان عايز عملية قلب مفتوح في أسرع وقت


ومش عرفين يجيبوا مصريفها من فين لحد ما استاذ سالم صاحب الشركه لاحظ غياب ابو سيف ومها الي بتحضر يوم ويوم لاء وباين الحزن عليها


سالم رفع السماعه التلفون


:مدام مها هتيلي القهوة بتاعتي لو سمحتي ..


مها دخلت بالقهوة ومنديل ف ايدها وبتمسح منخيرها وعنيها حزينه : اتفضل يا استاذ سالم


سالم اتعدل : تعالي يا مدام مها خير في ايه وفين محمد


مها اتخنقت في دموعها ومقدرتش تمسك نفسها وبدأت دموعها تنزل واحده وراه التانيه والشهقات زادت


: اقولك ايه بس يا سالم بيه محمد بيموت وحنا

مالناش غيره و سيف هيضيع من غير ابوه


سالم بحزن : لا حول ولا قوة الله بالله ليه بس حصل ايه


مها مسحت دموعها : ونعم بالله وقع من كام يوم وعايز عملية قلب مفتوح في اسرع وقت واحنا

حضرتك عارف البير وغطاه اللي رايح على قد اللي جاي


سالم بصلها بستغراب.. وف باله ازاي وحده جميلة بشكل دا وسنها صغير في نص التلتينات زي مها لسه في عز شاببها و قابله تعيش ف الفقر ده ومتشحططه مع جوزها في الشغل وساكته وراضيه وحمده ربنا وكمان زعلانه عليه للدرجه دي.. وانا مراتي يوم ما كنت هعلن افلاسي خدت مجوهراتها وفلوسها وسابت بنتنا ومشيت حتي لما عرفت اني دخلت المستشفي قلبها محنش ورجعت.. ترجع لمين بس دي قلبها محنش علي طفلتها .


سالم فاق من شرودة : تعالي يا مدام مها هنروح لابو سيف المستشفي وانشالله هيقوم بسلامه ومتقلقيش كل المصريف علي الشركة


مها بفرحه : تعبينك معانا يا استاذ سالم دا جميل ودين في رقبتنا عمرنا ما هننسهولك وربنا يقدرنا ونرده… ربنا يخليلك الانسة الصغيرة ربنا يكرم اصلك يارب


سالم اومأ : انتو تستهلوا كل خير والمعروف فيكم حلال يا ام سيف…وان شاء الله يقوم منها بالسلامه

ويرجع شغله على خير


طلع سالم ووراه مها وركبت العربيه قدام جمب السواق بإحراج وسالم وراه وطلعو علي المستشفي ..


وخلص اجراءت العملية ودفع المصريف ومشي وفضلت مها وسيف وقفين قدام باب العمليات ..


ولكن يشاء القدر و يتوفي محمد اثناء العملية

وسايب وراه مها وسيف في أشد لحظات حزن عدت عليهم في حياتهم


……


ومرت ايام زي العلقم علي مها وعلي سيف اللي مش قادر يتخطي موت ابوه ويوسف مش مفرقه وزعلهم علي محمد كان كبير اوي


مها مبطلتش تنزل تشتغل في الشركة ورفضة رفض قاطع ان سيف يشتغل ويعيل معاها وطلبت منه يتفرغ لتعليمه وبعد مرور سنه سالم عرض عليها الجواز بنية انها هي الوحيدة الي ينفع تربي بنته لانه معجب بيها وبأخلاقها واصلها الطيب وجدعنتها وكمان عشان يعلم سيف تعليم عالي

ويريحها من المرمطه وطبعا مها رفضت رفض قاطع وكان ردها عليه


: انا ابني راجل ومينفعش اتجوز انا معدتش صغيرة و العشرة مش بتهون غير على ولاد الحرام وانا جوزي ميت بقاله سنه مستحيل افكر في حاجه زي كده مجرد تفكير


بس سالم مستسلمش لانه بدأ كمان يتعلق بيها وبقا كل فتره وفتره يعرض عليها الموضوع تاني لحد ما فكرت تسيب الشغل بسبب اصراره وبالفعل سابته شهر وكان حالهم زي الزفت وتراكمت عليهم الديون بسبب ان سيف في ثانويه عامه و الدروس مصريفها كتيره وهي مُصره انه ميفوتش حصه ميحضرهاش


رجعت الشركة لما خلصت كل الفلوس اللي حيلتها وتراكمت عليها الديون بس للاسف لما رجعت لقت غيرها اتوظف


وللحظه فكرت انه تقبل بالجواز وتعتبره عمل إنساني عشان خاطر بنته المسكينه اللي رمتها مامتها وعشان خاطر ابنها سيف يتعلم احسن تعليم زي ما كانت بتحلم هي وبباه


مها لما روحت البيت وقعدت تبكي ف صمت وسيف دخل شافها قرب و حضانها


: مالك يا ماما بس كفاية بالله عليكي ايه اللي حصل


مها بقهر : رجعت الشركة لقيت غيري اتوظف فيها


سيف : خلاص ولا يهمك هنزل اشتغل انا بس اهدي


مها وقفت بعصبيه : لا والف لا انت ثانوية عامه السنادي ومش هسمحلك تجيب مجموع وحش

انت امانة ابوك مش هسيبك تضيع مستقبلك وهو لسه بيبدأ


سيف وقف قصدها : طب تقدري تقوليلي هناكل ونشرب من فين هنصرف من فين هروح الدروس دي ازاي بعد كده… ابويا الله يرحمه مالوش تأمين انا هتعلم من فين مش انتي بقا عايزاني اتعلم


مها قعدت بهم ونكست وشها في الأرض وتكلمت بخجل وهي بتفرك في اديها


: م. ما هو.. اا..انا لقيت الحل….. س سالم بيه صاحب الشركة… ط. طلب مني الجواز عشان خاطر اربي بنته وعشان خاطر تعليمك


سيف وقف مصدوووم وعنيه احمرت : اها بقااااا قولتيلي… يا ترا صحيح بقا استاذ سالم بيه كان خد ايه عشان يدفع فلوس عملية ابويا اكيد حاجه ف الحرام عشان كده مات فيها


مها وقفت بصدمه وغضب وبقت تضرب فيه بكل قهر : ااه يسافل يا بن الكلبة يا وسخ يخسارة تربيتي فيك


وكانت بطلتشه بكل قوتها بقهر وهي بتصرخ فيه


: يخسارة تعبي فيك يا خسارة بطني اللي اتشقت نصين فيك يا وسخ يا بتاع الحواري يا فاشل انا انا تظن فيا الظن الوسخ داااا يا قذر وانا شربة الكوده عشان ادفعلك مصريف دروسك وانت تقولي كده يا كللللللب .


وقعدت بحيل مهدود ودموعها نزلت : فينك يا محمد تشوف ابنك بيقولي ايه شوفت يا محمد اخر الزمن سيف عمل فيا ايه خلاني ست مش مظبوطه


وقعدت طلتم علي وشها بقهر : اخرتها يا سيف اخرتها يرتني كنت مت ولا سمعت الكلمه دي منك خليت ايه للغريب يا ابن بطني


سيف بصلها بقهر وندم علي كلمة طيشه طلعت منه جرحت امه بالشكل ده وحس قد ايه هو حقير

في اللحظه دي اتمني الزمن يرجع ويسحب

كلامه نزل يجري على تحت وقعد تحت بيت يوسف بعد ما نده عليه ..


يوسف نزله وقعد يتكلموا مع بعض وبعد السلام والكلام سيف حكاله اللي عمله مع امه


يوسف وقف بغضب وراح نزل على وشه بالقلم : شكل كلامك مع البنات الشمال اثر علي دماغك.. دي امك يا قذر ده انا خالتي مها الحارة كلها تحلف بحايتها وانت ابنها وقولت كده لما قالت هتدور علي حلال ربنا عشان تربيك احسن تربيه

بدل ما تقع في الغلط كفالله الشر وتتجه لسكك تانيه تجيب بيها فلوس عشان تربيك وانت مفكر لو متجوزتش ولقت راجل يسندها حد هيسبها ف حالها وهي لسه صغيرة وعليها العين

قووووووم……وجر سيف من ليقته ..قووم يا كلب عشان تنزل تبوس رجل امك وترضيها


سيف مشي مع يوسف من غير اعتراض وخبط علي باب شقتهم مها فتحت ولفة رايحة اوضتها من غير كلام


سيف بص ليوسف بقهر اللي قاله : ادخل وراه امك يلا… منك لله يا بعيد امك مطفتش علي موت ابوك قد ما اطفت بسبب كلامك النجس… روح يلا متبصليش كتير روح راضيها ولو مرضيتش عنك

مش عايز اشوف وشك تاني يا صاحبي اللي مالوش خير ف امه مالوش خير ف حد ..سلااام


سيف دخل وهو بيقدم رجل ويأخر رجل وفتح بابا اوضتها ودخل لقاها قاعده علي السرير ورجليها في الارض وبتبكي ف صمت نزل قعد تحت رجليها


سيف بدموع : حقك عليا سامحيني معرفش انا قولت كده ازاي هموت نفسي لو فضلتي زعلانه مني انا اسف بالله عليكي سامحيني يا ماما


وفضل يبوس ف رجليها بندم ودموعه نزله ..


مها مسحت وشها ورفعته من الارض وخدته ف حضنها : بس كفاايه يا قلب امك انا مقدرش

ازعل منك يا سيف ده انت حته من روحي

بس يا حبيبي خلاص دموعك بتكوي قلبي ..


سيف فضل يبوس ف ايديها ودماغها : حقك عليا حقك عليا يا غاليه ولو عايزه تتجوزي المدير والله ما هعترض وهسيبك تشوفي حياتك انتي اتبهدلتي كتير حقك عليا سامحيني انا ندمان ومش هزعلك

تاني ابدا


مها مسحت عنيه : انا مش هتجوزه عشان خاطر نفسي انا هتجوز عشان خطرك عشان خاطر اعلمك تعليم نضيف عشان ابني مستقبلك عشان ماليش غيرك ف الدنيا و عشان حتة عيله امها هربت وسبتها للزمن يلطش فيها.. فهمت يا سيف انا اخر

حاجه ممكن افكر فيها نفسي .


سيف مسك خدها : لا انا عايزك بقا تفكري في نفسك وانتي بيضه وحلوة كده وقمره وبعدين سالم ده مش عجوز عليكي شوية يا غزال


وغمز لها


مها ضحكت بكسوف : قوم يا قليل الادب من هنا


وضربته علي كتفه وزقته


سيف حط ايده مكان الضربه : مكفاية طلتيش انتي استحلتيها انتي والكلب التاني ولا ايه.. وانتي بذات ايدك بتلسع يا وليه


مها وقفت وخلعت الشبشب : وليه يا كلب


سيف جري : احله ولية والله يا مهاميهو


وعدت الايام ومها اتجوزت سالم وسيف مشي معاها وقفل شقة ابوه ف الحارة وكان كل فترة يروح يقعد مع يوسف يا اما يتصل عليه ويخرجوا

مع بعض بس مكنش متقبل يقعد مع امه

وجوزها وبرضو مش متقبل فكرة امه

تعيش مع راجل غير ابوه بس مبين

العكس عشان ميزعلهاش.. بس مقدرش يتحمل اكتر من كده بعد ما امه خلفت ولد وسمته فارس وسيف خلص تالته ثانوي


وطلب من جوز امه يسفرو براه ويدخله جامعه براه امه طبعا كانت رفضه بس بعد اصرار كبير منه وخيرها يا اما يسافر او يرجع يقعد في الحارة و طبعاا هي وفقت يسافر يكمل تعليمه برا لان دا الأحسن ليه ..


سافر فرنسا ودخل مدرسة الفنون الجميلة ف باريس اتعلم فيها جميع انواع الفنون تشكيلي وتصويري ونحت ومعماري ..


وكان بيشتغل ف مطعم مع ان زوج امه بيبعتله مصريف كل شهر وبزيادة بس هو حابب يشتغل ويصرف علي نفسه والفلوس بتاعة زوج امه

كان بيحوشها علي جمب عشان عايز يبعت

يجيب يوسف يشتغل معاه ..


مرت حوالي عشرين سنه عليه في فرنسا وبقا عمره ٣٧ وفتح معرض بإسمه وستديو تصويري وحط فيه جميع لوحاته والتماثيل الي نحتها وكان بيبيع اللوحة او التمثال بملايين وتشهر باسم سيلفر وكانت صوروه بتنزل ف المجلات وعلي السوشيال ميديا بسبب فنونه والمطعم الي كان شغال فيه وهو صغير بقا شريك فيه ويوسف بيشتغل فيه ومش راضي برضو ياخد من فلوس صحبه غير علي قد تعبه….ومها كانت بتزوره كل فترة ومعاها سالم

وفارس اخو سيف من امه وياسمين بنت جوز امه ..وكانت الايام ماشيه زي الفل وهو ويوسف صاحبه اللي كانوا مش بيفرقوا بعض يوم غير لما كان يوسف بينزل اجازه لأهله


لحد ما حصل الي حصل وصاحبه مات قدام عنيه فاق سيف من شرودة ودموعه نزله مغرقه وشه والشمس طلعه قام مره واحده بسبب خبط ع الباب وفتح لقااهم الشرطه الي حققت ف حادثة يوسف


نزل معاهم وخلص القاضيه ودخل افادته

والسائق اتحبس لانه كان متعطي مخدرات

وسيف وكل طقم من المحامين عشان

حق صحبه ميضيعش ..


سيف رجع ع شقته لم كل هدومه ومستلزماته كل ادواته كل صورة مع يوسف وخد شنطه وطلع

ع المطار ف نفس الوقت الي تم فيه اجراءات

نقل جسمان يوسف للقاهرة ..


يتبع….🥰🥰🥰🥰


رواية دموع السيف البارت الثاني


..في مكان تاني في أرض الوطن في أحدا الاحياء الشعبيه نجد اثنان من أجمل الفتيات الحي يدخلان الي بنايه قديمه واول ما طلعوا بعض الدرجات استمعت أحدهن لأكثر صوت تبغضه على الإطلاق والذي ما كان الا صوت تلك العجوز الشمطاء والدة زوجها


: اهلا بست الحسن.. وخده في وشك كده وطلعه علي فوق على طول منغير ما تقولي اعدي على حماتي اشوف محتاجه حاجه كده ولا كده…بس انا صحيح هستنا ايه من واحده زيك مهمله ف جوزها و بتنزله كل يوم على لحم بطنه ومعيشاه ع الشندوتشات و الاكل الجاهز عشان ست الكونتسه في مدعوق الشغل وفي الاخر هستنا منها تهتم بيا انا

7


ردت اللي متوجه ليها الكلام


: في ايه يا ماما لزومهم ايه الكلمتين دول اللي كل يوم تسمعيهملي


ردت الاخري برفعة حاجب


: طب والله كويس ان الحلوفه ملحظه اني كل يوم بقول نفس الكلام مبتحسيش على دمك ليه بقا وتتعدلي


: وانا فيا ايه غلط يا ماما عشان اتعدل


: انتي كلك على بعضك غلط…مش فالحه بس غير في المحلسه ويا ماما و يا بابا واحنا عارفين اللي في النفوس كويس يا ختي.. ..يلا يلا غوري على شقتك يا ام بطن بور

6


انهت كلامها ودخلت شقتها وهي بترزع الباب وبتقول بصوت عالي

1


: جتك خيبه كان يوم اسود يوم ما دخلتي علينا بقدمك النحس حتى حتة عيل صغير مش عارفه تجيبي جتك دهايه تشيلك من وشنا

1


: ست قلية الذوق وديني ادخل اقفش ف زمارتها

الي بتبخ سم دي

1


: بس يا ندى… بطلي جنان … دي مهما كان حماتي بردو


: بقولك ايه يا دموع بلا حماتي بلا زفت دي وليه عايزه الحرق انا مش فاهمه انتي ايه اللي مصبرك على بلاه الازرق دا يخربيت برودك

5


دموع وهي بتشدها لفوق


: طب بس بس الله يخليكي وطي صوتك لتسمع وتقول لحسين … تعالي نتكلم فوق يلا


خلصت كلامها وطلعت دورين ووقفت قدام شقتها وفتحت ودخلت ووراها صحبتها اللي لسه متعصبه وبتنفخ


ندي وهي بترمي شنتطها على الكنبه وهي بتقول

بعصبيه : دموع انا بجد مش فاهمه ايه اللي مصبرك على الناس دي إلا ما فيهم حد عدل يا شيخه…طب امه وهنقول ست كبيره وبتخرف وكام سنه وتقابل وجه كريم … طب واخواته اللي ما يتسموا اللي كل شويه يطلعولك بحكايه وقصه دول .. دا غير تسلطهم لأمهم وخوهم عمال على بطال.. وجوزك اللي يوم معدول معاكي وعشره لاء بسبب كلام امه وأخواته واخرتها بقا يمد ايده عليكي.. انتي ايه اللي مصبرك على الهم دا… وكل دا كوم ومعيرتهم ليكي بالخلفه كوم تاني… بجد ناس جهله وميستهلوش واحده زيك تكون في وسطيهم… قولتلهم بدل المره الف ان الدكتور قال ان العيب لا منك ولا من جوزك المسأله مسأله وقت مش اكتر لكن هنقول ايه نقول طور يقولوا احلبوه


دموع ضحكت برقه : طب بس بس اهدى ايه كل دا انتي مديقه اكتر مني


ندي ابتسمت ببرود : هو انتي ازاي بارده كده انا ساعات بحس انك تستهلي عشان سكتلهم


دموع اتنهدت بهم : مش سكته ولا حاجه كل القصه اني بنت أصول ومش بنسى المعروف والعيش والملح… واللي عمله معايا حسين كان كبير ويستاهل اتحمل عشانه اكتر من كده كمان… وبعدين حسين مش وحش اوي كده هو صحيح اتغير شويه بعد موضوع الخلفه دا وشغلي وكلام امه واخواته بس لسه حنين عليا وكويس معايا وبيحبني


: اه يا ختي اضحكي على نفسك بالكلام دا عشان تصبري نفسك على العيشه الحزن دي


: والله ما بضحك عليكي ولا على نفسي.. طب انا هحكيلك الحكايه يمكن تفهميني معي اني الماضي

ده كنت عايزة ادفنه من ساعة ما فتحت جرحي لحسين وبقا من فترة للتانيه يعايرني بسبب الذل الي كنت عايشه بس انا متاكده انك عمرك

ما هتجرحيني


: احكي يا اختي انت حد وخد منك ابيض ولا اسود


: بصي يا ستي الحكايه ابتدت من تمن سنين


فلاش باااك


في بيت بسيط في قاريه ريفيه بسيطه


سامية مرات ابو دموع : انتييي يا زفته هتفضلي مكفيه علي الكتاب كده كتيرر قوومي اغسلي الموعين مفكره نفسك هتطلعي دكتورة ياختي مش كفايه مستحمله قرفك وقرف اخواتك من قبلك انتوا وابوكم


دموع بزهق من نغمة كل يوم : استغفر الله العظيم مالك يا مرات ابويا شيطه ليه كده اهدي احسن يطقلك عرق وبعدين انا لسه مخلصه الموعين وقولت اقعد اذاكر شوية يمكن اطلع دكتورة فعلا وربنا ينصفني


سامية برفعة حاجب : وحياة مقاصيصي دول ما هيحصل وهتتجوزي زيك زي اخواتك بعد الثانويه هنجبلك من فين يختي مصريف جمعات… يلا يختي بلا وكسه كان غيرك اشطر قومي نضفي المطبخ… اصلي قومت جعانه ونضفت فسيخ وملوحه ورنجه وبصل اخضر وسخنت عيش علي البتجاز والمطبخ اتبهدل تاني


دموع بقرف من الاكل ده : والله كل اللي عمل حاجه ينضف وراه انا ماليش دعوة


سامية جريت مسكتها من شعرها وخدت منها الكتاب : انت بتكلميني انا بقرف يا بنت الوسخه

5


دموع زقتها بقهر : امي مش وسخه امي انضف منك انتي اللي وسخه وستين وسخه


ساميه قطعت الكتاب مية حته : انا بقا هوريكي الستين وسخه هتعمل فيكي ايه


وجرتها علي المطبخ من شعرها : هو ده بقا الاكل الي بتقرفي منه


راحت جابت المية بتاعت الملوحه و الفسيخ وكبتها على دماغها ونزلت فيها ضرب بالخرطوم قطعت جسمها الناعم وكله

بقا احمر وزرق ودموع بتصرخ وبتعافر

معاها بس كانت مسكاها من شعرها


بقوة لحد ما حست ان روحها

بتخرج منها من كتر الضرب

والعياط


سامية وهي بتاخد نفسها : يلا المطبخ ده عايزاه بيلمع ومش هتستحمي غير لما ينضف وعشان تريحي دماغك ابوكي بايت ف الشغل النهاردة يعني يا انا يا انتي يا بت الكلب يا شرم***

8


دموع وقفت بقهر وهي مش طيقه ريحتها ولا ريحة المطبخ الزفرة : حتي لو جاي مش هتفرق كتير ماهو بقا لعبه في ايدك


ساميه بسخرية : كويس انك عارفه يا بنت الوسخه خافي ع نفسك بقا بدل ما البسك مصيبه ومشي

معايا بحاضر ونعم يا روح امك احسنلك


وتفت علي وشها وخرجت


دموع مسحت وشها وهي بطنها مقلوبة وكرهت اليوم الي تولدت فيه كل ما تتحرك جسمها ينشر عليها من الوجع والبرد وهدومها المبلوله من ماية الموعين وكل يوم ف نفس المعاناه مع اب سلبي ولا بيصد ولا بيرد ومرات اب متجبره


بعد حوالي ساعه خلصت دموع ودخلت تستحمي لقتها فصله فيشة السخان والماية متلجه ف عز الشتاء استحمت بيها مضطرة مش طايقه نفسها خلصت وطلعت لمة كتابها

المتقطع بقهر ودموعها نزله وف بالها


: يا رب خلصني

من الهم ده يا رب انا بعاني بقالي خمس سنين

من ساعة موت امي واخواتي كل واحده سابت

تعلمها وهربت لحياة اوسخ واذل بس علي رأيهم

نار جوزي ولا جنة سامية يا رب خليك معايا


وعدت الايام ودموع ف نفس المعاناه لحد ما وصلت لتلته ثانوي بالعافيه من مرات ابوها الي كل شوية تلعب ف دماغه عشان يقعدها من المدرسه وهي تقومها مناحه عشان ابوها ميوفقش لحد ما في يوم


كانت واقفه دموع تحت رجلين ابوها وبتعيط بحرقه وهي بتترجاه


: عشان خاطري يا بابا عشان خاطري ونبي ما تقعدني مالمدرسه دا انا خلاص كلها كام شهر ودخله الامتحانات .. ونبي بلاش تقعدني في اهم سنه في حياتي عشان خاطر ربنا بلاش ابوس رجلك


زقها الاب برجله وهو بيزعق بصوت عالي بعد ما سامية لعبة ف دماغه وقالتله شوفت بنتك وقفه فى البلكونه بتلاغي ابن الجيران


: بقولك ايه يا بت انا قولت كلمتي وخلاص انتي اصلا كان المفروض تبطلي من اعدادي زيك زي اخواتك كل واحده فيهم خدت الاعداديه وترزعت في البيت لحد ما جها نصبها وانتي عشان اصغرهم دلعتك حبتين وخليتك تكملي علام سنتين زياده عن خواتك بس كفياكي لحد كده هتخدي ايه يختي من العلام مسيرك في الاخر لبيت جوزك وعيالك.. وانتي اصلا جايلك عريس ومش اي عريس دا من مصر وعنده ورشة دوكو ومعاه دبلون صنايع يعني مافيش احسن من كده… ام عمر جارتنا اللي في البيت اللي قصدنا يبقا ابن اختها وهي اللي قالت لامه عليكي وهيجوه كمان يومين عشان يشوفكي ..


دموع وقفت بقهر ومسحت دموعها مفيش فايدة يا رب صبرني فضلت طول اليومين عياط وحزن ومنعه الاكل والشرب


فات اليومين وجيه حسين وامه واخواته

من القاهرة ومعاهم خالته ام عمر ..


وطلعت دموع تسلم عليهم بعد ما مرات ابوها لونت وشها بالاحمر والاخضر


سامية بخبث : يا عبيطه افردي وشك وضحكي يمكن تعجبيه ويخليكي تكملي علامك في القاهرة


دموع بصت لها بأمل بس عرفت اني دي عمرها ما تتمني ليها الخير وطلعت وهي بتقدم رجل وتأخر

رجل وكلام مرات ابوها بيرن ف دماغها


وسلمت علي الضيوف بإحراج لحد ما وصلت عند حسين وشافت شكله ورجولته الخشنه وخافت بس بسمته وعنيه الحنينه طمنتها شويه..


دموع قعدت بكسوف وكل الي يسألها حاجه ترد بخجل بصوت يدوب طالع


ام عمر بصت لختها بمعني مش قولتلك


كانت قيللها انها بت مكسورة مالهاش غير في التنضيف وشغل البيت زي الباهيم بالظبط تاكل وتشرب وتنضف

من الارياف طبعا ولا تعرف تصد ولا ترد وهتكون خدامه تحت رجليكي انتي وعيالك ..


بعد شويه قاموا عشان العرسان يتكلموا مع بعض شوية


وحسين مرفعش عينه من عليها وتفتن بجمالها وحس انها خطفت قلبه من اول نظره


: تعالي قربي قعده بعيد ليه


دموع قربة بخجل شديد وقعدت في الكرسي اللي جمبيه وبصت ف الارض


حسين ابتسم بهدوء : مش عايزة تسأليني علي حاجه


دموع هزت دماغها برفض


: طب مش عايزة تطلبي مني حاجه


دموع رفعت عنيها بأمل ودموعها لمعت ف عنيها وهي بتقول بصوت بيترعش


: ممكن اطلب طلب واحد مش عايزة غيره ابدا ولا عايزة شبكه ولا هدوم ولا حاجه ابدا بس تنفذه


حسين بهدوء : اوعدك لو اقدر اعمله هعمله طبعا خير


دموع شفتها اترعشت وبلعت غصتها : عايزة اكمل تعليمي عايزك تقف جمبي وتسندني لحد ما ابقا حاجه كويسه ممكن زي ما امي الله يرحمها كنت بتتمنالي.. وانا واعدك هعمل كل اللي اقدر عليه عشان اسعدك وعمري ما هقصر معاك


حسين ابتسم بحب وحاسس ان البنت دي ملكت قلبه برقتها وبراءتها : يا سلام بس كده شدي حيلك انتي بس عايزك اشطر دكتورة طول ماانتي دماغك نضيفه وعايزة تتعلمي


دموع ابتسمت بشهقه و مسكت ايده بلهفه


: بجدد بجد يا حسين


حسين مسح خدها : بجد يلي خطفتي قلب حسين


دموع وقفت بكسوف وجسمها بيترعش وطلعت تجري وهي مبسوطه وقلبها بينبض بشده… وبعد ما قعدوا الرجاله مع بعض بعد ما سمعوا موفقت العروسين حددوا معاد الفرح ومرات ابوها لهفت مهرها و مجبتش لها حاجه غير شوية هلاهيل وفي خلال كام شهر قليلين دموع اتجوزت حسين


الي عمل الفرح بعد ما امتحنت تالته ثانوي بتفاق مع ابوها وكانت دموع مبسوطه من فرصتها ف النجاة الي بعتها ليها ربنا


برغم المعاناه الي شافتها من اهل حسين وحقد اخواته وغيرتهم منها ولسان امه السليط وعدم الانجاب لحد دلوقتي.. بتنسي ده كله لما تشوف الي وصلتله بسبب دعم حسين ليها برغم تغيره معاها بقاله سنتين بسبب عدم الإنجاب لحد دلوقتي وتسليط اهله ليه عمال على بطال لحد ما خلوه واحد تاني


وهي بقت مصممه اعلانات ودعاية لاكبر شركة في القاهرة شركات ” سالم الألفي” ..


بااك


: بس ياستي وانتي عارفه الباقي وعارفه انك أجمل حاجه حصلتلي هنا وهي اني اتعرفت عليكي اول ما جيت ودخلنا نفس الجامعه وخلصنا و اشتغلنا نفس الشغل وف نفس المكان.


: يا حبيبتي حتى لو ساعدك في أول حياتك دا ميدهوش الحق انه يسمح لأهله يمرمطوكي كده في الريحه و الجايه لا وايه كمان بقا هو كمان يعمل زيهم واللعن


: ربنا يهديه يارب ويرجعلي حسين بتاع زمان اللي كان بيحبني ويتمنالي الرضا ارضى


: ان شاء الله يا حبيبتي يرجعلك احسن من الاول… يلا بقا انا هقوم امشي احسن اتأخرت وامي هتشعلقني من قفايا


ضحكت دموع وهي بتودعها


: ماشى يا حبيبتي ابقي سلميلي علىها و بوسهالي و متنسيش بكره الجمعه بلاش توني عليا من صبحية ربنا انتي عارفه يوم الجمعه بحب اصحى متأخر شويه


: تمام يا حبيبتي سلام


نزلت ندى واول ما وصلت لمدخل العماره لقت في وشها حسين داخل وشه عليه غضب ربنا بسب كشرة وشه اللي مش بتفارقه… ندى بصتله بقرف وهي بتقول


: استغفر الله العظيم من دي سحنه حقها تقطع الخلف



قالتها بصوت واطي لكن سمعها حسين


حسين بصوت خشن يدب الرعب في القلوب



: خيير يا ست ندى مش عجباكي سحنتي ليه.. اه طبعا ما هي متشبهش ولاد الذوات اللي بتشفوهم في المخروبه اللي بترحولها من صبحية ربنا بالمحزق والملزق لما جبتولنا الكلام من طوب الأرض


: جرا ايه يا حسين ما توطي صوتك في ايه هو انا جيت جمبك… وبعدين احنا بنشتغل في شركه محترمه مش في مخروبه..وقطع لسان اللي يجب سرتنا بأي كلمه إذا كنت انا او دموع.. وعلي فكرة الكلام ده لو مش علي هواك انت كنت قعدتها

من الشغل بس انت بتتلكك على الفاضيه

والمليانه دموع بتحبك بلاش تخسرها

بسبب اللذن ع الوادن صحبتي

متستهلش منك كده


: الله يقطعها دي صحوبيه يا شيخه ما هو محدش مقويها عليا غيرك ومحدش بيلعب في دماغها غيرك ملقتش في الحاره كلها غيرك وتصحبه يلي عايشه في دور رضوى الشربيني يا خرابة البيوت… بس يا انا يا نتي يا ست ندى وهفضل وراها لحد ما افضها سيره من الصحبيه دي وهتشوفي


نده برفعة حاجب وهي بتفتح باب العماره


: دا بعينك يا حسين باشا وانا اهو وانت اهو وهنشوف دي اختي الي مجبتهاش امي


خلصت كلامها وراحت خارجه ورازعه الباب ورها


: مين اللي رزع البوابه كده


حسين بص وراه بعد ما سمع صوت امه اللي طلعت على صوت رزع الباب الحديد


: مفيش يا ما اترزع لوحده


: طيب يا حبيبي تعالي عشان عايزاك في كلمتين يا قلب امك


حسين بأرهاق وهو يبدعك دماغه : بعدين ياما حيلي مهدود في الورشه من بدري عايز اطلع اكل لقمه وانام


: تعالي بس دا انا مستنياك من بدري وبعدين وانت هتلاقي لقمه تكولها دا السنيوره لسه واصله


كانت بتتكلم وهي بتسحبه اتجاه شقتها ودخلت وقفلت الباب


واول ما دخل قعدته ع الكنبه وراحت المطبخ غرفت له غدا من الي جهزته دموع من امبارح بليل عشان لو اتأخرت ف الشغل يتغدو مع بعض وهي تبقا تاكل اي حاجه بس في ناس كده تاكل وتنكر ولو ولعتلها صوابعك العشره شمع يقولك مش بطلع دخان من منخيرك ليه



حسين يا دوب بيمد ايده وهياكل سمع امه بتعيط



: خير يامه بتعيطي ليه.. في ايه



الام بتمثيل تحسد عليه من شدة اتقانه


: بقا يرضيك يا بني مراتك تقل مني قدام صحبتها وتسمعني الغلط ع السلم وتخلي وشي قد السمسمه قدام الجيران

1


: طب اهدى بس ياما الزعل دا غلط عليكي… اهدى و احكيلي براحه دموع عملت ايه وانا وديني لجبلك حقك تالت ومتلت


حكت الام وهي بتشهق بتمثيل : بهدلتني يا ضنايا وكل دا ليه عشان بقولها معدتيش عليا ليه قبل ما تطلعي تشوفيني اذا كنت محتاجه حاجه ولا لاء…وتأخرتي ليه متعرفيش ان وراكي راجل محتاج لقمه وهدمه نضيفه ومراته منتظره رجوعه

من الشغل انا غلطانه يا بني كده


رد عليها حسين وهو بدأ الدم يغلى في عروقه ويجز على سنانه


: لا ياما مغلطيش… كملي قالتلك ايه الهانم


: يووووه قول ماقالتش ايه دي مخلتليش يا حبيبي رصتهملي رص… زعقت في وشي قدام صحبتها وقالتلي انا جايه من شغلي تعبانه وبعدين مانتي قعده اهو ما ياكل عندك وكفايه القبض الي بتلهفي نصه كل اول شهر وبعدين انا اهم حاجه عندي شغلي والباقي يولع وكلام كتير من دا مش عايزه اقلهولك عشان محرقش دمك



: دمى اتحرق واللي كان كان ياما


قالها حسين وهو بيرمي اللقمه من ايده وهو بيوقف بعصبيه واتجه ناحيه الباب وفتحه بعنف وطلع على فوق وهو يباخد السلم في خطوتين وبيستحلف لدموع


والحجه رمت المنديل و الضحكه شقت وشها وجريت على التليفون عشان تكلم بناتها عشان تطمنهم ان الخطه نجحت وخدت التليفون وهي وبتكلم وراحت وقفت في شباك المنور عشان تسمع اللي هيحصل


اما عند دموع بعد ما مشيت ندى قامت وغيرت هدومها ودخلت تاخد شور وهي مندمجه في الشور فجأه اتنفضت لما سمعت صوت ترزيع وخبط على باب الحمام واللي كان صوت حسين


: افتحي يا دموووووع… افتحي يا بنت الكلب… افتحي يا وسخه.. بقا بتغلطي في امي يا زباله يا كسر الحريم.. نسيتي نفسك يا بت الكلب.. بقا اهم حاجه عندك الشغل والباقي يولع… انتي كسره عيني كده بالفلوس الي بتديها لامي طيب يا دموع والله لكسر عضمك يا بنت الكلاب…. وديني لقعدك في البيت زيك زي بقيت الحريم تنضفي وتطبخي وبس


وفضل يرزع في الباب برجله ويشتم بأفظع الألفاظ ودموع جوه مرعوبه وخيفه وبتترعش وعلى اعصبها ليكسر الباب عليها ويدخلها يكسرها زي عدته منذ فتره وفعلا هي دقيقه وكان كاسر الباب وبقا واقف قدامها زي الطور الهايج وهي قدامه زي الكتكوت المبلول


دموع بخوف شدت البرنس ولفت نفسها : اهدي يا حسين عشان خاطري والله ما عملت حاجه


حسين سحبها من شعرها وجرها وراه لاوضة النوم ورمها ع السرير وهو بيفك حزام البنطلون


دموع اترعبت ودموعها نزلت من منظره : حسين بلاش بالله عليك وسمعني اكيد فهمتك غلط زي كل مرا


حسين نزل بالحزام علي رجليها ودموع صوتت وقامت منفوضه


: يعني انا امي كدابه يا زفره

5


دموع بعياط : لا والله مش قصدي بس اسمعني ولا فهمني قالتلك ايه وانا افهمك والله ما عملت حاجه اسأل ندي ونبي بلاش ضرب انا مش قادرة اتحمل

معملتلك دي اكتر من كده ..


حسين نزل ع جسمها بالحزام تاني : ندي هو ف حد هيوديكي ف داهيه غير شر الباليه دي وانتي مفكره اني هصدقكم وكدب امي الي مرعياني وانتي ديره تتمرقعي ي بنت المرا ال..


دموع قطعته و صرخت : متجب شيش سيرة امي. انا امي عاشت عزيزه وماتت عزيزه مش فاضل غير انك تغلط فيها كمان وبعدين امك دي منها لله هي واخواتك ع حياتي الي عايزين يخربوهااا ..


حسين سمع صوتها العالي ودوعها على امه وخواته وعفريت الدنيا بقت تتنطط ف وشه ونزل ضرب فيها لحد ما جسمها كله علم بسبب لسعات الحزام


دموع لمت نفسها بعد ما رمي الحزام ومسحت دموعها بقهر


: انا مش مسمحاك عشان ده عمره ما كان وعدك ليا ده نار ساميه ولا جنتك ع الاقل اسمها مرات اب مش زوج بيهين ويضرب ويذل زيك …. رفعت راسها بقهر وبصتله في عنيه وكلمت.. طلقني ي حسين انا تعبت منك ومن عمايلك طلقني بقا كفاية


حسين قرب منها بغضب اعمي و مسك فكها بعنف : اطلقك ده بعينك وانا هربيكي عشان تاني

مره متنطقيش الكلمه دي تاني ..


وخلع قميصه ونام فوقيها بالعافيه وو


يتبع…......اشوف تشجيع



Part 3

سيف نزل القاهرة متوشح بالسواد والحزن الي طغي ع ملامحه وكان ف استقباله سالم والحارس الشخصي تميم واخوه فارس ومعاهم مها وياسمين


جريت مها عليه حضنته وهي بتبكي بحرقه بعد ما سيف قالها الخبر يوسف ده كان ابنها التاني ..


سيف حضنها ودموعه نزلت تحت نضرته الشوبارد وهو لحد دلوقتي مش مستوعب ان صاحب عمره خلاص مات ومش هيشوفه تاني …


قرب سالم وربت ع كتفه : شد حيلك يا سيف ربنا يرحمه ..اهدي يا مها كله بتاع ربنا


: ونعم بالله


قالتها مها وهي بتحاول تسيطر على نفسها


سيف باس دماغ امه بعد ما اومأ لسالم وقرب منه فارس وحضنه وهمس بحزن : انا مش عارف اقولك

ايه بس انا جمبك ومعاك انا عارف اني عمري ما هوصل لمكانته عندك بس اعتبرني مكانه ف اي وقت هتحتاجني هتلاقيني ربنا يرحمه يا سيف


سيف ربت علي كتفه وبعد عنه اول ما شاف تبوت يوسف خارج ودخل عربية نقل الموته سيف انهار وبقا مش قادر يمنع شهقاته بص لامه بقهر


: يوسف مات يا ماما يوووسف صاحبي رااح انا لحد دلوقتي مش عارف اقول لامه ازاي هدخل علي مراته الي منتظراه يرجع بتبوته.. انا السبب انا

الي خدته معايه انا الي جبته من شغله انا السبب


مها ببكي :متقولش كده يا حبيبي دا قدر ومكتوب بس يا حبيبي عشان خاطري وخاطري يوسف مش بيحب يشوفك حزين عشان خاطره متعملش في نفسك كده وبعدين ده قدره وحياته لحد كده وكلها اسباب يا بني شد حيلك ولو ع الخبر انا كنت مضطرة اعرفهم عشان ميتفجعوش وانت داخل عليهم بتبوت كان لازم يعرفو بدل ما الفجعه تبقا اكبر ويقدرو يتحملوا المصيبه يا بني


سيف قلع نضرته ومسح عنيه و وشه بقهر وهو بيومأ : يلا يلا يا امي عشان الحق ادفنه ف النور صحبي مش بيحب العتمه


انهي كلامه وجهش ف البكي تانيه وهو بيركب العربيه جمب فارس ..


ومها وياسمين مع سالم وتميم وطلعو علي بيت يوسف ووراهم العربيه الي شيله تبوت يوسف ..


وصل بيه عند بيتهم وهو سامع الصريخ والعويل واعلاهم صوت مريم حببته وصحبته ومراته

الي طلعت تجري ع جثة جوزها زي المجنونه ..


مريم بعويل يقطع نياط القلب : يوووووووسف ااااااه يا حبيبي موت وسبتني لمين يا يوسف عيااالك ي ابو سيف عيااالك.. موووت من غير ما اشوفك يا غااالي موت ف الغربه يا حبيبي حقك عليا حقك عليا يا يوسف


قربت منها مها وياسمين الي بعدوها عن التبوت بالعافيه وسيف قرب شاله هو وتميم وفارس

وبعض الجيران ودخل بيه البيت


وبعت جاب المغسل والكفن وسيف مقدرش يقف ع غسله بعد ما شاف منظر امه ومراته وهو حاضن عياله وبيطلب سماحهم والعيال صغيرة ومش مستوعبين ..الا سيف الكبير .


خلصت الدفنه وتنصب العزا واهل سيف موجدين وسيف بعد ما وقف ف عزا صاحبه خد بعضه

وراح المدافن بعد العشا ووقف ع قبر يوسف


سيف ببكي : انا جيت ابات معاك مش هسيبك تنام لوحدك يا صاحبي مش هسيبك يا يوسف ف اول ليله ليك تحت التراب يا غالي مش هنساك عمري كله يا ابو سيف



وقعد جمبيه على القبر وبقا يتكلم وكانه قدامه ومره يضحك ومره يبكي بعد ما مسح وشه : انا شكلي هتلبس بسببك ياض وانا بكلم نفسي زي المجانين


وفضل قاعد قدام قبره لحد ما الصبح طلع سلم عليه ومشي امه رنت عليه وهو خارج المدافن.


مها بقلق : انت فين يا سيف من امبارح اختفيت وبرن عليك تليفونك مش مجمع شبكه ليه تخوفني عليك يا ابني


سيف بحزن : كنت بايت مع يوسف يا ماما


مها بصدمه : بايت معاه فين يا حبيبي


سيف بدموع : بايت معاه ف المكان الي خده منه


مها لطمت : يالهوووي بايت ف المقابر من امبارح يا سيف انت مش خايف علي نفسك يا بني


سيف بغصه : غصب عني مش قادر اصدق لحد دلوقتي ان يوسف راح


مها بحزن : وحد الله يا حبيبي وحد الله يا سيف مش كده يا ضنايا


سيف اتنهد : لا اله الا الله يا امي


مها بلهفة : ربنا يخليك ليا يا سيف يلا تعالي بقا شوية انت وحشني اوي ونفسي اقعد معاك كتير يلا مستنياك نتغدي سوي هعملك ورق عنب زي ما بتحب


سيف ابتسم بهم : والله ما ليا نفسي حتي اتنفس بس حاضر عشان خطرك يا حببتي


وقفل مع امه وخد العربية وطلع على فيلا سالم الالفي وقف قدام البوابة الي عليها حرس وبصوت عالي نسبيا


: افتح البوابه دي ي بني


الحارس الجديد : مين حضرتك


سيف بنرفزه : مين حضرتي انجز ي بني وفتح البوابة انا مش ناقص ع الصبح


الحارس بلغ الريس بتاعهم وجيه تميم مفكر فيه مشكله وفتح البوابه وخرج وقرب من العربيه


تميم بجديه : سيف باشا اعذرني الحارس جديد ميعرفش حضرتك اتفضل وسع يا بني منك ليه اتفضل


سيف اومأ ببرود ودخل بالعربية ونزل ف فيلا يرمح فيها الخيل واراضيها مالا نهاية دخل البهو وكانت مها ف ستقباله ومعاها ياسمين الي لمحها تميم وبصلها بغضب ولف وشه ..


دخل سيف وقعد في الصالون بحيل مهدود من ساعة موت يوسف وعينه مدقتش النوم حط صوابعه علي عضم منخيره بإرهاق


ياسمين : حمدلله ع السلامه يا سيف شد حيلك


سيف رفع راسه وبتسم بهدوء : الله يسلمك يا حببتي


ياسمين ابتسمت بخجل : انت هتقعد هنا ولا ماشي تاني


مها دخلت مسكه العصير : لا مش هيمشي تاني


سيف بصلها ببرود : ده ع اساس ايه


مها بصتله بمغزي :ولا اي اساس كفاية هروب بقاا

اظن بقيت كبير كفاية وعاقل الهروب مش حل


سيف اومأ وهو بيضغط ع كفه : انا اصلا كده كده مكنتش هرجع تاني كفاية صحبي الي ضاع ف الغربة


مها قربة منه وربتت علي كتفه : هونها علي نفسك يا حبيبي خد اشرب العصير ده لحد ما اجبلك

الغدا وشك اصفر وهفتان


مها برغم العز والهيلامان الي بقت فيه الا انها منسيتش اصلها ومع وجود الخدم ف البيت

زي خلية النحل ومع ذلك زيها زي اي ام

مصرية اصيله وربة منزل مش بتقدر

تقعد علب حيلها ولازم الاكل يكون من

ايدها وحاجات تانيه كتير بتساعد

الخدم فيها ومعتبراهم بناتها

مش شغالين عندها


سيف خد منها العصير شرب نصه ووقف : عن اذنك انا محتاج انام ولما اصحي ابقا اكل اوضتي جاهزة


مها اومأت : ايوة يا حبيبي جناحك زي ما هو من ساعة ما سفرت مغيرتش فيه حاجه ..الصبح

بس الخدم نضفوه وانا حطيت فيه كل حاجتك


سيف هز دماغه وطلع على جناحه الي كان مختارة ف جنب منعزل عن باقي الفيلا ..


اول ما دخل خلع القميص وهو ماشي والبنطلون ودخل ع الحمام خد شور طويل وطلع وهو لافف

المنشفه ع خصرة ورما نفسه ع السرير وراح ف نوم عميق بعد ارهاق طويل ..


سيف فضل نايم يومين متوصلين وكل ما مها تدخل تصحي ميرضاش يقوم بقت تدخل تطمن عليه وتخرج .. وكأنه بيهرب بالنوم من الواقع


….


عند دموع


حسين فك القميص وهجم عليها وهو بيربط ايدها بيه


: بقا عايزه تطلقي اه مانا بقيت مشبهش ولاد الزوات الي بتشتغلي عندهم دلوقتي عينك قويت وبتقوليلي طلقني بعد ما القرش جري في ايدك بس ده بعينك يا دموع


دموع وهي بتتلوي تحتيه : ابعد عني يا حسين بقولك ابعد وبطل كلامك اللي زي السم ده انا لو قولت كده ف عشان تعبت من معملتك اللي زي الزفت


حسين وهو بيبوس ف رقبتها وصدرها المكشوف من الروب : انتي بتعتي ملكي ليا انا وبس كل الي انتي فيه ده بسببي انا انا الي عملتك ي دموع


دموع بحزن : ويا ترا ده حب فيا ولا حب تملك يا حسين


حسين بصلها وتاه ف عنيها ودموعها وسكت


دموع بقهر : انت لسه بتحبني يا حسين


حسين فك حزام البرنص بتعها : انا حبيت دموع الصغيرة القطه المغمضه انما انتي.. انتي وحده غريبه عليا وكلمة طلقني دي هحسبك عليها


وقال كده وهو بيفك بنطلونه وسحبه لتحت بعد ما شد دموع من رجليها وفتاحها بعنف وهو بيرفعهم لفوق كل رجل ف ايد ..


دموع بصوت عالي : بقولك ابعد عني ابعد


حسين مهتمش بكلامها وخترقها بقوة وضاجعها بعنف برغم انها مش مستعده ولا في اي

شهوة ف الموضوع والوضع بتعها كان مؤلم جدا ..


دموع ببكي : انا مش جهزه ابعد اوعه انت بتوجعني


حسين وهو بيسرع من دفعاته : مانا عايز اوجعك يا دموع عشان متنطقيش الكلمه دي تاني


دموع غمضت عنيها ودموعها نزلت بصمت وسابت نفسها وجسمها يعمل الي هو عايزه مفيش فايده

جوزها لا يمكن يرجع زي الاول .


وتاهت بتفكرها وفتكرت اول ايام جوزهم ولما كانت خايفه منه ولما كان بيطول باله عليها ويعملها ع انها طفله صغيره حنانه وحبه وهتمامه كل ده انتهي مع انها متغيرتش باسلوبها ولا طريقتها ولا

كلامها ولا معملتها معاه ولا حبها ..


فاقت من شرودها على ايد حسين الي بتشد شعرها بعنف وعنيه الي حمره دم وهو بيبصلها بغضب ،


حسين بزمجره : روحتي فين وانا معاكي مش هتقدري تهربي مني ي دموع مش هحلك ولا هسيبك حتي ف افكارك انتي ملككككي


وضرب بكف ايده علي فخدها بقوة


دموع صوتت بوجع : وانت مفكر لما تخدني بالطريق دي انا هبقا مبسوطه وانت عايز توجعني


وبتوسل كملت : فك ايدي يا حسين عشان خطري بلاش معملتك دي معايه انا مغلطش في حاجه


حسين حس انه هيتعاطف معاها و لكن قسي قلبه كالعاده وببرود رد : لا غلطاانه


ولفها بعنف وخترق انوثتها بعد ما رفعها علي ركبها وجسمه بيخبط ويرزع فيها كأنه بيعقبها وصريخ

دموع بقا عالي بسبب ايديه ورجولته واسنانه

اللي مش رحمين جسمها وكان بيعملها بكل


غشوميه لحد ما خلص وهو بيشد شعرها

بغباء لحد ما حست انه هيتخلع من جذوره


وزقها بعيد عنه وقام عنها دخل الحمام : قومي يلا عشان تنزلي تعتذري لامي وطلاق مش هطلق

و كلامي لو ما تنفذش رجلك

ما هتخطي عتبة الباب .


دموع لمة نفسها بوجع وجسمها كله تاعبها وقلبها تاعبها وعقلها تاعبها ودموعها نزلت بزيادة وصوت بكاها بقا عالي وشهقتها عاليه و كانت مش قادرة تاخد نفسها من القهر هتروح لمين لابوها الي مسألش فيها من ساعة متجوزت ولا مرات ابوها عشان تعذبها هترمي نفسها ف حضن مين جوزها الي تغير عليها ولا امه الي راحت خدتها من بيت اهلها عشان تكون خدامه ليها غمضت عنيها بقهر ودخلت ف دوامة النوم وكأنها بتهرب من الواقع المر .


في فيلا الالفي .


سيف صحي وسند علي ضهر السرير بزهق ولع سيجارا ومش قادر يهدي قلبه علي موت صحبه وفضل يدخن بشرود


مها خبطت ودخلت عليه : اخيرا صحيت كان بقالك سنه منمتش ولا ايه وبعدين ايه السجاير دي على الريق يا سيف كده غلط على صحتك .


سيف شد اللحاف على صدره وطفي السجاره ومسح وشه بخنقه : انا ماليش نفس اعيش تاني اصلا


مها بحزن : اخص عليك يا سيف انا عارفه ان يوسف كان غالي عندك بس يعني انت ليك غيره في الحياة

ولا انا واخوك منستهلش انك تعيش عشان خطرنا


سيف بقهر : حقك عليا يا امي الموقف صعب علي اني اتحمله اعذريني


مها بهدوء : ربنا يصبرك يا حبيبي ويخليك ليا ويبعد عنك الشر يلا اقوم بقا عشان تاكل بقالك يومين نايم من غير اكل ..


سيف : حاضر يا امي


مها : طب يلا قوم مالك متبت في السرير واللحاف كده ليه


سيف ابتسم بسخرية : والله انا كنت نايم بفوطه وحاليا مش عارف هي فين اصلا ف اتفضلي حضرتك وانا خمسه وجي وراكي


مها ضحكت وضربته علي دماغه : لو قعدت خمسين سنه ف فرنسا هتفضل برضو سيف ابني قليل الادب


سيف ضحك : لا وفخورة اووي وهي بتقولها ..وبعدين قلة ادب ايه بس يا مها توبنا وندمنا على ما فعلنا ده كان طيش مراهقه



مها بأمل : طب زمان وتوبت ودلوقتي ناوي علي ايه



سيف كتم ضحكته : مش هتجوز برضو ريحي نفسك انا كده ملك زماني


مها فضلت تضرب فيه : طب يلا قوم قووم سديت نفسي يا بااير


سيف ضحك برجوله : بااير فينك يا يوسف كنت رديت عليها انت ..كان زمانه قايل والله يا خالتي مها ابنك حتي بنات فرنسا بيترمو عليه مخلاش ابيض ولا اسود سيلفر.. ربنا يرحمك يا صحبي والله


قال الاخيره بعد ما ابتسامته اختفت لما افتكر كلامه صحبه ووطرقته واسلوب كلامه


مها ربت علي كتفه : يارب يا حبيبي يرحمه ويرحمنا جميعاً…وانت يلا بقا قوم يلا دنچوان يلا مستنياك تحت


مها نزلت وسيف وقف يفرد عضلات جسمه ويطقطق ضهره من النومه الطويله ودخل وقف قدام الحوض


وبص لنفسه في المراية وللهلات السوده الي تحت عينه ودقنه الكثيفه وشعره الي نزل على عنيه ودموعه نزلت بقهر ووجع


: بحاول والله يا صحبي بحاول صدقني بس مش قادر حاسس اني هتجنن يا يوسف منظرك وانت بتفارق الروح موت روحي يا يوسف


ونهار ف بكي حاد وشهقاته كانت بتجرح قلبه .


وبعد شويه حاول يهدي ووقف خد شور وغسل شعره وجسمه بتعب وطلع لبس طقم اسود زي طعم حياته من بعد يوسف ولبس نضارة عشان يداري عنيه الي باين عليها البكي والآلم واضح فيها ..




نزل لقا مها مجهزة السفرة وكلهم ف انتظاره

فارس جري عليه حضنه سيف ربت علي كتفه بهدوء


فارس بحب : حمدلله علي السلامه يا برو كل ده نوم


سيف بملامح وش باهته: معلش يا حبيبي كنت مرهق شوية


فارس بنكش : حتي وانت لسه صاحي يسطا بتلمع ما تيجي تخرج معايا ..وعض ع شفته… هنلم مزز ايه بالعبيط


سيف ضحك : مزز ايه ياض ده انت لسه مبلغتش


فارس بخفوت بصله وبص على رجولته من فوق بنطلونه : بلغت والله تحب تشوف



سيف ضربه علي قفاه وضحكوا مع بعض وراح بيه عند السفرة وقعد جمبيه


سالم بهدوء : عامل ايه يا سيف دلوقتي


سيف اومأ براحه : بخير الحمدلله


مها قامت توزع الاكل قدمهم وهي بتنكش في سيف بس كان بياكل بشرود ومش معاهم


سالم وقف وباس ايدها : تسلم ايدك يا حببتي


مها ابتسمت بخجل : بالهنا والشفا يا حبيبي


سالم ابتسم لها بحب ومشي


سيف نزل عينه ف الارض وهو مش متقبل العلاقة دي لحد دلوقتي وقام وقف : الحمدلله بعد اذنكم


مها وقفت : علي فين يا سيف انت مكلتش حاجه


سيف بهدوء : الحمدلله يا امي يلا انا هروح ازور يوسف بقالي يومين مرحتش وانا وعده كل يوم

هزوره عن اذنك


فارس وقف بعد ما مسح فمه بالمنديل : استني انا جاي معاك


سيف اومأ وبص لمها : معلش هتعبك خلي الخدم يجهزوا شنطي وانا راجع هخدهم .


مها بخوف : ليه يا سيف انت مش قولت مش هتسافر تاني


سيف : مش مسافر بس حابب اقعد مع نفسي كام يوم عايز افصل عن الدنيا بلي فيها متقلقيش مش هبعد هتلقيني ف شقة ابوية الله يرحمه ..سلام


وطلع من غير ما ينتظر ردها فارس باس دماغها وهو بيوسيها بعنيه وجري وراه سيف مها قعدت بحزن ووقفت ياسمين حضنتها


: معلش متزعليش يا ماما هو كام يوم وهيرجع زي الاول واحسن


مها بلعة غصتها وبتسمت لها من غير ما ترد


سيف طلع وراح المدافن وقراء الفاتحه ليوسف وقعد يكلمه وكأنه قدامه ودي حاجه قلقت فارس علي اخوه


بس سابه على راحته وراح وقف قدام العربيه وهو بيدخن من الفيب بتاعه ..


بعد ساعه خرج سيف وفارس اتعدل : ايه يا برو لسه بدري دققتين تاني وكنا هنتلبس


سيف ابتسم وهو بينكش شعره الكيرلي


فارس بعد ايده بنرفزه : بص يا سيف عشان نبقا اخوات وحبايب اتنين ملكش دعوة بيهم شعري

والغالية



سيف بسخرية : ومين الغاليه دي يا بو شخه


فارس بضحكه : المكنه الريس بتاعتي يسطا



وغمز له


سيف ضحك : مش مطمنلك حاسس ان كلامك مش بريئ خالص بضحكتك الصفرا دي ياض


فارس سحب نفس من الفيب : لا متقلقش نضيف يا باشا


سيف : بالڤيب بتاع العيال النيتي دي انا اطمنت خلاص


فارس فتح باب العربية : طب يلا يا رايق هوديك كافيه حلو نشرب فنجانين قهوة


سيف اومأ ليه بدون نفس بس هيروح معاه عشان ميزعلش


: اعرف مثل بيقول الي يمشي وراه العيال

ميسلمش من ال … انت طبعا فاهم بس خليني وراك بشعرك ده اما اشوف اخرتها


فارس ضحك : اخرتها ماليطه سلملي نفسك انت بس ومالكش دعوة


سيف رفع ايده : لا ابعد عني دلوقتي حدالله انا معنديش عرق يرف ايووة خلينا خفيف خفيف


فارس :هههه خلصه يا صحبي خفيف خفيف .


وطلع بسيف ع مكان ف الدور العاشر بيطل ع النيل كافيه بالنهار وبار بليل ومكان حفلات


فارس حط رجل علي رجل وشاور للنادل بصوابعه


النادل : اتفضل يا فندم تطلب ايه


سيف ببرود : ايسبرسو دبل شوت


فارس : ودبل كمان ده انت مدمن


سيف ابتسم بسخرية ومردش


فارس : هات سموزي بلو بيري يا يسطا ..



سيف ضحك : بلو بيري و يسطا ده بقا بالظبط الفلاح لما بيتمدن



فارس ضحك ع ضحكت اخوه الحلوة : ايوة كده يسطا اضحك وفك شوية ضحكتك جامده يا برو


.وغمزله


سيف كتم ضحكته : ولااه اظبط احسنلك وبعدين بقولك ايه اثبت على شخصيه و متحاولش تبقا ابن حواري وسرسجي باين عليك انك ابن ناس وفرفور بشعرك دا


فارس وهو بيرجع لوراه و حط رجل على رجل


: لا لا لا دا انت قرتني غلط خالص يا برو فرفور ايه وابن ناس ايه ميغركش شعري و السلسله اللي لبسها والخواتم اللي في أيدي دي انا لبسهم اصلا لوقت اللزوم حتى بص


انهي كلامه وراح دايس على سن صغير في جانب كل خاتم طلع من كل واحد سن صغير حاد جدا شبه الخنجر


سيف ابتسم بستغراب وفارس شاف نفسه وكمل


: ميغركش دا انا لما بقلب ببقا عربجي


سيف ضحك وضربه في كتفه بهزار


: لا جدع ياض


: امال انت فاكر ايه.. لو قعت في اي عوق كلمني بس وخوك سداد


ضحك سيف وضحك فارس

وثواني بعدها ووصلت المشروبات وكل واحد شرب المشروب الي طلبه و فارس بيدخن من الڤيب وسيف ولع سجاره وقعدو يتكلمو ف مواضيع عامه وسيف كان بيحاول يداري ضقته عشان اخوه ميزعلش وبعد مرور ساعه ..


سيف وقف ومسك الفون والسجاير ولبس نضارته


: يلا بقا


فارس وقف وغمز له : بقا يلا


نزل سيف مع فارس ورجعوا الفيلا فارس حاول مع سيف انه ينزل معاه


سيف بضيق : معلش يا فارس مرا تاني محتاج ابقا لوحدي


فارس بمحاولة اخيرة يمكن مها تقدر تأثر عليه


: تمام بس حتي تعاله خد حاجتك


سيف وهو بيدور العربيه : بعدين بعدين يا فارس سلام


وطلع بالعربية وفضل يلف بيها ف شوارع القاهرة وهو بيدخن ودموعه نزله بحزن .


………..


عند دموع… حسين خرج من الحمام شاف دموع نايمه ودموعها مغرقه وشها


: هربتي زي كل مرا


و هز دماغه وهو بيعض على شفته ولبس هدومه بعصبيه ونزل على تحت وراح قعد ع القهوة .


دموع فضلت نايمه لحد ما صحيت على الساعه 10 فضلت نايمه اربع ساعات وتعدلت بتعب


بصة علي جسمها الي كله ازرق واحمر ودموعها نزلت بصمت وقهره على حياتها الزوجية الي كل مدي في الاسوء ..


ووقفت بصعوبه وراحت وقعه ف الارض من الوجع اللي حسته ف ضهرها وانوثتها ..وفضلت تبكي بصوت عالي وبكها زي صوت الاطفال ..



سيف بعد ما لف لمدة اربع ساعات وبرضو مفيش حاجه قادرة تشغل تفكيره عن موت صاحبه

رجع علي الحارة القديمه يمكن يشم ريحته فيها ويهدا قلبه


وقف العربيه ف جراچ علي اول المنطقه ودخل الحارة بشرود وهو بيتفرج علي ناسها ودكاكنها والعيال الي بتلعب بشغب وفيه الي بيلعبوا كره وفتكر لما كان بيلعب هو ويوسف وهما و صغيرين وضحك بحزن .


لحد ما وصل العمارة القديمه وبص على بلكونتهم وبتسم

وف نفسه : اخخخ يا يووسف كل حاجه هنا بتفكرني بيك ي صحبي


طلع عند الشقه وخرج المفتاح من المدلية بتعته والي من ساعة ما سافر وهو مش بيفرقه


.ودخل الشقه وخد نفس بس مش شم غير ريحة التراب والهجر والزمن الي فرق شمل عيلته الصغيرة ..


بلع غصته وفتح النور وشاف العفش زي ما هو بس متغطي بملايات قديمه شد الملايات ورماها ف الارض ونفض ايده وقعد علي كرسي الانترية مكان ما ابوه كان بيقعد : ربنا يرحمك يا بابا بجد موتك قسم ضهري ويوسف كمل على اللي باقي فيه


وغمض عنيه بقهر وسمع صوت بكي جاي من جوه فتح عنيه بصدمه : لا اله الا الله هي الشقه اتسكنت ولا ايه اللهم سكنهم مساكنهم .



والشهقات والبكي بصوت ناعم مش مبطل وقف براحه وهو رايح ف اتجاه الصوت ولع النور بس كان محروق فتح الكشاف ودخل الاوضة لحد ما وصل نحية شباك جاي من وراه الصوت فتحه وتصنم مكانه ..


وهو شايف طفله صغيرة بس مش طفله اوي ف حدود الخمسه والعشرين سنه كده مسكه فوطه حمرا لفاها على جسمها الي بتنافس بياضه ووقفه قدام الدولاب وكل شوية تمسح دموعها وترجع شعرها الطويل لوراه


سيف شافها وتاه ف جملها لدرجة انه وقف مشدوه حتي النفس نسي ياخده ولما لفت شاف ملامحها

الجريئه الطفولية وجسمها الريان الي مشوه

بالاحمر والازرق ..



وجت تمشي راحت مصوته ومسكت ضهرها بوجع والفوطه فلتت منها وجسمها كله ظهر قدام عنيه

وف نفس اللحظه لف وهو بيشهق من الصدمه

ومن جمال منظرها ومن جسمها المتشوهة

وباين عليه اثر الضرب ..



دموع سمعت صوت الشهقه وسحبت الفوطه بخضه وبقت تتلفت يمين وشمال بس مشفتش حد لانها كانت وقفه ف النور وسيف واقف ف ضلمه ومجاش ف بالها ابدا تبص من الشباك المفتوح لانها عارفه الشقه دي مهجورة من عشرين سنه زي ما سمعت اول ما قعدت ف البيت ..


هزت دماغها وهي بتنفخ ودخلت علي الحمام تاخد شور دافي يهدي وجع جسمها ..



سيف رجع الصاله وهو نفسه مضطرب وتفكيره بعيد


طلعت من فين الجنية دي بمنخرها الحمرا وخدودها وعنيها الي بتلمع وشفتها المقلوبة زي الاطفال وهي ابعد ما يكون عن الاطفال بجسمها

المتفجر بالأنوثة ..


فرد جسمه على الكرسي وغمض عنيه جامد وهو عايز يخرج صورتها من باله : ده غلط يا سيف حرمة بيت انا غلطان اني فضلت متنح بس غصب عني بس ده ميصحش يا رتني ما روحت نحية الصوت خالص


وقام وقف دخل الحمام وفتح الماية غسل وشه مره وتنين وسمع صوت شقاتها الي جايه من الحمام التاني وهرب من الحمام كأنها جنية فعلا وهتسحره وتخليه يعمل حاجات برا حدود العقل .


طلع من الحمام ودخل الاوضة شال ملاية السرير ونفض السرير والعفش الي ف الاوضة حاجه كده ع الماشي لحد ما يجيب حد ينضفها ..


وفتح الدولاب طلع ملايه وفرشها ع السرير والمخده وخلع التيشرت وسند ع ضهر السرير




وولع سجارا وهو بيحاول يشغل تفكيرة عن صوت الحركه الي ف الاوضة التانيه ..


وهو مش قادر يخرج تفاصيل جسمها من خياله ..وف باله ..ايه يا سيف اعتبر نفسك مشوفتش حاجه وحده زي اي وحده شوفتها او رسمتها مش قصه يعني مش قصة ايه بس ده جسمها وشكلها لوحده قصة وحكاية والف رواية ولا يقدرو يوصفو جمالها وهي بتعيط مابلك ضحكتها وشقوتها ودلعها شكلها هيبقا ازاي… دي لو رسمتها في لوحه مش هتتقدر بتمن .


وعده قدام عنيه صدرها المشدود وبياضه الحليبي ووسطها الضيق ونوثتها المليانه برغم رشقتها ولونه اللمزوج بين الأبيض والأحمر… جمالها رباني بدون اضافات او تغير جمال تعب اعصابه


فتح عنية بعصبيه وقام وقف طلع البلكونه و شافها تاني وقفه وف ايدها فنجان بتشرب منه والايد التانيه فيها تليفون بتقلب فيه .


دخل من جواه الباب عشان متلمحوش وتدخل وبقا واقف يتفرج عليها وكأنه بيتأمل اجمل لوحات العالم


دموع طلعت من الحمام لبسة بيجامه خفيفه بكم وبنطلون واسع عملت نسكافيه وخدت الفون

ولاب توب بتاعها عشان وراها شغل عايزة

تخلصه رنت على ندي ومردتش كانت محتاجه

حد تفضفض معاه جت تقفل شافت صورتها

مع حسين وهما قعدين ف مدينة الالعاب

وف ايدها غزل بنات وعنيها دمعت ع ايامها

الحلوة الي ضاعت ..


خلصت كباية النسكافيه وركنتها ع التربيزة وقعدت ع الكرسي وفتحت الاب توب ولبسة نضارة طبيه

بأطار اسود مستطيل زدها فتنه وقعدت تشتغل

بتركيز لمدة ساعتين تقريبا وكل ده سيف


متابعها بشرود بدون ملل وهي بتتثأب وهي

بتعدل شعرها ومره تعض ع شفتها مره

تنفخ ع قصتها وتتمطع وترفع ايدها لفوق

وصدرها يبان اكتر ف التيشرت الخفيف اللي باين انها مش لبسه تحتيه حمالة صدر لأنها مش بتحب تلبسها في البيت


فضلت تشتغل ع اللاب لحد ما سمعت صوت

الباب بيتفتح لمة حاجتها وقفلت البلكونه ودخلت


سيف خلص السجارا الي ف ايده ورمها ف الشارع ودخل نام ع السرير وغمض عنيها وراح ف النوم

وصورتها قدامه مش مفرقه خياله …


دموع دخلت وبصت لحسين بحزن ودخلت الفنجان ف المطبخ ودخلت الاوضة التانيه ..


حسين شفها مجريتش عليه زي كل مره وضايق كان متعود يزعلها وتجري عليه وتبررله موقفها وتتأسفله.بس النهاردة شاف عنيها مكسورة لاول مرة


دخل الاوضة التانيه لقاها نايمه ف وضع الجنين وحطه ايدها علي وشها وبتبكي ف صمت وفي اللحظه دي صعبت عليه وقرب منها ..


و قعد جمبها ع السرير وحط ايده ع فخدها براحه : دموع


دموع مردتش عليه ..


: دموع ردي عليا… حقك عليا متزعليش كنت متضايق شويه


دموع بقهر : وانت عشان متضايق تيجي تضربني بالشكل البشع ده وتغتصبني


حسين بسخريه : اغتصبتك حتة وحده انت عبيطه يابت انتي مراتي


دموع اتعدلت : طول ما انا مش عايزة وطول ماانت نمت معايا غصب عني يبقا اغتصاب سيبك من دي وبنسبه لضربك ليا بطريقه همجيه وانا معرفش امك قالتلك ايه وانت صدقتها


حسين ببرود : امي ملهاش دعوة


دموع هزت دماغها : تمام يبقا انا الي لي دعوة ابعد بقا عني وسبني ف حالي الله يخليك


ورجعت نامت تاني حسين قام ورزع الباب وراه ودخل نام ف اوضة النوم ..



تاني يوم الصبح دموع صحيت الضهر لان الجمعه اجازة وبتحب تصحي متأخر


دخلت الحمام عملت روتينها الصباحي وتوضت وطلعت لفه الفوطه ع شعرها وصلاة الضهر ودخلت المطبخ حضرت فطار


وراحت تصحي حسين عشان يفطر لقته مش موجود لمة الفطار بحزن بعد ما نفسها اتسدت وقعدت تروق ف الشقه وتنفض وتمسح خلصت بعد ساعه ووقفت تعمل كيك الشكولاته زي ما بتحب ودخلته الفرن


وعملت نسكافيه ودخلت خدت شور سريع وطلعت لبسة هدومها قميص بيتي طويل اسود بنص كم


وفتكرت الورد بتاعها ف البلكونه خدت قزازة ماية ودخلت تسقيه


دموع ع بلكونتها ستاره محدش يشوفها غير البلكونه اللي جانبها لزقه في بلكونتها بنهم مسافه بسيطه حوالي متر وهي عرفها انها مهجورة ف وخده راحتها

و حسين ركبها لما شافها بتقعد فيها كتير ..


ابتسمت بحب وهي بتسقي الورد ولتفت علي صوت


: يا يالهووي ع الجمال ورد بيسقي ورد ..




ياسمين ضربت فارس علي كتفه بعد ما كان ضهرها لدموع ولفة عشان تعتذر


ياسمين بصدمه : دمووع


دموع شهقت : استاذه ياسمين مش معقول


وبصة يمين وشمال : انتي بتعملي ايه هنا


ياسمين ضحكت ع شكلها : ههههههههه مالك يابنتي هو انا عايشه فوق الكوكب ولا ايه وبعدين هنا بعمل ايه دي شقة اخوية تقريبا تقدري تقولي كده

جيت انا وماما والخدم ننضفها وماشين تاني ..


دموع ضحكت : اخوكي تقريبا جت ازاي دي المهم نورتي والله ما تيجي تتغدو معايا ايه رايك

ولا اقولك انا هاجي اساعدكم ..


فارس ابتسم بحماس : اه تعالي ساعديهم ونبي احسن متبهدلين يا حرام



ياسمين ضحكت : بس يا حيوان ..فارس أخويا ..دموع مديرة الدعاية والاعلان

ف شركتنا يا فارس متخديش عليه

هو بيحب يهزر .


فارس بسهتان : اسمك جامد.. تشرفنا يا دموعي ما لازم تبقي مديرة والله مينفعش تبقي غير كده


دموع ضحكت ع طريقة كلامه : تشرفنا يا استاذ فارس ..بس بلاش تاخد علي البنات هنا بسرعه

احسن تتفهم غلط ويقولو بيعاكس لاسمح الله

وتبقا قصه


فارس بضحكه : كروان بيضحك وبعدين غلط ايه انا بعاكس اصلا


ياسمين نكشت شعره وهو شد شعره وفضلو يهزرو مع بعض دموع دخلت و خدت الكيكه ع طبق حلويات

بالغطي بتاعه ولبسة روب مفتوح وطلعت خبطت ع الشقه الي قصادها


مها صحيت خدت اربعه من الخدم وكل الي سيف ممكن يحتاجه ف الشقه وراحت عشان تنضفها

ليه وياسمين وفارس شبطو فيها زي الاطفال


راحت خبطت ع الباب ودموعها اتجمعت ف عنيها اول ما افتكرت ذكرياتها في المكان فضلت تخبط مره وتنين لحد ما سيف صحي وقام يفتح الباب بستغراب


وشاف امه الي حضنته ع طول ومسحت دموعها ف صدره وهو بلع غصته لما فهمها وباس دماغها وسلم على ياسمين وفارس ودخل الحمام والخدم انتشرو ف الشقه ..


طلع من الحمام لابس طقم امبارح لحد ما الخدم تفضي الهدوم ..


وباب الشقه خبط راح وهو بينشف شعره فتح الباب واول ما بص شاف دموع قدامه تنح ..


و دموع شهقة بصدمه : سيلفرر ..وو.......

يتبع….....


رواية دموع السيف الحلقة الرابعة

دموع رجعت لوراه بصدمه وداست علي الروب

الي لبساه ......


سيف بسرعه مسك ايدها قبل ما تقع لوره

حسبي هتقعي


دموع اتعدلت وسحبت ايدها : اعذرني اتفاجأت


سيف بتساؤل وعنيه بتلتهم ملامحها القريبه منه


: انتي تعرفيني


دموع ابتسمت بإنبهار : ومين ميعرفش حضرتك انا من اشد المعجبين بيك وبلوحاتك وفنونك وعلي فكرة عملالك فلوو ع الانيستا كمان مش انت سيلفر برضو .


سيف للحظه حس بالاحباط ونفس الوقت كان فرحان اوي انها عرفاه لا ومعجبه بيه كمان ومد ايده : ايوة انا سيلفر ..سيف القاضي


دموع سلمت عليه بفرحه وكأنها طفله شافت ممثلها المفضل قدام شقتها : اهلا بحضرتك بجد انا مبسوطه اني شوفتك ف الواقع ..انا دموع


سيف لعق شفيفه براحه وبتسم بخفوت وعيونه

بتلمع : دموع اسمك لذيذ


دموع اتكسفت ونزلت عنيها وخرجت ياسمين وقربت لما سمعت صوتها : تعالي يا دموع اتفضلي ..


وبصة لسيف : دي دموع مديرة عندنا في الشركه يا سيف


سيف اومأ بمعني ” انا اتعرفت عليها خلاص “


دموع : شكرا يا استاذة ياسمين اتفضلوا انا جبتلكم كيكه انا لسه عملاها ..عن اذنكم


سيف بلهفه : اتفضلي اشربي القهوة معانا وتعرفي على ولدتي


دموع بصت علي لبسها ..وكأنها بتقول لبسي مش مناسب


ياسمين بضحكه : تعالي تعالي قمر ف كل حلاتك


فارس من وراهم وهو ساند علي ضهر سيف


: يا نهاري قمر بس ..دي شمس ف جملها وقمر ف رقتها وجميع الكواكب في انو…


سيف لف ليه بعصبيه : هووووش ..وشاور بعنيه ..ع جوه يا حيوان يلا


فارس بتذمر : انت حيوان واختك حيوان ..شايفيني بني ادم براس كلبه ولا ايه …. ودخل


سيف ابتسم تاني : اتفضلي


وعنيه كلها رجاء


دموع اومأت ودخلت معاهم وياسمين


مسكت ايدها : يا مامتي يا ماما تعاالي عايزاكي


خرجت مها من اوضة سيف : ايوة يا يويو


ياسمين بحب : تعالي اتعرفي علي دموع بتشتغل معانا في الشركة وطلعت جارتكم هنا


دموع حطت الكيك علي التربيزة وقربت من مها


: ازي حضرتك


مها قربت سلمت عليها بحب وبستها من هنا ومن هنا : ازيك يا كتكوته وايه حضرتك دي انا خالتك مها


دموع ابتسمت وهي بتعض على شفتها بفرحه وبتبص لياسمين وبخفوت : ايه القمر ده


ياسمين ضحكت لها وقعدوا مع بعض وفارس رفع الغطي : شكولاته عمله شكولاته



مها ضربته علي كتفه : احترم نفسك يا حيوان


فارس : لا ده كده بقا اوفر منظري قدام الاجانب طيب


دموع ضحكت عليه فارس انشكح وسيف تاه


مها وقفت : عن اذنك يا دودو البيت بيتك هقوم اخلص الي ورايا


سيف : يا امي متتعبيش نفسك الخدم شغالين


مها بحب : تعبك راحه يا سيف كفايه غايب عني بقالك كتير مفيهاش حاجه لو تعبت لك يوم


سيف وقف باس دماغها بحب ومها دخلت تكمل شغلها


وفارس عمال ياكل ف الكيكه بنهم سيف قرب منه : بس يا بابا اهدي على نفسك وبعدين ده الجيران لبعضيها وانا الي جارها مش انت اوعه كده هات


وخد الطبق من فارس


فارس وهو بيبلع الي ف فمه : علي فكره بقا هي مكنتش تعرفك ده جبتها لما شفتني انا و سوو في البلكونه


سيف طنشه وقعد ياكل ف الكيك : معلش يا ياسمينا هتعبك عايز فنجان قهوة


ياسمين اومأت : من عيوني ..تعالي معايا يا دودو


فارس : ليه كده ليييه


سيف اتنرفز وطلع عرق السرسجيه بخفوت : آتك عليه يا روح امك ريح يااه بدل ما اريحك انا



فارس بضحكه : ازااي



سيف ضحك على شغبه : لما تبلغ هبقا اقولك


فارس بنرفزة : والله بلغت بلغت بس انت بقا الي مصمم تشوف



ووقف وهو بيفتح سوستت البنطلون



سيف بضحكه : اقعد الله يحرقك الشقه فيها حريم

صدقتك صدقتك خلاص


فارس قعد وحط رجل علي رجل وعدل شعره براحه : ناس مبتجيش غير بالحنطكور


سيف ضحك بصوت عالي : مش بقولك مش لايق على بعضيك رجل ع رجل وحنطكور يا شمام


فارس ببتساامه : يااااه شمام صدق اول مره حد يقولي الكلمه دي


سيف : ومالك فرحان كده ليه وبعدين شمام ايه ..كنت تعالي لعمك محمد الله يرحمه كان مسمعنا وسخ الودان انا ويوسف هههههههه


وف اخر الكلام ضحكته اتطفت لما افتكر


فارس ربت على رجله : ربنا يرحمهم يا حبيبي


سيف : يا رب


عند ياسمين ودموع ..


ياسمين بكسوف : بقولك ايه يا دموع انا اسفه يعني ممكن تعملي انتي القهوة احسن مش بعرف واتكسفت ارفض له اول طلب يطلبه مني


دموع ابتسمت بهدوء : اسفه ايه بس يا بنتي من عنيا حاضر وبعدين ازاي اخوكي وازاي اول طلب وغير كده اسمأكم مختلفه انتي الالفي وهو القاضي زي ما قال


ياسمين : اولا متقعديش مع ندي كتير عشان الفضول مضر بالصحه ههههه ثانيا بقا ..بصيي يا ستي سيف ابن ماما مها من زوجها الي اتوفي


بعد كده اتجوزت بابا سالم وانا عندي يمكن 8 سنين وهي الي ربتني ومشفتش ف حنانها ولا طيبة قلبها عشان كده بقولها يا ماما وفارس يبقا اخويه واخوه سيف وانا اعتبرته اخويه برضو فهمتي


دموع وهي بتقلب ف القهوة : اما قصة عبره بصحيح هههه اااه صح بمناسبة ندي لو عرفت انك هنا هتيجي جري


ياسمين بضحكه : هي سكنه هنا برضو


دموع : اه انا وهي هنا مع بعض من ساعة ما تجوزت وجيت من بلدنا وهي معايا مفرقتنيش ابدا


ياسمين بتسأل : انتي متجوزه من امته يا دودو


دموع : تقريبا متجوزه من 8 سنين يا قلبي


ورفعة فنجان القهوة وصبته ف نفس الوقت الي قرب فيه سيف وشافها وهي بتحضرله قهوته وكان فرحان اوووي وفرحته اطفت لما سمعها بتقول متجوزة

من 8 سنين ..وفتكر اثر الضرب ع جسمها وجز على سنانه بغضب ..


ياسمين خدت القهوة ولفت شافت سيف وقف قدمهم بفك متصلب وبتوتر : مالك يا سيف


سيف : هاا لا مفيش يا حببتي عايز مايه بس


دموع خدت كاس من المطبخ وملته مايه من البراد الصغير وحطتها جمب القهوة


سيف برسميه : شكرا يا مدام دموع تعبناكي


دموع : ولا تعب ولا حاجه يلا همشي انا بقا.. و بجد مبسوطه اني اتعرفت عليكم يلا باي نتقابل

بكرا في الشركه ي ياسمين… وع فكرة انا عايزة

اخد امضتك يا سيلفر


سيف بابتسامه بسيطه : تحت امرك في اي وقت يا استاذة دموع


دموع اومأت وشورت بايدها بعد ما وصلوا معاها عند الباب وجريت علي شقتها الي نسيها مفتوحه ودخلت تطمن على مشاكس القط بتاعها


اول ما دخلت سمعت التليفون بيرن وفصل ومسكته لقت ندى رنه عليها مرتين لسه ريحه ترن عليها راحت ندي متصله تاني ردت عليها دموع بابتسامه بشوشه


: ايوه يا ندوش معلش الفون كان بعيد عني


ندى وهي بتتاوب : ولا يهمك يا قلبي انا اصلا كنت متصله عشان اقولك معلشي كنت نمت امبارح لما رنيتي عليا.. خير كنتي عايزني في حاجه


دموع وشها بهت لما افتكرت كانت عايزها في ايه لكن سرعان ما نفضت دماغها وردت بحماس وابتسمتها رجعتلها


: لا سيبك مني خالص دلوقتي عندي ليكي خبر هيجننك مش هتصدقيه


ندى اتعدلت في سريرها وقالت


: لا بقولك ايه من غير مقدمات ادخلي في الموضوع على طول انتي عارفه فضولي


دموع بنفس الحماس


: توقعي مين طلع ساكن في الشقه اللي قصادي


ندى وهي بتدلك في شعرها


: شقة ايه!؟ هي مش الشقه دي مهجوره من يجي عشرين سنه


: ايوه ما هو أصحابها رجعوا وتوقعي طلعوا مين


: قولي يا ختي على طول انا لسه صاحيه ومخي واقف ومش قادره افكر


: مش هتصدقي… اخو ياسمين الالفي


ندى بنتباه : بتهزري… ياسمين الألفي الي تبعنا بنت سالم بيه ؟!


: ايوه والله


: بس ازاي انا اعرف ان معندهاش غير اخ واحد صغير ومظنش خالص حد في مستواهم يكون عنده شقه في حارتنا الموبؤة دي


ضحكت دموع على كلامها و قالتلها


: انا هفهمك ماهو مش اخوها الصغير لاء واحد تاني ابن مرات ابوها واخو اخوها الصغير وهي بتعتبره زي اخوها..وخدي بقا الكبيره اخوها دا طلع سيلفر الرسام المشهور في فرنسا اللي متبعينوه انا وانتي على الانستا


ندى وقفت مره واحده وفتحت بقها من الصدمه


: احلفففففي بالله كده… لا لا مش مصدقه بقا سيلفر الرسام المشهور طلع جارك طب ازاي… انا كنت فكراه اجنبي طلع مصري وجارك دا ايه احلام العصر دي


: ايوه والله واسمه الحقيقي سيف كمان.. سيف القاضي


: يبختك يا دموع الحظ لعب معاكي عقبالي انا كمان يارب واصحى الصبح الاقي براد بيت ساكن في الشقه اللي قصادي واسمه الحقيقي علاء عبد الراضي .



دموع فطست من الضحك وندى ضحكت معها وبعدين جريت على الحمام تغسل وشها وهي بتقول


: طيب يلا اقفلي اقفلي انا جايلك لازم اشوفه بنفسي عشان اشوف مز كده فعلاً في الحقيقه وطول بعرض زي ما بيطلع في الصور ولا فلتر و فوتوشوب


دموع برومانسيه : انتي عارفه مش بشوف حد احلى من حسين بس بصراحه هو حلو فعلا زي الصور



وقفلت معاها دموع وهي لسه بتضحك على كلامها و جنونها وراحت تبص على القط بتاعها


عند ندي خرجت بسرعه من الحمام بعد ما غسلت وشها من الغسول بتاعها وغسلت سنانها وجريت على دولابها سحبت بنطلون جنز تلجي وتيشرت ابيض لبستهم بسرعه وسرحت شعرها البني الناعم على السريع




وطلعت تجري على برا وهي خارجه من الباب قالت لمامتها انها رايحه لدموع في حاجه مهمه بخصوص الشغل


وفي خلال دقيقتين كان بتدخل مدخل عمارة دموع اللي بعديهم بعمرتين على طول


وخدت السلم جري واول ما وصلت قدام الشقه خدت نفس عميق ورنت الجرس وهي وقفه وكلها حماس ان سيلفر هو اللي يفتحلها ولكن اختفت ابتسمتها بأحباط لما لقت حد تاني بيفتحلها والي كان فارس اللي اول ما فتح وعينه جت في عنيها قلبه اتنفض و تنح وجمله واحده بس خرجت منه وهو بيكلها بعنيه



: ايه الحاره اللي كلها حريم تحل من على حبل المشنقه دي…و بيقولوا مصر مفهاش نووي..


سيف من وراه : مالك يلاه متنح كده ليه


فارس بخفوت وهو بيميل عليه : متنح بس… يسطا ده انا قلبي وقف.



سيف كتم الضحكه وقرب يشوف مين

واول ما ندى شفته الضحكه والانبهار الشديد شقوا وشها سيف ابتسم وفارس تاهه في جمال الضحكه ام غمزات وشفايف تتاكل


: احيييييه دا طلع سيلفر بجد


: ايه الحاره اللي كلها عرفاني دي


قالها سيف بابتسامه وف نفس الوقت خرجت دموع من شقتها لما سمعت صوت ندى


ندا بصتلها وهي بتقول


: ايه دا يا دموع متفقناش على كده دا طلع احلى من الصور… كملت وهي بتتريق علي دموع ..مبعرفش اشوف حد احلى من حسين بس هو حلو الصراحه ..ده حلو جدا ياختي


سيف ابتسم وهو بيعض ع شفته بيكتم الضحكه وفارس اتغاظ لأنها مخدتش بلها منه أصلاً وكأنه مش واقف ودموع كانت في نص هدومها من كلام صحبتها


ندي من تبريقت دموع استوعبت هي قالت ايه و حمحمت بأحراج وقالت


: والله نورت نورت يا استاذ سيف ولا اقول سيلفر


سيف بابتسامه ودوده


: اللي يريحك ي انسه


: ندي اسمي ندي والله انا لسه مش مصدقه… عايزه اقولك انا ودموع من اشد المعجبين بيك وبفنونك مبنخرجش من ع الصفحه بتعتك حرفيا


سيف ضحك تاني على كلامها وفارس لسه متنح عليها لدرجة انه ندى واخيرا خدت بالها وكلمته بجديه


: مالك يا حبيبي فيك حاجه


: يا ديني حبيبي حته واحده… انا ضعت خلاص



قالها بسهتنه وندى رفعت الحاجب بس سيف انقذ الموقف بسرعه وقال قبل ما ندى ترد


: طب ما تفضلوا يا جماعه هنفضل وقفين ع الباب كده كتير


: لا مرسي مش عايزين نعطلكم


قالتها دموع وهي بتسحب ندي نحيتها


ندى قبل ما تدخل


: استني بس يا دموع انا كنت سامعه ان ياسمين هنا كمان ممكن تروح تندهلها يا كوكو


: خخخخ كوكو



قالها فارس بصوت واطي محدش سمعه غير سيف اللي كتم ضحكته وزقه لجوه وقال


: ثواني انا هندهالك


ثواني وحضرت ياسمين اللي سلمت عليها بترحاب شديد لان ندى ودموع من اقرب الناس ليها في الشركه وعلى طول قعدتها معاهم… دخلوا كلهم شقة دموع اللي عملتلهم عصير فرش وطلعت لهم من الكيك اللي عملاه


وفضلو ندي ودموع هارين ياسمين اسأله عن سيف وعن حياته وياسمين بتجوبهم وكل شويه تضحكهم لما تحكلهم مغامره من مغامراته مع الستات لما كان لسه واصل فرنسا جديد وهما مش قادرين يبطلوا ضحك لحد ما قطع عليهم القاعده الحلوه دي دخول حسين اللي اول ما دخل قال بصوت عالي


: دمووووع… حطيلي الغدا ع ما اخد دش ولا معملتيش وانتي قاعده بتتسهري


هو عارف انه مش وقت غدا بس اي تلاكيك


البنات اتخضوا من صوته وخصوصا ياسمين اللي مش متعوده على الجو دا


جريت عليه دموع وقالت له بصوت واطي


: معلش يا حبيبي انا لسه محضرتيش الغدا صبر نفسك بأي حاجه عقبال ما البنات تمشي وهحضرلك الغدا بسرعه…ثواني انا عامله كيك وعصير هجبلك


مسكها حسين من اديها جامد وهو بيقول بصوت عالي


: كيك ميت مره اقولك عيشي عيشة اهلك يا روووح امك و متنسيش نفسك واصلك ولا تنسي الحارة الي انت عايشه فيها الي كلها اوضة وصاله من قصور ولاد الزواد الي انتي تعرفيهم


وبص لياسمين من فوق لتحت وكأنه بيقولها انه قصده عليها بكلامه وكمل بنفس الزعيق


: حسي على دمك انا طلع عين ميتيني ف الورشة عايز ارجع الاقي لقمة اسد بيها جوعي وانتي يا ام مخ زنخ بتقوليلي كيك وشاي خخخخ احاااا



دموع.. الدموع اتحجرت في عنيها بسبب الاحراج اللي هي فيه قدام البنات وبقت مسكه في طرف الروب بتاعها وبصه في الأرض ووشها احمر دم من كتر الكسره والاحراج


ياسمين اتنفضت اول ما سمعت صوته والفاظه


وقامت وقفه مره واحده وهي بتقول لندي اللي شكلها مش مستغرب وقاعده حاطه رجل على رجل وبتاكل كيك


: ايه الهمجيه دي


ندا بابتسامه سمجه


: اقعدي اقعدي يا بسكوته انتي لسه شوفتي حاجه


: لا يا قلبي مش عايزه اشوف اكتر من كده كفايه عليا اللي شوفته وسمعته


قالتها وهي بتاخد شنطتها وبتستعد للرحيل وبصت لندي وقالت


: مش هتيجي معايا


: لا يا حبيبتي انا متعوده على الكلام دا مقدرش اسبها معاه وهو كده دا طور هايج ممكن يكسرها في اي لحظه


: يلهوي كمان بيضربها لا لا انا ماشيه مش قادرة استحمل الهمجيه دي


: بالسلامه يا بسكوته


قالتها ندى وهي بتحدفلها بوسه في الهوه


وخرجت ياسمين بسرعه وهي حاطه اديها على قلبها وعنيها مبرقه بسبب صوت زعيق حسين اللي لسه مستمر


رنت جرس باب شقتهم فتحتلها مها اللي اتخضت اول ما شافتها بالمنظر دا


: ايه يا بنتي مالك وشك مخطوف كده ليه


دخلت ياسمين بسرعه وقعدت على الكرسي وسط اخوتها وهي بتقول


: دا انسان مش طبيعي دا متخلف انا مش عارفه ازاي واحده زي دموع دي عايشه مع الهمجي دا.. دا انا في دقيقتين بس اترعبت منه ومن منظره


مها بحب وهي بتبطبطب عليها


: طب اهدي وحكلنا في ايه عشان نفهم


: مافيش يا ماما كنا قاعدين انا ودموع وياسمين ومبسوطين وبنتكلم وبنضحك فجأه دخل جوز دموع وندهه عليها بصوت عالي و قالها تحضرله الغدا فا تقريباً دموع مكنتش لسه جاهزت راح مزعق فيها قدمنا وبهدلها وقال الفاظ مش كويسه وكمان ندى بتقولي انه احتمال يمد ايده عليها كمان بسبب حاجه تافهه زي دي… وشهقت و هي بتكمل.. .. وصحيح يا مامي دا كمان طلع صوت غريب من منخيره خضني اوي


: يابن الجزمه دا انا هروح افشخه



قالها فارس لما هب من مكانه بعد ما سمع جملتها الاخيره مسكه سيف وقال


: اقعد يلاه هتروح تقوله ايه بتشخر قدام اختي ليه


: تتحرق اختي انا رايح ادافع عن دموع



سيف ضربه على قفاه ومهما وياسمين ضحكوا


سيف بجديه : اقعد يا اذكي اخواتك مالناش دعوه… ايه هتروح تقوله بتزعق لمراتك ليه الف واحد ف الحارة دي هيقولك هي اللي اكيد غلطانه محدش هنا بيغلط الراجل فكك دي قضيه خسرانه


وقعد سيف وهو بيغلي من جوه بس مش عايز يبين وبيقول في عقله


: بتشخر لوحده زي دموع يابن الكلب… دا انت معاك واحده المفروض تتحط في متحف و يتفرجوا عليها من بعيد…..وزفر بخنقه وهو بيمسح وشه…. استغفر الله العظيم يارب..


وقفت مها وهي بتقول


: يلا بقا يا ولاد خلصنا كل اللي ورانا مش هنمشي بقا ولا ايه زمان بابا قاعد في البيت لوحده زهقان انتوا ناسيين ان النهارده الجمعه


ياسمين : روحي انتي يا ماما وانا وفارس هنيجي وراكي


: ماشى يا حبيبتي متتأخروش


مشيت مها مع السواق والخدم ف نفس العربية الي جت بيها وفارس نزل مع ياسمين بعد ما ودعو سيف


……


فارس وقف تحت العمارة وركب المكنة بتعته ومد لياسمين الخوذة عشان تلبسها وركبت وراه ..


واحد من اللي قعدين علي القهوة


: مش كبيرة عليك المكنة ديي فرفور سبهلنا احنا نركبها


وضحك بصوت عالي هو وصاحبه على كلامه القذر المبطن


فارس نزل بغضب بعد ما فهم قصده كويس


: تركبها ده انا اركبك انت والي يتشددلك يا حيلتها


الواد وقف ووراه شلة الالضيش بتوعه


: هه تركبني…. انت عارف انت جاي ع اسكة مين ياض ي خو* يا ابو سلسله


فارس بغضب : خشي جواه ..وخلع سلسلته وداس ع زرار التأمين والسلسله العريضه فلتت منها سنون صغيره زي المخالب المسنونه من كل مستطيل ..تعاااالي بقا ي ك***ك اوريك السلسه الي مش عجبك هتعمل فيك ايه


ونزل بالسلسله على وش الواد بغشمية قطع وشه كذا جرح الباقين جريو عليه وفيه الي طللع مطوة من جيبه وياسمين جريت على سيف


واحد قرب وماسك المطوى ف ايده فارس نزل بالسلسه علي ايده جرحها وضربه بالرجل وقرب منه ودخلو ف عركه مع بعض واحد يضرب من وراه والتاني من قدام وفارس بيصد عليهم هما الاتنين بالبوكسات وبالرجلين


سيف نزل يجري بعد ما ياسمين بلغته وقام الواد اللي اضرب ف وشه فتح مطوته وجاي يغز فارس

سيف ضربة بالرجل وقعه ف الارض ودخل

رفع اخوه ونفض هدومه وفجأة نزل ضرب

ف الي وقفين قدامه دمدم وشهم وكسر

عضمهم وهو اصلا مغلول وبعدين بص لفارس وقال


: فين الخو* الي عااايز يركب


فارس شاور عليه


سيف سحله من ليقته : حبيبي ..ونزل بالقلم نور علي وشه وهو بيكمل… .انت بقا الروش اللي هتجيب من الاخر ونزل بقلم تاني اقوه من اللي قبليه….. ..دكررر انت اووي لما تقف تلسن علي واحده والراجل الي معاها مش مالي عينك.. وقلم نزل قوي من الي قبليهم…. .يلاا اديك اتقل منك يا دكر


خلص وزقه الواد ع الارض والواد خلصان


سيف بصوت عالي وخشونه : اي حد هيوذه شطانه ويفكر يستظرف علي اي حد تبعي هو حر.. اوعوا تقولوا دا اجنبي وجاي من براااا… ولا يغركم العز والهيلامان ده لاااااا ده انا جايبها من تحت اووووي قد اعذر من انذر المرا الجايه مش هكتفي بضرب… المره الجايه هيبقا فيها كسرة عين ونفس…. يلااااا كله واحد يروح يشوف مصالحه


وضرب واحد منهم بالرجل والباقي خدو صاحبهم وجريوا


ندي ودموع في البلكونه من اول الخناقه كانوا وقفين يتفرجو بعد ما سمعوا الصوت العالي ..


ندي بتشجيع : الحقي الحقي الواد الي كنت بقوله كوكو ده انا الي طلعت كوكو الواد شلفطهم… احيييه نزل الباشا كمان….يا نهااري يا نهااري… ده سحالهم يا بت يا دودو دا اللي كنت فكراه اجنبي ده سيلفر ده سيلفستر استلون ف نفسه شايفه ي بت بيرفع رجليه ازاي كانه بيصارع


ودموع ترد عليها : هو مين ده دهه سيلفر!!؟ ده الي من فرنسا… مين دول؟؟؟ ..دول اخوات البسكوته ده انا اللي بسكوته ..ده فارس الالفي ..ده عربجي الالفي



وفضلو يتكلمهوا طول الخناقه لحد ما انتهت وصقفوا بنبهار وحماس : وااااو تحفه تحفه رضا رزق ف نفسه اوي


حسين بخشونه : ما تحترمي نفسك يا مرا منك ليها يلا غوروا اخفو علي جواه حريم عايزة الحرق


لسه ندي هترد دموع مسكت ايدها برجاء ودخلت بيها ع المطبخ تكمل غدا التور


..

سيف طلع بيهم الشقه وغير هدومه وغسل ايديه ووشه ومسح علي شعره وطلع


: هو ايه الي حصل والواد الزفر ده نكشك ليه


فارس وهو بيقفل السلسله بتعته ولبسها


: انا راكب انا وياسمين ع المكنه ولقته بيقولي كبيره عليك وهات انا اركبها وكلام ابن مرا زيه


سيف ضربة بالبنيه في كتفه


: مانت غلطان برضو جاي تركب اختك وراك مكنه ف حارة زي دي اكيد كله هيلسن عليكم.. وهي ام العربية الي مرزوعه تحت دي اشتكتلك ف حاجه.. ع العموم خلصت يلا يلاا عشان متتأخروش اكتر من كده


ونزل سيف وصلهم البيت بالعربية بتاعته ومرديش ينزل وقال انه هيروح يزور يوسف


…..


بعد شويه كان واقف قدام قبر يوسف وقراء له الفاتحه وبدأ يتكلم معاه وكأنه أقف قدامه


: عاامل ايه ياصحبي وحشتني يا يوسف…مكسوف اقولك اني انا بقالي يوم اهو مفكرتش فيك ..حقك عليا مانت لو عرفت ان الي شغلني عنك مرا هتشخرلي… مش اي مرا ..لا دي متجوزه كمان هههههه عارف عارف اني مش بيهمني بس دي غير يا صحبي…. وبعدين مش انت الي كنت بتدعي عليا اقع ومحدش يسمي عليا يا زفت اهو وقعت وقعه منيله بس متخفش اخوك اسد وزيها زي غيرها يعني….سكت دقيقه وسرح وهو بيكمل… ..غير مين بس يا صحبي ده انا مش قادر انسي تفاصيل جسمها لما شوفتها من شباك اوضتها مع اني شوفت كتير غيرها برا وجوه ورسمت اكتر بس دي غيرررر.. ..طب بس خلاص خلاص متزوقش وربنا لفيت بسرعه وملحقتش اتفرج بس هي لمحات يعني حاجه كده طشاش هههههه… حبيبي يسطا تسلم ده زوقك مانا مش منحرف اوي زي زمان برضو .. كبرنا وعقلنا و توبنا وندمنا على ما فعلنا هههههههه



وقعد يتكلم مع يوسف ويهزر ويرد علي نفسه كأن صاحبه قدامه هو كده بيصبر نفسه علي فراقه وهو بيتكلم مع صورة يوسف الي علي قبرة .


وبعد شويه خرج بعد ما ودعه وفضل يلف بالعربية ف شوارع القاهرة زي المره الي قبلها وركن قدام النيل وولع سجارا وفتح الباب وقعد يقلب

ف الفون بتاعه لحد ما وصل لحساب

دموع الي عملاله متابعه وتابعها هو برضو

وفضل يقلب في صفحتها لقي اغلب الصور علي صفحتها لقطتها وللورد بتاعها لصور اعلانتها الي بتصممها ومن النادر لما يشوف صورة ليها

غير صور جماعيه ف الشركه ..


روح سيف علي الساعه 12 فتح باب الشقه بهدوء ودخل خد شور ولف الفوطة علي خصرة وراح ف نوم عميق



و تاني يوم الصبح صحي على دوشه وصوت عاالي وتخبيط قام مره واحده ووو

يتبع….

رواية دموع السيف الحلقة الخامسة

سيف قام من النوم على صوت دوشه عاليه وعيال بتصوت وترزيع وتخبيط راح ناحيه شباك الصاله المفتوح على شباك صاله دموع ولقى المهرجان ده عندها


دموع كانت بتجهز نفسها ونازله الشركه على الساعه 8:00 تقريبا وسمعت صوت تخبيط على الباب فتحت لقيت اخوات جوزها وعيالهم وحماتها طالعين عليها وفي ايديهم شنطه ومن غير ما تسال عرفت ايه اللي جوه الشنط من الريحه الزفاره اللي وصلت لحد عندها


حماتها بخبث : ايه على فين يا ست الحسن اخوات جوزك جايين عندك هتسيبي ضيوفك وتنزلي


دموع بعصبيه مكبوته : لا ازاي يا ماما تفضلوا.. دا البيت بيتكم.


دخلوا ريا وسكينه ودي هتكون اسميهم معانا نظرناً لصفاتهم


دخلو هما وامهم وانتشروا في الشقه بدون اي خجل واللي فتحت التلاجه تقلب فيها واللي فتحت الشنط وطلعت الفسيخ والرنجه السردين في نص الصاله وقعدت…. واللي دخلت المطبخ وخلته زريبه بعد ما كان بيلمع وريحته كلها زفاره والعيال انتشروا في الشقه زي الوباء



دموع دخلت الاوضه على حسين بقهر


: حسين حسين قوم عايزاك


حسين فتح عينيه واتكلم بخشونه


: في ايييه ابوكي مات ولا ايه بتصحيني كده ليه



دموع بغصه : اخواتك وامك بره وجايبين اكل بحري معاهم وقلبوا ريحه الشقه… المهم مش دي مشكلتي… المشكله ان انا عندي شغل ضروري النهارده و لازم يتسلم.. وبعدين حد يجي عند حد بدري كده بدون اذن


حسين اتعدل بعصبيه ومسكها من اديها جامد


: انتي اتجننتي يا بت.. انتي عايزه اخواتي يستاذنوا قبل ما يجوا شقتي شكلك اتهبلتي وبعدين ك*ام الشغل ما تستاذني يا اختي عملالي فيها رئيسه الوزراء


خلص كلامه وزقها ونفض الغطا عنه ووقف وقال وهو ماشي اتجاه الحمام


: يلا غوري حضرلي غيار داخل اتغسل داهيه لاصبحك ع الصبح يا بومه


دموع اتقهرت من طريقته لكن للأسف ما باليد حيله وقفت دققتين تهري وتنكت في نفسها وبعدين غيرت هدومها بعصبيه واستاذنت من الشغل ولبست جلابيه بيتي واسعه مش ناقصه كلام من العقارب

وطلعت لحسين غيار وطلعت تلم من ورا عيالهم المعفنه اللي بهدلت الشقه وبقت تكلم العيال بهدوء ما فيش فايده والعيل مش بيسمع الكلام بقت تجري وراهم في الشقه ورايا واسكينه مبسوطين وعلى مزاجهم اللي بيحصل لا وكمان بيسلطوا العيال عشان يجننوها اكتر


دقايق و حسين طلع صبح على امه واخواته وقعدوا ياكلوا مع بعض


حسين بص لدموع وهو بياكل بصله وقال


: تعالي كلي يا سنيوريتا دموع


دموع بصتله بقرف وهي خلاص هيغموا عليها من الريحه


: لا بالهناء والشفاء ما اقدرش أكل الحاجه دي وانت عارف


اخت حسين الصغيره برفعة حاجب ونظرات شماته


: الله يرحم ميه الفسيخ و الملوحه اللي كنت غرقانه فيهم


دموع بصه لحسين بقهر وعتاب وفي بالها


” دي اخرتها يا حسين بتستاهين بجرحي اللي عريته قدامك وبتطلع سري عشان في الاخر اخواتك تعايرني بيه ”



وبلعت غصتها وبصت بعيد عنهم…. حسين بص لاخته بغضب وجز على سنانه وما تكلمش شويه وخلصوا حفله الزفاره بتاعتهم وقامت دموع عملت لهم شاي وهي خلاص هترجع من منظر مطبخها وطلعت بالشاي قدمته ليهم


اخته الكبيره خدت منها كوبايه الشاي وبتشمها وهي بتقول


: ما اعرفش ليه سبحان الله بقرف منك ومن اكلك وشربك



دموع ببرود : خلاص مش عاجبك ما متشربيش ده اللي ناقص كمان


حسين بصوت عالي : دمووووع


ريا تمثيل : هو ده اللي قدرت عليه يا اخويا.. اختك الكبيره بتتهان في بيتك وانت قاعد تتفرج



حسين وقف : والله انتوا حرين في بعض انا ورايا شغل ومش ناقص رط حريم ع الصبح… يلا انا نازل الورشه ادعيلي ياما



دموع كانت بتبص ليه برجاء عشان ما ينزلش ويسيبها معاهم لكن ما عبرهاش….. دموع قعدت بقهر وبصت جمبيها لقت ابن رايا عملها في الارض رحت مصوته بصوت عالي



: ااااااييييع.. الحقي ابنك عمل حمام في الارض وبهدل الدنيا بقذرته


ريا ببرود : انتي مش شايفاني بشرب الشاي لما اخلص ان شاء الله



دموع بقرف : يا بنتي الحقي دا بيلعب في البيبي بتاعه



ريا بنفس البرود اللي. قاصده تستفزها بيه


: والله مش عاجبك قومي امسحي انتي وشطفيه واغسلي بنطلونه



دموع بشمئزاز


: يييييع انا لا يمكن اعمل كده انتي مجنونه


ريا وقفت بردح : يع ومجنونه الله يرحم يا اختي ما تنسيش احنا جايبينك من فين يا كسر الحريم يا عره يا ام بطن بور دا احنا جيبينك من وراه الجموسه يا بت…. انا شخة ابني ياااااع ده انتي حتى مش عارفه تجيبي حتة عيل زيه يا اختي لا وقرفانه قوي ما تنسيش الجيله بتاعة البهايم اللي مرات ابوكي كانت بتخليكي تشيليها بايديكي الحلوه اللي فرحانه بيهم وبضوافرك دي يا روح امك



كل دا كان بيحصل قدام سيف في الشقه التانيه اللي كان متابع الأجواء من اول ما صحي كأنه بيتفرج على مسلسل في حاره شعبيه او فيلم قديم.. وكان بيعلق في باله على كل مشهد بيشوفه


واول ما ريا ابتدت تردح قال


: ايه البلاعه اللي اتفتحت دي…. الله يحرقك.. وليه قذره ده انتي لو كلب شاخخ في بقك مش هتتكلمي كده …..شخة ابنك ياع لاء يا ك**مك شخه ابنك بلسم جروح …. وخبط ايد بأيد وهو بيكمل وهو باصص على دموع….. انا مش عارف مال البسكوته دي بشخاخكم يا عيله معفنه وايه اللي زنقك وسطيهم



عند دموع وقفت بغضب وهي خلاص جابت اخرها


: امشي اطلعي برااا مش كفايه مستحمله قرفكم من صباحيه ربنا كمان هستحمل لسانكم الطويل وقله ادبكم… لحد هنا وكفايه اطلعي من بيتي


وقفت حماتها بكل تجبر وبصوت عالي


: بيت مين يا ام بيييييييت…. ده انت اللي تغوري بره وهم اللي يقعدوا… دا بتنا يا وسخه



دموع بنفس الغضب : لا دي شقتي انا وانا اللي اقول مين يقعد ومين يمشي


وقفت سكينه راحت زقه دموع لورا وهي بتقول بغل و رفعة حاجب


: انتي بتكلمي امي انا كده ده انا هطلع ميتين امك


دموع بغضب وهي كمان بتزقها


: ما تمديش ايدك واحترمي نفسك انا ما غلطتش.. وسيرة امي لو جت تاني على لسانك مش هيحصل طيب… اوعي ايدك دي


وزقت ايدها اللي ماسكه الجلابيه راحت سكينه بصلها بغل وراحت ماسكاها من شعرها وهجمت عليها


ودموع بقت تصوت على اخرها وهي بتحاول تدافع عن نفسها و دخلت رايا مع اختها و هم الاثنين بقوا يضربوا فيها بغل…. جرحوا ايديها ورقبتها بضوافرهم وقطعوا شعرها وعضعضوها وهم متغاظين من جمالها ومن رقتها وعايزين يشوهوها قطعوا جلابيتها ومناخيرها نزفت وشفتها اتجرحت وبقوا يضربوا بايديهم في بطنها وظهرها دموعي تفشفشت وامهم الكبيره عامله نفسها بتحوش وهي بتضرب معاهم من تحت لتحت والفرحه والشماته مش سيعنها



وسيف ع النحيه التانيه هيتجنن وعنيه مبرقه وكان هيخرج برا شقته ويروحلها ينقذها من الوحوش دي بس وقفه دخول حسين اللي نسي محفظته ورجع يخدها وشاف المنظر اللي كان عباره عن


دموع مرميه في الأرض بتصوت وبتنزف وخواته وامه فوقيها وهرينها ضرب


جري عليهم وهو بيزعق وبيشتم وهو بالعافيه بيحاول يسحب دموع من تحت اديهم


: وسعي ياااابت…..بس يا وسخه منك ليها…. يا بت كفايه هتموتيها…. اوعي يابت الكلب من عليها… اوعيييي ياما انتي بتضربي معاهم…. يا بت سيبي شعرها طلع في ايدك….. الله يحرقكوا بجاز وسخ يا شيخه ع الصبح…ما تبس يا مرا منك ليهااااااا وعمال يلطش فيهم يمين وشمال



بعد فين وفين بصعوبه لما قدر يشلها من تحت اديهم ويبعدها عنهم وهي خلصانه وبص عليها وصعبة عليه اوي منظرها وهي متبهدله كده و هدومها اتقطعت وشعرها بقا حوليها في كل حته وانفها وفمها الاتين نزفين دم دا غير العضات اللي متفرقه على جسمها غير الخرابيش


بصلهم بغضب وزعق بصوته الخشن ونظراته المهيبه


: يلا على برااااا يا بنت الكلب منك ليها وليكم رجاله يترد عليها يا زباله … يلاااا غووووروو


البنات وهما كل واحده بتلم حاجاتها وعيالها


: ماشى يا حسين بقا بتطردنا احنا وامك عشان خاطر المحروسه… منغير ما تعرف حتى عملت ايه


امه : حصره عليك يا دكري… سحرتلك بنت حسنيه خلتك علي اخر الزمن تطرد امك واخواتك



: ماشى يا خويا سيبنهالك انت ومراتك وحسبي الله ونعم الوكيل


فضلوا يبرطموا لحد ما خرجو ورزعوا باب الشقه وراهم وهو مش راضي يرد عليهم وكلن بيبصلهم بغضب لحد ما خرجوا ونظراتوا اتغيرت وهو بيبص لدموع بحزن وتعاطف معاها دموع اللي كانت بصاله بصدمه واول ما قرب منها وحط اديه عليها راحت زقه اديه وهي بتقول بقهر


: هو دا اللي قدرت عليه…طردتهم وبس كده وخلصت الحكايه


: اهدى يا دموع انا عارف ان معاكي حق.. بس صدقيني انا مش هسكت انا هخلي كل وحده فيهم جوزها يحاسبها


قالها وهو يحاول يقرب منها راحت دموع زقاه تاني وهي بتقول.


: لا والله!!!؟؟؟… وانا هستفاد ايه لما كل واحده جوزها يتخانق معاها فين حقي اللي هيبقا جهه


: يعني عايزه ايه يا دموع مش فاهممم.. عايزني امسك في اخواتي وامي اعجنهم قدامك عشان ترتاحي وحقك يبقا جهه


دموع وهي رايحه اتجاه باب الشقه


: لا خلي عنك انا هعرف اجيب حقي كويس… وديني لبيتهم في الحجز الليلادي… انا هنزل دلوقتي بحالتي دي أعملهم محضر في القسم


: استهدي بالله بس يا دموع قسم ايه ومحضر ايه من امتى واحنا بتوع الكلام دا… اهدى بس يا بت الناس وانا هنفذلك كل اللي انتي عايزاه


وقفت دموع قدامه بصتله في عينه وقالت


: اخواتك وامك ميدخلوش الشقه دي تاني طول ما انا عايشه ولا يتدخلوا ف حياتنا تاني ولا تسمعلهم ولا لينا علاقة بيهم تاني يا كده يا اما هنزل اعمل المحضر واللي يحصل يحصل حتى لو هطلق فيها



حسين بصلها لقها في وضع مش هتبقل في النقاش ومش هتقابل تنفذ غير اللي في دمغها وبصراحه هي معاها حق


: ماشى يا دموع انا هعملك كل اللي انتي عايزاه بس اهدى وادخلي خدي دش دافي عقبال ما اوصل الصيدليه اجبلك مرهم للكدمات دي ولازق طبي عشان الجروح اللي في جسمك … وبالمره وانا طالع هعدي على امي ابلغها بالكلمتين دول اللي اتفقنا عليهم



اومأت دموع ودخلت الحمام وهي لسه دموعها على وشها وكمان بسبب جسمها المتكسر


ونزل حسين… وكل دا وسيف كان واقف من اول الموضوع وكان مبسوط اوي وبيشجعها في سره لما قالت هتنزل تعمل محضر بس رجع اتعصب لما لقا انه عرف يسكتها ويخليها تتراجع وتعصب اوي من دموع وقفل الشباك ودخل



بعد شويه رجع حسين وفضل مع دموع ساعتين بيراضي فيها وحطلها المرهم واللزق وسمع منها كل الي حصل و غمضة عنيها ونامت من غير كلام حسين فضل قاعد جمبها لحد العصر مستنيها تقوم عشان يطمن عليها … وفي الوقت دا كانت ندا خلصت شغل وطبعا راحت علي دموع على طول عشان تعرف مجتش ليه الشغل انهارده.. واول ما خبطت وفتحلها حسين وشافها نفخ وقال


: هي كده كملت هو اليوم كان نقصك انتي كمان


ندى بابتسامه سمجه


: الله يسلمك يا حسين باشا طبعا هتفضل ادخل امال انا جايه ليه

5


قالتها ببرود وتخطتته ودخلت الشقه حسين رزع الباب وراه ومسك الفون ورن ع اجواز اخواته


: خمس دقايق ولقيكم تحت عند امي

والا وربي هرتكب جناايه انهاردة


اما ندي اول ما شافت منظر دموع جريت عليها بخضه


: ايه يا بت اللي عمل فيكي كده… هو مد ايده عليكي تاني اللي ما يتسما وديني لوريه


: لا لا استنى و اهدي بس مش حسين والله اللي عمل فيا كده…اقعدي وانا هحكيلك اللي حصل..


حسين سمعهم وبعصبيه فتح باب الشقه ونزل ورزع الباب وراه


قعدت دموع تحكي لندي اللي حصل بالتفاصيل وندي اتجننت وصوتها عالي وقعدت تشتم وتسب فيهم وسيف ضحك علي طريقتها وقال في عقله دي فعلا الي كانت هتسلك مع جوز العقارب مش دموع وهو سامعها من الشقه التانيه الي كل شباك فيها ف وشه شباك من شقة سيف …


ندي وقفت بغضب : وديني ما هاسبهم يا انا يا هما ريا وسكينه ولاد الكلب انتي ازاي محبستهمش ونيمتيهم علي البورش ولاد الوسخه دول



دموع مسكت ايدها : اقعدي بالله مش قادرة اقف ومش قادرة اتخانق ومش قادرة اتكلم اصلا وبغصه ..بصي خديني ف حضنك وبس

هو ده كل الي انا محتجاله دلوقتي


ندي الدموع لمعة ف عنيها وحضنت صحبتها بحزن وهي بتدعي من قلبها ربنا يهون عليها …


نزل حسين وخبط علي امه وفتحت له وهي عمله نفسها زعلانه : ايه لسه فاكر ان ليك ام تسأل فيها بعد ما رضيت السنيورة


حسين بغضب : اماااااه شغل التلت ورقات ده فكك منه انا عرفت كل الي حصل ف بلاش نلف وندور علي بعض ومسمعتش منها بس لا ده انا كماان شوفت بعيني…. و سيبكككككك من ده كلو انا مراتي لو غلطت ليها راجل

يترد عليه مش يروحوا هما يضربوها كأنها متجوزة سوسن بس وديني الي هتعتب باب شقتي تاني لكون قاطع رجلها ومحدش يدخل فيكم وانتي اولهم ف حياتي تاني كفااية اوي الي انتو عملتوه ..



دخل ف الوقت ده نسايبوا وهما قلقانين من صوته العالي : خير يسطا حسين في ايه


حسين لفلهم بغضب : في ان مراتي اضربت وطلع ميتينها بسبب حرمكم وفي قلب شقتها وانا بقا عايز حقها


جوز الكبيرة : حقك يسطا حسين وانا مراتي هعرف اربيها ولينا شقه تلمنا يلا قومي فزي قدامي


جوز الصغيرة : حقك هيرجع يا حسين كده كده دي وليه ولا بترحم ولا بتخلي رحمت ربنا تنزل


حسين وقف وهو بيشمر كمه : لا مهو انا مش خو* وانتو رجاله وزي ما شوفت مراتي بتضرب انتو كمان هتشوفوا حرمكم وهيا بتضرب وجبتكم عشان محدش يقولي انت مديت ايدك ع مراتي ليه

ولي هيتكلم دلوقتي هحطه فوقيهم


وخلع حزامه ونزل ضرب ف ريا وسكينه قطعهم وصوتهم كان واصل اخر البيت وندي كانت بتتمزجك علي صريخهم وبتضحك بشماته ودموع ابتسمت وهي بتعض ع شفتها واخيرا حسين نصفها لاول مره من سنين ..



شويه ورن فون ندي و ردت : ايوة يا لوكه عامله ايه يا روحي ..بجد والله طب انا جيالك سلام سلام


دموع مسكتها لما شفتها وقفت : علي فين بالله خليكي شوية


ندي : ملك بنت خالتي عندنا وبقالها كتير مجتش من ساعة ما طلقت ووحشاني


دموع بحب : طب ما تخليها تيجي هنا هي كمان وحشتني اوي وبالمره نتكلم معاها شوية بدل نفسيتها الزفت


ندي : ونبي ياختي انتي اللي عايزة اللي يتكلم معاكي يومين متوصلين بعد العلقة اللي خدتيها دي


دموع ضحكت : معلشي اهو نخفف عن بعض وعميه بتزين لمجنونه


ندي ضحكت وتصلت على ملك وقلتلها تيجي عند دموع مستنينها


دموع فردت ضهرها ع السرير : قومي بقا خليكي جدعه اعملي اي منظر ف الشقه حولي تلمي بس كده من ع الوش ..كباية عصير شوية تسالي انا مش قدرة اقوم اي حاجه يعني


ندي وقفت : الشقه وانا دخله كانت فلة هقوم اعمل عصير


دموع بستغراب : فلة ازاي بس معلش دي كانت مزبله


ندي رقصة حوجبها : شكلها حسنيه الداده اشتغلت جواه حسين وحن عليكي وروقها



دموع وقفت : لا ده انا لازم اشوف بنفسي بقا


طلعت ندي مع دموع وانبسطت من نضافة الشقه وريحتها الي كلها معطر بريحة التوت البري وبتلمع زي ما كانت بالظبط


دموع ضحكت بحب : عشان تعرفي بس انه لسه بيحبني


ندي اومأت : ماشي ياختي اتنيلي بس بيضحك عليكي زي العيال وبيلفك لفت هداية بحركتين من بتوعه


ودخلت المطبخ تعمل العصير فتحت التلاجه وبصوت عالي : دموووع انتي متاكده انك عندك فاكهه تتعمل عصير بعد الديناصورات الي كانت عندك دي ..


دموع ضحكت برقه سيحت الي قاعد بيدخن وباله معاها


: اعملي اي حاجه يا ندي مش شرط عصير يعني


ندي شغلت الكاتيل عشان تعمل نسكافيه وبسخرية


: احمدي ربنا يا دودو سابوا الشاي والسكر عااالم اوباش


دموع ابتسمت بهدوء وهي مرتاحه نفسياً وبتشم ريحة الشقة براحه ..


……


تحت عند حسين طلع بعصبيه وقفل الباب وراه بعد ما نفض رايا وسكينه علقه هيفضلوا شهر يتعالجوا منها وهو بيقفل الحزام وخبط ف مالك الي دخلت من باب العمار عشان تطلع لدموع وبلمت مكانها


وتاهت ف ملامحة الرجوليه الخشنه وعروق ايديه ورقبته النفرين من القميص المتشمر وزرايرة المفتوحه وفتحت فمها بزهول ..



حسين بخشونه ونرفزة : هتفضلي متنحه كده كتيير اوعي من وشي عايز اطلع


ملك قفلت فمها بصدمه وبلعت ريقها بتوتر وبقت تروح كده حسين يروح كده وفضلت يمين وشمال كل ما حسين يروح اتجاه هي تروح قدامه ..


حسين بعصبيه : انت يا بت اهمدي ف مكاان قرفتيني اوووعي كده


وزحها بايده علي جامب وخرج يدب ف الارض وملك حطت ايدها علي قلبها بخوف وطلعت الدور التالت زي ما ندي وصفت لها وخبطت علي باب الشقه بتوتر


فتحت لها ندي وسلمت عليها ودخلوا مع بعض لدموع الي استقبلتها بالاحضان


ندي بستغراب : ماالك يا بت مش علي بعضيك ليه


ملك بخوف : قبلت واحد وانا دخله كان حلو موت لحد ما فتح بوقه من بعديها عينك ما تشوف الا النور غسلني.. غشيم غشومية تخوف .



دموع حطت ايدها على وشها بخجل وندي ضحكت بسخرية : لا ده حسين باشا الطرنش بتاعنا وزوج المرحومه



وهي بتشاور علي دموع


دموع بحنق : اخص عليكي يا ندي حسين طرنش



ندي بنرفزة : وبالنسبه للمرحومه دي مزعلتكيش وبعدين انا فعلا غلطانه ده مش طرنش ده بلاعة عمومي دي بتقولك غسلها وهو ميعرفهاش اصلا


دموع ضحكت : حقك عليا انا يا كوكو هو بس متنرفز حبتين


ندي تمتمت بسخرية وسكتت هتعمل ايه صحبتها ف عالم موازي اصلا .


قعدو البنات يدردشوا مع بعض لحد ما فتحوا موضوع طلاق ملك ..


دموع بهدوء : بس انا حبة اقولك مش معني انك مطلقه ان حياتك تقف علي كده انتي لسه صغيرة وزي القمر وقدامك المستقبل طويل ..وكتير يتمنوكي يا لوكه


ملك بحزن : انا مش علي كتير ولا قليل يا دموع انا نفسيتي ادمرت وكرهت كل الرجاله بعد اللي شوفته انا كنت بتعذب وبتهان وبتضرب وبعاني مع راجل مريض اكبر مني بعمر وكل دا وانا يدوبك عندي ١٨ سنه وف الاخر طلعت انا المعيوبة وانا الي مش بخلف ورماني زي الكلبه لما اعترضت علي كلامه وقلتله العيب منك مش مني انا كشفت كذا مره روح انت اكشف وراني الويل وهو بيقولي انتي بتقوليلي اني مش راجل يعني


ندي بغضب : ده حيوان ابن وسخه عنده الرجوله بالخلفه ده القطط في الشوارع بتخلف يا غبي


دموع شورة لندي بعنيها : بس ده برضو مش سبب انك توقفي حياتك وتتعقدي بالشكل ده صوبعك مش زي بعضها يا لوكه


ملك : طب بصي هسألك سؤال وانتي تجوبي معلشي لو كنت هتدخل ف حياتك


دموع اومأت : لا ولا يهمك عاادي


ملك : اول يوم جواز ليكي انتي طبعا كنتي قلقانه ومتوتره وخايفه صح


دموع اومأت بهدوء


ملك كملت : طب جوزك اتعامل معاكي ازاي جوبيني ومش لازم تفاصيل منعا للاحراج


دموع بشرود : عاملني بكل حنان الدنيا وبالهداوة وسبني براحتي كان مهتم بيا وبإحساسي


ملك بغصه ودموع اتحجرت في عنيها


: انا بقا اغتصبني بعد ما ضربني وموتني عملي تهتك ف المهبل فضلت شهر بتعالج ويريت وقف الي كان بيعمله لا فضل يغتصبني يوم بعد يوم لحد ما بقت عنده عااده يربطني زي الحيوانه ويمارس

عليا ساديته وامراضة النفسيه كان بينتهك

انوثتي وشخصيتي وبراءتي و كرمتي وروحي هشمها .


دموع حضنتها بعبرة : بس يا حببتي خلاص حقك عليا اهدي انا اسفه فعلا مفيش حد يقدر يحس بمعانتك غير الي عاش نفس ظروفك ..


ندي بصت لها بستغرب و بتسأل ( الي هو انتي بتقولي كده ليه يا دموع انت حصل معاكي كده؟! )



دموع بلعت ريقها وربتت ع كتف ملك


: فعلا اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته ..وبصة لندي بمغزي .. ده حسين علي كده طلع ملاك وانا مش عارفه


ملك مسحت عيونها : ربنا يخليهولك يا قلبي


ندي ببرود : ملاك الموت يا قلبي



دموع ضحكت : لا لا والله ده حنين اوي هو طبعا اوقات كتير عصبي بس طيب وبيحبني وبيطول بالو عليا


وفضلت تحكلهم مواقف حصلت ف سنين جوازهم الاوله وخروجاتهم والهدايا والاهتمام والضحك والهزار والغيرة والدلع حاجات كتير ملك كانت محرومه منها وكانت بتسمع بنبهار عن شخصية حسين

الي زي ابطال الروايات الخياليه زي ما بتقراء


دموع كانت بتحاول تطمن ندى عليها وتواسي نفسها بذكرايات قديمه اتدفنت وهي ف عمر العشرين ومن

بعدها بدت معانتها كانت محتاجه تفتكر

الايام الحلوة عشان تقدر تكمل متعرفش

انها بتزين لوحده تانيه جوزها وشخصيته لوحده

اتحرمت من الكلام ده كله


ع الاقل دموع زي ما حكت

الحلو كانت تحكي الوحش والمشاكل عشان الحياة

مش وردي مع حسين زي ما بينت لها

بدون قصد منها .


دموع بضحكه : الصورة دي كنا في الملاهي وكان جيبلي غزل بنات


ملك شافت الصورة وهو حضنها بتملك وحاطت رجل ع رجل ودموع بتبصله بحب وغصب عنها اتحصرت علي وردة شبابها

الي اتقطفت ف عمر بدري لسه مكملتش العشرين مع راجل قد ابوها موتها بالحياة


ندي وقفت : طب يلا بقا يا كوكو نشوف خالتك احسن زمانها خلصت الغدا لوحديها


ملك اومأت وهي لسه بتقلب ف صور دموع وحسين ..


ودموع مبتسمه لها بحب مفكره انها خرجتها من المود متعرفش انها دخلتها عالم الاوهام ..


وسمعوا باب الشقه اتفتح وحسين داخل بيتنحنح ندي ودموع وقفوا وملك قامت منفوضه وتوترت لما سمعت صوته وحست بيه بيقرب ..


دموع بهدوء : تعالي يا حسين سلم علي ملك بنت خالة ندي


حسين رما المفتاح ع جمب : اهلا وسهلا


وبص ع ملك بتهكم : سبحان الله دي بنت خالتك ازاي


ندي ببرود : قصدك ايه يا حسين


حسين : قصدي ايه اللي جاب الهبل لخبث الافاعي


ندي اتخصرت والحاجب اترفع: افاااااعي


حسين بسخرية : بالظبط اهو هو ده عليكي نور


ودخل اوضته ..


ندي بنرفزة اومأت : ماشي ماشي يا حسين يلاا يا ست الهبله خالتك زمانها خلصت المحشي انا جوعت يلا بدل ما ارتكب جناايه ف ابن الافعي الي دخل


ملك ضحكت هي ودموع : تصدقي وانا كمان جعاانه اووي


ندي وهي معاها ع باب الشقه : ابعتلك محشي


دموع : تؤتؤ ماليش نفس اكل محشي ..اممم نفسي ف بيتزا


ندي : خشي نامي يا دموع علي اساس اني سيحس باشا هيجبلك بيتزا



ملك : وليه لاء تطلب منه وهو اكيد مش هيتأخر مع دودو القمر


دموع حضنته : حببتي حببتي ..


ودعتهم من ع الباب وندي حضنتها وبخفوت قالتلها


: انا سبتك تعيشي نفسك الوهم وتضحكي علي نفسك بالكلام وهعمل نفسي مصدقة حوديت الف ليله وليله بس على الاقل زي ما كنتي بينتي لها اني الحياة وردي كان لازم تعرفيها ان كل العلاقات فيها

مشاكل وشد وجزب اه مش زي حياتها

بس عشان منصعبهاش عليها .


دموع دخلت وهي بتفكر في كلام ندي ولمت الكبايات مكان ما كانو قعدين بشرود ونضفت وراهم ..


حسين دخل عندها المطبخ : اعمليلي لقمة اكلها


دموع اومأت بشرود ووقفت تحضر عشا خفيف وهي مش عايزة تبين لحسين انها مرضية وان رضها مش بسهولة الدور ده زي ما هو متوقع ..


حطت لحسين العشا وسبته ودخلت تاخد شور دافي عشان تخفف اللآم جسمها بسبب الضرب ..


سيف سمع دموع وهي ع الباب وبتقول انها نفسها ف بيتزا وكان لسه راجع من عند يوسف وبيخلع الشوز بتاعه وراه الباب


دخل علي النت وجاب رقم اقرب مطعم بيتزا وعمل اردر طلب ليها وليه ..


الطلب وصل بعد نص ساعه كانت دموع خلصت العشا ودخلت تاخد شور ..


سيف خد طلبه وحاسب الدليفري وداها بقشيش زيادة : بص يا برنس الشقه الي ف وشي دي هتاخد العلبة دي وتقولهم ده اوردر لمدام دموع ..مين بعته انت متعرفش تمام


الدليفري اومأ بفرحه من البقشيش


: تمام يا فندم تماام


وخبط ع باب شقة دموع فتح حسين وخد الاوردر ومسألش من مين وفكر ندي الي بعتته عشان كان سمعهم وكان هيتعشي وينزل يجيب لها ويصالحها بيها .


حسين بسخرية : يلا الي يجي منك احسن منك يا بوومه


ودخل لدموع اوضة النوم وهو ماسك العلبة


: خدي يا دموع


دموع قربت بتسأل وبتسمت بفرحه : انا كنت متأكده اني مش ههون عليك انت سمعتني صح البت ملك كان عندها حق لما قالت انك مش هتتأخر عليا في جاحه


حسين ف باله .. اول مره استفاد من وراكي يا بنت الافاعي وبتسم بهدوء : بالهنا والشفي يا دودو وانا اقدر بردو اتأخر عليكي ملك دي فيها الخير والله


دموع حضنته وهي فرحانه زي الاطفال


: مرسي مرسي بجد يا حبيبي


سيف قفل الشباك بنرفزة وعصبيه



: انتو بتتصلحوا علي قفاايا يا ولاد الوسخه ينعل ابو ام كرمتك يا دمووع جيتي بعلبة بيتزا اومال لو جبلك حاجه اغلي كنتي عملتيله تمثااال


حسين مسك وسط دموع : هنزل اقفل الشغل الي ف ايدي وجيلك متنميش نصاية بالكتير وكون معااكي


دموع اومأت وهي بتعض ع شفتها حسين دفن وشه ف رقبتها ومص جلدها بشهوة وبعد عنها وهو بيقرص ع مؤخرتها


: يلا نازل شوية وجاي


دموع وقفت قدام المراية تجهز نفسها وفردت شعرها ولبست قميص ستان اورنچ طويل وده بنسبالها قمة الاغراء




ورسمت عيونها بالكحل وحددت شفايفها بروچ غامق رشت برفانها السكسي وقعدت علي السرير مستنيه حسين وعدت النص ساعه وعدت ساعه وهي منتظراه وطلعت الصاله

تدور علي فونها عشان ترن عليه لقت فونه بيرن ف الشقه


فضلت رايحه جايه ف الشقه بتوتر مش بتحب الانتظار ومن النوع الي معندوش صبر …


سيف شاف خيال رايح جاي قدامه ف الصاله قرب من الشباك وشافها وشاف تفاصلها وشعرها ملامحها المثيرة جسمها ف القميص والكدمات والخدوش ع اديها لوحة فنيه اجتمع فيها الرقي مع الظلام لوحة جننته وشغلت افكاره وسخنت جسمه


وفضل متابعها بشرود وهو بيتأمل كل سنتي فيها بعيون جريئه وهو مش قادر يبعد نفسه ..


دموع بزهق : ماااشي يا حسين هي دي الي نص ساعه وجيلك انا اصلا غلطاانه اني اديتك وش


ولمت شعرها ولبست روب وقفلته كويس وخدت سلة الغسيل وطلعت الهدوم من الغساله وراحت تنشر بدل ما هي منتظره ف توتر ..


سيف ولع سجارا ودخل البلكونه ووقف يدخن وهو عارف انها هتطلع دلوقتي ..وفعلا ثواني وكانت دموع ف البلكونه


ومخدتش بالها منه وهي وقفه تنشر غير لما شمة ريحة الدخان رفعة عيونها وشافت سيف لابس سويت شرت اسود وشعره نازل ع عيونه ودقنه

الكثيفه ع غير العاده وبيدخن بشرود




دموع ابتسمت : مساء الخير يا استاذ سيف


سيف رفع راسه على اساس انه مكنش متابعها من ثواني : مساء النور يا مدام دموع


وبص ع الكدمة الي ف فكها : الف سلامة عليكي ..مالك


دموع حطت ايدها مكان الجرح بتوتر : الله يسلمك لا ابدا ده انا اتخبط


سيف ف باله ..والله من نحية اتخبطي ف انتي اتدمدمتي خالص من الحريم السعرانه الي كانت عندك


كل ده وهو شارد ف ملامحها دموع رجعت شعرها وراه ودنها بتوتر من نظراته الحادة وكملت نشر الهدوم ..


سيف بهدوء : عملتلك فولو باك على فكرة


دموع ضحكت وهي بتنشر : بجد والله بس تعرف انا اصلا لحد دلوقتي مش مقتنعه ان سيلفر جاري لا وواقف بيكلمني حسه انكم شخصين مش شخص واحد


سيف اومأ : في دي عندك حق احنا فعلا شخصين


دموع بصدمه : بجد ده ازاي


سيف ابتسم بخفوت : قصدي يعني سيلفر ده الشب الي عاش ف فرنسا 20 سنه غير سيف الي اتولد هنا وعاش 17 سنه تقريبا ف الحارة دي ..بس هما الاتنين بيعانوا من نفس الفراق انك تفقدي حد عزيز عليكي دي صعبه اووي


وبلع غصته وغمض عنيه بوجع


:.تصبحي ع خير


ورما السجارا من البلكونه ودخل اوضته حتي منتظرش ترد عليه دموع عضت شفتها بحزن هي مجربة شعور الفقد واكتر وحده عانت بعد موت امها وحست بوجعه ..


خلصت ودخلت شقتها خلعت الروب وطلعت ع السرير وف بالها اسلم حل اني انام خلاص الساعه دخلت ع 12 وشوية


سيف نام علي السرير ودموعه نزلت بهدوء حزين وغمض عنيه بيأس وهو عايز يهرب ف النوم ولكن فتح عنيه ع صوت


حسين الخشن وهو بيغني بعد ما دخل الشقه ..


حسين بخشونه : كان يووووم حبك اجمل صدفه لما قبلتك مره صدفه …يا دوددددددوو


سيف هز دماغه بقرف وحط المخده ع وشه وحاول ينام وفضل يتقلب يمين وشمال لحد ما فتح عنيه بصدمه وووو

**********************************


يتبع….


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع