رواية شيطان امرأة الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد (حصريه في مدونة قصر الروايات)

 رواية شيطان امرأة الفصل الثالث 3  بقلم ناهد خالد (حصريه في مدونة قصر الروايات)

رواية شيطان امرأة الفصل الثالث 3  بقلم ناهد خالد (حصريه في مدونة قصر الروايات)

الجزء ٣

بصوا لبعض بصدمه وقالت ميرفت:

_ وايه اللي خلاكي بقيتي شاكه كده؟ انتي لحد امبارح كنا بنتكلم ما كنتيش مصدقاني لما قلتلك ان ممكن تكون هي اللي سقطت نفسها. 

_ عشان مش زعلانه على العيل اللي راح، مش زعلانه على ابنها زعل الأم، لما طلعت دلوقتي عشان اطمن عليها لقيتها قاعده وبتتكلم وبالها رايق ولا أي حاجه ناقص تقوم تهد الشقه وتبنيها ولا تقوم تتحزم وترقص، ما فيش واحده تكون لسه مسقطه امبارح وتبقى قاعده النهارده بتتفرج على التلفزيون وعماله تكلم اخواتها في التليفون وتقول لاختها تعالي اقعدي معايا شويه اصلي زهقانه! انا اعرف ان اللي بتسقط دي تبقى حالتها النفسيه زي الزفت تقعد لها حتى يومين ثلاثه مش قادره تتكلم مع حد ودموعها ما بتجفش حتى لو كان لسه الحمل ما كملش شهرين، لكن هي مش كده وده خلاني اشك ان تكون فعلا هي اللي عملت في نفسها كده، احكي لي يا نيره ايه اللي حصل بينك وبينها يومها. 

حكت نيره اللي حصل تاني وماجده بتسمعها باهتمام واول ما خلصت لقت ماجده بتقول:

_  واهو دلوقتي شكي زاد، معتقدش انها وقعت غصب عنها، او زقتك ليها خلتها متحافظش على توازنها، بس زي ما قلت لك امبارح يا ميرفت البنت دي لو سقطت نفسها عشان بس تعمل مشكله ما بين اخوك ومراته تبقى تعبان وعيشتها بينا خطر، واللي يخليها تعمل كده في نفسها ويهون عليها ابنها عشان غرض في دماغها يخليها تعمل اكتر من كده. 

_ طب وبعدين يا ماما احنا لازم نعرف الحقيقه، ولازم كمان زياد يعرف الحقيقه قبلنا عشان لو هي فعلا اللي عملت كده في نفسها يطلقها زي ما قلتي ما ينفعش تعيش ما بينا. 

_اخوكي شكله مصدقها، انتِ مشوفتيش حتى ما حاولش يسألني ايه اللي حصل، بصته ليا كانت كلها عتاب ولوم كأني انا فعلا قتلت ابنه! شكلها عارفه تسيطر عليه كويس وتقنعه باللي في دماغها. 

قالت نيرة كلامها ودموعها بدأت ترجع تاني وكل كلمة بتقولها بتحيي جواها وجع ميتداويش، اتنهدت ماجدة وقالت:

_ طب قوموا.. قوموا يلا حضروا الفطار الواحد من امبارح ما دقش الاكل، قوموا وربنا يعدلها نفكر فيها بعدين. 

******

في شقه زياد... 

_ هو ايه اللي حصل بينك وبينها عشان توقعك انتوا اصلا اللي وقفكوا على السلم؟ 

بصت له بهدوء وهي بتتكلم:

_ ما فيش انا كنت نازله لحماتي وهي كانت طالعه من عندها وقفت صبحت عليها واتكلمنا كلمتين شدينا مع بعض شويه بسبب ان هي لما كنت تعبان اصرت تاخدك عندها، قلتلها يعني ان أنت لو كنت جيت عندي واصلا كان اليوم يومي كنت برده هعالجك واخد بالي منك زي ما هي عملت، بس هي حرجتني لما اثرت تاخدك عندها كأني مش ههتم بيك. 

سكتت ترتب افكارها وتاخد نفسها. 

_ وبعدين؟

_ بس شدينا مع بعض شويه لأن ردها ما عجبنيش، وقعدت تقولي كلام كده ما لوش لازمه.. انا اولى بيه وانا اهتم بيه اكتر منك واخاف عليه اكتر منك وانا اقدم منك وميستغنوش عني، كلام كده يعني ما عجبنيش فعصبتني شدينا مع بعض.. كلمه مني على كلمه منها لقيتها راحت طالعه من جنبي وزقاني زقه جامده روحت واقعه من على السلم ما لحقتش امسك نفسي. 

بص لها وقال:

_ طب ما يمكن هي لما زقتك ما كانتش قاصده توقعك، يمكن لما زقتك زقتك من غيظها منك. 

_ لا طبعا كانت قاصده، بقولك واقفين على السلم وزقتني زقه الراجل ما يزقهاش للراجل اللي زيه مش هتبقى قاصده توقعني! 

_ ماشي. 

قالها وسكت فبصتله بغيظ وقالت:

_يعني ايه ماشي! هو انت مش مصدقني ولا ايه؟ 

_هو انا قلت مش مصدقك؟ 

_ لا مهو من غير ما تقول، اصل يعني مش شايفاك خدت موقف معاها ولا عملتلها حاجه، هو انتَ مش زعلان على ابنك اللي راح!؟ 

بصلها وقال:

_ قولي لي اخد موقف معاها اعملها ايه؟ اقتلها قصاد موتة ابني؟ ولا اروح اوقعها من على السلم زي ما انت وقعتي؟ 

_ انت بتتريق عليا! هو ايه اللي تعملها ايه! لما دلوقتي وقعتني وسقطت ابنك وما عملتلهاش حاجه على كده بعد كده لو دخلت عليا خنقتني في قلب شقتي هتبقى عارفه انك برده مش هتعمل لها حاجه! هو مش المفروض ان انت تبين لها العين الحمرا عشان ما تفكرش تقرب مني بعد كده! ولا انت في العموم ما بتاخدش معاها موقف؟ 

وقف وهو بيقول:

_  انا سألتك عن اللي حصل وانتي حكيتي ما تفتحيش الكلام في الموضوع ده تاني عشان ما يعملش مشكله بيني وما بينك. 

وخرج من الاوضه فتعصبت اكتر وهي بتقول بصوت عالي عشان يوصله:

_ كمان يعني لما اتكلم في حقي وعاوزه حقي منها تقولي يعمل مشكله ما بيني وما بينك.. اه لا كده انا فهمت اللي فيها استني بقى لما تبقى تموتني انا شخصيا وابقى خد موقف. 

رجع لها وقف على باب الاوضه وهو بيقول وباصص لها بتمعن:

_  يعني ما شفتكيش زعلانه على ابنك نص اهتمامك بالموقف اللي انا اخده ضدها! ده انتي من ساعه ما سقطي مش هامك حاجه في الحوار كله غير هي عملت ايه وانا هعمل فيها ايه ما سمعتكيش قلتي كلمه واحده تبين حزنك على ابنك؟ 

اتوترت وبان عليها اللجلجه في الكلام وقالت:

_  هو انا يعني لازم اقعد ابين لكوا حزني، انت كمان بتتهمني ان انا مش حزينه على ابني انا ربنا عالم ان قلبي بيتقطع عليه، بس انا بقى ما بحبش اسيب حقي ومش هرتاح ولا هيبرد ناري غير لما اخد حقي منها. 

_ لا ما هو الحزن باين قالها بتريقه ومشي من قدام الباب عشان بعدها تسمع صوت قفل باب الشقه فعرفت انه يانزل لها يانزل لحماتها، وللأسف ما كانش ينفع تقوم وراه وتعرف هو نازل لمين فيها.

يتبع....

تكملة الرواية من هناااااااا