رواية حقائق القدر الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية حقائق القدر الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين حصريه في مدونة قصر الروايات
_ إنتِ واحدة معندكيش دم عشان عارفة إني مش بحبك ولسة بتتحكمي فيا!
كانت فرصة مصدومة من اللي بتسمعهُ، حست بجردل مياه ساقع نازل عليها، إتكلمت بصدمة وقالت بتهتهة:
= إنت إزاي تقول كدا يا حسن، أنا بحبك وفضلت طول عمري صيناك و...
قاطعها بزعيق وقال:
_ إنتِ بتحبيني بس أنا مش بحبك، هو في إي بالظبط، إنتِ مبتحسيش، معندكيش مشاعر زينا عشان تحسي بنفسك وكرامتك شوية؟
دموعها نزلت وقالت وهي حاسة إن الدنيا كلها ضلمت فجأة:
= دي غلطتي عشان المشاعر الوحيدة اللي كانت عندي هي حُبي ليك يا حسن!
إتكلم حسن من تاني وقال وهو بيرمي ڤازة كانت جنبهُ على الأرض بزعيق وهو غضبان:
_ مش عايز أسمعلك صوت تاني خلاص، كفاية عمري اللي خدتيه لما إتجوزتك وبقيت في نظر البنت اللي بحبها شخص مش كويس، كفاية بجد أنا مش قادر أعيش معاكِ وأغصب على نفسي أكتر من كدا!
كانت فرحة بتعيط وقالت وهي بتمسح دموعها وماشية من قدامهُ:
= وأنا أوعدك إني مش هضايقك تاني مادام كنت تقيلة أوي للدرجة دي عندك.
فضل ساكت وشايفها وهي داخلة تلم هدومها وبعد ما خلصت نزلت من البيت، مهتمش يسألها رايحة فين أو بتعمل إي.
كان كل همهُ فعليًا إنها تمشي وتبعد عن طريقهُ عشان يعرف يتنفس ويعيش حياتهُ من غيرها زي ما كانت.
________________________________
وصلنا عند بيتي ونزلنا من التاكسي، إتكلم بإبتسامة وقال:
_ أتمنى تخلي بالك من نفسك وتنقي الناس اللي تدخل حياتك بعد كدا.
إبتسمت وقولت ببعض من الإحراج:
= هحققلك أمنيتك.
إبتسم وقال بعد ما خبط بإيديه على وشهُ:
_ مادام بتحققي الأمنيات كان عندي أمنية أهم بكتير من دي بجد!!
ضحكت وقولت بتساؤل:
= إي هي؟
غمزلي وقال وهو بيلف وشهُ ليا:
_ هبقى أقولهالك في الوقت المناسب، المهم دلوقتي إطلعي بيتك عشان متتأخريش وعشان الشارع.
إبتسمت وأنا شايفاه ماشي وطلعت البيت بالفعل، على طول روحت ناحية البلكونة وبصيت عليها وأنا مش عارفة ليه بعمل كدا بس يمكن ألحق أشوفهُ وهو ماشي.
ولكن االي صدمني إنهُ مش بس لحقتهُ وهو ماشي، دا كان واقف قدام البيت وباصص ناحية البلكونة ولما شافني إبتسم وعملي باي ومِشي.
يعني كان واقف بيتطمن عليا لحد ما طلعت!
إبتسمت وأنا قلبي بيدق بطريقة بتوترني، رجعت خفيت الإبتسامة مرة واحدة لما ركزت وقولت بصدمة وعدم رضا:
_ إي اللي إنتِ فيه دا!،
إنتِ هتخيبي تاني ولا إي، مش عايزين هبل!
روحت بعدها خدت شاور بسرعة وطلعت فتحت فيلم وفضلت أتفرج عليه مع النيسكافيه بس المرة دي وأنا إبتسامتي عريضة جدًا مع إنهُ فيلم رعب، ومش عارفة السبب... حقيقي مش عارفة.
_____________________________________
كان حسن قاعد على السرير وضامم إيديه لجسمهُ ودافن فيهم وشهُ بحزن وهو بيفكر في حاجات كتير جدًا.
إتعدل وبعدين مسك موبايلهُ وفتح المكالمات وكان هيرن على تسنيم عشان يعرفها إنهُ خلاص خِلص من موضوع فرحة!
ولكن إتردد لدقيقة وهو بيفكر وبيقول بإبتسامة موجوعة وسخرية على نفسهُ:
_ يعني هتقولها إي، وحتى بعد ما تقولها ما خلاص قالتلك مش عايزة تشوفك تاني.
فرد جسمهُ على السرير وساب الموبايل من إيديه جنبهُ وكمل كلام وقال:
_ كدا خلاص، إتحررت من مشكلة بعد فوات الآوان، هعمل إي بعد كدا وهعمل إي مع تسنيم حُب عمري اللي محبتش غيرها في حياتي كلها!
بمجرد ما خلص كلامهُ موبايلهُ رنّ، إتعدل بسرعة ومسك الموبايل وقلبهُ بيدق بسرعة مفكرها تسنيم، ولكن طلعت فرحة اللي بترن.
مردش عليها ورجع نام من تاني ورمى الموبايل جنبهُ، الموبايل فضل يرن بطريقة أزعجتهُ وبعدين رد بملل وعصبية وقال:
_ أيوا في إي؟
سمع صوت والدتهُ اللي بتعيط وبتقول:
= كدا يابني تعمل في الأمانة اللي مأمماك عليها كدا؟
إتكلم حسن بقلق بعد ما قام وقف من صوت والدتهُ:
_ إي اللي حصل يا أمي، فيكِ حاجة؟
إتكلمت والدتهُ بعياط وقالت:
= ياريت كان حصلي أنا، فرحة عملت حادثة يا حسن وفي العمليات دلوقتي والجنين مات!
فضل ساكت شوية وهو مش عارف يعمل إي أو يرد يقول إي، مكانش حاسس بحاجة أو إنهُ زعلان، كان الموضوع بالنسبالهُ عادي مجرد شفقة عليها زيها زي آي حد غريب بتحصلهُ حادثة بالنسبالهُ.
إتكلم بهدوء وقال:
_ لأ ألف سلامة عليها، لما تفوق إبقي طمنيني عليها، أنا أسف يا أمي بس أنا خلاص مش قادر أكمل معاها أكتر من كدا وهطلقها.
إتكلمت والدتهُ بزعيق وقالت:
= إنت معندكش دم يا واد إنت، بقولك إبنك مات!
فضل ساكت شوية وبعدين قفل المكالمة، فعلًا مش عارف يتعاطف معاها، مش عارف يتأثر باللي بيحصل غير بالجنين اللي مالهوش ذنب اللي خسر حياتهُ قبل ما ييجي على الدنيا ولكن دا قدرهُ!
قعد في الأرض مكان ما هو واقف وفضل يعيط، مالهوش سبب معين بيعيط عشانهُ ولكن بالنسبالهُ هي حياتهُ كلها بايظة وحياتهُ كلها اللي معرفش يختار حاجة فيها.
حياتهُ وعمرهُ اللي بيضيعوا منهُ في حاجات مختارهاش، إبنهُ اللي مات من غير ما ييجي على الدنيا ولا يشوفهُ، البنت الوحيدة اللي حبها في حياتهُ اللي مستحيل تقبل بيه عشان سبب مالهوش يد فيه.
ولكن هو بينهُ وبين نفسهُ عارف إنهُ يستاهل عشان وافق من الأول ورضخ لأوامرهم اللي خلتهُ يتجوز بنت خالتهُ اللي شايفها أختهُ، المفروض رغم كل الضغوطات اللي إتعرضلها كان يفضل مصمم على رفضهُ.
___________________________________
تاني يوم الصبح صحيت بشوية نشاط كدا مكانوش عندي آخر فترة، أنا مش ناكرة للأيام والذكريات ولا قاسية.
أنا بس بحب أعيش، بحب مضيعش عمري، بحب أكون عقلانية في الساعات اللي بتسرق عمري من غير ما أحس.
أيوا بزعل من كلمة وبفرح من كلمة، بزعل من موقف وبتراضى بموقف، بزعل من حب وبتراضى بحب، ويمكن تلميح رحيم ليت اللي كان كتير الحقيقة ومن بدري ولكن لسة مش واخدة بالي من كل دا غير إمبارح بسبب إني كنت مع حسن.
خدت شاور ولبست أكتر طقم برتاح فيه وبحبهُ وخدت اللاب توب بتاعي وجريت طيران على الكافيه في أول اليوم.
دخلت وكانت الإبتسامة عريضة من الودن للودن عندي ومتشوقة أشوفهُ، أول ما دخلت لسة هقول "صباح الخير" بصوت عالي.
ولكن لقيت رحيم واقف مع بنت وقريبين جدًا من بعض وهي سندت على كتفهُ وقالت:
_ والله يا حبيبي مفيش حاجة بتبسطني غير القاعدة معاك.
رد عليها بمنتهى الحب وقال:
= والله العظيم بالعكس يا حبيبتي أنا اللي مبحبش أقعد غير معاكِ أصلًا.
كنت واقفة مصدومة وحاسة إن إتدلق عليا جردل مياه ساقع في عز الشتا، هو بصلي وشافني وشاف إني شوفتهُ ومتضايقة.
لفيت بسرعة وجيت أخرج من الكافيه ندهلي بسرعة وقال وهو جاي ناحيتي:
= تسنيم إستني.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا