القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية روماا الفصل التاسع وسبعون 79بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )

 

رواية روماا الفصل التاسع وسبعون 79بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )





رواية روماا الفصل التاسع وسبعون 79بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )



٧٩


البيت فضي، متكسر وشكلُه مُخيف وحزين، مفيهوش بهجة العرايس

كملت عياط باقي الساعات اللي فاضلة للصُبح، كُنت كُل ما أقول هريح عيني أرجع أعيط زيادة 

قولت أفتح الشباك اللي بيطُل على برا عشان أتنفس لإني مخنوقة ونفسي تقيل بطريقة صعبة 

لقيت حسن واقف برا وكان بيتكلم في الفون، جاتلي حالة من   الإنهيار وجريت على الكاميرا لقيتُه بالفعل واقف برا مروحش، ومامتُه تقريبًا قاعدة في عربيتها 

جاتلي فكرة إني أطلع أتخانِق معاه برا عشان يمشي، لكن قبل ما أعمل كدا لقيت فوني اللي خدتُه من حماتي غصب عنها مبعوت مسچ على الواتس، فتحتها لقيت ماما بعتالي "إيه اللي حصل يا روما؟ إهدى وأنا جيالك الصُبح" 

كتبتلها "أكيد كلمك وحكالك، بس والله العظيم لو ما جيتي لا أسيبلهم البيت يولعوا فيه وهمشي من نفسي" 

ماما " يا ماما إهدي للصبح حسن بيكلمني بيعيط وبيقولي أنا واقف برا البيت بهدومي خايف أروح مع أمي وأسيبها لوحدها قوليلي أعمل إيه"

شوفت الرسالة بتاعة والدتي ومردتش عليها، روحت للشات بتاعُه وكتبتلُه بالحرف "خلي عندك نخوة وكرامة ومتتكلمش مع مامتي في حاجة ملكش دعوة بينا أصلًا، تقعد عند مامتك لغاية ما أهلي ييجوا ياخدوني الصبح وأخلص منك" 

شاف الرسالة روحت عملالُه بلوك، وحدفت الفون وكملت عياط

على الصبح كانت عيني ورمت من العياط ودوخت جامد وقولت هنام ساعة لإني النوم غلبني وقلبي تعب 

صحيت فجأة وأنا بتنفس بسُرعة، كإني قايمة من كابوس، لكن الحقيقة إني قايمة للكابوس

مسكت فوني وبصيت فيه لقيت ماما بعتالي"طمنيني عليكِ"

بعتلها بسُرعة بعد ما شوفت إن الساعة عشرة ونص الصُبح " إنتِ مجيتيش ليه؟؟ "

كتبتلي "جاية أهو بس مقولتش لأبوكِ حاجة عشان تعبُه ميزيدش،أبوكِ تعبان يا روما" 

كتبت بضيق خُلق "تمام همشي أنا من نفسي وبنصحك كدا كدا تقوليله لإني هتطلق ولو مساعدتنيش على كدا مش هتشوفي وشي تاني"

كتبتلي " يا بنتي إهدي نفهم منه إيه اللي حصل والكلام دا حقيقي ولا مُزيف، الراجل بيعيط طول الليل عشانك ومش راضي يروح بيقولي بتسحب كُل شوية ناحية الباب عشان أحاول أسمع صوت خطواتها أتطمن إنها بخير"

حدفت الفون بضيق ومردتش، وقومت من على السرير من يبل ما أغسل وشي سحبت شنطة سفر كبيرة وحطيتها فوق السرير وبدأت ألم حاجتي 

ولما خلصت وقفلتها غسلت وشي وسرحت شعري وظبطتُه، عينيا كانت وارمة فـ جبت وعاء الثلج في الثلاجة فضيته في طبق وحطيت معلقتين فيه ولما بردوا حطيتهم على جفوني عشان يهدوا الورم شوية 

لبست قميص إسود وچيب سودا عند الرُكبة بالظبط، وشراب كولون شفاف إسود تحتها وبوت بُني جلد سحبت شنطة الإيد الجلد البُني بتاعتي وحطيت حاجتي

وفتحت البوابة، أول ما فتحتها لقيت والدتي في وشي

فـ إترميت في حُضنها، طبطبت على ظهري وهي بتبُص للبيت وبتعُض على شفايفها بحسرة وبتقول: للدرجة دي يا روما؟ طب إديني فُرصة يا ماما أقعُد معاهُم أنا وأبوكِ ونفهم آيه الحكاية 

قولتلها بإنهيار: روحولهم إفهموا منهم في بيت مامته بس أنا عايزة أمشي من هنا، مشوني من هنا. 

نزل بابا من العربية وهو بيبوس راسي وأخد شنطة هدومي الكبيرة حطها في العربية وقالي: يلا يا بابا تعالي، تقعُدي معانا يومين لغاية ما نفهم منهُم الحكاية. 

قولتلُه بجدية قبل ما ألبس نظارة الشمس بتاعتي: عايزة أتطلق، هي دي كُل الحكاية. 

خرجت معاهُم وماما قالت بضيق: مكملتيش سنة ربنا يخرب بيت اللي بيخربوا بيوت الناس، ولا يوفقهم ولا يتقبل منهُم دُعاء. 

بصيت على مِقعد العربية اللي ورا وشوفت حاجة تمنيت مشوفهاش في الوقت الحالي، شوفت مِنة أُختي.. وعلى عكس الإخوات كُل اخت بتتوجع لأختها، قدرت أشوف على وش مِنة نظرة شماتة وجعتني وخلتني أقف في مكاني، محتارة ما بين كرامتي اللي إتهدرت في بيت جوزي، وما بين نظرات أختي الشمتانة فيا اللي هتلاحقني في بيت أبويا، بس بابا طبطب على كتفي وسحبني معاهُم ناحية العربية عشان أركب ونمشي، وأنا لسه على ذمة حسن.. لسه مكتوب في بطاقتي زوجة حسن.. 

ركبت جنب منة ومبصيتش ناجيتها نهائي، بابا وماما فضلوا واقفين برا العربية بيتكلموا في حاجات مُعينة.. لقيت منة بصت ليا وقالت بنبرة مليانة غِل: مش قولتلك واخدك عشان يغيظني بيكِ، إنتِ مُجرد كوبري عشان يوصل ليا، يعني تسلية مش حبيبتُه الأساسية. 

مكانش فيا حيل أرُد عليها حتى، كُنت خلصانة.. ورجعت من تاني روما العقلانية اللي كانت عليها قبل الزواج، بس العقل هنا بيقول أتطلق ومكملش معاه عشان محطش حدود من الأول وسمح للحُثالة بالتدخُل في حياتنا. 

ركبوا بابا وماما العربية وإتحركنا ناحية بيتنا، روحت من حيثُ أتيت.. وأنا برجع راسي لورا بإنهزام وبتعب. 


-في بيت والدة حسن


كان ممدد على الكنبة وهي بتتلمس وشُه وراسه وبتقول: إستفدنا إيه من كُل اللي هي عملتُه؟ أهو ضغطك علي.. على العموم أنا كلمت عمك جلال عشان نشوف حل مع عيلتها. 

حسن كان ساكِت وباصص للسقف بتعب مكانش قادر يتكلم، والدتُه بصت ليه وقالت بقلق: لا لازم أجيبلك دكتور ييجي يشوفك وضعك وحش كدا. 

جت تقوم عشان تكلم الدكتور مسك حسن معصم إيديها وقالها بتعب: والله العظيم أنا ما عملت حاجة، ومفيش فيا حيل أطلع اللي جابوهم على اللي عملوه، أنا محبيتش ست في حياتي قد ما حبيت روما. 

طبطبت والدتُه على صدرُه وهي بتقول: يا حبيبي إهدى وكُب شيء هيتحل بأمر الله بس أكلم الدكتور أتطمن عليك 


وصلت أنا بيت أبويا، حطيت شنطة هدومي جنب الباب ودخلت وأنا بقلع البوت، بابا وماما كانوا بيبصوا ليا بنظرات شفقة بس أنا كُنت مُنهكة جسديًا ونفسيًا، عايزة أترمي على سريري

دخلت أوضتي "القديمة"  كانت نظيفة بس مكانتش زي الأول، حاطين فيها حاجات مش هيستخدموها بس بشكل مُنظم

حطيت جسمي على السرير من غير ما أغير هدومي، جت ماما قعدت جنبي وهي بتملس على دراعي وأنا عاملة زي الميتة وقالت بإبتسامة عشان ترفع من معنوياتي: بنتي الجميلة المسكرة، قومي غيري هدومك وإلبسي حاجة تاخدي راحتك فيها. 

قولتلها بصوت خلصان: راحتي؟ 

ساعتها ماما حسيتها عايزة تعيط وهي بتقول: لما بنتولد، بيتولد معانا سيناريو حياتنا، قصتنا في الحياة كاملة.. هندرس فين وهنشتغل إيه وهنتجوز مين، وهنموت إزاي.. فـ لو مكتوب في السيناريو بتاعك تكملي مع حسن في الجواز مفيش مخلوق منما كانت خطتُه وخبثُه وتدبيرُه، هيعلو على كلمة ربنا.. ولو مكتوبلك لاقدر الله تنفصلي عنه برضو دا هيحصل، فـ ليه تتعبي نفسك في شعور حاجات مُقدر ليكِ تمُري بيها؟ 

قولتلنا بتعب: عشان أنا إنسانة، عندي شعور.. 

وقبل ماما ترد عليا، سمعت صوت مسچ وصلت لفوني.. 


يتبع..


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع