القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين أحضان العدو الفصل الثامن 8 بقلم سارة على حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية بين أحضان العدو الفصل الثامن 8 بقلم سارة على حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية بين أحضان العدو الفصل الثامن 8 بقلم سارة على حصريه في مدونة قصر الروايات 


الفصل الثامن 


كان الأمر صادما للجميع ...

سارعت والدة ضحى تسحبها من كفها وتغادر بها المكان منعا لأي تصرف مهين في حقها  قد يخرج منها ...

بقي باسل في مواجهة رعد كلاهما يتبادل النظرات الحادة المتوعدة بينما تقف زينة بجانب باسل بملامح شاحبة تماما وقلب يرتجف رعبا ...

هتف رعد بملامح متصلبة :-

" سأعتبر نفسي لم أسمع شيئا مما قلته يا باسل وإلا …"

قاطعه باسل بتحدي :-

" ليس من حقك أن تتدخل في قرارنا …"

صاح رعد معترضا :-

" إنها إبنتي ويحق لي منعها عن هذه الزيجة …"

هتف باسل بسخرية بينما إنكمشت زينة على نفسها أكثر :-

" الآن تذكرت إنها إبنتك …"

أضاف ببرود :-

" زينة بالغة راشدة لا يمكنك أن تمنعها عما تريده …"

هتف رعد وهو ينظر إلى زينة :-

" هل أنت راضية عما يقوله …؟! هل ستتزوجينه رغما عني ..؟! هل ستعصين أوامري …؟!"

رفعت عينيها الدامعتين نحوه تتطلع نحوه بخوف فطري …

لا تعرف ماذا تقول …

هذه المواجهة ثقيلة عليها …

أثقل مما تصورت …

هي الآن لا تريد شيئا سوى الاختفاء من أمامهم …

الهرب بعيدا عن الجميع …

" تحدثي يا إبنة هيفاء …"

صاح بها رعد بحدة جعلتها تنفض في مكانها بفزع قبلما تتجه ببصرها نحو باسل تناجيه بصمت فيهتف بها بقوة :-

" تحدثي يا زينة ولا تخشي شيئا طالما أنا هنا … قولي إنك موافقة … أخبريه بذلك …"

عادت زينة ببصرها نحوه لتهمس بصعوبة :-

" نعم راضية …."

اتسعت عينا رعد تماما لا يصدق كيف تفعل هذا …

كيف تتجرأ وتجابهه وهي التي كانت تخشى حتى النظر إليه …؟!

من أين أتتها هذه القوة المفاجئة …؟!

بالتأكيد باسل الوغد خلف هذا …

يتحداه ..

يريد تحطيمه …

لكنه لن يسمح له بذلك …

" أنتِ تتحديني إذا …." 

هدر بها رعد بملامح صارمة لتخفض هي وجهها أرضا عندما توجه ببصره نحو باسل يهدر به :-

" وأنت أيها الوغد … ماذا تريد …؟! تستغلها لتنتقم مني .. هل وصلت بك الوضاعة إلى هنا ..؟!"

ضحك باسل مرغما ثم قال بخفة :-

" أنت آخر من يتحدث عن الوضاعة يا رعد …"

تدخل عوف في الحديث مرددا بحقد :-

" كنت تتلاعب بنا جميعا إذا …. "

أكمل بنبرة متوعدة :-

" إن كنت تعتقد إنني سأغفر لك هذا فأنت مخطئ …"

" ما شأنك أنت يا عوف …؟! ليس ذنبي إن كانت إبنتك بنيت أحلاما عليّ … لست مسؤولا عن أوهامها …"

إبتسم سامر الذي كان يتابع ما يحدث بسخرية وتشفي بينما صاح رعد مجددا بزينة التي ما زالت تقف حائرة بينهم :-

" هذا الوغد يستغلك … يتزوجك لينتقم مني … "

طالعته زينة بعدم تصديق …

لا تصدق ما سمعته …

هل يهتم بأمرها …؟! بالطبع لا …

هو فقط لا يريد الخسارة أمام عدوه …

همست بصعوبة :-

" منذ متى وأنت تهتم بي أساسا ليفرق عندك هذا …؟! دعه يستغلني … لن يكون الوحيد الذي يستغلني … "

أضافت بقوة لا تعرف من أين أتتها :-

" على الأقل هو سيقدم لي ما عجزتم جميعكم عن تقديمه إلي .. وسيحميني كذلك …"

إستدار باسل نحوها يطالعها ببسمة هادئة و عينين فخورين ليتفاجئ بها تمسك كفه وهي تخبر والدها بحسم :-

" أنا سأتزوج باسل يا أبي … بموافقتك أو عدمها … سأتزوجه …."

عاد باسل بعينيه نحو رعد يخبره ببرود :-

" هل سمعتها جيدا يا رعد … قالت ستتزوجني … وافقت أو رفضت لا يهم … ستتزوجني رغما عنك …. إنتهى …"

" ستندمين يا زينة …. ستندمين أيتها الحمقاء …"

قالها رعد وهو يطالعها بوجوم لتضطرب ملامح زينة وهي تشعر بالخوف يزحف مجددا داخلها ….

إتجهت ببصرها نحو باسل الذي شدد من قبضته على كفها وهو يخبر الجميع بصوت حاسم :-

" قريبا سنخبر الجميع بموعد الزفاف … تجهزوا جيدا لأنكم ستشهدون زفافا مميزا لا مثيل له …"

***

تبعته زينة إلى الغرفة الجانبية …

أغلقت الباب خلفهما بتردد ثم تقدمت نحوه ليلتفت نحوها مرددا ببسمة رائقة :-

" لم أصدق اليوم ما سمعته منك … لكن أحسنتِ …. كان يجب أن تفعلي هذا منذ سنوات … كان يجب أن تقفي في وجهه وتدافعي عن حقك …"

قاطعته بخفوت :-

" أتمنى فقط ألا أندم فيما بعد …"

تنهد بصمت ثم أشار لها :-

" تعالي يا زينة إجلسي هنا …"

تقدمت بحذر ثم جلست على الكنبة ليجلس هو قبالها يخبرها بجدية :-

" إتفاقي معكِ ثابت يا زينة … الزواج لن يستمر لأكثر من عام وبعدها سأمنحك ما يضمن لكِ حياة هادئة مستقرة … "

" لا أصدق إنك ستفعل هذا دون مقابل …"

قالتها بتردد ليهتف وهو يسترخي في جلسته :-

" لا أريد مقابلا منك … فقط إسمعي كلامي … "

طالعته بحذر :-

" لن تجبرني على ما لا أريد … أليس كذلك ..؟!"

" لن يحدث شيئا كهذا … ثقي بي .."

قالها بجدية لتهمس بتردد :-

" سأفعل … أساسا لا حل أمامي غير هذا …"

ثواني وكانت ضحى تندفع إلى الداخل …

توقفت مكانها لوهلة وهي تطالع جلستهما سويا وكأنهما بالفعل خطيبين يتبادلان الأحاديث بينهما …

صاحت ضحى بها بينما نهضت هي من مكانها لا إراديا تطالعها بحرج :- 

" إخرجي من هنا … أريد التحدث مع باسل على إنفراد …"

همت زينة بالتحرك مغادرة عندما أوقفها باسل وهو ينهض من مكانه :-

" توقفي يا زينة …"

أضاف وهو يقبض على كفها :-

" زينة خطيبتي ولا يوجد ما أخفيه عنها …"

منحته ضحى نظرات مشتعلة قبلما تهتف :-

" لا تكن واثقا من نفسك … ربما ما سأقوله سيحطم الصورة المثالية التي رسمتها عنك .."

" إما أن تقولي ما لديكِ أو تخرجي يا ضحى .."

هدر بها باسل بنبرة صارمة لتشير ضحى نحو زينة :-

" أنت تعلم أين تزج بنفسك يا باسل …؟! زينة هذه مجرد خادمة … خادمة لا يمكنها أن تليق بك …"

ملأت العبرات عيني زينة بينما تضيف ضحى بحقد :-

" إنها بلهاء لا تفهم شيئا … لم تكمل دراستها حتى …"

تركها باسل تقول ما لديها …

تعمد أن يفعل ذلك كي يشحن زينة بالحقد إتجاهها هي وبقية العائلة مما سيجعلها تكرههم أكثر وتحقد عليهم أكثر وهذا سيسهل عليه الكثير …

" أنت كيف تفعل بنفسك هذا لا أفهم …"

تساقطت عبرات زينة مع كلماتها الأخيرة عندما قرر باسل التدخل ليهدر بها بنبرة حادة :-

" أنا لا أسمح لك بالتحدث عن خطيبتي بهذا الشكل … لا أسمح لكِ بإهانتها …"

أغمضت زينة عينيها بقهر ليضيف عن قصد :-

" زينة خطيبتي وستصبح زوجتي قريبا جدا …"

" سأقتلها … أقتلها وأقتلك يا باسل … لست أنا من تتلاعب بها بهذا الشكل .. لست أنا من تخدعها هكذا …"

قالتها بملامح حاقدة جعلته يندفع نحوها ويجذبها من كفها ويطردها خارجا بينما يصيح بها :-

" غادري حالا .. لا أريد رؤية وجهك أمامي بعد الآن …"

أغلق الباب خلفها بعنف ثم إستدار نحو زينة التي جلست فوق الكنبة تبكي بضعف ليهتف وهو يتقدم نحوها :-

" إنها تفعل هذا بسبب الغيرة …"

رفعت زينة وجهها الباكي نحوه فهتف باسل وهو يقبض على ذقنها :-

" لا تبكي أمامها أو أمام غيرها مجددا … تعلمي أن تواجهي … تعلمي أن تمنحينهم الرد الذي يستحقونه …"

" وماذا لو لم يكن لدي رد مناسب …. ؟! أنت تعلم جيدا إنني لا أستطيع الرد .. لا أمتلك شيئا يمنحني القدرة على الرد … أنا لا شيء … لا شيء …"

إنهارت باكية بعدها لتمس الشفقة قلبه رغما عنه فإنحنى نحوها يخبرها برفق :-

" هذا بأكمله سيتغير يا زينة … صدقيني … أنت فقط إسمعي كلامي .. وثقي بي .."

تطلعت نحوه بنظرات بريئة ليبتسم لها بهدوء عندما سارعت تمسح عبراتها وهي تهتف بخفوت :-

" سأفعل … أساسا أخبرتك مسبقا بأنه لا حل لدي سوى هذا …"

ثواني وكانت تنتفض من مكانها مجددا وهي ترى هاشم يقتحم المكان …

توقف هاشم مكانه لوهلة يطالعها بنظرات مجنونة عندما هتف باسل بسخرية :-

" ها قد وصل الوغد الأكبر …"

" تعالي يا زينة …"

قالها هاشم وهو ينظر نحو زينة التي تحركت تقف خلف باسل الذي هدر بدوره :-

" ماذا تقول …؟! هل جننت …؟! إنها خطيبتي …"

" إسمعني جيدا يا هذا … لن أسمح لك بإستغلالها أبدا …"

هدر بها هاشم ليضحك باسل مرددا :-

" أنت آخر من يتحدث عن الإستغلال يا هاشم وكلانا يعرف هذا جيدا …"

" أنت تعرف كل شيء إذا …؟!"

تسائل هاشم بثبات ليهتف باسل :-

" أعرف كل شيء …."

" وكيف ترضى على نفسك أن تتزوج واحدة كانت سابقا بين أحضان غيرك …؟!" 

إندفع باسل نحوه يقبض على عنقه بعنف يدفعه إلى الحائط خلفه وهو يصيح به:-

" إخرس أيها الوغد … أنت كنت تستغلها … وهي لا ذنب لها … "

طالعتهما زينة بملامح هلعة عندما هتف هاشم بأنفاس متقطعة :-

" زينة لن تكون لك …. إنها لي … ملكي …"

" زينة ليست ملكا لك ولا لغيرك … وقريبا ستكون زوجتي .. "

تنفس هاشم بقوة بعدما إبتعد باسل قليلا عنه ليقرر أن يفجر القنبلة التي جاء لأجلها فأخرج من جيبه عقد الزواج وقال بنبرة متحدية :-

" أنت لا يمكنك أن تتزوج منها لأنها متزوجة بالفعل .."

أضاف وهو يفتح الورقة ويرفعها أمام عينيه :-

" إنها زوجتي .."

شهقت زينة بعدم تصديق بينما سيطر الجمود على ملامح باسل الذي تقدم خطوتين يتطلع إلى الورقة بوجوم …

" هذا مستحيل … أنا لست زوجتك …"

" هذا العقد يثبت إنك زوجتي …"

قالها هاشم بقوة لتهز زينة رأسها نفيا وهي تردد :-

" مستحيل .. "

أضافت وهي تنظر نحو باسل :-

" أنا لا علم لدي عن هذا .. لا شأن لي … والله لا أعلم شيئا عن هذا العقد …"

" يمكنك التأكد من صحة العقد …"

قالها هاشم ببرود عندما هدر باسل بعد صمت امتد للحظات :-

" هذا العقد غير صحيح لأنه تم دون علمها …. "

" وكيف ستثبت هذا إن شاءالله …؟!"

سأل هاشم بسخرية عندما إندفعت زينة نحوه تصيح به :-

" أنت ماذا تريد مني ..؟! لماذا لا تتركني وشأني …؟! ألم تكتف بما فعلته بي …؟! حرام عليك …. يكفي حقا … يكفي …"

تساقطت عبراتها بغزارة بينما قبض هاشم على ذراعها يصيح بها :-

" لن تكوني لغيري يا زينة ولو على جثتي …"

" لماذا تفعل بي هذا ..؟! لماذا تؤذيني بهذا الشكل …؟! ماذا تريد مني ..؟!"

كانت تصيح به  بقوة و بنفاذ صبر ..

تتسائل عن الذنب الذي إقترفته لتسقط في شرك رجل مثله …

" ألم تكتفِ مني بعد …؟! ألن تكتفِ أبدا …؟!"

" كلا لن أفعل … لن أكتفي منكِ أبدا … أبدا يا زينة …"

قالها بينما تطالعه بعينين باكيتين وأنفاس لاهثة ليهتف أخيرا بصوت مبحوح :-

" لأنني أحبك يا زينة …"

سيطرت الدهشة عليها وهي تردد بعدم إستيعاب :-

" تحبني … أنت تحبني …؟!"

" نعم أحبك …"

قالها هاشم وهو يضيف :-

" لطالما أحببتك … منذ سنوات … منذ طفولتك … ربما أخطأت معك … أذيتك … لكنني أحببتك لدرجة جعلتني أفعل أي شيء لتكوني لي وملكي …أعترف إنني أخطأت … دمرتك بسبب مشاعري … آذيتك … لكنني أقسم لك بأنني أحبك ولم أحب سواك أحدا …"

كانت تطالعه بدهشة … 

لا تصدق ما تسمعه …

بينما هتف باسل أخيرا :-

" هذا مبررك السخيف إذا … تفعل بها ما تفعله من قذارة بإسم الحب …"

" أنت لا شأن لك …"

هتف به هاشم بحدة ليهدر باسل :-

" أنت تستغلها …"

" وأنت أيضا تستغلها …"

قالها هاشم وهو يضيف :-

" على الأقل أنا لدي دافع … لدي مبرر … الحب …"

أضاف وهو ينظر نحو زينة التي كانت تتابع ما يحدث بضياع :-

" أعلم إنني آذيتك كثيرا لكنني أعدك بأنني سأصلح هذا …"

أضاف بنبرة جادة :-

" سأعلن زواجي منك أمام الجميع … رغما عن أنفهم الجميع … سأجعلك تعيشين معي كالملكة .. سأعوضك عن كل آلم عايشته طوال السنوات الماضية … سأقضي ما تبقى من عمري محاولا التفكير عن ذنوبي في حقك … صدقيني يا زينة …"

" إنه يخدعك يا زينة … هذا وغد لا يستحق أن تغفري له خطاياه في حقك … ما فعله بك جرما كبيرا لا يمكن غفرانه …"

هتف بها باسل وهو يطالعها بنظرات محذرة عندما صاح هاشم :-

" دعك منه … صدقيني كل شيء سيتغير … صدقيني يا زينة …. من الآن فصاعدا سترين هاشم جديد … "

ثم مد كفه نحوها يهتف بها بنبرة متوسلة :-

" تعالي معي يا زينة …. تعالي معي وأعدك بأنني سأعوضك عن كل شيء …."

طالعته بنظرات مشوشة عندما سمعت باسل يخبرها :-

" إياك أن تذهبي معي لأنك ستندمين … ستندمين كثيرا يا زينة …"

" لن تندمي … أعدك بهذا …"

قالها هاشم وهو ما زال مادا يده نحوه بينما نقلت هي بصريها بين كليهما بضياع وعقلها عاجز عن الإختيار …

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع