رواية منتقبتي الفصل الثالث عشر 13الاخير و الخاتمه بقلم Lin Naya حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية منتقبتي الفصل الثالث عشر 13الاخير و الخاتمه بقلم Lin Naya حصريه في مدونة قصر الروايات
13
كان إسلامي في البيت إعلان للعيلة كلها إني مبقيتش مسيحية زيهم و إنو البنت يلي إسمها بيلا خلاص ... أه ، أنا بجد مش عاوزة أفتكر عملت إيه زمان مع سليم و لا مع أي حد من عيلته ، أنا كر'هت نفسي في البداية بس بعدما بقيت مسلمة إتأكدت إنو خلاص مبقيتش أك'ره نفسي و حبيت نفسي أكثر من الأول
- بيلا ... يعني خلاص ، إنت قررت ترجعي مصر
كان ده صوت بابا يلي وقف وهو عاقد إيديه ورا ضهره و يبُصِلي ... نزلت رأسي و هزيته ب.أيوة و قُلت
" بابا ... عدت سنة و أنا مبقيتش بيلا القديمة "
يعقوب : بس يا بنتي الناس مش بينسوا حصل إيه
" بابا ..."
يعقوب بمقاطعة : تمام ، أنا سايبك على راحتك يا بيلا بس الطريق يلي عاوزة تروحليه مش كويس يا بنتي
إبتسمت بمرا'رة و حطيت إيدي على كتف بابا و قُلت ... " طريق إيه يلي مش كويس يا بابا ... إني جيب اجازة جامعية بالفقه الإسلامي عشان أحقق حلم بنت تانية "
يعقوب : إنت بتو'لي إيدي بالطريقة دي يا بيلا
" يا بابا يا حبيبي ... عارف قد إيه أنا بحبك "
يعقوب : عارف
أخذني بابا في حض'نه و رفع إيده وهو بيمسح على شعري برفق و بيطبطب على ضهري... با'س رأسي ووقف على جنب لما طلعت الأسدال عشان أحطه
يعقوب : و النقاب يا بيلا
" حلبسه "
يعقوب : عشان مش عاوزة أي حد يعرف إنت تبقي مين
" لأ يا بابا ... أنا حلبسه عشان ربنا فرضه "
يعقوب : يلي ... إنت عاوزاه يا بيلا
تعجبني الثقة يلي عملها بابا فيا و أكتر حاجة بتعجبني فيه إنه كل حاجة بعملها يبقى أول واحد داعمني فيها ... أخذت نفس عميق و نزلت لبست الأسدال و نزلت النقاب على وشي ، لفيت ل.بابا و قُلت
" مش كده أحسن "
إبتسم يعقوب و قال : أحسن بكتير يا بيلا
إبتسمت أنا كمان من تحت النقاب و نزلت معاه ... في اليوم يلي أسلمت فيه مع بابا مقدرتش أنام مكنتش عارفة ليه ، يمكن عشان إفتكرت إنو جدي مش حيتقبل كوني مسلمة بس لأ لقيته ساكت ، يمكن عشان إبنو كمان أسلم و بقى البيت كله فيه تلاتة مسلمين
- مين الإرها'بية دي
شاور سام عليا لما نزلت مع بابا الدرج بس أنا تجاهلت كلامه و كملت طريقي ناحية المطبخ ، حاكل وحدي عشان أقدر آخذ راحتي و أرفع النقاب ... كنت متحركة ناحية المطبخ بس سام وقف في وشي و مد إيده ناحيتي
سام : شيلي النقاب يا بيلا
" و أشيله ليه "
سام : عشان طالعة زي الإره'اب بالضبط
يعقوب : إبعد عن بنتي يا سام
سام : كلنا عارفين وشها كويس فبتلبس النقاب قدامنا ليه
يعقوب : دينا بيقول كده يا سام و دلوقتي إبعد عنها
سام : ليه بقى
" سام ... إنت عايز مني إيه "
سام : كنت معجب بيك و بشكلك قبل ما تلبسي كده و تقولي إنك مسلمة بس دلوقتي أنا قر'فان من شكلك
يعقوب : إحترم نفسك يا سام
" بابا ... مش حتوصلني للمطار "
يعقوب : يلا... حنعدي على بيت جوري الأول
من غير ما أهتم بأي واحد فيهم ، طلعت مع بابا و رُحنا بيت جوري أخذنا أليكس معانا و رُحنا للمطار ... كنت مبسوطة إني حرجع مصر من جديد بس زعلانة كمان يمكن عشان حشوف سليم مرة تانية بس ده مش فارق معايا على أد ما فارق معايا إني أحقق حلم بنت ما'تت و حلمها معلق ... كان لازم أخذ معايا شخص و الشخص المناسب هو أليكس
السنة يلي فاتت دي ، تعلمت فيها حاجات كتيرة و قريت كل قصص الأنبياء و خلصتها ، قصة النبي إسماعيل عليه السلام أثرت فيا بجد و خلتني أتعلق فيها زيها زي قصة النبي سليمان عليه السلام ، إفتكرت قبل ما يطلب سليم إيدي كنت قاعدة مع أمل و سألتني سؤال مكنتش عارفة إجابته بس لما بقيت مسلمة عرفت جواب السؤال
« مين قدوتك في الدنيا دي يا بيلا »
افتكرت جوابي ليها فضحكت بسخ'رية .. كان جوابي ليها عن ممثلة أمريكية إسمها - أنجيليا جولي - قلتلها إنو الست دي هي قدوتي و إني عايزة أبقى زيها بس هي ضحكت في وشي... إتأكدت من ضحكتها دلوقتي إنو جوابي كان غلط و إنو الشخص الوحيد يلي يمكن يكون قدوة للناس هو النبي محمد صلي الله عليه و سلم
في بيت جدي كلهم إتقبلوا إسلامي عشان هوما كانوا على إحتكاك مع المسلمين و عمرهم ما شافوا منهم أي إسا'ءة ... جدي جورج سابني آخذ قراري زي ما كان من زماني و ماما فضلت مسيحية عشان هي لحد دلوقتي مش مقتنعة ، أما بالنسبة للبقية فهوما مهتموش بالأمر ده كتير و مكنش فارق معاهم بس تاليا و سالي فضلوا قُراب مني ... من النت تعلمت إزاي أصلي و توماس علمني أحكام التجويد و ساعدني عشان أحفض حزبين من القرآن الكريم عشان أصلي بيهم
عملت مقارنة بسيطة بينه و بين سليم ، توماس اليوم يلي اتكلمت فيه معاه و قُلتله إني في طريق الإسلام وقف معايا و مش كده هو كان سندي و دعمني في أهم قرار في حياتي وهو إني أسلم ... سليم ، أه أنا كنت بحبه بس هو باعد عني ... من يوم ما حظرت رقم موبايل أمل معرفتش عن عيلة السيوفي أي خبر
.....................................................................
- الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا إله إلا الله
اشهد ان لا إله إلا الله
اشهد ان محمد رسول الله
اشهد ان محمد رسول الله
حي على الصلاة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا إله إلا الله -
خلص سليم آذان صلاة العصر و راح صلى مع البقية صلاة الجماعة ... أبوه و أخوه كانوا موجودين في المسجد ، قبل أسبوع بس رجعوا من السعودية و دلوقتي هوما عايشين في مصر و رجع سليم لشغله
بعدما خلصوا الصلاة ، كان طالع ومعاه يوسف وهوما بيتكلموا زي ما كانوا يعملوا زمان بعدما يخلصوا صلاة ... راحوا للكافيتريا و قعدوا هناك
يوسف : مش ناوي تتجوز يا سليم
سليم : لأ
يوسف : لأ دي ... جواب إيه
سليم : مش عارف أتخطى بيلا ... عارف الإنسان مش بيحس بقيمة الحاجة غير لما يخس'رها و ...
يوسف بمقاطعة : بُص يا سليم ... حقولك حاجة و متزعلش مني ... إنت صاحبي من سنين و أنا شايف مصلحتك إنك تنسى البنت المسيحية بيلا و تبني حياتك ، في مية بنت عاوزاك و عاوزة تتربط بيك
إبتسم سليم بسخرية و قال : بس بعد اللي حصل ... مفيش أي بنت حتقبل تتجوز من واحد كان طالب إيد بنت مسيحية و سُمعة البنت دي إتشو'هت قبل سنة
إتنهد يوسف و قال : سليم ...إنت إمام مسجد و مفيش أي حاجة بتبقى زي ما هيا ، لو تروح عند بيلا دلوقتي يمكن تلاقيها متجوزة و معاها عيلين أو تلات و إنت كمان لازم تبني حياتك و تبني عيلة يا سليم
مسح سليم على وشه و رد عليه : معاك حق ... بس أنا عندي إحساس بيقول إنو بيلا لسه متجوزتش
يوسف : بس مش حتفضل وحيدة في حياتها يا سليم
سليم : يوسف ... إنت جاي و تتكلم بالشكل ده و كأنه قُدامي مية بنت و أنا متجاهل وجودهم
يوسف : في بنت ... أنا عارف تربيتها كويس و ....
سليم بمقاطعة : أخت مراتك يلي عايشة في بيتك
هز يوسف رأسه ب.أيوة و سليم نزل رأسه تحت وهو بيفكر في كلام يوسف ... إتنهد بعمق و قال
سليم : تمام ...أنا موافق
يوسف : إنت متأكد يا سليم
سليم : أيوة ... إنت مش قلت إني لازم أبني عيلة و بيت و أنا قررت إني أتجوز من أخت مراتك
يوسف : سليم .. متفتكرش إني زهقت من البنت و عشان كده قُلتلك عليها . لأ والله صفية زي أختي الصغيرة بس هي كمان كبرت دلوقتي ... أنا عارفك كويس و عارف تربيتك و عشان كده قُلتلك عليها
سليم : خلاص .. إنت بتبرر ليه
يوسف : سليم ...أنا صاحبك و قولي
سليم : حاسس إنو كل اللي حصل معايا مش واقعي
يوسف : فهمني بقى
سليم : طلبت إيد بنت مسيحية و هي وافقت و أنا كمان وافقت و لما بقينا مع بعض لقيت بابا بيحط شرط إنو عشان اتجوز منها يبقى لازم أطلب إيد بنت خالتي كمان و حصل يلي كان عاوزه بابا ... يوسف أنا لأول مرة اعترف بحاجة أنا شخصية ضعيفة أوي و سميت ضُعفي بر
سكت و حط إيديه على بعض بس يوسف إبتسم : سليم إنت عارف إنو الخير فكل حاجة يختارها ربنا و ربنا اخترلك الطريق ده
كان مع يوسف حق و عشان كده سليم هز رأسه و سكت و كمل شُرب القهوة و بعدها قام عشان يرجع البيت
........................................................................
وصلنا أنا و أليكس بيتنا القديم يلي كنت عايشة فيه مع ماما و بابا و جوري و عيلتها ... كنت قاعدة على الكنبة و أنا مشغلة التيليفيزيون و صوته كان عالي جدا
أليكس : خالتو ... بكره حننزل عشان أرجع المدرسة الموجودة هينا ، مش كده
" أيوة "
أليكس : خالتو ... أنا شُفت سليم معدي جنب البيت
" س... سليم "
أليكس : أيوة
" هو شافك "
أليكس : لأ ... إنت عاوزاه يشوفني
" مش عاوزة أي حد يعرف إني معاك ولو سألوك .. قول إنو الست دي تبقى الدادة بتاعتك فاهم "
أليكس : ليه يا بيلا
" كده ... أنا مش عايزة أي حد يعرف إني رجعت "
أليكس : تمام
إبتسمت برضا و رُحت المطبخ عشان أحط الأكل يلي طلبته على السفرة ... بعدما أكلنا أليكس طلع أوضته و أنا كمان رُحت أوضتي ، وحشني المكان ده كتير ووحشني أكثر حاجة البلكونة يلي كنت بقعد عليها و براقب سليم وهو ماشي منها ... إبتسمت و رُحت قعدت فيها ، غمضت عينيا و أنا بفتكر كل يوم عدا و أنا مش موجودة في مصر
أليكس : بيلا ... موبايلك من ساعة وهو بيرن
فتحت عينيا على صوت أليكس يلي جه ناحيتي وهو ماسك موبايلي ، أخذته منه و كان المتصل - بابا رديت عليه
" إزيك يا بابا "
يعقوب : إنت وصلتي يا بيلا ... مش قلتلك لما توصلي إتصلي بيا
" آسفة يا بابا ... بس أنا كنت بنظف البيت و نسيت أتصل بيك ، إنت زعلان مني "
يعقوب : مش زعلان منك ... كل يوم تتصلي بيا فاهمة
" فاهمة يا بابا خلاص "
إتكلمت مع بابا و جدي و عمتي و ماما و البقية كمان غير أولاد عمي مارك بس متكلمتش معاهم و بعدما تعبت قفلت الموبايل و رُحت أنام .... الأيام في مصر كلها صارت زي بعض مش بتختلف بأي حاجة بس على الأقل دلوقتي الناس فاكرين إنو مش بيلا البنت المسيحية دلوقتي هوما يعرفوني بإسم جديد و هوية جديدة و يلي هي - زينب -
عرفت أخبار العيلة كلها من جدي و عرفت إنو ساندي عاوزة تشتغل في سويسرا مع خطيبها و اعتذرت من العيلة كلها على الغل'ط يلي عملته قبل سنة و كان نتيجة الغ'لط ده هو إنو جدي طرده'ا من البيت و والدها ووالدتها اختاروا يروحوا معاها ... بالنسبة لعمي مارك و أولاده فأنا سمِعت إنو جورج طلب إيد بنت عمتنا تاليا و هي وافقت و سالي لسه عندها أحلام تانية و عاوزة تحققها
لو الزمن رجع بيا لورا ، مكنتش حعمل الغل'ط يلي عملته و كنت متمسكة ب.سليم و مسبتوش لأي حد غيري بس ده الواقع يلي أنا إتقبلته خلاص ... كنت غلط'انة لما رُحت البا'ر و شر'بت و طلعت سكر'انة قُدّام المصلين و دفعت الغل'ط ده غالي و راح كل واحد فينا في طريق
~ بعد 7 سنين ~
أخذت إجازة جامعية في الفقه الإسلامي و عرفت توماس و قُلتله إني أخيرا ححقق حلم إتعلق زمان ... فتحنا مدرسة قرآنية و كل الموجودين فيها عارفين إني - الشيخة زينب - بعدما ختمت القرآن الكريم ... عرفت أخبار عيلة السيوفي من الناس ، سليم اتجوز من بنت إسمها صفية كانت بتيجي عشان تحفض عندي القرآن و أمل كمان اتجوزت و وائل اتجوز من بنت كان إسمها إيمان ، كنت مبسوطة عشانهم كلهم و مبسوطة إنو سليم قدر يكمل حياته
كنت قاعدة و معايا صفية عشان هي كمان كان عندها عرض لسورة ياسين ... بعدما خلصت كتبت التاريخ و الأخطاء يلي عملتها في الورقة
صفية : أنا مش حاجي الأسبوع ده يا شيخة
" ليه "
صفية : إنت عارفة إني حامل في الشهر الأخير و جوزي هو يلي طلب مني إني أرتاح
" تمام يا صفية... ربنا يكملك على خير "
صفية : آمين يا شيخة زينب
سكتنا شوية بس لقيت صفية بتقول: من يوم ما دخلت المدرسة القرآنية مشفتش وشك ... إنت مش بتشيلي النقاب ليه يا شيخة
" مش بحب أشيله ... صفية إنت اتجوزت إمتى "
صفية : إتجوزت قبل ست سنين و ربنا و أخيرا أكرمني بالحمل ده
" الحمد لله ... صبرت و نلت "
صفية : إنت عندك أولاد يا شيخة زينب
" عندي ولد ... اتجوزت من 5 سنين و دلوقتي عبد الله كل حاجة في حياتي "
صفية : و الولد يلي إسمه أليكس يلي بيقولوا إنك الدادة بتاعه ... إنت بتشيلي النقاب قدامه و لا لأ
" أليكس ... ده كل حاجة في حياتي و أنا مقدرش أعيش من غيره ... أيوة بشيله ، عشان أنا يلي ربيته "
صفية : ربنا يخليهملك يا شيخة
بعدما خلصت عرض للبقية طلعت أنا و هيا من المدرسة ... إتجمدت في مكاني لما شُفت سليم واقف وهو بيتكلم مع توماس ، كانوا و كأنهم صُحاب و يعرفوا بعض من زمان
صفية : السلام عليكم
سليم : أنا بجد مبسوط لأني تعرفت على جوز الشيخة زينب يلي كل الناس بيتكلموا عنها
اتحركت ناحيتهم ووقفت جنب توماس ، رفع سليم وشه ليا و اختفت إبتسامته و كأنه عارفني من تحت النقاب يلي كنت لابساه ، شُفت الن'دم في عينيه بس أنا خلاص دلوقتي سليم نسيته و بقيت مرات واحد تاني
توماس : يلا
" فين عبد الله "
توماس : أخذوا أليكس البيت
" تمام "
سليم فضل واقف مكانه وهو بيبُصلي لحد ما مشيت مع توماس يلي انتبه لنظرات سليم ليا ... طول الطريق متكلمناش مع بعض و لما رجعنا طلعت أوضتي على طول و دخلت الحمام
توماس : بيلا ... إفتحي الباب
رفعت النقاب و غسلت وشي بسرعة و بعدها رجعت نزلت النقاب من جديد و طلعت عنده و دموعي متجمعة في عينيا ... مسكني من إيدي و سحبني ناحية الشباك
توماس : حتعيطي ليه
" مش عارفة بس ..."
توماس بمقاطعة : بيلا ... لو شافك عبد الله كده حيضحك
" و يضحك من أمه ليه "
عبد الله إبني الوحيد و عنده 4 سنين ... على كل حاجة بيضحك و لو شافني دلوقتي أكيد حيضحك عليا
توماس : في إيه
" مش عارفة ... بس أنا عملت كل حاجة عشان أعيش حياتي معاك و بس يا توماس "
توماس : ليه ... إنت عايشة مع حد غيري
" لأ ... بس إنت شُفت سليم و هو كان بيتكلم معاك فإيه "
توماس : سليم عرف إنك بيلا
بُصيتله بصدمة و قُلت ..." إنت يلي قُلتله "
توماس : أيوة أنا ... هو محتاج يعرف إنو البنت يلي سابها قبل 7 سنين خلاص كملت حياتها مع جوزها و إبنها
" لما شُفتك بتتكلم معاه معرفتش حصلي إيه "
توماس : تمام يا بيلا ... خلاص
" أنا وعدتك إني حغير نفسي و ..."
قرب توماس مني ووقف قُصادي قبل ما يرفع إيده و يحطها على كتفي
توماس : أنا مش عايزك تغيري من شخصيتك يا بيلا ... عشان إنت جوهرة و أنا مُعجب بالجوهرة يلي جواك
" يعني "
كنت لابسة دريس أسود طويل و منزلة النقاب على وشي و أنا واقفة مع توماس قُدام شباك أوضتنا ، قرب مني و مسك إيدي سحبني ناحيته و همس في أذني
توماس : يمكن نحقق حاجة وحدة مع بعض يا بيلا
" نحقق إيه "
توماس : مش لازم نروح يعني لبيت ربنا ... نروح الحج يا بيلا و ندعي عشان يغفر ربما ذنوبنا يلي عملناها
" شكرا لأنك موجود في حياتي "
ضحكت من تحت النقاب و إبتسمت من كلام توماس ليا ... أخذ توماس نفس عميق و حط إيده على وس'طي و قال
توماس : منتقبتي ... إنت يا بيلا بقيتي منتقبتي
الكلمة يلي قالها توماس خليتني إفتخر عشان اتغيرت بسببه و السعادة يلي كنت بدور عليها في وسط عيلة السيوفي لقيتها مع عيلتي ... قال ربنا : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوُا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌا لَكُمْ وَعَسَيٰ أَنْ تُحِبُّوُا شَيْئَاً وَهُوا شَرٌ لَكُمُ وَاللَّه يَعْلَمُ وَأَنْتُم لَا تَعْلَمُوُنْ } ، كر'هت إني باعدت عن سليم و مقدرتش أكون معاه بس دلوقتي تأكدت إنو في كل حاجة بيختارها ربنا خير ... لو كملت مع سليم مكنتش حلاقي توماس و مكنتش حياتي حتتغير بالشكل ده
تمت
منتقبتي
أقبل يا أدمن بليز
رأيكم في النهاية
ممكن مش حتعجب بعض بس في تعليقات وصلتني في الخاص بيقولوا إنو الرواية مش عجباهم بس أنا خلصتها و كمان في ناس بتقول إنو أحداثها مش واقعية خلاص
في البداية كانت واقعية بس أنا ضفت عليها حاجات من عندي ... عيلة بيلا يلي اتقبلت الإسلام عادي في ناس قالت إنو مش عادي بس هوما كانوا على إحتكاك بالمسلمين
الخاتمة - منتقبتي -
وقفت قُدام المراية و أنا ببُص على إنعكاسي فيها ... كل حاجة اتغيرت في حياتي من 7 سنين و كلام توماس ليا خلاني أعيد حساباتي من جديد مع الناس ، كنت خايفة و مترددة إني أنزل و أقابل سليم يلي عزموا توماس لبيتنا للعشاء و قال إنه ضيف مميز بالنسبة ليه بس بالنسبة ليا مش كده خالص
أخذت نفس عميق و نزلت النقاب على وشي ... كنت طالعة من أوضتي بس لقيت أليكس واقف قُدام الباب وهو عاقد إيديه لتنين ورا ضهره
" مالك "
أليكس : مش عارف يا خالتو ... في حاجات مش قادر أنساه و مش قادر إني أتكلم معاه
" ليه "
أليكس : مش مهم السبب يا بيلا
حطيت إيدي على كتفه و قُلت ... " السبب مهم و عاوزة أعرف إنت ليه رافض تقابله و لا تتكلم معاه ... أليكس إنت مبقيتش عيل إنت دلوقتي راجل "
نزل أليكس رأسه تحت و إيده رفعها و حطها فوق إيدي ... أخذ نفس عميق و رفع رأسه مرة تانية و قال
أليكس : أنا ند'مان
" و ندم'ان ليه "
أليكس : كان لازم أكون معاه ... كان لازم أتكلم معاه ولو مرة وحدة ، من يوم ما رجعنا مصر متكلمتش معاه و...
قاطعه صوت توماس يلي جه عندنا : حنحل كل حاجة دلوقتي ... بيلا جهزي العشاء
هزيت رأسي و سبت أليكس ينزل مع توماس و أنا نزلت وراهم ... بُصيت من الشباك على سليم لقيته قاعد وهو منزل رأسه تحت ، وقف عبد الله قُصاده و قال
عبد الله : عمو .. إنت مين
توماس : عبد الله ألعابك فوق ... يلا يا حبيبي إطلع فوق و إلعب و أليكس حيلحقك بعدين
" تمام "
طلع عبد الله من الأوضة و ساب أليكس و توماس مع سليم ... شاور توماس على الكنبة عشان يقعد أليكس بس هو حرك رأسه و فضل واقف مكانه
توماس : حضرة الإمام
رفع سليم وشه ليه و ساب توماس يكمل : أنا عارف كل حاجة عن ماضيك مع بيلا
سليم : إنت عزمتني ليه
توماس : عشان ننهي كل حاجة حصلت زمان
سليم : محصلش أي حاجة زمان عشان ننهيها دلوقتي
توماس : لأ ... في حاجات كتيرة حصلت و إنت بإيدك سبتها من غير ما تخلص ، كنت عارف ظروف بيلا و سبتها تكمل كل حاجة لوحدها و ...
سليم بمقاطعة : أنا قبلت عزومتك بس إنت جايبني بيتك عشان تحاسبني على اللي حصل قبل 7 سنين
إبتسم توماس و قال : لأ ... انا جايبك هينا عشان بينا حساب لازم يخلص دلوقتي
رفع سليم حاجبه و قال : حساب إيه
توماس : قبل ما أقولك إنو الشيخة زينب تبقى بيلا كنت فرحان و مبسوط انك اتعرفت على راجل الشيخة زينب يلي كل الناس عارفينها و كلهم بيتكلموا عليها و أد إيه هي ساعدتهم ، في حاجة إنت لازم تعرفها أنا كنت مسيحي زي بيلا بالضبط بس في وحدة دخلت حياتي و غيرتها زي ما أنت دخلت حياة بيلا و غيرتها و طلعت منها من غير و لا كلمة ... إنت و البنت يلي حبيتها كنتو زي بعض ، شُفتوا إنو إحنا ممكن نتغير فاتغيرنا بس مش علشان أي حد فيكم عشان إحنا عرفنا إنو التغيير ده هو الصح
إتنهد بعمق و كمل : بيلا رجعت مصر مش عشان نفسها عشان تحقق حلم بنت ما'تت ... زينب ده يبقى إسم حبيبتي الله يرحمها يلي كان عندها حلم أكبر من إنها تحققه ... تفتح مدرسة قرآنية في المكان يلي كانت بتعيش فيه ، بيلا حققت الحلم ده و خليته حقيقي
سكت توماس و بُص ل.سليم يلي مقدرش يتكلم ، يعني بيلا رجعت قبل 7 سنين و عمرها ما فكرت تروح عند سليم و تتكلم معاه ... بعد الصمت الطويل ده قال أليكس
أليكس : أنا آسف يا سليم
بُصله سليم و شافه وهو بيتحرك ناحية الترابيزة ، شال المصحف بين إيديه و با'سه ... قرب من سليم و قال
أليكس : المصحف يلي جبتو عشاني قبل 8 سنين ... لسه مخبيه عشان ده أول هدية لقيتها لما أسلمت
إبتسم سليم ليه و رجع بُص ل.توماس مرة تانية ... أخذ توماس كوباية القهوة و شرب منها شوية و رجع حطها فوق الترابيزة مرة تانية و قال
توماس : عارف الفرق بيني و بينك إيه
سليم : إيه
توماس : الفرق بينا إنك إنت يلي وريت ل.بيلا الطريق الصح و من غير ما تكمل توقف جنبها سبت دورك و سبتها في نص الطريق و الدور يلي كان لازم تكمله إنت عملته أنا ... بيلا و عمي يعقوب أسلموا في نفس اليوم
إبتسم سليم بالرغم من الصدمة يلي كان فيها بس على الأقل خلاه توماس يحس إنه هو السبب في إنه بيلا أسلمت
" العشاء جاهز "
قُلت الكلام ده و أنا بخبط على باب الصالون ، مكنتش عاوزة أدخل عندهم و أقولهم ... باعدت بسرعة و طلعت على الطابق الثاني و وقفت فيه و أنا براقب توماس يلي طلع هو و سليم و أليكس و راحوا الأوضة يلي قعدوا فيها الستات يوم الرؤية الشرعية ... كانت زي ماهي مفيش أي حاجة اتغيرت فيها غير الديكور
سليم : ممكن أسألك سؤال
هز توماس برأسه و سليم قال : إنت إرتبطت ب.بيلا إمتى
توماس : إرتبطنا ببعض قبل 5 سنين ... متفتكرش إني اتجوزت بيلا عشان حققت حلم زينب الله يرحمها ... لأ ، أنا حبيتها و حبيت كل حاجة فيها ، طيبة قلبها الكبير و معاملتها مع الناس ... بيلا كانت زي الدواء ليا و لقلبي
سليم بإبتسامة منك'سرة : و إنت كمان ... كنت زي الدواء لقلبها ... ربنا يخليكم لبعض
بعدما خلصوا عشاء روح سليم من البيت و أنا رفعت النقاب من على وشي و نزلت عندهم
" إنتو إتكلمتوا في إيه "
توماس : إنت تعشيتي و لا لسه
" توماس ... قولي إنتو تكلمتوا فإيه "
توماس : اتكلمنا في كل حاجة و دلوقتي تعالي عشان تاكلي ... أليكس إطلع و جيب عبد الله
أليكس : تمام
طلع أليكس عشان يجيب عبد الله و أنا سحبني توماس من إيدي و خلاني أقعد على الكرسي وهو قاعد على رجليه و مسك إيدي
توماس : مالك يا بيلا
" إنت عرفته إني بيلا ليه "
توماس : كان لازم يعرف و الكل يعرفوا إنك بيلا مش الشيخة زينب ... بيلا في حاجات لازم نعملها و كل الناس يعرفوا إنو إحنا يلي عملناها مش أشخاص تانين و إنت يا بيلا عملت إنجاز و الإنجاز ده لازم كلهم يعرفوا إنو ...
قاطعته لما قُلت ... " بس أنا مش عاوزاهم يعرفوا إني بيلا يا توماس ... هوما عمرهم ما حينسوا يلي حصل قبل 8 سنين و أنا كمان مش قادرة أنساه "
إبتسم توماس و با'س إيدي يلي كان ماسكها و قال : بيلا ... في حاجات أه مش بنقدر ننساها بس لو صلحناها حننسى إزاي عملنا الحاجات دي
وقف على رجليه و أخذني في حض'نه وهو بيطبطب على ضهري ... با'س جبيني بعدما شاف الرضى في عينيا على الكلام يلي قاله
...........................................................
رجع سليم البيت و الكلام يلي قاله توماس فضل يتردد في دماغه ... يعني بعد السنين دي كلها تطلع الشيخة زينب بيلا نفسها ، البنت المسيحية يلي طلب إيدها و سابها بإرادته ، فتح الباب و أول ما فتحه لقى صفية مستنياه
صفية : سليم ... إتأخرت ليه
سليم : منمتيش ليه
صفية : كنت مستنياك ... كنت فين
سليم : كنت عند واحد صاحبي ... أكلتِ
صفية : أيوة ... ماما كوثر خليتني آكل و أنا كنت عاوزة أستناك عشان ناكل مع بعض
إبتسم سليم ليها و حاوط كتفها بإيده و قال : الحمد لله انا تعشيت مع واحد صحبي و الحمد لله إنو ست الكل خليتك تاكلي يا صفية
صفية : إتعشيت عند يوسف
سليم : لأ ... في بيت الشيخة زينب
صفية : الشيخة زينب ... يعني جوزها صاحبك
سليم : دلوقتي بقى صاحبي ... يلا تعالي معايا ، إنت لازم ترتاحي يا صفية
مسكها من إيدها و سحبها وراه أوضتهم ، خلاها تنام و نزل من جديد عشان سِمع إنو أمل في بيتهم
أمل : سليم... مالك
قعد سليم على الكنبة و حط رجل على رجل : إنت تحفظي القرآن عند الشيخة زينب
أمل : أيوة
سليم : شُفتي وشها من قبل
حركت رأسها ب.لأ و ردت عليه : في حاجة يا سليم
سليم : الشيخة زينب هي بيلا ... جوزها يلي قالي
أمل بصدمة : ب...بيلا هي الشيخة زينب ... مش معقول ، سليم إنت متأكد من كلامك
سليم : أيوة ... هي اتجوزت من خمس سنين و هي يلي كانت رافضة إنها تشوفني ، خا'فت نرجع لبعض و ترجع تحبني من جديد بعدما سمعت إني اتجوزت
أمل : يعني بيلا كان ممكن ترجعلك بس لما سمعت إنك اتجوزت من صفية باعدت عنك مرة تانية مش كده
سليم : أيوة ... عارفة يا أمل ، الحب يلي كانت بتدور عليه بيلا في عينيا لقيته في عينين جوزها
أمل : يعني ...
سليم : في صفية و في إبني الوحيدين يلي عندهم حق إنهم يكونوا في قلبي
قربت منه أمل و قعدت جنبه : و بيلا
سليم : مفيش بيلا دلوقتي يا أمل ... في صفية و بس
إبتسمت أمل و مالت برأسها على كتف سليم و قالت : لما تعبت بابا كان عاوز يروح بيت بيلا و يطلب إيدها من جديد ... في الوقت ده بابا كان أناني لدرجة كبيرة ، كان ممكن يفكر فيك قبل ما يحصل كل ده
سليم : مش مهم ... المهم خلينا إحنا في الحاضر و سيبينا من الماضي يلي راح ، إحنا دلوقتي عايشين
سكت سليم و كمل كلامه : فين إبنك
إبتسمت أمل و باعدت رأسها عن كتفه : رجعوا حسام البيت ... محمد حيجنني يا سليم
سليم : الولد لسه عنده 6 سنين ... حيجننك إزاي
أمل : حاشوف لما تولد صفية و شوفها إزاي حتتعامل مع الولد ... ربنا يخليهولك يا سليم
سليم : مش حاكون سليم دلوقتي حاكون أبو محمد
إبتسمت أمل بخفة و ض'ربته على كتفه : بتس'رق إسم إبني ... لأ ده مش عدل يا حضرة الإمام
سليم : لأ ... ده إسم أبويا و أنا يلي كان لازم يكون إسم إبني عليه مش إنت
- ع'يب عليكم يا ولاد محمد السيوفي بتتكلموا من غيري
كان وائل ماسك الصينية يلي كان عليها أربع كوبايات قهوة ... اتحرك ناحيتهم و قعد على الجهة التانية من الكنبة يلي كان قاعد عليها سليم ، حط رجل على رجل و مسك كوباية القهوة بين إيديه و قال
وائل : بتتكلموا عن إيه
سليم : نسترجع الذكريات يا أستاذ وائل
وائل : بجد
أمل : إنت جايب أربع كوبايات ليه
شاور وائل على الباب لقو أمهم داخلة عندهم الصالون ... إبتسمت لأولادها التلاتة و قعدت معاهم
كوثر : و أخيرا شُفتكم قاعدين مع بعض زي زمان
وائل : إحنا دايما حنكون كده
كوثر : وائل ... مش حتتغير أبدا ، عندك ولدين و لسه بتحب الهزار ، إيمان مطلبتش الطلاق ليه
وائل : إيمان ... بتمشي في صف إيمان و تسيبي إبنك ... ماشي يا أم سليم مش حتكلم معاك مرة تانية
كوثر : مالك إنت بس ... أنا بهزر معاك يا إبني
وائل : و أنا بهزر معاك يا ست الكل
كل واحد فيهم مسك كوبايته و شربوا القهوة و فضلوا يتكلموا لحد ما عدت الساعة منتصف الليل و طلع كل واحد فيهم أوضته ... فتح سليم الباب لقى صفية نايمة على ضهرها و شعرها نازل على وشها ، إتنهد بعمق و اتحرك ناحيتها قعد جنبها على السرير و باعد شعرها عن وشها
صفية : سليم
سليم : عيون سليم
صفية : ممكن ننزل بكره المق'برة نزور قب'ر بابا و ماما و ق'بر عمي محمد الله يرحمه
سليم : أمرك
نام جنبها سليم و أخذها في حض'نه ، غمض عينيه و هو بيحمد ربنا على كل حاجة حصلت معاه
تمت
أقبل يا أدمن بليز
رأيكم في النهاية يلي عملتها ، يمكن النهاية دي كمان مش حتعجبكم بس كده خلصت الحكاية
قال تعالى : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوُ شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَيٰ أَنْ تُحِبُّوُا شَيْئَاً وَهُوا شَرٌ لَكُمُ وَاللَّه يَعْلَمُ وَأَنْتُم لَا تَعْلَمُوُنْ }
إن كان لنا نصيب في شيء سنراه و إن لم يكن .. فالخير فيما قدره الله ... الحمد لله على كل شيء قدر الله وماشاء فعل ... الخير فيما إختاره الله
الخير في كل حاجة اختارها ربنا... بيلا و سليم كل واحد فيهم لقى شخص بيتفاهم معاه و يعيش حياته معاه
بيلا مرات كتيرة شافت سليم في الطريق و كان ممكن يتجدد حبهم و يكون فخور بيها بس هي يلي حبت تبعد عنه بعدما سمعت إنه اتجوز من بنت تانية ، هي رجعت مصر عشان تحقق حلم بنت تانية و حققته بعد كل حاجه
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا