القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبير العيله الفصل الثاني عشر 12بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)


رواية كبير العيله الفصل الثاني عشر 12بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)





رواية كبير العيله الفصل الثاني عشر 12بقلم اسراء عصر (حصريه في مدونة قصر الروايات)



 الفصل الثاني عشر من كبير العيله 

بقلمي اسراء عصر 



في سراية "سليم العزايزه":


بعد مرور ثلاث شهور كان يجلس" سليم "في مكتبه وهو شارد في ما حدث قبل ثلاث اشهر ..


Flash Bak


"سليم" اول حاجه لازم  تعملها انت يا "ادم" انك تروحله الشركه بتاعته واكيد هو عارفك 

"ادم" ايوه عارفني 

"سليم" تمام ركز في اللي هجلهولك لازم ترحله علي انك عايز تدخل في المافيا وطبعاً اول سؤال هيسألهولك ليه عايز تدخل في حاجه كلها موت وانك غني ومش محتاج ...طبعاً اول حاجه هتجولها انك ملكش حاجه وان الورث كله ل "زياد" وانت عايز تعمل حاجه لنفسك وطبعاً دا ازاي  لما تشتغل مع المافيا..هتجوله انك عارف كل حاجه من ايام "احمد" وانك انت معاك الورج وادهولك جبل ما يموت 

"زياد" بس يا "سليم" انت ازاي هتخليه يجوله علي الورج ووو

"سليم" انا عارف بعمل ايه طبعاً اول ما يعرف الورج معاك هيوافج علي طول بس لازم ياخد الورج ....طبعاً انت ليك شروطك 

"ادم "ايه هي 

سليم لازم تجابل الراس الكبيره غير كدا لا

"زياد" طب ازاي ما يمكن يبعت حد يجتله زي ما جتل "احمد" 

"سليم" لا المره دي غير "احمد" كان عايز ي جول عاليهم بس "ادم" عايز يشتغل معاهم 

-"ادم" طب افترضني مارضيش وهددني او جتلني 

-"سليم" وجتها انت هتجوله معاك نسخ كتير ومع حد امين دا لو تعرضلك ...وجتها مش هيجدر يعملك حاجه وهيجولك لازم اشوف الكبار الاول ....وطبعاً لما يوافج 'يوافق' وجتها راح نبدء نلعب معاهم  بنفس اسلوبهم 

-"ادم" تمام دلوجتي اني مطلوب مني اروح القاهرة 

- "سليم" ايوه بس جبل كل حاجه لازم الورج تعمل منه كذا نسخه واكيد الورج مش لازم يكون معاك راح تديه ل "زياد" لانه اول ما يعرف ان معاك النسخه راح يروح علي شجتك ويجلبها عشان يطلعه 

- ادم و زياد تمام .

_________


- دخل الي السرايا وقلبه يغلي من الغضب المكبوت بسبب ما علمه اليوم عن سبب موت "احمد" كان السكون يعم اجواء السرايه فالجميع قد ذهبوا الي غرفهم ...دخل الي مكتبه فوجئ بوالدته تجلس بأنتظاره ...احم احم خير يا رب مالك يا ست الكل ...ايه مصحيكي لدلوجتي .

"صباح" واني من ميتي جدرت انام من يوم ما شوفت والدي جايبينه ميت من البندر واني عيني مش بتنام ابداً ...ثم نظرت في عين "سليم" وجدت ان الحزن خيم علي بادي وجهه

- امتي هتجيب تار خيك يا والدي انت سايب واد "طهران" يروح وياجي من غير ما تعمله حاجه اني ابني مش مرتاح في تربته ...ثم قالت بحزم اسمع يا "سليم" واد المحروج دا لو مجتلتهوش اني هروح وفجر الطبنجه دي في راسه وجتها هجتر ارتاح ووالدي يرجد مرتاح في تربته .... قالت ذالك ثم فرت منها دمعه علي  وجنتيها بسبب ما صاب ضناها  .... جسي سليم علي ركبتيه ثم مد كف يده علي وجنتيها وهو يزيل دمعه فرت من عينيها بحنان..... سدجيني يا ست الكل اني عارف حالي بعمل ايه زين اني عارف انك اكيد بتجولي اني نسيت او مش عايز اخد تاره لاه اني بعمل كل حاجه عشان اخد تار والدي يا ام سليم احمد والدي مش اخوي  واذا كان علي واد طهران ف اني سايبه علي هواه خاليه يروح ويجي وصدجيني خلال تلات شهور راح جيب حج "حق" احمد ووجتها يجدر يرتاح في جبره "قبره" وانتي ترتاحي يا ست الكل قال ذالك وهو يقبل كفيها .

ربتت علي وجنتيه ... اني عارفه انك هتجيب تار اخوك بس كنت عايزه اعرف امتي امتي اني جلبي نار ناااار من جوة جلبي حارجني لدلوجتي ....بس طالما خلال تلات شهور هتجيب حج "حق" احمد  ف انا جررت "قررت" انك راح تدخل علي ام "زين" بعدها باسبوع دا اذا جبت تار اخوك غير كدا لاه

قالت ذالك ثم خرجت من مكتبه وذهبت الي غرفتها.


- تنهد "سليم" ببطئ وهو يتخيلها كيف ستكون بين يديه.


- كانت غافيه بجوار ابنها لكنها شعرت بالعطش  نهضت من فراشها لتشرب لكن لا يوجد ماء في في الابريق .... ارتدت روبها ثم خرجت من غرفتها وتوجهة للاسفل دخلت الي المطبخ لتأتي بالماء ... 


- خرج من مكتبه وعندما كاد يصعد لغرفته .. شعر بالاستغراب عندما سمع صوت اتي من جهة المطبخ فالجميع قد ناموا ...توجه الي المطبخ لكنه تسمر مكانه عندما وجدها هي من في المطبخ .


- شعرت بالجوع عندما فتحت البراد اخرجت طبق من الفراوله وشرعت في اكله ...ولم تنتبه الي من كان يتابعها بشغف من باب المطبخ ....شعرت باحد خلفها وعندما استدارت شهقة بخفه شعرت بقليل من الخجل فهي كانت تعتقد ان جميع من في السرايا قد ذهبوا في نوم عميق .


كان ينظر اليها وكيف توردت وجنتيها بسبب خجلها منه تقدم منها وهو يقول بخفوت جعانه يا لولو.


- كانت تنظر الي طبق الفراوله الذي بيدها لم تستطع رفع وجهها اليه بسبب شعورها بالخجل ... امممم ..همهمت بخفوت عندما سألها ان كانت جائعه ..لكنها نظرت اليه فجأه عندما نداها هكذا لم تستطيع  ان تكون معه بمفردها فرت هاربه الي غرفتها .


- شعر بالسعاده عندما اومئت له بانها جائعه ... ضحك بقوه عندما فرت هاربه من امامه ..لفت نظره انها لم تأخذ ابريق الماء وخيم انه لها ..اخذه ثم خرج من المطبخ وصعد به الي الاعلي.


- فتحت باب غرفتها وولجت الي الداخل وهي تضع يدها علي موضع علي قلبها كان يخفق بشده لا تعلم لماذا لكنها فسرت ذالك علي انه من شدة كسوقها ...كانت تلتقط انفاسها بصعوبه لكنها انتبهت انها لم تأتي بالماء وقد نسته علي رخامة المطبخ ...يا ربي يعني وقته تيجي طب اديني نسيت الميه اوف ..كادت ان تستلقي بجوار صغيرها لكن استمعت الي طرق الباب ...شعرت بالاستغراب فمن سيأتي بهذا الوقت ... فتحت الباب ولكنها وجدته امامها نظرت اليه باستغراب ولكنه لم يطول عندما مد يده لها بالماء .. شعرت بالتوتر والكسوف في نفس الوقت قالت بخفوت ولم ترفع عينيها اليه ...شكراً 

العفو...قال ذالك ولكنه ما زال واقف امامها.

نظرت اليه بأستغراب هل يريد شئ اخر لكنه قال فقط 

تصبحي علي خير ....وانت بخير.


- ذهب الي غرفته وهو في قمة سعادته ...ظلت انظارها تتابعه وهو يتجه الي غرفته شعرت بدقات قلبها تتصاعد.... وضعت يدها علي قلبها ...مالك بدق كدا ليه ثم ولجت الي الداخل لتشارك صغيرها الفراش.


_______



- في سراية "طهران" :


- كان يجلس في فراشه ولكن عقله يفكر في التجربه التي سيخوطها اخيه يشعر بالخوف عاليه ف مهما كان يظل اخيه الوحيد ....في هذه اللحظه دخل "ادم" الي غرفة "زياد" كان يعلم ان اخيه قلق فيما سوف يفعله ...جلس بجواره وهو ينظر امامه ...انا عارف انك جلجان "قلقان" عالي  بس احنا لازم نعمل كدا عشان نبرئ حالنا جدام العزايزه والبلد كلاتها ..ثم نظر الي اخيه الذي كان يستمع اليه بصمت ...وبعدين اني كنت هاخد تار "احمد" حتي لو مجلتلكمش ...اتنفض "زياد" من جوار اخيه بصدمه علي ما تفوه به ..انت بتجول ايه عايز تنتجم من دا دول مافيا ..مافيا عارف يعني ايه ...قال ذالك وهو ينهج من شدة غضبه ...رفع اصبعه في وجه "ادم" اسمع يا "ادم" اني مش مطمن للحكايه دي عشان كدا اني هكلم "سليم" وهجوله ان اني هروح مطرحك .

هب "ادم" واقفاً ثم وضع يده علي كتفي "زياد" ...لا يا "زياد" اني اللي هروح مش انت وبعدين من امتي رجالة"طهران" بتقول كلمة وترجع فيها ..هااا  لا اني هروح وبعدين  انت و"سليم" معاي ...متخافش عالي يا "زياد".

سحبه "زياد" الي حضنه بقوه وهو يقول ...لو مخوفتش عاليك هخاف علي مين عاد ..هااا .اخرجه من حضنه وهو يقول ..لو في يوم حسيت بالخطر جولي طوالي واني اتصرف ..ويالا ريحلك هبابه عشان ندلي البندر الصبح ...ماشي تصبح علي خير ...وانت بخير .


- خرج من غرفة اخيه وكاد ان يذهب الي غرفته لاكنه وجد زوجة عمه تخرج من غرفة ابنتها والحزن بادي علي ملامحها وقف مستغرب تقدم اليها الي ان وقف قبالتها ...مالك يا عمه فيكي ايه ...تنهدة زوجة عمه وهي تقول بحزن ظهر في نبرة صوتها ...والله يا ابني "غزل" مش عارفه مالها اجديه البت من الصبحيه وحالها متشجلب "متشقلب" ومش عايزه تطلع من غرفتها ...ظل يستمع اليها بصمت خيل له انها زعلانه بسبب كلامه الجاف عندما كان معها في الصباح .

ربت علي كتف زوجة عمه وهو يقول ..ماتشيليش هم يا عمه اني هطل عاليها جبل ما نام واشوف مالها تمام .

ربنا يريح طريقك يا ضنايا ...اني غلبت معها من الصبح.

قال بمرح ليخفف عنها ..ماشي يا ستي وبعدين دي البت الوحيده ولازم تجلع واحنا ما عالينا غير ان نعمل اللي هي عيزاه عاد ...ويابلا بجا روحي نامي وفي الصبح هتشوفيها بدر منور ...تصبحي علي خير.

يا رب يا "ادم" لاني اتغلبت معاها ...وانت من اهله.


- سار الي غرفتها لكي يري ما بها دق علي بابها لكن لم يجد رد ظل يدق وايضاً لم يجد رد ...فتح باب غرفتها ببطئ ثم ولج الي الداخل ...غزل ..غزل ...استدار عندما استمع الي صوت باب المرحاض يفتح تسمر مكانه عندما وجدها ترتدي شورت قصير وعليه توب بدن حماله يظهر ثرتها ....مما جعل مفاتنها تظهر بسخاء...كانت انظاره ما زالت تنظر اليها ولم يستطع ابعاد عينيه كأنها جاذبيه تجذبه لنظر اليها ..ظل ينظر اليها وهو ساحر في تفاصيل جسدها الغض انها طفله في جسد امرأه ....انتبه الي نفسه عندما وجدها تدخل الي الحمام مره اخري وتقفل الباب مما جعله يرتطم بعنف .


وضعت يدها علي صدرها وهي لا تصدق انه رأها هكذا ...ازدردت لعابها بتوتر ماذا سيقول عنها الان ...انتبهت الي دق باب المرحاض وهو يطلب منها ارتداء شئ لانه يريد التحدث اليها ... نظرت الي شئ لترتديه وجدت روب من الستان بالون النبيتي ...قامت بارتدائه بعجل وهي لا تعلم ماذا يريد .


كان يعطي ظهره لها ولكن عندما استمع لباب المرحاض يفتح لم يستطع منع نفسه علي التطلع بها وكأنها مغناطيس يجزبه اليها ....نظر اليها وجد انها قد ارتدت روب الي ما بعد الركبه ويظهر جمال ساقيها البيضاء .


كانت  تفرك يديها من شدة التوترو تشعر بالخجل بسبب نظراته اليها ....وعندما طالت انظاره اليها قالت وهي لا تنظر اليه ...في حاجه يا "ادم" ولكن لم تجد رد قضبت جبينها ورفعت عينيها فجأه فتعلقت انظارهم لمده لا بأس بها ...تقدم اليها الي ان وقف قبالتها لا يفصل بينهم الا من سنتي مترات قال بصوته الرجولي


..زعلانه ليه يا "غزل" .

رنظرت اليه ببلاها ...هاا 

ابتسم  بخفه ثم قال مره اخري لكن ببطئ لعلها  تستفيق ...زعلانه.. ليه.. يا ..."غزل".

قالت بتوتر وهي تهرب بعينيها منه لكي لا يفضحها شعورها..ااانا انا مش زعلانه كل الحكايه اني حاسه بشوية صداع فجولت انام واصحي يكون خفيت بس .

قالت ذالك وهي تعطيه ظهرها ...لم تسمع منه اي شئ ..لكن لوهله شهقت بخفه عندما شعرت بأنفاس ساخنه تضرب في رقبتها من الخلف.


قال وهو شبه مغيب عن الواقع وانفاسه تضرب رقبتها ...متأكده.


اااايوه. قالت ذالك وهي تغمض عينيها عندما شعرت بشفتيه تقبل تجويف عنقها ...قالت بهمس... "ادم"....امممم.. همهم وهو مازال يقبل رقبتها ...وعندما شعرت بيديه تسير علي جسدها

انتفضت وهي تبتعد عنه بتوتر .

لم يكن يدري بنفسه لم يستطع منع نفسه اكتر من ذالك فهو يعشقها منذ ان كانت صغيره وكبرت علي يديه انها معشوقته 

لكنه بعد ما حدث لصديق عمره فكر في الانتقام له والان هو ذاهب ليشتغل مع المافيا للانتقام منهم وهو لا يعلم ان كان سينجوا ام سيلحق برفيق دربه ...لذالك فضل البعد عنها لكي لا تقع في حبه وتتأذي ان لم ينجوا.... لكن الان ايقن انه لا يستطيع ان يبتعد اكتر من ذالك ..هو لا شئ بدونها .


كم انت احمق ايها الادم ان هذه الصغيره تعشقك حد النخاع تسهر الليل عندما تتأخر في الخارج ...ولا تخلد لنوم الا عندما تراك امام عينيها ..كم من مرة كانت تتمني ان تقول لها شئ صغير يرف لهذا القلب الذي لا ينبض الا لك.


تقدم اليها ثم وضع يديه ليحيط كتفيها ..ثم نظر في عينيها وهو يقول بهمس مثير لقلبها الذي يصرخ بعشقه له...."غزل" اني عاشجك "عاشقك" ...اتسعت عينيها لوهله مما قاله اهل قال انه يعشقها كما تعشقه اهل استمعت صح ام خطئ ...ابتسمت دون ان تشعر بدموعها المنسدله من جفنيها ..ظلت انظاره تتابع ملامحها كأنه يريد حفظها في مخيلته ....قال وهو يدني اليها ويديه تحكم علي خصرها بقوه مما جعلها ترتطم في صدره ..وضعت يدها علي صدره عندما باغتها بوضع يده علي خصرها...ظلت العيون وحدها تتكلم عن كم المشاعر المدفونه والتي لم تستطع الشفاه ان تنطقها ....لوهله اقترب منها ومازالت قبضدته تحكم علي خصرها  وعينيه مثبته علي شفتيها كم ود ان يلتهمهم ...عقله يأمره بالبعد و قلبه يأمره بالاقتراب ...وانتصر القلب عن العقل ..وانطبقت شفتيه علي شفتيها بقبله حانيه تعبر عن كمية المشاعر المتضفقه من كلاهما ..اغمضت عينها وهي  مغيبه عن الواقع بسبب قبلته والتي جعلت مشاعرها تتصاعد ودقات قلبها تدق ك الطبول ....بادلة القبله التي لطالما كانت تتمناها والان حلمها قد تحقق .


كان مازال يقبلها وعندما فقط السيطره علي نفسه ..تحولت القبله من حانيه الي اخري عاشقه ظل يلتهمهم بقوه وهو ينفس نار عشقه لها واسنانه تضغض علي شفتيها الي ان شعر بطعم دماء شفتيها ...ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء ... ظل يتنفس بقوه وعينيه لا تحيد عنها .


ظلت تتنفس بقوه وصدرها يعلوا ويهبط وهي مازالت لا تصدق ما حدث بينهما لتو ...رفعت عينيها اليه وجدته ينظر اليها بنظره كلها عشق كم ودت ان تري هذه النظره من عينيه والان لا تصدق انه ينظر لها بهذه النظرة التي لطالما كانت تتمناها.


ظلت انظاره معلقه بها وهو يراها مازالت تأخذ نفسها وصدرها يعلوا ويهبط .. تقدم اليها مرة اخري وهو يأخذها في حضنه  دون ان يقول شئ لكن العيون قالت كل ما في القلب .... القلوب اتحدت والايادي تتشابك وكأن ارواحهم معلقه في هذه اللحظه فقط ...فقط اصوات القلبوب تطرق ك الطبول والاعين تتحدث بلغة العاشقين .


----


في عزّ الخوف، قرب منها وقال بعينه:

"أنا أمانِك، لو تِدّي القلب لحنينه."

"غزل" رمشت، والدمعة نزلت في خِفَه،

ولا ردّت، ولا قالت، بس حضنه كان الدفَه.


مدّ إيده، ولمس كفّها البارد بشوق،

دفيها، كإنه بينتشلها من الغرق فوق.

وهي بصّتله، فيها وجع وسؤال،

هو فهمها، وقال بسكوته: "أنا المُحال."


دقّت القلوب، لا زمّار ولا طبول،

ده الحُب لما يجي فجأة من غير ميعاد بيكون على طول.

ما بين همس الهوا ونبض السكون،

"غزل" سلّمت قلبها، من غير ما تقول "أكون".


و"آدم"، اللي كان دايمًا ساكت وجامد،

بقى طفل بين إيديها، من حضنها ما عاند.

ده أول مرّة يخاف يخسر،

وأول مرّة عيونه تقول: "أنا اللي كُنت مكسَّر."


----


سكتت الدنيا، حتى صوت أنفاسهم بقى مسموع.

"غزل" ما بعدتش، ولا سحبت إيدها... كانت لسه فـ حضنه، وقلبها بيدق كإنه أول دق.

و"آدم"، اللي عمره ما ارتجف، كان بيترعش خفيف وهو بيحضنها كإنها آخر أمل.

النجمة فوقهم نَوّرت نور بسيط، كأنها مش عايزة تزعج الحُب وهو لسه بيصحى.

ريح خفيفة حرّكت ستارة الشباك، كأنها بترقص على نغمة صامتة خارجة من قلبين لسه بيتعلموا يعشقوا.


"غزل" رفعت وشّها وبصّتله...

عيونه كانت غرقانة فيها، مفيهاش قسوة، مفيهاش خوف... بس فيها سؤال.


همست وهي مترددة:

– "هو اللي بينا دا... بقى حقيقي؟"

ما ردش، بس مسك وشّها بإيده التانية، وباس جبينها بهدوء، وقال بصوت واطي:

– "بقى أكتر من كده... بقى أنا وانتي وبس.


_______


 في بيت "مريم ".

ظلت تقلب في دولابها الصغير الي شئ مناسب لترتديه ف اليوم سوف يأتي لتناول العشاء معهم كما وعد جدتها ..واخيراً بعد مجهود قامت باخراج عباية استقبال باللون الفيروزي ...قامت بارتدائها ثم قامت بترك شعرها الاسود الحرير منسدل علي كتفيها ثم اتت بوشاح صغير وضعته علي شعرها ...رغم صغر سنها الا انها كانت ملامحها الطفوليه جميله جداً ....خرجت الي جدتها رأتها تجلس علي الاريكه وهي شاردة ...ذهبت اليها مسرعه وهي تقول بطفوله ..زنوبه حلوه العبايه دي انا اخترتها عشان الضيف ميجولش عني حاجه ..كانت تتحدث معها بسعاده طفله ..لكن ذينب لم تكن معها فقط كان فكرها ان حفيدتها قد تعلقت بهذا المدعوا عز رغم انها لم تراه سوي مره واحده فقط ...فاقت من شرودها عندما قالت "مريم" انه قد اتي ..ذهبت لتفتح له لكن "زينب" اوقفتها ..نظرت اليها باستغراب... ستي الضيف بره ميصحش نسيبه بره اجديه ...اني هفتح روحي انت عشان تجهزي الضيافه ..رأت كيف اختفت ابتسامة حفيدتها وحينها ايقنت انها احبته لكن ماذا عليها ان تفعل ..فتحت باب المنزل كان مبتسم عندما فتحت  له الباب ابتسمت في وجهه وهي ترحب به ..يا اهلا يا اهلا يا "عز" بيه اتفضل ..ولج الي الداخل وهو يهتف بمرح ...جري ايه يا "زنوبه" ايه "عز" بيه دي .."عز" .."عز" بس يا "زنوبه" .

"زينب" ميصحش انت ليك مجامك وو...

"عز "بجولك ايه عاد لو سمعتك بتجولي "عز" بيه تاني هعاود ومش هاجي تاني.

"زينب" لا وعلي ايه خلاص "عز" "عز" .

"عز" ايوه كدا يا "زنوبه" احبك وانت مطيعه...ثم نظر الي ارجاء المنزل ثم اعاد انظاره الي "زينب" التي لم يفوتها ما يبحث عنه ..امال "مريم" فين هي رجلها لسه وجعاها.

"زينب" لا خفت بس راحت تجيب الضيافه.

"عز" ماشي طب ايه راح ضل واجف ولا ايه عاد يا "زنوبه" .

 "زينب" يا خبر معلش يا "عز" يا ابني اخدني الكلام ونسيت اتفضل اتفضل....جلسوا علي الاريكه وهم يتحدثون ويضحكون ...الي ان دخلت "مريم" وفي يدها عصير ...كانت تشعر بالخجل منه ولم تستطع رفع عينيها والتطلع اليه...شعر "عز" بكسوفها منه عندما رأي احمرار وجنتيها لذلك قال ليخفف عن خجلها ....جري ايه يا ست "مريم" انتي مش عايزه تجيبي الضيافه ولا ايه شكلك بخيله ....رفعت عينيها مسرعه تنفي ما قاله ...لا والله ابدا اناا انا بس يعني هو بصراحه وو

"عز" خلاص خلاص مالك عاد وشك حمر  اكده....وبعدين انت مش هدوجيني اكلك ولا ايه عاد.

لم تقل شئ فقط اكتفت بالصمت...شعرت "زينب" بحفيدتها وتحدثت لكي تخلصها من الحرج .

"زينب" بس يا واد دا "مريم" عاليها طبيخ تاكل صوابعك وراه ..ثم نظرت الي "مريم" وهي تقول ..يالا يا "مريم" حضري الطبليه عشان ناكل لجمه .

"مريم" حاضر يا ستي .

ظل "عز" و"زينب" يدردشون في امور عده ما بين مشاكسة "عز" ل"زينب" والذي احبته من اول مره ما بال بحفيدتها.

كانت "مريم" تجهز الطعام وهي تستمع الي صوت ضحكاتهم بسبب النكت التي يلقيها عز علي جدتها مما جعل الابتسامه ترتسم علي شفتيها ....انتهت من اعداد الطعام ثم حملت الطبليه اليهم ..التفوا حولها ثم شرعوا في تناول الطعام ...كانت "مريم" تنتظر ان يقول شئ لكن خيب املها وظل يأكل ولم يقل اي شئ ...لوهله شعرت بأن الاكل لم يعجبه شعرت بالاحباط ولم يختفي ضيقها عن "زينب" التي تحفظ حفيدتها عن ظهر قلب لذالك وجهة كلامها ل "عز" لكي تريح حفيدتها .

"زينب" مجولتليش يا "عز" اكل "مريم" عجبك ..رفعت "مريم" عينيها لكي تستمع لما يروق لها بلهفه لكنها اخفضت عينيها سريعاً عندما اصتدمت بعينيه مما جعل وجنتيها شديده الاحمرار بسبب كسوفها منه ...ابتسم "عز" بخفه وهو يراها كم هي متلهفه لسماع الاجابه ....قال بخفته المعهوده ومازالت انظاره مركزه عليها .والله يا "زنوبه" الاكل دا انا ..انا مش عارف اجولك ايه بس ...كانت عينيه لا تحيد عنها ابداً وهو يراها كيف تفرك كفيها من شدة التوتر كأنها ادت امتحانها وتنتظر نتيجتها بفارغ الصبر ...هو بصراحه حلو جوي جوي تسلم يدك يا "مريم "انتي هتكوني ست بيت شاطره جوي جوي.

تهللت اسرير" مريم" مما جعل الابتسامه تشق طريقها علي شفتيها وتظهر اسنانها البيضاء ...ظلوا يأكلون ولم تخلوا قعدتهم من مناكشات "عز" ل"زينب" و"مريم "..وضحك "مريم" وتزمر "زينب" فكان جو ملئ بدفء عائلي صغير .

_______


في مكان اخر نذهب اليه لاول مره :

كان يجلس "عاصم السوالمي" علي كرسي من الجلد خلف مكتبه ..وكان يقف امامه رجلين منكاسين الرأس وهم يرتعشون من شدة الخوف ...قال احد الرجلين  يا "عاصم" بيه احنا دورنا في القصر بتاعه وفي المكتب بس ملقيناش حاجه



قال ذالك وهو يرتجف من شدة خوفه ...تقدم "عاصم "منه وهو يهدر بغضب ويكسر كل ما تقع عليه يديه ...يعني ايه ها يعني ايه هيكون خباهم فين يا كلاب ازاي انا مديكم مهله انكم تجيبولي الورق دا والا انتوا عارفين هعمل فيكم ايه 

ظل ينهج من شدة غضبه وهو يسب ويلعن في "احمد" ...ولج احد رجاله وهو يقول ان هناك احد يريد ان يراه ..

مقالكش مين دا .....لا يا فندم مرضيش يقول وقال انك انت عارفه بس ....زفر انفاسه وهو يتسأل من الذي يريده تمام دخلوه ...جلس علي كرس مكتبه بعد ما انصرفوا رجاله ..دخل دون ان يطرق الباب وهو يقف وينظر اليه بجمود رجل واثق ..رفع "عاصم" عينيه اصدمت به قال بصدمه انت ووووو.......

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع