رواية روماا الفصل الحادي والتسعون 91بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

رواية روماا الفصل الحادي والتسعون  91بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

رواية روماا الفصل الحادي والتسعون  91بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

٩١

حصل هرج ومرج وسط المُسافرين اللي مستنيين شُنطهُم على السير، وحضر فردين مِن أمن المطار يستفهموا حصل إيه، طبعًا نجيب كان سحبُه إتنين رجالة تانيين مِن على السير ونزل بيعدل في هدومه وشعرُه بمُنتهى البرود! 

وقِف عمو جلال وهو بيتكلم مع الأمن بـِ لكنة إنجليزية وقال: إنهُم أصدِقاء يمزحون مع بعضهُم البعض. 

الأمن فضل يتكلم إن دا ميصحش ومينفعش وعمو جلال إعتذر ولم الموضوع ولحُسن الحظ إن نجيب كان بارِد ودا بيأكد للأمن كلام عمو جلال. 

حسن وقِف جنبي وهو مكشر وقال والغيرة باينة عليه: كان بيقولك إيه! 

بلعت ريقي بخوف مِن عصبيتُه وكشرت عشان أتحكِم في خوفي ورديت: ما إنت سمِعت وعلى الأساس دا رميتُه على السير! 

حسن بتبريقة غضب: وحياة أمه لأعرفه يلزق فيكِ كويس إزاي، هلزق وش أمه في الحيطة بس نطلع مِن المطار. 

عضيت على شفايفي بعتاب وأنا بقول بحزم: خلاص الموضوع خلِص إنت يُعتبر هزقتُه قُصاد الناس. 

حط حسن إيدُه في جيبُه لكِن حس بألم في كِتفُه، حط إيدُه السليمة على كتفه التعبان وهو بيغمض عينيه بألم. 

لقيت شنطتنا فـ سحبتها وأنا بقرب مِنُه وبسألُه: إنت بخير؟ حاسس بإيه؟ 

حسن من بين سنانُه: بخير إزاي بعد ما شيلت العِجل دا، كتفي بس بيوجعني شوية. 

لقيت شنطة حسن فـ سحبتها هي كمان وحطيتها على العربية وأنا بقول بتوتُر وأنا باصة لنجيب بقلق مِن أي حركة إستفزازية يعملها يثير غضب حسن وتقلب بمُشكِلة، عمو جلال أخد شُنطه برضو فـ قال وهو بيشاورلنا: يلا. 

خرجنا سوا كانت في عربية برا في إنتظارنا سودا طويلة، نزل مِنها السائِق وحط الشُنط ورا وركِبنا، لما العربية إتحركت عمو جلال كان قاعد قُصادنا جوة هو ورانيا، وقال موجه كلامُه لـ حسن: مينفعش اللي حصل دا يتكرر تاني إنت دلوقتي رجُل أعمال وليك Image قُدام الصحافة والناس، تقوم تشيله وترميه على السير أنا مش مستوعب اللي حصل لحد دلوقتي! 

حسن كان بيهز في رجليه السليمة ووشه بيترعش مِن الغضب فـ قال بإنفعال لكِن بصوت هادي: بيتكلم مع مراتي بيقولها إيه! ليه كلام معاها من أنهِ داهية أصلًا؟ بس دي غلطتي إني موقفتهوش عند حدُه مِن الأول بس ملحوقة. 

عمو جلال بعقلانية: الأمور مبتتاخدش بالعصبية والتسرُع، إنت بعد ما رميتُه كان على وشه ريأكشنات برود غير معقوله بجد.. عشان كدا عاوزك تهدى، العقل برضو هياخدلك حقك. 

فضلنا في الطريق لغاية ما وصِلنا للفُندق اللي نازلين فيه تبع المؤتمر هناك، كان فُندق شيك جدًا شكلُه خمس نجوم، خرجوا إتنين لابسين يونيفورم شُغل لونه أزرق في خطوط ذهبية على الأطراف ومعاهُم عربية لونها ذهبي لحمل الحقائِب، اخدوا شُنطنا كُلها ودخلنا زي البشوات للفُندق. 

إستلم عمو جلال مفاتيحنا كل واحد فيهم ليه جناح مع مراتُه، حسن إتسند عليا لغاية ما وصلنا عند الأسانسير.. ركبنا سوا وعمو جلال ورانيا فضلوا يطلعوا على السلم

الأسانسير إتقفل علينا وأنا واقفة قُصاد الباب وحسن واقِف ورايا، حاسة بأنفاسُه الدافية على رقبتي. 

إتوترت لغاية ما وصلنا للدور اللي فيه الجناح بتاعنا، خرجت من الأسانسير ووقفت عند باب الجناح. 

قرب حسن وهو معاه المُفتاح وحطُه على الباب فـ فتح، دخلت الجناح وإنبهرت بجمالُه بجد! لدرجة إن ضيقتي من السفرية راحت أول ما شوفت الإزاز اللي مبين المدينة كُلها بشكل واو! 

والفرش الـ Elegant دمج ما بين الكلاسيكي والمودرن، اللون الأوف وايت الرقيق والرمادي الهادي. 

دخلت بتفرج على الجناح بإنبهار، أما حسن قلع الشوز بتاعتُه وحدف نفسُه على السرير وهو باصص للسقف بإرهاق. 

ضميت دراعاتي لصدري وأنا بمسح عليهُم بإيدي مِن البرد، إتعدل حسن على السرير وهو باصص ليا وقالي بصوت خشن مِن السجاير لكِن هادي وعميق: بردانة؟ 

أتخضيت وفوقت من شرودي على الصوت بعدين قولت بهدوء: تؤ. 

قام وقِف، كان بيعرُج حاجة بسيطة وهو جاي ناحيتي، وقف قُدامي وبعدها لقيت دراعاتُه الإتنين حوالين جسمي،  سحبني ناحيتُه مرة واحدة وهو بيضُمني لصدرُه وبيقول: لو بردانة أدفيكِ. 

إترعشت وكُنت بحاول أبعد عنُه، لكِن إيديه كانت مُحكمة عليا جامِد. 

بعدين مسك دقني وخلاني أبُصله وأنا في حُضنه، وقال: مش عايزة تبقى سهرة الوداع بيننا؟ ما قبل الطلاق. 

سند راسُه على راسي وكُنت خلاص إنهارت وقال: مش عايزة، نبقى سوا لأخر مرة؟ 

بعدها حسيت.. 

يتبع.. 

تكملة الرواية من هناااااااا