القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أسرت قلبه الفصل التاسع وخمسون 59بقلم سولييه نصار (حصريه في مدونة قصر الروايات)


رواية أسرت قلبه الفصل التاسع وخمسون 59بقلم سولييه نصار (حصريه في مدونة قصر الروايات)





رواية أسرت قلبه الفصل التاسع وخمسون 59بقلم سولييه نصار (حصريه في مدونة قصر الروايات)



الفصل التاسع والخمسون (الحقيقة) ..

أنتِ روحي ألا تدركين هذا ؟

(عاصي لرحيق)

......


-رمشت بصدمة وهي تنظر إليه وقالت:

-خطفتني ازاي يعني ؟؟

ابتسم ببساطة وقال:

-شيلتك من بيتك وجيبتك هنا ....ببساطة يعني .....

-ازاي شيلتني ....

ثم نظرت لملابسها وقالت :

-انا مكنتش لابسة اللبس  ده ...ازاي ...

نظرت إليه بغضب وقالت:

-مين غيرلي هدومي ؟!!

ابتسم وهو ينظر إليها بخبث وقال:

-يعني لو شغلتي عشرة في المئة من ذكاءك هتعرفي مين ....

توسعت عينيها بغضب وقالت:

-انت اللي غيرت هدومي...انت اللي عملت كده ؟!

نظر إليها ورد ببساطة مغيظة :

-ايوة ...أكيد مش هجيب ناس من برة تغير لمراتي هدومها ...أنا اللي غيرت هدومك  ...

كانت مصدومة من وقاحته ...كانت تتنفس بسرعة وغضب ...كادت أن تبكي من شدة الخجل ...هو زوجها ...وهي تحمل طفله  ورغم هذا هي تخجل منه !!

-انت اتجرأت وعملت كده ؟!!!

قالتها بغضب ....ليضحك بمرح ويقول :

-ايه الافورة دي يا قلبي ...أنا جوزك يعني ...وبعدين أنا يعني مشوفتش حاجة جديدة ...

قالها ثم غمز لها  لتمسك الوسادة التي بجوارها ثم تدفعها نحوه 


أمسك الوسادة وهو يضحك وقال:

-مقبولة منك يا روحي ....

نهضت واقفة على قدميها حتى شعرت بنفسها تترنح ... أمسكت بمسند الفراش وهي متسعة العينين لينهض عاصي بسرعة ويتجه نحوها وهو يضمها إليه ويقول :

-بس بس اهدي ...

استكانت إليه وهي تضع رأسها على صدره وتغمض عينيها ....حاوط هو خصرها ثم جذبها نحوه أكثر بينما شفتيه على شعرها ويغمض عينيه...لقد اشتاق اليها ...أدرك أنه سعادته الفترة الماضية كانت بسببها هي ...في الوقت الذي تركته شعر أنه الجحيم ..لذلك هرب بعيداً كي ينساها ..هرباً خوفاً من أخاها الذي قد يحضره مجبراً لكي يطلقها ...هرب وحاول أن ينسى أو يبدد خوفه فلم ينساها ولم يبدد خوفه...وقد أتى وصُدم بطلبها للطلاق...وبوقوف شقيقها بجوارها ...ولن ينسى البساطة الذي أخبره بها أنه سوف يزوج رحيق لشخص آخر بعد عدتها ...لقد تحلى بكل ما يمتلكه من ضبط النفس كي لا يشوه وجه أمجد ...فما اراد فعله وقتها هو أن يقتل أمجد لانه تفوه بهذا الهراء ... تجرأ واخبرها بهذا أمامه !!!!لكنه لم يفعلها من أجل رحيق 

لذلك بدلاً من أن يقتله قرر أن يخطف زوجته ...هو لن يترك رحيق ...رحيق له رغماً عن الجميع وهو لن يتخلى عن ما هو ملكه ....

-ابعد..ابعد عني ...

قالتها رحيق وهي تشعر بالدوار ثم دفعته عنها وهي تحك جبهتها بتعب وتقول :

-أنا ليه حاسة الدنيا بتدور بيا ...

ثم نظرت حولها لتجد أن المكان التي هي به غريب 

-انا فين ؟!

قالتها بحيرة وهي ما زالت تشعر بالدوار ...امسكها كي لا تسقط وقال :

-احنا في البحر ...

توسعت عينيها بصدمة ليكمل :

-أنا أجرت يخت لكام يوم ......

-انت مجنون ...انت عارف أمجد ممكن يعمل ايه ؟!...وبعدين انا ...أنا ...

وضعت كفها على رأسها وهي تكمل بهمس :

-أنا دايخة اووي ....الدنيا بتلف بيا ...رجعني البيت ....

استغل ارهاقها واقترب منها ثم حملها بين ذراعيه ...حاولت أن تقاوم إلا أنه احبط مقاومتها بكل سهولة وهو يجلس على الفراش ...

-ابعد يا عاصي لو سمحت ....

-ياريتني اقدر ابعد ...أنا عمري ما بهدلت نفسي البهدلة دي ...متخيلة اني ادخل بيتك زي الحرامي عشان اخدك وأنتِ نايمة ...كنت خايف تصحي لكن الحمدلله نومك تقيل اووي ...مكنتش هخاطر واخدرك عشان انتِ حامل ....

-أمجد لو عرف ه....

-زمانه عرف ومتقلقيش مش هيوصلنا ...احنا مش هنمشي من اليخت الا واحنا سمنة على العسل ....

هزت رأسها بتعب وهي ما زالت تقاومه ..

-انا بحبك يا رحيق ...

قالها بصدق وهو يحبط مقاومتها بكل سهولة....

لم تتوقف وهي تحاول أن تبعده عنها بينما تقول بضيق :

-ابعد عني لو سمحت يا عاصي ...لو سمحت ....

امسك ذراعيها وهو يقول بغضب :

-قولتلك بحبك ..هو كلامي ملوش اي لازمة عندك!!!

نظرت إليه وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع وقالت :

-لا كل كلمة بتقولها ليها قيمة عندي يا عاصي ...حتى كلمتك ليا اني اتجوزتك عشان فلوسك....

سيطر على ملامحه الشعور بالذنب لتقول بينما تنهمر دموعها :

-فاكرة كل كلمة ليك يا عاصي ....فاكرة كل حاجة ...

-رحيق ...

قالها بتوتر لتهز رأسها وتقول :

-متحاولش تبرر لنفسك لاني كنت بعمل كده ...لأيام حاولت ابرر ليك قدام قلبي المكسور بسببك بس ملقيتش ليك اي مبرر ...بحاول افتكر اني في مرة طلبت منك حاجة كبيرة أو غالية عشان تتهمني الاتهام البشع ده ملقيتش اني عملت اي حاجة تخليك تقول كده ....هتجنن وانا بسأل نفسي ليه ؟!للدرجادي يا عاصي انت لحد دلوقتي معرفتنيش ...للدرجادي ...

اسكتها وهو يقبلها بقوة ...وضع كفه على رأسها ليمنعها من أن تتحرك بينما يعمق قبلته ...رغم أنها حاولت أن تقاوم في البداية ...كانت تبعده وهي تشعر بالوهن وكأن مقاومتها تتلاشى ....دمعت عينيها وهي تشعر أنها تستجيب له ...وقد تلاشى غضبها تماماً وهي تتمسك به ...انهمرت دموعها وهي تتمسك به بقوة ....كم هي غبية ...تغفر بتلك السهولة بعد أن قتلها بكلماته ...لماذا هي بهذا الضعف نحوه ...نحو اي شخص يبدى ندمه عندما بخطئ بحقها ...الى متى سوف تظل بهذا الغباء ....

عبس وهو يتذوق دموعها ...أراد أن يكمل ...أن يجعلها تستلم له لعلها تسامحه ...ولكنه تراجع عن تلك الفكرة ...هي لا تريد تقارب يخبرها بمدى اشتياقه لها ...هي تريد اعتذار حقيقي ...أن يخبرها بمدى ندمه ...أن يشاركها أحزانه ومخاوفه ....

ابتعد عنها وعانق وجهها وهو يمسح دموعها برفق ...يرى نظرات الإنكسار بعينيها فيختنق وهو يدرك أنه سبب كل هذا ....

-أنا اسف ...اسف ....

ابعدت كفيه عنها وابتعدت عنه وجلست على السرير وهي تطرق برأسها أرضاً بينما الدموع ما زالت تنهمر من عينيها بينما هو عابس بقوة ....ملامحه تعبر عن مدى ندمه ....

........

-أنتِ اللي عملتي كده يا جيلان صح ؟!...أنتِ اللي ساعدتي عاصي يخطف رحيق وياخدها من البيت !!!

قالها أمجد وهو يمسك ذراع جيلان التي اتسعت عينيها وقالت ببراءة مزيفة وهي تشير إلى نفسها :

-أنا ...أنا أعمل كده ...اخص عليك يا أمجد مكانش العشم...انا معملش كده أبداً ...دي اكيد نوران ....

نظر أمجد لنوران التي تمسك المسبحة وتسبح بها وقد عبست وهي تجده قد نظر إليها وقالت بضيق مزيف :

-ما تصلوا على النبي ...ايه نوران دي ...هي اي حاجة تحصل في الكون تلبسوهالي أنا ...نوران كمان اللي اكلت الجبنة صح ...ما اي حاجة تحصل في البيت تتهموني أنا كمني غلبانة ومليش لا حبيب ولا قريب ولا غريب حتى ...اتقوا الله الوش البرئ اللي هو وشي ده بيعملش التصرفات دي أبداً ...

ضحك أمجد بسخرية وقال:

-لا بقولكم ايه ...احسنلك تنطقوا انتوا الاتنين والا والله هتشوفوا مني وش تاني ....انطقي يا جيلان ....

تراجعت جيلان قليلا بتوتر ليأتي صوت والدته وتقول :

-أنا اللي قولت لجيلان ونوران يعملوا كده ....

توسعت عيني أمجد وهو يستدير وينظر إليها بعيني متسعة ويقول :

-أنتِ يا ماما ....

-ايه يا بني المبالغة في رد الفعل ده وكأنك شوفتني بشرب سجاير...دي مراته ولازم يتصافوا مع بعض !!

زم شفتيه بضيق ثم اتجه خارجاً من المنزل لتقول والدته:

-رايح فين ؟؛

-رايح اجيب رحيق مستحيل اسيبها لوحدها ....

ثم خرج لتضحك دلال وتقول:

-ده لو لقيتها يا أمجود ...

........

-أنا اسف ...اسف ....

قالها وهو يجلس بجوارها ...يحاول لمسها بينما هي تنظر للجهة الآخرى وهي تحارب دموعها ...تحارب رغبته في عناقه ...فالطريقة التي اعتذر بها جعلت قلبها يذوب ...لقد شعرت بالسوء لانه اعتذر لأن قلبها الأحمق لان فورا وتبدد الغضب داخله ..لم يتبقى الا حبها واشتياقها إليه ..والأمر ليس مع عاصي فقط ...هي تسامح وتنسي سريعاً ما أن يعتذر أحدهما وهذا حدث مع نوران أيضاً...الأمر أنها تشعر هي بالذنب عندما  يعتذر  من اخطأ بحقها لها ......كانت تلك ميزتها أو عيبها ...لا تعرف بالضبط .....

-أنا عمري ما كنت محرومة من حاجة يا عاصي ....اخويا أمجد مش حرمني من اي حاجة وقبلها بابا ...حتى لما اشتغلت أمجد كان بيصرف عليا ...اخويا مهندس والحمدلله بيقبض كويس...وانا عمري ما بصيت لفلوسك ابدا والله ...ولا اتجوزتك عشان فلوسك ....

شعر بالسوء وكره نفسه لأنه جرحها لم يشعر بنفسه الا وهو يمسك كفيها ويقبله بلهفة ويقول :

-أنا اسف...أنا غبي ...

ثم رفع رأسه وقال وبريق الدموع بعينيه:

-أنا هحكيلك كل حاجة ....

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر إليه .....كان يبدو عليه الانهيار...لم تراه حزين بتلك الطريقة من قبل د...وكأن الألم الذي كان يصر على أن يخفيه ظهر على السطح أخيراً....

ضم كفيه بقوة ...الذكريات التي حاول الهروب منها التي فعل المستحيل لنسيانها ها هو بنفسه يستحضرها كي يخبرها عن معاناته...

-دارين ....مراتي السابقة ...حبي الاول ...والست اللي خلت ثقتي بالحب تتدمر ....

ابتلعت ريقها وهي تقبض على الفراش بقوة بينما تشعر بالإختناق دون أن تدري ...

اكمل كلامه وهو يشرد وكأنه ينفصل هذا المكان ليعود الماضي ...

-كانت شغالة عندي سكرتيرة ...افتكرتها غير كل البنات اللي حاولت تقرب مني بسبب فلوسي...قدرت تلعب عليا صح ...تجاهلتني وخلتني أنا اللي ألف وراها زي المجنون. ...حبيتها وطلبت اتجوزها على طول ..مفكرتش اماطل بالعكس عرفت اني بحبها وروحت اتقدمت علطول ...صحيح ماطلت واترددت كتير بس في النهاية وافقت... .حتى لما عرضت عليها تسيب الشغل وافقت فورا ...وبقت  تعيش حياتها ...تصرف من فلوسي بشكل غريب ...هدوم وميكب  خواتم ...سلاسل ..حلقان ...دهب ...اي حاجة تشوفها تشتريها ....حاولت ألفت انتباهها بس هي زعلت ...أنا عمري ما استخسرت فيها حاجة بس هي كانت بتصرف زي المجنونة...بس سكتت عشان بحبها ...وعشان مش عايز ازعلها ابدا ....بعدها بدأت المشاكل تحصل بيننا بسبب انها مكانتش عايزة تخلف ...كان مبررها أنها خايفة على جسمها لاحسن يبوظ ..الموضوع ده كان فعلا هيوصلنا للطلاق ..وعشان متخسرش العز اللي كنت معيشها فيه وافقت تخلف...

ضحك بسخرية وأكمل :

-وعشان كنت غبي..كنت فاكر أنها عشان بتحبني عملت كده ...

أغمض عينيه وأكمل بإختناق :

-حملت وخلفت أملاك  اللي كانت أكبر نعمة في حياتي ...حبيتها اوووي ...كانت ملاك فعلا ...كل اللي كان يشوفها يحبها بس الا دارين اللي مكنتش بشوف ابدا الحب في عينيها لبنتها ...كانت مهملاها خالص ....بتخرج وتتفسح وعايشة حياتها بالطول والعرض وسايبة أملاك للمربية...مكانتش عندها اي اهتمام بيها ...كنت بتخانق معاها كل يوم بسبب ده ....حياتنا بقت جحيم ....وبعدين اكتشفت الكارثة الكبيرة أنها بتخونني ...شكيت فيها في يوم لما تليفونها رن بالليل وخرجت تتكلم وهي فاكراني نايم ...خليت حد يراقبها ...واكتشفت أنها بتخوني مع قريبها ....اكتشافي ده قطم ضهري ...حسيت اني زي المجنون ...عايز اعمل اي حاجة عشان أذيها كان نفسي اقتلها ...يومها واجهتها بالصور ...ضربتها لحد ما اترجتني اقتلها ..بس انا كنت مصر اني اعذبها ...حبستها في البيت ....بس هي عشان تنتقم مني في يوم اخدت بنتي وركبت عربيتها وقدرت تهرب ...بس انا من حسن حظي وصلي الخبر بسرعة وروحت وراها ....

انهمرت الدموع من عينيه وهو يتذكر...اصوات احتكاك عجلات السيارة بالأرض ...صورة السيارة وهي تنقلب بزوجته وابنته...صدمته وتوقف عقله عن التفكير   ...كل تلك الأشياء اقتحمت عقله بقوة .....

-كانت بتسوق بسرعة ....بسرعة جدا ....وانا كنت وراها. ...معرفش ايه اللي حصل فجأة لقيت العربية بتطلع لفوق وتنزل على الأرض ....حسيت وكأن العالم وقف بيا ...مكنتش عارف افكر ...مكنتش عارف اعمل ايه ....

مسح دموعه وقال:

-دارين ماتت ...وبنتي بقت مشلولة .....

توسعت عيني رحيق والدموع تنهمر من عينيها بصدمة ليبتسم هو بحزن ويقول :

-أنا السبب ...أنا ...لو كنت رميتها بعد ما اكتشفت خيانتها مكانتش ده حصل ....أنا ...

أغمض عينيه وهو يتوقف عن الحديث ثم قال بصوت مختنق :

-كان مفروض أطلقها واخد بنتي ...لو كنت عملت كده كانت بنتي مش هتتأذي ....

فتح عينيه مجددا وهو ينظر إليها ...كانت تبكي من اجله ...الدموع تنهمر من عينيها دون توقف ...ابتسم بحزن وأكمل:

-أنا فقدت ثقتي في الحب يا رحيق ...فقدت ثقتي في أي ست ممكن تدخل حياتي بس جيتي انتِ يا رحيق ....مكنتش مصدق أن فيه حد ممكن يكون برئ بالشكل ده ..عاملتي بنتي احسن ما كانت امها الحقيقية بتعاملها....عمرك ما طلبتي حاجة مني ...كنتِ راضية بأي حاجة أنا اجيبها ...بعد القذارة اللي عشت فيها مكنتش مصدق اني اعيش مع النقاء ده كله ...حسيت أن الحواجز اللي بنيتها جوايا ناحية اي ست بتتهد قدامك ....بسبب حبك أنتِ أنا رجعتلي ثقتي بكل اللي حواليا ...بس انا اذيتك ومش هنكر ده وعمري ما هسامح نفسي لاني جرحتك ...وليكي الحق تعملي اي حاجة ....أنا قدامك يا رحيق ..خدي حقك مني بأي طريقة عايزاها ....

مسحت دموعها وهي تقول :

-أنا مش مستعدة اكمل !!!

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع