رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثانى وعشرون 22بقلم هنا عادل
رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثانى وعشرون 22بقلم هنا عادل
رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الثانى وعشرون 22بقلم هنا عادل
قبل الاخيرررررررر
راجية قدرت تستمر على تواصل مع جوز سعيدة، فكرة انها مش قادرة تعرف ايه هي حكاية رانيا دي كانت مخلياها عندها فضول اكتر واكتر تعرف ايه اللى بيحصل، لكن الغريب ان تواصلها معاه كان سبب فى انه يتجوزها، هي نفسها استغربت استسلامها لفكرة الجواز لكن ده اللى حصل، من غير دخول فى تفاصيل كتير، قدرت راجية توسوس لجوزها انه لازم يخلص من رانيا، رفض كتير لكن هي حسيت ان رفضه ده بسبب حبه لسعيدة وخوفه على زعلها، قدرت توهمه ان وجود رانيا فى حياته هو سبب العقم اللى عنده، وعلشان كده لازم يخلص منها لأنها بتتمنى تخلف منه عيال كتير، كان مش مقتنع هو بالكلام ده، لكن مع رجوعه لبيته ورجوع الكوابيس بيصدق كلام راجية، قدرت تسيطر عليه بشكل غريب، لكن حبه لسعيدة ده مالهوش علاقة بسيطرتها عليه، اه من جواه حاسس انه متغير لكن بيحب مراته، وفى نفس الوقت مش متخيل ان بنت زي رانيا دي ممكن تكون هي الشيطان اللى بيأذيه، غيابه وسفره اللى سعيدة متعودة عليه سمح له انه يقضي وقت كبير جدا مع راجية، اللى غضبها من فشلها قصاد بنت زي رانيا عمى عنيها وخلاها تاخد قرار القتل بنفسها، فى يوم خرجت سعيدة وسابت رانيا مع جوزها وقالتله:
- رايحة مشوار مهم، ادعي يحصل اللى فى بالي هاجي افرحك.
سابها تنزل فعلا واتصلت بيه راجية:
- انت فين؟
رد وقالها:
- انا فى البيت، البت لواحدها، ترجع سعيدة واج....
قاطعته راجية:
- تنزل دلوقتي من عندك، كل حاجة لازم تخلص.
حاول يمنعها، لكن هي رفضت منعه ليها، اقنعته بوسوستها وقدرتها على السيطرة على عقله بانها يسمع كلامها، فعلا ساب البيت ونزل وقدرت راجية تسلط اعوانها على انهم يخلصوا على البنت، فى الوقت اللى هي شايفة فيه اللى بيحصل ومستنية وصول اعوانها، وصلت سعيدة للبيت فى سعادة مبالغ فيها، دخلت البيت بتغني وراحت على الاوضة لقيت جوزها مش موجود ورانيا على السرير، شالت رانيا وهي بتقول بسعادة:
- اخيرا، اخيرا ياحلوة هبقى ام بحق وحقيقي؟ انا مش مصدقة..
الجملة دي سمعتها راجية حسيت ان الدنيا بتلف بيها، الغيرة اكلت قلبها وقررت ان جوزها مينفعش يعرف خبر زى ده، تواصلت تاني مع اعوانها اللى كانوا على اعتاب البيت وقالتلهم:
- ولعوا فى البيت كله، محدش يطلع منه عايش.
استلموا امرها، ووصل جوزها، استقبلته وحاولت تلهيه تماما عن التفكير فى اللى هيحصل فى البنت، قضوا وقت مع بعض لحد ما راح فى النوم ودخلت هي الخلوة بتاعتها تستنى الخبر من العفاريت بتوعها، فى الوقت ده كان بيحلم جوزها بحلم غريب من احلامه، لكن ورا رانيا اللى بتتحول لحيوان فى كل مرة واقفة ست بتقرب منه بهدوء، ملامحها مش باينة ومتدارية ورا شعرها وهي بتقول:
- انت بتعمل فيا انا كده؟ انت اللى اخترت، انت بتبدلني انا بواحدة زي دي؟ انت اللى هتندم.
الكابوس المرة دي مكانش فيه الحيوان هو اللى بيهجم، لكن كانت الست هي اللى بتقرب، ومع كل خطوة بتقربها منه كانت خصلة من شعرها بتبعد عن وشها، لحد ما بقيت و اقفة قصاده بالظبط وشعرها كله بعد عن وشها وشاف ملامحها بالتفصيل قدامه وهو ماسكة الكبريت وبتولعه... فتح عنيه وهو بيصرخ:
- الحقي يا راجية، انا عرفت مين اللى بتبقى ورا البت فى الكابوس، سعيدة يا راجية، الست طلعت سعيدة.
فى الوقت ده كانت راجية هتتجنن من تأخير اعوانها عليها بالخبر، جه يخرج هو من الاوضة وهو بيصرخ اتخبط فى ترابيزة صغيرة عليها لمبة جاز، وقعت على الارض وقبل ما يقوم هو من على الارض كانت النار مسكت فى الملايا بتاعت السرير، وبسرعة البرق النار مسكت فى الاوضة كلها وبقى بيصرخ بس وهو بيستغيث براجية تلحقه، لكن راجية اللى سمعت صوته وجريت على الاوضة اول ما لاحظت النار اللى قايدة فيها وقفت تكلم نفسها وهي بتقول:
- معلش بقى يا حبيبي، انا لو دخلت النار هتمسك فيا واموت.
سابته يوجه مصيره لواحده وهو بيصرخ من الم النار اللى بتسيح جلده لحد ما اخد قرار نهائي بما انه كده كده ميت، جرى على البلكونة ورمى نفسه منها، وقصاد الناس اللى اتلموا عليه كانت الحروق مشوهاه ومرعبة لكن صرخ واحد من اللي واقفين وهو بيقول:
- هاتوا اسعاف، الراجل فيه الروح.
فى الوقت ده كانت قاعدة سعيدة ورانيا جنبها نايمة، بتكلم مع نفسها وهي باصة على بطنها وبتقول:
- يستاهل اللى حصل فيه، هو اللى عمل فى نفسه كده، فكر يخوني انا بعد السنين دي كلها، عايز يقتل بنتي؟اهو اخد جزائه.
فى نفس الوقت رجع واحد من اعوان راجية ليها، نسيت هي كل اللى حصل في بيتها وجوزها وكل الدوشة اللى عندها واهتمت باللي وصل، دخلت خلوتها بسرعة وهي بتقوله:
- ايه كل التأخير ده؟
رد عليها بسرعة وقالها:
- انتي كنتي السبب فى هلاكهم، انتي لسبب فى حرقهم، محدش قدر يقرب منهم، الست اللى هناك مش هتسيبك فى حالك، وقدرت على العشيرة كاملة ومش قادر افهم انا هربت ازاي؟ السجن فى العالم بتاعي اهون من اني اقابل غضب الشياطين اللى بعتينا ليهم.
قبل ما ترد راجية كان اختفى من قدامها وسابها لنار اقوى من اللى كانت جواها، لا قدرت على البنت ولا على امها وخسرت الراجل الوحيد اللى قررت تتجوزه.
فى المكان اللى فيه هشام ومجيدة ابتديت مجيدة تتكلم مع هشام وتشرحله:
- بعد ما دورت كتير قدرت اوصل لحقيقة البنت دي يا هشام، البنت دي مش من العصر بتاعنا، دي موجودة فى الدنيا من قديم الازل، وكل عصر بيتوارثها شخص معين له علاقة بالسحر وعالم الجن، بس بيكون شخص مميز.
هشام بخوف:
- يعني ايه؟ قصدك ان البنت دي شيطان؟
مجيدة:
- لالا، البنت دي طيبة جدا وغلبانة، حتى هي متعرفش حقيقتها، لكن انا قدرت اوصل عن طريق العزايم والطلاسم.
هشام:
- طيب هي عايشة ولا ميتة ولا ايه؟
مجيدة:
- لالا عايشة، كنت مرقباها علشان اوصلها لواحدها واعرفها ايه هي حقيقتها، لكن اتفاجئت بواحدة عجوزة بتضربها بالسكينة وعرفت انها كانت بتحاول تخلص منها من سنين، بس سبحان الله رغم ضربة السكين وكم الدم اللى نزفته الا ان الجرح كان سطحي ومش صعب، هتعيش.
هنا اتكلم هشام بقلق:
- طيب ايه هي حقيقتها اللى انتي عرفتيها؟
مجيدة:
- من قرون وفى عصور قديمة ظهر شخص واحد بس قدر يعمل طقوس عهد اسمه القيقعان، العهد ده قوي ومدمر، ولو حد تاني حاول ينفذه سهل يقضي على سلالة الابالسة والمردة بأكملهم، وعلشان كده وقتها اللى حضروا خلال الطقس ده علشان يسيبوه عايش كان لازم يبقى فيه عهود قوية بينهم، لأن مفيش انسان بعد الكهنة ومش كلهم كانوا اربع كهنة بس على مدار التاريخ اللى قدروا ينفذوا الطقوس دي حاول وفضل عايش، كان لازم يكون فيه عهد يقبل بيه هو علشان يفضل عايش، واتدفنت ورقة الكتاب اللى حضر منه العزيمة فى صندوق يتوارث على مدار العصور للمقصود اللى مسؤول عن حمايته بعد جدوده.
هشام:
- يعني البنت دي نسل الراجل اللى عمل العهد ده؟
مجيدة:
- لاء، البنت دي هي ورث على مر العصور، مش بنت حد دي من ملوك الجن، موكلة بحماية الورقة فى حالة غياب المقصود، ومع كل مقصود فى كل عصر بتكون هي موجودة، بتتغير حياتها، وبتنسى حقيقتها ما بين كل عصر والتاني، ومحدش يعرف حتى هي بنت مين من ملوك الجن ولا قدراتها ايه؟ لكن اللى قدرت اوصله انها من اصعب ما يكون من ملكات الجان ومحدش منهم يقدر يسيطر عليها او يأذيها، علشان كده كل محاولاتهم كانت عن طريق الكوابيس، ودي كانت جايالها من المردة اللى عايزين يوصلوا للعزيمة علشان يسيطروا على عالم الجن والبشر بعد ما يخلصوا تماما من عزيمة القيقعان اللى اتمام طقوسها ممكن ينهيهم تماما لولا وجود عهود قديمة بين دمراس وملك المردة كان نفذ ده من وقت حضوره لصاحب العهد الاخير.
هشام طبعا كان مش فاهم كل اللى بيتقال او معظمه، لكن مجيدة كانت متأثرة جدا برانيا واللى وصلتله، مش عارفة هل هي فعلا ضعيفة؟ ولا القوة اللى جواها لسه مخرجتش وهي نفسها لسه محسيتش بيها؟
كانت رانيا لسه فى غيبوبة من تأثير النزيف اللى اتعرضتله وقدرت مجيدة بمساعدة هشام انهم يعملوا الاسعافات المطلوبة خاصة ان الجرح سطحي، افتكرت من سنين طوووويلة وقت ما كانت راجعة البت وهي طفلة وكانت بتشتري لأمها طلبات للبيت، قابلت حد غريب عنها وشكله مخيف، رغم انه كان مخبي وشه وعنيه بس اللى ظاهرة، الا ان درجة سواد عنيه كانت مخيفة، رجعت رانيا بضهرها لورا من خوفها منه لكن هو قرب منها وفتح ايديها وقالها:
- ده معاكي لحد ما الوقت يقرب، وقت ما هتفتكري حقيقتك هتفتكريه.
وساب فى ايديها سلسلة فضة شكلها غريب، حلقاتها عبارة عن حروف لاتينية غريبة مش اي حد يقدر يلاحظها ولا يفهمها ولا يفهم معناها، كانت رانيا مرعوبة خاصة لما قالها:
- تخبيها حتى عن سعيدة، ومتخافيش مهما عيشتي فى كوابيس.
مد ايديه على ضهرها من فوق هدومها حسيت رانيا بأحساس غريب، من غير تفكير ابتديت ترفع هدومها وتلف السلسلة حوالين وسطها، وقدملها خيط من خامة غريبة وساعدها تربطه، ايديه اللى على ضهرها عملت وشم مشافتهوش رانيا خالص، ولا حتى سعيدة قدرت تشوفه، كان زى وشم التعريف، محدش يعرف عنه حاجة غيرهم، بعد اللى حصل ده نسيت رانيا خالص مجرد ما طلعت البيت ايه اللى حصل على السلم، وفاتت السنين وكل اللى بيحصل معاها بيحصل، الحاجة الوحيدة اللى نفعتها هو ان الجن او المردة او الابالسة محدش منهم يقدر يخلص عليها، غير انهم بيخافوا منها، رغم محاولات السحرة الكتير فى الخلاص منها الا انها من غير ما تعرف كانت بتقدر تواجههم، فى العصر الجديد كان بيحاول حسين يخلص منها وعبد الصمد كمان علشان يوصلوا للورقة المخفية، لانهم مش قادرين يعرفوا مين المقصود، لكن اللى كان بيحصل فيها كان اكتر من ان يتحمله انسان، وده خلاهم يقتنعوا انها هي الوحيدة اللى لها علاقة بالموضوع، وده يخليها المقصودة، فى اللحظة دي فتحت رانيا عنيها وهي بتصرخ صرخة غريبة، اترعبت مجيدة منها واترعب هشام اللى بعد عنها ورجع لورا، قربت مجيدة وهي بتقولها:
- رانيا، متقلقيش انتي كويسة، انا مجيدة، دكتورة مجيدة.
رانيا بتبص حواليها وبتقوم من مكانها وهي بتقول:
- انا فين؟ انتم مين؟ هيتم العهد، اكتمل عدد القرابين.
مجيدة مستغربة كلام رانيا، سألتها:
- مالك يا رانيا؟ فى ايه؟
بصيت رانيا لمجيدة وهي مش عارفاها اصلا، ابتديت تتكلم بسرعة وهي بتقول:
- العهد، اكتمل العدد، الخلاص، لازم نلحق، المقصود لازم اوصله.
فهمت هنا مجيدة ان رانيا رجعت لذاكرتها، افتكرت مكانتها، وده تم اثباته اول ما قالت رانيا:
- انا الملكة جينار، الحارس على صندوق عهد المقصود.
وفجأة كل حاجة اتحولت فى المكان ووقف هشام ومجيدة فى حضرة ملكة من اعظم ملوك الجان اللى عاشت فى عالم البشر عصور كتير جدا وكل عصر بحياة جديدة واسم جديد وحكايات جديدة، لكن اجواء المكان اللى اتحولت لعالم خيالي كانت سبب فى حالة غريبة لمجيدة اللى تمرست فى عالم الجن، وهشام اللى كان تايه ومصدوم من اللى بيحصل قدام عنيه وجسمه كله كأنه اتفصل عن روحه.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا
الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا