رواية منتقبتي الفصل التاسع 9 بقلم Lin Naya حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية منتقبتي الفصل التاسع 9 بقلم Lin Naya حصريه في مدونة قصر الروايات
9
- هي دي يا سليم يا إبني يلي طلبت إيدها
كان الكلام ده هو الكلام يلي قاله الشيخ ل.سليم يلي بُصِلي بطرف عين و غ'ضب في نفس الوقت بس كان كاتمه...نزل رأسه تحت بإح'راج من المُصلين يلي طلعوا معاه من المسجد و أبوه يلي كان واقف معاه ، غمضت عينيا و رميت القنينة على الأرض
- بيلا ... تعالي معايا
بُصيت ل.مارسيل و ضحكت و أنا ب.شاور على سليم يلي كان واقف قُصادي بس مكنش قادر يعمل أي حاجة عشان حطيته في موقف صعب جدا ... سحبني مارسيل من إيدي وراه و خلاني أركب العربية بالغ'صب بس طول الطريق و أنا بلتفت عشان أشوف سليم لحد ما نمت فيها
فضل سليم واقف في مكانه وهو منزل رأسه تحت بس بعدما إختفت العربية من قُدامهم رفع رأسه و قبل ما يتكلم كان الشيخ موسى سابقه
موسى : هي دي يلي عايز تتجوزها و فرحان بيها
سكتوا كلهم و بُصوا لبعض و رجعوا بُصوا ل.سليم من جديد يلي أخذ نفس عميق و قال
سليم : أيوة
موسى : و لسه عايزها بعد الفضي'حة دي
سليم : هي معملتش أي حاجة و ...
قاطعه والده بغ'ضب : إزاي تقول الكلام ده يا سليم و إحنا كلنا شايفينها طالعة من البا'ر و هي سكرا'نة
سليم : بس هي مش وح'شة يا بابا
موسى : إيه الكلام يلي بتقوله يا إبني
سليم : أنا بقول الحقيقة ... البنت المسيحية بيلا مش لدرجة دي هي وح'شة هي بنا كويسة و قلبها أبيض عشان كده أنا إخترتها و ...
موسى بمقاطعة : و في إمام مسجد بيوافق إنه يتجوز من بنت مسيحية طالعة قُدام المُصلين كلهم من البا'ر ... حسبنا الله و نعم الوكيل
قبل ما يرد سليم على كلامهم لقى كل واحد فيهم راح من طريق ، الوحيد اللي فضل واقف معاه هو يوسف بلي اتحرك ناحيته و حط إيده على كتف سليم و قال
يوسف : متزعلش يا سليم
سليم : أنا مش زعلان بس بيلا بالطريقة دي خلات شكلها وح'ش قدام كل الناس
يوسف : متشغلش بالك ... خلينا نرجع البيت
أخذ سليم نفس عميق و رد عليه : يلا
.................................................................
بعدما فوقت من نومي كنت حاسة بصداع في دماغي ، يمكن عشان كترت من الشُ'رب في الب'ار بس مكنش ذن'بي ، كنت زعلانة من يلي حصل معايا .... قعدت على السرير و باعدت شعري يلي نزل على وشي و دفنته بين إيديا
- ممكن أدخل يا بيلا
" إتفضل "
كان ده صوت جوري يلي لقيتها بتدخل أوضتي و هي ماسكة الصينية بين إيديها و عليها كوباية عصير ليمون... حطته فوق الترابيزة و قربت مني و قعدت جنبي على السرير
جوري : رُحت البا'ر ليه
" بجد ... كلكم حتسبوني لو إتجوزت من سليم "
جوري : مفيش أي حاجة بتدوم في الدنيا دي يا بيلا و إنت إخترت سليم الراجل المسلم يلي ممكن يغيرك و يغير كل حاجة في حياتك بدل ما تختاري واحد مننا زي مارسيل ... يفكر فيك و ميفكرش يسيبك أبدا
" بس إنت عارفة إني بحبه "
كنت فاكرة إنو علاقتي ب.جوري ممكن تبوظ عشان المشا'كل يلي بتحصل كل يوم في البيت و كل يوم بسبب حاجة مش عارفة إذا كانت الحاجة دي مهمة و لا لأ ... نزلت رأسي من جديد بس لقيتها بترفعه بإيدها
جوري : بيلا ... إنت حتفضلي أختي الصغيرة يلي محتاجة نصايح ، و يلي محتاجة شخص يساندها ... أنا شُفت ثقة بابا فيك و في قراراتك عشان كده يا بيلا يلي عاوزة تعمليه إعمليه ... بس متستنيش من عيلتك أي حاجة
كلامها ده كان زي السك'ين يلي لقى مكانه جوه قلبي ... حسيت و كأني ضايعة و في وجع كبير في قلبي و مش عارفة إزاي أداوي الجرح ده ... قامت من جنبي و سابتني وراها و دموعي نازلة من عينيا زي الشلال ... أنا ضايعة دلوقتي و مش عارفة حعمل إيه ، قُمت من مكاني و اتحركت ناحية الدولاب طلعت منه قصة النبي نوح عليه السلام
قال تعالى : { وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ^ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ.. } ... كان دي الآية يلي قريتها و فهمت منها إنو نبي الله نوح عليه السلام - شيخ المرسلين - كان بيشتغل نجار وهو يلي صنع السفينة التي أمره الله ببنائها لي لينجو بها هو و من آمن معه من الطوفان
قال الله تعالى : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ } ... يعني 950 سنة كانت كافية إنه تخلي نوح عليه السلام يفقد الأمل عشان يأسلم قومه بس هو دعاهم للمدة دي كلها و يلي آمنوا معاه كان عددهم قليل و عشان كده قال ربنا : { حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ }
خلصت القصة دي و إكتشفت حاجات جديدة زي انو نوح عليه السلام كان من أولو العزم و من المعروف انه عليه السلام كان من اطول الرسل دعوه إلى الله تعالى، وقد مكث الف سنه الا خمسين عاما يدعو قومه إلى عبادة الله وترك عبادة الاص'نام فكانت عقوب'تهم بعد ان اصروا على الكفر بان اغرق'هم الله بالطوفان الذي أتى على الكافربن وانجى الله نبيه والمؤمنين معه بالسفينة التي صنعها نوح عليه السلام { الصبر على الأذى من أعظم مراتب الصبر، وهو خُلق الأنبياء والصالحين، فقد قال الله تعالى: { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ و لا تَسْتَعْجِل لهُم }
قفلت القصة و نزلت تحت ، كنت عارفة إنو بابا حيعا'قبني على اللي عملته بس كنت راضية بعقا'به يمكن عشان أنا محتاجة بجد شخص يعاق'بني و يقولي مينفعش تعملي كده يا بيلا
كنت عاقدة أصابع إيديا لبعض و خب'طت على باب الصالون و بعدها دخلت بعدما سمحوا ليا
" بابا "
يعقوب : مكنش ينفع تعملي كده يا بيلا ... كله عشان دللتك بزيادة ، دلوقتي الناس حتقول علينا إيه
جريت بسرعة ناحية بابا و قعدت على رجليا ..." أنا آسفة بجد يا بابا ...أب'وس إيدك يا بابا "
يعقوب : مفيش أب يزعل من بنته بس يا بيلا في حاجات إحنا مش بنقدر نستحملها و عشان كده خلينا نروح من هينا بالعافية زي ما جينا
رجعت وقفت و أنا مصدومة من كلام بابا يلي وقف هو كمان و حط إيده على كتفي و قال
يعقوب : بيلا ... أنا بوثق فيكي لدرجة خلتني عمري ما أشك إنك ممكن تغلطي ... يعني يا بيلا ...
قاطعته ..." يا بابا ... انا افتكرت انكم حا تسيبةني بجد و انو لو اتجوزت من سليم حيأخذ مني كل حاجة و يطلقني ..."
يعقوب بمقاطعة : يمكن ده يحصل بجد يا بيلا
كمل كلامه لما سحبني ناحيته و رفع إيده وهو بيطبط على ضهري و يمسح على شعري
يعقوب : إتصلي ب.أمل و قولي إنو مفيش نصيب
الجملة يلي قالها بابا خلتني زي المشلو'لة في مكاني ، عمري ما افتكرت إنه ده حيحصل معايا و إني حلاقي نفسي مجبورة... باعدت عن حضن بابا و أنا بمسح دموعي و قُلت من غير ما أبُص ليهم
" انا رايحة عشان أعتذر من سليم "
من غير ما أسمع ردهم لبست جزمتي و طلعت بسرعة من البيت و أنا زي التا'يهة مش عارف حعمل إيه ... بعدما شاف مارسيل قريب مني يمكن يطلب من أمل إنه يباعد عني بس أنا مش حقدر أعيش من غيره
..................................................................
- مين الحيو'ان يلي بيخ'بط كده
قالت كوثر الكلام ده و هي بتفتح الباب ...كنت واقفة وراه و أنا ساكتة مستنية يفتحولي ، لقيت الست كوثر هي يلي فتحت الباب ، بُصتلي من رأسي لآخر رجليا و رفعت حاجبها و قالت بعدما إبتسمت بز'يف
كوثر : خير يا بيلا
" أنا عاوزة أشوف سليم "
كوثر : سليم مش موجود في البيت
" حقعد عشان إستناه "
كوثر : إنت جاية منين و إيه الهدوم المتبهدلة دي يلي لابساها ... أعوذ بالله و كأنك مش لاب'سة
" انا مكنتش في البيت و محتاجة عشان أتكلم مع سليم ضروري ... بجد يا خالة كوثر "
- هو مين في الباب يا ماما كوثر
جاه صوت رحاب من جوه و بعدها طلعت هي كمان ، إطلعت عليا و كأنها بتقيمني و قالت
رحاب : و كأنه القماش مش مكفيك عشان تكملي هدومك و لا أظن إنه قسمتيه على حتة روبة كده أو اتنين
كوثر : ادخلي جوه يا رحاب
رحاب : عاوزة إيه يا إيزابيلا
" انا حفضل مستنية سليم هينا "
أخذت كوثر نفس عميق و باعدت عن الباب : إتفضلي
شُفت علامات الضي'ق و الغضب على وش رحاب بس إتحكمت في نفسها و سبقتني ... إبتلعت ريقي و دخلت وراهم و بمجرد ما دخلت رجع إحساس إني غربية بينهم يدور جواي و بالفعل كنت غريبة بينهم لحد ما جات أمل و قعدت جنبي
أمل : بيلا... إنت كويسة
" أيوة ... أنا كويسة "
أمل : لأ ... في حاجة مزعلاك
رحاب : و ليه تزعل بقى و هي خلت جس'مها معروض للناس زي التجا'رة بالضبط
مقدرتش أتحكم في أعصابي و قُلت بنرفزة .... " إنت عاوزة مني إيه و بتتكلمي معايا بالطريقة دي ليه "
رحاب : يعني الحقيقة مش عجباك ... مفيش راجل يقبل إنو تطلع بنت مكتوبة على إسمه بالشكل ده ، بس ده الفرق بيني و بينك إني عاملة حساب ل.سليم بس إنت لأ
لأول مرة في حياتي أحس إني رخي'صة عشان حبيت راجل مش زي و مُختلف عني كتير ، إمام مسجد و بنت مسيحية دي حاجة دلوقتي ممكن تصير مش معقولة ... يمكن رحاب معاها حق و دي وجهة نظر هي محترمة سليم لدرجة كبيرة و عشان كده هي لابسة دريس و أسدال يعني هي لابسة حجاب شرعي ... هو ده الفرق الشاسع يلي بيني و بينه و يلي خلاني أحس إني مش بستاهل سليم
غمضت عينيا بألم و كنت طالعة من البيت بس لقيت سليم في وشي راجع ... وقفت في مكاني و أنا ببُصِله بإح'راج كانت الساعة سبعة و نص و كنت عارفة إنو الوقت ده هو يلي بيرجع فيه سليم للبيت
" أنا آسفة "
مردش عليا و كمل طريقه ، كان ماشي جنبي بس أنا رفعت إيدي و مسكت بإيده يلي سحبها بسرعة
" دي الحاجة الوحيدة يلي خلتنا منكونش مع بعض يا سليم ... إنك مسلم و أنا مسيحية ، إنك إمام مسجد و أنا بنت ضايعة و تايهة مش عارفة هي أصلا عايشة ليه "
سكت و الكلمات يلي بقت جوايا نزلت على شكل دموع ، رفعت إيدي بسرعة و مسحت دموعي
" ربنا يسعدك يا سليم '"
- بيلا
نطق سليم إسمي بهدوء ، إتجمدت في مكاني و أنا حاسة إنو قلبي حيطلع من مكانه ، لفيت ناحيته و هو نزل رأسه
سليم : بالطريقة دي كل واحد فينا حيروح في طريق و أنا بجد عاوزك تعيشي مبسوطة في حياتك و تنسي وجود سليم إمام المسجد للأبد بس عاوزك تعملي حاجة كمان
" إيه هيا "
سليم : القصص يلي جبتهم عشانك و كتاب الرحيق المختوم يلي كان هديتي ليك خليهم عندك و كمليهم للآخر ، يمكن حتختلف حاجات في حياتك
" ليه "
سليم : مش عاوزك تفتكرني و لا تزعلي من يلي حصل دلوقتي عشان ربنا حرص على أن لا يُصيب النساء الحزن فقال بعد بسم الله الرحمان الرحيم : { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } ، و قال كمان في سورة مريم : { فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا } ... عارفة ليه
" ليه "
سليم : لأنه حزن المرأة عميق جدا ، و إنه عذ'اي شديد مش بيستحق قلبها ، وهو بيدل كمان على إنه الله سبحانه و تعالى بيك'ره للمرأة الحزن ...و عشان كده يا بيلا متزعلين و فوضي أمرك لله
" أنا بحبك يا سليم و آسفة على اللي حصل "
من غير ما أسمع رده جريت بسرعة بره البيت ، كل الناس واقفوا وهوما يبُصوا لبعض و مش مصدقين إني طلعت من بيت عيلة السيوفي بعدما اللي حصل قُدام المسجد
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا