القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كانت ايام وعدت الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية كانت ايام وعدت الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات




رواية كانت ايام وعدت الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات

مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_الحلقه_الثالثة
#_رواية_كانت_أيام_وعدت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ناديه : ان شاءالله،  الأمور هتبقى خير ، والدنيا هتتغير ، للأفضل،  وقلت انا واقفه جنبك
نجلاء :: اهم حاجه عندى دلوقتى ، اجيب عيالى ، بأى طريقه ، حتى لو هخطفهم ، انا تعبانه من غيرهم ، انا هاروح النهاردة اجيبهم ، ان شالله لو نمت انا وهما على الأرض.
ناديه :: طب يالا نروح نشوف الشقه .........

نجلاء فتحت باب الشقة بحذر، ونظرتها مليانة ترقّب، ونادت على ناديه اللي كانت وراها بخطوتين:
– تعالي… تعالي شوفي بنفسك.

دخلوا الاتنين سوا… نور الشمس كان داخل من الشبابيك الواسعة، والسقف عالي، والحيطان لسه متدهونة جديد.

نجلاء (بابتسامة من قلبها لأول مرة من شهور):
– شوفي يا ناديه… واسعة إزاي؟ ونضيفة كأنها لسه متوضبة مخصوص لينا!

ناديه لفت في الشقة وهي مبتسمة، قلبها دق من الفرحة، وبصّت على نجلاء بعينين فيها فخر:
– بسم الله ما شاء الله! دي مش شقة، دي رزق نازل من السما! فين دي من زمان؟ والمكان كمان هادي ونضيف.

نجلاء:

– أول ما شفتها حسيت إنها مأمنة… حسيت إني ممكن أبدأ من هنا.

(وبنبرة فيها شوية شقاوة)
بس عيونها كلها دموع ،
– وعارفة عملت إيه؟ كلمت ماما، قالتلي تعالي خدي السرير بتاع أوضتي القديمة… خدت الأوضة كلها، سرير ودولاب ومرتبة… حتى الملاية اللي كنت بحبها!

ناديه (بضحكة دافية):

– يا بنتي برافو عليكي!
(وبحماس)
– دي بداية جديدة حلوة، وربنا هيكرمك فيها، وأهو مكان أمان لولادك.
(وقربت منها ولمست كتفها بلطف)
– وانا معاكي، خطوة بخطوة.

نجلاء (بنظرة فيها إصرار):

– مش هسيبهم… النهاردة هروح أجيبهم. حتى لو خطفتهم وناموا على الأرض، المهم يبقوا جنبي.

ناديه:
– وهيفضلوا جمبك يا نوجا… خلاص، ربنا كتبلك بداية من هنا.
(وبصت حواليها في الشقة تاني وقالت بإعجاب)

– والله تستاهلي كل خير، ودي أحلى شقة ممكن تبتدي منها من أول وجديد
نجلاء :؛ اختى هناء هتبعت لى كام فرشه للأرض،  وهتبعت حبه حاجات كدة للمطبخ ، ويارا صحبتى عندها صالون هتبعته لى ، وكمان نيرة ، عندها مطبخ هشتريه بسعر قليل وهقصه واظبطه على قد المطبخ ، وهتمشى وهتبقى حلوه ان شاءالله،  وانهمرت بالدموع ، انا مكنتش اتخيل ان حسام يوصلنا لكدة ، انا يحصل معى كده ، ورفعت راسها لفوق ، بس احسن من عيشه الذل والقرف اللى كان معيشنا فيه ، وهبعد بعيد عن نرجسيته،  ومعيرته لى كل وقت والتانى ....
ناديه :: جرس الباب بيرن ، مستنيه مين ؟
نجلاء :: ايه ، نسيتى ، الفرش اللى تصرفت فيه ، على بال مااشوف فرش جديد ، افتح الباب .
وبعد وقت كانت فرشت ،الشقه بالعفش البسيط اللى قدرت تتصرف فيه ،
__ وقفت نجلاء ، تشوف الشقه وعنيها بتلمع ، وقالت لناديه ، انا نازله ..
ناديه ::: نازله ، رايحه فين دلوقتى ؟
نجلاء :: فى الوقت ده ، حسام ، بينزل يروح القهوة ، هاروح اجيب عيالى .
ناديه :: وافرض ، لاقتيه هناك ؟
نجلاء :: لاء ، مش تخافى ، انا هعرف اتصرف ، العيال برضوا فى الوقت دة ، بيبقوا يلعبوا فى الشارع تحت العمارة ، وروفان انا قولت لها ، تروح لخالتها ، وهى هناك ، اتصلى لى على توكتك تبعك اجيب العيال واجى جرى ، وانتى روحى ، هاتى روفان ، واوعى تعرفى حد مكانى دلوقتى ، هو مفكر انى عند ماما ، يالا مافيش وقت .....
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى

نجلاء نزلت السلم بسرعة، دقات قلبها كانت أسرع من خطواتها. وشها متغطي بإيشارب واسع، ونظرتها بتتحرك في كل اتجاه. التوكتوك كان واقف آخر الشارع، والسواق بيبص حواليه كأنه مستني إشارة منها.

نجلاء (بهمس وهي بتكلم نفسها):
– يا رب… عدّيها على خير… عيالي بس، عيالي.

وصلت أول الشارع، شافتهم من بعيد… كريم وملك بيلعبوا بالعجلة القديمة، جنب عمود النور اللي كانوا دايمًا بيقفوا تحته. دمعت عينيها، بس شدت نفسها، ووقفت ورا عربية مركونة، لحد ما قربت أكتر.

وفجأة…

لمحت حسام قاعد على كرسي قصاد محل العصير في العمارة اللي جنبهم. كان لابس ترينج أسود، وممسك الموبايل وبيضحك مع صاحب المحل.

نجلاء (بصوت واطي لنفسها):
– يا نهار أبيض… هو هنا؟! لأ، لأ، مش هارجع… مش هاسيبهومله، مش بعد كل اللي عمله فينا.

قلبها كان هيقف، بس ولادها كانوا على بعد خطوات. خدت نفس عميق، وتحركت بهدوء ناحيتهم، ولما قربت بصت عليهم وقالت بسرعة وبصوت واطي:

نجلاء:
– كريم! ملك! يلا تعالى بسرعة يا حبيبي، ماما هنا، يلا نركب التوكتوك.

محمد (مندهش):
– ماما! إنتى جيتى!
اسامة::
– بجد؟! هنروح معاكى؟

نجلاء:
– أيوه يا قلبى، يلا بسرعة، قبل ما بابا يشوفنا.

مسكت إيديهم بكل لهفة، جريت بيهم ناحية التوكتوك، وركبوا التلاتة بسرعة. السواق طلع بالتوكتك بسرعه ......

نجلاء بصّت وراها ، شافت حسام لسه قاعد، ماخدش باله من حاجة… لكن قلبها كان بيضرب كأنها هربانة من سجن.

وصلوا الشقة، ونجلاء نزلت العيال بسرعة، فتحت الباب ودخلوا. كريم أول ما دخل جري على الأوضة:

محمد ::
– ده سريرى؟ ده بتاعى أنا؟
اسامه قعدعلى الكنبة:
– ماما، إحنا هنقعد هنا على طول؟

نجلاء قربت منهم، وحضنتهم بكل قوتها، ودموعها نزلت غصب عنها:
– أيوه يا حبايبى… هنا بيتنا، ودى البداية الجديدة.

دخلت ناديه بعد لحظات، ماسكة إيد روفان، والبنت أول ما شافت أمها، جريت عليها.

نجلاء حضنتهم التلاتة، وقالت بصوت مبحوح بس فيه أمل:
– خلاص… إحنا سوا… ومش هنتفرق تانى.
وبكرة نقول كانت أيام وعدت
ايه رأيكم ،اطلب لكم اكل اللى بتحبوه......

عند حسام انتبه ان العيال اختفوا ، وقف يدور عليهم ، مش لاقيهم ، طلع سلم البيت بسرعه ، وفتح الباب ، وفضل ينادي،  محمد ، اسامه ، انتو فين ، وفجأه،  تكون نجلاء اخدتهم ؟!!

تليفون أم نجلاء اللي بيرن على فترات متقطعة من رقم حسام، ومش بترد.

وفجأة… خبط شديد على الباب.

أم نجلاء (وهي بتقوم تفتح بحذر):
– مين؟

حسام (بصوته العالي المعتاد):
– افتحي يا مرات عمى، أنا حسام!
(وبعد ثانية، بيصرخ)
– افتحي بدل ما أكسر الباب!

فتحت الباب… ووقف حسام بعصبيته المعهودة، عينه بتتحرك في كل اتجاه كأنه بيدور على نجلاء في جدران البيت.

حسام (بغضب):
– نجلاء فين؟! خدت العيال وهربت! إنتي عارفة مكانها؟!

أم نجلاء (بثبات وهدوء، وعنيها بتلمع نار):
– ربنا هداها وخدت عيالها من حياة الذل اللى كنت عايشهم فيها… دى أول مرّة من سنين أشوفها بتضحك.

حسام (بيقرب منها بصوت أعلى):
– مش من حقها! العيال دول ولادي… وهي مراتي… هارجّعها تاني، فاهمة؟! هي والعيال هيرجعوا لي، بالعافية او بالزوق

أم نجلاء (رفعت إيدها قدامه تمنعه يقرب أكتر، وبصوت كله قهر مكبوت):
– اسمع يا حسام… مش كل حاجة بتتاخد غصب!
نجلاء دي بنتي، وشوفت بعيني إزاي كنت بتكسرها، كل يوم… كل ليلة!
شوف حالك… بص على نفسك، إنت بقيت وحش… ما بقاش فيها نقطة أمان تطمنها .

حسام (بيقاطعها بعصبية):
– أنا راجلها! وهي مراتي… مش من حقها تسيبني وتهرب! أنا اللى الراجل ، وكلمتى اللى تمشى ، واللى عايزه هيكون، انا اللى بصرف وادفع فلوس عشان أجيب الأكل ليهم، أنا كلمتى هى فوق الكل وبنتك لازم تسمع الكلام وترجع يامرات عمى.......

أم نجلاء (بصوت هادي لكن فيه وجع دفين):
– وكنت بتدفع تمنه من كرامتها… ومن روحها!
نجلاء مش بتاعت حد… ومش هتفضل طول عمرها جارية عندك…
هي دلوقتي بتبدأ من جديد… بعيد عنك، بعيد عن نرجسيتك، وعن ضربك، وعن تحكمك.

حسام (صوته بقى أعلى):

– هاجيبها… بالعافية، بالقانون، بالعيلة… مش فارقة!
بس هاجيبها… فاهمة؟ فين هي؟ قولّيلي بدل ما أعمل مصيبة!

أم نجلاء وقفت قدامه، وسابته يزعق، وهي ولا هزّت رمش. وبعد لحظة سكوت تقيل، قالتله ببرود:

– لو إنت بتدور على عنوانها، فاسمعني كويس…

أنا معرفش… ومش عايزة أعرف…
بس اللي أعرفه إنك هتشرب من نفس الكاس اللي سقيتها ليها سنين…
وإن ربنا كبير… وبيجيب لكل ظالم اخرته.

حسام عض شفايفه من الغيظ، ولف وهو بيزعق:

– هاتشوفى! وهتشوفي…
بس هجيبها… هجيبها غصب عن الكل!

وخرج حسام من باب الشقة، وهو بيكتم انفجاره، وسايب وراه أم نجلاء واقفة، ماسكة في قلبها، وداعية ربها:

– يا رب… اكفنا شره… وخلي بنتي تعيش… تعيش مرتاحة.

♡♡♡♡♡عند نجلاء

نجلاء كانت بتلم البطاطس اللي وقعت من العشا، والعيال نايمين على الأرض جنب بعض، وشهم هادي… كأنهم ارتاحوا لأول مرة من وقت بعيد

قعدت نجلاء على الأرض جنبهم، مسكت إيد اسامة، وبصّت للسقف… دمعة نزلت منها، وسرحت:

– يا ترى… الهدنة دي هتطول؟
ولا حسام هيعرف يوصل لنا؟
وهل أنا فعلاً جاهزة للحرب اللي جاية… ولا دي مجرد هدنة قبل العاصفة؟
ياترى هيجى وقت وقول دى كانت أيام وعدت ؟
سكتت شوية… وبعدين .....يتبع

"لو كنت مكان نجلاء...... كنت هتستخبى؟ ولا هتواجه؟"

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع