القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لانك انت الفصل الثامن 8 بقلم شاهنده (حصريه في مدونة قصر الروايات)

 

رواية لانك انت الفصل الثامن 8 بقلم شاهنده (حصريه في مدونة قصر الروايات)






رواية لانك انت الفصل الثامن 8 بقلم شاهنده (حصريه في مدونة قصر الروايات)




8

#لأنك_أنت

اندفع الباب بعنف وارتطم بالجدار ودخل نوح وهو يتلفت بجنون يبحث عنها...

ثم وقعت نظراته عليها

غفران معلّقة كدمية مكسورة جسدها يرتجف ودم من أنفها وفمها يسيل 

شهق نوح صدمة عنيفة شلّت حركته لوهلة ثم ركض نحوها كالمجنون.

نوح بصوت مبحوح: "غفران...أنا هنا...أنا جيت... استحملي بس"

بدأ يفكّ الحبال بسرعة أنفاسه متسارعة ودموعه تلمع في عينيه.

الحبل الأخير انقطع وانهار جسد غفران عليه سقطت بثقلها في حضنه كأنها فقدت كل شيء.

ضمّها بقوة وهمس بعنف وحرارة: "غفران فوقي فوقي بالله عليكي متسبيش إيدي دلوقتي."

لكن قبل أن يكمل سُمع تصفيق بارد.

التفت بسرعة فوجد محمد واقفًا خلفه محاطًا بأربعة رجال عيونهم جامدة وأياديهم مشدودة.

محمد بابتسامة خبيثة: "إنت كمان بتحبها"

نوح بصوت غاضب:

"ابعد عنها ابعد عنها دلوقتي وإلا."


محمد مقاطعًا بتهكّم:

"وإلا؟ هتعمل إيه وانت تحت رحمتي أصلاً؟"


ثم أشار برأسه فاقترب اثنان من رجاله بسرعة حاول نوح أن يحمي غفران لكنه فشل عندما امسكوه به.

اقترب محمد بهدوء جثا بجانبهما نظر إلى غفران ثم إلى نوح.


محمد ببرود:

"أنا راجل طيب على فكرة وعلشان أثبتلك هديها فرصة تعيش."


غرس محمد إبرة صغيرة في ذراع غفران دون أي تردد ثم وقف بهدوء.


نوح بصوت مختنق:

"إنت عملت إيه؟"


محمد:

"مجرد علاج بسيط عشان السم اللي دخل جسمها متشكر إنك جيت بس اللعبة لسه طويلة يا نوح وعايزك تقول لجدك ان اللي جاي سواد."


أشار لرجاله مرة أخرى أحدهم حمل غفران من بين يدي نوح رغماً عنه ورغم أن جسدها بدأ يترنح بفعل ما حُقن فيه لكنها تمتمت باسمه بأنين خافت:


غفران بهمس مرتعش: "نـوح."


صرخ نوح حاول النهوض لكن ضربة من الخلف أسقطته تبعها سيل من الركلات والضربات حتى غاب صوته خلف الألم.


محمد خرج من الغرفة وهو يُخرج هاتفه ويتصل.


تميم بصوت مرتجف وهو يرد: "غفران فين؟حصل اللي انت عايزه، سيبها بقى"


محمد ضاحكًا:

"اسيب مين؟ انت بتحلم وبعدين بطمنك على مراتك عايشة لحد دلوقتي."


تميم بخوف:

"أنا عايز اكلمها او أشوفها بالله عليك"

محمد بسخرية:

"هو في إيه؟ كلكم بتحبوا اللي اسمها غفران دي كده ليه؟"


تميم بزعيق:

"كفاية لعب وقولي انت فين؟"


محمد ببرود:

"اطلع على طريق.... واستنى هناك نص ساعة ولو عرفت إنك جايب حد معاك؟ إبرة سم تانية هتكون ف جسمها بس المرة ديه من غير حاجة تنقذها."


ثم أنهى المكالمة وهو يتنهّد بملل وابتسامة صغيرة على وجهه.

في سيارة مظلمة تسير بسرعة على طريق جانبي كانت غفران بين يدي أحد الرجال رأسها مائل للخلف ووجهها شاحب لكن عيناها بدأت تفتحان ببطء...

ارتجف جسدها وارتفع أنين خافت من صدرها ومع كل ثانية كانت تستعيد وعيها شيئًا فشيئًا حتى بدأت تتمتم:

"نوح... نوح فين؟"

الرجل بصوت غليظ: "صحيت"

ما إن توقفت السيارة حتى فتح الباب الخلفي وسحبها منها كأنها كيس خيش تتلوى وتحاول الإفلات لكن جسدها لا يساعدها والمفعول الذي حُقن بها لا يزال يجري في عروقها.

دخلوا بها إلى غرفة ضيقة باردة بلا نوافذ الجدران رطبة والهواء خانق.

وضعوها على الأرض بخشونة وسرعان ما جلس أحدهم خلفها سحب يديها للخلف وقيدها بالحبال بإحكام.

تأوهت من الألم وعيناها تدمعان.

غفران بصوت مرتجف وهي تقاوم: "سيبوني... سيبوني  نوووح فين"

لكن صراخها لم يدم طويلاً فقد اقترب أحدهم من وجهها وسحب قماشة رمادية وسميكة ثم كمم فمها بها بشدة وربطها خلف رأسها.

صوتها اختنق وتحولت كلماتها إلى أنين مكتوم يقطع القلب.

ثم أمسك أحدهم بقدميها وربطهما بقسوة حتى التصقتا ببعض.

تركوها على الأرض جسدها مقيد تمامًا ودموعها تنهمر بلا توقف تتألم وتختنق وعيناها تبحثان في الظلام عن نور عن أمل عن نوح.

خرجوا دون أن يلتفتوا خلفهم وأُغلق الباب بصوتٍ ثقيل.

في الخارج وقف محمد يتحدث مع أحد رجاله:

محمد ببرود:

"خلي بالك منها متخليش حد يدخل الأوضة إلا لما أقول أنا مش ضامن الغبي تميم لو فكر هيعمل ايه."

الرجل: "اطمن."


في نفس الوقت عند طريق جانبي بعيد 

 كانت سيارة تقف تحت ظلال الأشجار.

هبط أحد الرجال واقترب من تميم الذي كان واقفًا في مكانه منذ دقائق قلبه يضرب صدره بعنف ويداه مشدودتان بجانبه.

الرجل بجفاف:

"اركَب."

تميم دون كلمة صعد إلى السيارة.

لم يكن وحده جلس بين رجلين أحدهم أخرج قماشة سوداء ولفّها على عينيه بإحكام.

تميم بعصبية:

"هي فين؟ عايز أطمن عليها بس مش هعمل حاجة."

لم يتلقَّ أي رد.

السيارة تحرّكت ولفّها صمت ثقيل لا يقطعه سوى صوت المحرك.


بعد وقت بدا كأنه دهر توقفت السيارة.

نُزع الغطاء عن عيني تميم ليجد نفسه في مكان رطب جدرانه باهتة ورائحة العفن تعبق بالمكان.

تميم بلهفة:

"غفران؟ غفران"

لم يجب أحد لكنه سمعه.

صوت أنين خافت مكتوم كأنه يأتي من خلف الجدار.

قلبه خفق بقوة.

ركض دفع بابًا صدئًا بكتفه حتى فتحه.

وفي الداخل رأى ما جَمّد الدم في عروقه.


في نفس المكان الذي كانت به غفران مع نوح

كان نوح ممددًا على الأرض جسده مثقّل بالكدمات والدماء ويداه مقيدتان خلف ظهره بسلك معدني قاسٍ الهواء كان خانقًا والغرفة تضيق عليه شيئًا فشيئًا.

انفتح الباب بصوت صرير ثقيل ودخل محمد وخلفه رجاله كانا يحملان في يدهم أنبوبتين معدنيتين نظر محمد إليهما ثم إلى نوح بابتسامة مريضة.

محمد بصوت بارد:

"شايف يا نوح؟ أنا قولتلك هخلي جدك يعيش وجع على كل واحد فيكم واحد واحد زي ما أذاني زمان."

اقترب ببطء وهو يشير برأسه لرجاله:

"قفلوا الشبابيك كويس كلها."

بدأ الرجال يتحركون بسرعة أغلقوا كل فتحات التهوية .

محمد انحني وفتح الأنبوبتين ببطء صوت الصمامات وهي تستدير صدر في المكان كصرير الموت ثم بدأ الغاز يتسرب منهما بهدوء  

نظر محمد لنوح بهدوء مرعب:

"ارتاح يا بطل خدلك نفسين كده وفكّر مين اللي ظلم مين؟"

نظر لنوح نظرة طويلة ثم اعتدل واقفًا وقبل أن يغادر قال بسخرية:

"لو عندك حاجة نفسك تقولها الحّق تقولها لنفسك لأنك مش هتلحق تقولها لحد تاني."

ثم خرج وأغلق الباب خلفه ودوّى صوت القفل الحديدي

الغرفة أصبحت ساكنة إلا من صوت تسرب الغاز ونوح بين وعيه والمه يحاول ان يتنفس 

في مكان تميم

غفران كانت ملقاة على الأرض يداها مقيدتان خلف ظهرها وقدماها مقيدتان بقوة والقماشة السوداء لا تزال تغلق فمها

وجهها شاحب والدموع تغطي خديها وعيناها تتوسلانه بضعف شديد.

وفجأة اقفل أحدهم الباب عليهما من الخارج

اما تميم فقال بصوت مختنق:

"غفران"

ركض نحوها جثا على ركبتيه وسحب القماشة عن فمها

شهقت بقوة وكأنها خرجت من قاع الغرق ثم همست صوتها مبحوح ممزق:

غفران:

"تميم."

ضمّها بقوة خده التصق بشعرها المتشابك:

تميم ببكاء:

"أنا هنا أنا مش هسيبك تاني هطلعك من هنا والله العظيم هطلعك."

قبّل جبينها المرتجف وضمها إلى صدره كأنه يدفن فيها كل ذنوبه وكل ندمه وكل خوفه.


أحاط تميم جسد غفران المنهك بذراعيه وكأنّما يحاول إخفاءها عن هذا العالم القاسي كانت ترتجف كطفلة تائهة ووجهها شاحب 

أخذ يتمتم وهو يفكّ رباط يديها المرتجفتين كل عقدة تُفك كانت كأنّها تنزع شوكة من قلبه.

تميم بهمس مرتعش:

"استحملي استحملي شوية كمان مش هسيبك والله ما هسيبك."

دموعه انسابت على وجنتيه دون خجل وصوته اختنق وهو يرى الجلد المتورّم تحت الحبال

غفران بأنفاس متقطعة بالكاد تُسمع:

"أنا بردانة يا تميم."

انكسر قلبه فاحتواها بعناية في حضنه وكأنّه يحاول أن يسكب كلّ دفء روحه في جسدها الواهن.

أزاح الحبل عن قدميها بحذر وكل حركة منها كانت تُقابل بأنين ضعيف حاولت كتمه 

تميم بهدوء:

"خلاص خلاص اهو."

ضمّها إليه أكثر يقبّل جبينها المرتجف ثم همس في شعرها بخوفٍ عميق:

"لو جرالك حاجة أنا مش هعيش."

نظرت له بتعب اما هو فقال:"أنا آسف آسف على اللي عملته معاكي انا مش عايزك تكرهيني"

في تلك اللحظة سُمع صوت أقدام تقترب من الخارج

 يتبع...............


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع