رواية روماا الفصل الثالث وخمسون 53بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل الثالث وخمسون 53بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٥٣
حسن بص ليا وقال بقلق: مالك؟؟
قولتلُه بصدمة: هي الوقاحة وصلت ببنت خالتك تتصل بيك كذا مرة عشان تقولك إنها بتحبك ومش قادرة تشوفك بتروح مِنها؟
قلب حسن عينيه من اللي عملتُه مريم، بعدها إتنهد وهو مكشر وقال: حقك عليا أنا، هعملها بلوك أنا مكونتش عايز عشان أمي بتزعل مني بس طالما هتخرب عليا يبقى محدش لُه عندي حاجة.
بصيتلُه وأنا بحُط دراعي في دراعُه وبقول: مش هضحي بيك تاني أبدًا مهما حصل.
إبتسم وقالي: تقدري تعملي غير كدا؟ خلاص حجزتك ليا أنا قدرك مش هسيبك تتصرفي بمزاجك تاني.
قولتله بهزار: يعني حتى لو رفضتك تاني؟
حسن ثبت نظرُه عليا وقال: عيني فـ عينك كِدا؟
مع نظراتُه وطيت راسي وإبتسمت، كان الأكل جهز فـ شالُه هو وأنا ساعدتُه وحطيناه على الترابيزة، ما قعدنا لاحظت إن ماما وشها متغير فـ عرفت إن مامة حسن يمكِن ضايقتها بالكلام.
حطينا لكُل واحد طلبُه قُدامُه، وقبل ما أبدأ أكل فوجئت بمامة حسن بتقولي: كُنت لسه بسأل مامتك عن مِنة، يا ترى أخبارها إيه؟
وقفت شوكة الأكل عند شفايفي وأنا برفع عينيا وببُصلها بإستغراب لسؤالها، وفهمت إني هبقى في دايرة مشاكِل معاها هي وخالتُه وبنت خالتُه بعد الجواز، بس دا كُله مهمنيش لإني وقعت في حُب حسن، وعِشقتُه.. قررت أتعامل معاها بمبدأ طنش تعيش.. ورديت ببرود وقولت: بخير الحمدلله بتسلم عليكِ.
طنط مامة حسن بتعجُب: بجد؟ طب جميل
بصيت لحسن بنبرة جانبية فـ غمض عينُه وفتحها بمعنى هتصرف متقلقيش، خلصنا غدا وماما قالتلهُم هنروح محل حريمي وإتحركنا أنا وهي فـ قالتلي من بين سنانها: أهي بدأت من أولها، الوضع لو أستمر كِدا بعد الجواز هتتعبي.
قولت لماما بـِ ثقة وإحنا بندخُل المحل: متقلقيش حسن هيتصرف.
عند حسن كان ماشي جنب مامتُه وهو حاطط إيدُه في جيبُه وبيقول: مش فاهم بنت أُختك بتتصل بيا كتير ليه وإشمعنى إنهاردة؟
مامتُه وقفت عند محل إكسسواريز وقالت وهي بتتفرج: يمكن عشان خالتك كلمتني الصُبح سألتني عنك قولتلها خرج مع خطيبتُه.
عض حسن على شفايفُه بعدين بصلها بعتاب وقال: وسألتي روما عن مِنة ليه؟ إيه المغزى من سؤالِك؟
ضحكت هي ضحكة قُصيرة وقالت: هي لحقت تشتكيلك؟
حسن ببرود: أنا كُنت قاعد وسامع محدش إشتكالي، أنا لماح بس ومببُصش بعاطفتي تجاه حد.
مامتُه بهدوء: عشان أفكرها إنك كُنت خطيب أختها، إسمع يا حسن الجوازة دي مش مريحاني وأختها هتعملكم مشاكل وصُداع كتير يبقى ليه من الأول! يا ماما إنت ألف من تتمناك.
حسن بحُب وهو بيحرك مفاتيحُه: بس أنا مبتمناش غير روما.
دخلنا أنا وماما محل خاص بالسيدات لحاجات العروسة الخاصة، بصيت على الحاجة وأنا مكسوفة ووشي أحمر على الأخر.
ماما قربت من حاجة معروضة على المانيكان وبصتلي وقالت: دا هيليق عليكِ لإن المانيكان زي جسمك، الفترة الأخيرة إنتِ خسيتي من قلة أكلك.
حطيت إيدي على بوقي وأنا بقول: خلاص يا ماما بقى.
ماما بعصبية: هو إيه اللي خلاص يا بت! إنتِ عروسة نقي حاجتك شوفي عاوزة تلبسي إيه لجوزك، تعالي نبُص هناك كدا.
إتحركت معاها، مسكت القميص وحطتُه عليا وهي بتقول: اه دا لونه حلو عليكِ، ضيق من الصدر لو سمحتي.
لطمت على الهوا وأنا بقول: يا ماما عيب بجد الناس بتبُص عليا.
ماما بضيق: ناس مين مفيش هنا غير ستات زيهُم زيك.
قولتلها بحرج: أه عشان بنات فـ عادي يعني يعرفوا مقاسي؟
جت بنوتة قلبينية وهي بتقول: يس مدام.
ماما وهي بتشاورلها عليا: عايزة السايز بتاع البنوتة دي، دا Small هي زي ما إنتِ شايفة ربنا كارمها.
غطيت بوقي بإيدي وقولتلها: أنا مستنية برا.
طلعت من المحل جري ووشي جايب ألوان السما كُلها، ولسه بخرُج من الباب لقيت حسن في وشي فـ خبطت فيه حرفيًا دخلت في حُضنُه، كُنت بتنفس بسُرعة وهو بيبُصلي مكشر والتكشيرة بتختفي مع إبتسامة ليه وهو بيهمس عند راسي لإني أقصر مِنه: هو في حد حلو أوي كدا؟
إتعدلت وأنا وشي أحمر وبقوله: بقولك إيه أنا أصلًا مكسوفة خِلقة.
حسن من غير ما يبُص على المحل سحبني من إيدي وبعدني عنُه وهو بيقول: أنا مرضيتش أبُص جوة ولا أبص على اللي معروض بس كُنت باخد نظرة سريعة إنتوا هنا ولا لا لقيتك خبطتي فيا، مكسوفة ليه يا دُنية حسن؟
قولتله بتوتُر: مبحبش أنا أتحرج كدا حاجاتي الخاصة بجيبها من مكان مُعين وبنقيها وبقيسها من غير فضايح ماما عمالة تعلي صوتها جوة فـ أحرجت.
حسن نبرتُه قلبت رومانسية وقال: وتتحرجي ليه، إنتِ هتكوني حلالي، والله لو لبستي شوال لا تحليه زي مارلين مونرو.
إبتسمت أنا وخدودي وردت فـ قال: مش عايز حاجة غير أصحى على الوش دا وبس، تهون الدُنيا كُلها في عيني.
قولتله بكسوف وأنا ببعد: يوه بقى.
مشي ورايا لغاية ما بقى جنبي وقال: طب ومامتك سيبتيها كدا عادي؟
قولتلُه بهدوء: هي عارفة إني بتحرج دي مش أول مرة، وبعدين خلاص خدت مقاسي هي والمحل كُله.
ضحك من غير صوت فـ بصيتلُه وقولتلُه: هي طنط فين؟
حسن بهدوء: بتشتري حاجة ليها فـ سيبتها براحتها، الجرح عامل إيه يا حبيبي؟
إنتبهت إنه بيتكلم عن الجرح اللي تحت البلاستر فـ قولتلُه بهدوء: خربوش وصدقني بقى كويس.
وإحنا بنتمشى لقينا واحد وقِف قُدامنا وبيقول لحسن: حسن باشا.
أنا وقفت ورا حسن ساكتة وحسن دقق في ملامح الراجل اللي قُدامُه وقال: أهلًا يا نجيب بيه، إزيك؟
نجيب بهدوء: أخر مكان توقعت أشوفك فيه هو المول، أنا جاي مع المدام.
حسن وهو بيمسك إيدي قالُه بإبتسامة رسمية: وأنا كمان جاي مع المدام.
رفع حواجبه وقال بصدمة: مبروك، معزمتناش يعني.
حسن ببرود: مجاتش مُناسبة.
جت مرات نجيب دا وهي شايلة أكياس فـ قال نجيب بهزار: مرة تانية بقى.
حسن وهو بيشاور برقبتُه عليا قال: دي الأولى والأخيرة.
نجيب بص لمراتُه وقال ليا: أعرفك يا مدام، المدام بتاعتي نورة.
قولتلها بإبتسامة: أهلًا وسهلًا.
كانت بتبُص لحسن بنظرات مش مفهومة، نظرات فيها ضيق.. و غيرة! قولت في نفسي لا بقى دا أنا لو مخطوبة لدنچوان مش هيبقى الوضع كدا، وليه المواقِف السخيفة مع الستات دي بتتكرر كتير إنهاردة! حسيت إن مُكالمة مريم وظهور نجيب دا مش صُدفة دي حاجة مترتبة عشان حد يضايقني
فوقت من شرودي على تساؤل صريح ووقح منها وهي بتقول: في حاجة جاية في الطريق ولا لسه؟
حسن رد عليها ببرود وقال: إدعيلنا.
سلمنا عليهُم ومشيوا، سحبت إيدي من إيد حسن وأنا بقول بإستغراب: هو دا طبيعي؟ إتصالات بنت خالتك المُتكررة وفجأة ظهور الراجل دا ومراتُه من اللاشيء قُدامنا، اللي بالمُناسبة مراتُه نظراتها مريحتنيش.
حسن خد نفس عميق وقال: إتصالات مريم دي أمي اللي قالتلهُم إني معاكِ إنهاردة فـ كانوا قاصدينها، أما نجيب والله ماعرف إني هشوفه لو أعرف مكوناش جينا هنا أصلًا، أنهاردة أخر أيام الإسبوع يا روما فـ الناس بتخرُج عادي وبيشوفوا بعض.
قولتلُه وأنا قلبي مش مرتاح: مكونتش جيت ليه، مين نجيب دا؟
حسن سكت شوية بعدين قال بصراحة: كان زميلي أيام الكُلية ونورة كمان، مستواه المادي كان أحسن طبعًا فـ لما أنا ونورة إنفصلنا إتقدملها وإتخطبوا، أنا معرفتش إنهُم إتجوزوا غير دلوقتي، كإنُه ما صدق لمحني عشان ييجي يقولي بكيد.
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا