القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زهرة العاصي الفصل التاسع 9 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية زهرة العاصي الفصل التاسع 9 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات






رواية زهرة العاصي الفصل التاسع 9 للكاتبة صفاء حسنى حصريه في مدونة قصر الروايات



زهرة العاصي - الفصل التاسع (حصري الكاتبة صفاء حسنى 

 

خرجت نيفين من المستشفى، وشكلها كله قلق، رايحة على جامعة ياسمين تدور عليها. شافت زياد وسألته وهي عينها مليانة شر:

 

"فين حبيبتي القلب اللي غدرت بيا وهتغدر بيك أنت كمان؟"

 

زياد استغرب:

 

"زهرة غدرت بيك؟ إيه الكلام ده؟ أنا سمعت إنها ساعدتك!"

 

نيفين ضحكت بسخرية، وشكلها بيقول إنها بتستمتع بمعاناته:

 

"هو أنت فاكرني بكلم عن زهرة يا زياد؟ زهرة مسافرة النهاردة، أهلها عرفوا اللي حصل، هيجوزوها لابن عمها."

 

زياد اتصدم وصرخ فيها:

 

"أنتِ بتقولي إيه؟ أنتِ بتكدبي عليا، صح؟"

 

نيفين هزت راسها بالنفي، وشفايفها بتلعَب ابتسامة خبيثة:

 

"أكذب عليك ليه؟ ده الطبيعي اللي بيتعمل مع بنت سمعتها اتلطخت. يتجوزوها عشان يستروها، أو يقتلوها! بس الغريب، أنت ازاي تعمل علاقة مع ياسمين عادي، وتقول إنها حبيبتك، وفي نفس الوقت تقول إنك بتحب زهرة؟"

 

زياد صرخ:

 

"أنا فعلاً بحب زهرة!"

 زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى 

حصري 

نيفين ضحكت بسخرية، وعيونها بتلمع:

 

"أكذب غيرها! اللي بيحب بيحافظ على حبيبته، ما يغدرش بيها. وأنتَ بدأت بالخيانة، واستمريت فيها. وفعلاً مهما زهرة حاولت تطهر العاصي، يفضل عاصي! مع السلامة، أشوف حسابي مع اللي مشغلك."

 

التفتت يمين وشمال، شافت ياسمين فوق، دايماً بتخطط وتدور على ضحية جديدة. طلعت وهي في قمة غضبها، وصرخت فيها:

 

"بعتِ ناس تقتلني يا ياسمين؟ إيه ده؟ أنتِ خسيسة ومعندكيش مبدأ!"

 

ياسمين رفعت إيدها عشان تضربها، وشكلها كله غرور:

 

"مين اللي معندهاش مبدأ يا رميّة يا زبالة؟ أنتِ فاكرة نفسك حاجة؟ فلوسي يا حلوة هي اللي عملتكِ، كنتِ شحاتة، دلوقتي جاية تعالي صوتك عليا وكمان تضحكي عليا وتقولي الكاميرا باظت، وأنتِ شالة الصور عشان تبتزيني، صح؟"

 

نيفين ضحكت وسألتها:

 

"وعرفتِ إزاي إني عملت كده؟ عندك دليل؟"

 

ياسمين ردت بعنجهية:

 

"طبعاً، فتحت حسابك، لقيت رسائل مسحتيها والشات الخاص!"

 

نيفين نفخت:

 

"يعني طلعتِ أنتِ اللي بتحكري صفحتي واخدة رقمي؟ اشبعي بيا! واعرفي، لو قربتِ من زهرة في الحفلة، هيكون حسابك معايا، مش معاها. مفهوم؟"

 

ياسمين صرخت:

 

"حفلة إيه يا أم حفلة؟ أنتِ بتتحديني؟"

 

نيفين ضحكت:

 

"دخلي الشات وشوفي ده عربون الخيانة."

 

ياسمين فتحت الجروب، شافت فيديو من تليفون زهرة، فيه كلام نيفين و ياسمين، نيفين بعتته بعد ما حملته من صفحتها، وكتبت لزهرة: "أنا كده بُريتك يا زهرة، أقدم أي كلب يقدر يفتح بوقه."

 

الفيديو كان فيه ياسمين وهي بتتفق بغضب:

 

"البت زهرة دي عاوزة أكسرها، ومش عارفة زياد يفضلها عليا ويقولي أنتِ للمتعة بس، وهي للجوز. أنا هوريه حبيبتي القلب وهي سمعتها في الأرض، وصورها منشورة في كل مكان."

 زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى 


نيفين سألتها وهي شايفة كاميرا بتسجل فيديو وصوت مستخبية في فازة ورد:

 

"صعب اللي بتطلبيه مني يا ياسمين . خرجي زهرة من دماغك، زهرة ملهاش في اللف والدوران، واعملي حسابك إنكم على فشوش زهرة، حفيدتي محمد الصعايدة مش حفيد عزيز! بلغِ المعلومات للناس اللي معاكي وخرّجيني من لعبتك."

 

ياسمين رفضت:

 

"لأ يا ماما، هتيجي على أهم دور في المشهد وتهربي. المطلوب منك من إدارة الجامعة تعرفي أي علاقة محمد الصعايدة بالدكتور منصور الله يرحمه، وعشان نعرف ده لازم تصوريها وهي في الحمام، وتكون الكاميرا موضحة كأنها بتصور نفسها."

 

نيفين شهقت:

 

"إدارة الجامعة طلبت نعمل كده مع زهرة؟ أنتِ بتهزرى صح؟ هو إحنا في جامعة ولا بيت دعارة؟ بعد كده محدش يثق يبعت ولاده على الجامعة دي!"

 

ياسمين زعقت فيها:

 

"إحنا عبد المأمور، هما عاوزين كده عشان يضغطوا على عائلة محمد الصعايدة، ومعرفش إيه السبب."

 

نيفين سألتها:

 

"بضميرك، عين في عينك كده."

 

الفيديو انتهى، مسح من مسؤول في جروب الإدارة.

 

ياسمين بصت لنيفين بغضب:

 

"أنتِ وقعتي نفسك في عش الدبابير يا نيفين!"

 

بعد شوية، جه رجال أمن الجامعة ودفعوا نيفين من الدور اللي فوق، وفجأة، 


نيفين كانت بتقع ،  ريحة الخوف ماليه،  وشها شاحب كأنه قطن،  عيونها مفتوحة على وسعها،  بتبص لتحت  للساحة  اللي تحتها  بصدمة.  كانت بتحس  بإحساس  غريب،  مزيج من  الخوف  والغضب  والندم،  كل  شعور  بيحارب  التاني  جواها.  رجليها  كانت  بتترعش  ،  وإيدها  بتتصلب  من  شدّة  الخوف.  في  لحظة  واحدة،  حست  انها ما بين السماء والأرض  طايرة  .  صرخت  صرخة  مبحوحة  من  الذعر،  عيونها  اتسعت  أكثر،  وشافت  الارض  بتقترب  بسرعة  مخيفة.  حست  بألم  حاد  في  كل  جسمها  لما  اتصدمت  بالأرض،  رأسها  اتخبط  بصوت  مخيف،  والدوار  غطّاها  في  لحظة.  كل  شيء  حولها  بدأ  يضيع  في  ضباب  من  الألم  والظلام.  كانت  بتحس  بدم  دافئ  بيجري  على  وجهها،  والتنفس  صار  صعب  جداً.  آخر  شيء  حست  بيه  قبل  ما  تفقد  وعيها  هو  صوت  صرخات  الناس  حولها.

 

... 


صوت صرخة نيفين المبحوحة صدى في أرجاء الجامعة،  خلق حالة من الذعر والفوضى.  الطلاب والطالبات توقفوا عن كل ما كانوا بيعملوه،  عيونهم اتسعت  بصدمة،  ووجوههم  اتحولت  لألوان  شاحبة  من  الخوف.  بعضهم  جري  بسرعة  نحو  مكان  الصوت،  بينما  آخرون  تجمّعوا  في  مجموعات  صغيرة،  يتبادلون  النظرات  المُرعِبة  والهمسات  الخافتة.  بعض  الفتيات  بدأ  يبكين  من  الخوف  والصدمة،  بينما  البعض  الأخر  حاول  يُهدّئ  من  روعهن.  أحد  الأساتذة  جري  بسرعة  نحو  مكان  الحادث،  وجهه  يُعبّر  عن  القلق  والخوف،  بينما  آخرون  اتصلوا  بالإسعاف  والشرطة،  أصواتهم  مرتجفة  من  شدّة  الخوف  والصدمة.  الجو  كان  مشحوناً  بالترقب  والقلق،  الجميع  ينتظر  بفارغ  الصبر  معرفة  ما  حدث،  بينما  أصوات  الصرخات  والبكاء  تُغطّي  على  كل  شيء.  حتى  أمن  الجامعة  وصل  بسرعة،  حاولوا  يُسيطروا  على  الفوضى  ويُهدّئوا  من  روّع  الطلاب،  لكن  الجميع  كان  في  حالة  من  الذهول  والصدمة  بعد  ما  شهدوا  المشهد  المُرعب.

 

.حصل شيء كأنه قنبلة، دم في كل مكان، ياسمين اختفت وهي مرعوبة خايفة يكون الدور عليها، والصراخ والبنات بيتصلوا بالإسعاف.

 

خرجت زهرة من المستشفى هي وزينة، واتجهت للسكن. وصلت رسائل كتير على الواتس، واتصلت بنت منهم:

 

"أنتِ فين يا زهرة؟ وليه عملتي كده في نيفين؟"

 

زهرة استغربت:

 

"عملت إيه في نيفين يا مروة؟"

 

مروة تنهدت برعب:

 

"قتلت نيفين!"

 

زهرة شهقت، وقع التليفون منها، زينة مسكته قبل ما يقع على الأرض، وزهرة بترتعش من الرعب. زينة سألت مروة:

 ...(زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى )...

 

خبر اتهام زهرة بقتل نيفين، رغم أنها ما كانتش موجودة معاها أصلاً، وقع عليها كالصاعقة.  انهارت تماماً، جسمها كله اتشل من الصدمة،  رُكبتها  خارت  ووقعَت  على  الأرض،  أصابعها  اللي  كانت  بتتشبث  في  زينة  خارت  قوتها.  دموعها نزلت بغزارة،  عيونها  اتحولت  لبحيرة  من  الدموع،  وشها  اتشوه  من  شدّة  البكاء.  كانت  بتتنفس  بصعوبة،  صدرها  بيترجّع  من  شدّة  الخوف  والصدمة،  جسمها  كله  بيترعش  كأنه  ورقة  في  عاصفة.  كانت  بتحس  بإحساس  بالاختناق،  كأن  الدنيا  كلها  بتضغط  عليها  وتخنقها.  كل  كلمة  بتسمعها  كانت  بتزيد  من  معاناتها  وألمها.  حست  بأن  الدنيا  كلها  اتقلبت  عليها،  وأنها  مُحاطة  بالظلام  والعذاب.  كانت  بتتمنى  أن  تختفي  عن  الوجود،  أن  تنام  نومة  طويلة  لا  تستيقظ  منها  أبدًا.  صوت  بكائها  كان  بيُمزّق  القلب،  بينما  هي  بتُكرّر  بصوت  خافت  ومُتقطع:  "أنا  بريئة...  أنا  معملتش  حاجة...  أنا  بريئة..."،  كلماتها  كانت  بتُعبّر  عن  يأسها  وخوفها  ومعاناتها.  كانت  زهرة  في  حالة  من  الانهيار  العصبي  الكامل،  جسمها  متوتر  وترعش،  وجسدها  بيُعبّر  عن  معاناتها  وألمها.  كانت  صورة  لليأس  والحزن  والظلم،  صورة  ستبقى  منقوشة  في  أذهان  من  رأوها.


"أنتِ قولتي إيه لزهرة؟ خالتها في الحالة دي؟"

 

مروة بدأت تحكي اللي حصل: الكل بيتهم زهرة إنها اللي وقعت نيفين من الدور الثالث في الجامعة. زينة شهقت بصدمة:

 

"أنتِ بتقولي إيه؟ نيفين لسه مخلصة الجبيرة مكملتش نص ساعة وسابقتني!"

 

مروة سألتها:

 

"أنتوا فين دلوقتي؟"

 

زينة قالت: "في السكن."

 

مروة رفضت:

 

"لأ، اوعي تيجي. سافري بزهرة بسرعة، خليها في وسط أهلها، الأحداث اتحركت بسرعة، الفيديو اللي نزل على الواتس بحساب زهرة، والتسجيل بتاع نيفين اللي بتبرئ زهرة، ومكملتش خمس دقايق أتمسح الفيديو والتسجيل، وبعد كده تقع نيفين من الدور الرابع، الكل بيقول زهرة أجبرت نيفين تعمل كده، وبعتت رجالة من الصعيد يقتلوا نيفين عشان صورتها."

 

زينة انصدمت بكل اللي قالته مروة، وقالت: "اقفلي يا مروة دلوقتي."

 

شافت زهرة الا قعدت على الأرض وهي منهارة وبتترعش، وبتقول: "أنا بريئة، أنا معملتش حاجة."

 

وصل الخبر للدكتور عاصي، حاتم اتصل بيه:

 

"أنت فين يا عاصي؟"

 

عاصي استغرب:

 

"موجود في البيت، أكون فين؟"

 

حاتم صرخ:

 

"الجامعة مقلوبة وبتقولي في البيت؟"

 

عاصي استغرب:

 

"مقلوبة إزاي؟ فهمّني."

 

حاتم بدأ يحكي اللي حصل، وبعت الفيديو والتسجيل، اتصور إن رقم زهرة اللي بعتته، وإنها المتهمة الأولى في القضية. عاصي اتصدم وبخوف على زهرة:


 ...(زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى حصريا )...

 

خبر اتهام زهرة  وصل لعاصي كالصاعقة،  أصابه  بصدمة  قوية  هزّت  كيانه.  شعور  بالغضب  والحزن  والقلق  غمر  قلبه  في  لحظة  واحدة.  اتّسعت  عيونه،  وجهه  اتحوّل  للون  شاحب،  وإيديه  بدأت  تترعش  من  شدّة  الصدمة.  لم  يستطع  تصديق  ما  يسمعه،  زهرة  بريئة  في  نظره،  مستحيل  أن  تكون  مسؤولة  عن  ما  حدث.  شعور  بالظلم  والغضب  من  الظروف  اللي  حاصرت  زهرة  غمر  قلبه،  حالة  من  الغيظ  والاستياء  من  الناس  اللي  اتهموها  بدون  دليل  واضح.  قلقه  عليها  زاد  بشكل  مُخيف،  خوفه  عليها  تجاوز  كل  حدود  التفكير،  خاف  عليها  من  الظلم  والافتراء  اللي  قد  يُصيبها.  بدأ  يفكّر  بسرعة  في  طريقة  ليُنقذها  من  هذا  المأزق،  كيف  يُثبت  براءتها  ويُنقذها  من  اتهامات  باطلة،  كيف  يُحميها  من  الظلم  والافتراء.  شعور  بالغيرة  والحماية  غمر  قلبه،  رغبته  في  أن  يكون  بجانبها  وتُساندها  في  هذه  المحنة  زادت  بشكل  مُلفت.  كان  يُحاول  أن  يُسيطر  على  أعصابه،  لكنه  لم  يستطع  منع  الدموع  من  أن  تُغرق  عينيه،  ألم  الفراق  والظلم  والخوف  على  زهرة  حاصره  من  كل  الجوانب.  كان  عاصي  في  حالة  من  القلق  والخوف  والغضب  والحزن  في  آنٍ  واحد،  مُعانيًا  من  شدّة  الموقف  ومُحاولًا  بكل  قوّته  أن  يجد  حلًا  لإنقاذ  زهرة  من  هذا  المأزق.

...(وصرخ بوجع )...

"أنت بتقول إيه؟ اقفل اقفل بسرعة."

 

حاتم قفل، وعاصي اتصل برقم زهرة، فضل يرن لحد ما فصل، وعاصي على أعصابه، عاد الاتصال مرة واثنين، وكل دقيقة بتعدي عليه بسنين. زينة ردت لما شافت رقمه وقالت:

 

"الحقني يا دكتور عاصي."

 

عاصي تنهد بخوف ولهفة:

 

"زهرة فين يا زينة؟ طمّنيني عليها."

 

زينة تنهدت:

 

"زهرة متشبثة على الأرض، وعندها انهيار عصبي، وسمعت إنها متهمة. ده خطة يا دكتور، خطة محكمة عشان يلبسوا زهرة تهمة."

 

عاصي طلب منها:

 

"ابعتيلي اللوكيشن، ومتتحركيش من مكانكم لحد ما آجي."

 

زينة وافقت، بعتت اللوكيشن وقفلت، وقعدت جنب زهرة، مسكت إيدها وفضلت تدعك فيها: "فوقي يا زهرة، بالله عليكي، زهرة أنتِ قوية، لازم نثبت براءتك، دي لعبة علينا، كانوا عارفين إنك الوحيدة اللي هتوديها المستشفى، خططوا صح عشان يصوروها خارجه معاكي، لازم نتصرف، بس أكيد كاميرات المستشفى هتثبت إنها خرجت لوحدها."

 

وصل عاصي، شاف زهرة وحالتها، وشها شاحب، عيونها محمرة من العياط، متشبثة زي الصنم. اقترب منها ونظر لها: "مهندسة زهرة، فوقي بالله عليكي، أنا معاكي وهساعدك." زهرة كانت بتسمع صوته، لكنها كأنها في دنيا تانية.

 

عاصي طلب من زينة:

 

"امسكيها معايا، لازم تركب العربية، وأخدها في مكان محدش يعرفه لحد ما نفكر نعمل إيه."

 

زينة رفضت:

 

"ليه زهرة تهرب؟ هي معملتش حاجة، هي بريئة، كل اللي بيحصل ده بسببي أنا."

 

عاصي استغرب كلامها:

 

"مش وقتنا نرجع نرجع نرجع نرجع تهم عليك أو عليها، لازم تيجي معايا وأنا هكلم جدها."

 

زينة هزت راسها بالنفي:

 

"لأ، طبعاً هما عملوا كده عشان يبتزوا جدي محمد عشان ميعترفش بالحقيقة لجدّي عزيز."

 

عاصي استغرب كلامها: "واضح الصدمة أثرت عليكي. نركب طيب عشان أنتم قريبين من السكن، وممكن لو بيدوروا عليها يوصلوا لها."

 

ركبو العربية، زينة بتعتذر:

 

"أنا أسفة يا زهرة، أنا اللي دخلتك في الدوامة دي، ياريت ما كنتش أقنعتك نيجي الجامعة هنا، ليه سمعت كلامي؟ ليها حلمت معايا إني أترمى في حضن جدي ويقولي أنا حفيدتك، أنا بنت منصور العزيز."

 

عاصي فجأة فرمل:

 

"أنتِ بتقولي إيه؟ هو خالي منصور عنده ولاد؟"

 ...(زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى )...

 

خبر أن زينة بنت خاله منصور  ، صدم عاصي  بشدة،  أكثر من صدمة اتهام زهرة.  شعور  بالدهشة  والصدمة  والارتباك  غمر  قلبه  في  لحظة  واحدة.  لم  يتوقع  هذا  الخبر  أبدًا،  لم  يخطر  على  باله  أن  يكون  له  صلة  قرابة  بزينة.  شعور  بالارتباك  والذهول  سيطر  عليه،  لم  يستطع  تصديق  ما  يسمعه،  حالة  من  الذهول  والحيرة  غمرت  ذهنه.  ،  منظور  صلة  القرابة  اللي  تجمعهم.  شعور  بالمسؤولية  والحماية  زاد  بشكل  كبير،  لم  يكن  يُفكّر  في  إنقاذ  زهرة  فقط،  بل  أصبح  يُفكّر  في  حماية  زينة  أيضًا.  بدأ  يُحلّل  الأحداث  من  جديد،  حاول  يفهم  دوافع  زينة  وأفعالها،  حاول  يُفهم  الخطة  المُحكمة  اللي  تمّ  تنفيذها  ضدّ  زهرة.  شعور  بالدهشة  والتعاطف  غمر  قلبه،  تعاطفه  مع  زينة  زاد  بشكل  كبير،  أصبح  يُفهم  أكثر  ألمها  ومعاناتها.  كان  عاصي  في  حالة  من  الارتباك  والدهشة  والمسؤولية،  حالة  مُعقّدة  من  المشاعر  غمرت  قلبه  بعد  ما  عرف  بصلة  القرابة  اللي  تجمعه  بزينة.  أصبح  يُفكّر  في  كيفية  حماية  كلا  من  زهرة  وزينة،  وكيفية  كشف  الحقيقة  وإنقاذهما  من  المأزق.

...زهرة العاصي )...

زينة بصت له بصدمة: "أنت ابن عمتي سلمى؟"

 

استمرت النظرات والصدمة لبعض، لحد ما سمعوا صوت عربية الشرطة، عاصي ساق العربية وطلب من زينة:

 ...(زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى )...

 

خبر أن عاصي ابن عمتها سلمى،  وقع على زينة كالصاعقة.  لم تتوقعه  أبدًا،  صدمتها كانت أكبر من صدمة اتهام زهرة.  عيونها اتسعت  بشدة،  فمها  انفتح  من  الدهشة،  وجسدها  اتصلب  من  الصدمة.  لم تستطع  تصديق  ما  سمعت،  شعور  بالذهول  والارتباك  غمرها  في  لحظة  واحدة.  عاصي،  اللي  اول مرة تشوفه يطلع ،  ابن  عمتها!    صلة  القرابة  اللي  تجمعها  بعاصي.  أصبحت  تُفكّر  في  كيفية  التعامل  مع  الموقف  وكيفية  مساعدة  كلا  من  زهرة والاستعانة ب  عاصي    للخروج  من  هذا  المأزق.  أصبحت  تُدرك  أن  الموقف  أصبح  أكثر  تعقيدًا  من  قبل،  وأن  عليها  أن  تكون  حذرة  في  خطواتها  القادمة.

...(فاقت على صريخ عاصي )...

"اتصلي بجد زهرة ضروري يا زينة."

 

نظرت له زينة ب استفهام  سألته:

 

"ليه يا دكتور عاصي؟ جدها وأهلها صعبانين جداً، وممكن يجبروها تتجوز بعد اللي حصل."

 

عاصي انصدم وهو بيشعر بالغيرة:


 

خبر إجبار أهل زهرة لها على الزواج،  أثار في عاصي  مزيجًا  قويًا  من  المشاعر.  أولاً،  شعور  بالغضب  والاستياء  من  هذا  الظلم  اللي  يُمارَس  ضدّ  زهرة،  غضب  من  قسوة  أهلها  وقسوتهم  عليها.  ثم  شعور  بالقلق  والخوف  عليها،  خوف  من  أن  يُجبرها  أهلها  على  زواج  لا  تريده،  زواج  قد  يُدمر  حياتها  وسعادتها.  لكن  الأهم  من  ذلك،  هو  شعور  بالغيرة  الحادة  والقوية،  غيرة  تُمزّق  قلبه  وتُعذّبه.  غيرة  من  فكرة  أن  زهرة  ستتزوج  رجلًا  آخر،  رجلًا  لا  يستحقها،  رجلًا  لا  يُحبها  بقدر  ما  يُحبها  هو.  هذه  الغيرة  كانت  مُمزوجة  بألم  الفراق  والخسارة،  ألم  فكرة  أن  زهرة  ستكون  مع  رجل  آخر،  ستُشارك  حياتها  مع  رجل  آخر،  ستُعطي  حبها  لشخص  آخر.  كان  هذا  الشعور  يُعذّبه  ويُمزّقه  من  داخله،  يُشعره  بالضعف  والعجز  أمام  قوة  الظروف  وأمام  إرادة  أهل  زهرة.  كان  يُحاول  أن  يُسيطر  على  مشاعره،  لكنه  لم  يستطع  منع  الغيرة  من  أن  تُسيطر  عليه،  غيرة  مُمزوجة  بألم  الفراق  والخسارة  والعجز.  كان  يُدرك  أنه  يُحبّ  زهرة  بجنون،  ويُدرك  أنه  لا  يستطيع  أن  يفعل  شيئًا  ليُنقذها  من  هذا  المأزق،  إلا  أن  يُحاول  بكل  قوّته  أن  يُثبت  براءتها  ويُنقذها  من  اتهامات  باطلة،  ليُنقذها  من  زواج  لا  تريده.

...(بعد كل الأفكار الا كانت فى عقله سال زينة  )...

"هو موضوع الجواز ده حقيقة؟ أنا مصدقتش جدي لما حكى لي، المهم اتصلي بيها وافتحي الاسبيكر، لازم نفهم الناس دي عملت كده ليه، أكيد السر عند جد زهرة."

 

يتبع...

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع