رواية حضور الجن الفصل الثالث وعشرون 23بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الثالث وعشرون 23بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الثالث والعشروووون
ردت بوسي بأنفعال:
- ايه التخاريف اللى بتقوليها دي؟ انتي اكيد بتهلوسي.
ردت رانيا:
- اللى بقوله مش هلوسة، انا فعلا شوفتكم كده، ووشي كان على ظوافر كل حد منكم، انا فكرت كتير جدا فى اللى بيحصل معايا ده، لكن بعد كده بقيت تحصل معايا حاجات جديدة فى الاحلام بتاعتي، ودايما بحلم ان فيه حد بيتكلم معايا وهو فى نفس الصورة اللى بقولكم عليها، وبيقول كلام غريب مش هيهمكم دلوقتي، لكن اللى يهمني انا انه بيقول ان فيه حد اعرفه من زمان...حد من بينكم انتم يا اصحابي، هو اللى قادر يخترق احلامي وحياتي.
كلهم فى الوقت ده ساكتين، مش بيعملوا حاجة غير انهم يبصوا لبعض بس فى ترقب وقلق، كل حد منهم بيفكر فى مين اللى ممكن تكون رانيا بتتكلم عنه؟ لكن تكمل رانيا كلامها:
- انا اتصلت بيكم النهاردة لأني روحت لشيخ وهو اللى قاللي ان كل اللى انا فيه ده ممكن يكون من تدبير البشر، وكل حاجة بتحصل معايا بتأكد الكلام ده، وقبل ما نروح لنقطة الدكتورة مجيدة فيه بينكم هنا حد عارف كل حاجة وكل اللى بيحصل معايا وساكت، حد منكم شايفني بتعذب وبتدمر وساكت، انا مش عايزة اشك فيكم...بس انتم لازم تتكلموا.
كلهم يبصوا لبعض فى سكوت ويبتدوا بقى يتكلموا وكل واحد منهم يرمي الاتهام على التاني:
- انتي يا اميرة اللى عارفة!
- لا انت يا مروان باللى حكيته وفضولك ده اللى ضيعتها.
- لالالا، اكيد بوسي، لأنها هي اللى ابتديت تقرب مننا جدا الفترة دي.
- انتي بتقولي ايه؟ وليه متكونيش انتي؟ انتي صاحبتها من زمان واكيد انتي اكتر حد عارفها وعايزة تأذيها يارنا.
- لاء مش رنا، ده ميدو.
- بتقول ايه يا ضياء؟ وانا هعمل كده ليه يعني؟
- لأنك مبتسمة وانتي شايفه كل شاكك فى بعضه.
- هااااه!! لالالا فين ده؟ انت بتكدب، انت عايز تطلع نفسك بس برة دايرة الشك علشان عرفت ان رانيا بيتحبك ومش هتشك فيك.
هنا صرخت فيهم رانيا وهي بتقول:
- كفاياااا، انا مقولتش كل اللى قولته علشان نشك فى بعض وكل حد مننا يرمي الحوار على غيره، اكيد كلنا بنغلط، انا نفسي مشع ارفة اذا كنت بني ادمة كويسة ولا لاء؟! انا بس حبيت اوضحلكم كل حاجة علشان نبقى كلنا ماشيين على نفس الخط.
رنا:
- تمام يا رانيا، خلاص كلنا هنسكت ونبطل نشك فى بعض، ونكمل فى النقط بتاعتنا ومع الوقت اكيد هنعرف مين فينا الشيطان، بالشكل ده احنا فعلا ممكن نقتل بعض.
سكتت لحظات، ورجعت اتكلمت تاني:
- النقط الجاية خاصة بعلاقة اميرة بدكتورة مجيدة وبابا رانيا.
ابتدوا كلهم يبصوا ناحية اميرة اللى ظهر عليها القلق.
ابتديت اميرة تتكلم:
- طيب بصوا بقى، اول حاجة علاقتي بدكتورة مجيدة دي بسبب انها كانت الواسطة بتاعتي، انتم مش عارفين وشايفين ان انا مش بحضر محاضرات ودايما فى الكافيه؟ وبرغم عن كده دايما تقديري عالي؟ دكتورة مجيدة هي اللى مسهلالي كل ده، بسبب علاقتها بأهلي وكمان بابا بيدفعلها مبلغ كبير، هي واسطتي عند الدكاترة، غير انها هي شخصيا بتساعدني فى المناهج، وده اللى خلاها تجيلي انا اول واحدة بسبب علاقتنا ببعض اللى هتميزني معاها عن اي حد منكم.
اتكلم مروان بأستياء:
- واضح ان الحوار ده يا جماعة هيكشفلنا اسرار محدش فينا يعرف عنها حاجة.
اميرة:
- تمام.. ولما جت عندي البيت انا فعلا متكلمتش ولا كلمة، هي ادتني حاجة اشيلها معايا وقالتلي لو حصلت حاجة معينة اتصرف ازاي فيها، واتكلمت فى حاجات كتير لكن والله ما قالتلي هي عرفت طريق والد راانيا منين، او حتى ازاي طلع عايش، هي قالتلي على المكان واني ابلغها انها لازم تروح بسرعة، وبحكم ثقتي فيها نفذت اللى طلبته مني، ده كل اللى حصل، اقسم ب الله اني ماليش دعوة بأى حاجة تانية ولا بأى حاجة لها علاقة بمجيدة اكتر من اللى قولته، وباقي الحوار بقى عند رانيا هي اللى قابلت والدها.
رانيا اتكلمت:
- ايوة انا شوفته فعلا واتكلمت معاه، لكن مش قادرة احدد هل هو فعلا ابويا بجد ولا لاء؟ انا مشوفتهوش من سنين طويلة، كنت طفلة صغيرة، مش قادرة افتكر شكله، وحتى الصور اللى كانت عندنا فى البيت قديمة جدا، واللى واضح هو فيهم كان صغير فى السن فشكله دلوقتي مختلف اكيد تماما عن الصور، لكن برغم عن اني مش متأكده اذا كان هو ولا لاء...لكن طلب مني حاجة لازم تعرفوها، قاللي قبل ما يموت على واحدة اسمها الشيخة راجية.
اميرة:
- الشيخة مين يا رانيا؟
رانيا:
- الشيخة راجية يا اميرة، المهم يعني اني دورت وبعد تدوير لقيت واحدة فعلا اسمها كده ولها فى السحر والحاجات الغريبة دي بس موجودة فى كفر الشيخ.
ضياء:
- طيب ناوية على ايه يا رانيا؟ هتروحي للدجالة دي؟
رانيا:
- انا فعلا ناوية على كده.
رنا:
- طيب يلا بينا، لازم نروح معاكي.
رنيا:
- لاء يا رنا، مش لازم نروح كلنا، انا هعرف اتصرف لواحدي...
قاطعها هنا ضياء وهو بيقول:
- انا جاي معاكي، متتكلميش كتير بقى ويلا بينا.
رنا:
- خلاص يبقى انا وضياء جايين معاكي.
من جواها رانيا:
- يعني ده وقت جدعنة يا ست رنا؟ ما تسيبيني اروح انا وضياء لواحدنا.
اتكلمت رانيا وقالت بصوت مسموع:
- خلاص يبقى بكرة نروح انا ورنا وضياء كفر الشيخ، والباقى بقى ممكن تشوفوا الدكتورة مجيدة مختفية فين؟ اختفائها غريب بصراحة.
سكتت اميرة عن اخر مكالمة بينها وبين مجيدة، لكن بعد القاعدة دي ابتدوا كلهم تنكشفلهم اسرار مكانوش يعرفوها عن بعض، لكن اللى واضح اكتر دلوقتي هو حب رانيا لضياء اللى بقى ملحوظ ومعروف للكل، حتى ضياء اللى كان مقتنع ان ده مستحيل قرر برضو انه يساعد رانيا لأنها قريبة بالنسباله حتى لو على سبيل الصداقة بس.
في مكان تاني، كان راح يوسف يزور الشيخ عبد الصمد وهو بيقوله:
- كان لازم اجي اسلم عليك قبل ما امشي يا شيخنا.
رد الشيخ عبد الصمد:
- انت ابني يا يوسف، هشتاق للكلام معاك، ادخل اعملك حاجة تشربها.
يوسف وهو بيقعد:
- مفيش داعي يا شيخ، مش هينفع ابقى انا قاعد وحضرتك اللى بتعمل العصير بنفسك.
الشيخ:
- مش لسة بقولك انت ابني، مش عيب ان الاب يعمل الحاجة لأولاده.
يوسف بأبتسامة:
- صدقت ياشيخنا والله، انا فعلا اوقات بحس اني عايز اقولك يا بابا مش يا شيخ.
ضحكوا الاتنين لكن اتكلم يوسف:
- صح يا شيخ، ليه متجوزتش لحد دلوقتي؟ هو انت مكنتش حابب يكون عندك ولاد ولا ايه؟
هنا كشّر الشيخ شوية وهو بيقول ليوسف:
- ومين قال اني متجوزتش؟ انا اتجوزت بعد وفاة مراتي الاولى اكتر من مرة.
يوسف:
- ازاي ده؟ وفين؟ وامتى؟
الشيخ:
- كانت جوازات بتنتهى بسرعة، انا شخصيتي صعب حد يتقبلها بسهولة، بيقولوا عليا شخص مُتعب، يلا سيبك بقى من كل ده وكلمني انت فى الجديد عندك.
يوسف:
- ماشي، فاكر يا شيخ الاحلام اللى حكيتلك عنها؟
الشيخ:
- اايوة فاكر، والبنت اللى انت متعرفهاش.. رجعت تحلم بيها تاني؟
يوسف:
- لاء هي بتيجي وتروح، لكن مش ده اللى انا جاي علشانه، بصراحة كده انا جيت اسكندرية علشان لقيت مكان البنت دي.
رد الشيخ عبد الصمد بأندهاش:
- ايه؟! ازاي؟!
رد يوسف:
- ايوة والله يا شيخ، انا هحكيلك اللى حصل.
ابتدى يوسف يحكي اللى حصل من اول ما شاف صورة رانيا فى الجورنال لحد ما وصل عند بيتها، واتكلم عن اللى حصل اول ما قرب من مكانها والتعب اللى حس بيه، سكوووت تام للحظات بيفكر فيها الشيخ فى الكلام اللى بيسمعه.
اتكلم الشيخ عبد الصمد:
- ايه التصرف ده يا يوسف؟ انت عملت غلطة كبيرة، انا متوقعتش ابدا ان انت تفكر بالطريقة دي، تروح عنوان لحد انت متعرفهوش ولا نعرف عنها حاجة، مجرد بس ما جاتلك فى احلامك!! ده احنا حتى مش عارفين هي ليه بتجيلك فى الحلم ولا ايه علاقتك بيها، وجاي تقولي كده بعد المصيبة دي؟ مستحيل انت يا يوسف تعمل تصرفات زي دي تاني، المرة دي ربنا نجاك لكن مش عارفين ايه اللى ممكن يحصل المرة الجاية، فاهم كلامي؟!
يوسف:
- حاضر يا شيخ، انا اسف، بس للاسف الفضول هو اللى حركني، انا عارف اني غلطان بمرواحي لمكان معرفش عنه حاجة ولا اعرف عن اللى انا رايحلها هناك حاجة.
كان بيتكلم يوسف وهو بيداري نظراته عن الشيخ عبد الصمد، رد الشيخ وقال:
- ما علينا، المهم ان انت بخير، انا متفهم مدى فضولك لمعرفة السر ورا البنت اللى بتحلم بيها دي، لكن الحاجات دي محتاجة عقل يا يوسف مش تهور.
يوسف:
- ماشي يا شيخنا، انا لو حصلت معايا حاجة تانية، لو حلمت بيها تاني، او حتى لو فكرت من ناحيتها بحاجة تانية...هبلغك قبل اي حاجة، المهم بس انت متزهقش مني.
الشيخ:
- متقولش الكلام ده يا يوسف، بالعكس انا بفرح بكلامي معاك.
واستمر كلامهم لكن اخد طرق تانية بعيد عن رانيا اللى بيحلم بيها يوسف، وفي النهاية ودع يوسف الشيخ فى حزن لانه هيسيبه من تاني بسبب سفره اليوم التاني، سلموا على بعض وهما بيتمنوا انهم يتقابلوا تاني عن قريب.
فى نهار اليوم التاني اتقابل ضياء مع رنا ورانيا وراحوا للموقف، كانوا فى انتظار عربيات تطلع، لكن للأسف العربية اللى واقفة جه يجري عليها شاب شايل شنطته وركب بسرعة وهو بيقول لصاحبه اللى بيوصله:
- سلام انت بقي يا خالد.
يرد خالد:
- سلام يا يوسف، اشوفك بقى بعد الامتحانات، طمني عليك لما توصل.
هنا اتكلم ضياء:
- العربية دي كده مفيهاش كراسي لينا، نفرين بس الباقيين.
اتكلمت رانيا:
- طيب ما نركب القطر احسن.
رنا:
- اه فعلا خلونا نكسب وقت.
فعلا راحوا على محطة القطر، ركبوا سوا لكن القطر كان زحمة، كانوا كرسيين بس اللى فاضيين، دخلت قعدت رنا ورانيا حسيت بغيظ، كان عندها امل تقعد جنب ضياء، لكن رنا قالت بسماجة:
- احنا جايين معاكي علشان تقعدي انتي ونقف احنا؟
حسيت رانيا بأحراج وقالت لضياء:
- اقعد انت يا ضياء انا مش عايزة اقعد.
ضياء بيضحك:
- يابنتي عيب اللى بتقوليه ده، اقعدي وانا هقف جنبكم هنا.
رنا:
- مش كفايا سهوكة بقى؟
اتكسفت رانيا فقالت:
- لاء انا مش عايزة اقعد، انا هروح اشوف حاجة تتشرب وارجعلكم.
ضياء:
- طيب تعالي واروح انا اشوف.
رانيا:
- لالا، اكيد هلاقي حد من اللى بيبيعوا دول فى اي عربية من العربيات.
سابتهم رانيا واتحركت وابتدا القطركمان يتحرك، وقفت هي بين عربيتين بعد العربية اللى هما راكبين فيها بشوية، اتفاجئت رانيا لما شافت حد بيشورلها، بصيت بتركيز وهي بتقول للي بيشاورلها:
- انا؟! حضرتك بتنده عليا انا؟
شاورلها الراجل برأسه:
- ايوة.
راحت رانيا، اتكلم الراجل اللى كان شكله غريب برغم كبر سنه الا انه فيه غموض حسيته رانيا لا شافته، اتكلم هو وقالها:
- شايفك واقفة من شوية، اكيد تعبتي، اقعدي جنبي، ابني سابني وراح يتكلم فى التليفون.
رانيا:
- ياااه، انا رجلي كانت وجعتني فعلا.
قعدت رانيا وابتدا الراجل يفتح معاها كلام، وهي كمان لأنه كبير فى السن فقررت انها متقلقش منه ولا تتجاهله وابتديت ترد عليه، اتكلموا فى زمان والفرق بين ايام الراجل العجوز ده وايام رانيا واصحابها، وفجأة قرروا قرار غريب لما قال الراجل:
- انا هقرألك الفنجان.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا