القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية شهد مسموم الفصل الثالث 3بقلم منال كريم حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية شهد مسموم الفصل الثالث 3بقلم منال كريم حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية شهد مسموم الفصل الثالث 3بقلم منال كريم حصريه في مدونة قصر الروايات 



#شهد_مسموم"

#الفصل_الثالث" بقلم منال كريم 


بعد رفض شهد طلب يوسف للزواج ، كان يعيش اتعس أيام حياته ،  و أصبح لا يستطيع اللقاء بها في الصباح ، كانت فرصة له السفر الى لندن لحضور مؤتمر طبي ، حتي يبتعد عنها.


في منزل يوسف 


تجلس عفاف و سعاد و ملك، و يقف حسين بغضب شديد و ينظر لهنن بحقد.


ليصرخ بغضب: ما هذا الجنون؟ كيف تفعلون ذلك دون آذاني ؟


صرخت بدموع فهي حزينة على ابنها : ليس لديك الحق أن تغضب أو تصرخ، ما حدث مع يوسف بسببك أنت؟


ليجيب بعصبية: بسببي أنا ، لا أفهم.


نهضت من مقعدها و تحدثت بحقد و غضب: عائلة شهد رفضت يوسف، لأنه أبن رجل حقير مثلك.


رفع يده حتي يصفعها ، لكن توقف في آخر لحظة ، نظرت له بصدمة ، ثم وجهت نظرها إلى يونس الذي يقف دون الاهتمام بها، يوسف لا يقبل عليها ذلك، لكن يونس ليس لدي مشكلة في إهانة أمه.


نهضت سعاد و تحدثت بهدوء: أجلسي اختي عفاف  ، من فضلك لا تتحدثين لا نريد مشاكل، انتهى الأمر.


ليردف بعصبية: انتهى الأمر بالنسبة لكم ، لكن بالنسبة لي ، لم ينتهي، يوسف سوف يتزوج شهد ، شاءت  اما  لا ،هي زوجة يوسف.


تحدثت ملك بحزن: سوف تفعل معها ، مثلما فعلت معي ، و مع طنط سعاد.


قال يونس بعصبية: اصمتي ملك ، لا أحد سألك عن رأيك .


تحدثت بحزن شديد: يونس، أبني من فضلك أبتعد عن هذا الطريق، هذا الطريق نهايته الجحيم.


ابتسم دون الاهتمام بالأمر و حجم الذنب الذي يفعله و قال بغرور : هذا الطريق ,طريق السعادة و المال، بفضل هذا الطريق جميع الناس تخشى الاقتراب منا.


رفعت يديها إلى السماء و قالت: حسبي الله ونعم الوكيل.


في منزل شهد 

يدق الباب ، ذهبت شهد تفتح الباب ، وقفت مكانها من الصدمة، و أصبحت تتنفس بصعوبة و تلعثم في الحديث: نعم.


نظر لها نظرة شر ثم قال: هل نتحدث هنا؟


نظرت بخوف له و قالت : بالتأكيد لا ، تفضل.


تدلف شهد و هو خلفه ، جلس حسين مع محمد .


تحدثت بتوتر : هل تحتسي القهوة؟


ليجيب بهدوء مبالغ فيه: كلا، أريد الحديث معكِ، في حضور أمك و ابيك.


و نظر إلى محمد و قال: أطلب من أم شهد حضور الحديث.


قال بتوتر: هل يوجد خطب ما؟


صرخ بغضب: سوف أتحدث مرة واحدة في حضور الجميع.


بالفعل خرجت فاطمة التي كانت تسمع الحديث و تموت رعباً ، من مجئ حسين إلى هنا.


تجلس عائلة شهد بتوتر في انتظار حديث حسين .


 

نظر لها نظرة خبيثة و تحدث  بصوت عالى: شهد.


 انتفضت من الخوف ، لتردف بخوف  : نعم.


سأل بصوت عالى:   لماذا لم تقبلين الزواج من يوسف؟ 


لتجيب بخوف:  كل شيء بأمر الله.


ليردف بتحديز و هو يحرك نظرته بين شهد و محمد و فاطمة: إذا انتبهي للحديث ، معكم أسبوع فقط ، حتي تتم الموافقة على الزواج ، و إلا في اليوم الثامن سوف تنقلب حياتك الى جحيم، يوسف يحبك، و أنا لا أقبل أن يكون حزين بسببك أو بسبب أي شخص ، أنتِ زوجة يوسف رغماً عنكِ.


و نهض من مقعده و كان يرحل دون سماع شيء منهما ، ثم نظر لهم و قال : أسبوع فقط و إلا، كوني على استعداد لانقلاب حياتك الى جحيم.


و رحل  بعدما  داخل الرعب فى قلب شهد و عائلتها.


لتردف فاطمه بدموع: ماذا نفعل؟


ليردف  برعب: لا أعلم .

 

لتردف بهدوء : بابا أنا لم أقبل الزواج من يوسف أو أعيش في هذا المنزل.


ليردف بحزن : ما الحل؟


لتردف  بهدوء : بالتأكيد هذا مجرد حديث.


فاطمه بدموع: هذا الشخص حقير ، يجب أن نخشى منه.


نهض من المقعد : هيا نخلد الى النوم ، و نترك الأمر إلى الله.


كان محمد يشعر بالخوف و الخطر على شهد، لكن حاول التحدث بهدوء أمام شهد و فاطمة.


وطول الليل لا أحد يستطيع النوم.

فهما بين نارين، و الأمرين اصعب من بعض.


تقف بين أيد الله ، تنجي ربها و تدعو الله  يبعد عنها شر هذه العائلة .


في غرفة محمد وفاطمة


يجلس على سجادة الصلاة

و تجلس هي على الأريكة و في يديها كتاب الله ، أغلقت القرآن الكريم ، لتردف بدموع: ماذا نفعل محمد؟


ليجيب بهدوء رغم النار التي تشتعل في قلبه، و الحرب التى تدور في عقله: كل ما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .


لتجيب بدموع  : و نعم بالله، أنت لا تشعر بالخوف.


ليجيب بثقة و إبتسامة: بالتأكيد 

أشعر بالخوف، لكن عندي ثقة كبيرة في الله.


ترفع يديها إلى السماء ، و تردف برجاء  :يالله  يبعد الشر و السوء عن ابنتي.


في اليوم التالي 

في مقهي  الجامعة


تقص شهد ما حدث لسما.

 

تسأل  بخوف: ماذا تفعلي شهد؟


لتجيب بقلق و حيرة: لا أعلم ، لكن الأكيد أني لم أتزوج يوسف .


لتردف بعصبية: شهد يوسف شخص جيد، و يحبك و هو ليس مثل حسين و يونس، انتبهي شهد تهديد حسين  صريح جدا.


لتجيب بممل  : يكفي حديث عن  الموضوع ،  خير ان شاء الله.


قالت بهدوء: اسمعيني شهد .


وضعت يدها تحت ذقنها على الطاولة ، لتردف بهدوء: تفضلي .


قالت بهدوء و هي تشير على أناملها : هيا نحسب الأسباب التي لأجلها تقبلين الزواج من يوسف، أولا : يوسف بحبك منذ الطفولة ، ثانياً: دكتور ذو شأن عالي في المجتمع ، شخص مثقف جداً، ثالثاً: أكاد أجزم أنه مختلف عن حسين و يونس ، رابعاً: حسين لا يهدد فقط هو ينفذ ، و يجب عليكِ أخذ الحذر منه .


و أكملت و هي تبتسم : خامساً ، سادساً ، معكِ مليون سبب ، إلا و هو شاب وسيم جداً جداً ، انيق جدا ، نجم مجتمع .


لتجيب بابتسامة: ما رايك أنتِ تتزوجين يوسف؟


أجابت بتذمر: ياليت لكن هو يحبك أنتِ.


أخذت شهد نفس عميق: هيا الآن سبب الرفض 

اولا: انا أكره يوسف، و هذا العائلة

ثانياً: أنا لا أستطيع المكوث في هذا المنزل.


جاءت سما تتحدث ، أشارت لها أن تصمت ، و أكملت : اتركي فكرة المكوث أنا و يوسف في منزل منفصل،  ثالثاً: لا اقبل هذه الطريقة حتي أوفق عليه.


ثم نظرت إلى الطاولة المجاورة التي كان يجلس عليه أدهم و مريم ، و قالت بدموع: رابعاً و خامساً أنا أحب أدهم و أنت تعلمين ذلك.


أومأت رأسها اعتراضاً ، لتردف بعصبية: أريد سبب واحد حتي تقعي في غرام هذا الشخص ، و أيضاً هو يحب مريم.


لتردف بحزن: أعلم أنه يحب مريم ، سما يكفي حديث في هذا الموضوع ، أخبرني متي تعود رحمة من الإسكندرية؟


لتجيب : الاسبوع القادم.


مر يوم إثنين ثلاثة ، حتي انتهي الاسبوع الذي كان يمر على عائلة شهد مثل سنوات طويلة ، و الآن آخر يوم في الاسبوع.

 


في  صباح اليوم الثامن 


نهضت  شهد من النوم مثل العادة.


تتقلب في الفراش بنعاس ،وثم اعتدلت في جلستها ، و لكن انصدمت مما رأت و ظلت تصرخ بصوت عالي. 


جاءت فاطمة من المطبخ و محمد من الغرفة و لا يستطيعون فتح الباب.


عندما جلست على السرير ، رأت في انعكاس المرآه  نسخة منها باختلاف أن التي تجلس أمام المرآة ، تنزف دماء من عيونها ، و أظافرها طويل جدا ، كانت تكتب تعويذ و طلاسم على المرآه ، كانت تنظر بصدمة شديدة من هول المنظر و الخوف ، تنظر إلى المرآه برعب و تحاول قراءة الاشياء المكتوبة عليها لكن لا تفهم شيء، من الكلمات الكثيرة المكتوبة ، كانت جملة مكتوبة في منتصف المرآه و هي يوسف لشهد.


كانت تتنفس بصعوبة بالغة ، لتردف بتلعثم: من أنتِ؟


ابتسمت بصوت عالي جدا ، و تنظر إلى شهد في انعكاس المرآه ، لتردف بصوت مخيف: أنا أنتِ ، و أنتِ أنا.


تهبط من على السرير برعشة و لا تستطيع الصمود ، و قدمها لا تستطيع الوقوف ، جلست مرة أخرى على طرف السرير و تمسك ثيابها بخوف ، لتردف : لا أفهم.


نهضت الأخرى و كانت تسير في إتجاه شهد ، حاولت جاهدة الوقوف لأجل الخروج من الغرفة ، لكن لا تستطيع السير أو التحرك من مكانها ، كانت الرعشة تسير في جسدها  بالكامل.


كانت تقترب بهدوء شديد و على وجهها ابتسامة مخيفة.


كانت الأخرى تموت رعباً ، و المحزن لا تستطيع التحرك من مكانها.


نظرت في عيونها و تحدثت بهدوء: شهد أنت ليوسف، أو .


و صرخت بغضب في وجهها 

و اختفت من أمامها.


صرخت شهد برعب، و ظلت تصرخ ، تصرخ.


بعدما كان محمد و فاطمة يحاولون فتح الباب ، فجأة تفتح على مصراعيه بدون مجهود ، دلف محمد و فاطمة بذعر شديد.


هرولت فاطمة و أخذت شهد في حضنها ، تصرخ قائلة: ابتعدي عني ، ابتعدي عني.


فاطمة بذعر : شهد هذا أنا ماما.


جلس محمد أمامها ليردف بتوتر: ماذا حدث ؟


أشارت إلى المرآه و قالت بدموع : كانت هنا، كانت مثلي، كانت تشبهني ، كتبت أشياء هنا لا أستطيع فهمها ، قالت شهد ليوسف ، كانت عيونها تذرف دماء ، كانت مخيفة جداً ، أنا خائفة.


التفت محمد الي الخلف، لم يجد شيئاً على المرآه ، و نظر في الغرفة كل شيء طبيعي.


ليردف بحزن: لا يوجد شيء ، كل شيء طبيعي.


نهضت بجنون وظلت تدور في الغرفة ، تقف أمام المرآة ، لا تجد شيء مكتوب ، نظرت لهم و قالت بدموع: أقسم أنها كانت هنا.


لتردف فاطمة  بهدوء: ماذا حدث ؟


جلست بتعب على الأريكة و تنهدت بحزن ثم قالت ما حدث.


بعد الانتهاء من الحديث


ليردف محمد بهدوء: هذه مجرد خيالات ، هيا انهضي و أنسي ما حدث ؟


نظرت لها بتعجب لتردف: بابا ليس خيالات.


تحدث بحزم: خيالات شهد و لم يحدث شيء ، هيا اجهزي لكي تذهبي إلى الجامعة.


لم تجادل ، نهضت و هي  تقنع نفسها أن ما حدث ، مجرد خيالات ، و لا يوجد شيء.


تدلف إلى الحمام بخوف شديد ، بدأت في نزع ثيابها لكي تأخذ حمام ساخن لعل يريح جسدها ، أغمضت عيونها حتي لا تتخيل شيء، لكن فجأة التفتت الي الخلف عندما شعرت بأحد يمرر يده على جسدها.


حدثت نفسها:   شهد هذه تخيلات، هذا بسبب الخوف.


حاولت تكون طبيعية ، لكن مازلت تشعر أن أحد يلمسها .


أصبحت تلفت يمين ويسار ، لكن لا يوجد شيء ، أغلقت الماء ، حتي ترتدي ثيابها و تغادر فوراً.


كانت ترتعش بشدة ، تحاول ارتداء الثياب لكن لا تستطيع.

و لكن لم تستطيع الصمود عندما وجدت شخص في مرآه الحمام ،بوجه مشوه تماماً و يبتسم ابتسامة مخيفة وجدت نفس الطلاسم و الكلمات على المرآه.


و هي تنظر أمامها بصدمة، شعرت بالقشعريرة تسير في جسدها ألتفت لتجد شخص آخر يقف خلفها و يلمسها بجراءة.


ابتعدت للخلف ، حتي اصطدمت في الحائط ، كانت تحاول تختفي نفسها من نظرات هذا الشخص بايديها.


كان ينظر لها بوقاحة.


تحاول التحدث لكن لا تستطيع ، التقطت قطعة من ثيابها ، و حاولت ارتدتها.


اقترب عليها بخطوات بطيئة ، كان تجعلها تموت خوفاً.


كان يردد : يوسف لشهد.


لا تتحمل الصمود ، صرخت و سقطت فاقدة الوعي.


نهض محمد و فاطمة بفزع ،  كانوا يجلسون على السفرة .


سمع هذه الصرخة الجيران ، جاءوا على الصوت ، كان محمد يحاول كسر الباب ، بعد دقائق كسر الباب و دلف عندما وجد شهد بلا ثياب أغمض عيونه و خرج.


ركضت فاطمة جلبت ثوب الصلاة.


فتح محمد الباب للجيران و حاول تصنع الهدوء: لا داعي للقلق ، لم يحدث شيء.


سأل أحد الجيران بخوف: هل حدث شيء ؟


ليجيب بهدوء: الحمد لله ، شهد فقط تزحلقت في الحمام.


لتسأل سيدة : هل هي بخير؟ 


أومأ رأسه بنعم


تحدث شخص آخر: إذا كنت في حاجة مساعدة نحن هنا.


تحدث  شكرا وامتنان : شكراً لكم.


ورحل الجيران و أغلق الباب ، و جلس خلفه عل الأرض ، و نزلت دموعه ، و هو يشعر بالعجز.

فما أصعب ان يشعر الأب أنه لا يستطيع حماية ابنته.


نهض و هو يمسح دموعه، دلف حمل شهد و ذهب إلى غرفتها.


بعد وقت تتقلب بتعب شديد.


نهضت بفزع عندما تذكرت ما حدث ، و انهارت من البكاء الشديد.


اقتربت فاطمة عليها و أخذتها في حضنها و تبكي هي الأخرى بغزارة.


رغم الألم و الحزن و شعور الخوف ، كان يجب عليه أخذ دور القوي حتي لا تنهار هذه العائلة 


 ليردف بهدوء:  لا يسعني قول شيء ، إلا قول الله تعالى ،

بسم الله الرحمن الرحيم:

[وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] [البقرة:102]


صدق الله العظيم.


أكمل هو ينظر لشهد : شهد ما معني هذه الآية؟


لتجيب بدموع: أن رغم قوة أي شخص، فإنه ضعيف أمام الله.

و لا يستطيع أحد أن يضر أو ينفع الإنسان ألا باذن الله.


قال بابتسامة: إذا لماذا الدموع؟ 


قالت بدموع و خجل : بابا كان في شخص معي في الحمام ، كان ينظر لي بوقاحة ، اقترب مني و لمس جسدي، كيف أتقبل او انسي ذلك ؟


أغمض عيونه بضعف و حزن و قال: هذا حدث بدون إرادة منكِ، إذا لا يجب عليكِ الخجل أو الحزن، هما يجب عليهم الخجل و الحزن، حسبي الله ونعم الوكيل.


لتردف فاطمة  بدموع: إذا ماذا يحدث الآن ؟ 


أجابت بكل مشاعر الكراهية و الحقد: يحدث ما يحدث ، لن أكون زوجة يوسف ، و إذا كان هو يستعين بالشيطان، فنحن معنا رب العالمين.


ابتسم بحب و فخر على ابنتها و مدي إيمانها و ثقتها في الله، ليردف بهدوء : إذا هيا حتي تذهبي إلى الجامعة.


نظرت لهم بتعجب و صدمة، فكيف لهم عدم اخذ الموضوع على محمل الجد ؟! حسين لا يصمت.


 لتردف بخوف: لكن.


قاطعه في الحديث: هيا فاطمة على المطبخ لتحضير الإفطار.


أومأت رأسها اعتراضاً و غادرت الغرفة ، نظر لها بابتسامه و غادر .


أخذت نفس عميق و قالت: اعوذ بالله الشيطان الرجيم.


و بدأت تبديل ثيابها و هي تهمس ببعض الآيات القرآنية و الاذكار حتي تستمد منهما بعض القوة.


كان حسين يقف أمام منزله ، و هو مستمع بكل صرخة من شهد منذ الصباح.


ليردف با ابتسامة: لم يحدث شيء بعد، هل أقبل أن يكون يوسف  حزين بسببك؟ يكفي أنه تنازل و نظر إلى فتاة قبيحة مثلك.


جاء يونس من الخلف و قال بابتسامة : أشعر كأني استمع الى مقطوعة موسيقية جميلة منذ الصباح.


ينظر له با ابتسامة و يقول : نفس شعوري.


نظر يونس  إلى شرفة شهد و قال بحقد و غضب: هي تستحق ذلك ، أبي تأكد من جعل حياتها جحيم.


أجاب بابتسامة: سوف يحدث ،يوسف سوف يكون سعيد جداً ، عند معرفته أن الأمر  انتهى مثل ما يريد .


قال يونس: خطة السفر هذه ، سوف تبعد الشبهات عنه.


 

قال حسين بشر: أنت محقا.


سأل يونس: ماذا يحدث الآن ؟


نظر حسين الي شهد التي تسير برفقة أبيها ، أبتسم ابتسامة نصر و كأنه ينتظر ذلك:  الآن ما يحدث لها في الجامعة ، سوف يفقدها عقلها.


تعالت أصوات ضحكات يونس ، و كأنه يفهم ، ماذا يفعل أبيه.


في شقة عفاف 

تدلف ملك و هي ترتعش بخوف ، وجلست بدون حديث.


لتسأل عفاف بتوتر: لماذا أنتِ عابسة ؟


لم تجيب ، و انهارت من البكاء.


نهضت سعاد من مقعدها و ذهبت اليها بفزع ، جلست بجوارها و أخذتها في حضنها ، و سألت بتوتر: ماذا حدث ؟ هل حدث شجار بينك و بين يونس؟


أجابت من وسط دموعها الشديد: كلا ، لكن سمعت حديث بين يونس و بابا.


تنهدت بحزن ثم قالت: ما المشكلة الجديدة ؟


قالت بدموع: شهد.


نظرت سعاد بصدمة و قالت: هل يحدث معها مثل ما حدث معنا ؟


أغمضت عيونها و انهارت من البكاء و هي تتذكر ما حدث معها ، عندما رآها يونس بالصدفة عندما جاءت إلى زيارة صديقتها في المنطقة ، و ياليت لم تأتي .

اعجب بها يونس، و تقدم لطلب الزواج منها، و أخبرتها صديقتها بأفعاله هو و أبيه ، و رفضت عائلة ملك، لكن هو لم يقبل ذلك ، مثل ما يحدث مع شهد حدث معها، لكن هي لم تصمد،  فاليوم التالي ، أخبرت عائلتها أن تم الموافقة على الزواج.


كانت الأخرى تتذكر ما حدث ، هي أيضا تم الزواج بالسحر الاسود ، هي من نفس المنطقة ، و بعد وفاة زوجها ، قرر حسين  يتزوجها و عندما رفضت أقسم لها أنها تأتي و تطلب منها الزواج.

 ، و هي أيضاً لم تصمد في اليوم التالي ، جاءت بنفسها و توسلت إلى حسين حتي يتزوجها.


كانت عفاف تنظر لهنن بحزن، و هي ترى دموعهم   دليل على الضعف و الحزن و الانكسار.


ثم قالت عفاف : سوف أخبر يوسف بما حدث.


قالت ملك بحماس: أجل ماما، اطلبي من يوسف يأتي حتي ينقذ شهد.


و بالفعل طلبت رقم يوسف، لكن لم يجيب ، كررت المحاولة بلا جدوى.


وصلت شهد إلى الجامعة 

و تجلس مع سما في قاعة المحاضرات ، في انتظار الدكتور .

و تقص لها ما حدث معها منذ الصباح.


 كانت تسمع ما حدث و تنظر بصدمة ، هل حدث بالفعل؟

صحيح احيانا نسمع مثل هذه الأحاديث ، بكل تأكيد نعمل أننا لا نعيش في هذا العالم بمفردنا، و نعلم أن الله جعل بينا و بينهم حجاب.

لكن يختلف الأمر عندما يتحول الى حقيقة و يحدث مع شخص قريب منك.


لتسأل بصدمة و خوف: شهد هذا خيال .


لتجيب بحزن: كلا سما ، كل هذا حقيقية ، أنا حاولت التصرف طبيعي امام بابا و ماما ، لكن أقسم لكِ أنا أموت خوفاً ، و كل ما اتذكر لمسات هذا الشخص ، أشعر بالقشعريرة و الاشمزاء  من نفسي.


تحدثت بهدوء: ما ذنبك أنت بهذا ؟ الآن ماذا يحدث ؟


نظرت لها بتراقب: ما رايك أنتِ سما؟ 


أخذت نفس عميق لتردف:  الحل هو الزواج، لا أقول هذا لاي سبب من الأسباب التي قولتها سابقآ , كلا شهد أقول ذلك بسبب ما حدث اليوم.


لتردف بهدوء: ما حدث اليوم ، سبب أني ارفض.


لتردف  بحزن:  هل تتحملين كل ما يحدث ؟


أغمضت عيونها بحز-ن، و هي تتذكر ما حدث ، لتردف : سما أنا اعترفت لكِ أني أشعر بالخوف الشديد، لكن يوجد شيء بداخلي يجعلني ارفض بشدة الزواج من يوسف.


لتردف بعصبية: لكن ، إذا حدث معكِ اسوء ما حدث ، ماذا نفعل؟


رفعت عيونها إلى السماء و تتلألأ الدموع في عيونها ، تنهدت ثم قالت بحزن: لا أملك الا الدعاء ، يارب.


ساد الصمت و دلف الدكتور ، وبدأ الشرح .


حاولت نفض اي افكار من ذهنها، و تقنع نفسها أن ما  رأت  اليوم مجرد خيالات و اوهام.


لكن فجأة نظرت أمامها بصدمة ، و ظلت تصرخ.


وللحديث بقية


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع