رواية روماا الفصل الرابع وسبعون 74بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الرابع وسبعون 74بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٧٤
حسن إستغرب ريأكشن وشي فـ قال بقلق: مالِك يا حبيبي، عملتي فونك وضع طيران؟
بلعت ريقي وحبيت أستخدم نظرية "إعمل مش فاهِم"، إني مِش بدور وراه وورا ذكرياتُه القديمة من أيام الجامعة فـ لفيتلُه الفون على وشُه عشان يشوف نوتيفيكشن الأدد.. حسن بص للشاشة وهو بيضيق عينيه وفجأة بؤبؤ عينيه وسع شوية.. كُنت براقِب ردود فعلُه لأخر لحظة، بعدين لقيتُه كشر شوية وقال: هي لحقت تعرف أكونتك، إعمليلها بلوك.
رجع ظهرُه لورا وكان بيحرك الأسكرين اللي على ظهر الكُرسي اللي قُدامُه غالبًا بيدور على موڤي، فضلت أنا بصالُه وأنا فاتحة بوقي ولسه ماسكة الفون في أيدي وقولتلُه: بس كدا؟
بصلي وكأنُه مكانش سامعني قال: بتقولي إيه يا حبيبي؟
دوست وضع الطيران من غير ما أعملها بلوك وحطيت الفون في شنطتي وأنا برجع ظهري لورا براحة وقولت: مبقولش حاجة متهتمش.
كانت أول مرة أركب الفيرست كلاس، الإيكونومي ركبتُه مرتين مرة مع عيلتي ومرة مع صُحابي بس كان طيران داخلي، حسن كُنت حساه فايق وهادي بس أنا كُنت هموت وأنام، مكانش في ناس كتير في المقاعد.. الطيارة بدأت تطلع فـ مسكت إيد حسن جامد وغمضت عيني، بخاف بداية طلوعها بس الوضع بيكون عادي بعد كدا، بص على إيدي اللي ماسكة في إيدُه جامد فـ شالها وسحبني لـ حُضنه وهو بيطبطب عليا وأنا في حُضنه.
هديت .. وحسيت إني هنام مِن كُتر حُضنه ما كان مُريح ودافي، حس هو أني بنام فـ قرب راسُه وهمس ليا وقال: لو عايزة تنامي في بيقى أوض صُغيرة للنوم فيها سراير بسيطة، بقولك كدا عشان الرحلة مُدتها خمس ساعات وهتتعبي وإنتِ مرتاحتيش بسبب ترتيبك للحاجة والشُنط.
قولتلُه بتعب: لا لا، هريح ظهري بس ولما نوصل هناام.
حشن مال عليا وهو بيقول بهدوء: نعم يعني لما نوصل هتنامي مش عايزة تتفسحي؟
قولتله بإبتسامة رايقة وأنا مغمضة عيني: عايزة أنام وأرتاح.
باس راسي وهو بيقولي: وأنا مش عايز غير راحتك، اللي تشوفيه يا برنسيس حسن.
المُضيفة لما عدت حسن قالها بهدوء إنه محتاج مخدة الرقبة ليا عشان أعرف أرتاح، وكان مستغرب إنهم مش موفرينها للفيرست كلاس بس قال يمكن عشان الغُرف كاملة مُتاحة لينا، جابتها المُضيفة وقالت بإبتسامة سِمجة زيها وبنبرة "أقسملكم بالله بنفس اللي هقوله" نبرة فيها لمحة جريئة: في أوض جوة مُريحة وليها Privacy لو تحبوا ترتاحوا فيها.
لمحتها.. لمحت نظرتها لـ حسن فـ إتعدلت وأنا بقول بنشاط وإبتسامة كيادة: فكرة حلوة بجد، بلا Nick pillow بلا كلام فارغ.
طبطبت على صدر حسن وأنا بقول بحنية قُدامها عشان أغيظها: يلا يا حبيبي نريح ساعتين مش هيجرى حاجة، عشان كمان تبقى فايق لما نوصل للأجراءات والشُنط.
أنا مش فاهمة بجد هي بتجيب البجاحة دي منين، بصت ليا بطريقة مش حلوة خالص ووسعت عشان نقوم، حطيت دراعي في دراع حسن وأنا بقولها بإستفزاز: إوعوا تنسوا تصحونا في ميعاد الأكل.
زميلها كان وراها كان بالفعل جايب قهوة وقال بإبتسامة مُهذبة: أكيد طبعًا.
مقدرش أقول إنها أوضة، هي كابينة مأزعرة! مش بيت فهد الفهود يعني، سرير غالبًا نُص رجلك هتبقى براه لو إنت من قوم عاد، سقفه واطي شويتين بس.. مُريح!
أنا نمت أربع ساعات كاملين، وحسن إندمج معايا في إكسترا نوم معرفش هلكانين من إيه، ولما قومنا وظبطت نفسي سريعًا وهو كذلك، كان المُضيفين، عدا البنت إياها، قِمة في الذوق، أطباق الأكل نزلتلنا، كان ستيك متقطع شرايح رفيعة وعليه الصوص بتاعُه وماش بوتيتو، وسلطة.. وشوكة وسكينة.
حسن قالي بهدوء: كُلي كويس عشان إنتِ تعبانة وعلى ما نوصل ونشوف مكان أكله حلال في أسبانيا هيكون فات وقت كتير وجوعتي.
بدأت أكُل بالفعل وأنا ببُص من شباك الطيارة، وحسن كان مشغول بـ فونه معرفش بيعمل فيه إيه!
شغل بالي الألبوم أوي اللي أنا خدتُه، وكان نفسي أتفرج على بقية الصور، بس خوفت أقوم من مكاني للتويليت فـ تيجي المُضيفة المُستفزة دي تتلزق في حسن، الطيارة هبطت أخيرًا وخرجنا منها بعد وقت.. أسبانيا حسيتها، صيف شوية؟ حسيت بالحر عمومًا وأنا بعدل شعري وبتفرج على المطار والموظفين والأمن..
سحبنا الشُنط وخلصنا إجراءاتنا وكانت مستنيانا عربية أعتقد الرحلة كانت مترتبة مش عشوائية، عشان نتنقل على الأوتيل اللي هنستقر فيه طوال شهر العسل.
أول ما دخلنا غُرفة الأوتيل بتاعتنا، رميت نفسي على السرير وأنا فاردة جسمي بتعب وبقول: حر بجد، وأكيد إنت جوعت لإنك مأكلتش كويس في الطيارة، هنزل أشوف ماركت قُريب وأشوف إيه المُناسِب أجيبُه، وأكيد هيسمحولي أستعمل بوتوجاز مطبخ الفُندق، مش كدا؟
حسن سحبني من إيدي وقعدني جنبُه على السرير تاني، بيتلمس وشي بصوابعُه الباردة، لإن بشرتي إتحسست من الحر بقوا خدود حمر في وش أبيض، إبتسمتلُه فـ قالي بتتنيح: أنا عارف إنك جدعة، يُعتمد عليكِ.. فاكر دا من أول يوم شوفتك فيه كُنت تايه، هتستغربي لو قولتلك أنا راجل وليا مصالح ومعارف وناس، معرفتش يعني أيه أمان غير في اللحظة اللي خلتيني أمشي وراكِ فيها في الجامعة عشان توصليني لـ كُلية صاحبي؟
إبتسامتي وسعت وزاد حمران وشي من الكسوف، أه يا جماعة بقى جوزي بس لسه بتكسف من كلامه لإنه بيكون صادق أوي ومن قلبه.
قرب مني وقال: بس البرنسيس بتاعة حسن متتحركش ولا تعمل حاجة، ولا تشيلي هم حاجة طول ما أنا جنبك يا دُنيتي.
بدأت أغمض عيني وأحط إيديا على أكتافه بدلع وإندماج
وكُنا كويسين سوا في اللحظة دي، لكِن شيطاني مخلانيش أسكُت، فتحت عيني وقولتلُه بهدوء وخوف: حسن أنا..
بص لعينيا مستنيني أتكلم
بلعت ريقي بتوتُر بعدين قولتلُه بنبرة فيها حُزن بسيط: في موضوع، كُنت مأجلة أكلمك فيه، بس لو فضل أكتر من كدا هيحصل سيناريوهين، يا هتجنن.. يا إما هيحصل الأسوأ
حسن بترقُب: موضوع إيه؟
قولتلُه برجاء بسيط: بس ياريت تقول الصراحة وأيًا كانت هحترمها.
حسن بدأ يقلق فـ قال: طب إتكلمي موضوع إيه يا دنيتي؟
قولتلُه:
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا