رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم ايلا حصريه في مدونة قصر الروايات
فتحت باب الأوضة عشان أتج.مد في مكاني للحظة لما عيني وقعت على المشهد اللي قدامي..راجل غريب عمال يبو.س في يمنى و هي مست.سلمة ليه و مش بتتحرك.
ز.عقت بصوت عالي:
_ابعد يدك عنها حالاً يا حق.ير!
وقف و بصلي بصد.مة، يمنى و.قعت من حضنه على الأرض و عيونها قفلت فصر.خت بق.لق عليها:
_يمنى!
اتكلم الراجل بعص.بية:
_يمنى مين؟ انت مين و ازاي تجر.ؤ تدخل علينا الأوضة بالمنظر دا؟!
ابتسمت بسخر.ية قبل ما أتكلم:
_تعالى...قرب شوية عشان أقولك أنا مين، دا سر...
بصلي باستغراب و اتردد شوية قبل ما يقرب مني عشان يتفاجئ ببو.كس لو.ح وشه الناحية التانية.
مددتهوش فرصة يستو.عب حاجة، هج.مت عليه، و.قعته على الأرض و قعدت أضر.ب فيه لغاية ما وشه كله ور.م و اتملا د.م.
سح.بته من ياقته و اتكلمت بز.عاق:
_إيا.ك ثم إيا.ك أشوف وشك قريب منها تاني سامعني؟!
ت.ف شوية د.م من بوقه قبل ما يضحك بسخر.ية:
_ذ.نبي أنا ايه اذا كانت هي اللي بت.لف على الرجالة؟
ضر.بته في وشه:
_اخر.س!
_فاكر إن أنا الوحيد اللي كانت هتعمل معاه كدا؟ زمانها نامت مع نص ال..
ضر.بته في وشه تاني قبل ما يقد.ر يكمل كلامه:
_أنا هوريك هعمل فيك ايه يا ك.لب ، لو مخلتكش تاخد مؤ.بد أو إعد.ام مبقاش أنا الظا.بط أدهم حسين.
ز.قيته و قمت، بدأت أمشي ناحية يمنى قبل ما أسمعه بيتكلم تاني:
_أنا اللي هو.ريك أنا هعمل فيك ايه، انت متعرفش أنا مين، أنا...
رجعت و خر.سته بضر.بة من رجلي في وشه خلته يغ.مى عليه، سبته و رحت ليمنى تاني...بصيت عليها و هي نايمة على الأر.ض و لابسة قميص نوم أسود ض.يق و قصير، جز.يت على أسناني بغ.يظ لفكرة انه شافها بالمنظر دا، خلعت الجاكيت بتاعي و غطيتها بيه قبل ما أرفعها.
أول ما شلتها تأو.هت بأ.لم بسبب جر.حي، بصيت على القميص الأبيض بتاعي لقيت في بقعة د.م بدأت تتكون مكان الجر.ح و مع ذلك مهتمتش، مشيت و أخدتها معايا.
_________________
_مغمض عينك كويس متأكد؟
تأوه مروان بملل قبل أن يجيبها:
_قلتلك للمرة الألف آه، خلصينا بقى يا ريم.
_طيب متتع.صبش بس، افتحهم يلا...
فتح مروان عينيه ببطئ في البداية قبل أن يوسعهما بذهول حينما رأى مظهر ريم الجديد.
_ايه رأيك؟
_ل..لبستي الحجاب أخيراً؟ أنا مش مصدق بجد! شكلك تحفة أنا هع..
قط.عت كلماته بسبب يدها التي د.فعته عنها ما إن حاول احتضانها.
طالعها مروان باستغراب لتتحدث بتو.تر:
_أ..أنا ملبستش الحجاب عشان أسيبك تحضني في الآخر، كدا أكننا معملناش حاجة...
حك مروان رقبته بإحر.اج قبل أن يرفع كتفيه متحدثاً:
_آه..أنا آسف، حكم العادة بقى.
جلس الإثنان بجانب بعضهما مع مسافة قليلة محر.جة تفصل بينهما قبل أن يتحمحم مروان أخيراً ليتحدث:
_اممم، مش هتحكيلي ايه اللي حصل المرة اللي فاتت لما جريتي و سبتي سكوتر معايا؟
نظرت ريم إلى الأرض و لم تجب لذا تحدث مجدداً:
_مش عايزة تحكي؟ مش هتاخدي سكوتر تاني طيب؟
سكتت قليلاً قبل أن تجيب بابتسامة حز.ينة:
_مش عايزة أحكي عشان لو حكيت هب.كي...
نظرت إلى عينيه قبل أن تكمل:
_و أنا مش عايزة أب.كي في آخر مرة هنتقابل فيها.
وسع مروان عينيه بدهشة:
_ايه؟ ليه؟ مامتك عرفت حاجة؟ أنا مستعد ن..
قا.طعته ريم بح.دة:
_مش بسبب ماما يا مروان...
توقفت عن الحديث لتسحب نفساً عميقاً قبل أن تكمل:
_ما..ماما ما.تت، هو دا اللي خلاني أمشي المرة اللي فاتت، كانت تعبا.نة في المستشفى و....
لم تتمكن من الإكمال بسبب الغ.صة التي تكونت في حلقها.
كان مروان يراقبها بذهول عاجزاً عن استيعاب ما يسمعه، تحدثت ريم مجدداً بينما بدأت الدمو.ع تنساب من عينيها:
_م..مكنتش كويسة معاها لما كانت عا.يشة، أنا عايزة أتغير عشانها و أبقى البنت الكويسة اللي كانت بتتمناها يمكن تسامحني...
ابتلع مروان في صمت و لم يجب لتبتسم ريم بعد فترة و تتحدث بينما تمسح دمو.عها:
_شفت؟ حلو كدا لما خلتني أب.كي؟
_ر..ريم أنا مش عارف أقولك ايه، أنا بجد...
قاطعته ريم:
_ألفت أغنية.
_ايه؟
_بمناسبة إنها آخر مرة نشوف بعض فيها لغاية ما نكبر و تيجي تخطبني ألفت أغنية لينا...كل ما تحس إنك مشتاقلي بدل ما تبعتلي غنيها.
سكت لتتحمحم قبل أن تبدأ في الغناء:
"سيب حبنا يزهر و ارويه
قولي اللون اللي أحبك بيه
بكل الألوان هديك حبي
و كل لون بيعبر قبلي
بعد ما المطر ينزل
و الشمس تطلع
داير ما يدور
هحبك طول أربع فصول."
كان يدري بالفعل عن صوتها العذب، انسابت الدمو.ع من عينيه بغزارة لتضحك بينما تزيلها له بإبهامها.
_مالك؟ صوتي أثر فيك للدرجادي؟
_مش قادر أصدق إنها آخر مرة هنشوف فيها بعض.
_بطل درا.ما، قلتلك مؤقتاً لغاية ما تيجي تخطبني ، و لا انت ناوي تخلع؟
لم يجبها، احتضنها على حين غف.لة لتوسع عينيها بذهول قبل أن يتحدث:
_حضن الودا.ع، هحاول أصبر نفسي بيه لغاية ما أقابلك تاني.
قلبت عينيها بملل بينما تبعده عنها:
_قلتلك بطل در.اما.
نظرا إلى بعضهما البعض لين.فجرا في الضحك دون سبب محدد قبل أن يبدئا في غناء أغنية ريم معاً، كان صوتها عذب و جميل بينما كان صوته متحشر.جاً و سي.ئاً لكنها و على الرغم من هذا لم تهتم، ابتسمت و شعرت بالدفأ يملأ قلبها بينما تستمع إليه.
___________________
بصيت على يمنى اللي كانت نايمة على سريري، معرفش جبتها الشقة عندي تاني ليه مع إني كنت مقرر إني خلاص هسيبها و هنساها.
اتنهدت بتع.ب و خلعت القميص عشان أشوف جر.حي، لقيته اتف.تح تاني بس مكنتش حاسس بأ.لم، كان الأ.لم الن.فسي اللي حاسس بيه أعظم بكتير.
لفيت بطني بالشاش و رجعت أبص على يمنى، حسيت بدمي بيفو.ر لما افتكرت المنظر اللي شفتها فيه تاني و علامة الع.ضة على ر.قبتها، ليه مصم.مة تعمل فيا كدا؟ ليه مصم.مة تئذ.يني بالشكل دا و تجر.حني؟ مش كفاية كل الي عملته فيا عشان تاخد حقها مني؟ لسه مش قادر أتخطى لما هر.بت و سابتني أدور عليها أربع سنين كاملة، لسه قلبي بيو.جعني كل ما أفتكر اللحظة اللي عرفت فيها إنها اتخ.لت عن كل مباد.ئها و اشتغلت في البار، لسه...لسه حاسس بطعم مر.ارة الغد.ر لما حضنها كان عبارة عن طع.نة في كب.دي!
في الأول كنت دايماً بحطلها مبر.رات عشان اللي عملته فيها زمان لكن دلوقتي مبقتش قادر أستحمل أكتر.
قط.عت ورقة من كشكول و بدأت أكتب فيها شوية كلام، طلعت هدوم من اللي كنت مشتريهم ليها زمان و كنت محتفظ بيهم في دولابي على أمل إنها ترجع و ابتسمت بسخر.ية من غبا.ئي، مستحيل يمنى اللي كنت أعرفها ترجع تاني أبداً!
طبقت الهدوم و حطيتها على طرف السرير و حطيت الورقة عليهم قبل ما أطلع ناحية المستشفى عشان يخيطولي الجر.ح تاني.
____________________
كانت يارا تلعب بهاتفها عندما وصلتها رسالة من رقم مجهول:
"يارا انتي كويسة؟"
طالعت يارا الرسالة باستغراب لعدة دقائق قبل أن تجيب:
_"مين؟"
_"أنا أنس يا يارا."
ابتلعت يارا و بدأت نبضات قلبها تزداد على الفور قبل أن ترسل له سريعاً:
_"أيوا كويسة، انت اللي كويس؟ اتضر.بت جا.مد بسببي، أنا آسفة."
_"أنا كويس متخا.فيش، هقعد كام يوم في المستشفى عشان يتطمنوا عليا بس و بعد كدا هطلع."
_"و هتيجي تعلمني القرائة و الكتابة زي ما وعدتني؟"
_"؟؟!"
طالعت يارا علامات الإستفهام التي أرسلها بعدم فهم لترسل له مجدداً:
_"ايه؟مش هتيجي؟"
_"يارا ممكن أسألك سؤال؟"
_"ايه؟"
_"ممكن تقوليلي لما انتي مبتعرفيش تقرأي و تكتبي ازاي بتكلميني دلوقتي؟"
تج.مدت يارا في مكانها للحظات قبل أن يص.طبغ خديها باللون الأحمر من كثرة الإحر.اج، لقد كُش.ف أمرها!
لا تدري لماذا كذ.بت عليه سابقاً و ادعت أنها لا تستطيع القرائة، كل ما تتذكره أنها كانت تشعر بالإحر.اج الشديد وقتها لعدم تذكرها اسم المخبز التي كانت تسكن بجواره كما أن فكرة تدريسه لها أعجبتها لذا تابعت في تلك الكذ.بة
لم تجب، أغلقت الهاتف لتلقيه بعيداً قبل أن تد.فن وجهها في الو.سادة و تبدأ في الصر.اخ.
هدأت قليلاً لتسمع صوت طرقات على باب الشقة فجأة، عقدت حاجبيها معاً باستغراب، لقد كانت والدتها تمتلك مفتاحاً و ريم لم تمض عشر دقائق على مغادرتها هل عادت بتلك السرعة إذاً؟!
نهضت لتسير نحو الباب ببطئ و هدوء، نظرت عبر منظار الباب لتتراجع للخلف بخو.ف عندما لمحت رجلين تملأ الو.شوم أجسا.دهما يقفان بالخارج.
فجأة بدأ أحدها بالصرا.خ:
_افتحي الباب يا يمنى، احنا عارفين إنك جوا!
تج.مدت يارا في مكانها بينما لا تدري ماذا تفعل.
صر.خ الرجل الآخر:
_و بعدين؟ هتفتحي الباب و لا نك.سره و ند.خل؟
ار.تعدت يارا ما إن سمعت كلماته، سارت ناحية غرفتها بسرعة لتغلق الضوء و تسحب هاتفها قبل أن تختبأ في خزانة الملابس.
كانت تب.كي بخو.ف بينما تستمع إلى صوت ضر.بات قو.ية على الباب قبل أن يأتي فجأة صوت ار.تطام عالي لتدرك أنهم تمكنوا من الدخول، موضعت يدها على فمها في محاولة منها لك.تم صوت شهقا.تها الخا.فتة بينما تدعو أن ين.قذها شخص ما سريعاً.
___________________
فتحت عيوني عشان أشم ريحة برفان مألوفة، بصيت حوليا و أول ما شفت حيطان الأوضة الرمادي اتنهدت براحة، يبقى أنا مكنتش بهلو.س و أدهم لحقني فعلاً، مسكت المخدة و حضنتها و أنا بحاول أملا جيوبي الأنفية بأكبر قدر ممكن من ريحته.
لما اتعدلت لاحظت إني كنت لسه بنفس لبسي الض.يق فحسيت بإحر.اج، لاحظت هدوم محطوطة على بداية السرير و ورقة عليها عشان أمد يدي و أسحبها بدون تردد.
بدأت أقرأ:
"أنا تع.بت يا يمنى، مبقتش عارف أعمل معاكي ايه و لا أتصرف معاكي ازاي بس على العموم.....أنا هديكي فرصة أخيرة عشان نتكلم، لو عايزة تسمعي اللي عندي غيري هدومك و اقعدي استنيني لغاية ما آجي و لو عايزة تهر.بي زي كل مرة (و دا الخيار اللي بنصحك بيه لأني مض.منش اللي هعمله فيكي)...اهر.بي، أنا بقولك أهو يا يمنى...اهر.بي مني طالما لسه عندك فرصة تعملي كدا لأني لما أرجع المرادي و أشوفك...موعدكيش إن موقفي منك على كل اللي عملتيه هيقتصر على مجرد كلام بس."
_____________________
يتبع....
الفصل العاشر من الجزء الثاني من...
#ما_لم_تخبرنا_به_الحياة
تفتكروا يمنى هتختار ايه و يارا هتتصرف ازاي؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا