رواية ليس لها ذنب الفصل التاسع 9 بقلم ميلي ميس حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ليس لها ذنب الفصل التاسع 9 بقلم ميلي ميس حصريه في مدونة قصر الروايات
ليس لها ذنب
الفصل التاسع
فجأة، من غير سابق إنذار، هجم سليم على شفايف نور بعنف... حضنها بقسوة كأن جواته نار طالعة ومالهاش حل!
نور كانت مصدومة، حاولت تدفعه، تقاوم... بس هو ما بعدش غير لما حسّ نفسها بيتقطع ومش قادرة تاخد نفسها.
نور بعينين مدمعة وصوت بيرتعش من الغضب والبكاء:
– "إنت عن جد مريض! مريض وحقير كمان!"
سليم عنيف، ماسك أعصابه بالعافية... فجأة مسك إيدها بقوة، ولوّاها ورا ضهرها لدرجة إنها صرخت من الألم.
بصّ في عينيها، صوته طالع زي فحيح الأفعى:
– "لو شفتك مرة تانية واقفة مع مازن... والله العظيم هكسرلك رجليكي!"
– "ومن النهاردة، ما تنزليش تحت تاني! خلّيكي هنا... عندي أنا."
سكت لحظة، وابتسم ابتسامة خبيثة تقطع القلب:
– "عايزك تخدميني في الأوضة، وبس."
خرج من الأوضة وهو قافل الباب ورا ضهره بكل برود، سايبها واقفة هناك مصدومة، دموعها بتنزل من غير صوت، وإيدها لسه بتوجعها.
سليم وهو نازل على السلالم، وركب عربيته بسرعة...
مسك دركسيون العربية بقوة، كأنه بيحاول يفرّغ اللي جواه، وبصّ في المراية...
همس لنفسه بقلق واضح:
– "أنا إيه اللي بيحصل لي؟ ليه اتضايقت كده لما شفتها مع مازن؟ ليه حسيت نار في صدري؟..."
وصل سليم للبار، كان الليل تقيل وجوه مليان أفكار مش مفهومة. دخل جوه، عيونه بتدور على معتز، أول ما شافه، مشي ناحيته بخطوات واثقة لكن قلبه مش مستقر.
قعد على الكرسي المقابل ليه، من غير سلام ولا مقدمات.
سليم بنبرة جادة:
– "خير... إيه سبب إنك طلبت تقابلني؟"
معتز بابتسامة غامضة، وهو بيشرب رشفة من الكاس اللي قدامه:
– "الفار اتحرك."
سليم رفع حاجبه بخفة وهو بيبتسم بسخرية:
– "يبقى نرمي له شوية سُكر."
طلب لنفسه كاس، وبدأ يشرب ببطء... كأنه بيحاول يسكت صوت داخله.
معتز لمّح التوتر في عيون صاحبه، وسأله بنبرة هادية:
– "هو إنت مالك؟ شكلك متضايق."
سليم بسرعة، وبدون ما يبص له:
– "أنا؟! لأ خالص... مفيش حاجة."
معتز ضحك بخفة وهز راسه:
– "يلا يا صاحبي، أنا حافظك أكتر من أي حد... وشك بيقول غير كده.
احكيلي، الموضوع أكيد ليه علاقة بـ... نور؟"
وفجأة، سليم عيونه اتغيرت، قلبه اتقلب، ونبرته بقت نارية:
سليم بصوت هادي بس مليان تهديد:
– "انطق اسمها تاني... وهتلاقي نفسك قدام تلات أسئلة ."
معتز ضحك من قلبه، وهو بيهز دماغه:
– "يا راجل... شكلك وقعت وقعة تقيلة يا نمر."
سليم بان عليه الغضب، ضرب الكاس على البار وقال:
– "مااااعتززز!"
معتز فضّل هادي، وبصله بعينين فيها صدق:
– "بص بقى... فيق من قصص الانتقام القديمة اللي بتضحك بيها على نفسك.
إنت مش بتنتقم منها، إنت بتعاقب نفسك.
أنا عارفك من جوه، انت اتشدّيت ليها أول ما شفتها...
سليم ساب الكاس على الطاولة، وسرح...
الدوشة حوالينه في البار بدأت تختفي، وكأن الزمن رجع لورا...
نور كانت واقفة قدامه، هادية، صامته، وطرحتها مغطيه ملامحها.
مدّ إيده... وشال الطرحة بقوة .
وفي اللحظة دي...
الدنيا سكتت، الزمن وقف.
عنَيها... كانت أكتر حاجة لفتت نظره. فيها خوف، وضعف، بس برضه فيها كبرياء مش طبيعي.
وشها... بريء بشكل بيغضب، كأنها ما تخصش العالم ده.
شفافها كانت بتتحرك خفيف، كأنها هتتكلم، بس سكتت.
سليم حس بحاجة غريبة جواه... حاجة ما حصلتش قبل كده.
كأن قلبه، اللي كان متجمد من سنين، اتزحزح شوية.
قال لنفسه ساعتها: "إيه اللي بيحصللي؟ أنا مش كده... مش بنبهر بسهولة..."
بس الحقيقة؟
هو اتشد... غصب عنه.
اتشد لنور، بشكل ما فهموش ولا حتى اعترف بيه لنفسه.
رجع لنفسه، ومسح الإبتسامة اللي طلعت على غفلة، ووشه رجع قاسي زي الأول.
رجع للبار، رجع لصوت معتز
معتز بخبث، وهو بيكمّل الضغط عليه:
– "ومع الوقت... الإعجاب ده كبر، وبقى حاجة تانية... بقى حب."
سليم شد نفسه، وقال بإصرار:
– "مفيش حاجة اسمها حب... كله كدب ووهم."
معتز وهو بيبصله بعينين كلها وجع وأخوة:
– "لو وهم... ليه كل ما تشوفها بتتوتر؟
ليه كل كلمة منها بتقلبك؟
بطل تظلمها وتظلم نفسك، إنت مش طفل... جواك مشاعر حقيقية، بتخاف تعترف بيها حتى لنفسك."
سليم اتنهد، وصوته نزل:
– "حتى لو صح... مش هيفرق.
البنت بتكرهني."
معتز بسخرية ممزوجة بحزن:
– "والفضل يرجع لمين؟ ليك طبعا، حضرتك اشتغلت على ده بكل طاقتك...
بس زَي ما زرعت الكره، تقدر تزرع الحب.
بس المرة دي... ازرعه بصدق."
سليم سكت... جواه صراع، بين اللي حاسه، وبين اللي بيحاول يهرب منه.
رجع سليم القصر متأخر... تعب ودماغه مشوشة من كلام معتز ومن الشرب اللي حاول ينسّيه مشاعره، بس ما عرفش.
دخل أوضته... وكانت المفاجأة.
نور؟ نايمة على الأرض ، زي كل ليلة، ملفوفة في نفسها كأنها بتحمي روحها من قسوة العالم... ومنه هو.
وقف يتأملها شوية، ملامحها هادية، بريئة بطريقة بتوجع.
قال في نفسه:
"لو ماكنتيش بنت حازم... كانت علاقتنا هتكون عاملة إزاي؟ كنت هقسى كده برضه؟ ولا كنت هحبك؟"
قرب منها بهدوء، وحس بحاجة بتوجعه جواه.
شالها من على الأرض، وغطّاها كويس على السرير، وبعدين... ولأول مرة من فترة، نام جمبها.
هو ماكنش ناوي، بس تعبان... تعبان من كل حاجة.
الصبح
نور فتحت عينيها وهي حاسة بحاجة غريبة...
إيه ده؟!
دي في السرير؟!
بصت جنبها... وسليم نايم، حاطط دراعه حواليها كأنه بيحميها!
قلبها وقع من مكانه.
نور في نفسها:
"يا نهار اسود! أنا جيت هنا إزاي؟! ده لو فاق ممكن يخلص عليّا!"
بدأت تتحرك بالراحة، تحاول تفك نفسها من تحت دراعه من غير ما تصحيه...
لكن...
سليم فتح عينه.
نور بلعت ريقها وقالت بسرعة وهي بتحاول تبرر:
– "بُص بقى، لو قلتلك إني ماكنتش قصدي، وإنّي كنت نايمة على الأرض كالعادة وبقوم أمشي وأنا نايمة، وجيت هنا بالغلط، مش هتصدقني... صح؟"
سليم، بنبرة باردة وهو بيبعد عنها وبيقوم من السرير:
– "أنا اللي شِلتك... الجو كان برد."
نور بصّت له بشك وقالت وهي بتقرب تحط إيدها على جبينه:
– "هو انت تعبان؟ عندك حرارة؟ ولا ده تأثير السُكر؟!"
سليم بصّ لها من غير اهتمام، ودخل الحمام سايبها واقفة مش فاهمة أي حاجة.
خرج بعدها، لقى الأوضة مترتبة.
نور، وهي بتحاول تبان قوية:
– "لو مش محتاجني فحاجة، أنا نازلة لتحت أكمل شُغلي."
سليم، بنبرة حادة فجأة:
– "نسيتي أنا قلتلك إيه امبارح؟ النزول لتحت ممنوع."
نور في نفسها وهي بتكتم غيظها:
"مش هو اللي أمرني أشتغل وأنضف وأطبخ؟! هو فين المنطق؟!"
وقبل ما تكمل تفكيرها، سمعته بيقول:
– "يلا... جهّزي نفسك. هتنزلي تفطري معانا."
نور، مصدومة بصوت عالي:
– "إيه؟! بجد انت مريض! شكلك خبطت دماغك في حاجة!"
قربت منه، ومدّت إيدها على جبينه:
– "مافيش سخونة... بس أكيد اتخبطت في حاجة!"
سليم، بنبرة صارمة وهو بيقفل الزرار الأخير في قميصه:
– "قلت يلا، مش هكرر كلامي."
نور، بعند طفولي وهي بتقف قدامه:
– "يلا إيه؟ أكيد مش هقعد على نفس الطاولة معاك ومع اللي جابوك!"
سليم، وهو واقف قدامها وعيونه فيها نار غريبة:
– "يا إما تجهزي نفسك وتنزلي... يا إما نفضل هنا، وساعتها…"
قرب منها بنظرة كلها خبث وقال بصوت واطي:
– "هفطّر نفسي على حاجة أحلى بكتير من الفطار!"
نور اتوترت جدًا، قلبها ضرب، حسّت الدم بيجري في عروقها بسرعه، وقالت بسرعة وهي بتبعد عنه:
– "خلاص خلاص! هجهز نفسي وانزل! مش لازم تهدد يعني!"
سليم وقف مكانه، وبصّ لها من فوق لتحت، وقال وهو رايح ناحية الباب:
– "البسي حاجة على راسك."
نور، وهي بتكتم غيظها، فتحت بقها علشان ترد:
– "بس أنا—"
سليم لفّ لها بسرعة وبحدة:
– "قلت من غير نقاش يا نور!"
سكتت على مضض، ومشيت ناحية الدولاب وهي بتجزّ على أسنانها، وبتقول في نفسها:
"هو فاكر نفسه مين؟!
لبست شال خفيف على شعرها، وطلعت ماشية وراه وهي بتعدّ في عقلها خطوات السلم، كأنها بتحسب الوقت اللي هتخلص فيه من الموقف ده.
في قاعة الطعام سفرة طويلة متزيّنة بالأكل والمشروبات – زمرد قاعدة على رأس الطاولة، سارة قُدامها بنظرات متحفزة – الخدم واقفين بهدوء – الجو كله مترقّب
وفجأة...
خطوات رجالية تقيلة بتدوّي على السلالم الرخام...
سليم نازل... بشياكة وهيبة، وماشي جنبه نور بخطوات مترددة، عينها في الأرض، حاطة شال على راسها زي ما أمرها.
سارة ضيّقت عينيها وبصّت باستغراب ممزوج بالغضب، وقالت بغل واضح: – "هو في إيه؟! سليم، دي الخدامة... ليه نازلة معاك؟! وليه أصلاً ما نزلتش بدري تعمل شغلها؟!"
نور رفعت عينيها بسرعة كأنها اتلسعت، لكنها سكتت، وسابت الكلام لللي واقف جمبها...
سليم وقف في منتصف القاعة، وصوته جه حاد، قاطع، مالوش مزاح: – "سارة... لأخر مرة، ما تتدخليش في اللي مالكيش فيه."
زمرد بتوتر حاولت تدخل: – "ابني... سارة ما كانتش تقصد بس..."
سليم قطع كلامها بنبرة أقوى: – "ثانياً، نور مش خدامة... نور مراتي."
صمت قاتل ضرب القاعة... الخدم بصوا لبعض، زمرد اتجمدت مكانها، وسارة اتسعت عينيها وهي مش مصدقة.
سليم بص لهم واحد واحد، وبصوته اللي بيقطّع زي السيف: – "وثالثاً... من النهارده، احترامها من احترامي. اللي يجرحها... يبقى بيجرحني أنا."
نور حست بقشعريرة جت في جسمها... قلبها دق بسرعة، ومش عارفة ده خوف ولا حاجة تانية...
سارة حاولت ترد، بس سليم رفع إيده بمنتهى الحزم: – "مش عايز أسمع صوت... يلا، كلّوا قبل ما الأكل يبرد."
وسليم راح قعد على رأس السفرة، وسحب الكرسي اللي جمبه بهدوء، وبص لنور: – "اقعدي."
نور اتلخبطت، قلبها بيدق، وكل العيون عليها... بس قاعدة.
زمرد بصوت عالي ومليان غضب مكتوم، قامت من مكانها بدون ما تلمس الأكل: – "سليم... لما تخلص أكلك، أنا عايزة أتكلم معاك في كلمتين لوحدنا."
وسابت السفرة ومشت بخطوات تقيلة، والتوتر باين في كل حركة.
سارة قامت وراها وهي بتكاد تشتعل
أما سمية، بصّت لمازن اللي قاعد بياكل كأنهم مش في عز معركة، ملامحه مستمتعة كأن اللي حاصل ده مسرحية، فسحبت نفسها من على الكرسي ووقفت، وقالت في نفسها: – "مافيش فايدة... الولد ده مايتصلحش."
وسابت الأكل اللي كانت مستنياه طول الصبح، وراحت وراهم.
القاعة سكتت فجأة، ما بقاش فيها غير سليم، نور اللي كانت بتاكل بحذر، ومازن اللي مكمل أكل بشهية.
مازن رفع عينه وبص لنور بنظرة كلها خبث وقال: – "أكلكم النهاردة وحش قوي... عكس عشا إمبارح، ساعتها فهمت إنك مش إنتِ اللي طبختي."
وبص لإيديها وقال بنبرة متلذذة: – "إيديكي ناعمة زيادة عن اللزوم... يدين مش بتاعة مطبخ."
نور بخجل وضيق: – "شكرًا..."
سليم كان بيراقب النظرات، والنار ولعت جواه... صوته طلع غاضب، ونبرته قطعت الجو: – "مازن! احترم نفسك... ما تخلينيش أغلط فيك!"
مازن رفع حواجبه وقال بنبرة باردة وابتسامة مستفزة: – "ليه؟ قلت حاجة غلط؟"
سليم زعق فجأة، ونور اتخضت: – "نور! يلا... اطلعي على أوضتك حالًا!"
نور وقفت بسرعة، وعيونها على الأرض، مش عارفة تبص لمين، وسابت المكان وطلعت بهدوء مرتبك.
سليم فضل واقف مكانه، عينه نار، وصدره يعلو وينزل من كتر الغضب، وقال بصوت منخفض بس بيقطّر تهديد: – "هو إيه هدفك بالضبط، يا مازن؟"
مازن اتكّى براحة على الكرسي، ومسح بقية الأكل من شفايفه، وقال بنبرة باردة وفيها تحدي واضح: – "ولا حاجة... يا ابن عمّي."
وساب الشوكة على الطبق، وقام، وسيب سليم واقف وسط الصالة... قلبه بيغلي، ودماغه بتموج بالأفكار.
مازن وهو بيقفل الباب ورا ظهره، بص لنفسه في مراية المدخل، وابتسامة باردة على وشه، وقال في نفسه بنبرة كلها خبث:
– "ما فضلش كتير... وكل حاجة هتقع. وقتها يا سليم بيه، هتشوف أسطورتك وهي بتتهد حتة حتة... وساعتها؟ كل حاجة هتبقى في إيدي، حتى مراتك!"
سكت لحظة، ونظره اتعلق في الفراغ، كأن الزمن رجعه سنين ورا... قلبه دق بسرعة، ووشه اتبدل لما الصورة جات في باله.
[فلاش باك
لارا، بنت جميلة وطيبة، كانت واقفة قدامه، عينيها مليانة دموع، صوتها بيترعش وهي بتقول:
– "مازن... أنا آسفة... بس أنا مش بحبك... أنا بحب سليم، ومش قادرة أعيش من غيره."
هو كان واقف مش مصدق، بيبص لها كأن قلبه اتكسر، لكن قبل ما يقدر يرد، لارا فجأة رفعت شفرة، وبحركة واحدة... قطعت شريان إيدها!
صرخة خرجت من فمه وهو بيجري عليها: – "لاراااا!!!"
[نهاية الفلاش باك]
رجع مازن للواقع، اتنفس بصعوبة، كأنه لسه شايف الدم بين إيديه، وحس بحاجة بتضغط على صدره...
غمض عينه، وبهمس قال: – "من يومها... ولا بنت قدرت تخليني أفكر في حاجة غير الغضب... لحد ما شفتك إنتي يا نور..."
فتح عينه، وكان بيبص للقصر من بعيد، بنظرة فيها ألف معنى: – "فيكي حاجة غريبة... حاجة أول مرة أحسها من سنين... وسليم؟ مش هيسيّبك طويلاً، بس أنا مش هسيبك ليه."
ومشي في ظلمة الليل، وهو بيضحك ضحكة خفيفة لكنها كانت مرعبة... وكأن في حاجة كبيرة جايّة.
و بتبع.....
بقلم ميلي ميس
حبايبي 💕
أتمنى الفصل يكون عجبكم وقدرت أعيّشكم اللحظة زي ما كنت حساها وأنا بكتبها ✨
عاوزة أسمع رأيكم بكل شغف! خصوصًا في تغيّر سليم المفاجئ...
تفتكروا هو بداية حب؟ ولا مجرد لعبة جديدة من لعبه؟ 🖤
كمان قولولي توقعاتكم للفصول الجاية...
إيه اللي ممكن يحصل بين نور وسليم؟ وهل مازن هيفضل يتدخل؟ 😏
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا