القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية منعطف خطر الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية منعطف خطر الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية منعطف خطر الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 



#الحلقة_12

#منعطف_خطر

#بقلمي_ملك_إبراهيم

لو اهلوا في الصعيد كانوا عارفين إنه كان متجوز ومخلف بعيد عنهم، كانوا خدوا العيال منك من زمان... مش بعد سبع سنين من موته!"


سماح حاولت ترفع راسها شوية وقالت بنبرة فيها وجع عمره سنين: دول ناس قلوبهم مفيهاش رحمة، يقدروا يعملوا أي حاجة...

أنا بعد ما يحيى مات، استخبيت أنا وولادي، كنت عايزة أحميهم منهم. ياسمين وهي صغيرة، كنت دايمًا أقولها إن باباها مسافر، بيشتغل بره مصر، وكان بييجي في الأجازات...

مكانتش تعرف الحقيقة، إن باباها كان عايش مع أهله وبيخبينا بعيد عنهم عشان يحمينا.

ولما مات، 

قلتلها إنه مات وهو مسافر واندفن في البلد اللي كان فيها...

وفهمتها هي وأحمد إن باباهم ملوش أهل... ولا عيلة... مقدرتش أقولهم الحقيقة... مقدرتش أقولهم إن عيلة أبوهم مجرمين... وإنه مات برصاص الشرطة قبل ما يلحقوا يقبضوا عليه وهو بيسلم سلاح.


اتنهدت أم حسين بحسرة وهي بتفتكر أول مرة شافت فيها سماح... من أكتر من عشرين سنة، لما سكنت في الشقة اللي قصادها وكانت وقتها لسه حامل في ياسمين. جوزها كان بيغيب عنها بالأسابيع والشهور، ولما جت تولد ملقتش حد جنبها غير أم حسين.

يومها ما ترددتش، لبست بسرعة وخدتها على المستشفى، ومن ساعتها اتربط بينهم رباط قوي، وبقوا أكتر من جيران... بقوا أهل.

وقتها، حكتلها سماح عن كل حاجة.


كانت سماح بنت جميلة ، من عيلة بسيطة، فقيرة بس مفيش أغنى من قلبها.

حبت "يحيى" ابن العيلة الكبيرة، العيلة اللي الناس كلها كانت بترتجف من اسمها...

هو كمان حبها، واتجوزها في السر.

كان شايف إن دي الطريقة الوحيدة يحافظ بيها عليها بعيد عن المشاكل والشر اللي في عيلته.

وكانت آخر وصية ليه قبل ما يموت: "لو جرالي حاجة... اختفي، وربي عيالي بعيد عنهم."


أم حسين رجعت ببصّتها لسماح، والدموع مالية عنيها وقالت: بس عرفوا منين بعد السنين دي كلها؟ واشمعنا دلوقتي؟ 


سماح ردّت بتعب، وصوتها كان بيخرج بصعوبة من كتر الإرهاق والحزن: مش مهم عرفوا إزاي... ولا ليه... المهم يرجعولي ابني... أحمد."


أم حسين بصّت لها بحزن وقالت: وانتي ناوية تعملي إيه؟ هتحكي لياسمين؟


سماح بصت في الفراغ، نظرتها كلها وجع وقالت: مش قادرة... مش دلوقتي. أنا عايزاكي إنتي تروحي وتسأليهم عن ابني..."


أم حسين ارتبكت، قلبها بدأ يدق بسرعة وقالت بخوف: هروحلهم فيين؟! وأقولهم إيه بس؟ دول ناس مينفعش حد يفتح معاهم كلام! ولو طلعوا مش هما اللي خاطفين ابنك، مش بعيد يأذوكي انتي وعيالك!"


سماح دموعها كانت بتلمع في عينيها وهي بتقول:

لو مش هما اللي خطفوه، أكيد يعرفوا مين اللي عملها... أنا ماليش أعداء هنا، ومفيش حد غيرهم ممكن يأذيني بالشكل ده. أنا مش هستنى لحد ما ولادي يضيعوا مني. روحي... عشان خاطري يا أم حسين، اسأليهم عن أحمد..."


أم حسين سكتت لحظة، قلبها واجعها، وبعدين هزت راسها وقالت:حاضر... هروحلهم يا حبيبتي.

بس إنتي بالله عليكي ماتتعبيش نفسك بالكلام أكتر من كده... قوليلي أروح لمين فيهم بالظبط؟ وأوصلهم إزاي؟ وأنا هتصرف."

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

في مكان آخر (في الصعيد) 

في فيلا ضخمة متحصنة بالحراس والأسلحة...

دخلت عربية سودا اخر موديل وقفت قدام الباب الرئيسي، ونزل منها شاب صعيدي أنيق، غامض، ماشي بخطوات واثقة كلها غرور وعينه بتلمع من الثقة.

دخل البيت كأنه صاحبه، ولما شاف جده قاعد على الكرسي، سانِد على عكازه، راحله وباس إيده باحترام وقال: كله تمام يا جدي... البضاعة وصلت المخازن والرجالة شغالة عليها دلوقتي عشان تتوزع زي ما خططنا.


الجد ابتسم وهو بيهز راسه برضا وقاله: طول عمرك رافع راسي يا يحيى... طالع لعمك الله يرحمه.


وبص الجد على صورة متعلقة على الحيطة، صورة كبيرة في برواز دهبي... كانت صورة "يحيى الكبير"، عم الولد. 

نظراته اتملت حزن، وقال بصوت فيه وجع: مفيش حاجة كسرتني في حياتي زي موت عمك يحيى... راح غدر، وكان زعلان مني...

كان أنضف قلب في ولادي، وأنا كنت بضغَط عليه في كل حاجة. كان بيترجاني يبعد عن شغلنا كل يوم، وأنا كنت مفكر إني بحميه...

بس هو اللي اتكسر، واتكسر قلبي معاه.


يحيى سكت لحظة، عينه على الصورة، وقال: ربنا يرحمه يا جدي.


الجد كمل كلامه ونظره متعلق بالصورة: حتى بنته الوحيدة... ريحته اللي كانت فاضلة...

أمها خدت البنت وهربت بيها بعد موته، بعيد عننا... أنا اللي كنت السبب... أنا اللي غصبت عليه الجوازة دي. كنت فاكر لما أجوزه لبنت سيادة اللوا نضمن الحماية ونأمن الشغل... بس بعد موته، سيادة اللوا خاف على سمعته، وسافر ببنته وخلّا حفيدتي الوحيدة تقطع علاقتها بيا. مكنتش أعرف إن نهايته هتكون كده.


يحيى بص لجده بعين حزينة بس كلها عزيمة، وقال: هييجي اليوم اللي ترجع فيه يا جدي...

هي مهما بعدت وسافرت، عمرها ما هتكون غير حفيدة عيلة الشرقاوي. ومهما جدها حاول يبعدها عننا...

هتفضل اسمها كارما يحيى الشرقاوي.


الجد بص قدامه بحزن وقال: تعرف يا يحيى.. عمك زمان وهو شاب في سنك كده..

كان بيحب بنت من عيلة فقيرة اسمها سماح.. 

كان بيحبها اوي لدرجة انه لأول مرة يقف قصادي ويتحداني عشانها.. كان عايز يتجوزها وانا رفضت.. كان هدفي اجوزه بنت سيادة اللوا عشان يبقى لينا ضهر وحمايه.. 

انا ظلمت عمك يحيي كتير اوي وهو كان بيعمل كل حاجة عشان يرضيني.. 

يارتني كنت سيبته يتجوز البنت اللي حبها. 


يحيى كان بيسمع جده باهتمام وشايف اللمعه اللي بتظهر في عين جده لما يتكلم عن عمه يحيى اللي كان جده متعلق بيه وروحه فيه. 

الجد كمل كلامه وقال وهو بيتنهد: كل مره كنت ببص في عين يحيي ابني واشوفه قد ايه هو تعيس في جوازته من بنت اللوا اللي انا اجبرته يتجوزها.. كنت بحس قد ايه انا ظلمته.. 

لو الزمن يرجع بيا تاني.. كنت هسيبه يتجوز اللي قلبه حبها واللي تسعده في ايامه القليله اللي عاشها في الدنيا. 


الجد بكى بحزن على فراق ابنه اللي لسه واجع قلبه لحد دلوقتي. 

ويحيي كان بيسمع جده وهو مقهور على حالته ومش عارف يعمل ايه عشان يشفي وجعه على فراق ابنه. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

خلص اليوم وطلع فجر جديد.

ام حسين خرجت من بيتها لمحطة القطار عشان تروح الصعيد وتقابل عيلة الشرقاوي زي ما سماح طلبت منها. 


في المستشفى.. 

ياسمين كانت نايمة وهي قاعدة على كرسي قدام غرفة العناية، جسمها متشنج من التعب، وصحيِت على وجع في رقبتها وضهرها، فتحت عينيها بصعوبة وهي بتحاول تفرد ضهرها اللي كان واجعها من القعدة.


في اللحظة دي، دخل حسين، جارهم، وكان باين عليه إنه جاي بيجري بخطواته.

قرب منها وقال بصوت هامس: أنا رُحت القسم وقابلت المأمور، حكيتله كل اللي قولتيهولي، وعرفته بموضوع دكتور قدري صاحب المستشفى... وهو طمنّي وقال إنه هيتابع الموضوع، وبدأوا فعلاً في التحريات بس في سرية تامة، ولو حصل أي جديد هيبلغونا على طول.


سكت لحظة وكمل: ماما كانت جاية معايا، بس قالتلي أسبقها على هنا، وهي راحت مشوار مهم الأول.


ياسمين سمعته وهي ساكتة، بس عنيها كانت فيها لمعة إصرار رغم الإرهاق...

كانت متأكدة إنها خدت القرار الصح، وكان لازم تبلغ الشرطة، خصوصًا بعد كلام دكتور قدري اللي أكّدلها إن اللي بيحصل مش طبيعي.

قلبها كله كان دعاء...

يا رب، ساعدهم يلاقوا أخويا... وماما تقوم بالسلامة.

-------

في مكان تاني داخل القاهرة. 

جوه قصر كبير وفخم، وسط الهدوء المريب...

كان دكتور قدري قاعد في صالون واسع، قدامه الباشا عوني، زعيم العصابة، وكان واضح إن في كلام مهم بيتقال.


دكتور قدري بدأ الكلام وهو ماسك فنجان القهوة بإيده وبيقول بهدوء: "البنت شكلها فعلاً ملهاش دعوة بالموضوع... كل التحريات عنها بتأكد كده، ومتعرفش أي حاجة عن اللي ساعدها. دي أول مرة تشوفه، ولما وصّفته... الوصف عادي جدًا، ممكن ينطبق على أي حد ماشي في الشارع.


الباشا عوني كان ساكت، بيبص في الأرض بتفكير، وبعدين رفع عينه وقال بنبرة فيها ريبة: سألت رجالتنا لو في حد شافه؟ حتى لمحة من بعيد؟


دكتور قدري هز راسه وقال: مفيش... ولا حد شافه، وحتى الكاميرات اللي على الفيلا... مفيش أي لقطة ليه، كأنه شبح.. 

دخل وخرج من غير ما يسيب وراه أثر، وده معناه إنه مش شخص عادي... ده متدرب وفاهم هو بيعمل إيه كويس أوي.


الباشا عض شفايفه من الغيظ وقال بنبرة غاضبة: يعني في حد بيتجسس علينا... وبيدخل وسطنا كده من غير ما نحس! لو ما وصلناش ليه في أقرب وقت... كل حاجة بنبنيها بقالنا سنين ممكن تقع في لحظة..  الولد الصغير والبنت دول لازم يختفوا... قبل ما يبقى في خيط يربطهم باللي ورا اللعبة دي كلها.


سكت لحظة وقال بصوت فيه شك: وفي حاجة مش داخلة دماغي... إزاي بنت تركب مع واحد ماتعرفوش، ويهربوا من رجالتنا، وبعدين يرجّعها لبيتها عادي كده، وهي متعرفش عنه أي حاجة؟!

البنت دي وراها حاجة... ولازم نعرفها.


دكتور قدري حاول يهدّي التوتر وقال بثقة: أنا متأكد إنها كانت صادقة معايا... دي بنت طيبة وعلى نيتها، وانا لما اتكلمت معاها كنت شايف الرعب في عينيها، كل اللي يهمها أخوها... ومستعدة تعمل أي حاجة عشانه.


الباشا بص له بنظرة كلها تحذير وقال بنبرة باردة: بس طول ما الشخص المجهول ده حرّ وبيتحرك، يبقى إحنا في خطر...

ومين يضمن إن البنت مش هتتكلم؟

متنساش إنك ظهرت قدامها، وإن المستشفى بتاعك متورّطه في كل عملياتنا... يعني كلمة واحدة منها، تودينا في ستين داهية.


دكتور قدري ابتلع ريقه بقلق وقال: طيب والعمل؟


الباشا سكت لحظة وهو بيبص قدامه بتركيز، وبعدين قال بنبرة قاتلة: أنا شايف إننا نخلّص منها هي وأخوها... بقلمي ملك إبراهيم.

... يتبع 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع