القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نداء قلب ميت الفصل الرابع 4 للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية نداء قلب ميت الفصل الرابع 4 للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية نداء قلب ميت الفصل الرابع 4 للكاتب عادل عبد الله حصريه في مدونة قصر الروايات 



#رواية_نداء_قلب_ميت

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة  ٤


لم تروي تلك اللقاءات السريعة العابرة جسدها الذي كاد أن يجف ويذبل ، أما جمال فلم يجد سخونة لقاءاته بها مع هند فأصبح أكثرا شوقا وتلهفا عليها .

أصبح ترتيب لقاءات منزلية لهما أكثر ضرورة وأشد إلحاحا !! ولكن كيف و  أين ومتي ؟؟.... 

كان منزل سمية الأنسب من منزله خاصة أن زوجها كان كثير الغياب عن المنزل في عمله ، كان أحيانا يغيب بما يفوق العشر ساعات وربما يزيد .


كلما علمت سمية من زوجها بغيابه عن المنزل لوقت طويل وكاف كانت تتصل بجمال لتخبره وتدعوه لقضاء ذلك الوقت معها ، وكان جمال يتلهف لتلك اللقاءات المسروقة نفس لهفتها ، ويلبي ندائها بلا أي تردد .

وعلي عتبة منزلها كانا يخلعان عن نفسيهما عباءة الأخلاق والقيم ، ليعيشا لحظات من العشق المسروق .

كانت شقتها ضيقة ، بلا روح ، بلا دفء حتي خطت أقدام جمال عتبتها ، فأصبحت لهما ملاذًا ، وملجأً يبرران فيه لنفسيهما كل شئ في سبيل شئ واحد هو ساعات من المتعة الزائفة .


في هذا المكان وفي تلك اللحظات كانت تنسي كل شئ همست له : " أنا حاسة أني جيت الدنيا دي علشانك أنت بس يا حبيبي ."

رد وهو يضمّها إليه : " وأنا عمري ما حسيت بالدنيا وحلاوتها إلا معاكي " .

سمية : " خسارة أننا أتقابلنا متأخر ، ياريتنا أتقابلنا من زمان " .

جمال : المهم أننا أتقابلنا ، المهم أننا دلوقتي مع بعض .


في منزل هند

أقتسم عملها الوقت مع بيتها فأصبح خروجها للعمل كل يوم وربما أكثر من مرة ، كانت سعادتها تزداد يوما بعد يوم وهي تري ثمرة تعبها تنمو والمال يزيد معها كل يوم عن سابقه .

أصبح تحقيق حلمها في أرتداء حلي ذهبية أكثر قربا عن ذي قبل ، ولكنها بدأت تشعر بأن شيئا أخر في حياتها يتغير سلبا !!

هي لا تستطيع أن تضع يدها علي ذلك الشئ أو تحدده بدقة ، ولكنها كانت تشعر بأن زوجها جمال قد لحقه تغيير غير مرئي أو ملموس .

أصبح أكثر غيابا عن البيت ،أقل حديثا معها ، فأنتظرته يوما حتي عاد ليلا من عمله ووضعت الطعام أمامه وجلست ترقبه وهو يأكل بينما ذهنه وفكره في مكان أخر !!

سألته : مالك يا حبيبي ، فيه حاجة في الشغل ؟

أبتسم جمال : لأ ابدا مفيش .

هند : أومال شايفاك الأيام دي متغير عن الأول ، مش بتتكلم ولا بتضحك !!

جمال : مفيش حاجة ، يمكن علشان برجع تعبان من الشغل .

هند : لو شغلي أنا مضايقك قول أتكلم ومتخبيش ، نتكلم ونتناقش يا حبيبي  بس متسكتش كده .

جمال : لا يا هند ، أحنا أتفقنا مادمتي مش مقصرة في بيتك أنا معنديش مانع من شغلك .

أبتسمت هند " فقد كانت تخشي أن يكون عملها سبب في توتر علاقتها به " ، رفعت صحون الطعام عن المائدة وجاءت بالشاي ووضعته أمامه ثم جلست بجانبه ووضعت يدها علي صدره وسألته مبتسمة : مفيش كلمة وحشتيني ؟ من فترة مسمعتهاش منك !!


دخلا غرفة نومهما ولأول مرة يشعر جمال بأن لقاؤه بزوجته هند ثقيل ، يشعر بأنه واجب مفروض عليه !! عملا ممل يريد أن ينتهي قبل أن يبدأ !!

ورغم تلببته ندائها إلا إنها مازالت تشعر بأنه لم يعد زوجها الذي أعتادته من قبل ، ربما قد أصاب حياتهما الفتور ، إذن لابد لها أن تعيد الروح لحياتهما مرة أخري .

في اليوم التالي ...

وأثناء عودتها من عملها في شقة إحدي سيدات الأعمال الثريات ، وقبل عودتها لمنزلها ، دخلت أحد متاجر الملابس النسائية وأشترت بعضا من ملابس النوم الجديدة الأكثر سخونة وإثارة .


في منزل سمية

أصبحت لحظات وجود جمال رغم غيابه تسكن كل ركن في بيتها و تنسيها وجود زكي رغم حضوره أمامها.

لمس زكي تغير ما علي زوجته سمية !! صارت أقل لهفة ، أقل شكوي ، أكثر صمتا !! ظن زكي أن ذلك نتيجة بؤسها و يأسها فأقترب منها واضعا يده علي شعرها يسألها : مالك يا سوسو ؟ متغيرة ليه و شكلك مش مبسوطة !!

أبتسمت بأصطناع وقالت : أزاي أكون مش مبسوطة وأنت جنبي ؟!!

زكي : بجد ولا مجاملة ؟

سمية : بجد يا زكي ، أنا داخلة أنام عندي شغل بكره الصبح بدري .

زكي : أستني ، مش مهم الشغل ، خلينا نسهر مع بعض  .

أبتسمت سمية " بسخرية " : نسهر نعمل أيه ؟ خلينا ننام أحسن .


مرت الأيام يوما بعد يوم وليلة تلو الأخري و زكي يحاول أن يداري عجزه ويقاوم فشله بالحبوب والعقاقير الطبية ، ولكن يبدو أنه قد فات الأوان .


أصبحت الحياة في قلبها وعينيها وكل وجدانها لا تعني إلا وجود حبيبها ، أصبحت كلمة رجلا في قاموسها الخاص تعني شيئا واحد أسمه " جمال " .


مرت الشهور وأصبح ما بين سمية وجمال أكثر من مجرد علاقة جسد ، بل تسلل كل منهما إلى قلب الآخر  وسكن وأستقر ، لا كعشيقين عابرين بل كتائهين وجد كلا منهما ضالته في الآخر ، او كمن وجد في الآخر ما افتقده طويلا . 

لم يكن الحب بريئا ، لكنه كان حقيقيا بما يكفي ليدفعهما لمزيدا من الجنون .


في كل لقاء بينهما كانت سمية تتغير ، تحاول أن تبدو أكثر أنوثة ، أكثر اهتماما بنفسها وبجمالها ، وكأنها تُعيد إكتشاف أنوثتها لتُناسب ذوق جمال ورغبته .


أصبحت تفعل كل شئ من أجله ، 

تتعلم فنون الحب ، تتعلم كيف تختار كلماتها ، ضحكاتها ، تعلمت أن تكون جميلة حتي في صمتها ، تعلمت أن تكون هي سعادته الحقيقية و ساعاته معها هي الحياة له بكل معانيها الجميلة .

أصبح لقاءهما هو الحياة لهما ، أصبحا أكثر أنتظاما فلا يمر أسبوع دون لقاءبن او أكثر كلما سمحت لهما الظروف ، 

أصبح لقاءهما ذو طقوس لا يخلو منها ، هي تعد الموسيقي والأغاني التي يطرب لها ، أضواء الشموع التي ينسجم بها ، الملابس التي يحب أن يراها فيها ، أما هو فيضع العطر التي تحبه وأطلق لحيته الخفيفة كما طلبت منه وأرادت .

وأثناء اللقاء كان جسدهما بات يعرف بعضه بعضا كأنهما عاشقان منذ دهر ، فأصبح يعلم كيف يصل بها إلي ذروة نشوتها ويشعرها بأحاسيس لم تعرفها من قبل !!


وفي أحد الأيام، بعد لحظة صمتٍ طويلة وهما مستلقيان على الفراش ، همس جمال :  أنا ساعات لما بفكر بحس إني أتخلقت في الدنيا دي علشانك ، وإن كل اللي عشته قبل كده كان وقت ضايع علشان أقابلك في الأخر . 

نظرت إليه بعينين ممتلئتين بالرغبة والخوف ، وقالت :  أنا خايفة أوي .

جمال : خايفة وأنا موجود !!! 

سمية : خايفة تكون حكايتنا دي مجرد حلم قصير أو حكاية صغيرة تنتهي بسرعة وميتبقاش منها إلا الذكري .

ردّ وهو يضمها بقوة : لكن أنا مش شايفك مجرد قصة صغيرة ، أنا شايفك حياة كاملة كان نفسي أعيشها في العلن قدام كل الناس .


وهكذا أصبحت حالة العشق هذه كسجن أختاراه بحريتهما ولا يريدان الخروج منه ، كلا منهما يعرف أن ما يفعله مرفوض ، لكنه متمسك بالآخر كالغريق الذي لا يرى النجاة إلا في يد قد تكون سبب غرقه !!


وكما هو معلوم من طبائع البشر كلما إجتاز الإنسان حاجزا تطلع لما يليه ، وكلما طالت العلاقة ، ازداد ضيق الزمان والمكان . 

لم تعد شقتها الصغيرة وتلك اللقاءات المتقطعة تُشبع الشغف المتراكم في صدر كلا منهما .

كانا يعيشان حالة من الشغف المستمر ، شغف لأن يصبح ما بينهما علنيا ، مشروعا ، يستطيعان فعله في أي وقت وأي مكان .


وذات ليلة بينما كان زكي مسافرا علي الطريق بسيارته ، وهند تجلس مع ابنها زياد في إنتظار زوجها ،  كانت سمية مستلقية على صدر جمال ، أصابها صمت ثقيل ، ليس صمت شهوة ، بل صمت من بدأ يحلم . 

قالت وهي تُمرر أصابعها على صدره : مفكرتش يا جمال أننا ممكن نعيش مع بعض في العلن قدام كل الناس ؟؟

أخذ نفسا عميقا ثم قال : كل ليلة بفكر .

ثم سادت لحظة صمت قطعها قائلا : لكن أحنا للأسف مش أحرار ،  أنتي مع زكي جوزك ، وأنا … عندي بيت وطفل .


ردت بعينين يملؤهما العتاب والمرارة : زكي مش زوج زي ما أنت فاهم … هو مش أكتر من حيطة مسنودة عليها ، وحيطة مايلة كمان ، وأنت كمان يا جمال .

جمال : أنا كمان أيه ؟

سمية : وأنت كمان من يوم ما مسكت أيدي وحسيت بحبي بقيت غريب عن  بيتك وأسرتك . 


شعر جمال بوخذة في قلبه من أثر كلمتها الأخيرة ، وخذة قد تغلفها اللذة لكنها تشعره بالألم !!

هو يعلم تمام العلم بأنها محقة لكنه لا يجرؤ علي هدم جدران بيته !! 


لم تكن سمية تتوقّع يوما أن جسدها سيخونها في لحظة ما …

صباح غائم ، إستيقظت سمية على إضطراب غريب في جسدها ، دوخة متكررة ، غثيان ينهش معدتها ، وتلك الحساسية المفرطة تجاه الروائح… علامات تعرفها كل إمرأة جيدا وكانت تشتاق لها دهرا لكنها ..... !!

شعرت وكأن الأرض تهتز تحت قدميها  ، في لحظة تحولت كل لحظات الحب التي جمعتها بجمال إلى خنجر مسموم ، كل الأحلام بالحياة الجديدة إلى جدار من نار .


أستيقظ زكي ليجد سمية تجلس في الصالة ومظاهر الإعياء واضحة عليها .

زكي : مالك يا سمية ؟ فيه أيه ؟

سمية : تعبانة أوي .

زكي : عندك أيه ؟

سمية : مش عارفة ، باين كده واخدة برد في معدتي .

زكي : ألف سلامة عليكي ، تحبي أتصل بالدكتور ييجي يكشف عليكي ؟

سمية : لأ يا زكي ، أفطر أنت وروح شغلك وأنا هكلم هند صحبتي تروح معايا للدكتور .

زكي : بلاش أروح الشغل النهاردة واروح معاكي للدكتور أحسن .

سمية : لأ بلاش تعطل نفسك ومتقلقش ، أنا هروح مع هند للدكتور ومتخافش عليا .

خرج زكي إلي عمله وأتصلت سمية بهند وذهبتا معا للطبيب .


وفي عيادة الطبيب ...

الطبيب : ألف مبروك يا مدام ، أنتي حامل .

نظرت إليه سمية في صمت !! 

هند تبتسم وتقترب منها وتضمها إليها : ألف مبروك يا سوسو ، ألف مليون مبروك يا حبيبتي ، مش أنا قولتلك أن ربنا هيجبر بخاطرك وتحملي وتخلفي بنوته حلوة زيك !!

أبتسمت سمية إبتسامة مكسورة .

هند " تضحك " : أنتي لسه مش مصدقة ولا أيه ؟؟

يسأل الطبيب : ده أول حمل لها ؟؟

هند : أيوه يا دكتور ، سمية متجوزة من أكتر من ست سنين ولسه ده اول حمل .

الطبيب " يبتسم مهنئا " : ألف مبروك يا مدام .


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع