رواية روماا الفصل السادس والثمانون 86بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل السادس والثمانون 86بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٨٦
وبعدها، حاول يقرب مني عشان ياخُد قُبلة، بعدتُه بكف إيدي مِن صدرُه وأنا بقول بحزم: كلامي واضِح متقربش مني ولا تلمسني غير لما تعمل اللي أنا قولتلك عليه، وبعدين إحنا في الشارع خلي في شوية خِشا.
فضلنا قاعدين ساكتين من وقتها وعين حسن منزلتش من عليا، بتابع أنا البوابة بتاعة العُمارة وهو بيتابعني بعينُه، قعدنا ساعتين، بعدها قولت بنفاذ صبر: لا بقى مش هقدر هُما بيعملوا إيه كُل دا فوق؟
حسن غمض عينيه بألم وهو ماسك كتفُه وقال: أنا كمان مش قادر رجلي وكتفي وجعوني أوي، ياريتنا روحنا قعدنا في مكان بدل قعدة العربية دي.
قولتلُه وأنا بظبط الإسكارف بتاعي على رقبتي: إحنا نطلع فوق عشان عاوزة أدخُل الحمام مش قادرة إستحمل وإنت كمان تريح ضهرك.
نزلنا من العربية وقفلها حسن، حسيتُه بالفعل مش قادر يمشي كان بيتألم فـ قربت مِنُه وقولتلُه ببرود: إسند عليا عشان السلم هيكون صعب والأسانسير عطلان.
بص ليا بإمتنان وقال: هتتحمليني؟ هكون تقيل عليكِ.
قولتله برسمية: لا مفيش حاجة عشان نطلع بسُرعة بس.
إتنهد بتعب وهو بيحاوط رقبتي بدراعُه وبيضمني ليه وبيقول: تمام إنتِ اللي قولتي.
زعقت وأنا بحاول أبعد إيدُه وبقول بإنفعال: إيه اللي إنت بتعملُه دا!!
حسن ببراءة مُصطنعة: بعمل إيه بسند عليكِ، قولتلك هكون تقيل.
رفعت صوباعي في وشه وقولتله بتحذير: لو سمحت خُد الموضوع جد إحنا بيتنا كان هيتخرِب واقفين على طلاق!
وقف حسن ورجع لوشه ملامح الضيق والحُزن وقال: مش هيحصل، أنا خدتك بطلوع الروح وخليتك ليا بعد عناء مش هفرط فيكِ بسهولة على موضوع والله ما ليا أي دخل فيه.
مش فاكرة دي المرة الكام اللي يحلف ليا إن دا محصلش، نبرتُه كانت صادقة وعينيه كمان، بس أنا مجروحة بطريقة وحشة الموقف نفسُه يقبِض ويخوف.
سندتُه وطلعنا لفوق، وصلنا للشقة الباب كان مردود، فتحتُه لقيتهُم قاعدين وصوت ضحكهُم طالع وعمو والد محمد بيحكي مواقِف عملها محمد وهو صغير وطله بيضحك ماعدا مِنة اللي قاعدة مبوزة ومتضايقة وحاطة الكوشن على رجليها، وعمو جلال اللي بيبتسم بمُجاملة، وحماتي اللي عمالة تقلب في الفون بتاعها.
عمو والد محمد أول ما شاف حسن قال: أهو الباشمُهندس حسن جِه أهو، عشان يضحك معانا شوية.
قعد حسن في كنبة صغيرة لـ فردين وهو بيقول بذوق: يارب دايمًا.
جيت أقعُد جنب ماما لقيت حسن بيطبطب على المكان جنبُه وبيقولي: تعالي يا حبيبتي إقعُدي جنبي هنا.
أحرجني بالطبع قُدامهُم فـ إبتسمت بمُجاملة وقعدت جنبُه راح مطبطب على رجلي روحت بصالُه بصة سريعة تحذيرية وسكِت.
مِنة كانت بتبُص لـ حسن وعينيها مدمعة وأنا كُنت على أخري
في أخر الكلام قال عمو أبو محمد: فـ هنسيبكُم يومين تفكروا، ووالله ما حد هيصون الأنسة مِنة ويحُطها في عينيه قد محمد، هي بنت أصول وتستاهل.
بصت مِنة برجاء لبابا وماما في الأخر بابا قال: نسبكُم شرف لينا كفاية سُمعتكُم الحلوة في المنطقة بنسمع عنكُم الخير دايمًا.
والد محمد بإبتسامة: الله يصلح حالك إنتوا ناس مُحترمين، هنتوكل إحنا على الله عشان عندنا سفر لبورسعيد موصيين على شوية حاجات من هناك هنروح نجيبها، يلا سلام عليكم.
قام بابا يودعهم وأول ما نزلوا مِنة بصت لـ ماما وكانت لسه هتنطق راحت ماما مبرقالها عشان نسايبي لسه قاعدين.
عمو جلال وقف مرة واحدة وقال: طب نستأذن إحنا كمان هخلص شوية شُغل قبل سفرية المؤتمر.
بعدين بص ليا وقال: صحيح يا روما محتاجين قرارك هتسافري مع حسن ولا لا، لكِن صدقيني سفرك معاه هيفرق معاه كتير أوي.
إبتسمت بذوق وقولت: ربنا يسهل أكيد هبلغه وقتها.
عمو جلال بهدوء: ماهو وقتها دا بعد بكرة مُهم تعرفينا بُكرة عشان الحجز، إتفقنا؟
قولتله بهدوء: خلاص حاضر.
عمو جلال: يلا نستأذن، السلام عليكُم.
وقف بابا وهو بيمسك كف إيد عمو جلال وبيقول: والله لا تقعُد شوية كمان، يا راجل مبتجيش كُل يوم إنت.
عمو جلال بضحك وهزار: يارب مجيش تاني لإني مبجيش غير في المصايب.
ماما وقفت وإبتسمت هي كمان وقالت: لا متقولش كدا يا باشا إنت منورنا والله.
وقفت حماتي وهي بتشاور ليا، إتحركت ناحيتها بهدوء ووقفت قُدامها، طلعت مِن شنطتها ظرف وإدتهولي بيني وبينها
ببُص قولتلها بصدمة: دا إيه؟
قالتلي بهمس: دي فلوس عشان تصرفي على نفسك طول ما إنتِ هنا، طالما لسه على ذمة إبني وإسمه يبقى ملزومة مِنُه، وعلى فكرة هو اللي إدالي الفلوس دي بس إتحرج يديهالك عشان إنتِ متضايقة مُنُه.
حطيت إيديا الأتنين ورا ضهري وقولتلها برفض: معلش إعذريني مش هقدر اخده بعدين أنا معايا فلوس من شُغلي في الفيزا بتاعتي لسه مصرفتش منها لو عوزت شيء هاخد مِنها.
بصتلي بصة جامدة وقالت: أنا مادة إيدي عيب، خُدي.
ماما بصت ليا عشان أخد الظرف ومحرجهاش لإنها لاحظت اللي بيحصل، فـ مديت إيدي وأخدتُه.
سمعت حسن بينادي عليا بهدوء روحت رايحة ناحيتُه، طلع مِن جيب بنطلونه ظرف وقال: خُدي المبلغ دا خليه معاكِ لو إحتاجتي شيء عشان لو رفضتي السفر معايا أبقى متطمن إنك مش محتاجة حاجة.
بصيت لحماتي بإستغراب لإنها قالت الظرف اللي إدتُه ليا من حسن، قولتله بصدمة: أومال الـ..
وقبل ما أكمل الجملة سمعت صويت ماما.
يتبع..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا