رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الرابع والاربعون والخامس والاربعون بقلم بسمله حسن
رواية حطمت اسوار قلبي( الجزء الثاني) البارت الرابع والاربعون والخامس والاربعون بقلم بسمله حسن
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع والأربعون
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع والأربعون
في صباح اليوم التالي
توجهت سجي نحو فصلها بسرعه ولهفه لرؤيه عز
دخلت الفصل وظلت تبحث عن عز بعينيها وعندما وجدته يجلس بالصف الاخير قالت بسعاده وهي تتجه نحوه: عز
نهض عز من علي المقعد وقال بابتسامه واسعه: سجي.. اخيرا جيتي
مدت سجي يدها لتسلم عليه وقالت بسعاده طفوليه: وحشتني اوي اوي ياعز
وضعت كفها علي فمها بخجل وهي تقول: اووبس.. قولت كده غصب عني
عز بسعاده: وانتي كمان وحشتيني اوي ياسجي.. انا جاي المدرسه عشان بس اشوفك
جلست سجي علي المقعد وجلس جانبها عز الذي قال بتساؤل عندما رأي ملامح وجهها الحزينه: مالك ياسجي
سجي بحزن: مامي قالتلي مقولش الكلمه دي عشان عيب اقولها لولد بس انا قولتلهالك
عز بطفوله: خلاص متزعليش وطنط مش هتعرف انك قولتليها
سجي بابتسامه وقد اقتنعت بكلامها: صح.. وانا مش هقولها تاني
تابعت بعدها بحماسه شديده: عارف ياعز انا فرحانه اوي اننا رجعنا المدرسه عشان هنرجع نتكلم تاني كتير زي زمان
عز بابتسامه وسعاده: وانا كمان مبسوط اوي.. ومبسوط كمان عشان هتقعد جمبي علطول
ابتسمت سجي ثم ظلت تتحدث مع عز بطفوله وتحكي له الكثير من المواقف التي حدثت بالاجازه وعز يتفاعل معاها بحماسه علي عكس عادته..
وفي شقه قُصي
اقتربت حبيبه من زوجها الذي كان منشغل في ارتداء
ملابسه ليذهب للشركه
وتحدثت بدلع قائله: حبيبي..
نظر قُصي لها وقال بضحكه: انا مش مطمن للنبره دي.. بس نعم ياحبيبتي
اقتربت حبيبه ببطنها المتتفخه منه اكثر وقالت وهي تعبث في رابطه عنقه برقه: ممكن اطلب منك طلب وتوافق عليه عشان خاطري
قُصي: والله اسمع الطلب الاول وبعدين اقرر
قالت حبيبه بنبره رقيقه منخفضه: ممكن اروح معاك الشركه انهارده
رفع قُصي احدي حاجبيه: عايزه تروحي فين ياروحي
حبيبه بضيق خفيف: الشركه ياقُصي الشركه
قُصي: حبيبتي هو حد قالك ان الشركه دي ملاهي.. اقعدي علي جمب ياحبيبه وبلاش هرموناتك المجنونه دي تطلع دلوقتي
ابتعدت عنه حبيبه وقالت وهي تضع يدها في خصرها وقد تحولت نبرتها تماما: قصدك اني مجنونه صح.. بس انا مش هتنازل عن طلبي ياقُصي وهروح معاك
ثم تابعت بصوت باكي مصطنع: ولا انت كالعاده هترفض.. ما انا اي حاجه بطلبها منك بترفضها.. طبعا ما انت مبقتش تحبني زي الاول
ضحك قُصي بعدم تصديق وقال وهو يضرب كفه بالاخر: مش مصدقك والله.. بقا انا برفض كل حاجه بتطلبيها انااا؟!
شعرت حبيبه بالحرج قليلا فهو بالفعل لم تطلب منه طلب الا ونفذه حتي ان اعترض في البدايه بضعطها وتوسلها اليه ينفذه
ولكي تزيل عنها الحرج قالت: هتاخدني معاك ولالا ياقُصي
قُصي وهو ينظر للمرآه ويشمط شعره: هتروحي فين بالبطيخه اللي قدامك دي.. اقعدي علي جمب ياحبيبه الله يكرمك
نظرت حبيبه لها بصدمه ثم نظرت لبطنها وقالت بغيظ شديد وهي تعاود النظر اليه: بطيخه.. دلوقتي بقيت بطيخه ياقُصي.. علي العموم لو ناسي يااستاذ افكرك ان اللي في بطني دي بنتك ها..
وبص بقا متكلمنيش تاني ابدا تمام ومتحاولش تصالحني عشان مش هصالحك ابدا
ثم تابعت وهي تتجه نحو الفراش لتجلس عليه: قال بطيخه قال..
تابع قُصي ملامحها الحانقه من المرآه وهو يكتم ضحكته بصعوبة
وبعد مرور دقائق قال قُصي بهدوء شديد: حبيبه
حبيبه بشراسه: مش هصالحك ياقُصي متحاولش مااشي
قُصي ببرود مصطنع: حبيبتي انا كنت هقولك مشفتيش مفاتيح العربيه؟!
نظرت له حبيبه بغيظ شديد وقالت: لا مشفتهاش حتي لو شوفتها مش هقولك
انهت كلامها ثم تسطحت علي الفراش ووضعت الوساده علي وجهها بعنف من شده غيظها
انفلتت من قُصي ضحكه خفيفه علي هيبتها
ثم اقترب منها وقال وهو يجلس علي طرف الفراش: انتي هتنامي تاني.. انتي مش لسه صاحيه
انتظر ثواني ولم تجيبه ولكن انكشمت ملامح وحهه بقلق عندما سمع صوت شهقات خافته تصدر منها
فمد يده بسرعه وابعد الوساده عن وجهها وعندما وجدها تبكي قال بدهشه: بتعيطي ليه يامجنونه انتي
حبيبه ببكاء: ملكش دعوه بيا.. مش انا بطيخه ملكش دعوه بيا بقا
ضحك قُصي بعدم تصديق وقال وهو يضمها اليه: ياروحي انا بهزر معاكي
حبيبه ببكاء: لا انا مبقتش عجباك وانت مبقتش تحبني ومش راضي تاخدني معاك الشركه عشان مش عجباك

ابتعد عنها قُصي وقال بعتاب وهو ينظر في اعينيها: ايه الكلام الاهبل ده ياحبيبه.. متقولش كده تاني عشان مضايقش منك.. وبعدين انا مش راضي اخدك الشركه عشان متتعبيش.. انتي خلاص ياحبيبتي بقيتي في الشهر التاسع ولازم ترتاحي
حبيبه ببراءه: ما انا هروح معاك وهقعد في المكتب بتاعك ومش هقوم خالص
تنهد قُصي وام يتحدث فقالت حبيبه برجاء: عشان خاطري خدني معاك
ثم تابعت بمكر: ده يعني او عايزاني اسامحك علي كلمه بطيخه دي
قُصي بقله حيله: قومي البسي ياحبيبه قومي انا مش قد هرموناتك ولانكدك
قلبت حبيبه وجنتيه بسعاده: حبيبي ياقُصي.. انا بحبك اووي اوي
ثم تابعت وهو تنهض من علي الفراش: خمس دقايق واكون في جاهزه ياحبيبي
تابع قُصي خطواتها السريعه وقال بتحذير : براحه ياحبيبه برااحه
حبيبه وهي تدخل المرحاض: حاااضر..
وبعد دخولها قال قُصي: ادلعي براحتك ياحبيبه.. ما انا عارف ان كله هيطلع علي عينك لما تخلفي وبنتي هي اللي هتجبلي حقي منك
انهي كلامه وضحك ضحكه خافته وظل جالس علي السرير منتظرا حبيبه..
وبعد مرور نصف ساعه كان قُصي قد دخل في مكتبه وهو يمسك يد حبيبه التي ظلت تتابع كل ارجاء الشركه بانبهار واعجاب كالطفله الصغيره
نظرت حبيبه لقُصي الذي قال بهدوء وهو يشير نحو الاريكه: اقعدي هنا بقا ياحبيبه ومش عايز شقاوه ولا كلام كتير.
حبيبه وهي تنظر للمكتب باعجاب: المكتب بتاعك حلو اوي ياقُصي
قُصي: شكرا ياستي.. ممكن تقعدي بقا
اتجهت حبيبه الي الكرسي الموجود انام المكتب وجلست عليه قائله بابتسامه واسعه: لا هقعد هنا عشان اشوفك كويس وانت بتشتغل..
قُصي بتنهيده: ماشي اللي يريحك
انهي كلامه ثم اتجه نحو مقعده وجلس عليه
وبعد ثواني قالت حبيبه بمرح: مش هتطلبلي حاجه
قُصي بتنيهده: عايزه ايه ياحبيبتي
حبيبه بتفكير: امممم.. عصير مانجا
اومأ قُصي رأسه وقال: عايزه حاجه تاني
هزت حبيبه رأسها نافيه
قرقع قُصي سماعه الهاتف الموجود امامه وقال بجديه: ايوه ياهبه هاتيللي القهوه بتاعتي ومعاها عصير مانجا
انهي كلامه ثح وضع السماعه مكانها رسمع بعدها حبيبه تقول بتساؤل: هبه دي اللي كانت قاعده بره

قُصي وهو ينظر للورق امامه: ااه
صمتت حبيبه ولم تتحدث لتتركه يعمل براحه وتركيز
مرت حوالي ساعتان ولم يحدث اي شئ جديد
كانت حبيبه تجلس علي الاريكه الموجده بالغرفه بعدما طلب قُصي منها ذلك لتشعر براحه اكثر، وبمرور الوقت بدأت حبيبه تشعر بالملل وبنفس الوقت لم تريد ان تقاطع قُصي وتركته يعمل بتركيز وظلت هي تعبث في هاتفها بملل
وبعد مرور بعض الوقت
دلفت هبه وقالت بجديه لقُصي: مستر قُصي الانسه شاهي جات بره
قُصي بجديه: خمس دقايق ودخليها ياهبه
اومأت هبه رأسها ايجابا ثم خرجت من غرفه المكتب
وبعد خروجها نظر قُصي الي حبيبه التي تتابع ما يحدث بصمت وقال بتحذير : حبيبه.. دي عميله مهمه مش عايز تصرفات مجنونه ماشي
حبيبه ببراءه شديده: انا قاعده ساكته اهو ومش بعمل حاجه خالص
قُصي بقلق: ياخوفي ده يكون الهدوء الذي يسبق العاصفه
ابتسمت حبيبه ابتسامه صفراء ولم تعلق
وبعد مرور ثواني
لاحظت حبيبه دخول شاهي للغرفه
تطلعت لها حبيبه من اعلاها لاسفلها بتركيز
نظرت لملابسه القصيره التي تظهر اكثر مما تخفي مكياجها الصارخ وشعرها التي تتركه خلف ظهرها بحريه
بالاضافه الي صوت طرقعه حذائها ذو الكعب العالي الذي زادها طولا فوق طولها
اقمست حبيبه انها وقفت جانبها ستصل لكتفها بصعوبه
راقبت حبيبه سلامها بالايدي مع زوجها
ومن ثم جلست امامه ووضعت قدم علي الاخر
وعندما لاحظت شاهي حبيبه وعلمت هويتها القت عليها السلام بعجرفه وردت حبيبه عليه بخفوت وظلت تتطلع نحوها بتركيز
وبعد مرور فتره
نظرت حبيبه لنفسها وتلقائيا قارنت نفسها بشاهي
نظرت لفستانها الوردي الهادئ والواسع.. بطنها المنتفخه وزنها الذي ازداد اكثر في الحمل
واخيرا حذائها الرياضي الذي جعل قامتها قصيره جدا مقارنه بطول قُصي وشاهي
تحدثت بصوت حزين وقالت: بس انا الكعب بيوجعلي رجلي..
شعرت بالحرج عندما لاحظت نظرات شاهي وقُصي نحوها فهي لم تنتبه ان صوتها عالي
قال قُصي: في حاجه ياحبيبه
هزت حبيبه رأسها نافيه بسرعه وجذبت هاتفهه واصطنعت الانشغال به حتي تبعد الحرج عنها
عاد قُصي يتابع حديثه مع شاهي وقلبه يتألم علي حبيبه
فهو لاحظ نظرات حبيبه المصوبه نحو شاهي ونظراتها بعدها لنفسها وعلم انها تقارن نفسها بشاهي وتلك المقارنه احزنتها بشده
استأذن من شاهي لثواني وجذب هاتفه وكتب رساله سريعه
ثم اغلقه وتابع الحديث معها
استغربت حبيبه عندما وجدت رساله من قُصي نظرت نحوه وعندما وجدته مازال يتحدث بجديه مع شاهي زاد استغربها اكثر
فتحت الرساله بسرعه واتسعت ابتسامتها بحب وسعاده شديده عندما رأت محتوي الرساله: بحبك يااحلي واحده شافتها عيني
نظرت نحوه بحب شديد وسعاد وعندما لاحظ قُصي نظراتها المصوبه نحوه غمز بعينيه في الخفاء فضحكت حبيبه بخفه وخجل
وكأنها كانت تنظتر تلك الكلمات لتعيد ثقتها في نفسها من جديد
تطلعت للهاتف من جديد وظلت تقرأ رسالته عده مرات والشعور بالسعاده يغمرها بشده..
وبعد مرور ساعه
انهي قُصي اجتماعه مع شاهي وبعد خروحعا اتجهت حبيبه نحوه واحتضنته بحب شديد وقالت: انا بحبك اوي اوي ياقُصي
قُصي وهو يبادلها العناق: وقُصي بيموت فيكي
قالت حبيبه بلهفه وهي تبتعد عنه: بس بجد انت شايفني احلي واحده.. حتي ببطني دي ووزني اللي زاد بسبب الحمل
قُصي بخبث: والله انا شايف ان الحمل خلاكي حلوه اوي ووزنك كده تمام اوي
ضحكت حبيبه بخجل ولم تعلق
فتايع قُصي بابتسامه: ايه رايك نتطلع نتغذا في اي مطعم برا
حبيبه بحماسه: موافقه جدااا
جذب قُصي مفاتيحه من علي الطاوله وقال يابتسامه وهو يجذبها من يدها برفق: طيب يلا..
حبيبه بسعاده وحب شديد: يلا...
وبعد مرور يومين
وبكافتيرا كلسه الهندسه
قالت ورد ليزن الذي يجلس امامها: احضر المحاضره دي وبعدين امشي يايزن
يزن باعتراض: لالا كفايه اوي عليا حضرت محاضرتين.. انا اصلا كنت باجي الكليه دي ضيف.. لولاكي انتي بس كنت فضلت زي ما انا
ورد بغيظ: كنت فضلت فاشل قصدك
يزن بضحكه خفيفه: بالظبط كده.. كفايه عليا ان وردتي حبيبتي شطوره وبتحضر كل المحاضرات
ورد بتنيهده: ماشي يايزن عمتا مش هضغط عليك
يزن بابتسامه واسعه: جدعه يارورو.. قوليلي بقا عملتي ايه في خطوبه بنت خالك امبارح.. مرضتش اتكلم معاكي كتير امبارح عشان كان صوتك ظاهر عليه التعب
ورد: ااه فعلا كنت تعبانه
ثم تابعت بحماسه: بس الخطوبه كانت حلوه اوي
يزن بابتسامة وهو يسمع اليها باهتمام: احكيلي بالتفصيل كده كده فاضل ساعه علي محاضرتك الجايه
ورد بتلقائيه: بص ياسيدي..
ظلت ورد تقص له بالتفصيل ماحدث بالامس في الخطوبه ويزن يستمع اليها بحب واهتمام شديد ويتفاعل معها
انهت ورد حديثها قائله باريحيه ونست تماما ان من يجلس امامها يزن: بس والحفله خلصت وخالوا لما لاقي ان عزت مش موجود اصر ان جمال يوصلني وو
شهقت ورد ووضعت يده علي فمها بصدمه مما قالته فقد فعلت المستحيل بالامس حتي لا يعلم يزن شئ عن هذا الموضوع ولكن اعترفت امامه بكل حماقه
اعتدل يزن في جلسته وقال بملامح وجهه غير مستوعبه وغاضبه في نفس الوقت: قولتيلي مين وصلك ياحبيبتي
ورد بتوتر شديد وتلعثم: ااا
انفعل يزن وقال بصوت عالي نسبيا: جمال ياورد
فزعت ورد وقالت: يزن الناس
لاحظ يزن نظرات الناس الموجهه نحوه فمال يزن نحوها وقال بصوت منخفض وهو يضغط علي اسنانه بغضب وغيره شديده: وده يوصلك بتاع ايه ياورد.. وياريت حتي كان معاكم حد لا كنتوا لوحدكم.. انتي بتستهبلي ياورد؟؟
ورد بتوتر: اعمل ايه خالي اصر عليا وبعدين الوقت كان متاخر ومكنش ينفع امشي لوحدي
يزن وهو يقبض علي يده بعنف شديد: كنتي اتصلتي عليا وكنت جيتلك.. كنتي اتصلتي علي اخوكي.. كنتي خليتي خالك حتي يوصلك بدل الكائن السمج ده.. كان قدامك ميه حل ياورد الا انك تركبي مع البني ادم وانتي عارفه انا بكرهه ازاي
ورد برفق: ممكن طيب تهدا عشان خاطري.. والله يايزن معطتلوش الفرصه انه يكلمني خالص
يزن بغيره شديده: وهو انا مشكلتي مع الكلام ولا مع النظرات ياابشمهندسه..
ثم تابع بغيظ : قال مكلمتوش قال ما ده اللي كان ناقص
كتمت ورد ضحكتها بصعوبه ونظرت ارضا حتي لا يغضب منها اكثر
سمعت بعدها صوت يزن يقول بغضب: بصي بقا ياورد نهايه الموضوع ده الزفت ده لا تكلميه ولا تتعاملي معاه والمكان اللي هو قاعد فيه متقعديش فيه..ومتروحيش بيتهم تاني ماشي
ورد باعتراض: ازاي ده يعني لا طبعا اكيد خالو لما يلاحظ كده هيزعل مني هو وطنط
ابتسم يزن ابتسامه صفراء: تمام ياحبيبتي ابقي خلي جيمي ينفعك.. انا مروح
كان علي وشك القيام ولكن منعته يد ورد التي وضعت علي يده وقالت: اقعد يايزن لو سمحت وبلاش تتقمص زي الاطفال كده
ثم تابعت بسرعه عندما لاحظت ملامح وجهه الغاضبه: مش قصدي.. بس انت يعني سايبني وماشي كده.. مينفعش المفروض نتناقش سوا ونوصل لحل يرضينا احنا الاتنين
يزن بنبره لا تقبل النقاش: مفيش حل هيرضيني غير ده ياورد.. ها قولتي ايه
ورد برجاء: يايزن
يزن بغضب: مفيش يزن ياورد.. قولتي ايه
فكرت ورد لثواني وققرت ان تستخدم اخر محاوله لديها فقالت بحزن مصطنع: خلاص يايزن ماشي هعمل اللي انت عايزوا ومش مشكله بقا خالي يزعل مني هو وطنط وانت عارف اني مليش غيرهم.. وعارف كمان ان خالو ده بعتبره زي بابا الله يرحمه بالظبط
زفر يزن بعنف وقد نجحت ورد بمكرها ان تهدأه وتجعله يفكر في قراره مره اخري
سمعت بعد ثواني يزن يقول بحنان وصوت هادئ: ورد انتي عارفه اني بحبك وبغير عليكي خاصه من اللي اسمه جمال ده لان انا وانتي عارفين انه من الاخر معجب بيكي.. وانا مش سهل بالنبسالي انك تقوليلي كنتي معاه في العربيه ولوحدكم
قدري ده ياورد.. وانا اكيد مش هحب ان علاقتك بخالك ومرات خالة تتوتر بس بردو مش هقبل ان يكون في كلام بينك وبين الزفت ده..
ورد بنبره رقيقه: بص انا مش هقدر اقطع علاقتي بيه زي ما قولت.. بس اوعدك اني هتجنبه وكلامي معاه هيخف تمام.. انا وعدتك يايزن وانت عارف اني طالما وعدتك بحاجه مش بخلف بيها
صمت يزن لثواني ثم قال بتحذير: هتتجبني الكلام معاه
ورد بابتسامه واسعه: هتجنب الكلام معاه
ثم تابعت عندما لاحظت ملامح وجهه الجامده: خلاص بقا يازيزو اضحك مش بحب اشوفك مكشر كده
يزن بغيظ: مش انتي
ورد برقه: طيب اسفه
ضحك يزن وقال: قومي ياورد معاد محاضرتك جه
ورد بابتسامه: حاضر.. انت هتروح
يزن: لا هروح الشركه
ورد بحب: ربنا معاك يازيرو
نهض يزن وقال بابتسامه: ومعاكي ياوردتي.. يلا قومي عشان نتتاخريش علي المحاضره واما تخلصي ابقي رني عليا
ورد وهي تنهض من مكانها: حاضر..
وفي قصر قاسم
دخل فارس لغرفة ليان واغلق الباب خلفه
وعندما رأته ليان ابتسمت بسعاده وقالت وهي تعتدل في الفراش: فارس!!
اقترب منها فارس وقبل رأسها بحب شديد ثم قال وهو يجلس امامها علي الفراش: قلب وعمر فارس
قالت ليان وهي تمد شفتيها بحزن مصطنع: زعلانه منك عشان اتاخرت عليا انهارده
مال فارس وقبل يديها وقال بابتسامة باهته: حقك عليا.. بس كان في شغل كتير انهارده
ليان وهي تمرر يدها علي خدها بحنان: ربنا يعينك ياحبيبي
اومأ فارس رأسه وقال: عامله ايه انهارده.. تعبتي ولا حاجه
هزت ليان رأسها نافيه وقالت بابتسامه: لا الحمدلله تمام جدا
فارس براحه: الحمدلله
ليان: فارس ممكن اسالك سؤال
فارس: انتي بتستاذني.. اسألي طبعا
ليان بنبره حزينه: انا بقيت في الشهر السادس اهو وانت عمرك ما سألتني البيبي عامل عمرك ما حطيت ايدك علي بطني عشان تحس بحركاته..حتي المرتين اللي روحت فيهم للدكتور من غيرك لما سألتني بعدها سألت عني انا بس مش عنه.. حبيبي انت حتي متعرفش هو ولد ولا بنت لحد دلوقتي
مال فارس وقبل يديها وقال: عشان كل اللي يهمني انتي.. انتي وبس ياليان
ليان بدموع: بس انا مش عايزاك تكون كده.. فارس ده ابنك المفروض تفرح بيه وتهتم بيه وبصحته زي بالظبط عشان خاطري حاول..
قاطعها فارس وهو يقول بتنهيده: ليان عشان خاطري انا متفتحيش معايا الموضوع ده تاني.. ومتعيطيش لو سمحتي انا والله مش ناقص
تماسكت ليان واخذت نفس عميق ثم مدت يدها ممسكه يده ووضعتها علي بطنها وقالت بابتسامه مشجعه: هعتبر نفسي انك سألت وهجاوبك..البيبي ياسيدي طلع نوعه ولد وهو دلوقتي زعلان منك عشان انت مش بتهتم بيه ولا بتسال عليه
ضحكت ليان بسعاده عندما شعرت بتحرك الجنين وضرباته الخفيفه في بطنها
وقد شعر بها فارس ايضا وارتعش جسده من تلك الاحساسيس التي يشعر بها لاول مره
ابعد يده عنه بسرعه وقال وهو ينظز لليان بصدمه: ده اتحرك
ليان بضحك وسعاده: بيرحب بيك ياحبيبي وبيقولك ابقي اسال عني دايما يابابا
فارس بهمس بيطئ: بابا..
هز رأسه نافيا ثم قال بقلق عليها: هو بيوجعك لما بيخبط فيكي كده
ضحكت ليان باستسلام منه ومن تصرفاته وقالت: لا ياحبيبي مش بيوجعني.. بالعكس ده انا بفرح اوي لما بحسه بيتحرك جوايا.. حركاته بطيئه خالص اصلا تقريبا كده هيطلع هادي
اومأ فارس رأسه ولم يعلق
فتابعت ليان بابتسامه واسعه: ها بقا تحب نسميه تيم ولا يونس ولا اسر
نظر فارس لها وقال برفق: ليلو حبيبتي ممكن تعفيني انا من موضوع الاسم ده.. انتي اللي تعبتي فيه يبقي انتي اللي تسميه وانا واثق انك هتنقي لسه اسم حلو ماشي
تنهدت ليان وقالت: ماشي يافارس
وبعد ثواني قالت بحب: ممكن تقرب مني شويه
نهض فارس وجلس جانبها وقال وهو يضمها نحوه: ممكن اوي
صمت فارس لحظات وقال بحزن: الشقه ملهاش طعم من غيرك ياليلو.. مبقتش احب ادخلها وانتي مش موجوده فيها
ليان برفق: هانت ياحبيبي وهرجع قريب وهيكون معانا ابننا ان شاءالله ..
فارس بتنهيده حاره: ان شاءالله
رفعت ليان رأسها نحوه وقالت وهي تمرر يدها علي ذقنه: دقنك طولت اوي يافارس
فارس بابتسامه باهته: لو مش عجباكي هحلقها ياحبيبتي
ليان بابتسامه عاشقه: انت كل حاجه فيك حلوه بس ممكن تخففها شويه
فارس: حاضر
ليان وهي تنهض من علي الفراش: ممكن اطلب منك طلب بقا
فارس بابتسامه: اطلبي
ليان برجاء: ممكن تبات معايا انهارده.. عشان خاطري يافارس عشان خاطري.. انت وحشتني اوي ووحشني النوم جمبك
فارس بتردد: بس
ليان مقاطعه اياه: عشان خاطري.. انا متأكده اني انا كمان وحشتك زي ما انت وحشتني مش كده
فارس باشتياق: وحشتيني اوي
ليان بسعاده: خلاص يبقا نام معايا انهارده
فارس بتنهيده: حاضر بس متتعوديش علي كده
ليان بسعاده وابتسامه واسعه وهي تحضنته: هو ده الكلام
ابتسم فارس وضمها اليه اكثر ولم يتحدث..
وبعد مرور اسبوع اخر
في شقه قُصي
استيقظت حبيبه من نومها علي الم شديد في بطنها
اعتدلت في جلستها ووضعت يده علي بطنها وحاولت التماسك
ولكن الالم يزداد واصبح لا يحتمل فمدت حبيبه يده وايقظت قُصي النائم جانبها وقالت بالم شديد: قُصي قُصي اصحي
فتح قُصي عينيه بنعاس وقال: في ايه ياحبيبه
حبيبه بألم: شكلي بولد ياقُصي
انتفض قُصي مكانه وقال بفزع: بتقولي ايه
حبيبه ببكاء ووجع شديد: اااه ياقُصي الحقني انا بووولد
وبعد مرور عده ساعات
كانت حبيبه تجلس علي الفراش بالمستشفي وتحمل بين يدها ابتتها
نظرت لقُصي وقالت بتعب ودموع: بص ياقُصي جميله ازاي
قُصي وهو ينظر الي ابنته بحب شديد: ااه وصغيره اوي
تحدثت والده حبيبه وقالت بدموع من شده فرحتها لرؤيه حفيدتها الاولي: تتربي في عزكم ياولاد.. ها هتسموها ايه بقا
قُصي وحبيبه بنفس الوقت: فرح
نظر الاثنان لبعضها بابتسامه ثم مال قُصي وقبل رأس حبيبه وفعل كذلك مع الصغيره وقال بحب شديد: ربنا يباركلي فيكم..
ومر باقي اليوم بسعاده علي الجميع خاصه حنين التي ظلت بجوار فرح لساعات تداعبها وتهتم بها بحب وحنان شديد
وبعد مرور حوالي شهر
كانت لُجين تجلس في عياده زوجها يحيي وتنتظر دورها كأي مريضه موجوده
تنهدت لُجين بحب عندما تذكرت الشهور التي مرت عليهم
تذكرت صبر يحيي عليها وتفهمه لخوفها.. لم تشعر يوماً بانه مل منها ومن خوفها بل علي العكس ظل معاها وجانبها حتي استاطعت ان تتغلب علي خوفها وعاشت بعدها حياه طبيعيه مستقره
ابتسمت بخفه سرعان ما تلاشت عندما تذكرت انه لم يتحدث معاها منذ يومين بسبب عنادها معه
فعندما طلبت منه ان تذهب لكارما وتقضي معاها بعض الوقت رد يحيي حينها وقال: معلش يالوجي استني بس يومين عشان في ضغطفي الشغل تخلص ونروح انا وانتي ان شاءالله ونقعد معاها شويه حلوين
عاندت لُجين حينها واشتد الحوار بينهم وغضب عليها يحيي بشده بسبب عنادها الذي ليس له اي داعي
عضت لُجين علي شفتيها بحرج هي حتي لا تعلم لما عنادت معه حنيها
تحدثت داخلها وقالت بتشجيع: خلاص يالُجين انسي اللي حصل.. انتي هتدخلي تتأسفيله وهتقوليله علي المفاجأة اللي انتي محضرها واكيد هيفرح وهينسي اي زعل بينا
انهت كلامها ثم حاوطت بطنها بيدها بسعاده
فاقت من شرودها عندما سمعت الممرضه التي تجلس جانبها ووتتتحدث في الهاتف قائله: ااه وهو ياحبيبي متعصب اوي امبارح انهارده.. اكيد المدام منكده عليه
والله ما اعرف يااختي.. بقا حد يبقي معاه الدكتور يحيي ده ويجليه نفس ينكد عليه
ثم تابعت بهيام: ااه يانوسه.. طول ايه وعضلات ايه وشعر ايه.. ولا هدوءه يخراابي
غضبت لُجين بشده وقالت وهي تنهض: ما تحترمي نفسك يابني ادمه انتي
الممرضه وهي تلوي شفتيها: وانتي مين يااختي ان شاءالله
لُجين بغيره وهي تعقد يدها امام صدرها: انا مرات اللي انت عماله تتغزلي فيه ده
ابتلعت الممرضه ريقها بصعوبه ولكن تماسكت وقالت بصوت عالي نسبيا: بتغزل ف مين يامدام انتي هتتبلي عليا ولاايه
لُجين بتحذير وهي ترفع احد اصابعها امامه: احترمي نفسك ومترفعيش صوتك عليا
خرج يحيي في تلك اللحظه من غرفته وقال بضيق: ايه ف
قاطع حديثه عندما وجد لُجين امامه فاقترب منها وقال بقلق: لُجين انتي بتعملي ايه هنا.. انتي كويسه؟!
لُجين بهدوء: كويسة يايحيي اهدي ياحبيبي
يحيي باستغراب: امال بتعملي ايه هنا..
ثم تابع وهو ينظر للممرضه: في ايه ياسهام
سهام ببكاء مصطنع: مش عارفه والله يادكتور.. مره واحده لقيت المدام نازله تهزيق فيا معرفش ليه
لُجين بانفعال: انتي واحده كدابه
ثم تابعت وهي تنظر ليحيي: يحيي دي بني ادمه كدابه ومش محترمه.. لو سمحت مشيها من هنا
سهام ببكاء: لا يادكتور متمشنيش عشان خاطري انت عارف اني مليش حد وبصرف علي اخواتي وامي من المرتب اللي باخده من حضرتك.. الله يخليك يادكتور متمشنيش
يحيي بهدوء مصطنع: اهدي ياسهام مش همشيكي..
ثم تابع وهو يمسك يد لُجين: الغي مواعيدي انهارده ياسهام واجليها كلها لبكره
سهام بكسره مصطنعه: حاضر يادكتور
خرج يحيي من العياده وهو يسحب لُجين خافها التي قالت بدفاع عن نفسها: يحيي متصدقهاش دي والله
نظر لها يحيي نظره ارعبتها وقال: من هنا لحد ما نوصل للفيلا مسمعش صوتك يالُجين ماشي
اومأت لُجين رأسها بخوف وسارت خلفه دون اعتراض
وبعد مرور ربع ساعه
كان يحيي قد وصل للفيلا وهو يسحب لُجين خلفه
حمد ربه عندما لم يجد والدته او والده بالأسفل لانه لا يريد اي اسئله منهم في الوقت الحالي
صعد لاعلي ودلف للغرفه بعدما ادخل لُجين
راقبت لُجين ملامح وجهها الجامده المرعبه من وجهة نظرها بخوف زاد عندما اقترب منها يحيي وقال بنبره: جامده اخره اللي بتعمليه ده ايه انا عايز افهم
لُجين بدموع: يحيي افهمني انا
يحيي بصراخ: انتي اايه..مش كفايه منكده عليا عيشتي في البيت قولتي لما اروح الشغل وانكد عليه هناك كمان
لُجين ببكاء وخوف: لالا والله انا كنت جايه اصالحك
يحيي بغضب شديد: تصالحيني ولا تيجي تتخانقي مع الممرضه وتفضحيني قدام المرضي .. انا تعبت منك ومبقتش عارف اعمل معاكي ايه او ااتعامل معاكي ازاي
لُجين ببكاء: يحيي
يحيي بصراخ: اسكتي يالُجين مش عايز اسمع صوتك فاهمه
سمع يحيي صوت طرق علي الباب فاغمض عينيه يحاول التمسك باعصابها ثم اتجه نحو الباب عندما تكررت الطرقات وهو يعلم ان والدته هي من بالخارج
فتح الباب ووجد امامه رهف ومازن الذي قال وهو يتفحص ملامح وجهه ابنه الغاضبه: في ايه يايحيي صوتك عالي كده
يحيي وهو يكتم غضبه بصعوبة: مفيش حاجه يابابا
اتجهت لُجين نحو الباب وقالت والدموع تغرق وجهها: عمو الحقني
رهف ومازن بخضه من هيئتها: في ايه يالُجين.. تعالي ياحبيبتي
كانت لُجين علي وشك التوجه اليهم ولكن توقفت عندما جذبها يحيي من ذراعها بعنف نحوه وقال بصوت غاضب: انتي رايحه فين؟!
بكت لُجين اكثر وقال وهي تحاول الابتعاد: اااه سبني.. تابعت ببكاء اكثر وخوف: انا عايزه بابا
اقترب مازن منه وقال بغضب وهو يضع يده علي يد يد يحيي: ابعد ايدك عنها يايحيي.. انت اتجننت ولاايه
يحيي بغضب: بابا لو سمحت تسبنا لوحدنا.. مشاكلنا هنحلها انا ومراتي مع بعض
زاد انفعال يحيي اكثر بسبب صوت بكاء العالي فقال وهو يصرخ عليها: اخرسي يالُجين
رهف بعاتب شديد : يحيي ايه اللي بتعمله ده
تحدث مازن وقال بصوت قوي: وانا قولتلك سيبها يايحيي.. اوعي تفتكر انك يوم ما تكبر هتكبر علي ابوك يااض ولاخر مره بقولك سيبها
ترك يحيي يدها وقال بتوعد: ماشي يالُجين حسابنا بعدين
انهي كلامه ثم خرج من الغرفه يخطوات سريعه غاضبه
وبعد خروجه ضم مازن لُجين الباكيه نحوه وقال بحنان وهو يربت علي كتفها: ششش.. اهدي ياحبيبتي اهدي..
لُجين ببكاء شديد: والله ياعمو والله كنت رايحه عشان اصالحه.. مكنتش اعرف انه هيضايق اكتر
اقتربت منها رهف وقالت بحنان: اهدي يالوجي.. هو اكيد هيحس بغلظه وهيجيي يعتذر منك ياحبيبتي
ظلت لُجين في احضان مازن تبكي ورهف ومازن يحاولون تهدأتها ولم تسجيب لهم الا بعد فتره طويله..
وبعد مرور ساعات
كانت لُجين متسطحه علي الفراش تدفن وجهها في الوساده وتبكي وصوت شهقاتها مكتومه
رفعت رأسها من علي الوساده عندما سمعت صوت رنين هاتفهه
جذبت هاتفهه ونظرت للمتصل وعندما وجدته ادم ابتسمت من بكاءه ثم مسحت دموعها بسرعه وفتحت الاتصال قائله بلهفه: ابيه
اتاها صوت ادم الهادئ: ازيك يالُجين عامله ايه
لُجين بلهفه ممزوجه بحزن: الحمدلله ياابيه.. وحشتني اوي ياابيه ونفسي اشوفك اوي
لاحظ ادم نبره صوتها الحزين وقال: ابقي خلي يحيي يجيبك ياحبيبتي وتعالي عندي نقعد مع بعض شويه
لُجين بتنهيده حزينه: يحيي!!
ادم بتساؤل: مالك يالُجين صوتك حزين كده ليه.. ايه اللي حصل
ابتلعت لُحين ريقها بتوتر وقالت: هاا.. لا مفيش حاجه ياابيه.. بس زي ما قولتلك انت وحشتني اوي وعايزه اشوفك
ادم بابتسامه: خلاص طالما وحشتك اوي كده هعدي عليكي بعد الشغل واقعد معاكي شويه
خافت لُجين ان يأتي ادم ويري حالتها تلك فقالت بخوف: ها.. لا خلاص ياابيه انا هبقي اجيلكم بكره.. عشان عشان عارفه انك بترجع من الشغل تعبان وكده وانا عايزه اقعد معاك وقت طويل
تأكد ادم ان هناك امر حدث للُجين والامر يخص يحيي ولكن لم يود ان يضغط عليها وقال: لُجين طبعا مش محتاج اقولك انك لو احتاجتيني في اي وقت اتصلي عليا وانا مش هتاخر عليكي
لُجين بحب: عارفه ياابيه ربنا ميحرمنيش منك ابدا
ادم بابتسامه: ولا يحرمني منك
تنحنت لُجين وقالت بخجل: ابيه في حاجه كده عايزه اقولهالك.. وانت اول واحد هقوله الموضوع ده
ادم بتساوؤل: ياتري ايه بقا الموضوع ده
لُجين بصوت منخفض سعيد: انا حامل
ضحك ادم وقال بفرحه لاخته: بجد..
لُجين بفرحه: ااه بجد.. عرفت انهارده الصبح ولسه مقولتش لحد خالص
ادم بمكر: يعني يحيي لسه ميعرفش
لُجين بنبره حزينه: لا لسه.. بس هقول لما يرجع
ادم بابتسامه: ماشي ياحبيبتي.. والف مبروك خلي بالك من نفسك واتغذي كويس.. وبجد انا فرحتلك من كل قلبي
لُجين بحب شديد: والله انا بحبك اوي ياابيه.. ومن كتر حبي فيك لو البيبي ده طلع ولد هسميه ادم ان شاءالله
ادم بضحكه: لا ياستي بلاش الاسم ده عشان ميطلعش زي كده ويتعبك انتي ويحيي
لُجين باستنكار: ده انا بتمني يطلع زيك ياابيه انت بتقول ايه بس
ادم بابتسامه: ان شاءالله يطلع احسن مني.. وبلاش تتسرعي في موضوع الاسم ده وخدي رأي يحيي الاول ياحبيبتي
لُجين بابتسامة: حاضر..
ظل ادم ولُجين يتحدثا سويا لمده نصف ساعه
وقد غيرت هذه المكالمه مزاج لُجين قليلا وانساتها ما حدث مع يحيي منذ ساعات..
وبعد مرور ساعات اخري
بشقه فارس
كان فارس يجلس علي الفراش ويمسك هاتفهه بين يديه
لا يعلم لما يشعر بالقلق الشديد وشعور داخله يخبره بان شئ سئ سيحدث
تحدث فارس قائلا لنفسه: وبعدين يافارس الساعه 3 الفجر هترن عليها دلوقتي ازاي اكيد نايمه
تنهد بقلق وخوف وقال: بس انا حاسس انها مش كويسه
اطلق تنهيده حاره وقال: ياارب
وبعد مرور ثواني انتفض فارس مكانه عندما سمع صوت رنين هاتفهه وعندما تظر للمتصل ووجده يزن علم حينها ان شعوره كان صادق من البدايه
فتح الاتصال بسرعه وقال بلهفه وخوف شديد: يزن في ايه ليان مش كويسه صح
يزن: فارس ليان تعبت وشكلها هتولد واحنا طالعين بيها علي مستشفي ****** اسبقنا علي هناك.
كان فارس علي وشك التحدث ولكن توقف عندما سمع صوت تأوهات ليان العاليه ثم سمع بعدها حنين تقول ببكاء: سووق بسرعه ياقاسم ليان نفسها بيقل.. ثم تابعت ببكاء اكثر: الحق ياقاسم دي اغمي عليه
تحدث فارس وقال بصوت هامس مصدوم وقد فرت دمعه من عينه: ليان!
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والأربعون
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والأربعون
في ثواني كان فارس قد ارتدي ملابسه وخرج من شقته وهو يركض بسرعه وخوف
وبعد مرور لحظات قليله اخري
ضرب فارس علي المقود بغضب وعصبيه شديده عندما اكتشف ان سيارته معطله
توقف عن ما يفعله عندما شعر باهتزار الهاتف ف جيبه فاخرجه
وعندما نظر للمتصل ووجده ادم فتح الاتصال بسرعه خوفا من ان مكروه اصاب ليان
وقال بخوف شديد: ليان كويسه مش كده؟!
قال ادم بنبره لينه: فارس انا ثواني وابقي عندك ارجوك متسوقش العربيه وانت بالحاله دي.. وليان هتكون كويسه ان شاءالله يافارس
فارس بتوهان: العربيه مش راضيه تدور.. بسرعه ياادم
ادم وهو يزيد من سرعه سيارته: انا خلاص قربت عليك يافارس
اغلق فارس الهاتف وظل جالسا في سيارته ينظر امامه بضياع وشرود
وبعد مرور دقائق قليله توقف ادم بسيارته بجانب سياره فارس
قال وهو ينظر لكارما التي اصرت علي الذهاب معه : انزلي اقعدي في الكرسي اللي ورا
اومأت كارما رأسها بطاعه
ونزلت بعدها من السياره ونزل معاها ادم وتوجه الي صديقه الذي مازال علي وضعه
طرق ادم علي زجاج السياره ففاق فارس اخيرا من شروده وعندما رأي ادم امامه نزل من السياره بسرعه وقال وهو ينظر لادم بلهفه: اتأخرت ليه
انهي كلامه ولم يعطي لادم فرصه الرد فد توجه بخطوات مسرعه نحو سياره ادم
واتبعه ادم
وبعد ركوبهم السياره وبدأ ادم في قياده السياره قال فارس بانفعال من شده خوفه وتوتره : بسرعه ياادم بسرعه
ادم وهو يزيد من سرعته: حاضر.. متقلقش دقايق وهنوصل المستفشي
لم يرد عليه فارس وانما مظر من الزجاج جانبه ولم يتوقف لسانه عن الدعاء والرجاء لربه ان لا يصيب ليان مكروه وان يخرج من المستفشي وهي معه ويعودوا سويا الي منزلهم
وبعد مرور حوالي عشر دقائق
نزل فارس من السياره بسرعه ودخل المستشفي وخلفه ادم وهو يمسك يد كارما
استعلم فارس من الاستقبال عن غرفه ليان وعندما اخبروه برقم الغرفه ركض بسرعه
مرت ثواني ووصل فارس الي الغرفه ووجد قاسم يقف امام الغرفه وهو يحتضن حنين التي تبكي بخوف
ويزن وقُصي يقفون بجانب اخر علي الطرف الاخر وملامحهم يسود عليها الحزن الشديد
فاقترب من قاسم وقال بلهفه والدموع في عينيه: ليان فين
قاسم بنبره حزينه: في الاوضه.. مرضتش تدخل اوضه العمليات غير لما انت تيجي
تخظاه فارس ودخل الغرفة بسرعه
اغلق الباب خلفه ولم يستطيع التحرك خطوه اخري عندما رأي حاله ليان
فكانت ليان متسطحه علي الفراش تضع جهاز الاكسجين علي انفها ووجهها شاحب بشده
فتحت ليان عينيها بتعب عندما شعرت بدخول احد الغرفه وعندما وجدته فارس ابتسمت بوهن ورفعت يدها له فتقدم منها فارس والدموع مترقرقه في عينه
رفعت ليان جهاز الاكسجين وقال بابتسامه باهته وانفاس متقطعه: مكنش ينفع ادخل اوضه العمليات من غير مااشوفك
اتكئ فارس علي قدمه بجانب الفراش وقبل يدها قائلا بخفوت: انتي عارفه اني مش هقدر اعيش من غيرك صح!!
ابتلعت ليان ريقها بصعوبه وقال بصوت هامس عاشق: انت احلي حاجه حصلتلي في حياتي يافارس
صمتت لثواني وقالت بصوت متقطع: ف فارس اوعدني انك.. انك تخلي بالك من يونس ابننا
سقطت دموع فارس في تلك اللحظه وقال بخوف من فقدانها: ليان متقوليش كده.. انتي هتقومي بالسلامه وانتي اللي هتاخدي بالك منه
مدت ليان يدها ومسحت دموعه وتحدثت بصعوبه قائله برجاء: فارس اوعدني عشان خاطري.. اوعدني انك تهتم بيه وتحبه زي ما بتحبني
دخلت الممرضه في تلك اللحظه وقالت: اوضه العمليات جاهزه ولازم ناخد المدام حالا عشان حالاتها متتدهورش اكثر
نظرت ليان لفارس وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: فارس اوعدني!!
فارس بصوت باكي: اوعدك
ابتسمت ليان براحه لم تدم طويلا عندما شعرت بنغزات قويه في قلبها وسمعت بعدها صوت الممرضه وهي تنظر نحو احد الجهاز الخاص بضربات القلب: ضربات قلبها مش منتظمه.. لازم تدخل العمليات حالا
وقف فارس علي قدمه وظل ينظر لليان بقلق وخوف
خرجت الممرضه من الغرفه لتسدعي باقي زملائها
وبعد خروها اقترب فارس من ليان التي بدأت تفقد الوعي وقال بصوت باكي وهو يقبل كل انش بوجهها: ليان استحملي واخرجي عشاني وعشان اخواتك وطنط وعمي.. اخرجي عشان انا مش هقدر اكمل حياتي من غيرك


دخل الممرضين في تلك اللحظه فابتعد عنها فارس ولكن ظل ماسكا يدها
وكانت اخر كلمات سمعها من ليان قبل ان تغيب عن الوعي: خلي بالك من نفسك ومن ابننا يافارس
سحب الممرضين سريرها فترك فارس يدها في تلك اللحظه وظل مراقبا خروجها من الغرفه والدموع تنهمر علي وجهه..
وبعد مرور ساعه
كانت جميع عائله قاسم قد حضرت الي المستشفي
وكان الجميع منتظرين خروج احد من غرفه العمليات ليطئنهم علي وضع ليان
كانت حنين تجلس علي احد المقاعد وتقرأ في كتاب الله بخشوع تام والدموع تنهمر علي وجهها دون توقف
وكان يجلس بجانبها قاسم الذي ينظر كل دقيقه ينظر الي باب غرفه العمليات بقلق ينتظر خروج احد من الداخل
وعلي مقعد اخر كانت كارما تجلس وهي تشعر بالخوف والقلق كحال الباقين وتمنع سقوط دموعها بصعوبه وجانبها ادم الذي بالاضافه انه يشعر بالقلق علي اخته فهو يشعر ايضا بالقلق علي صديقه الذي اختفي فجأه عن الانظار ولايعلم الي اين ذهب
وفي ركن اخر بعيد عنهم
كانت لُجين تجلس علي المقعد وهي تنظر امامها بشرود ولم تتوقف دموعها ثانيه
تذكرت عندما اتي يحيي من الخارج واخبرها بهدوء ان تنهض وترتدي ملابسها لتذهب الي اختها ليان
وبعدما اخبرها يحيي ما حدث بكت لُجين بخوف وقلق شديد على اختها فهي مازالت بشهرها السابع وبالطبع ستكون معرضه لخطر كبير هي وطفلها
حاول يحيي حينها تهدأتها وجعلها تتوقف عن البكاء ونجح في ذلك ولكن بمجرد ما ان وصلت لُجين الي المستشفي ورأت حاله عائلتها واختها بدأت تبكي مره اخري بصمت وقد اتخذت ركن بعيد عن الاعين
وهي تشعر بألم في قلبها من شده خوفها علي اختها وتؤام روحها
فاقت من ذكرياتها عندما شعرت بيد يحيي علي يدها
سحبت يدها سريعا وظلت تنظر امامها بجمود
فتنهد يحيي وقال بصوت منخفض: انا عارف ان ده لا وقته ولا مكانه.. بس انا اسف حقك عليا.. اكيد مكنتش احب اني انفعل عليكي بالشكل ده بس انا في سوء تفاهم صغير حصل في الشغل كانت هتضيع مكاني ومنصبي في المستشفى والعياده ولما حصل اللي حصل غضبي كله اللي جوايا طلع عليكي.. ده مش مبرر للي عملته وعارف ان انا غلطان وستين غلطان كمان.. بس بعتذرلك اهو وبوعدك ان مستحيل حاجه زي دي تتكر تاني.. انا اسف يالُجين


اومأت لُجبن رأسها ببطء وقالت بصوت مبحوح: حصل خير
يحيي وهي يربت علي ظهرها بحنان: ان شاءالله ياحبيبتي ليان هتخرج من هنا بسلامه هي وابنها
لُجين والدموع تنهر علي وجهها: يااارب..
وبعد مرور ساعه اخري
وضعت كارما يدها علي يد ادم وقالت بصوت حزين: فارس جه ياادم
رفع ادم رأسه سريعا وعندما رأي صديقه تهض واتجه اليه وقال بقلق وهو يتفحص ملامح وجهه المرهقه واعينه الحمراء : كنت فين يافارس..
فارس بصوت مبحوح: كتت غي المسجد
ابتلع ريقه وقال وهو ينظر باتجاه غرفه العمليات: محدش خرج
هز ادم رأسه نافيا فأومأ فارس برأسه ثم تحرك وجلس علي الارضيه امام غرفه العمليات واسند رأسه علي الحائط وقال وهو يتنهد بحراره: ياارب..
وبعد مرور نصف ساعه اخري
نهض فارس من علي الارض بسرعه عندما فُتح باب غرفه العمليات وخرجت منها الممرضه
اقترب فارس منها وخلفه باقي العائله وقال بلهفه وصوت متحشرج: لي ليان عامله ايه
الممرضه بشفقه علي حالته: دكتور صالح هيخرج دلوقتي وهيفهمكم وضعها..
تابعت بعدها معتقده انها ستهون عليه: والبيبي كويس وو
قاطعها فارس بعصبيه شديده: مسألتكيش عنه!!
انهي كلامه ثم توجه ووقف امام غرفه العمليات منتظر خروج الطبيب
وتابعه الجميع بنظرات حزينه متألمه
قالت حنين للموضه بصوت باكي: بعتذرلك بالنيابه عنه.. طمنيني البيبي عامل ايه
الممرضه بهدوء: الحمدلله وضعه الي حد ما مستقر بس هيقعد في الحضانه شويه
اومأت حنين رأسها فرحلت الممرضه
وبعد مرور دقائق خرج دكتور صالح فقال فارس بقلق شديد: ليان عامله ايه يادكتوره.. هي كويسه مش كده
الدكتور صالح بعملية: اهدي يافارس.. واتفضل معايا انت وبمشهندس قاسم عشان افهمكم علي وضعها في المكتب بتاعي
استجاب له فارس وسار معه وخلفهم قاسم الذي اخبر اولاده ان ينتظروا هنا وعندما ينهي حديثه مع الطبيب سيخبرهم بما حدث
جلس فارس علي الكرسي وامامه قاسم وقال وهو ينظر للطبيب بخوف: اتكلم يادكتور
تنحنح الطبيب وتحدث بعملية: مش هخبي عليكم وهكلمكم بكل صراحه... ولاده ليان مكنتش سهله بالمره.. ولما جاتلنا هنا حاله قلبها مكنتش مطمئنه خالص. الحمدلله العمليه عدت علي خير والطفل حالته تتطمن بس ليان ااا
انفعل عليه فارس وقال: مالها ليان.. اتكلم علطول يادكتور
قاسم بقلق علي ابنته: في ايه ياصالح مالها ليان
صالح بأسف: ليان بنتك ياقاسم بعد حوالي اربع ساعات هتدخل عمليات تاني
ابتلع فارس ريقه بخوف وقال ببطء: ل ليه
صالح: عمليه قلب مفتوح.. العميله دي ضروريه ولازم تتم في اسرع وقت لان زي ما قولتلكم لما جات هنا حاله قلبها مكنتش تطمن خالص
نهض فارس وقال بانفعال شدد واتهام له: وطالما عارف ان الحمل ده هيوصلنا لكده ليه عشمتها من الاول.. ليه قولت ان ناس كتير حالتهم زيها وعاشوا حياه طبيعيه وقدروا يخلفوا عادي.. مقولتليش ليه كنا نزلنا الحمل ده من البدايه.. جاي دلوقتي تقولي ان قلبها حالته متطمنش ولازم تدخل العمليات تاني
وانا المفروض مني دلوقتي بقا اقعد واستني خبر موتها مش كدددده؟؟؟!
انهي كلامه بصوت عالي وانفعال شديد
فنهض صالح وقال: فارس انا عارف ومقدر اللي انت فيه.. بس انا مكدبتش عليكم فعلا حالات كتير جدا زي ليان قدروا يخلفوا وعاشوا حياتهم عادي بعدها وده كان بنسبه 80%
ضحك فارس بسخريه والدموع في عينيه: ااه ومراتي بقا طلعت من 20% من الحالات اللي بتموت بسبب الولاده مش كده
تابع بتهديد شديد: اقسم بالله لو مراتي حصلها حاجه لاندمك ندم شديد.. وهمحيلك اسم الدكتور اللي انت مستسهلوش ده..
تابع وهو يشير باصابعه بتحذير: تعمل اللي تقدر عليه وترجعلي ليان فااهم
انهي كلامه ثم خرج من المكتب مغلقا الباب خلفه بقوه شديده
قال قاسم بتعب: معلش ياصالح فارس مش ف وعيه
صالح بتفهم: انا فاهم ومقدر اللي هو فيه
تنهد قاسم وقال بألم شديد: الحل ايه يا صالح
قال صالح بأمل: صدقني ياقاسم الطب اتطور دلوقتي.. هي اه العميله مش سهله بس نسبه نجاحها بقت اكبر من الاول.. وان شاءالله بنتك هتعمل العملية وهتبقي كويسه..
قاسم والدموع في عينيه: ارجوك ياصالح اعمل كل اللي تقدر عليه بس بنتي تخرج سليمه.. لا انا ولا امها ولا جوزها ولا اخواتها هنتحمل ان يجرالها حاجه وحشه
صالح: متقلقش ياقاسم.. العميله دي انا اللي هعملها بنفسي ومعايا اكفأ الدكاتره الموجدين هنا في المستشفي .. وان شاءالله ربنا هيكرمنا
قاسم بألم: العميله هتبقي امتي
صالح: هنستني كمان اربع
اوخمس ساعات تكون جهزت للعميله وخدت الادويه اللازمه
قاسم: وهتقعد قد ايه جوه
صالح: حوالي 6 ساعات
اومأ قاسم رأسه بحزن شديد ثم خرج من المكتب وتوجه لعائلته
وقص لهم ماا حدث بالتفصيل
وعندما انتهي
بدأت حنين والفتيات بالبكاء وكذلك ادمعت اعين يزن وقُصي اما ادم فقد خرج خلف صديقه وحاول التهوين عليه..
مرت ساعات كثيره ولم يخرج احد من غرفه العمليات
عاد ادم وفارس للمستشفي بعد هدأت حاله فارس قليلا
ومازال الوضع كما هو ولم تتوقف السنه الجميع من الدعاء لليان
استأذن منهم قُصي وذهب ليطمئن علي حبيبه واخته سجي التي تجلس معاها ويري ان كانوا يحتاجوا شئ فقد مرت ساعات طويله وهما بمفردهم
كان فارس ينظر الي ساع يده باستمرار وبمرور الوقت يزداد شعوره بالقلق والخوف اكثر
اطلق تنهيده حاره ونظر باتجاه باب غرفه العمليات
نظر صذيقه الذي رب علي قدمه بخفه وابستم ابتسامه باهته ولم يعلق
وبعد مرور ساعه
انتفض الجميع عندما خرج الطبيب من غرفه العمليات واتجه اليه الجميع ماعدا فارس الذي كان يقف مكانه لا يستطيع التحرك ينظر اليهم بنظرات ضائعه خائفه كالطفل الصغير الذي يخشي فقدان والدته
قال قاسم بقلق: طمني ياصالح
صالح بابتسامه: الحمدلله العمليه مشت تمام.. هتفضل بس في العنايه المركزه لمده 24 ساعه ولو عدوا علي خير فاقدر اقولكم ساعتها ان العمليه نجحت
تنفس الجميع بارتياح شديد
وقالت حنين بصوت باكي: الحمدلله يارب الحمدلله
التفت ادم الي صديقه واقترب منه وقال بابتسامة وهو يربت علي كتفه: شوفت.. مش قولتلك انها ان شاءالله هتبقي كويسه
ابتسم فارس ابتسامة صغيره جانبيه ولكن مازال يشعر بالقلق والخوف ولم يتلاشي هذا الخوف الا عندما تفيق ليان ويتحدث معاها..
وبعد مرور عده ساعات اخري
لم يتبقي في المستفشي سوا قاسم وفارس وادم ويزن
اما قُصي فقد تركهم وذهب ليوصل والدته واخته وكارما للقصر بعد امر من قاسم
اقترب يزن من فارس وقال يهدوء: هتسموه الولد ايه يافارس.. في اجراءت لازم تتم تحت في المستشفي عشان الحضانه ومحتاجين اسمه
فارس بعدم اهتمام: معرفش
صمت لثواني وتذكر كلمات ليان الاخيره له
فقال بصوت متحشرج: ليان قالتلي انها عايزه تسميه يونس
يزن: تمام.. انا هروح اكمل باقي الاجراءات
وبعد رحيل يزن قال قاسم بنبره هادئه: انا مقدر حالتك ومقدر خوفك وحبك لليان..بس هقولك كلمتين تحفظهم كويس يافارس.. مش هسمحلك تفضل علي وضعك ده مع ابنك مش هسمحلك انك تعامله وحش عشان حاطط في دماغك انه السبب للي حصل لليان .. ليان حالتها بقت احسن وان شاءالله هتفوق وهتخرج من المستشفي.. واجب عليك زي ما انت بتهتم باليان وبحالتها تهتم بحاله ابنك اللي في الحضانه تحت كلامي واضح يافارس..
اومأ فارس رأسه بهدوء ولم يعلق
وبعد مرور 48 ساعه
سُمح واخيرا بالزياره لليان وكان اول من دخل الغرفه هو فارس
اقترب فارس منها وقرب المقعد من الفراش وجلس عليه
ثم مسك يدها وبدأ يقبلها بحب واشتياق شديد وبدأت الدموع تترقرق في عينيه وقال بهمس: مش هتقومي باقي ياليلو.. اليومين اللي عدوا دول كانو سنتين مش يومين
ظل فارس قرابه الربع ساعه يتحدث معاها بصوت هامس يحكي لها مدي خوفه وقلقه عليها وكم كانت ثقيله علي قلبه الساعات التي مرت
كان يتحدث باندماج والدموع تنهمر علي وجهه
توقف عن الحديث ورفع وجهه بصدمه ممروجه بفرحه عندما سمع صوتها المبحوح المتعب وهي تناديه باسمه
نهض من علي المقعد وقال بعدم تصديق: ليان انتي فوقتي انتي انتي
ليان بصوت متعب: انا كويسه ياحبيبي
قبل فارس جبهتها بحب شديد والدموع في عينيه وقال وهو يقبض علي يديها برفق:عيشيتيني اصعب لحظات حياتي ياليان
ليان بابتسامه متعبه: خلاص انا معاك اهو
تابعت بعدها بتساؤل والم وهي تضع يدها علي قلبها: في ألم هنا
تنهد فارس وقص لها ماحدث منذ يومان
واستمعت له ليان باستغراب وحزن علي تلك اللحظات الصعبه التي عاشها فارس وعائلتها بسببها وحزنت ايضا عندما علمت بوجود ابنها في الحضانه ولكن لم تريد ان تظهر حزنها امام فارس فيكفي ما تعرض له بسببها
خرج فارس من الغرفه واستدعي الطبيب واخبر عائلتها بخبر افاقتها
وعندما انتقلت ليان الي غرفه عاديه بأمر من الطبيب جاء اليه جميع افراد عائلتها وتحولت ملامح وجههم من الحزن والقلق اليه الي فرحه وسعاده عندما عادت اليهم ليان من جديد..
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا