رواية منعطف خطر الفصل الثالث 3 بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية منعطف خطر الفصل الثالث 3 بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة_الثالثة
#بقلمي_ملك_إبراهيم
لو العروسة اتأخرت أكتر من كده، هيبقى معانا حجة قدامهم.
ولو جت؟ بسيطة... أقولهم إنها معجبتكش، ونقوم نمشي واحنا رافعين راسنا.
العريس هز راسه بنفَس طويل، لكن واضح إنه مقتنع بخطة مامته، وساب نفسه يغرق تاني في ملل الانتظار.
-------
في صالة الشقة..
كانت سماح رايحة جاية في الصالة بخطوات متوترة، إيديها متشابكة قدامها ووشها متغير، مليان قلق وخوف. عنيها بتدور في المكان كأنها بتدور على طيف بنتها، وياسمين مش باينة.
صوت باب الصالون اتفتح على خفيف، وطلّت أم حسين جارتهم، وشها فيه قلق واضح وهي بتقول: في إيه يا سماح؟ بنتك فين؟ الناس بدأوا يتكلموا وأنا مش عارفة أقولهم إيه!
سماح وقفت لحظة، خدت نفس عميق، بس صوتها كان بيرتعش وهي بترد: مش عارفة يا أم حسين... البنت كانت مكلماني من شوية، وقالتلي إنها جايه... وبعدها التليفون اتقفل فجأة!
رفعت إيديها تدعي وهي بتكمل: قلبي مش مطمن، حاسة إن في حاجة حصلتلها، ياسمين عمرها ما اتأخرت كده، ولا تقفل تليفونها من غير ما تطمنّي.
أم حسين عضّت شفايفها بتوتر وقالت: استر يا رب... إن شاء الله خير. متقلقيش.
بصّت وراها ناحية باب شقتها وكملت: أنا هبعت حسين ابني يروح السنتر اللي هي بتشتغل فيه ويسأل عنها، يمكن حد شافها أو يعرف راحت فين.
سماح كانت خلاص على وشك الانهيار، صوتها علي شوية وهي بتقول: لا، لا، أنا مش هقدر أستنى أكتر من كده! لازم أنزل أدور عليها بنفسي، قلبي واجعني يا أم حسين!
جري أحمد ابنها عليها، باين عليه إنه بيحاول يطمنها بس هو كمان شكله متوتر.
قال وهو بيشد على إيديها: متخافيش يا ماما... ياسمين أختي شاطرة وبتعرف تتصرف.
بص ناحية الضيوف اللي جوه وقال بصوت واطي: وأنا حاسس إنها اتأخرت كده علشان مش طايقة العريس اللي جاي يشوفها.
سماح بصت له بحيرة، صوتها اتكسر وهي بتقول: بس هي قالتلي إنها جايه! لو مش عايزاه كانت قالتلي...!
أم حسين حطت إيدها على كتف سماح بحنية وقالت: طب بصي، انتي ادخلي شوفي الناس اللي جوه، عيب نسيبهم كده، وأنا هخلي حسين يروح يدور عليها.
سماح كانت واقفه مكانها، عنيها مليانة دموع، بس بتحاول تمسك نفسها. قلبها بيخبط في صدرها كأنها سامعة صوته، وكل لحظة بتعدي كأنها سنة.
رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم.
عند ياسمين.
رجع الشاب وهو بيجري بخطوات سريعة وعينه فيها لمعة ارتياح، وقال وهو بيقرب منها: الحمد لله، لقيت واحد هناك صاحب الكوخ، ومعاه تليفون... كلمت صاحبي وهييجي ياخدنا من هنا كمان نص ساعة بالكتير.
ياسمين بصّت له باستغراب وسألت بنبرة مستغربة: إيه اللي في إيدك ده؟
الشاب نزل عينه على الشال اللي ماسكه وقال بهدوء وهو بيقلبه في إيده: بصراحة... ملقتش عند صاحب الكوخ غير الشال ده. فـ فكّرت... ممكن تلبسيه مكان الطرحة بتاعتك، لحد ما نوصلك بيتك.
ياسمين رفعت حواجبها بعدم فهم، وبصّت له كأنها مش مستوعبة كلامه، وقالت بنبرة مشوشة: ألبس الشال ده مكان الطرحة؟ ليه؟!"
وهي بتتكلم، رفعت إيديها تلقائيًا على راسها... لكن فجأة شهقت شهقة حادة، وعينيها وسعت وهي بتلمس شعرها المكشوف، وصوتها خرج مفزوع: الطرحة!! راحت فين؟! إزاي... إزاي اتفكّت من على شعري وأنا محستش؟!
الشاب قرب منها خطوة، وصوته فيه اندهاش وهدوء في نفس الوقت: وقعت لما كنا بنهرب بالعربية. كنتي بتتصرفي بسرعة ومكنتيش مركزة، شكلها طارت أو وقعت من علي شعرك من غير ما تحسي!
ياسمين بصت له بنظره كلها غضب وحرج وقالت بانفعال وهي عينيها مليانة دموع خفيفة: يعني أنا... يعني أنا قدامك طول الوقت ده... بشعري وانت شايفني كده وساكت؟!
رد الشاب بنبرة هادية، بس فيها نبرة دفاع عن نفسه: على فكرة أنا مكنتش بفكّر غير إزاي أنقذك. وبعدين محصلش حاجة يعني، واعتبريني ما شوفتش شعرك ولا حتى أخدت بالي.
ياسمين خطفت الشال من إيده بعصبية، وقالت وهي بتحاول تسيطر على إحراجها اللي اتحوّل لغضب: ولا تعتبرني... ولا أعتبرك! أنا مش فاهمة أصلاً أنا وقعت في طريقك ليه؟!
رد بنظرة هادية، وكأنه متصالح مع كل حاجة حصلت: القدر... القدر هو اللي وقعنا في طريق بعض.
ياسمين لبست الشال على شعرها بحركة سريعة، ولسه الغضب باين علي ملامحها وصوتها تقلّ وهي بتقول بحدة: طب وهنعمل إيه دلوقتي؟!
بصّ لها بابتسامة خفيفة وقال: صاحب الكوخ قالي ممكن نقعد عنده لحد ما صاحبي يوصل... إيه رأيك؟
ياسمين رفعت عينيها ليه، وتعب الدنيا مرسوم على وشّها وقالت: أنا تعبت بجد. أنا قلقانه على ماما واخويا ، أكيد ماما هتتجنن من الخوف عليا دلوقتي. وتليفوني شكلي نسيته في العربية... أو وقع مني واحنا بنجري.
الشاب بصّ لها بتفكير وقال بنبرة فيها حرص: متقلقيش... كلها شوية وصاحبي يوصل ونوصلك بيتك. بس دلوقتي لازم تقومي... مينفعش تفضلي قاعدة على الأرض كده.
ياسمين حاولت تقوم، واتنهّدت بألم وهي بتقول: رجلي بتوجعني أوي.
الشاب اتحرك خطوة لقدّام، كان هيقرب يساعدها، لكنه وقف في مكانه وقال بنص ابتسامة: ما أنا بصراحة... خايف أقولك أساعدك.
رفعت راسها وبصّت له بنظرة نار وقالت بعصبية: تساعدني ليه إن شاء الله؟! كنت أخويا؟ ولا أبويا؟! عشان تساعدني.
ضحك وهز راسه وقال بنفس نبرة الدعابة: هو ده الرد اللي كنت متوقعه... بالظبط كده!
قامت بصعوبة ورجليها بتتلوى من الوجع، ومشت قدامه وهي بتعرج، ملامحها مليانة ألم وقهر، وهمست: أنا مش عارفة أنا عملت إيه في حياتي عشان يحصل فيّا كل ده!
رد الشاب هو ماشي جنبها بخطوات بطيئة بتوازي خطواتها المتعبة، بصّ لها وقال بنبرة شبه هادية، لكن فيها لمحة سخرية: يمكن بتدخلي نفسك في مشاكل ملكيش فيها مثلًا!
ياسمين لفّت له بسرعة، وغيظها واضح في نبرة صوتها وقالت: هو اللي يساعد الناس بقى دلوقتي بيدخل نفسه في مشاكل؟! يعني لما أشوفك داخل بعربيتك على عمو بتاع الكشك وموّتُه، المفروض أعمل نفسي مشوفتش حاجة؟! وأرجع بيتي كأني ماشفتش مصيبة حصلت قدامي؟!
هزّ راسه بإيجاب بكل بساطة وقال: آه... هو ده اللي كان المفروض تعمليه! وبعدين متنسيش ان انتي بنت، مش راجل. يعني مينفعش تدخلي نفسك مع حد متعرفهوش؟! وتدبسي روحك في مشكلة مش بتاعتك؟
وقف قدامها فجأة، وبصّ في عنيها كويس، بنظرة جد جدًا، ونبرته اتقلّت: تخيلي كده...
لما تركبي عربية لوحدك، مع شاب أول مرة تشوفيه... عشان تجيبي حق راجل صاحب كشك متعرفهوش...وفجأة..
تلاقي نفسك في مكان مقطوع، والدنيا ضلمة، وانتي لوحدك مع الشاب... تفتكري؟
الشاب ده ممكن يفكّر في إيه؟
ياسمين اتوترت، ونظراتها سرحت حوالين المكان بخوف، وعدّلت في لبسها بسرعة، وبصّت له وسألته بصوت واطي مرتعش: هو... هو انت ممكن تفكّر في إيه؟
الشاب فهم توترها، وضحك بخفة من رد فعلها، وكمّل طريقه وقال وهو بيبص قدامه: متخافيش كده! أنا عمري ما أبصلك ولا أفكر في حاجة زي دي... أنا بس كنت بقولك افتراض، مش أكتر.
اتغاظت منه ومشيت وراه بغيظ وهي بتحاول تسرع خطواتها رغم الالم اللي هي حاسه بيه في رجليها وسألته بغضب: قصدك ايه بكلامك ده!! يعني ايه عمرك ما تبصلي.. هو انت فاكر اصلا ان انا اللي ممكن ابصلك!
حس بغيظها وابتسم وقال: انا مقصدش كده اكيد.
ردت بغيظ: اه طبعا انت متقصدش اي حاجة من اللي حصلت.. لسه مموت عمو بتاع الكشك بعربيتك وهربان من ناس شكلهم عصابه وانا بغبائي دبست نفسي معاك. وبعد كل ده ومتقصدش كده صح؟
وقف وبصلها وقال وهو بيضحك: مش صاحب الكشك طمنك وقالك انه لسه عايش..! ليه مصممه تموتي الراجل مش فاهم انا!
بصت له بغيظ وقالت: انت كمان لك نفس تضحك وتهزر!! احنا كنا هنموت لو حضرتك مش واخد بالك!
بص لها وقال ببساطه: ولسه عايشين الحمد لله.
ياسمين زفرت بضيق، ونظرتها كانت مليانة تساؤلات، وقالت بنبرة حادة: طب ممكن أعرف انت مين؟ والناس دول كانوا عايزين يقتلوك ليه؟!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
والله مش لوحدك يا ياسمين اللي عايزة تعرفي🤔 كلنا عايزين نعرف هو مين وايه حكايته 🙈 انت مين يا عم انت😂😂
تكملة الرواية من هناااااااا
#لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا