نوفيلا عمرى هو الثمن الفصل الأول1 بقلم امل حماده حصريه في مدونة قصر الروايات
نوفيلا عمرى هو الثمن الفصل الأول1 بقلم امل حماده حصريه في مدونة قصر الروايات
الفصل الأول من نوفيلا "عمري هو الثمن"
لا اعلم كيف ومتي أحببتك ولكن كل مااعرفه انك خطفت قلبي ...اصبح القلب ينبض بصوتك ...أصبحت كالوتين لا استطيع العيش بدون اذ انقطع ....لا يهمني رأي مجتمعي ولكن انت ماتهمني لا أستطيع البعد عنك حتي وان كان عمري هو الثمن ....
في صباح يوم جديد ...
تستيقظ جميلتنا علي صوت العصافير وأيضا علي صوت والدتها ....لتبتسم وتهم من مجلسها تظهر غمازتيها التي تزيد من جمالها ...لتقبل والدتها من خديها قائلة بمرح :
-ماما انتي كل يوم بتحلوي ليه ....
قهقهت الام قائلة بمرح وحب :
-عشان شايفاني اجمل عيون في الدنيا ...عيوني بنوتي ساره الجميلة ...ويالا بقي يالمضه ...عشان بابا منتظرك علي الفطار ....
نهضت ساره من مجلسها متوجهه الي مائدة الطعام ...فقبلت والدها قائلة :
-صباح الخير ياعسل ...
زيادة:
-صباح الفل ياحبيبي ....انتي صاحيه متأخره وكده هتتأخري علي مدرستك ...
ردت ساره وهي تأكل الساندوتش ...قائلة :
-انا ثواني وهكون جاهزه ...
زيادة:
-طب هوصلك في طريقي ...
سارة :
-لا ياحبيبي انا هروح مع سما عشان ماتزعلش ....
بعدما أعدت ساره نفسها ...انطلقت للذهاب الي مدرستها في كل حيوية ونشاط....
كانت سما تنتظرها بالسيارة ....في حين ان سما من أسرة غنية وساره من أسرة متوسطه ...
فوالد سما يخاف عليها كثير فجعل لها سياره بسواق بدل من الذهاب بمفردها ....
ركبت ساره السياره قائلة :
-ازيك يابت ..
سما بحزن :
-ازيك انتي ...
شعرت ساره بان سما غير مبتسمه كعادتها ...فحقا هناك شئ أحزنها ...لتردف قائله :
-مالك ياسما...
سما:
-ايوه في ....بابا مش عاوزني اطلع الرحلة بتاعة أسوان ...
ابتسمت ساره قائلة :
-بصراحه عنده حق ...ماهو اصل ياسما برضو مينفعش نسافر في رحله ٥ايام لوحدنا ...
سما :
-انا من حقي اطلع الرحلة زي باقي زمايلي ....ولازم هطلعها ...وانتي لازم تساعديني في الموضوع دا ...
ساره :
-عايزاني أساعدك ازاي ؟؟
سما :
-تقولي لبابا يوافق ان اطلع ...
ساره :
-ولما يسألني بقي انتي هتطلعي ولا لا ...ساعتها أقوله لا ويحرجني وقتها ...
سما :
-ماانتي هتطلعي معايا ....
ساره :
-لا ياسما مش هطلع مستحيل ...انا ماتعودتش اروح مكان من غير بابا وماما حتي لو هما موافقين ...
زمجرت سما وظهرت علي وجهها ملامح الضيق ...في حين ان سارة صمتت طوال الطريق ...حتي وصلوا الاثنين الي المدرسة..
ساره :
-مش هتيجي يابنتي ...
تثبتت سما في مكانها قائلة :
-اسبقيني انتي ...
تركتها ساره علي راحتها ....
.....وحدوا الله ......
في فيلا عاصم الخولي ...
كان يستعد للذهاب الي عمله ....بعد ان ارتدي بدلته ومشط شعره ووضع البرفن وارتدي ساعته ...وأصبح جاهزا للذهاب ...
نظر الي زوجته النائمة متوجها نحوها يقبلها من رأسها ولكنها لم تسمح له ....مما أغضبه اكثر قائلا:
-كل دا عشان كنت متعصب شويه بليل ...
اعتدلت نيره في جلستها قائله بصوت عال :
-لا ....لانك مهما تعمل ومهما تزعلني عمرك مابيهون عليك تتأسف ....صعب اوي انك تقولها ليا ....
عاصم :
-نيرة ....انتي عارفه ان كنت مخنوق عشان عندي شوية غلطات في شغلي ..وكنت محتاج لحضنك كنت عاوز تضميني ليكي ...ليه دايما فاهمه ان عشان عاوزك ...هبقي عاوز امارس معاكي العلاقة ...انا ببقي محتاج لحضنك اكتر من اي حاجه ...
أردفت نيره بغضب قائلة :
-وانا كنت تعبانة ...مش كن فيكون يعني ..انا زهقت ...
لتنهض من مجلسها متوجهه الي الطابق الأسفل ...
جعلته يزداد غضبه اكثر وما ان كثر فاظة بجواره ...
علما بان عاصم شخصية حادة في طباعها ...سريع الغضب ...ولكن قلبه حنين علي الجميع ...متقلب المزاج احيانا ....
ترك الغرفه متوجها الي سيارته ....فتح جهاز اللابتوب وتابع عمله ...ولكنه لفت نظره إشعار من اكونت ابنته سما ...
جعله يزداد غضبه فاغلق اللاب بقوة قائلا:
-ماشي. ياسما ....
....استغفروا الله ......
بعدما ذهب عاصم الي شركته ...ودلف الي مكتبه دلفت ورائه السكرتيرة قائله :
-عاصم بيه ...حضرتك مضيت علي الاتفاقيه دي ...
عاصم بحده :
-ايوه ...وقولي لمدير الاداره عاصم مش عايز غلط في الشغل تاني وإلا يروح يقعد في بيتهم ...مفهوم ..
السكرتيرة :
-حاضر يافندم ...
توجهت السكرتيرة للخارج ...الي ان نظر عاصم في ساعته ووحدها تدق الواحدة ظهرا ..فقام بالاتصال بسما ولكنها لم تجيب عليه ...كرر اتصاله اكثر من مره ولكن ساره هي من أجابت عليه ...
ساره بخوف :
-ا ..الو ..
عاصم :
-الو ...سما ..
ساره بتلعثم :
-لا ا ...انا مش سما يااونكل ...انا سارة صاحبتها ...
عاصم :
-طب خليها تكلمني ...
ساره :
-هي بتجيب حاجه وجايه يااونكل ...
ضرب عاصم بيده علي المكتب فقد شك بانها تكذب عليه قائلا :
-إنتوا في المدرسة لسه ..
ساره :
-اه ..
عاصم :
-طب انا جاي ...
اغلق عاصم هاتفه فجأه ...دون ان ينتظر رد من ساره ...ذاهبا الي المدرسة ..
سما :
-يالا نمشي ...
ساره :
-باباكي قال انه جاي ...
سما :
-نعم ...طب انا همشي انا ...انا مش عاوزه اشوفه ...
امسكت سارة يديها قائلة :
-سما ...ماتمشيش غير لما والدك يوصل ...مينفعش اللي بتعمليه دا ...
سما :
-لو بتحبيني فعلا تقنعيه ان اطلع الرحله ...غير كده أنتي مش صاحبتي ...
لتتركها سما وتتوجه بمفردها ....
في حين جلست ساره امام المدرسة تنتظر مواصلة ...
....صلوا علي النبي......
اتي عاصم الي المدرسة ...وظل يتصل بابنته ولكنها لم تجيب ....
فلفت نظر ساره بان شخص واقفا امام المدرسة ينتظر احد ...فجاء في عقلها بانه والد سما ...
فنهضت من مجلسها ...تتقدم نحوه ...قائله بصوتها العذب :
-اونكل عاصم !
نظر لها عاصم قائلا :
-ايوه ...انتي مين ؟؟
ساره :
-انا صاحبة سما ...
عاصم :
-هي فين ؟؟
ساره :
-هي مشيت ...والله حاولت أمنعها بس معرفتش ...
جز عاصم علي اسنانه قائلا :
-أنتي صاحبتها المقربه ...
ساره :
-ايوه ...
عاصم :
-انتي عاجبك تصرفاتها ...
كانت ساره تنظر له بإعجاب قائلة :
-لا طبعا مش عاجبني ...وانا والله قولتلها مينفعش بنات زينا يسافروا لوحدهم ...
تبسم عاصم وتمني لو كانت هذه بنته ...فحقا انها عاقله ومتزنه ...
في حين كانت ساره تقابله بنظرات من الإعجاب ...كأنها لا تريد ان تتركه ...
عاصم :
-انتي مستنيه حد ...
كانت سارة شارده ولم تنتبه...
عاصم :
-ساره ...ساره ...
افاقت ساره من شرودها قائلة :
-ها انا بس مستنيه مواصله ...
عاصم :
-طب اركبي هوصلك ...
ابتسمت ساره وركبت بجانبه ....
كانت تنظر له من وقت لآخر طوال الطريق ...في حين انه لم يتكلم ...فكل مايشغله الان هو ابنته ...
ارادت ساره ان تتحدث معه في اي شئ قائله :
-اونكل عاصم..ممكن تخلي بالك من سما ...انا بجد خايفه عليها اوي ...
عاصم :
-انا كمان ياساره ...ومش عايز امشي معاها حرس عشان ماتحسيش انها مقيده ...
ساره :
-ربنا يخليهالك ....بس هو حضرتك عندك كام سنه ...
ابتسم عاصم الي ان نظر اليها قائلا وهو يغمز لها بعينه :تديني كام سنه ؟
ساره :
-مش عارفه ...
عاصم :
-انا عندي ٤٠سنه ...قوليلي تحبي أوصلك فين ...
ساره :
-انا هنزل هنا وهكمل مشي ...
عاصم :
-انتي مجنونه ...عايزه تمشي وسط الرحمه دي ...
دق قلبها بسرعه حتي ان لسانها عجز عن الكلام ...
فصمم عاصم ان يوصلها الي منزلها ...
ساره :
-متشكره جدا ...وبجد سما محظوظه ان عندها اب زيك ...
قبل عاصم رأسها جعلتها تتنهد بسرعه ...
-خلي بالك من نفسك ...
شعرت ساره لأول مره بان لا تريد ان تترك احد بهذا الشكل ...فشردت به مره ثانيه...
الي ان اخرج عاصم الكارت الخاص به واعطاه لها ...
نزلت ساره من السياره صاعده الي منزلها ...كانت تشعر بالسعادة ..
.....وحدوا الله .......
بعد مرور يومين ...كانت ساره تتصنع الألم والتعب حتي لا تذهب الي المدرسة في حين كانت في خلال اليومين تفكر بعاصم ...لم يخفي عن بالها .....
الي ان دلفت رقيه والدتها الي الغرفه قائلة :
-سما بره ياساره ....عايزه تشوفك...
ساره :
-خليها تدخل ياماما ...
دلفت سما وأسرعت تعانق ساره قائله :
-اقسم بالله انا زعلانه منك بس لما عرفت انك تعبانه جيتلك علي طول ...قولت نأجل الزعل ...قوليلي اي اللي حصل مع بابا من كام يوم ...وانتي فعلا تعبانه لدرجة انك ماتجيش المدرسة ومش عاوزه تشوفيني ...
ساره :
-سما ...انا عايزه اقولك علي حاجه مهمه ..
سما :
قولي باستي ...
ساره بتلعثم :
-انا بحب ...
سما :
-ايوه ياعم ...يعني ماطلعتش لوحدي ...حد من زمايلنا اكيد صح ؟
ساره :
-لا ....انا بحب باباكي ..
يتبع ........
.................................
تكملة الرواية من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا