رواية شيطان امرأة الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد (حصريه في مدونة قصر الروايات)

رواية شيطان امرأة الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد (حصريه في مدونة قصر الروايات)

رواية شيطان امرأة الفصل الرابع 4 بقلم ناهد خالد (حصريه في مدونة قصر الروايات)

الجزء ٤

خلصوا فطار وقعدوا يشربوا شاي ويفكروا هيعملوا ايه معاها ازاي هيكشفوها ولو شكهم طلع صح هيتصرفوا ازاي؟ 

خبط على الباب قطع تفكيرهم وقامت ميرفت فتحت الباب عشان يظهر زياد اللي اول ما دخل انتفضت نيرة واقفة وسابت كوباية الشاي وقالت:

هطلع شقتي عندي غسيل. 

عدت من جنبه فمسك دراعها وهو بيقولها بهدوء:

استني يا نيرة عاوز أتكلم معاكي.

 شدت دراعها منه وقالت:

مفيش كلام بينا, روح أتكلم مع اللي صدقتها.

هز راسه بلا وقال:

وحياتك عندي ما شكيت فيكِ لحظة, ولا عمري اشك افيكِ انتِ. 

بصتله بعتاب ودموع اتكونت في عيونها:

اومال بصتك ليا وقتها كانت لوم ليه؟ وليه قولت ميهمنيش كل اللي بتقوليه يهمني اعرف مين السبب في موت ابني.

عشان انا فعلاً يهمني اعرف مين السبب, بس مقولتش انك السبب, انا بس كنت بقولك ان الكلام ده مش وقته, لو انتي معملتيهاش قولي مش انا, مكانش في داعي لأي كلام تاني في الوقت ده, وبصتي مكانش فيها لوم على شكي فيكي...كان فيها لوم ليكي على انك السبب في اني بقيت موجود في موقف زي ده, انتِ السبب في الإحساس الصعب اللي حسيته وقتها. 

شاورت لنفسها بذهول وقالت:

انا؟؟ 

ايوه انتِ, مش انتِ اللي اصريتي اتجوز واخلف عشان اتجوز ومراتي تحمل وابني يسقط واحس باحساس اوحش بكتير من إحساس ان عمري ما هيكون عندي ابن, انتِ السبب اللي خليتِ واحده غريبة تدخل بينا كطرف تالت وتتهمك وتعيب فيكي قدامي واسكت. 

خرجت ماجدة عن سكوتها وقالت:

مراتك كانت عاوزه مصلحتك يا زياد, مينفعش تلومها.

بص لأمه وقال:

وانا عارف فين مصلحتي, وعارف اني مش هرتاح مع واحده غير نيره, واي واحده هتجوزها هظلمها وهتكون مجرد ام لابني مش اكتر ومحدش يرضى ده على نفسه, ولا ارضاه لاختي. 

قالت ميرفت:

زياد احنا شاكين ان ندى سقطت نفسها.

سكت شوية تحت نظراتهم المتفحصة وقلقهم من رد فعله, وقال:

وانا متأكد.. بس عشان مظلمهاش هتساعديني في حاجه يا نيره.

خرجت نيرة من صدمتها في كلمته الأولى وقالت:

أي هي؟ 

*********** 

وعملت زي ما طلب منها بالضبط, طلعت لها وفتحت معاها كلام في اتهامها ليها ...

انتي عارفة كويس اني موقعتكيش. 

سندت ندى بضهرها على الكرسي وقالت ببرود:

بس زقتيني. 

لكن الزقة مش هي السبب في وقوعك ولا سقوطك! 

ابتسمت ندى بمكر وقالت:

صح, مش هي السبب بس انا بقى خدت منك حق زقتي دي, وكمان وريتك ان الكلمتين الخايبين اللي قولتيهم يومها والافعال الاخيب بتاعتك مش هتيجي معايا غير بنتيجة عكسية, انا اللي يقف في وشي انسف بيه الأرض, واللي ييجي على حقي بزيحه من وشي ومن حياتي كلها. 

وصلت نيرة للحتة اللي عوزاها فاتصنعت الصدمة وهي بتسألها:

يعني انتي وقعتي نفسك؟ انتي موتي ابنك بايدك عشان توقعي بيني وبين زياد؟!!

وهنا اتحولت ملامحها للغضب وقالت:

اه... عشان فكرت لما ابنه يموت بسببك هيطلقك وتغوري من حياتنا, لكن هو طلع خايب ومخدش معاكي رد فعل, يعني ابني راح على الفاضي, وبسببك .. لكن صدقيني مش ههدى ولا هتبرد ناري غير لما اطلعك من البيت ده. 

وهنا دخل زياد وهو بيقول:

مش هتلحقي, لانك هتطلعي قبلها.

#يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا