القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مبخلفش كامله من الفصل الأوّل إلى الفصل الأخير بقلم سارة رجب

 رواية مبخلفش كامله من الفصل الأوّل إلى الفصل الأخير بقلم سارة رجب 




رواية مبخلفش كامله من الفصل الأوّل إلى الفصل الأخير بقلم سارة رجب 




#الحلقة_الأولى

معرفش ابويا كان بيفكر فى ايه لما سماني نبع، وكانلى من إسمى نصيب كبير، انا نبع حنان مش لاقيه حاجه أحطه فيها، على رأى جوزى، أرض بور، وده لإنى مبخلفش.

متجوزة بقالى 10 سنين ولسه معرفش إحساس الحمل والأمومه.

كل واحده حامل أو معاها أطفال بتتدارى منى وكإنى هخطفهم منها، كل اللى عايزة أقوله بس للستات اللى انا منهم، إرحمونى ده احنا ستات وغلابه زى بعض ومش المفروض انتو اللى تيجوا عليا.

 أااه نفسي أخلف ونفسي يبقى معايا أطفال زيكم، بس عمرى ماهبص لنعمه فى إيد غيرى وأحسدها.


ولازم كمان تعرفوا إن حملكم او ولادكم اللى فى إيديكم نعمه من ربنا بيديها لناس ويمنعها عن ناس، يعنى مش عشان إنتو شاطرين وبتعرفوا تخلفوا.


انا بقول الكلام ده لكل واحده قابلتها فى حياتى ودارت عنى ولادها، أو قعدت تعايرنى وتحسسنى بالنقص، أو جابت ولادها وقررت تغيظنى بيهم، بقول الكلام ده تحديدآ لفيفي، شخصيه فى حياتى حابه تشوفوها وتحكموا عليها بنفسكم.


الكلام خدنى ونسيت أعرفكم بنفسي، أنا نبع 35 سنه متجوزة راضى تم ال 40 سنه بقاله شهرين، هو إسمه كان لايق عليه فى الاول بس دلوقتى خلاص، وانا عذراه، ماهو نفسه برضو يبقى أب وسنه كبر أوى.


بعد ماخلصت طبيخ مالقتش حاجه أعملها، فدخلت نمت، جات حماتى وفضلت تخبط عليا وانا نومى تقيل شويه فمقومتش على طول، فين وفين على ماسمعت خبطها وقومت فتحتلها.


فايزة: كلللل ده عشان تفتحيلى؟


نبع: معلش كنت نايمه وانتى عارفه نومى تقيل شويه.


فايزة: مش لو كان معاكى حتة عيل كان زمانه قام فتحلى بدل اللطعه دى على الباب.


نبع بضحك: يلا الحمدلله ماهو مش بالإيد يا حماتى.


فايزة: أمال بإيه ياختى، ماتشوفى الستات بيعملوا إيه واعملى زيهم، إنتى خربتى بيت إبنى كشف عالفاضى، واخرتها ماشوفناش حتى حمل كاذب.


نبع: ليه محسسانى إنى قادرة أخلف ومش عايزة؟، وليه محسسانى إن نفسكم تشوفولنا عيل أكتر منى؟


فايزة: كل اللى هتقوليه مالناش ذنب فيه، إبنى كبر وعمره جرى من غير مايبقاله عزوة، أمال كنا بنجوزهولك ليه؟


نبع: الدكاترة قالوا إننا معندناش حاجه ومفيش سبب يمنع، يعنى مش ذنبى.


فايزة بغضب: لاااا، الكلام ده مينفعنيش، إبنى لازم يتجوز النهارده قبل بكرة، انا هموت من غير ماشوفله حتة عيل طول ماحنا مستنيين العيل ده منك، على رأى المثل يامستنى السمنه من بطن النمله عمرك ماهتقلى.


سابتنى وخرجت وهى بتحلف إن لازم راضي يتجوز وهيخلف يعنى هيخلف.


ولما راضى جه لاقيته عارف بكلام أمه وإتصدمت لما قالى....    


بقلمى/سارة رجب حلمى


#الحلقة_الثانية

إتصدمت لما قالى إن حماتى كلمته وقالتله لا تبقى إبنى ولا اعرفك لو ماتجوزتش، بس هو رد وقالها إهدى ياما. أنا عمرى ماهتجوز على نبع بعد عشرة السنين دى كلها.


فايزة: يبقى من اللحظه دى أنا إبنى مات ومتدخلش بيتى ده تانى أبدآ، ولو دخلته تبقى جاى عشان تقولى أدورلك على عروسه، غير كده لأ.


خرج وسابها وجالى البيت حزين من اللى حصل.


نبع: مش عايزة أشوفك حزين كده أبدآ ياراضى


راضى: ماهو كله بسببك، انا مش عايز أتجوز عليكى بس ده مش معناه إنى مرتاح ومبسوط، انا تعبت ونفسي ابقى أب.


نبع بدموع: ازاى الكلام ده يجى منك انت، وانت سامع كلام الدكاترة كويس وهما بيقولوا انى مفيش حاجه تمنعنى.


راضى بغضب: اسكتى بقى مش عايز اسمع اى كلام واطلعى من وشي سبينى باللى انا فيه.


خرجت من الاوضه ودموعى على خدى، مش عارفه اعمل ايه، طب احلها ازاى يارب، فضلت ادعى انى لو مخلفتش اموت، مش قادرة اعيش فى العذاب ده اكتر من كده، عايشه وكإنى مرتكبه ذنب وهفضل ادفع تمنه طول عمرى، نمت على كنبة الانتريه ودموعى ووجعى مش بيفارقونى، على فكرة مفيش جديد النهاردة، انا كل يوم بنام والدموع مغرقه مخدتى.


فتحت عينى على ضوء قوى داخل من الشباك، قومت وكل حته فى جسمى مكسرة من النوم على الكنبه، كان ممكن انام فى اوضة الاطفال، بس انا من سنين وانا مقررة مدخلش الاوضه دى ابدآ، دخولها بيوجعنى ويعذبنى، وزى مانتو شايفين حياتى وانى مش ناقصه.


دخلت الحمام اتوضيت وطلعت صليت الصبح، ودخلت حضرت الفطار، كان راضى صحى من النوم ودخل الحمام وخرج وناديتله عشان يفطر قبل ماينزل لشغله


نبع: يلا الفطار جاهز


بصلى بنظرة كلها استحقار وهو بيقول: مين ليه نفس ياكل!، بالذمه انتى عندك دم عشان تقومى تعملى اكل وطبعآ هتقعدى تدبيها ولا كإن فى حاجه.


حسيت الدم وصل لدماغى وبقى بيغلى، مابقتش عارفه ارد عليه، سيبت كل حاجه ودخلت نمت على السرير، جه ورايا بعصبيه كانت باينه فى كل خطوة بيخطيها وبدأ يزعق بصوت عالى


راضي: انتى انسانه مستفزة ومعندكيش دم، انتى جايبه البرود ده كله منيييين، احنا حياتنا بتخلص ولسه مشوفناش ضفر عيل وانتى البرود راكبك.


اتنفضت فى مكانى بعد مابقيت مش قادرة استحمل منه كلام وبدأت ارد عليه بزعيق وصوتى طالع مخنوق بدموع حبساها بصعوبه


نبع: انت راجل فى قلبه ذرة ايمان بالله؟؟، انت تعرف ربنا اصلا!، لوتعرف ربنا هترضى بنصيبك وهتحمده، ويمكن لما تعمل كده ساعتها يرزقك، بس باللى انت بتعمله ده عمرك ماهتشوف عيال، سواء منى او من غيرى، بتحملنى ذنب انت عارف كويس انى معملتوش، هو انا ممكن احمل وانا اللى مانعه نفسي!، ولا كلام امك لعب فى دماغك وخلاص بقى ناوى تنفذ وعشان كده بتقرفنى فى الاول؟


راضى: انا لو عايز اعمل حاجه هعملها مش هخاف ولا هاجى اقرفك قبل ماعمل زى مابتقولى، وفيه فرق مابين انى مش عايز اتجوز عليكى وانى اتحمل انى اعيش من غير عيال.


نبع: وانا مفيش فى ايدى اى حاجه اعملها خاااااالص، وبجيبلك من الآخر عشان متفتحش معايا الموضوع ده تانى خالص، لو ربنا كرمنا هفرح زيي زيك ومش خلفت بشطارتى ده كرم من ربنا وبس، ولو مكرمناش هحمده على كل حال وهستنى لما يكرمنى ومش هيأس من فضله، انت بقى شايف غير كده يبقى تروح تتجوز زى ما امك قالت ولو خلفت يبقى انت أولى طبعآ


رد عليا بنظرات جامده وغضب مكتوم: ده اخر كلام عندك؟


قولتله بتحدى: ايوا ده اخر كلام عندى


خرج من البيت ورزع الباب وراه، كان نفسي اقوله لأ مش اخر كلام وانا مش عايزاك تعمل كده ابدآ، بس انت اللى اضطرتنى اقول كده من كتر ضغطك عليا، بس رجعت وافتكرت كل كلمه قولتها، لو ربنا مكرمنيش هحمده واشكر فضله ولو كرمنى هفرح ومش هيبقى بشطارتى ده هيبقى بفضل من ربنا، ولازم اقول كده فى مسألة جواز راضى ولازم احمد ربنا فى السراء والضراء.


سمعت الباب بيخبط، خبطه عرفاها كويس جدآ، دى فيفي، ياترى جايه عشان توجعنى بإيه النهارده !، فيفى اصغر منى ب5 سنين ومعاها 4 عيال أصلها جابتهم ورا بعض زى مابتقول وعلى كلامها انها ناويه تجيب تانى عشان بتحب العيال وجوزها بيفرح اوى لما بيعرف انها حامل عشان بيحب العزوة وعايز يبقاله سند لما يكبر، فيفى بتحب تكلمنى عن العيال والخلفه وتحكى كتير فى الموضوع ده بس لو شوفت عيل من عيالها بتتصرف وكإنى حدايه وعيالها كتاكيت، وبتبدأ تتصرف تصرفات زى ماكون بنظرة منى هتتحرم من عيالها مثلآ، وبرغم كده مابتبطلش تجيلي، ومبتبطلش تحكيلى عن الخلفه واهميتها فى حياة الراجل والست.


فيفى لسه بتخبط عليا، ده طبعها، عشان بتبقى عارفه انى ساعات كتير بتهرب منها ومش برضى افتحلها، بس هى بتصمم انها تفضل تخبط لحد ماتخلينى اضطر افتحلها عشان هى مبتعرفش تكمل يومها من غير ماتحرق دمى.


النبى وصى على سابع جار وعشان كده هقوم افتحلها واسيبها تحرق دمى زى ماهى عايزه عشان تكمل يومها بسعاده.


فتحت الباب فبصتلى وضحكت ضحكه صفرا من ضحكاتها المميزه، وسألتنى سؤال غريب اوى


فيفى: صباح الخير يا نبع ياحبيبتى، مالاقيش عندك دوا سخونيه بس يكون بتاع اطفال الله يخليكى


ابتسمت وانا بقولها: لا للاسف مانتى عارفه بقى معنديش عيال


فيفى وهى عايشه فى دور الصعبنيات: اصل الواد ياعينى سخن مولع عشان بيسنن، مانتى ماجربتيش العيل لما يكون بيسنن بيحصله ايه، دول بيتبهدلوا وبيبهدلوا امهم معاهم، سخونيه واسهال بقى وحاجه صعبه


رديت وانا لسه محافظه على ابتسامتى: ربنا يشفيه ويكون فى عونك.


فيفي: هههههه ياختى مش عيان بقولك بيسنن، ده انتى محتاجه دروس عشان تفهمى الحاجات دى بدل مانتى بتقولى اى حاجه كده، كان ممكن اديكى دروس يانبع ياحبيبتى وافهمك بس مالهاش لازمه بقى، متأخذنيش يانبع، ده انا برمى الكلام كده من غير ما اخد بالى، يلا هسيبك بقى واروح للعيال زمانهم بيدوروا عليا والواد الصغير مفطور من العياط


نبع: طب ودوا السخونيه؟


فيفي: هبعت اى حد يجيبلى.


ابتسمتلها لاخر مرة وانا بقفل الباب، بالرغم من انى ببقى عارفه اللى هيحصل واللى هسمعه كويس، بس منكرش انى بتوجع، بس هرجع تانى لنقطه البدايه، فى ايدى ايه اعمله؟؟


عدا حوالى اسبوع مابين كلام يحرق الدم من راضى ومن فيفي اللى مداومه على زيارتى ورمي الكلام اللى كله معايرة.


لحد مافى يوم دخل عليا راضى وبدأ يتكلم بهدوء غير كل مرة، وكان باصص فى الارض، عينيه كانت رافضه تيجى فى عينى، مسك ايدى وهو بيشدنى من قدام البوتجاز وبيقولى انه لازم يتكلم معايا فى موضوع مهم، قلبى اتقبض من هيأته وطريقته الغريبه، لأ ياراضى، زعقلى واتخانق معايا زى كل يوم، وبلاش طريقتك الهاديه دى اللى بتحسسنى انى هسمع أسوأ كلام فى حياتى وأصعب من المعايرة بقلة الخلفه....



الحلقة الثالثة

مسك ايدى وهو بيشدنى من قدام البوتجاز وبيقولى انه لازم يتكلم معايا فى موضوع مهم، قلبى اتقبض من هيأته وطريقته الغريبه، لأ ياراضى، زعقلى واتخانق معايا زى كل يوم، وبلاش طريقتك الهاديه دى اللى بتحسسنى انى هسمع أسوأ كلام فى حياتى وأصعب من المعايرة بقلة الخلفه.


فضلت ساكته وبصاله وقلبى مرعوب مستنيه اللحظه اللى هيتكلم فيها واسمع اكتر كلام خايفه اسمعه، ايوا عارفه انه هيبقى كده...


بدأ يتكلم بعد ماقعدنا وهو لسه باصص فى الارض ومتوتر وبيحرك إيده بحركات عصبيه 


راضى: انا عارف انى وجعتك مع انك مالكيش ذنب فى اى حاجه، والأسوأ إنى عارف إنى لسه هوجعك وهاجى عليكى اوى، بس انا دايما عارف ان عمرك ماهتتخلى عنى تحت اى ظرف، وانا والله مش بستغل ده فيكى، بس ساعات الظروف بتجبرنا على حاجات مكناش نتخيل نعملها.


اتكلمت بخوف وكل جسمى كان بيترعش: ياريت تدخل فى اللى عايز تقوله على طول مابقيتش قادرة استحمل المقدمات دى كلها.


رجع يتكلم وتوتره بيزيد ومش عارف يرتب كلماته كويس: انااااا كنت عايز اقولك يانبع انيييي، زى ماقولتلك الظروف بتضطرنا انناااا


مابقيتش قادرة استحمل كلمه زياده منه ومقدمات لكلام انا عرفاه كويس، قومت من مكانى وقعدت تحت رجله وبدأت أصرخ بألم بدأت اترجاه، اتحايل عليه، بوست رجله وانا بقوله ارجوك، ارجوك متتجوزش عليا، ارجوك ياراضي انا مش هستحمل اشوفك مع واحده تانيه، والله هموت ومش هستحمل اشوفك مع غيرى، مش هقدر اتخيل ان حياتك معايا وكل تفاصيلها ممكن تعيشها مع ست تانيه، لأ الموت أهون، والله الموت أهون، اتكلم قول انك مش هتعمل فيا كده، طب بص طب بص تعالى نتبنى طفل اتنين تلاته اللى انت عايزه ولد او بنت او الاتنين، بس ارجوك متروحش لغيرى عشان تخلف، الاطفال لو مش مننا احنا الاتنين يبقى مالهمش لازمه، صح؟، صح ياراضى مش ده كلامك ليا، مش وعدتنى زمان انك عمرك ماهتتجوز غيرى، مش قولتلى ان لو عيشنا العمر كله من غير عيال عمرك ماهتفكر تجيبهم من واحده تانيه؟، وبعدين انت تضمن منين انك تتجوز غيرى وتخلف؟، مايمكن متخلفش برضو وهتبقى حياتنا اتدمرت عالفاضى، صح ؟، مش انا بتكلم صح؟


مسك ايدى وهو بيحاول يهدينى وبدأ يتكلم وصوته مخنوق بالدموع: اهدى يا نبع، اهددددى، الامور ماتبقاش كده، وانا مش هتجوز عشان عينى فارغه ولا بحب واحده تانيه، هتجوز عشان الخلفه وبس، وحياتنا مش هتتدمر، انا عمرى ماهقدر اسيبك ابدآ، ولو برضو مخلفتش يبقى ادينا جربنا عشان مانفضلش العمر كله فاكرين ان كان فى فرصه للخلفه من واحده تانيه ومعملناش كده، وامى مش ساكته يانبع ومش هتسكت وهى خلاص لقت العروسه اللى عارفه الظروف وسبب الجوازة وموافقه بكل حاجه.


رديت بصدمه: لقت العروسه!، وهى دورت امتى على العروسة؟، انت مش قولتلها انك مش عايز؟


قالى بكل برود انه يوم ماقولتله روح اتجوز وسألنى اذا كان ده اخر كلام عندى وانا قولتله انه اخر كلام يومها راح كلم امه وقالها تدورله على عروسه


عند اللحظه دى ومبقيتش لاقيه كلام اقوله، قومت بمنتهى الضعف دخلت الحمام وفتحت المياه ونزلت تحتها بكل هدومى، دموعى كانت بتنزل وهى متداريه وسط المياه، بقيت ببكى وبدعى ربنا انه يطلع كل ده حلم، انى اكون ماعيشتش كل الاوجاع دى بجد وكل ده يطلع محصلش، فيا كمية ضعف مشوفتهاش فى حياتى، اللى بيتكلم عن قلة الحيله، لو شافنى هيتأكد انه ميعرفش عنها حاجه، انا ماليش حد، ماليش اى حد خالص، ومن يوم ماتجوزنى من 10 سنين، اعتبرته هو كل اهلى وكل ناسي واصحابى وحبايبى، النهارده هو جاى يصارحنى انه هيغدر بيا، انه هيتجوز وانه خلاص لقى الانسانه اللى هيدبحنى بيها، وانا واقفه اتفرج باستسلام، مفيش فى ايدى اى حاجه اعملها، مضطرة اقف وايدى متكتفه اتفرج عليه وهو بينفذ اعدامى ومش حاسس باللى بيحصل فيا خالص، وهيبقى بيضحك ومبسوط كمان وهو بيعمل فيا كده.


كان داخل الاوضه لما شاف نور الحمام مفتوح هو والباب وسمع صوت المياه، دخل وشافنى واقفه تحت المياه بهدومى وفاتحه المياه الساقعه، جالى بسرعه وخرجنى وهو بيقولى انى كده هاخد برد وكان ماسكنى من كتفى كويس وهو بيطلعنى من البانيو وبيقفل المياه بصيتله وانا وشي غرقان مياه وشعرى بينقط وسألته: هتخاف عليها كده؟، مش هتبقى عايزها يجيلها برد وتتعب؟


بصلى بصه معرفتش افسر معناها ومن غير مايرد حط الفوطه على كتفى وهو بيقول: هطلع اجيبلك هدوم على ماتقلعى المبلوله دى.


ياترى هو ليه ماردش عليا؟؟، تفتكروا ماردش عشان هيعمل معاها كده ولا عشان مش عارف يرد عليا؟، ولا يمكن ندمان انه قالى الكلام ده ومش هيتجوز عليا؟


يااارب يكون رجع فى كلامه وخلاص مش هيتجوز عليا، انا هفضل عندى امل لاخر لحظه....


فضل الامل جوايا لحد مادخل فى يوم وفى ايده بدله جديده وشيك، ومع اول حاجه عملها، مع اتفه شئ فى تحضيرات الجواز كان بيضحك

ايوا ماكانش عارف يدارى سعادته، وبصراحه مش قادرة احدد دى سعاده بالبدله الجديده ولا سعاده عشان السبب اللى خلاه يشتريها!!، على اى حال وجود البدله بيدل على انى كنت نايمه فى احلام جميله، وانه راح اتقدم وحدد ميعاد فرح ووضب مكان يتجوز فيه وراح اشترى بدلة الفرح وانا قاعده عايشه فى وهم اسمه هو خلاص نسي فكرة الجواز.


قعد وقت فى لوحده لحد ماعرف يمسك سعادته ويجيلى وهو راسم وش الحزن والاكتئاب، وقف يبصلى وكإنه مستنى أقوله مبروك او حتى أسأله عن البدله، بس انا فضلت ساكته قولت استنى ويبقى عندى امل لاخر لحظه، يمكن يقول كلام تانى غير اللى فى بالى.


راضى: انا اسف يانبع


رديت بمنتهى البرود: على ايه؟!


راضي: مكنتش عايز ده يحصل، بس للاسف خلاص مبقاش فيه رجوع


ضحكت بصوت عالى وانا بقوله: يعنى استنيت تعمل كل ده وتخلص كل اجراءات الجواز وجاى دلوقتى عشان تفكر فى الرجوع وتكتشف انه للاسف مفيهاش رجوع؟؟ 


راضي: انا كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع كده


نبع: خير!!


راضي: هى هتعيش مع امى، بس انتى عارفه ان شقة امى قديمه اوى ومش هتبقى حاجه تشرف والناس جايه تباركلها، ودى اول جوازة ليها وعايزة تفرح وتتباهى بالمكان اللى الناس هيجولها فيه، وشقتنا ماشاء الله زى ماتكون جديده، وعفشها كله جديد فبستسمحك بس ان اول اسبوعين فى الجواز نقضيهم هنا وبعد.كده ترجعى شقتك تانى وهى تروح عند امى والحياة تمشي عالوضع ده


حسيت انى هنفجر مع كل كلمه بينطقها رديت وانا بصرخ فيه: انت ازاى بتعمل فيا كده؟، انت عايزها تاخد جوزى وشقتى وكل حاجه ليا؟، انت بتهد حياتى بين يوم وليله؟، قررت تدمرنى عشان عايز تخلف من واحده تانيه؟، جاى تفاجئنى بالبدله وانك خلاص هتتجوز وكمان جاى عايز تديها شقتى لمدة اسبوعين وترمينى برا زى الكلبه؟!، قد.كده مكنتش اعرفك على حقيقتك؟؟


راضى: انتى هتقعدى مع امر معززة مكرمه لحد مالاسبوعين يخلصوا


نبع: انت بتتجوز عشان تخلف يهمك فى ايه بقى شكلها قدام الناس!!، خلاص قلبك مال واعتبرتها تخصك ويهمك زعلها، امال بقى لما تبقى مراتك هتعمل فيا ايه تانى عشانها؟؟


راضى بعصبيه: مش هعمل حاجه يانبع، مش هعمل اى حاجه خالص، وانا اصلا جاى بستأذنك مش اكتر من كده.


نبع: ماشي وانا رفضت ومفيش واحده هتدخل بيتى ولا هتنام على سريرى، وياريت توصل لامك وليها الكلام ده.


انتهى الحوار بيننا وانا بحاول امسك نفسي بصعوبه، خلاص مبقيتش عايزة ابان ضعيفه قدامه تانى، كفاية انى ضعفت مرة وبوست رجله واترجيته والنتيجه انه كمل فى طريقه وكإن محصلش حاجه.


عدا حوالى يومين لما لاقيته راجع من برا وهو مكشر على الأخر ووقف قدامى واتكلم بلهجه اول مرة اسمعها منه، لانه مهما قسى عليا ماكانش بيقسى للدرجه دى


راضى بصوت عالى: ماهو اسمعى بقى، انا مش هخسر كل اللى اتعمل عشان حضرتك غيرانه، الفرح بعد بكرة واعملى حسابك من دلوقتى انك هتمشي بكرة الصبح على بيت امى ، وتكونى واخده هدومك وترتبى الشقه قبل ماتمشي عشان ام العروسه واخواتها هيجوا بكرة بالليل يفرشوا السرير ويحطوا الاكل ويجيبوا هدوم العروسه.


وقفت قدامه وانا بسأله بعناد: ولو ماعملتش كده؟


راضي: تبقى طالق


اول ماقال كلمته كل الثبات اللى كنت بتصنعه انهار، ماكنتش قادرة اقف على رجلى من الصدمه والألم اللى فى قلبى.


نبع: هتطلقنى!، وعودك ليا بتخلفها واحد ورا التانى، ولا ده مش انت اصلآ، وانت حد تانى غير راضى اللى اعرفه واللى انا عنده فى مكانه غاليه، فين مكانتى الغاليه عندك؟، راحت فين؟؟


راضي: مكانتك هتفضل غاليه طول مابتطوعينى وتسمعى الكلام وتكبرينى وتعلى كلمتى، بس لما تصغرينى قدام الناس مش هيبقالك مكانه عندى


نبع بصراخ: الناس دول اللى هما اهل مراتك الجديده!، عايزنى اخاف على شكلك قدام مراتك واهلها؟ ، الناس اللى خدوك وقبلوا بيك وانت متجوز؟ ياترى هما وحشين اوى زى مانا شيفاهم ولا انت وامك اللى ضحكتوا عليهم وفهمتوهم انك زى الفل بس متجوز واحده عقيمه ياعينى، وميعرفوش انى زيي زيك معنديش اى حاجه.


راضي: بلاش كلام كتير يانبع واحترمى اللى بينا واسمعى كلامى ونفذيه.


نبع: هو انت كنت احترمت اللى بينا عشان انا احترمه؟


راضي: اللى عندى قولتهولك يانبع، والحلفان بالطلاق مفيش رجوع فيه ولو منفذتيش هيقع وده كلام الدين مش كلامى.


أيواااا بمنتهى الذل قومت لميت شنطة هدومى ورتبت الشقه وفضلت قاعده لحد مالصبح طلع وخدت بعضي وروحت عند امه وانا نفسي مكسورة ومتهانه، روحت وانا عارفه ان بكرة هيبقى فى واحده غيرى نايمه مكانى جنب جوزى وبتدخل حمامى وبتقعد قدام مرايتى وبتعمل اكل فى مطبخى وبتستقبل ناس على عفشي ومش بعيد ارجع الاقيها لابسه كمان من هدومى.


وصلت عند حماتى ومفيش داعى احكيلكم عن اسلوبها معايا وكلامها والسعاده اللى هتنط من وشها ان ابنها نفذ اللى قالته وهيتجوز زى ماهى عايزة.


اول كلمه طلعت منى انى سألتها فين المكان اللى هنام فيه، شاورتلى على اوضة جوزى قبل مانتجوز، دخلت جرى على الاوضه خرجت كتاب القرآن من شنطتى وفضلت أقرا، مبوقفش غير على الاذان اقوم اصلى وارجع اكمل قرايه تانى، كنت بحس براحه غريبه فى موقف زى اللى انا فيه ده، كنت ساعات بنسى خالص كل اللى انا فيه والاقى نفسي ابتسمت فى آيه من الآيات او ببكى من تأثرى بآيه تانيه وناسيه خالص اى بكاء او حزن على حالى.


كنت بختم القرآن وبرجع أقرأ من الأول، لدرجة انى نسيت جوزى وانه هيتجوز، حماتى كانت بتحاول كذا مرة انها تتكلم معايا فى الموضوع ده او تقولى انها رايحالهم او راجعه من عندهم بس كنت بتعمد انى اتجاهلها واسد ودنى عن اى كلام، مكنتش فاتحه غير قلبى وبس للقرآن، عدت الأيام مابين صلاة وصوم وقراية قرآن، فالحقيقه انا كنت بصوم حتى فى وقت الفطار، يادوب بس بكسر صيامى وماباكلش تانى، خسيت وده ماكانش شئ وحش أبدآ انا اصلآ كنت نفسي اخس، ولسه محتاجه اخس كمان شويه.


كنت بساعد حماتى وبنضف البيت وبعملها الأكل كل ده وانا بحاول اتجنب اى كلام ممكن تقوله على قد ماقدر، وبحاول اخلص فى اسرع وقت عشان ارجع بسرعه لكلام ربنا اللى مفيش احسن منه كلام.


بس خدت بالى ان المده طولت اوى، اكيد عدا اكتر من اسبوعين، ففهمت ان عمرها ماهتسيب الشقه الا اذا انا اللى فتحت الموضوع لان هو كمان مش هيقدر يطلب من عروسته طلب بايخ زى ده، بصيت فالنتيجه واكتشفت انه عدا 3 اسابيع مش اسبوعين بس، وقررت انى اكلمه فى مسألة رجوعى لشقتى، مشتاقه لكل ركن فيها وهرجع بحياة مختلفه تمامآ، انا دلوقتى قوية جدآ بكتاب ربنا اللى مبقاش يفارق ايدى وكلماته اللى بقت فى عينى ولسانى دايمآ والصيام اللى مكنتش بلتزم بيه كده غير فى رمضان بس.


قد ايه كنت ضعيفه بتفكيرى فى خلق الله وقد ايه انا قويه دلوقتى بتفكيرى فى ربنا والقرب منه.

روحت وانا متحمسه وقلبى مليان سكينه واطمئنان، مسكت تليفونى لاقيته فاصل شحن، بقالى كتير اوى ممسكتوش، بدأت اشحنه وفتحته وجبت رقم جوزى، واتصلت بيه، الاتصال خلص من غير رد، شويه ورجعت اتصل تانى، وبعد جرسين سمعت صوت واحده بتتدلع وهى بتقولى الو، فى حد يتصل بعرسان فى وقت زى ده؟


 حسيت بقبضه غريبه فى قلبى، محستهاش من يوم ماسيبت شقتى وجيت هنا وبدأت رحلتى مع العباده.


العروسه: الووو، ماتنطق ياللى متصل


صوتها للمرة التانيه اكدلى انى مش بيتهيألى انى بتصل بجوزى وواحده بترد وهى بتتدلع كده


نبع: ايوا، ممكن اكلم راضي؟


العروسه: هو انتى اللى اسمك نبع؟


نبع: اكيد ظهرلك الاسم وانا بتصل


العروسه: هههههههه ايه الاسم الغريب ده، بصراحه اسم معفن اوى


نبع بهدوء: هو انا ممكن اكلم راضي ولا لا؟


العروسه: لا مش ممكن، واتعلمى انك مش فى اى وقت كده تتصلي، افرضى مش فاضيين ده غباء ايه ده.


فضلت احاول امسك نفسي قد ماقدر وانا بقولها انه لما يفضى خليه يكلمنى ضرورى، لكنها فاجئتنى بردها عليا


العروسه بعصبيه: بقولك ايه!، انتى عماله تلفى وتدورى ومتصله عشان تقولى انك عايزة ترجعى الشقه، مش كده؟ بس ده لما تشوفى حلمة ودنك والشقه دى تنسيها خالص، مش هسمحلك تحلمى بيها حتى، وبعدين انا بكرة اخلف ويبقى معايا عيال واوضة الاطفال هتتفتح وهيجروا فيها، انتى بقى عايزة تقعدى هنا ليه؟، عشان تفضل اوضة الاطفال مقفوله العمر كله؟، خليكى قاعده عندك مع حماتك فى اوضه على قدك كده ومتحلميش بأكتر من كده، ومتحاوليش تعملى حوارات ترجعى بيها الشقه، انتى لسه متعرفنيش ولا تعرفى انا ممكن اعمل فيكى ايه، من الاخر كده جاتلك اللى هتربيكى، فابعدى عن سكتى وسكة الشقه دى احسنلك.


خلصت كلامها وقفلت معايا وسابتنى بعانى من الصدمه خرجت من الاوضه وروحت لحماتى، وسألتها عن الكلام اللى سمعته ده وياترا هى عارفه بيه هى وراضى ولا لأ، والصدمه الأكبر انها قالتلى انها بتحاول بقالها كام يوم تتكلم معايا فى الموضوع ده وتعرفنى ان خلاص بيتها ده بقى هو بيتى الاساسي والوحيد ومابقاليش مكان تانى اروحه، سألتها وانا روحى بتطلع منى: راصى عارف الكلام ده وموافق؟


وكان ردها انه عارف وموافق ومقتنع كمان عشان شقتها ضيقه وصغيره وبكرة يخلفوا وشقة امه مفيهاش مكان يعيش فيه هو ومراته وعياله وان شقتى الكبيرة الواسعه اللى يستحقها العيال وامهم.


كل ماكنت بسمع كلمه من حماتى كل ماكنت بضحك بجنون، ماهو صعب عليا اصدق ان كل ده بيحصلى فعلآ.


لقيت نفسي بدخل وبلبس وبنزل جرى فى طريقى لشقتى، هى مش بعيده عن هنا، وصلت قدام الشقه وخرجت المفتاح من الشنطه


بس قبل مابدأ انى افتح لقيت نفسي بفكر، ياترى لسه من حقى انى افتح الباب ده فى اى وقت؟


ياترى هرجع استخدمه تانى ولا بكلمه من راضى مش هيبقالى اى حق فى استخدامه؟


دخلت المفتاح فى شنطتى تانى ورنيت الجرس بعد حوالى دقيقه لقيت راضي بيفتحلى وكان لابس بيجامه متليقش براجل فى سنه، فضل باصصلى وهو متنح لحد ماعروسته خرجت من اوضتى او اللى كانت اوضتى، وهى بتسأله الغدا وصل؟


على فكرة، راضي ماكانش بيحب ياكل من برا، وده كان بيخلينى فى أشد تعبى بقف وبعمله الأكل.


واضح انه اتغير كتير، وواضح ان مجيتى هنا مش هاخد منها غير زيادة وجع وبس، وعلى كل حال انا جيت وبقيت هنا، ولازم انهى السبب اللى جيت عشانه.


سألته من غير لف ولا دوران: هو صحيح الكلام اللى مامتك ومراتك قالوه ده يا راضى ؟؟



الحلقة الرابعة

سألته من غير لف ولا دوران: هو صحيح الكلام الكلام اللى مامتك ومراتك قالوه ده يا راضى ؟؟


وطى راسه وكان لسه هيرد لما عروسته اللى عرفت بعد كده ان اسمها دعاء ردت بمنتهى العصبيه وهى بتبعده عن الباب: يعنى انا وحماتى بنكدب عليكى!، اللى سمعتيه مننا صح وراضي معندوش حاجه يقولها غير اللى عرفتيه، وبعدين هو انتى معندكيش دم!، انا مش قولتلك متعتبيش الشقه دى تانى؟، ولا انتى من نوعية الناس اللى بتحب تتهزق؟


وهنا بدأ راضي يتكلم: دعاء، عيب عليكى كده، نبع مراتى زيها زيك واكبر منك فى السن يعنى عيب تكلميها كده، وهى من حقها تيجى تتأكد ومن حقها كمان تيجى هنا فى اى وقت ده بيت جوزها.


ابتسمت والدموع السخنه بتنزل على خدى وقولتله: كتر خيرك يابن الأصول، هو انت بتحط قوانين للخيانه والدبح كمان؟، انا محترمه العروسه اكتر منك، على الأقل هى واضحه وصريحه ومبتحاولش تلعب على الجنبين زيك.


نزلت السلم جرى، مش عارفه اعمل ايه ومش قادرة اصدق اى حاجه، انا واثقه ان ده مش راضي، راضي كان اسم على مسمى، وكان بيحبنى بجد، كان يعز عليه ان حد يجرحنى، كان يعز عليه وجعى وزعلى، جه اليوم اللى شوفته واقف فيه بيسمع واحده بتهزقنى وواقف مابيديش رد فعل ولما اتكلم، قالها انى اكبر منها والمفروض تحترم فرق السن !!


انا كنت مغفله للدرجه دى؟، ضاع سنين من عمرى هدر؟، ثوانى كده؟، هو انا كده انتهيت؟؟؟، ايوا فعلآ، انا كده انتهيت، بس انا مكنتش اعرف انه هيحصلى كده، انا كنت ساكته وصابرة عشان متخيله ان كل ده هيخلص، واننا هنرجع تانى لحياتنا الهاديه وراضي هيرجع تانى راضي بعد مايعرف اننا مالناش غير بعض وان العيب مش فيا عشان يبدلنى بواحده تانيه، كان هيبقى صعب عليا اتعامل معاه بعد ماتجوز غيرى بس كنت هحاول انسى طالما الموضوع خد وقته وخلص، بس واضح ان كل ده كان اوهام فى دماغى انا لوحدى، راضي عمره ماهيرجع راضي بتاع زمان، حتى لو مخلفتلوش، هو خلاص اتغير من قبل مايعرف هتخلفله ولا لأ، هو خلاص اختارها وفضلها عليا، خلاص بقى ليها، وبقى بيخرجنى من حياته ومن غير اى خجل ولا حتى بيحاول يدارى او يكدب ويخبى حقيقة انها كلت عقله ومابقاش شايفنى خلاص.


كنت فاكرة ان الصبر هيخلينى اتنصف فى الأخر بس للأسف، كل ماكنت بصبر عليه كل ماكنت بخرج من حياته خطوة.


بس عمرى ماهبطل اصبر وعمرى ماهيأس من رحمتك يارب

وده مش معناه انى هستحمل وجع فيا من تانى، ده معناه ان من النهارده لازم اكون انا من طريق وهو من طريق، وهصبر على احتياجى وقصر إيدى، عارفه ان ربنا هيدبر امورى، مش هيسيبنى من غير مأوى وهو عارف انى وحيده وماليش حد يحمينى من البهدله اللى هرمى نفسي فيها عشان انقذ نفسي من بهدلة انى افضل على ذمة واحد باعنى بالرخيص، وكل اللى حصل ده بعد 3 اسابيع جواز، واكيد اللى هيحصل فيا بعد.كده اكتر بكتير، بس انا مش هستنى..


وصلت بيت حماتى فتحتلى الباب وهى لاويه بوزها وبتزعقلى: انتى ايه اللى خلاكى تاخدى فى وشك كده وتنزلى جرى تروحيلهم؟، هو انتى كنتى استأذنتينى فى حاجه زى دى؟


رديت عليها بهدوء: استأذنك انى اروح بيتى وبيت جوزى؟


بدأت تتعصب وتعلى صوتها وهى بتقول: طالما عايشه فى بيتى يبقى تستأذنينى حتى لو هتدخلى الحمام، وبعدين خلاص مبقاش بيتك، وقولنالك بكرة دعاء تخلف وهى الأولى بالشقه، وانتى تقعدى معايا هنا تخدمينى، ولو ابنى مزاجه جابه ليكى كل كام يوم مرة يبقى يجيلك والاوضه هتساعكم.


ضحكت وانا بقولها: وانتى واثقه اوى كده ازاى انها هتخلف!!


فتحت عينيها على أخرها وبدأت تتكلم وهى على وشك تهجم عليا وتمحينى من على وش الأرض: فال الله ولا فالك يابعيده، ان شاء الله تخلف وتملاله البيت عيال وانتى تولعى بنارك اللى قايده منها، بس انا عذراكى، ماهى ضرتك حلوة برضو وصغيرة وليكى حق تتكادى منها ولسه هتكيدك اكتر لما تجيب اللى انتى معرفتيش تجيبيه بقالك 10 سنين.


صرخت فى وشها وانا بقولها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا، انا واثقه ان ربنا هيبدل حالى لاحسن حال ومش هينولكم حاجه كسرتوا قلبى بالشكل ده عشانها وماراعتوش معايا دين ولا أصول، وانا أصلآ مش هستنى لحد مانشوف هتجيب اللى انا مجبتهوش ولا لأ، انا همشي وعرفى ابنك انى طالبه الطلاق، وعرفيه كمان ان هو وعروسته نايمين على عفشي، وليا حقوق كتير عنده، ولو مش هيديهالى ويعمل بشرع ربنا فانا مش عايزه حاجه منه بس عمرى ماهسامحه وحقى فى رقبته ليوم الدين.


دخلت لميت حاجتى فى الشنطه وخرجت من البيت وهى واقفه تبصلى والغريب انها ماتحركتش من مكانها ولا حاولت خالص تخلينى اقعد وتمسك فيا انى مامشيش!!


زى ماكون عملت اللى كان نفسها انى اعمله وماكانتش عارفه تخليى اعمله ازاى.


انا شكلى شيلت من على كتفاهم عبئ كان نفسهم انه يتشال، بس كل ده مش مهم دلوقتى.


انا مشكلتى انى مش عارفه هروح فين!!، ده انا حتى مش معايا اى فلوس ..


هتصرف ازاى؟


خرجت من الشارع بتاع حماتى وفضلت ماشيه مش عارفه هروح فين بعد شارعين تقريبآ وقريب من بيت جوزى كان فيها كنبه خشب محطوطه فى الشارع، قعدت عليها وانا الخوف متملك كل جزء فيا، انا فعلا مش عارفه هتصرف ازاى بعد كده؟، انا فى الشارع، ماليش حد، هو اخ واحد وفى بلد تانيه بيشتغل، والاب والام ماتوا من زمان، واهلى علاقتنا بيهم ماكنتش كويسه من ايام ابويا وامى لما كانوا عايشين، مفيش مأوى ليا ألجأله، انا خايفه من اللى ممكن يحصلى وانا قاعده فى الشارع كده، يااااارب دبرلى امرى واسترها معايا انا عارفه انك مش هتتخلى عنى أبدآ، انا اصلآ خرجت من بيت حماتى وانا متكله عليك وبتحامى فيك وعارفه انك موجود معايا مش هتسيبنى اتبهدل.


الوقت كان بيعدى ببطئ، ومفيش اى حد بيعدى من الشارع خالص، على قد مالهدوء قاتل ومخيف على قد ماكان مطمنى انى كده فى أمان، الخوف لو اى واحد عدا وشافنى هنا فى وقت زى ده، مضمنش ممكن يحاول يعمل فيا ايه.


وأخيرآ أذان الفجر، اللحظه دى زودت السكينه والراحه فى قلبى، لحظة ماسمعت صوت الأذان، رجعت تانى للمشاعر الوحشه بس المرة دى مشاعر احراج وخجل وموقف صعب لما الرجاله بدأوا يخرجوا من بيوتهم عشان يصلوا فى الجامع وبدأت نظراتهم تتجه ناحيتى، كنت بحاول قد ماقدر اخبى وشي، مش عايزة حد يقدر يحدد انا مين، لان ناس كتير هنا تعرفنى، وتعرف انى مرات راضي، جاتلى فكرة وواثقه ان ربنا اللى دلنى عليها عشان ميسبنيش فى حيرة اكتر من كده، قومت وبدأت امشي بتجاه المسجد، وصلت وطلعت ناحية مصلى السيدات، بسس للأسف كانت مقفوله، اكيد عشان مفيش ستات بيطلعوا يصلوا الفجر زى الرجاله، طب اروح فيييين؟، ارج تانى؟،  فى وسط حيرتى خرج راجل من المسجد باين عليه انه متقى وعارف ربنا، ابتسم وهو رايح ناحية باب المصلى وبدأ يحط المفتاح فى القفل وقالى: معلش اصل نادرآ لما بيجى ستات يصلوا الفجر عشان كده مبنفتحش الباب ده.


سكت وانا الخجل متمكن منى، وعينى متثبته على الارض، فتح الباب ورجع للمسجد تانى وانا بقيت زى اللى اتفتحله باب الجنه، دخلت جرى، طلعت السلم، واول ماوصلت رميت نفسي على الارض وفضلت ابكى وانهار وينهار معايا كل القوة اللى كنت بتصنعها الساعات والايام اللى فاتت عشان ابان جامده ومتهزتش، قومت ودخلت اتوضيت وطلعت صليت الفجر لأول مرة برا البيت، بعد صلاة الفجر المفروض طبعآ انى انزل عشان هيقفلوا المسجد ويروحوا بيوتهم، بس انا مكنتش قادرة اعمل كده، بيت ربنا ده بقى بالنسبالى طوق نجاه ازاى هسيب الطوق ده وارجع أغرق تانى؟ فضلت قاعده وانا محرجه من الراجل اللى فتحلى وبدعى ربنا انه يكون نسينى او افتكر انى مشيت ويقفل المسجد ويسيبنى جوا، انا مش عايزة حاجه فى الدنيا غير 4 حيطان زى دول اقدر افرد جسمى جواهم واقرا من كتاب الله واصلى والله ماعايزة اكتر من كده..


بس للأسف حظى كان وحش لما سمعت خطواته على السلم وهو طالع يشوف انا لسه قاعده ولا مشيت


وقف على الباب واول مالمحنى بص فى الأرض بمنتهى الأدب، وبدأ يتكلم بصوت وقور: حضرتك معندكيش مكان تروحيه؟


اتفاجئت انه بيسأل السؤال ده بس هو كمل كلامه وقال: أصلها ساعات بتحصل ان حد مش لاقى مكان يروحه بيجى هنا، وانا حسيت كده اول ماشوفتك معاكى شنطه وواقفه قدام المسجد فى وقت زى ده بالنسبه لست


بدأت ارد باحراج: للاسف فعلآ ماليش مكان أروحه، والمسجد ده بالنسبالى طوق نجاه، انا عارفه ان مش سهل على حضرتك تسيبنى هنا وتقفل المسجد، بس والله ربنا يعلم بحالى وانى ماليش حد ينجدنى فى وقت زى ده 


صدمنى لما قال: هو مش انتى مرات راضي؟


رفعت راسي من الارض بصدمه وبصيتله: انت تعرفنا؟


رد بنفس الهدوء والوقار: أكيد، انا جاركم، وكل اللى بيننا شارع وكنت بشوفكم ماشيين مع بعض كتير.


قولتله انى مباخدش بالى من حد وتقريبآ اللى اعرفهم فى المنطقه مايتعادوش عن سكان البيت اللى انا كنت ساكنه فيه مع راضي.


رد وسألنى بفضول بس الفضول كان متدارى فى احراج زين كلامه: طب انا آسف انى بتدخل فى خصوصياتكم بس برضو عايز افهم عشان اقدر احدد نوع المساعده اللى ممكن اقدمهالك، هو انتى ليه سايبه بيتك فى وقت زى ده؟


رديت بانكسار: انا سيباه من حوالى 3 اسابيع وكنت فاكرة نفسي هرجع بس اتغدر بيا واترميت فى بيت والدته اللى حتى هى ماراعيتش ربنا فيا لو حتى بالكلام، فمشيت وفضلت فالشارع لحد الاذان.


بصلي ونظرة الفضول اتجددت فى عينيه: طب وسايبه بيتك ليه من 3 اسابيع؟


حبيت ارضي فضوله وانا كلى امل ان الراجل ده ربنا بعتهولى عشان يساعدنى ويمكن يسيبنى هنا فى المسجد ان شالله حتى ابقى عامله هنا: راضي اتجوز عليا عشان عايز يخلف وخدها فى شقتى بعد ماضحك عليا ان ده وضع مؤقت عشان الناس اللى هيجوا يزوروهم بس، ووقت ماطالبته انى ارجع شقتى، كلهم رفضوا وقالولى ان العروسه الجديده أولى بالشقه لانها بكرة تخلف وهتبقر محتاجه مكان واسع ليها ولعيالها.


شيخ الجامع: استغفر الله هما دخلوا فى علم ربنا؟


رديت باندفاع: خصوصآ ان انا معنديش عيب يمنع الخلفه، انا مش عقيمه والله ولا عندى مشاكل حتى.


شيخ الجامع: سبحان الله يمكن التأخر منه.


قولتله ان هو كمان معندوش حاجه بس ماكانش المفروض يظلمنى كده، ويدمرنى ويضيع حياتى.


شيخ الجامع: طب انتى سيبتى بيت حماتك ليه؟


انا: لانها اهانتنى واتهانت كمان من مراته قدامه وماحاولش يرد كرامتى وقررت انى اتطلق، مش بعد ماكنت متعززة فجأة اتمرمط واتهان بالشكل ده


شيخ الجامع: يعنى مفيش أمل للرجوع؟


انا: لأ مفيش أى أمل ومستحيل ارجع لزوج ناوى يرمينى عند امه بعد ماضحك عليا وخرجنى من شقتى وعلى حسب مافهمت من امه انه نادرآ لو جالى عندها، يعنى فجأة هتحول من كل حاجه لولا حاجه.


شيخ الجامع: طل قومى معايا هودسكى مكان تقعدى فيه لشكل مؤقت لحد ماتدبرى امورك، هو تحت امرك دايمآ، بس بقولك كده لانه مش من مقامك.


رديت بلهفه: اى حاجه هبقى مبسوطه بيها اوى، كتر ألف خيرك انت ربنا بعتك ليا نجده، واذا كان على المكان ان شالله حتى اوضه وحمام مش عايزة اكتر من كده.


ابتسم وهو بيلف وشه لناحية السلم وقال: للأسف هو كده فعلآ، هستناكى تحت.


قومت وخدت شنطتى ونزلت وراه على طول وانا حاسه بسعاده لأول مرة من فترة طويله، يمكن من سنين، لو لقيت نفسي بعيد عن راضي وعرفت اعيش، مش هبقى عايزة حاجه تانيه اكتر من كده وسعادتى هترجعلى تانى.


وصلنى شيخ الجامع لأوضة فوق سطح بيت وعرفنى ان ده بيته، بدأت اعتذرله انى مش معايا فلوس اقدر ادفعها مقابل وجودى هنا، بس هو كان ودود جدآ معايا وابتسملى وقال انه مش عايز اي حاجه ودعالى بصلاح الأحوال ونزل سابنى عشان ارتاح وانام، فردت جسمى على السرير وانا ماسكه الموبايل فى ايدى بتأكد انه مفتوح، مش عايزة أضيع أى إتصال من راضي، لإنى خلاص قررت انى اتكلم فى موضوع الطلاق ومش هرجع عن قرارى ده أبدآ.


روحت فى النوم غصب عنى من غير ماحس معرفش عدا من الوقت قد ايه لما سمعت الباب بيخبط فتحت عينيا بتعب وقومت افتح الباب ظهرت قدامى بنوته جميله شايله صينيه وعليها اطباق اكل بصيتلها وانا بضحك وسألتها: انتى مين ياحلوة؟


قالتلى: انا بنت الشيخ محمد، وهو بعتنى اديكى الفطار ده.


بوستها من راسها وانا حاسه تجاهها بحب غريب وحاسه بسعاده وراحة نفس كبيرة محستهاش من سنين بالرغم من انى ماملكش جنيه واحد ولا حتى املك المكان اللى انا قاعده فيه.


خدت منها الأكل وعزمت عليها تيجى تاكل معايا بس هى قالتلى انهم تحت مستنينها عشان تفطر معاهم.


دخلت حطيت الاكل وبصيت فالموبايل: غريبه، راضي لحد دلوقتى ماتصلش يسأل عليا ولا يحاول يعرف انا فين!!


قعدت وانا مهمومه مش عارفه اتصل انا ولا افضل مستنيه اتصاله؟


بقيت بلاحظ انى طول مانا نسياه بكون مبسوطه ومرتاحه واول مافتكره الاحزان والهموم بتملانى


عدت الساعات وانا مستنياه يتصل، بس للأسف موصلنيش منه اى اتصال، خدت قرارى انى ابعتله رساله لانى مش عايزة اسمع صوته ومش مهيئه انى اتكلم معاه، ومش مهم هو يقراها ولا مراته المهم رسالتى توصل واللى فيها يتعرف، وأكيد هيفرحهم ويريحهم كلهم.


بدأت اكتب:


اكيد انت عرفت انى سيبت بيت مامتك وطالبه الطلاق، ياريت تطلقنى وننهى كل حاجه فى اسرع وقت خلينى اعرف راسي من رجلى.


فضلت قاعده بس برضو مفيش اى اتصال ولا حتى رد برساله.


يوم والتانى ولسه الشيخ محمد مستقبلنى بكل صدر رحب وبنته مبتبطلش تطلع بالاكل، راجل محترم وزوجته وبنته محترمين اوى، حتى الطفله بتيجى تجيبلى الاكل وعلى وشها ابتسامه وهدوء بيزيدها براءة على برائتها، بس انا خايفه مراته تكون بتبعت الاكل وهى مجبرة من الشيخ محمد لانها مبتطلعليش خالص، بس على كل حال كتر خيرهم وهى نفسها حلو اوى فى الأكل.


بس لسه مفيش اى سؤال من راضى. معقول مش فارق معاك اى حاجه تخصنى للدرجه دى!، ياااااه ده انا كنت عايشه فى وهم كبير اوى معاك، بس انا لحد كده وصبرى نفد ولازم اتصل بيه عشان احط حد للموضوع ده


فعلآ اتصلت ورد عليا من اول رنه.


راضي بلهفه: ألو نبع؟


انا: ايوا ياراضي.


راضي: انا لسه كنت عند امى وسألت عليكى قالتلى انك نزلتى تشترى حاجات.


انا: هى مخبيه عليك؟، طب هتستفاد ايه من كده؟


راضي بخوف: مخبيه ايه يا نبع انتى فين وحصلك ايه؟


انا: انا سيبت البيت امبارح وقولتلها تبلغك انى طالبه الطللاق


راضي بصدمه: ايه؟، ايه اللى بتقوليه ده يانبع؟، انتى فين طيب خلينا نقعد ونتكلم مع بعض.


نبع: واضح كمان انك مشوفتش رسالتى، غريبه مع ان فى مصلحتها انك تشوفها وتطلقنى زى ماطلبت.


راضي: رسالة ايه، انا مش فاهم اى حاجه، انا عايز اقابلك بقولك.


انا: وانا مش عايزه اقابلك ياراضي اللى بينا انتهى وخلاص مفيش حاجه نتكلم فيها، ومش هرجع عن الطلاق، وزى مابيعتنى انا خلاص بيعتك، ولو هنتكلم فى حاجه يبقى فى حقوقى اللى عندك، اللى لو كلتها عليا انا مش هسامحك فيها وهدعى عليك لحد ماموت.


راضي: ماشي يانبع، انتى فين عشان نروح للمأذون ونتطلق.


ماكانش عندى رد غير عيون مفتوحه على وسعها وصوت مش طالع، الكلام تاه منى، هو ده بجد اللى انا سمعته!، بسهوله كده بجد؟؟؟؟



الحلقة الخامسة

ماكانش عندى رد غير عيون مفتوحه على وسعها وصوت مش طالع، الكلام تاه منى، هو ده بجد اللى انا سمعته!، بسهوله كده بجد؟؟؟؟


نزلت خبطت على شقة الشيخ محمد، فتحتلى بنته وبعدها دخلت نادتلى عليه،جه وحكيتله اللى حصل، اتأثر جدآ عشانى وان جوزى بمجرد بقت فيه واحده تانيه فى حياته باعنى انا، بس كان رده جميل ومريح 


الشيخ محمد: افضل حاجه تحصل دلوقتى هى انه يطلقك، لانه من اول لحظه ميزها عنك فيها وهو بيشيل ذنوب تقيله اوى، احنا مش قد غضب ربنا علينا، ولو فضلتى على ذمته هيفضل يظلمك ويشيل فى ذنب ظلمك، ومش عايزك تزعلى أبدآ من قضاء ربنا، واتأكدى انه شايلك الاحسن ومهما إتأخر الأحسن ده هتلاقيه برضو وهتتجازى بيه، متيأسيش من رحمة ربنا.


قولتله: بالعكس انا ميأستش لحظه من رحمة ربنا هو اللى يأس وبدأ القنوط يتسلل لقلبه كل يوم اكتر من اللى قبله وعشان كده اتجوز ودلوقتى بيخرجنى من حياته حتى وهو لسه مش ضامن مراته هتخلف وخسرنى على حاجه تستاهل ولا لأ.


الشيخ محمد: خلاص سيبى لربنا شأن التصرف فى أمرك انتى وهو واللى ليه حق هياخده وربنا مبينساش حقوق عباده.


هزيت دماغى وطلعت وانا اقوى من الأول دخلت الاوضه واتصلت بيه وقولتله انى جاهزه وهقابله بعد 10 دقايق، استغرب وسألنى عن مكانى، وقولتله انى اجرت اوضه فى نفس المنطقه وفعلا جهزت ونزلت استنيته وكان قدامى فى اسرع وقت وسألنى سؤال بايخ اوى وكإنه بيخلص ضميره مش اكتر من كده


راضي: انتى متأكده ان ده اخر قرار، مش ممكن تفكرى تانى يانبع وبلاش تضيعى اللى بيننا.


رفعت كتافى وانا بقوله انى خلاص فكرت وده اخر قرار.


هو طبعآ محاولش يسأل ولا يتكلم كلمه زياده، قد ايه حاسه انه غريب عنى، ماشي جنبى وكإنى لأول مرة اشوفه ماشيه جنب راجل مفيش اى حاجه تربطنى بيه.


غريبه اوى الدنيا دى وغريب اوى الراجل اللى امنته على نفسي وحياتى ومستقبلى، 10 سنين بحلوهم ومرهم، النهارده بنتعامل زى الاغراب لمجرد انه لقى بديله عنى حلوة وسنها صغير واحتمال كمان تخلفله، بس كده !!

باع العشرة وكل اللى بيننا  عشان شافها مميزة اكتر منى !


وصلنا عند المأذون وخلصنا اجراءات الطلاق وهو باصص فى الارض وجت اللحظه اللى يقول فيه كلمة الطلاق.


باصلى وهو بيحاول يكون شجاع وقالها عادى كده، انتى طالق .. 


محاولش يشدنى لحضنه ويصرخ ويرفض كل اللى بيحصل ويقول اننا هنفضل مع بعض لحد مانموت، مفكرش يسألنى عن كل اللى وجعنى ويقرر يمحي كل ده ويقولى انه كان غلط وفاق من غلطه.


خرجت من عند المأذون بس وقفنى وادانى 5 الاف جنيه هما المؤخر بتوعى، خدتهم وقولتله ان دول مش كل حقوقى اللى عنده، رد عليا وقالى انه ميقدرش يدينى العفش، لان ظروفه متسمحلوش انه يجيب غيره، وسألته ايه الحل فى كده؟، قالى مفيش حل لو اتوفر معايا فلوس فى اى وقت هحاول اديكى قيمة العفش، وطبعا ده كلام فى الهوا مش حقيقي ومش هيحصل منه حاجه، خرجت من جوازى منه 10 سنين ب 5 الاف جنيه، يابلااااش!!


رجعت للاوضه اللى فى بيت الشيخ محمد، بس كنت راجعه اقوى، احساس الحريه حلو، بس فى حالتى دى مش اوى بس اهو احسن من اللى كنت لسه هعيشه لو فضلت على ذمته ومرميه فى شقة امه....


نمت وفضلت نايمه لحد الصبح وصحيت على صوت خبط الباب فتوقعت انها بنت الشيخ محمد جايبه الفطار كالعاده فقومت بنشاط وفتحت الباب وكانت الصدمه انه الشيخ محمد هو اللى على الباب مش بنته، كنت لابسه عبايه نص كوم وبشعرى، بس احترامه انقذ الموقف لانه كان واقف بعيد عن الباب وبجنبه وباصص فى الارض وانا اول ما لمحته دخلت جرى ولبست وبعدها طلعتله، اتأسف انه طلع من غير مايبعت بنته الاول بس كان عايز يتطمن عملت ايه امبارح


انا: اتطلقت، ومحتاجه من حضرتك تشوفلى شغلانه اى شغلانه اصرف منها على نفسي وكفايه عليكم كده متكفلين بأكلى وشربى وحاسه انى بقيت عبئ عليكم.

الشيخ محمد بدفاع: مين اللى قالك.كده بقى هو احنا اشتكينالك!!


انا: بس لازم الانسان يكون عنده دم، وانا بجد محتاجه اشتغل واعتمد على نفسي من هنا ورايح.


الشيخ محمد: اللى تشوفيه وبيتى هيفضل مفتوحلك لحد مالاقيلك شغل وتشتغلى، بس بشرط واحد


انا: ايه هو؟


الشيخ محمد: ماتنزليش وتدورى على شغل بنفسك ابدآ، انا اللى هدور واول ماهلاقى هقولك.


بعد الكلام ده بينا عدت ايام كتير اوى وكل ماتجيلى فرصه اسأل الشيخ عن الشغل يقولى انه لسه مالقاش ليا حاجه مناسبه وانه هيدور تانى، فضلت الايام تعدى على الحال ده لحد ماعدا 3 شهور وهو لسه مستمر انه يبعتلى اكل وانا كنت بنزل كل كام يوم اشترى اكل ليا وليهم واخبط عليهم اديهلهم وبطلع اوضتى وانا اسعد واحده بس عارفه ان عمرى ماهقدر اوفى حق الناس دى عليا، ده انا حتى عرضت عليه اكتر من مرة ادفع ايجار الاوضه بس كان رافض تمامآ ومش بيديلى حتى فرصه اتكلم كتير فى الموضوع، انا مبسوطه ان لسه فى ناس كده وبالكرم ده.


بعد حوالى اسبوعين طلع الشيخ محمد بنفسه استدعانى على عزومه فى بيته، كنت محروجه جدآ لان دى اول مرة هدخل فيها بيته وهتعرف على مراته اللى كنت متأكده انها رافضه وجودى وعشان كده مابتحاولش تحتك بيا.


نزلت وانا الخجل متملكنى وفتحتلى بنته الجميله اللى بدأت احس انها جزء منى وبحب اشوفها دايمآ، بس هى كانت بنت مؤدبه جدآ وماكانتش بتتكلم معايا فى اى حاجه كانت بتديلى الصينبه ال مش ببقل عارفه هى شيلاها ازاى وباباها معتمد عليها كده وهى سنها صغير اوى كده.


دخلت وقعدت وشويه وظهر الشيخ محمد لوحده، بدأ الخجل يزيد عندى، كنت فاكرة انها هتطلع تستقبلنى معاه.


قعد وبنته معانا وكان عنده ابن تانى صغير حوالى 3 سنين.


فضلت العب معاه وابتسمله لحد مابدأ الشيخ محمد فى الكلام: انا عارف انك مستغربه ليه مراتى مجتش تستقبلك.


بصيتله وابتسمت باحراج

فكمل كلامه وقال السبب يا ست نبع ان مراتى اصلآ متوفيه من عمر ابنى لانها توفت وهى بتولده.


كلماته خلتنى اتفاجئت جدآ ومكنتش قادرة استوعب قد ايه انا مغفله !!


اتكلمت والكلمات بتتنطق بصعوبه: طب ليه فهمتنى انها موجوده؟


قالى: محصلش خالص، كل الحكايه انك فى مرة اتكلمتى عنها وفهمت من كلامك انك معندكيش فكرة عن وفاتها وانا ساعتها ماتكلمتش وفضلت انك تفضلى مش عارفه عشان متبقيش محرجه من اى حاجه.


فجأة خدت بالى من الاكل اللى كان بيجيلى باستمرار من عندهم فسألته بسرعه: صحيح امال مين اللى كان بيعمل الاكل اللى كنت باكله ده؟


الشيخ محمد بابتسامه: انا


بصيتله وانا متنحه ومتفاجئه

ضحك وهو بيكمل كلامه: يعنى على حسب لو حلو يبقى انا اللى عملته ولو وحش تبقى رقيه بنتى هى اللى عملاه.

رقيه زعلت اوى وقالتله كده يا بابا؟؟ ده انا شاطرة خالص، وسمعت كلامك لما قولتلى ماتكلمش مع طنط كتير لحد مانت تقولى امتى اتكلم براحتى.


سألت وانا مش فاهمه: ليه قولتلها كده؟


رد وقالى: عشان احافظ على فكرة ان مراتى موجوده وبتطبخ.


انا: طب ليه بتعرفنى دلوقتى؟، ده معناه ان حضرتك عايزنى امشي مش كده؟


ااشيخ محمد بابتسامه: وليه ميكونش معناه اننا زهقنا من الاكل اللى انا بعمله وقولنا نصارحك بقى عشان ندوق من اكل ايدك انتى.


ضحكت باحراج وانا بقوله: ياخبر، عينيا طبعآ، كل اللى انتو عايزينه اطبخه .


الشيخ محمد: معلش انا عارف انها غلاسه منى اوى انى اعزمك وبعدها افاجئك ان انتى اللى هتعملى الاكل.


انا: بالعكس خالص انا مبسوطه جدا، وحشنى المطبخ ووقفته جدآ، ودى الحاجه الوحيده اللى كانت نقصانى فى اوضتى اللى فوق السطح، يلا مقولتوش بقى عايزينى اعمل اصناف ايه بالظبط؟


الشيخ محمد: ياسلام يارقيه دى فرصه وجتلنا من السما، ست بيت عندنا فى بيتنا وبتسألنا تاكلوا ايه.


ضحكت وانا بقوله: بس حضرتك بتعمل اكل ماشاء الله احسن من اكلى والله.


رقيه: احسن من اكلك!، ياخسارة كنا فاكرين هناكل اكل حلو 

ضحكنا كلنا على كلامها وانها بتلمح ان اكل باباها مش حلو 


وقومت دخلت المطبخ وكنت مكسوفه ومش عارفه مكان اى حاجه بس رقيه شطورة اوى وكانت بتساعدنى وتعرفنى مكان كل اللى عايزاه ومع الوقت حسيت انى واخده راحتى فى المطبخ وعملتلهم اكلات حلوة وبعدها حطينا الاكل على السفره وبدأنا ناكل كلنا وسط هزار الشيخ محمد مع بنته رقيه وابنه ياسين، حسيت بالألفه والراحه لأول مرة من فترة طويله اوى، كنت بضحك من قلبى فعلآ على كلامهم وخفة دمهم.


بعد ماشيلت الاطباق ورتبت المطبخ طلعت منه وانا بسأل الشيخ محمد لو عايز منى اى حاجه قبل ماطلع فقالى اه عايز اسألك سؤال وقولتله اتفضل وده كان سؤاله


ايه رأيك فى ولادى؟، تقبلى تكونى أم ليهم؟، وتعملى اللى عملتيه من شويه كل يوم ؟


بصراحه انا الصدمه لجمتنى، ماكنتش عارفه ارد، يمكن لو كنت طلعت الاوضه وفكرت فى تصرفاته فى الزيارة دى كنت هحس ان ده غرضه، بس هو مادانيش فرصه افكر واخمن وكان واضح وصريح معايا على الأخر.



الحلقة الأخيرة 

بصراحه انا الصدمه لجمتنى، ماكنتش عارفه ارد، يمكن لو كنت طلعت الاوضه وفكرت فى تصرفاته فى الزيارة دى كنت هحس ان ده غرضه، بس هو مادانيش فرصه افكر واخمن وكان واضح وصريح معايا على الأخر.


كمل كلامه بهدوء واتزان: انا قررت اعرض عليكى الزواج من يوم ماعرفت ظروفك وانك هتطلقى من راضي، وكنت مقرر افاتحك فى الموضوع بس طبعآ بعد انتهاء عدتك، عشان لأخر لحظه ماكنش أثرت عليكى فى حاجه واكون سبب انك مثلآ ترفضي ترجعى لراضي لو عرض عليكى رجوع، وعشان كده لما قولتيلى اشوفلك شغل، انا مشوفتلكيش ولا دورت اصلا وكل الحكايه انى كنت مستنى الوقت ده عشان اطلب منك الزواج على سنة الله ورسوله وصدقينى يابنت الناس، انتى لو رفضتى انا مش هتخلى عنك ابدآ وساعتها هدورلك على شغل بجد ومش هسكت غير لما احطك فى مكان اتطمن عليكى فيه، وطبعآ تقدرى تستمرى فى الاوضه زى ماتحبى ويوم ماتسبيها يبقى عشان لاقيتى حاجه احسن تسكنى فيها و....


قاطعته وانا بتكلم بسعاده وخجل: مين اللى ترفص النعمه بايدها؟، هو انا مجنونه عشان ارفض عرض بعمرى كله زى ده؟، مجنونه عشان ارفض ابقى ام لولاد تبارك الرحمن بالشكل ده؟، انا واثقه ان كل ده مش صدفه، انا عارفه ان ده كله تدبير من ربنا، وبوافق عليك بقلبى وبعقلى لان عارفه ان انت اللى بعتك ليا ربنا، واظن مفيش خير من كده واسطه بين واحد متقدم لواحده، انا متأكده ان ايامى الحلوة بدأت من النهارده، انا متأكده ان مش هشوف معاك غير الحلو بس، عشان ربنا لما يساعد حد ويبدأ يفرجها عليه بيفرجها عليه من الوسع ومبيسيبوش يتوجع ولا يتعب تانى.


الشيخ محمد والدموع بدأت تنزل من عينيه: مش انا بس اللى ربنا بعتنى ليكى، انتى كمان ربنا بعتك ليا ولولادى، انا كنت كل يوم ببكي حزنآ على ولادى ويتمهم، وانى بسيبهم لوحدهم لما بروح فى اى حته وبرجع الاقيهم خايفين، اهتمامى بيهم مهما بلغ مش هيكون ابدآ زى واحده تخاف عليهم وتهتم بأدق تفاصيلهم، محتاجين لست، بغض النظر عن اى اسباب، اى بيت محتاج لست فيه تديله روح وشعلة نشاط وتبقى بتلبى طلبات كل اللى فيه بحب وعطاء.


رديت بفضول: طب وليه متجوزتش من زمان؟


الشيخ محمد: عشان مفيش واحده هتقدر تكون لولادى أم، مهما كان هتتعامل فى وقت من الاوقات على انها مرات ابوهم، وانا مقدرش ابدآ اخلى حد يهين ولادى او يتعب نفسيتهم بنظرة واحده، بس سبحان الله لما شوفتك قلبى اتفتحلك اوى، وحسيت ان انتى الست اللى تناسبنى واللى هتتقى الله فيا وفى ولادى وعمرها ماتفكر تإذيهم أبدآ، زى ماكون كنت مستنيكى انتى بالتحديد.


رديت عليه بسعاده: وانا مش هديك اى وعود، بس كفايه انى اقولك ان اللي بيننا ربنا وده كافى اوى اننا نعامل بعض بالمعامله اللى ترضيه، وانا طول عمرى كنت بحلم بضفر عيل، وربنا رزقنى بدل الواحد اتنين زى الملايكه، والله مابقول كلام نفاق، بس بجد انت مش متخيل سعادتى بيهم قد ايه.


الشيخ محمد: خلاص يا ست نبع من بكرة باذن الله تجهزى لكتب الكتاب، وماتقلقيش مش هتعيشي هنا على عفش قديم، بس انا هنكتب الكتاب الاول عشان اقدر اتحرك معاكى بحريه وننزل مع بعض تختارى عفشك بنفسك.


قولتله برضا: انا مقتنعه جدا بكل حاجه هنا ومش محتاجه اغير اى حاجه.


رد عليا بود ووقار زى عادته: انا مصمم تختارى عفشك بنفسك وتبدئى حياتك معانا وكل حاجه حواليكى جديده وعلى ذوقك.


ابتسمتله بسكوت وطلعت الاوضه وانت الدنيا مش سيعانى من كتر السعاده، مش مصدقه ان حياتى اتغيرت للاحسن بالشكل ده وبقى عندى ولاد فى غمضة عين بعد كل شوقى السنين اللى فاتت.


نمت وانا عندى امل كبير فى ربنا ان اللى جاى اجمل بكتير، نمت عشان استعد بكرة لكتب كتابى تصبحوا على خير...😄


صحيت بدرى النهارده وانا مبسوطه وكلى نشاط خرجت من الاوضه عشان اشم شوية هوا واستمتع بالصبح واحس باختلاف كل دقيقه بعد ماكانت مجرد ايام شبه بعضها بتعدى من عمرى.


وانا واقفه وببص للشارع شوفت الشيخ محمد خارج من البيت وركب عربيه، تقريبا عربيته لانه هو اللى ساقها، راضي ماكانش عنده عربيه.


ايه ده!، انا بجيب سيرته ليه دلوقتى؟، راضي مرحله وانتهت ومش هجيب سيرته ولا افتكره تانى احتراما للشيخ محمد الراجل المحترم الذوق.


عدا حوالى 3 ساعات لما لقيت الشيخ محمد واقف قدامى على السطح وماسك فى ايده شنط كتير وجراب كبير من بتاع البدل والفساتين.


استغربت وسألته ايه الحاجات دى؟


كان مبسوط اوى وهو بيقولى ان الشنطه دى فيها طقم البسه النهارده فى كتب الكتاب ودى جزمته ودى طرحته، وده فستان الفرح ودى الجزمه بتاعته ودول طقمين كده لبعد الفرح.


ضحكت بصدمه وانا بقوله: فرح ايه؟؟


قالى: فرحى انا وانتى، هو انا انتى فاكرة اننا هنتجوز من غير فرح؟


اتصدمت وقولتله لا طبعآ مينفعش انا كبرت على فستان الفرح والكلام ده.


قالى: بس انتى لسه صغيرة، وانا مبسوط انى بتجوزك وعايز افرح.


بصيت فى الارض بخجل وسألته: انت بتتجوزنى عشان الولاد، مش لازم فرح والكلام ده.


رد عليا وهو بيضحك: بعد كتب الكتاب هرد على كلامك، بس انسي انك تلغى اى حاجه جهزتها وهتلبسي كل حاجه جبتها فى مناسبتها، ماشي؟


ابتسمتله وقولت ماشي

نزل وانا دخلت الاوضه بالشنط وفستان الفرح وانا مبسوطه اوى حاسه انى بحلم، ياااااه على كرمك يارب.


بدأت اجهز واستعد لكتب الكتاب وبعد ماخلصت طلع الشيخ محمد هو ورقيه وياسين عشان ياخدونى ننزل للمأذون ونزلت واتكتب كتابنا، كان يوم زى الحلم، سبحانك يارب، انا كنت فاكرة ان حياتى اتدمرت يوم ما راضي اتجوز، بس كنت بتدمر حياتى مع راضي عشان توهبلى حياة احسن منها، تورينى سعاده لو كنت عيشت مع راضي 10 سنين كمان مكنتش حسيتها ولا عرفت انها موجوده.


بعد كتب الكتاب قرب منى الشيخ محمد بعد مالمأذون والشهود نزلوا وباس راسي وانا كنت هموت من الكسوف، وبصلى قالى، انت مش بتجوزك عشان ولادى زى ماقولتى، انا منكرش ان ده سبب من اسبابى، بس مش هو السبب الوحيد، انتى خطفتى قلبى من اول ماشوفتك، غيرتى فكرتى انى عمرى ماهحب واحده بعد مراتى الله يرحمها، خلتينى حسيت ان لسه ليا قلب وممكن يدق ويحب، اعجابى بيكى هو السبب فى انى اتطمنلك واشوف انك هتحافظى على ولادى، مش العكس، ولما سمعت حكايتك مع راضي وعرفت الظلم اللى شوفتيه وقلة الرجوله اللى لقتيها فيه قررت انى هعوضك عن كل لحظة عذاب شوفتيها معاه، يبقى بعد ده كله لسه عندك شك انى اتجوزتك عشان ولادى بس؟، عايزك تعرفى انى ماليش حد زيك بالظبط، يعنى من النهارده انتى مراتى وام ولادى وامى انا كمان واختى وصاحبتر وبنتى، واتمنى اكونلك كده برضو.


حسيت بأمان وراحه لدرجة انى اتصرفت تصرف مش عارفه جاتلى الجراءة ازاى انى اعمله،لقيت نفسي من غير ماحس بحط راسي على صدره من غير ماقول اى كلام، وبهدوء حسيت بايده بتتلف عليا ببطء على قد الاحراج على قد الطمأنينه اللى اتزرعت فى قلبى بالحضن ده، خدنى بعدها ونزلنا بعد ماسيبنا الولاد عند جارة ساكنه فى بيت جوزى الشيخ محمد، بس هتبقى اخر مرة ان شاء الله عشان مش هسيبهم ابدآ بعد كده، روحنا اتغدينا برا وبعدها بدأنا نلف على محلات الموبيليا كلها واختارنا كل اللى يناسب الشقه وهو قالى اختارى كل اللى نفسك فيه، وفعلا اختارت كل اللى نفسي فيه واتفق معاهم على الفلوس وميعاد توصيل العفش، حسيت النهارده بس انى اتولدت من جديد وكل اللى فات من عمرى بجد مات، بس عادة بنزعل على الميت، لكن انا كنت مبسوطه اوى انه مات، الحياة مع راضي كانت حياة مالهاش طعم ايامى معاه كانت مطفيه، بس حياتى مع الشيخ محمد من اول لحظه فيها وليها روح حلوة اوى.


بعد اسبوع تقريبآ كانت الشقه جهزت، الوانها اتجددت واخترت الوان حلوة اوى وكلها بهجه والعفش وصل واتركب ونزلت فرشت الشقه بنفسي وحطيت السجاد الجديد وعلقت الستاير انا ومحمد، كإنى عروسه جديده بالظبط، كل شئ جديد فى جديد، تانى يوم جاتلى واحده بعتهالى الشيخ محمد تساعدنى انى البس الفستان وتجهزنى لفرحى..


كانت ليله جميله ولا فى الأحلام حضرها كل معارف الشيخ محمد وفيفى جارتى القديمه حضرت مش هخبى عليكم كان شكلها زعلان اوى، بس مش مهم، المهم ان انا فرحانه 😂

فرحانه دى كلمه قليله على شعورى بس انتو اكيد حاسيين بيا.


خلصنا اجمل ليله من ليالى عمرى وروحت بيتى مع جوزى محمد وولادى رقيه وياسين اجمل طفلين فى الدنيا 


نيمنا الولاد ودخلنا اوضتنا ولقيت الشيخ محمد مسك ايدى وهو بيبصلى بعيون فرحانه وقالى: انا مبسوط بيكى اوى، ومتفائل انك احسن خطوة انا خدتها فى حياتى، انتى مبسوطه؟


انا: مفيش حد فالدنيا مبسزط زيي.


الشيخ محمد: اوعدك انك تفضلى على طول كده.


خلصنا كلامنا وغيرنا هدومنا وصلينا مع بعض لأول مرة وان شاء الله مش هتبقى اخر مرة.


3 شهور قضيتهم كإنى فى الجنه، مع راجل وولاد مفيش احسن من كده، الشيخ محمد رباهم لوحده بس احسن من اطفال كتير متربيين بين الاب والام وكإن ربنا بيعوضهم عن فقدهم لأمهم وهما صغيرين اوى كده بانهم يكونلهم اب يربيهم احسن تربيه ويخلى كل الناس تحلف بادبهم وهدوئهم ويدخلوا على القلوب من غير استئذان، ولو سألتونى عن مقارنه بين الشيخ محمد وراضي، هجاوب عليكم اجابه مختصرة، انا مع راضي مكنتش عايشه، انا كنت مدفونه بالحياة، النهارده بس عرفت انى المفروض يوم جوازه مكنتش اشغق على نفسي ابدآ والشفقه دى كانت تستحقها مراته، ولا يمكن تكون زيي طول ماهى مشافتش حياة تانيه هترضى وترتاح بحياتها دى وخلاص.


بدأ الزعل فى حياتى لما بدأ التعب، ياااااه معقول يارب هموت بعد ماوصلت للسعاده بوقت صغير اوى كده؟؟


معقول مش هلحق اتبسط واعيش مرتاحه ومستقرة كمان شويه؟


بس هفضل اقول الحمدلله على كل حال. ولو مت فانا هموت وانا مبسوطه بانى ميته وانا مرات راجل زى ده..


بدأ التعب يزيد، انا عمرى ماحصلى كده، محمد قالى انى لازم اكشف وخدنى عند الدكتور اللى طلب منى شوية تحاليل وعملتها ولما جبنهاله ابتسم وقال متخافيش ياست نبع مش هيحصلك حاجه وحشه، لان كل اللى بيحصلك اعراض حمل.


اتصدمت وانا بقوله: ايه؟


ابتسم وهو بيقولى التحليل اهو ده كان تحليل حمل واهو ايجابى زى مانتو شايفين.


بصيت لمحمد وانا مش قادرة امسك دموعى فلاقيته هو كمان بيبكى ومش مصدق، سبب طلاقى بعد 10 سنين حصل النهارده ومن راجل تانى، بس صح كده هو ده الراجل الى. يستحق انى اخلف منه، ده عدلك يارب، ده كرمك يارب، ده فضلك وسترك ياااااااااارب.


سجدنا لله سجدة شكر روحت وانا مش قادرة استوعب، ايام جوازى من راضي مكنتش بصدق نفسي من الظلم ودلوقتى انا مش بصدق نفسي من السعاده وتعويض ربنا ليا عن كل اللى حصلى، الحمدلله.


بعد فترة سمعت ان راضي طلق مراته بعد ماسرقته وخليته يكتبلها الشقه باسمها وبعدها طلبت الطلاق وجابت ناس ضربوه عشان يوافق يطلقها.


النهارده انا معايا رقيه وياسين وخديجه ومعاذ كلهم اولادى حبايبى اللى مش بفرق بينهم ابدآ.


النهارده راضي بيطلق للمرة التالته بعد ماعاش مع مامته لان شقته راحت منه طبعا وبقى بيتجوز فى شقة امه، وطبعا كل ده من غير عيال خالص، والله انا مش شمتانه بس حقى جالى وشوفته بعينيا خدت اكتر من اللى استاهله وكمان اللى ظلمنى خد حقه.


راضي حاول كتير يتكلم معايا وكان مكسور جدآ كان بيحاول يسمع منى كلمة انى مسمحاه، هو شايف انى غضبى هو السبب فى اللى بيحصله، بس طبعآ انا مابقفش مع رجاله غريبة وجوزى حبيبى مش سامحلى بكده وانا مقدرش ازعله ولا اكسرله كلمه ابدآ.


يلا كفايه كتابه كده وهقوم بقى عشان اجهز نفسي والولاد عشان مسافريين النهارده نصيف ونتفسح، ومحمد مش راضي يقول على المكان ومخليهولى مفاجئه، ربنا مايحرمنى منه ولا من ولادى كل حياتى.


تمت بحمد الله.

رأيكم ايه في الحكاية 😍


تعليقات

التنقل السريع