رواية لتسكن قلبى الفصل 31-32-33-34-35-36الاخيربقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)
رواية لتسكن قلبى الفصل 31-32-33-34-35-36الاخيربقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)
الفصل الواحد و الثلاثون
الليل عدي و لسه كلهم قاعدين أدام اوضتها ممنوعين من الزيارة، مريم كانت فاقت و قاعده جنب عمتها سعاد
الممرضة جيت و بأن عليها الضيق :
_انتم لسه هنا... يا استاذ مينفعش كل دا.. الساعة بقت واحدة و نص، ياريت تتفضلوا و الا انا هطلب لكم الأمن انا اسفه بس دي قواعد المستشفى و مينفعش تفضلوا هنا كلكم..
مريم برفض و تعب:انا مش همشي من هنا... مش هتحرك ...
عبد الرحيم :و انا كمان
ابراهيم :احمد خد ماما روحها و روح انت كمان و خد معاك الست سعاد و الست فايزة مالوش لازمة وجودهم دلوقتي...
احمد:حاضر... يالا يا جماعة... و أنا بكرا الصبح هجيبكم بس كدا مينفعش
سهير و شوقي كانوا قاعدين بعيد عنهم و سهير بتفتكر كل اللحظات اللي كانت قاسيه فيها مع صدفة و اد ايه كانت متجاهلها و كانت سايبها طول الوقت علشان اختارت نفسها و بس...
افتكرت لما صدفة جيت و قالت لها انها اتضحك عليها من واحدة صاحبها اتسببت في انها تد"من المخدرات، افتكرت كلامها اد ايه كان قاسي عليها.. و لما صدفة حاولت تنت"حر و لحقوها سهير كان عندها شغل مهم و صفقة كبيرة وقتها سابت صدفة مع خالها في المستشفى و راحت تكمل شغلها و بقت تتابع مع شوقي و تطمن عليها في الموبيل و رغم كدا صدفة كانت بتتعامل بمنتهى الهدوء و هي عايزاه بس الدنيا تعدي من غير مشاكل...
هي بس كان نفسها تكون سعيدة من غير مشاكل، كان نفسها ترتاح علشان كدا نزلت مصر بدون ما تفكر و رجعت لابوها و اختها
ابوها اللي رغم انه اتخلى عنها و هي صغيره لكن لما شافها حس اد ايه كان غبي.
سهير لأول مرة كانت تعيط بالحرقة دي لدرجة ان شوقي اندهش منها و مكنش مصدق ان هي دي أخته القوية اللي يعرفها لكنه مقدرش يتكلم و لا يواسيها.
الدكتور راح ناحية أوضة صدفة دخل يطمن على حالتها و بعد دقايق خرج
ابراهيم :ايه الاخبار يا دكتور...
الدكتور بتنهيده:الليلة دي لو عدت على خير عليها هتقدر تبقى كويسة دا بعيداً عن الأضرار اللي ممكن تحصلها بس حالتها صعبة... ادعولها.
مريم كانت بتعيط و هي مقهورة على اللي حصل و مش فاهمة ليه، يعني ايه الذنب اللي صدفة بتدفع تمنه علشان تفضل تعاني في حياتها كدا..
هي خلاص كانت بتحضر لفرحها و مبسوطة لكن فجأة كل دا اتغير و هي نايمة فى أوضة كئيبة في مستشفى...
ايه ذنبها في كل دا، مريم اكتر واحدة عارفه صدفة رغم أنها مقعدتش معها إلا شهور قليلة لكنها حفظتها، صدفة مكنتش تستاهل كل دا بس هو مكتوب
لأول مرة مريم احس ان قلبها هيقف من كتر الوجع و هي بتفتكر كل اللحظات اللي ضحوا فيها و لحظات هم و هم بيتفرجوا على الكيدراما سوا و مريم بتعلم صدفة تطبخ... كل حاجة كانت سبب في ان مريم تحس بقهر.
عبد الرحيم قعد جانبها و حضنها و هو حاسس بالذنب على كل اللي عمله مع صدفة حتى بعد ما بدأ يعاملها كويس كان برضو بيبن حبه لمريم أكتر من صدفة و رغم كدا هي كانت فرحانة جداً المقدار الصغير من حبه:
_اهدي يا مريم ان شاء الله هتكون بخير
مريم :قلبي وجعني اوي يا بابا.... هي ليه بيحصل فيها كدا... يارب هي مالهاش ذنب علشان كل دا..
عبد الرحيم غمض عنيه و هو حاسس بالحزن
لكن كله كوم و ابراهيم اللي كان واقف أدام اوضتها و هو بيبصلها نايمة على السرير و جسمها متوصل بالأجهزة، و كأنه عيل صغير واقف مستني والدته تيجي تمسك ايده و تاخده من المكان الكئيب دا...
غمض عنيه بحزن و سند رأسه على الازاز بتعب و هو مش قادر يعمل حاجة، تعب من اليوم دا و كأنه كابوس... و طبعا بعد ما البوليس جيه علشان يحققوا في الموضوع و طبعا هم حكوا للظابط كل حاجة...
**********************
بعد يومين...
صدفة مكنتش لسه فاقت و الدكاترة بيتابعوا حالتها، مريم متجاهلة وجود والدتها و كأنها مش موجودة اصلا...
ابراهيم مسبش صدفة و طول الوقت جانبها و احمد بيروح المستشفى من وقت للتاني يزور مريم و يطمن على صدفة
ابراهيم :يعني ايه يا دكتور... يعني ايه مش عارف هتفوق امتى! ازاي يعني
الدكتور بحزن:للأسف يا استاذ ابراهيم الحالات دي بعد التعرض لصدمة مع الخبطة بيكون صعب تحديد امتى المريض هيفوق لان هي نفسها رافضه انها تفوق و ترجع للحياة و دا بيبقى اشبه بالغيبوبة مش معروف امتى هيفوق و في حالات الجسم بيبقى رافض العلاج لكن هي موصلتش للحالة دي و دا يطمنا شوية و يدينا امل انها هتفوق قريب...
ابراهيم :اللي هو امتى يعني...
سهير :انا ممكن اسفرها باي مكان في العالم و ننقلها في طيارة مجهزة المهم تكون كويسه
الدكتور:للأسف مش هينفع دلوقتي... لان دا هيكون خطر عليها و احتمال الوضع يبقى اسوء لو دا حصل... و كمان احنا هنا بنقدم لها كل الرعابة الطبية اللي محتاجها.
مريم بحدة و غضب و هي بتقف ادامها :و أنتي مالك أنتي... مالك بيها... عايزاه هتاخديها تاني مش كفايه اللي عملتيه فيها و اللي هي وصلت له بسببك... أنتي فاكره انك أم... اوعي دماغك تهيي لك اني هسمح لك هتاخديها لأي مكان تاني... حرام عليكي اللي هي وصلت له دا بسببك..
انا مش فاهمة انتي ازاي لسه هنا و واقفه كدا بمنتهى الهدوء و كأنها بنتك بجد و كأنك كنتي أم ليها طول السنين دي كلها... كنتي فين انتي
عبد الرحيم :مريم بس كفاية كدا..
مريم بهسترية و انهيار :كفاية ليه... و كفاية عن ايه.... طب لو سكت عن اللي حصل لصدفة... مش من حقي اتكلم عني انا.. هو انا مش بنتك و لا انتي مكنتش حامل فيا.. هو أنتي محستيش بيا و لو لمرة واحدة... دا انا كنت يتيمة الام طول السنين دي كلها... أنا طول السنين دي كنت محتاجة لأم..بجد انتم الاتنين بتفكروا ازاي..
ازاي فكرتوا انكم تفرقونا انا و هي... كل واحد اخد واحدة و كأنكم بتقسموا ميراث... ايه اللي انتم فيه دا... حسبي الله ونعم الوكيل..
الدكتور بص لهم بحرج و مشي...
مريم راحت قعدت مكانها و هي مش متقبلة كلام حد فيهم و مش فارق معها غير صدفة
بليل
سهير كانت قاعدة جنب صدفة و هي ماسكة في ايديها و بتعيط و لأول مرة تتمنى لو كانت هي اللي مكان صدفة ندمانه على كل اللي حصل، عاشت حياتها نفسها يبقى ليها كيان و فعلا عملت كيانها الخاص لكن على حساب بناتها...
سهير :حقك عليا يا صدفة... أنا اسفة و الله العظيم اسفة انا مكنتش متخيلة ان كل دا هيحصل و لا تخيلت اننا نوصل لهنا في يوم.. و بعدين انتي على طول بتقعي و تقومي و كنتي زي القردة قومي بقا.. و أنا هعمل لك اللي انتي عايزاه كله..
عايزاه تفضلي في مصر اوكيه و انا بنفسي هجوزك الشاب اللي انتي بتحبيه بس قومي علشان خاطري بلاش علشان خاطري انا علشان خاطر مريم علي الاقل..
مكنش فيه اي ردة فعل منها، وطت رأسها بتعب و حزن...
بعد كم ساعة
الممرضة كانت قاعدة جانبها مخصوص بسبب سهير اللي قلبت الدنيا في المستشفى و خلت المدير و كل طقم الدكاترة يهتموا بحالة صدفة بسبب علاقتها...
وصل للمستشفى دكتور ألماني مشهور، سهير قابلته و وقفت تتكلم معه و تشرح له اللي حصل، الدكتور كان جاي لأنها طلبت من شوقي يعرف اشطر دكتور في جراحة المخ و الأعصاب و يحاول يخليه ينزل مصر و بعد يومين من الحادثة الدكتور فعلا كان وصل
الطبيب باحترام "بالالماني " :
_يجب على رؤيه الطبيب الخاص بها و التحدث معها و رؤيتها و حينها ساعطيك اجوبه عن أسئلتك مدام سهير...
سهير بجدية:دكتور ارجوك افعل اي شيء ما يهمني هو انقاذها فقط... رجاءً
الطبيب بابتسامة :لا تقلقي سيدتي، سأفعل ما بوسعي...
سهير هزت رأسها بالموافقة و الدكتور المختص بحالة صدفة وقف يتكلم معه و بعدها اخده لاوضتها و فضلوا يتكلموا، و الدكتور منبهر بعلاقات سهير لان الدكتور دا مش من السهل ابدا انه يجي لمصر و يتابع حاله لكن سهير قدرت تخليه ينزل و يتعامل بمنتهى الجدية معاهم و غير الاهتمام الغير طبيعي بحالة صدفة في المستشفى...
عبد الرحيم قرب منها و مد ايده ليها كوباية عصير
:خدي يا سهير...
سهير بصت له بيأس و اخدت منه الكوباية بقلة حيلة..
:عايز تقول إيه يا عبد الرحيم... جاي ليه؟ علشان تقول اني فشلت في تربية صدفة و في احتوائها و اني السبب في اللي حصل لها...
عبد الرحيم بتنهيدة:لا يا سهير مش جاي اقولك كدا... لو قلت كدا ابقى حقير اوي... لاني للأسف اشتركت معاكي في اللي عملناه دا... أنا و انتي غلطنا... و للأسف غلطنا دا نتيجة مجتش علينا احنا و بس لا دي طالت بنتنا... بناتنا...
صدفة و مريم... يمكن جوازنا من الاول كان غلط اصلا بس للأسف مبقاش فيه وقت للندم على اللي فات...
بس عارفة صدفة طلعت أقوى مني و منك.. على الاقل كانت عارفة تبتسم بعد كل اللي مرت بيه... و للأسف انا و انتي منستهلش بنت زي دي... فضلت تدور عليا و مياستش و قدرت توصل لي و رغم اني قابلتها بأسلوب وحش لكنها قررت تفضل و تكمل
ذكية و روحها حلوة و متسامحة ... للأسف يا سهير انا و انتي منستهلش نكون اب و أم... بس خلاص دا مش وقته.. المهم دلوقتي بناتنا... انا مش مستعد لخسارة واحدة فيهم.. لان لو خسرنا واحدة التانية هتموت معها... مريم تعلقت بصدفة و كأنها كانت بنتها الصغيرة اللي متعلقه في ديلها طول الوقت... مريم منهارة اكتر مني انا و انتي علشان كدا مش مستعد اخسر صدفة.. و أنا عارف ان انتي كمان مش مستعدة لدا.. خلينا ننسى خلافتنا شوية و نفكر فيهم...
سهير :تفوق هي بس يا عبد الرحيم.. تفوق
عبد الرحيم :أن شاء الله هتفوق ... ادعي لها..
تاني يوم
ابراهيم كان قاعد على الكرسي جنب السرير و ساند رأسه على السرير و هو ماسك في ايدها
و عيونه بتبكي حاسس بالقهر لان دا اليوم اللي كانوا هيكتبوا فيه الكتاب افتكر كلامها عن الخطط اللي كانت عاملها لليوم دا و أنها نفسها تكون جميلة جدا و فستانها يكون مميز و عايزاه يكون في ناس كتير معها... كانت بتتكلم كتير عن اليوم دا لكن ياريته تم على خير...
صدفة بدات تحرك ايدها بضعف، ابراهيم اول ما حس بايدها قام بسرعة و بص لها لقاها بدأت تفوق بسرعة خرج من الاوضة و نادي على الدكتور اللي جيه بسرعة هو و الدكتور الألماني...
صدفة بدأت ترمش و هي حاسة بوجع و مش مستوعبة اي حاجة... كانوا كلهم واقفين و هم مستنينها تتكلم او تقول اي حاجة...
الدكتور:صدفة... حاسة بايه؟
صدفة عيونها اتجمع فيها دموع و لسه على وضعها لكنها شايفه ستارة سوداء و بس
صدفة بضعف وخوف :وجع... و ضلمه.. ضلمة... انا مش شايفه حاجة... مش شايفه اي حاجة...
الدكتور :اهدي يا صدفة... اهدي..
صدفة بدأت تفتكر اللي كان هيحصل لها و بدأت تصرخ و تعيط و هي مش شايفه اي حاجة، حاسه بخوف و رهبة و ضياع
صدفة بدموع :انا مش شايفه حاجة.... في ايه... أنا مش شايفة حاجة... حد يشغل النور... انا بخاف من الضلمة...
الدكتور :صدفة اهدي... جهزي ليها حقنة. مهدا بسرعة
صدفة كانت بتصرخ و كل اللي عشته جيه في دماغها و حضر عليها.. مريم بسرعة حضنتها بقوة و هي بتعيط
مريم :هتبقى كويسة متخافيش انا معاكي متخافيش من الضلمة... انا جنبك مفيش حاجة...
صدفة دموعها نزلت برعب:مريم... مريم انا خايفة... خايفة اوي...هو في ايه... ايه اللي حصل
مريم :محصلش حاجه و مش هيحصل حاجة تانية خلاص علشان خاطري اهدي... ارجوكي هتبقى كويسة...
صدفة :كانوا هيعتدوا عليا يا مريم... الحيوان كان...
مريم :ههشش متخافيش انا جانبك و ماما و بابا و ابراهيم كلنا معاكي... متخافيش هتبقى كويسه....
الممرضة ادت لها الحقنة و هي لحظات و سكتت و جسمها ارتخي لكن كانت بتبكي بصمت قطع قلوبهم...
الدكتور :انا آسف بس دا كان متوقع الإصابة بتاعتها خطيرة... و هي اللي عملت ضرر على البصر...
ابراهيم بسرعة:طب ممكن نعمل ايه... اي حاجة مش مهم التكاليف بس المهم تكون بخير.
سهير كانت بتبص له و حست انها كانت ظالمه لانه متحركش خطوة واحدة من المستشفى من ساعة اللي حصل و فضل جانبها، كلامه و حزنه و خوفه عليها كانوا اكبر دليل على حبه ليها
سهير:ممكن كلمة يا دكتور لو سمحت...
الدكاترة خرجوا معها و هي فضلت تتكلم معاهم كتير و هم بلغوها ان الحل واحد عمليه خطيرة بتتعمل نسبة نجاحها ٧٠ في المية و الدكتور الألماني فهمها انها لازم تأكد وقت قبل العملية علشان يقدروا يعملوها لو عايزين يضمنوا نجاحها و أنه مفيش في حاجة موكدة لكنهم هيحاولوا، رغم ان الاضمن انها تنسى موضوع العمليه دا دلوقتي خالص و تحاول تتعايش مع اللي حصل لان ٣٠ في المية نسبة مش صغيرة...
الوقت عدي و سهير بلغتهم بكلام الدكتور عن حالتها و كل واحد فيهم كان خايف و متردد مش عارفين ازاي هياخدوا القرار دا و ازاي هيبلغوها
تاني يوم
صدفة كانت قاعدة على السرير و هي باصه للاشي، مكنتش شايفه اي حاجة، دموعها كانت بتنزل بعد ما كل حاجة ضاعت... و بتفكر في ابراهيم هل ممكن يكمل معها و هي في حالتها دي... يعني مبتعرفش تطبخ و هو وافق و قال هتتعلم ... كانت مدمنه و قال إنها خفت و بقيت كويسه... مريضة نفسية و قال إنها هتتعافي معاه و حبها بكل اللي فيها... لكن هيقدر يكمل مع واحدة مش شايفه حاجة... حتى مش هتكون شايفاه و هو حزين و لا هتقدر تواسيه...
فكرت في كلام والدتها و انها غبية و متهورة و هنا لأول مرة تسلم الراية و تتأكد انها غبية و متهورة و تصدق كلام والدتها عنها
الباب خبط و هي سمحت له بالدخول...
ابراهيم قرب و قعد جنبها و هو ساكت
صدفة :مين؟
اول ما مسك ايدها ابتسمت و اتكلمت بهدوء :
_ابراهيم... شوفت اخرتها وصلت لفين يا ابراهيم... عرفت بقا انه مكنش مفروض نتقابل
ابراهيم سكت للحظات و بعدها اتكلم
:على فكرة احنا اتاخرنا اوي...
صدفة :على ايه؟
ابراهيم :كتب كتابنا كان امبارح... أنا هكلم الماذون و يجي يكتب كتابنا يا صدفة
صدفة سحبت ايدها بسرعة :
_و تتجوز واحدة زيي...
ابراهيم :و انا أطول اتجوزك يا صدفة.. دا أنتي جيتلي زي الهدية من السما.. أنتي عارفة
انا قبل ما اقابلك مكنتش عارف يعني ايه اني احب حد و ابقى موافق على كل حاجة فيه
كنت متوقع اني هغير في البنت اللي هتجوزها و هطبعها على طباعي... بس محصلش
جيتي انتي و القدر لعب علينا و واحدة واحدة وقعت على وشي
حبيتك و انا معرفش انك كنتي مدمنه و لا مريضة نفسية... و حبيتك أكتر لما عرفت و بحبك اكتر و أكتر و أنتي في الحالة دي
و مش عايز نفتح موضوع الماضي تاني... لا المصحة و الوحدة و لا اي حاجة... عايز نبدا صفحة على مياة بيضا و انتي جانبي و بس
و بعدين انتي هتعملي العملية و هتبقى زي الفل و احسن من الاول كمان
و هنعمل فرح كبير... و هيبقى عندنا اولاد و هنحبهم اوي و هيكبروا بينا... بس أنتي لازم تكوني قوية علشان نقدر نكمل اللي جاي سوا.. علشان خاطري يا صدفة
صدفة :و لو العملية منجحتش...خلينا ناجل كتب الكتاب لو سمحت
ابراهيم :و لو منجحتش يا صدفة هتعملي ايه هتبعدي عني... و اهون عليكي تسبيني؟
صدفة بتعب:يا ابراهيم ريحني علشان خاطري..
ابراهيم :ريحي نفسك و ريحيني معاكي يا صدفة و خلينا نكمل اللي جاي سوا... لأن خلاص أنا مش هبعد عنك حتى لو انتي عايزه دا...
صدفة : انت عارف انا شايفه ايه يا ابراهيم.. مجرد شاشة سوداء و مفيش اي حاجة تانية.. انا نفسك مش موجود فيها... أنا هبقي عايشة في عالم و انت في عالم فاهمني...
ابراهيم و هو يمسك ايدها بقوة :هتخفي و لو مخفتيش انا عندي استعداد اقتحم الستارة السوداء دي علشان اكون موجود فيها... انا عندي استعداد احارب الدنيا كلها علشان ابقى معاكي... ريحيني بقا يا صدفة تعبتيني معاكي يا صدفة..
صدفة قربت بهدوء و حضنته
:متسبنيش يا ابراهيم الضلمة مخيفة اوي...
ابراهيم غمض عنيه و سند رأسه على كتفها :مقدرش اسيبك يا ست الحسن، هتبقى كويسة، أنا جنبك على طول....
#لتسكن_قلبي
دعاء احمد
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون...
صدفة كانت قاعدة على السرير و الظابط "بهجت" قاعد ادامها و بيتكلم معها بجدية و فيه شخص بيسجل كلامها.
بهجت بجدية:يعني أنتي مكنتيش تعرفي انك رايحة لشقة مشبوهة
صدفة :أنا لما روحت.. روحت بس علشان أختي انا رنيت عليها و موبايلها كان مقفول فعلا و مردتش عليا و بعت رسالة لخطيبي اني هتاخر لأننا كان مفروض نتقابل علشان نتفرج على فساتين الفرح و نحدد هنعمل ميكب فين...
بهجت :طب ممكن تحكي لي ايه اللي حصل لما دخلتي الشقة...
صدفة بدأت تحكي له اللي حصل و افتكرت اللي قاسم كان عايز يعمله فيها بدأت تعيط لحد ما ضربها على دماغها و ازاي كانت فاقدة القدرة...
دموعها نزلت بقهر
:أنا مش عارفة انا عملت ايه... و مش عارفه ليه حد ممكن يعمل فيا كدا، أنا مكملتش خمس شهور في مصر و عمري ما اذيت حد.
بهجت :قصدك ان اللي اتفق مع رؤى حد من صحابك او معارفك اللي برا مصر...
صدفة هزت رأسها بالنفي :مظنش... أنا لما سبت إنجلترا مكنش في اي خلاف بيني و بين اي حد... كان فيه بنت واحدة بس هي اتحبست في نيويورك ..
بهجت:ليه؟
صدفة :اتمسك معها مخد"رات و انا و هي اللي بينا كان علاقه بسيطة متوصلش لأنها تعمل اي حاجه و خصوصا ان زي ما قلت لك هي اتحبست...
بهجت:طب ممكن يكون حد من منافسين والدتك في الشغل و خصوصا انها بيزنس ومان مهمة و اكيد ليها منافسين كتير...
صدفة اتكلمت بتعب و ضيق :معرفش.. معرفش انا تعبت.. و بعدين دا شغلكم انتم... انتم اللي مفروض انكم تعرفوا... انا تعبانة و محتاجة ارتاح ياريت كفاية كدا و كفاية بقا تحقيق... انا ضحية مش متهمة و خسرت عنيا ياريت بقا كفاية تحقيق.
ابراهيم :لو سمحت يا حضرة كفاية كدا...
بهجت بتفهم :انا مش ضدك يا صدفة انا عايز اوصل للي عمل كدا بس لازم تساعديني علشان نقدر نوصل له... و احنا بنحقق مع رؤى و قريب اوي هتتكلم لكن المشكلة انها ساكتة و مقالتش مين اللي حرضتها عليكي بس هنعرف... تقدري ترتاحي دلوقتي و اذا جد حاجة في الموضوع هيوصلك التفاصيل، بس ياريت تمضي على التحقيق .
صدفة هزت رأسها بالايجاب و هو أداها قلم، ابراهيم مسك ايدها و ساعدها تمضي في المكان المطلوب
استأذن و قام خرج هو و ابراهيم
صدفة غمضت جفونها و هي خايفة شعور غريب و كأن في حد اخد عيونها مش مجرد سواد... هو كأنها فقدت شى غالي و مهم.
دموعها نزلت و هي بتفتكر كل حاجة، كانت بتحاول تسامح والدتها على عملته و حاولت تسامح ابوها عن تخليه عنها و حاول تسامح نفسها لكن
مع ذلك حصل لسه الدنيا بتختبر قوتها و صبرها لكن المرة دي و كأن روحها بتخرج من صدرها و في حاجة بتعذبها من شدة الوجع، و الأسوء انها هتفضل في الضلمة دي ست شهور على الاقل علشان تعمل العملية و اللي مخوفها هو الحيرة هل العملية هتنجح و لا لاء... و لو منجحتش هتعمل ايه و ازاي هتتاقلم على الشعور دا...
اتنهدت بتعب و حيرة، لكن حست بأن في حد جانبها، اتكلمت بجدية
:مين؟
:أنا مريم يا صدفة... مش هاين عليا اشوفك كدا.. و أنا مش عارفة اعمل حاجة... و لا عارفه اهون عليكي اللي حصل..حقك عليا أنا.. حقك عليا لو بأيدي اعمل كل اللي انتي عايزاه بس متزعليش و لا اشوفك كدا..
صدفة :و انا كفاية عليا خوفك عليك يا مريم... دا كفاية اوي... أنا أصلا مش مصدقة ان بقا في حد بيحبني و خايف عليا، انتي عارفه انا كنت جايه مصر و انا عاملة زي اللي بيشحت الكلمة الحلوة و الاهتمام اللي يخلني احس اني مش وحشة و ان في حد بيحبني و يخاف عليا... بس لما جيت مصر اكتشفت ان في ناس كتير بيحبوني
انتي و بابا و عمتوا سعاد و طنط شمس و ابراهيم و ناس كتير... أنا بس مش عايزاه اكون حمل على حد يا مريم... مش عايزاه اكون تقيلة على قلب حد.. أنتي عارفه ابراهيم عايزنا نكتب الكتاب دلوقتي و عايز يسافر معايا و انا بعمل العملية و عايز يفضل جنبي و يوقف حياته عليا بس لو العملية دي منجحتش
انا هبقي أنانية اوي لو قررت اكمل معه و اخليه يعاني معايا، و لو حصل و انا بقيت حامل و.....
مريم بمقاطعة:هششش.. كفاية تفكير بقا و بطلي تحطي افترضات مالها لازمة و عيشي يومك... بلاش تضيعي واحد زي ابراهيم من ايدك لانه بيحبك اوي و عنده استعداد يكمل معاكي ايا كان اللي هيحصل فسيبي نفسك و وافقي على كتب الكتاب و الجواز يا صدفة، ابراهيم مش هيلقي زيك و انتي مش هتلقي حد يحبك اده.
صدفة : و انتي وافقتي على طلب احمد؟
مريم:لا و مش ناوية أوافق..
صدفة :ليه كدا دا شكله طيب و بيحبك و انتي كمان شكلك معجبة بيه.
مريم :مش مستعدة يا صدفة، أنا عمري ما كان عندي ثقة في العلاقات دي، و لما شفت ابويا و امي و علاقتهم تعبت و مش مستعدة اتجوز و اخلف و ابقى انا و هو كل واحد في دنيته... هم ظلمونا يا صدفة
لما كل واحد اختار نفسه ظلمونا و كأننا حاجة من ضمن الحاجات و خلاص ملناش اولويه.
صدفة :تبقى غبية لو وقفتي حياتك علشان شفتي حواليك تجارب مش ناجحة.. انا رغم اللي وصلت له بس لسه عندي أمل.. و عندي ثقة ان الحياة بتكمل بناء على اختيارتنا... و أنا اختارت اني افرح حتى لو هي مزعلاني ... أنا عايزاه اكون فرحانة و هفضل متمسكة بالامل الضعيف دا و مش هياس و انتي كمان يا مريم من حقك تفرحي و لازم تتمسكي بحقك دا و تعافري علشانه مهما قابلتك مشاكل... حتى ماما..
ماما يمكن هي كمان دورت على حلمها و عافرت علشانه و علشان تبقى مدام سهير سيدة الأعمال... و هي دلوقتي قدرت تكون اللي عايزاه يمكن الأسلوب كان غلط و يمكن النتايج كانت سيئة لكن هي فعلا عملت اللي عايزاه
انا مقدرش اكرهها و لا أقدر اشيلها ذنب اللي حصل لي
و انتي كمان يا مريم مش من حقك تكرهيها .
مريم:أنتي اللي بتقولي كدا يا صدفه دا انتي اكتر واحدة اتضررتي من معافرتها وراء حلمها.
صدفة بتعب:و علشان انا أكتر واحدة اتضررتي وصلت لمرحلة اني بقيت اعذر و افهم اللي قدامي... انا و انتي معشناش مع ماما شبابها و لا نعرف ايه اللي خلاها تتمسك بأنها تكون مستقلة... بصي يا مريم انا مش عايزاه افتح في دفاتر مقفوله من سنين لاني حقيقي مش قادرة و انا واثقة ان ربنا عادل و في يوم من الايام المظالم ف ليه افضل شايله غضب جوايا
و انا عارفة ان حقي هيرجع لي... سبيها على الله يا مريم و افتحي قلبك لماما.. على فكرة هي بتحبك.. انا اصلا عرفت ان ليا اخت
لأنها كانت مكلفه ناس يجيبوا ليها اخبارك و يعرفوا عنك كل حاجة.. و يمكن هي عارفة كل صغيرة و كبيرة في حياتك
لكنها هتفضل لابسه قناع الست اللي مبتتهزش يمكن بسبب تجاربها في الحياة و يمكن لأنها مبتتهزش فعلا
ايا يكن مش هيفرق كتير...
مريم :كنت فاكرة انك هتكوني غضبانه منها و كنت متوقعه انك تشيليها ذنب اللي حصل.
صدفة :الضلمة اللي انا فيها دلوقتي غيرت حاجات كتير جوايا... شعور غريب يا مريم.. بقا فقدان نعمة واحدة من النعم اللي احنا فيها يغير فيا كدا...
مريم :طب سيبك منهم بقا و تعالي احكي لك اللي حصل و انتى فى العمليات.. دا هيما كان هيموت عليكي.
صدفة :بعيد الشر عليه...
مريم :و مش عايزاه توافقي على الجواز دا انتي واقعه يا ماما...
صدفة ابتسمت و مريم قامت قعدت جانبها و حضنتها :متخافيش يا صدفة هتبقى كويسة و حتى لو مبقتيش كويسه هنفضل احنا جانبك... متخافيش..
************************
سهير كانت واقفه برا المستشفى و بتتكلم في الموبيل و باين عليها الوحدة و التصميم
:عايزاها تنطق يا مراد... لازم البت اللي أسمها رؤى دي تقول مين اللي وزها على صدفة... تدخل لي حد معها القسم و تتكلم يعني تتكلم فاهم.
مراد:تمام يا مدام سهير و انا اول ما اعرف هتصل بحضرتك...
سهير :عايزاه اكون اول واحدة تعرف قبل ما البوليس يتحرك... اصلا انا بحب اصفي حساباتي بأيدي و بالذات اللي يجي علي بنتي اكله باسناني.
مراد:متقلقيش يا مدام سهير... انا هبلغك بكل التفاصيل اول ما اعرف.
سهير:تمام يا مراد و انا هستنا مكالمتك.
قفلت المكالمة و فضلت واقفه لوحدها تاخد اكبر قدر من الهواء و لأول مرة تحس ان جو اسكندرية وحشها اوي للدرجة دي لكنها حاولت تتجاهل شعورها دا و دخلت للمستشفي.
***********************
بعد يومين
صدفة كانت قاعدة معاهَم في اوضتها في المستشفى، شمس و سعاد و مريم و والدها و ابراهيم حتى أحمد و فاروق رغم أنها مكنتش شايفاهم لكن كانت حاسه اد ايه هي محظوظة ان عندها ناس كتير بيهتموا بيها و بوجودها و باين اد ايه خايفين عليها.
ابراهيم :على فكرة احنا هتخرج من المستشفى بكرا يا صدفة و انا و احمد ظبطنا كل حاجة و هنكتب الكتاب بكرا خلاص..
صدفة :بسرعة كدا...
ابراهيم :بسرعة ايه؟ دا احنا اتاخرنا و بعدين مش كفاية اننا هناجل الفرح يبقى على لأقل فيه اي تصبيرة يا جميل.
فاروق بمرح:اتلم يا ولد...
احمد :سيبه يا عمي دا عريس و فرحان..
مال على عبد الرحيم
_عقبال يارب...
ابراهيم :لا انت متستهلش تتجوز بسرعة كدا...
احمد :و النبي اسكت يا ابراهيم مش كفاية انها لسه مش مدياني جواب و محيرني معها.. شوية اقول خلاص توافق و شويه القيها اتجننت و رافضه... هيجرا لي حاجة.
عبد الرحيم بحدة:دا ان كان عجبك!
احمد بخبث و مرواغة:عجبني طبعا يا حمايا يا عسل انت...
عبد الرحيم :انا مش عارف ليه يا جدع انت مش نازل لي من زور... حاسس انك بجح و الله اعلم.
احمد:ظلمني و الله يا عمي دا انا بلسم.
عبد الرحيم :ما هو باين عليك يا بلسم... أعوذ بالله من الأشكال دي..
صدفة ابتسمت بهدوء و هي حاسة بالراحة انها وسط عيلتها لكن اللي كان مزعلها هو اختفاء والدتها رغم ان خالها شوقي قالها انها مسبتهاش لحظة و طول الوقت مانت جانبها لكنها كانت محتاجة تتكلم معها و تطمنها.
*************************
عند سهير كانت قاعدة في كافية على البحر و هي سرحان لحد ما قعد ادامها مراد و اللي هو ظابط شرطة في القسم اللي رؤى محبوسه فيه
سهير:ايه الاخبار يا مراد... مقولتليش عرفت ايه؟
مراد:البت اللي أسمها رؤى انا وزيت عليها اتنين يقرفوها في الحبس و في الأول مكنتش راضيه تتكلم و لا تقول حاجة لحد ما قالت إن فيه واحدة دفعت لها الفين جنية علشان تكلم صدفة و لما تروح لها توز عليها حد من الناس اللي عندها... و قالت إن اللي دفعت لها دي اسمها فايزة...
سهير بدهشك:فايزة مين؟ فايزة اخت عبد الرحيم؟!
مراد:ايوة هي!
سهير بغضب و هي بتقوم :بنت الك**، تمام يا مراد اعتبر اللي انت طلبته حصل و هتتنقل للمكان اللي انت عايزه.
مراد بابتسامة :شكرا يا سهير هانم و انا في الخدمة في اي وقت..
سهير قامت و خرجت من الكافية و طلبت من السواق ياخدها لبيت فايزة
بعد ربع ساعة
فايزة سمعت صوت خبط قوي على الباب و كان اللي بيخبط ناوي يكسر الباب، اتخضت و قامت تفتح لكن بمجرد ما فتحت لقت سهير ادامها بتركي شنطة ايدها و بتمسك فايزة من شعرها و هي بتدخل و بتقفل الباب وراها.
سهير بحدة و هي بتضرب فايزة بالقلم:
_بقا انتي يا عقربة اللي عملتي في بنتي كدا... شكلك نسيتي مين هي سهير و السنين اللي فاتت خليتك تفكري اني اتغير.. لا انا متغيرتش و لسه بعرف اضرب كويس اوي.
قالت جملتها و هي بتديها قلم تاني بغضب لدرجة ان فايزة صرخت بخوف منها لأنها عارفه انها قوية و مفترية و ايديها تقيلة
سهير بحدة :بقا أنا بنتي تتعمي بسببك أنتي.. انا عارفة انك شيطانه بس توصل بيكي لبنت اخوكي ليه...
كانت بضربها بقوة و غضب و هي مش شايفه حد و كأنها واحدة تانية غير السيدة الاستقراطية الأنيقة لا كانت واحدة شرسة و قوية و كأنها خناقة في حارة شعبية.
سهير :صوتي ما هو دا اللي انتي فالحة فيه تفضلي تندبي... كنتي عايزاهم يعتدوا عليها، فكرك بنتي هتسمح لحد يقرب لها غصب.. فوقي دي بنت سهير يعني على جثتها و مخيبتش ظني فيها و دافعت عن نفسها رغم أنها خسرت عنيها... انا بقا هدفعك التمن غالي اوي... هفضل تضربي فيكي كدا لحد ما يبان لك صاحب و ساعتها يبقى يوريني نفسه.
فايزة برعب :ابوس ايدك كفاية، أنا والله مكنتش عايزاه كل دا يحصل انا بس كنت عايزه افشكل جوازها من غير الاعتداء...
سهير حست بالغضب اكتر فمسكت شعرها بقوة لدرجة ان صرخة فايزة سمعت الجيران
:و انتي فكرك ان دا يشفع لك... لا دا يخليني انهشك باسناني عايزاه تكسري بنتي .. دا انا اقتلك فيها بس انتي اللي اخترتي يا فايزة.
الخناقة كانت قوية و سهير كانت قوية جدآ و قلبها قوي و كأنها فعلا مش خايفة من اي حاجة و كل اللي همها انها تحسسها اد ايه هي حقيرة و ضعيفة
بعد مدة البوليس وصل و بصعوبة فصل سهير عن فايزة اللي كانت فقدت الوعي و سهير خرجت من العمارة و هي رافعه رأسها كبرياء و ماشيه بغرور لأن بمكالمة واحدة خلت الظابط يسيبها تمشي بسبب علاقاتها
لابست نضارة الشمس و ركبت عربيتها
:اطلع على المستشفى..
السواق هز راسه بالايجاب و فعلا اتحرك على المستشفى
#دعاء_أحمد
لتسكن قلبي
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون..
مريم كانت بتجهز حاجة صدفة علشان يخرجوا من المستشفى..
صدفة؛ متنسيش الشاحن يا مريم...
مريم بجدية:متقلقيش حطيت كل حاجة على فكرة في واحدة اسمها شهد رنت عليكي كتير اوي.
صدفة و هي بتلمس السرير و عايزاه تقوم :دي شهد صاحبتي، هو الموبيل فين؟
مريم راحت ناحيتها بسرعة و اديتها الموبيل:
الموبيل اهوه... عايزانى اتصل لك بيها..
صدفة هزت رأسها بالموافقة:
_ايوة هي اكيد قلقانة خليني اكلمها..
مريم فعلا اتصلت على شهد اللي ردت بسرعة اول ما شافت اسم صدفة و هي قلقانه عليها لان والدتها نزلت مصر هي و خالها شوقي فجأة و كأن في مصيبة و لانها حاولت ترن على صدفة كذا مرة لكنها مردتش..
شهد بسرعة:تصدقي انك بايخة بقا لي اسبوع بحاول اتواصل معكي و انتي و لا هنا و انا هموت من الخوف عليكي بجد أنتي رخمه اوي.
صدفة ابتسمت و قعدت بمساعدة مريم اللي سابتها و خرجت تشوف والدها و تسيب صدفة براحتها مع صاحبتها
صدفة :وحشتني اوي..
شهد باندفاع:ما هو باين يا رخمه... تصدقي انا كنت ناوية اعمل لك بلوك من كل وسائل التواصل بسبب انك بتتجاهليني بالشكل دا بعتلك على الانستا، الفيس، الوتس، بحاول اكلمك فون و انتى مش بتردي بقا كدا يا صدفة للدرجة متضايقة مني طب انا عملت لك ايه... فهميني
صدفة :ما أنتي مش مدياني فرصة اتكلم اصلا... و بعدين انا اسفه يا ستي.. بس انا كنت في المستشفى الفترة اللي فاتت و لسه خارجة النهاردة.
شهد بقلق :مستشفى ليه؟ انتي مالك؟
صدفة سكتت و هي مش عارفه تحكي لها منين بالظبط بس نفسها تحكي لها عن كل حاجة و خصوصا خوفها من موضوع كتب الكتاب و أنها مش مستعدة تربط ابراهيم معها و هي مش ضامنه حاجة و لا ضامنه انها ترجع زي الاول و خصوصا ان الأمل في نجاح العملية مش كبير.
صدفة :شهد هو انتي ينفع تنزلي مصر؟أنا مش هعرف اقولك اي حاجة في التليفون و كمان محتاجاكي جنبي.. مش انتي اصلا كنتي عايزاه تنزلي و تتفرجي على اسكندرية ايه رأيك تنزلي دلوقتي..
شهد :بصراحة انا نفسي انزل و كمان عايزاك تفرجيني على كل مكان شفتيه و اهو نغير جو و معنديش مشكلة انزل هكلم مامي و ارتب معاكي بس سيبك من كل دا و احكي لي مالك... و ايه الحادثه دي.. صوتك هادي و دي حاجة تقلق.. احكي لي يا صدفة في ايه..
صدفة :أنا فقدت بصري يا شهد..
شهد :بطلي رخامه هزارك رخم..
صدفة بثبات :انا مش بهزر... انا فعلا عملت حادثة و مش شايفه اي حاجة.
شهد سكتت و هي بتحاول تستوعب
صدفة :علشان كدا انا عايزاكي جنبي أنتي صاحبتي و عرفاني كويس و مفيش حد هيفهمني ادك...
شهد:انا هحجز دلوقتي و هانزل مصر على أول طيارة...
صدفة اتنهد بتعب و هي حاسه ان الصداع بيستولي على دماغها من تاني.
:و انا هستناكي يا شهد، و هخلي حد من هنا يجي يستقبلك في المطار.
شهد:بس أنا مش مصدقة يا صدفة... قولي انك بتهزري مش كدا..
صدفة دموعها نزلت و هي حاسة بالضعف مكنتش عايزاه تظهر ضعفها ادامهم لكنها مبقتش قادرة، فضلت تعيط بهسترية، شهد لما سمعت صوتها هي كمان عيطت لأنها أكتر واحدة عارفه صدفة و عارفه كانت عايشة ازاي و مرت بايه و كانت معها في كل مرة من انكسارها و قوتها
و يمكن صدفة كانت اكتر واحدة بتشجعها تعمل الحاجات اللي تفرحها و كانت بتحب الحياة رغم أنها مكنتش عايشه بأفضل شكل.
صدفة بدون ما تقصد ضغطت على الموبيل و قفلت المكالمة لكنها حاولت بسرعة تكلمها لكن رنت على رقم تاني و كان رقم الاتيليه لما البنت ردت عليها حست بالضعف انها حتى مش قادرة تتصل بشهد، قفلت الموبيل و غصب عنها فضلت تعيط.
حست بحد جانبها، اتعدلت بسرعة و اتكلمت بجدية
:مريم!
سهير كانت قاعدة ادامها على الأرض و هي بتبص لها بحزن و مش قادرة تتكلم
صدفة مدت ايدها حركتها ادامها بارتباك لحد ما لمست خد سهير، سكتت للحظات و هي بتحاول تعرف مين
صدفة : ماما!... ماما انتي بتعيطي؟
سهير مسحت دموعها بسرعة :لا يا صدفة مش بعيط...
صدفة بحزن و ضيق:لحد امتي هتفضلي تكذبي.. لحد امتى هتفضلي تستكي و تبعدي عني... و لا انتي مستنيه لما اموت.. انا مش كويسه على فكرة... و محتاجاكي جانبي، انتي اكتر حد مفروض تبقى جانبي... انا تعبانه اوي و خايفة.. خايفة اوي يا ماما... الضلمة دي مرعبة..هو انا مش بصعب عليكي ليه...
يعني انا فيا حاجة وحشه علشان تكرهيني كدا... كنتي قاسية عليا... كنتي قاسيه اوي مع اني كنت بحبك و كان نفسي اكون زيك و الله كنت بشوفك اهم حد في الدنيا، بس أنتي دايما شايفني صغيرة و اختياراتي كلها غلط... أنتي مدتنيش فرصه اصلا... أنا حتى لو غبية ف انا في النهاية بنتك
و لا هو حبك ليا لازم يكون حب مشروط.. انا مش عارفه انتي بتكرهيني ليه... حرام عليكي قولي اي حاجة انا هموت بالشكل دا مش قادرة استحمل و انا كدا....
انتي جيتي مصر علشان تفشكلي فرحي و اهو من غير مجهود كل حاجة باظت حتى ابراهيم أنا مش هوافق على اللي هو عايزه ارتاحي بقا... حياتي كلها ضاعت يارب تكوني مبسوطة...
سهير مردتش و بدأت تبكي بهسترية و حرقة على الحالة اللي وصلت صدفة ليها
:أنا أسفة و الله العظيم حقك عليا... انا بخاف عليكي كنت بشوف اختياراتك غلط علشان كنتي عايزاكي تكوني احسن واحدة في الدنيا مكنتش عايزاكي تبقى ضعيفة.. كنت عايزاه اوفر لك حياة افضل تعليم افضل كنتي بشتغل ليل نهار علشان أحقق حلمي مش هكدب عليكي، بس اني لهم حاجة عندي يا صدفة
صدفة دموعها نزلت و افتكرت كل لحظات البشعة اللي عشتها لوحدها
:ازاي بس و أنتي اهملتيني في كل حاجة دا حتى لما حاولت انت"حر مكنتيش جنبي لما فوقت لقيتي خالي هو اللي جانبي، دا حتى لما اتحجزت في الصحة مجتيش مرة تشوفيني كأني كلبة جربانه مستهلش منك انك تيجي تشوفيني...
سهبر:مكنتش عايزاه اشوفك ضعيفه.. مين قالك اني مكنتش موجودة بس انا بكره الضعف.. مقدرش اشوفك مكسورة... عندي استعداد اموت و لا اني اشوفك بالشكل دا
صدفة قامت و اتكلمت بصوت عالي و غضب:
طب ما انتي مكنتش موجوده علشان تقويني... أنتي عايزاه تبرري موقفك و خلاص، أنا اعمل ايه دلوقتي... اعمل ايه باسفك دا... انا بقيت اخاف انا و الله العظيم كل لحظة بقت تكرر ادامي كل شريط حياتي... سؤال واحد بس انا كنت استاهل منك كل التجاهل دا... كنتي سبيني في مصر لو انا هعطلك عن حلمك و حياتك على الاقل كنت هبقي جنب أختي... لكن انتي عملتي ايه اخدتيني علشان ترميني في بلد غريبة و سط ناس غريبة و باردة
كانت بتمشي لكنها خبطت في الكرسي و وقعت جنب سهير و هي فاقدة القدرة على الكلام و اتكلمت بضعف و انهيار و هي بتحاول تمسك ايدها
:ماما انا محتاجاكي... ابوس ايدك متسبنيش أنتي لو سبتيني دلوقتي هحس اني يتيمة و انا مش هقدر استحمل الشعور دا تاني، احضنيني على الاقل..
سهير غمضت عنيها و هي بتعيط بقهر و بسرعة قربت من صدفة حضنتها بقوة، صدفة غمضت عنيها باستسلام
سهير:أنا اسفه يا حبيبتي... انا غبية بس مكنتش اعرف اني وصلتك للحالة دي، حقك عليا يا صدفة بس صدقيني انتي و مريم أغلى حاجة عندي حتى لو مقدرتش أظهر دا انا معنديش أغلى منكم من يوم ما حملت فيكم و انا كان كل هدفي ائمن لكم حياة كويسه بس مكنتش اعرف اني بخرب لك حياتك
صدفة بتعب :خبيني في حضنك يا ماما....
سهير فضلت تعتذر لها و هي حضناها و صدفة في عالم تاني لأول مرة تحس ان حضن والدتها دافي و للأسف دي اول مرة...
مريم كانت واقفه جنب الباب، سهير بصت لها يحزن و شاورت لها انها تيجي رغم حزن مريم و غضبها لكنها راحت لها و قعدت جانبهم، سهير حضنتهم و هي حاسة اد ايه هي كانت غبية لما فرطت فيهم و قررت أن اللي جاي لازم يكون غير اللي فات...
مريم :صدفة اهدي يا حبيبتي، العياط غلط عليكي.
***********************
تاني يوم
سهير كانت رجعت مع البنات لبيت عبد الرحيم و هو مكنش موجود لانه كان في القسم بعد ما الشرطة كلموه و بلغوه انهم وصلوا للي اتسببت في اللي حصل لصدفة.
دخل و كان معه ابراهيم و هو نفسه يشوف اللي عمل كدا و ناوي على شر..
بهجت:اهلا يا استاذ ابراهيم اتفضل يا حاج عبد الرحيم.
ابراهيم قعد هو و عبد الرحيم
ابراهيم :حضرتك كلمتنا و قلت انكم قبضتوا على الست اللي اتفقت مع رؤى علي عملوه في صدفة... ممكن نعرف مين؟
بهجت:انا الاول عايزك يا حاج تمسك نفسك و تعرف ان الطمع لما يملي قلب حد ينسى البني آدم الرخيص صلة الرحم.
عبد الرحيم :يعني ايه وضح كلامك تقصد ايهو بعدين ايه علاقة دا بصدفة .
ابراهيم كان حس انه حد قريب من عبد الرحيم و توقع فايزة لان والدته قالت له ان فايزة دي غريبة و كل ما كانت تتكلم معها، كانت بتتكلم بالالغاز و بتحاول تسوء سمعة صدفة ادامها لكن كان حاسس بالنور من الفكرة انها ممكن تعمل كدا في بنت اخوها الوحيد.
بهجت طلب من العسكري يدخل فايزة اللي كانت حرفيا متشلفطة بسبب سهير و لأنها وصت عليها في الحجز انهم ميسبوهاش الا لما يعملوا معها الواجب.
بهجت:اللي عملت كدا هي فايزة.. اختك يا حاج عبد الرحيم.
عبد الرحيم بص له بدهشة هو عارف ان أخته مش ملاك و أنها مش كويسه لكن عمره ما توقع ان الضربة تيجي منها و خصوصا انه مكنش بيزعلها طول عمره و هو بيراضيها رغم أنها كانت بتنصر جوزها عليه لكنها أخته.
فايزة دخلت و بصت في الأرض بخوف و رعب
عبد الرحيم قام وقف ادامها و هو حاسس انه مش متزن لكنه بمنتهى القوة و لأول مرة رفع ايده عليه و ضربها بقوة خلاها تقع على الأرض
عبد الرحيم بغضب :انا عملت معاكي ايه علشان تعملي ف بنتي كدا... انا كنت عارف انك مش بتحبيهم بس ليه... صدفة الغلبانه دي ذنبها ايه علشان تعملي فيها كدا... عايزاهم يغتصبوا بنت اخوكي... ليه.. عايزهم يدنسوها ليه كل دا علشان مش عايزين يتجوزوا ابنك..
يا شيخة منك لله، دا انا عمري ما رضيت ازعلك رغم كل اللي عملتيه فيا.. يا خسارة يا فايزة... يا خسارة... دا انا اخوكي من دمك تعملي فيا كدا
فايزة متكلمتش و سكتت و كأنها خسرت كل حاجة فعلا حتى ولادها لما عرفوا اللي هي عملته مكنوش مستوعبين و معتز رغم انه طمع في خاله بسبب كلام والدته
لكنه انصدم من تفكيرها اللي وصل بيها انها تعمل كدا في صدفة و يمكن دا فوقه و خلاه يفتكر ان عنده اخت.
العسكري جيه اخد فايزة و عبد الرحيم مشي هو و ابراهيم بعد ما خلصوا الإجراءات و عبد الرحيم حاسس بالغدر من كل اللي كانوا حواليه..
ابراهيم بجدية :
هون على نفسك يا عمي... اللي تنصر جوزها على اخوها و تقلل من اخوها و تطمع فيه متستهلش انه يزعل عليها و بعدين احنا دلوقتي عندنا حاجات اهم... لازم نفضل جنب صدفة و مريم و كمان والدتهم لازم تكون معاهم.. صدفة الفترة الجاية مش هتكون ساهلة عليه و لازم نكون معها علشان تبقى مؤهله نفسيا للعملية
و لو سمحت انا عايز اكتب كتابي انا و صدفه يعني مش هنفضل مخطوبين كدا و بعدين اوعدك اول ما تقوم بالسلامة انا هعمل لها كتب كتاب مفيش زيه و كل اللي هي عايزاه أنا هعمله بس خلينا دلوقتي نكتب الكتاب.
عبد الرحيم بابتسامه :مش خايف لما تعمل العملية متنجحش و ساعتها مش هتقدر تشوف تاني...
ابراهيم :حتى لو لا قدر الله حصل.. يا عمي انا يوم ما فكرت في صدفة جيه في بالي حاجة واحده انها تكون معايا في الحلوة و المرة و بعدين لو لا قدر الله حصل اللي خايفين منه انا هبقي عنيها و هي قلبي علشان خاطري خلينا نعدي على الماذون دلوقتي و نروح على البيت.. صدفة لازم تتأكد اننا هنفضل جانبها اي كان اللي هيحصل و دا هيفرق معها بجد.
عبد الرحيم ربت على كتفه بود :ربنا يباركلك يا ابني...
ابراهيم ابتسم و فعلا راحوا على مكتب الماذون اخذوه و طلعوا على بيت عبد الرحيم.
مريم فتحت الباب و بصت لابراهيم و الماذون باستغراب لكنها متكلمتش و هم دخلوا الصالون...
سهير:ايه اللي بيحصل دا؟
عبد الرحيم بجدية :هنكتب كتاب صدفة و ابراهيم.
سهير :ابراهيم انا عايزاه اتكلم معاك شويه ممكن.
ابراهيم :ايوه طبعا..
سهير:اتفضل معايا...
دخلت معاه لاوضة الصالون
في اوضة صدفة
مريم دخلت بسرعة و غبي وشها ابتسامة
مريم:صدفة.. صدفة قومي
صدفة :في ايه.
مريم :ابراهيم جايب الماذون برا و عايزين يكتبوا الكتاب....
صدفة....
#لتسكن_قلبي
دعاء احمد
الفصل الثاني و الثلاثونالفصل الرابع و الثلاثون...
في الصالون
ابراهيم و سهير كانوا قاعدين و سهير بتبص لإبراهيم بجدية و تقييم، رفعت نظرها و بصت له
سهير :بص يا ابراهيم أنا اتولدت هنا في اسكندرية و عشت نص عمري فيها و بعرف كويس اقييم الشخص اللي ادامي بحكم شغلي... انا ايه اللي يخليني أوافق على جوازك انت و صدفة و بعيد عن موضوع الحب لاني مش بثق فيه اوي، ايه اللي يخليني أوافق انك تتجوز بنتي و ايه اللي يثبت لي انك المناسب ليها...
ابراهيم بهدوء :بصي يا سهير هانم...
انا كمان هكلمك بحكم شغلي و بعيد عن الحب..
أكتر حاجة تخليكي تثقي فيا اني هكون مناسب ليها هو وجودك انتي و الحاج عبد الرحيم و دا سبب واحد..
سهير:مش فاهمة قصدك؟
ابراهيم :انا عارف انك بتحبي صدفة جداً و تخافي عليها و امك عندك نفوذ و سلطة تخلي اي حد ياذيكي يروح وراء الشمس، زي ما عملتي مع فايزة و متسالنيش عرفت منين انك انتي اللي خليتي رؤى تتكلم و لا تسأليني انا عرفت منين لان زي ما انتي ليكي نفوذك و عيونك في كل مكان
انا كمان ليا...
انا عارف انا عايز ايه و عارف ناوي على ايه في المستقبل و مخطط لحياتي و لشغلي و بحب جداً استغل الفرص
و اظن انتي قبل ما تقعدي معايا القاعدة دي عرفتي عني كل حاجة
و يمكن قبل ما تركبي الطيارة و تنزلي مصر كمان.
سهير ابتسمت و حست انه شخص ذكي فعلا و طريقته في الكلام بينت لها أنه مش شخص سلبي.
ابراهيم :بس فيه حاجة اهم لازم تعرفيها...
سهير:اي هي؟
ابراهيم :يمكن انتي مش مهتمه اذا كنت بحبها و لا لاء بس صدقيني انا لو مش بحب صدفة عمري ما هكون المناسب ليها، اه هتعمل معها بما يرضي الله و هحاول أسعدها لكن انا عارف نفسي لو مكنتش بحبها مكنتش هفضل متمسك بيها كدا.. انا فيا مشاكل و كنت بدخن.. و أحيانا مع ضغط الشغل ببقى عصبي بس الغريب اني بنسي كل دا لما بشوفها
لأنها بتقدر تلفت انتباهي لحاجات كتير اهم من الشغل.. هي ان الحياة مش هتتعاد مرة تانيه و لازم أفرح نفسي و اعرف ازاي اكون سعيد... صدفة اللي مرت بيه خلاها عايزه تضحك و تنبسط بس مش تكون باردة يعني..
علشان كدا انا عايز اكمل معها حياتي ايا كان اللي هيحصل...
سهير سكتت للحظات لكنها ابتسمت في النهاية و اتكلمت بجدية
:طبعاً مش محتاج اقولك أنك تخاف على نفسك لو زعلتها.
ابراهيم بابتسامة:أكيد و بعدين دي جوازة تحت التهديد..
صدفة دخلت الصالون و مريم ساعدتها.
صدفة سمعت صوته اتكلمت بهدوء
:هو ايه اللي بيحصل هنا دا... انتم بتتفقوا على ايه و بعدين جواز مين؟
انا قلت لك إني مش مستعدة دلوقتي يا ابراهيم، أنت ليه مصر تمشي اللي في دماغك؟
ابراهيم قام وقف بجدية و بص لها
:علشان متأكد أن لو العملية منجحتش اول حاجة هتعمليها انك هتهربي و هترجع على أمريكا و لا هو انا مش عارف تفكيرك.
صدفة بتعب :بس...
ابراهيم بسرعة:مبسش و كفاية بقا كل ما نتكلم في موضوع الجواز تطلعي باعذار مالهاش لازمه....
صدفة :يعني لو مرجعتش اشوف تاني هتفضل تحبني و مش هتحسسني اني بقيت حمل عليك... أنا عندي اعيش بذكرياتنا و لا اني اكمل معاك و ارجع اندم يا ابراهيم.
ابراهيم :و انا عمري ما هخليكي تندمي و بعدين ايه تعيشي بذكرياتنا دي.. أنتي بقيتى دراما كوين كدا ليه... صلي على النبي... يالا بقا علشان الماذون عنده فرح تاني و انا اصلا ما صدقت اجيبه معايا.. علشان عايزك في موضوع مهم يا ست الحسن ليه علاقة بالخصوصية
صدفة ضحكت على اسلوبه في الكلام
_قولي بقا انت عايز تكروت كتب الكتاب علشان منعملش تجهيزات و لا تكلف
ابراهيم :اه الصراحة بوفر...
صدفة بسعادة:و انا بحب التوفير اوي.
مريم بمرح :اسكتي يا واقعه، و يالا لان الماذون هيمشي انتم زهقتوه معاكم.
صدفة ابتسمت و سهير مسكت ايدها و اخدتها لبرا
ابراهيم قعد جنب الماذون و شوقي كان شاهد على كتب الكتاب هو و عزيز صاحب ابراهيم
لان احمد كان سافر مضطر بسبب شغله
الماذون بدأ يكتب الكتاب، سعاد و شمس و سهير كانوا فرحانين
و سهير ملاحظة ان شوقي مركز مع سعاد و شكت ان سعاد
هي اللي شوقي كان بيحبها قبل ما يسافر معها لامريكا من سنين طويلة
نظراته ليها من اول ما جيه فكرتها بكلامه زمان انه محبش غير مرة واحدة و للأسف ساب مصر علشان يشتغل مع سهير.
يمكن لأن زمان كانوا جيران و دا اصلا سبب جوازها هي و عبد الرحيم انها جارته و كويسه و اهلهم موافقين...
و يمكن وقتها شوقي كان بيحب سعاد.
سهير بصت له باستغراب و حاولت تطلع الفكرة من دماغها
صدفة كانت بتمضي و تبصم و على وشها ابتسامة
اول ما الماذون خلص ورقه، شمس زرغطت و راحت حضنت صدفة بسعادة
:الف مبروك يا صدفة... الف مبروك يا حبيبتي عقبال لما نفرح بيكم في الليلة الكبيرة و يكون ربنا تم عليكي بالشفاء
صدفة :الله يبارك فيكي...
ابراهيم بسعادة و خبث :طب ايه يا جماعة مش العروسة للعريس.. كفاية بوس و احضان بقا و سيبوا لي مراتي...
سعاد:شكلنا هنبتدي و ياخدها مننا يا عبده.
عبد الرحيم بمرح:بقت مراته نعمل ايه بقا...
ابراهيم بسعادة :مراتي و حبيبتي دي ست الحسن و البنات...
صدفة وشها أحمر بخجل لكن كان على وشها ابتسامة واسعة...
شمس مالت على مريم و اتكلمت بخبث:
فينك يا احمد و اهو كان يبقى الفرح فرحين..
مريم معلقتش على كلامها لكنها ابتسمت
سعاد :انا هعمل الشربات حالا...
ابراهيم :و انا بقا عايز اتكلم مع صدفة كلمتين على انفراد
قال جملته و هو يمسك ايدها و راح ناحية اوضتها كان بيتعامل بمنتهى الاريحية و كأنه بقا فرد من العيلة و يمكن لان الرحلة اللي عدوا بيها كان فيها آلفة و ود خليته يحس بمنتهى السلاسة انه واحد منهم و هي كل حاجة عنده.
*************************
سعاد طلعت من المطبخ و فرقت عليهم الشربات لكنها ملقتش ابراهيم و صدفة
سعاد بسعادة:اخدها و راح فين؟
مريم:دخلوا يتكلموا جوا... على فكرة احنا لازم نعمل شربات للحتة كلها...
سعاد:ايوة عندك حق و اهو الكل يعرف انهم كتبوا الكتاب..
فاروق :طب انا شايف ان كدا ابراهيم مش هيبقى فاضي النهاردة، هروح انا الوكالة و النهاردة بمناسبة كتب كتاب ابراهيم و صدفة كلكم معزومين عندنا على العشاء.
شمس و هي بتبص لسهير
:ايوة و مفيش حد هيعتذر... دا احنا مصدقنا نلم الشمل...
سهير بود:اكيد طبعاً.
مريم :طب ما تخلونا نتعشى هنا...
شمس:و الله يا بنتي مش فارقه هنا و لا فوق و بعدين ما انتي كدا كدا هتساعديني في تجهيز الاكل...
سهير:و انا كمان..
شمس ابتسمت بسعادة و حست ان سهير ممكن متكنش وحشه و واضح انها عندها ذوق
:طب يالا بينا بقا علشان نلحق...
مريم و شمس و سهير دخلوا المطبخ و فاروق نزل الوكالة.
سعاد كانت هتدخل معاهم لكن وقفت على صوت شوقي اللي اتكلم بهدوء رغم عيونه اللي بتطلع قلوب
:ست سعاد..
سعاد بجدية :ايوة يا استاذ شوقي في حاجة؟
شوقي :ها.. لا أبداً بس هو أنتي... مفيش انا متأسف.
سعاد باستغراب :هو ايه أصله دا...أنت عايز تقول حاجة متنحرجش احنا دلوقتي بقينا اهل.
شوقي جمع شجاعتها و كأنه فاض بيه و مصدق انه يلاقي فرصة تانية بعد السنين دي كلها اتكلم بسرعة
_انا عايز اتجوزك يا سعاد...
مريم كانت طالعة لكن لما شافت خالها بيطلب الجواز من عمتها وقفت مصدومة و هي مش فاهمة حاجة...رغم ان خالها مش عجوز و هو عنده ٤٩ سنة و الفرق بينه و بين سعاد اربع سنين لكن المشكلة بالنسبة لمريم ايه اللي خلاه يقولها كدا بمنتهى الجدية و التصميم.
سعاد رمشت كذا مرة و هي بتستوعب
:نعم!... أنت بتقول ايه... انت بتهزر؟
شوقي :و هي الحاجات دي فيها هزار... لا طبعا أنا مش بهزر و بعدين انا اتجوزت مرة و محصلش نصيب و انفصلت و انتي كمان و احنا كنا جيران و انا عارفك كويس...
سعاد :يااه جيران! الكلام دا كان من زمن الزمن يا استاذ شوقي من ٢٥ سنة كنت أنا لسه بنت صغيره و انت كنت شاب... لكن دلوقتي أنا و انت خلاص كبرنا و اهو بنحضر جوازة ولادنا... يعني أنا اتغيرت و انت كمان و بعدين ماتاخذنيش في الكلمة
انت ما شاء الله ربنا فتحها عليك و عندك شغلك و بتسافر و أنا لسه زي ما أنا عاملة زي السمكة لو طلعت من المياة اموت.
شوقي:انا مش استاذ يا سعاد.. انا شوقي و بعدين وافقي و انا هظبط دنيتي و هشتغل من هنا... أنا عمري ما بيفوت و انتي كمان و ربنا مزرقناش باولاد يعني ايه المشكلة لما نتجوز
و اهو نكمل اللي جاي سوا بدل ما العمر بيضيع من بين ايدينا، و بعدين ميغركيش السن أنا لسه زي ما أنا متغيرتش و بعدين انا لسه شباب لو انتي فاكرة انك عجزتي فممكن تديني الفرصة اللي اغير فيها وجهة نظرك دي...
سعاد كانت حاسه بالدهشة هي اه كانت تعرفه زمان و كان شخص محترم و أهله ناس كويسين و في حالهم لكن الزمن اتغير و فات سنين كتير اوي و هي نفسها اتغيرت و مبقتش سعاد بنت العشرين سنة
شوقي:انا عارف اني فاجئتك بس انا مش عايز ردك دلوقتي فكري يا سعاد و صدقيني مش هتندمي، أنا همشي دلوقتي و اللي في الخير يقدمه ربنا..
شوقي مشي و سعاد فضلت واقفه مكانها مش مستوعبه اللي قاله، مريم كانت بتبص لهم و على وشها ابتسامة رغم أنها مش فاهمة ايه اللي خلي خالها يعمل كدا و لا عارفه ايه هيكون رد عمتها بس كانت فرحانة و نفسها الموضوع يتم.
جيه في بالها احمد، اتنهدت براحة لكن اندهشت لما سمعت موبايلها بيرن و بصت فيه لقيته هو
**********************
في اوضة صدفة
كانت قاعدة على السرير و ابراهيم واقف بيتفرج على اوضتها كانت مبهجة بشكل لطيف
و فيه صور كتير ملزوقه على الحيط ليها هي و مريم
صدفة :عجبتك على فكرة دي اوضتي انا و مريم... كانت هتوضب لي أوضة تانيه بس انا كنت حابه افضل معها بس غيرت الديكورات بتاعتها بقا شكلها فوضوي بكل البوسترات و الصور..
ابراهيم :بالعكس شكلها حلو اوي و لطيفة..
قال جملته و خرج للبلكونة بص لفوق ناحيته بلكونته و افتكر لما كان بينزل لها السبت و لما كانوا يقفوا يتكلموا سوا
ابراهيم اخد نفس عميق و اتكلم بجدية :
_هو انتي جيتي لي منين يا صدفة...
صدفة :منين!
ابراهيم قرب و قعد ادامها على ركبته
:أنتي عارفة انا مكنتش بحب اقعد في البيت و لا بحب ابص على الناس من البلكونة.. بس لما انتي جيتي بقيت بقعد في البيت و أفضل قاعد في البلكونة لحد علشان لما تخرجي اشوفك و اتكلم معاكي... حتى السجاير مبقتش بحب ادخن و لو جربت بتعب.. أنتي جيتي شقلبتي كل حاجة...
صدفة :تأثير قوي؟
ابراهيم حاوطها و اتكلم باصرار :جداً....
صدفة :طب و دلوقتي ايه الخطة...
ابراهيم بتفكير :مم خطة... هقولك
مسك ايدها وقفهت و وقف جانبها
:الخطة الجاية أننا نكون مبسوطين جداً و فرحانين علشان تستعدي للعملية و بعدها عندنا خطط كتير اوي فستان الفرح و البدلة و القاعة و الحنة و الشقة
على فكرة العمال قربوا يخلصوا التشطيبات و كل حاجة هتكون جاهزة في خلال شهر
بس فاضل ألوان الستاير و الحاجات اللي انتي قلتي عايزاه تظبطيها...
و حاجات كتير اوي بس خلنا نسيب كل دا على جنب دلوقتي... و نخرج...هم هيتعشوا هنا تعالي بقا احنا نخرج نتعشى برا و نروح الملاهي.. و المول في حاجات كتير عايز اعملها و انتي معايا..
صدفة :موافقة بس تاكلني كشري بدقة كتير و شطة..
ابراهيم :من عيوني و نضرب ام علي يالا انا هخرج و ابعت لك مريم تساعدك تغيري و لا تحبي اساعدك أنا.
صدفة بخجل :بطل قلة أدب و اطلع برا يا هيما..
ابراهيم بخبث:طب بعد هيما ابطل قلة أدب ازاي يعني و بعدين خلاص احنا كتبنا الكتاب يا ولا...
صدفة :ولا.. انا ولا
ابراهيم بغمزة:احلى ولا في الدنيا...
صدفة؛ طب اطلع برا بقا و ابعت لي مريم بدل ما اقفل و اقولك مفيش خروج...
ابراهيم :مش بمزاجك يا بابا دلوقتي بقا الرأي رأي... انا بقيت راجلك يا بت...
صدفة :راجلي.. و ولا... اطلع يا ابراهيم نادي ممريم اطلع يا حبيبي...
ابراهيم بخبث:طب ما اساعدك انا يا مزة
صدفة :برا يا ابراهيم...
ابراهيم : على الهادي يا زبادي بس بكرا ابقى وريني هتطلعيني برا ازاي...
قال جملته و خرج من الاوضة و ندى لمريم تساعدها
************************
بعد اربع شهور
#دعاء_أحمد
لتسكن قلبي
الفصل الرابع و الثلاثونالفصل الخامس و الثلاثون...
بعد مرور اربع شهور "في ليالي الشتاء الباردة"
صدفة كانت مؤهلة للعملية، خالها شوقي و عمتها سعاد كتبوا الكتاب، عبد الرحيم رغم انه مكنش طايق احمد لكنه وافق على موضوع جوازه من مريم لأنها وافقت و سهير كانت مرحبه بعد ما جابت تاريخ حياته كله و عرفت انه شخص كويس رغم أنها مش بتحب الظباط لكن اضطرت توافق لما عرفت ان مريم موافقه.
الشهور دي كانت بتقرب ما بينهم كلهم و دا فرق جداً مع صدفة و حالتها النفسية و خلاها تبقى مؤهله في فترة أصغر...
شهد صاحبتها نزلت مصر مخصوص علشان تفضل معاها و فعلا طول الشهور دي كانت معاهم بعد ما اخدت من والدتها الأذن.
قبل العملية بيوم
كلهم كانوا متجمعين في شقة عبد الرحيم
شوقي قاعد و بيتكلم مع سعاد و هي بتضحك كانت فرحانة جداً لان حقيقي شوقي طلع مجنون و خلاها تحس و كأنهم لسه شباب في بداية حياتهم و بيعمل كل حاجة تخليها مبسوطة و هو كأنه مصدق انها وافقت و يوم كتب كتابهم كأنه رجع عشرين سنة لوراء يوم ساب مصر و سافر و ساب كل حاجة وراه
و لان النصيب مكنش في صالحهم زمان فات سنين طويلة من عمرهم كل واحد شاف حياته لكن اتجمعوا مرهة تانيه برضو لان دا نصيبهم...
احمد و ابراهيم كانوا بيضحكوا و احمد فرحان جداً لأنهم حددوا معاد كتب كتابهم بعد عملية صدفة...
شهد كانت قاعدة بتتكلم مع والد صدفة و باين اد ايه هي بتعتبره زي والدها و خصوصا انها قضت فترة معاهم و اخدت عليهم
و كأن قاعد معاهم "عزيز" صاحب ابراهيم
سهير عملت تغييرات كتير في شغلها و بتديره من مصر بعد ما قررت انقل المقر الرئيسي للشركة في مصر رغم ان الموضوع كان متعب لكنها قررت متسافرش تاني و خلت حد هي واثقه فيه يدير الشركة في إنجلترا و في بينهم تواصل...
خرجت من المطبخ هي و شمس كانوا شايلين صواني عليها الحلو و العصير...
سهير:اتفضلوا...
ابراهيم :اومال هي صدفة اتاخرت ليه؟
مريم :مش عارفة و الله يا ابراهيم.... انا هدخل اشوفها...
في نفس الوقت
خرجت صدفة من اوضتها، كانت حفظت كل حاجة في الشقة علشان كدا بتعرف تتحرك لوحدها
مريم:- اهي جيت اهيه...
صدفة دخلت الصالون و على وشها ابتسامة رقيقة، كانت لابسه فستان ابيض عليه زهور لافندر كانت جميلة جداً كالعادة
ابراهيم فضل يبص لها و هو مبتسم بسعادة
احمد مال عليه و اتكلم بخبث
:- داري شويه يا عم هنحسدك...
ابراهيم :اتلم يالا و خليك مع خطيبتك...
احمد بص لمريم و اتكلم بخبث و حماس:- تصدق واجب برضو... تعالي يا خطيبتي اقولك كلمة سر.
عبد الرحيم :اثبت يالا... رايح فين اقعد... انا اصلا مش مرتاح لك.. اقعد.
احمد بسعادة:ليه بس يا حمايا دا انا بحبك.
عبد الرحيم :اه ياخويا ما هو باين... اتلم و اقعد.
مريم ضحكت على مناقرتهم لان كل مرة يقعدوا سوا يفضلوا يتكلموا بالشكل دا.
ابراهيم قام مسك ايدها و ساعدها تقعد جنبه
شهد: انتم مش ناوين تحددوا معاد الفرح بقا..
ابراهيم :بعد العملية بإذن الله هننزل نتفرج على القاعات و نشوف ايه الدنيا و نختار.
احمد:لا موضوع القاعدة دا عليا... هنعمل الفرح في قاعة***** كبيرة و حلوة جدآ و بعدين علشان نعمل فرحنا احنا كمان معاكم.
صدفة :دي فكرة حلوة اوي...
مريم:لا طبعا و بعدين دا يومكم...
صدفة :بالعكس هتبقى حلوة اوي لو اتجوزنا في يوم واحد... فكري فيها انتي بس...
احمد:خلاص يبقى فرحنا هيبقى في يوم واحد..
ابراهيم بضيق:يعني انا استنى كل دا علشان فرحي و انت تيجي في الاخر تقسمني فيه...
احمد : دا هيبقى احلى يوم يا عم انت و بعدين انت تطول...
سعاد:ايه الصوت دا... هي بتمطر!
مريم:اه...
صدفة :كان نفسي اشوف المطر....
ابراهيم بجدية :بإذن الله بكرا تقومي بالسلامة و تشوفيه...
مريم:خلاص يا عمتو انتم تباتوا هنا النهاردة لان مش هتعرفوا تروحوا في الجو دا و انت يا احمد ممكن تبات..
احمد بمقاطعة و مرح:انا موافق جدا... هنام هنا في الصالون متقلقيش عليا يا حبيبتي.
مريم بحدة:اتلم... و بعدين انا كنت هقولك اطلع بات مع ابراهيم في شقته...
احمد بغمزه:و ماله يا زبدة...
ابراهيم :ما تتلم يا جدع...
احمد:خليك مع مراتك و سبني مع خطيبتي..
مريم :و الله، طب تمام....صحيح انتم هتنزلوا تنتخبوا؟
احمد بابتسامة:انا عن نفسي كان نفسي بس انا حالف اول بصمة ليا هتبقى بصمة كتب الكتاب.
مريم ابتسمت بهدوء
ابراهيم؛ يا ولا.. دا انا تثبتني أنا يعينك عليه يا مريم ...
صدفة :شوفت ياريت تتعلم منه بقا
ابراهيم :و الله؟
فضلوا يتكلموا كلهم
سهير بصت في الموبيل و اتكلمت بجدية :طب انا لازم امشي الوقت هيتاخر..
صدفة بسرعة:خليكي معانا يا ماما مش لازم تروحي شقتك و بعدين الجو بيمطر..
سهير:السواق مستنيني تحت متقلقيش عليا.
عبد الرحيم :خليكي يا سهير مع البنات ...
سهير بصت له و هي بتفكر رجعت بصت لصدفة اللي هتتنقل للمستشفى بكرا و اكيد محتاجها
:- طب انا هكلم السواق يمشي...
تاني يوم قبل العملية " مباشرة"
صدفة كانت قاعدة في الاوضة قبل التخدير و هي قلقانة لأنها عرفت من الدكتور أن في حالات مخرحتش من العمليات حية بسبب ان بيحصل لهم نزيف و لأنهم مقدروش ينقذوا الموقف....
اخدت نفس عميق و هي حاسة بالتوتر، ابراهيم دخل الاوضة و بص لها بهدوء و هو بيحب كرسي له علشان يقعد....
:عاملة ايه يا ست الحسن...
صدفة بتوتر:خايفة اوي يا ابراهيم و قلقانة، تفتكر هخرج منها.
ابراهيم قام حضنها :هتبقى كويسه يا صدفة.. متخافيش و ان شاء الله هتخرجي و أنتي زي الفل و بعدين لازم تتفائلي و تتمسكي بالأمل يا صدفة و اوعي تستسلمي انا عارف انك هتكوني حاسه بكل حاجة و لازم تقاومي علشان ترجعي لي.
صدفة اخدت نفس عميق بهدوء و اتكلمت بجدية :ابراهيم لو دي هتكون آخر مرة ايه الحاجة اللي نفسك تقولهالي.
ابراهيم سكت للحظات بتعب لكنه ابتسم:- مش هرد عليكي... لان فيه حاجات كتير لسه هعملها يعني مثالا هنركب خيل و هنغطس انا بحب الغطس جداً على فكرة و هنروح سفاري و هنروح كل حته في مصر هوريكي انك مشوفتيش فيها حاجة لسه
.. و هتلبسي فستان ابيض في فرحنا و هنرقص سوا و هفضل معاكي و هيبقى عندنا اولاد اشقيه زيك و ضحكتهم زي الأطفال... هحبك هفضل طول عمري أحبك لحد ما اموت و هيفضل كل يوم دعوتي اني اعيش معاكي حياتي... انا و انتي و مريم و الواد أحمد و باباكي و مامتك و أهلي و أولادنا هنبقى عيلة جميلة حتى فرحنا هيكون مميز جداً... فكري في دا بس يا صدفة... متفكريش في اي حاجة وحشه فاهمة؟
صدفة حضنته و هي بتستنشق ريحة عطره و همست براحة:- و أنا اوعدك هفضل أحبك مهما حصل...
ابراهيم بأس رأسها في الوقت اللي مريم خبطت و دخلت فيه باندفاع هي و احمد.
احمد :اوبا شكلنا جينا في وقت غلط...
ابراهيم بغيظ :ما انت غلس عادتك و لا هتشتريها...
احمد: ماشي يا عم... اخبارك ايه يا صدف..
صدفة بابتسامة :كويسة جداً.
احمد بتشجيع: و هتفضلي كدا و متخافيش احنا جانبك...
صدفة ابتسمت و كلهم دخلوا تقريباً للاوضة و كانوا بيطمنوها و بعد دقايق دخلت الممرضة اخدت صدفة علشان يجهزوها للعملية..
عدي ساعة، اتنين و الكل واقفين قلقانين عند باب العمليات ...
مريم قربت من سهير علاقتهم كانت اتحسنت جدا في الفترة اللي فاتت و مريم سامحت من غير ما تعاتب بعد كلامها مع صدفة عرفت انه مفيش داعي للعتاب لان كلهم كبار و كل واحد عارف هو عمل ايه و ليه...
سهير :متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير..
مريم:انا قلقانه اوي دول بقا لهم ساعتين جوا الموضوع يقلق...
عبد الرحيم :يا رب... أن شاءالله هتقوم بالسلامة يا مريم...
سعاد:متخافيش يا حبيبتي...
ابراهيم كان واقف ساكت و هو مستني حد يخرج يطمنه، احمد ربت على كتفه و اتكلم بجدية
:-متقلقش ان شاءالله هتبقى كويس
ابراهيم :يارب يا احمد.
بعد ساعة
الدكتور الألماني خرج من اوضه العمليات مع الدكتور المصري و باين عليهم السعادة رغم تعبهم
ابراهيم بسرعة :ايه الاخبار يا دكتور...
الدكتور "شوكت" :- العملية عدت على خير و الحمد لله.. و محصلش اي حاجه من اللي كنا خايفين منها لكن مش هنقدر نعرف اذا كانت نجحت و لا لاء الا بعد عشر ايام على الاقل... متقلقوش ان شاء الله خير...
سهير بالالماني:في أمل انها تستعيد بصرها من تاني.
الطبيب باحترام:- لا يوجد شيء مؤكد و لكن آمل ذلك... ينبغي على السفر الان مدام سهير لقد نفذت ما طلبتيه مني.
سهير:اعلم ذلك و انا أشكرك...
الطبيب :على الرحب...
ابراهيم لسهير:قالك ايه؟
سهير بتوتر:لازم هيسافر و أنه مفيش حاجة مؤكده بالنسبه لصدفة... يارب
شوكت:احنا نقلنا صدفة لاوضة مجهزه و بإذن الله بكراً الصبح هتفوق.. على فكرة وجودكم هنا مالوش لازمة و كمان احنا مش هنفك الشاش الا بعد عشر ايام....
شوقي:تمام يا دكتور.. احنا متشكرين جداً تعبناك معانا.
شوكت:لا ابدا دا شغلي... انا لازم استأذن دلوقتي.
عبد الرحيم :اه طبعا اتفضل...
شهد:أن شاء الله هتكون بخير متقلقوش...
*************************
بعد اسبوعين
صدفة كانت متوترة لان الدكتور هيشيل الشاش عن عيونها، ابراهيم و مريم و عبد الرحيم و سهير كانوا واقفين جنب الدكتور
شوكت:مستعدة يا صدفة...
صدفة :لا... بس اتمنى أن الموضوع يعدي لاني خايفة...
شوكت:متقلقيش... بس لما اشيل الشاش متفتحيش عنيكي مرة واحدة ياواش ياواش..
صدفة ابتسمت و هزت رأسها بالموافقة و هو بدأ يفك الشاش عن عيونها
عد ثانية و التانية دقيقة عدت و هي خايفة تفتح عنيها
ابراهيم قرب و مسك ايدها
:صدفة متخافيش... احنا جانبك مهما حصل..
صدفة اخدت نفس عميق و بدأت تفتح عنيها و هي حاسة بتشويش و وجع
رمشت كذا مرة و هي بتبص ادامها، ابراهيم حس بالتوتر
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص لهم، رفعت رأسها و بصت لإبراهيم و غمزت له
:-وحشتني يا هيما...
ابراهيم اخد نفسه اخيرا براحة و بحركة سريعة حاوط وشها بين ايده و بأس خده باندفاع و هو مغمض عنيه
:-وانتي يا قلبي هيما وحشتيه...
شوكت:احم احنا هنا...
صدفة حست بالخجل و الحرج لكن مريم انقذتها و هي تحضنها بسعادة
:-حمد الله على سلامتك يا صدفة... وحشتني ضحكتك دي اوي...
صدفة :و انا وحشني الكيدراما بتاعتك اوي...
احمد دخل الاوضة و هو بيصيح
:-فرحوني....
صدفة ضحكت على شكله
احمد بسعادة و هو بيغيظ ابراهيم
:حمد الله على السلامة يا ست الحسن... الحمد لله رحمتيني من ابراهيم و زنه كل يوم يكلمني و هو قلقان اخيرا هعرف انام يارب...
صدفة :اي دا هو كان بيصحيك من النوم.
احمد:و الله كان يستنى اللحظة اللي بروح فيها في النوم علشان يكلمني و يقولي أنه خايف...
صدفة بصت لإبراهيم و ابتسمت بسعادة انه رغم ضعفه مكنش محسسها بكدا...
احمد:احنا لازم نحدد معاد الفرح و انا هاخد اجازة...
مريم:فرح مين هو انا وافقت...
احمد:و الله!
مريم :ايوة سبني كدا افكر مع نفسي يوم اتنين تلاته شهر اتنين...
احمد:دا عندها!
مريم :بقا كدا طب انا مش موافقة.
احمد :طب ابقي وريني مين سبع الرجالة اللي هيفكر يتجوزك و الله اعمل له عاهة مستديمة مش كفاية ابوكي اللي مش طايقني دا..
مريم :انت بتهددني من دلوقتي؟
احمد :عشان بحبك يا جميل..
مريم غصب عنها سكتت و ابتسمت..
صدفة :حنت....
ابراهيم :ممكن بقا تتفضلوا تخرجوا لان انا عايز مراتي في موضوع خاص...
احمد مال على عبد الرحيم و اتكلم بجدية :خاف على صدفة دا ذئب بشري اسألني انا.
عبد الرحيم :و الله ما فيه ذئب بشري هنا غيرك... ادامي يا اخويا خلينا نسيبهم يتكلموا و اهو نحدد معاد كتب الكتاب.
احمد بسرعة:بجد... ايوة يالا بينا... خد راحتك يا ابو نسب...
ابراهيم ضحك على شكله هو و صدفة و كلهم خرجوا
صدفة :ابن خالتك دا مجنون...
ابراهيم راح قفل الباب بالمفتاح
صدفة بشك:انت بتقفل الباب ليه؟
ابراهيم بخبث:عايزك في موضوع مهم يا شبحايه
صدفة بتوتر و خجل:ابراهيم اخةحنا في المستشفى و انا لسه عيني بتوجعني و بعدين اللي بتفكر فيه دا مش هيحصل الا بعد الفرح
ابراهيم بخبث:اي دا انتي فكرتي فيه، لا لا دا انتي دماغك راحت لبعيد اوي... بس الصراحه عجبني تفكيرك.
صدفة :ابراهيم بجد اسكت...
ابراهيم :-انا عايزك بقا الفترة الجاية انتي اللي تسكتي خالص و تتفرجي على هيحصل،هيعجبك اوي...
صدفة :هو ايه اللي هيحصل...
ابراهيم؛ حاجات كتير اوي، بس لازم تكمل علاجك الاول و بعدها نتهور اصل انا هموت و اتهور من زمان...
صدفة بخجل من نظراته :انت قليل الادب على فكرة....
************************
الفصل الجاي هو الاخير و نودع صدف و هيما
#دعاء_أحمد
لتسكن قلبي
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون...و الاخير
بعد تلات شهور
مريم و صدفة كانوا يجهزوا لفرحهم و هم مبسوطين بعد ما صدفة استعادت صحتها، احمد و مريم كانوا كتبوا الكتاب و الفرح بعد اسبوعين...
صدفة دخلت الوكالة بتاعت ابراهيم و على وشها ابتسامة هادية...
عزيز:ازايك يا صدفة... نورتي المحل..
صدفة بابتسامة :تسلم يا عزيز... اومال هو ابراهيم فين؟
عزيز:قاعد عند المكتب جوا...هناك اهوه
صدفة بصت له و لاحظت انه مركز في المذكرة اللي كان ماسكها
قربت منها بحماس و وقفت ادامه
:-مشغول في ايه كدا يا بيه...
ابراهيم بص لها و ابتسم :- لا أبدا و لا حاجة بس كنتي في بالي...
صدفة :امم ما هو واضح وريني المذكرة اللي في ايدك دي...
ابراهيم :ليه؟
صدفة :كدا عايزاه اعرف كنت بتعمل ايه و مركز كدا...
ابراهيم :كنت برسمك...
صدفة :و الله بترسمني و انت مش شايفني طب ازاي!
ابراهيم :بقلبي...
صدفة :طب وريني...
ابراهيم فتح المذكرة و ادهالها، صدفة اخدتها منه و فعلا كان راسمه ليها لكن و كأنها كبيرة في السن...
صدفة :انا عندي تجاعيد كدا!
ابراهيم ابتسم و قلب الصفحة:- و دا انا..
صدفة بصت للرسمه و اللي كانت فعلا صور له و كأنه كبير في السن...
:- انت هتبقى عجوز وسيم اوي كدا...
ابراهيم قام وقف و اتكلم بسعادة:- اهو انا بقا عايزك تكملي معايا اللي باقي من عمري و اهو نكبر سوا و نفضل لآخر العمر مع بعض.....
صدفة ابتسمت بسعادة و عيونها دمعت :- طب ليه اللفة دي كلها، على العموم أنا هفضل معاك و هفضل قاعدة على قلبك لحد ما تزهق مني و تقولي كفاية بقا تعبتيني يا شيخة...
ابراهيم :-و انا يا ستي موافق جداً...
صدفة ابتسمت بسعادة و اتكلمت بجدية :- طب مش يالا بينا بقا عايزين نتغدا سوأ، أنا مجهزة الاكل دا بنفسي... تعالي نتغدا برا
ابراهيم :-استنى بس يا بنتي.. قوليلي هنروح نجيب فساتين الفرح امتى في ليلتنا دي و لا انا هفضل مستني كدا كتير...
صدفة بجدية :-و انا ذنبي ايه يا ابراهيم، التأخير دا مش بسببي، دا بسبب احمد و شغله، و انا مش هعرف انزل معاك نشوف فستان الفرح من غير ما مريم تكون معانا لان لو احنا روحنا لوحدنا هتزعل و انا مش عايزاها تزعل...
ابراهيم :-الحيوان اللي اسمه احمد دا دايما معكنن علينا، ربنا معه... انا هرن عليه اشوفه نازل امتى علشان الفرح بعد اسبوعين و البهية مش هنا و لو اتأخر انا و انتي و مريم و خالتي صفاء ننزل و مريم تشتري اللي يعجبها لحد ما نشوف البيه هينزل امتي من شغله...
صدفة ابتسمت بحب :- مالك متعصب كدا ليه دا في شغله...
ابراهيم :-ما انا عايز اتجوز يا ناس و بعدين في واحد يبقى عاقل يبقي كاتب كتابه عليكي يا بطاطا و يبقى عايز الفرح يتأجل ثانية، حد قالك اني مستغني عنك....
صدفة :- طب هنفضل نتكلم كدا و لا هتيجي نتغدا...
ابراهيم قام اخد المفاتيح و مسك ايدها:- تعالي يا مغلباني.... هنروح نتغدا في اي مكان.
صدفة مشيت معاه و هي فرحانة لأنه كان جانبها طول الوقت من يوم ما جيت رغم ان بدايتهم معرفتهم مكنوش طايقين بعض لكنه فضل جانبها لما حبها بجد متخلاش عنها...
بليل
مريم كانت واقفه في البلكونة بترن على أحمد لكن موبيله كان غير متاح و كل ما ترن عليه تلاقي موبيله مقفول، اتغاظت منه و اتضايقت انه متجاهلها بالشكل دا و حتى مش بيجي على نفسه أنه يكلمها دقيقتين متقدر تنكر انها خايفة عليه لأنه بلغها ان في صديق له استشهد في مأمورية كانوا فيها، كان بيحكي عادي لكنها خافت و قلقت عليه...
صدفة دخلت البلكونة و هي شايلة صنية عليها كوبايتين شاي بلبن و طبق كنافة بالقشطة مريم اللي كانت عاملها...
صدفة بابتسامة :- الجميل سرحان في ايه..
مريم بصت له و ابتسمت:هو باين اوي اني سرحانه...
صدفة :اه اوي و كمان باين انك متضايقة... مالك في ايه؟
مرمر قعدت و اخدت طبق الكنافة و شوكة اكلت بغيظ:- متضايقة من أحمد اوي يا صدفة و هاين عليا اروح اقتله... أنتي متخيلة الفرح بعد اسبوعين و البيه مسافر و مش بيرد حتى
و بعدين مش كفايه انه ماخرنا اننا ننزل نشتري الفساتين و كمان ابراهيم شكله متغاظة انه ماجل فرحه علشان أحمد...
صدفة :- ايه الهبل دا لا طبعا و بعدين ابراهيم و احمد ولاد خالة يعني هم يتصرفوا مع بعض و بعدين انتي متضايقة انه مش بيرد و لا خايفة عليه...
مريم :الاتنين... و متضايقه أكتر ان ممكن الوضع دا يستمر بعد الجواز... خايفة يا صدفة ما هو انا مش هفضل قاعدة على اعصابي و دماغي تجيب و تودي يا ترى كويس و لا حصل حاجة طب ليه موبيله مقفول... هل الموضوع موضوع شبكة و لا حاجة تانية... انا مش عايزاه اتجوز و ابقى قلقانة اي بنت من حقها تبقى مرتاحة في العلاقة اللي هي فيها...
صدفة :طب ما تتكلمي معه في النقطة دي يا مريم انتم خلاص كتبتوا الكتاب و هو على فكرة طيب و بيحبك يمكن يكون مشغول فعلا في شغله...
مريم :-انا معاكي و مقدره دا لكن هو كمان لازم يطمني و دي اكتر حاجة قلقاني يا صدفة... خايفة اوي..الكنافة دي حلوة اوي
صدفة ضحكت و اخدت معلقه تاكل معها :- فعلا حلوة... بقولك مش انا لقيت التصميم اللي انا عايزاه لفرحي...
مريم:-بجد! طب وريني
صدفة طلعت موبايلها و فتحت معرض الصور على صورة لفستان فرح
مريم باعجاب:- دا حلو اوي يا صدفة و هديكي طول حلو بما انك عايزاه تلبسي حاجة بكعب...
صدفة :- بجد حلو؟
مريم :اه و الله جميل و مش منفوش اوي... مع اني بحب الفساتين المنفوشه لكن دا جميل اوي و هيبقى رقيق عليكي...
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص للفستان :- انتي اختاري حاجة معينة...
مريم :اخترت تسريحة الشعر ستني هوريكي و كمان عايزه الفستان يبقى ستان و مفيهوش شغل كتير... بس مش متأكدة يعني انا برضو حابة الفساتين الهاند ميد اللي عليها لؤلؤ و تكون لونها ابيض حدا و يكون منفوش بس مش اوي...
صدفة بدأت تتفرج معها على الصور و هم بيقرروا هيعملوا ايه في فرحهم و خصوصا انهم هيتجوزوا سوا في نفس القاعة...
صدفة :- احنا كدا اختارنا كل حاجة تقريباً بس بقولك ايه شوفتي اللي خالوا شوقي عمله... انا اندهشت دا اخد عمتو سعاد و سافر و قدم استقالته لماما...
مريم :انا شفته و هو بيطلب ايدها للجواز بس الصراحة مكنتش مصدقة اللي هو ازاي يعني...
صدفة :انا كنت عارفة انه بيحب واحدة من قبل ما يسافر على أمريكا بس الصراحة مكنتش متخيلة أنها عمتو سعاد... بس احلى حاجة انه اخدها و سافروا يقضوا شهر عسل..
مريم:بيحبها على فكرة... أصلها كلمتني النهاردة و كانت مبسوطة اوي و قالت لي انه مدلعها... عقبالنا يارب...
صدفة بصوت عالي:- يارب...
مريم ضحكت و الاتنين فضلوا قاعدين يتفرجوا على كيدراما مريم اللي اختارتها.. لحد ما تعبوا و دخلوا يناموا...
الساعة واحدة بليل
موبيل مريم رن كذا مرة، اتضايقت و قامت اخدته ردت من غير ما تبص...
مريم:مين؟
احمد بابتسامه :- انا يا حبيبتي.. أخيراً صحيتي قومي بقا بسرعة افتحي الباب انا واقف أدام الباب يالا...
مريم :-انت بتقول ايه! انت اتجننت انت عارف الساعة كام؟
احمد:- اه عارف و قومي بقا افتحي بدل ما ارن الجرس و اصحى ابوكي و هو اصلا مش طايقين...
مريم بصت لصدفة اللي كانت نايمة و قامت بشويش خرجت فتحت له الباب و بصت له بحدة
احمد بابتسامة و غمزة:- يا صباح العناب!
مريم:-و الله اخر ما افتكرت و جاي الساعة واحدة ليه حد قالك انها وكالة من غير بواب، و بعدين انا مش طايقه اتكلم دلوقتي يا احمد علشان كل ما بكلمك بلقي موبيلك مقفول و لا كانك خاطب واحدة مفروض تطمن عليها دا انا اللي برن عليك، طب افتح موبيلك شوف انا رنيت كام مرة .
احمد :- و الله العظيم انا كنت في الطريق و الموبيل فصل شحن و معرفتش اشحنه و بعدين دا انا مروحتش و جاي من السفر عليكي على طول .. و ياستي حقك عليا انا غلطان و استاهل اللي تعمليه بس و الله غصب عني صدقيني أنا علشان اكلمك لازم امشي مسافة كبيرة علشان القى شبكة
و لو عليا امشي لك بلاد
بس أنا مش ببقى فاضي عارف من حقك تطمني و اني ابقى معاكي بس أنا لو عندي دقيقة فاضية و الله هكلمك
بس هي الفترة اللي فاتت كنت مضغوط شويه بس خلاص اوعدك اني هكلمك على طول لاني اتنقلت لما تاني... بس لازم اسافر تاني بعد بكرا...
مريم :تاني يا احمد؟ دا انت لسه جاي...
احمد بجدية:- و الله انا عارف انك متضايقه من سفري بس دا شغلي يا مريم و بعدين انا اخدت اليوم دا اجازه بصعوبة علشان انزل نشتري فستان الفرح و الحاجات بتاعت العرايس دي
انا اصلا مضطر انزل شغل دلوقتي علشان اقدر اخد اجازة كبيرة لفرحنا
لأن انا مش هبقي عريس و اسافر بعد أسبوع من فرحي فقلت اسافر دلوقتي علشان الاجازة تكون كبيرة و ابقى فاضي لك يا جميل
مريم :-يعني هنروح بكرا نختار الفستان و نجيب باقي الحاجة؟
احمد:- اه يا ستي انا كلمت إبراهيم العشاء و قلت له اني نازل علشان يجهز نروح كلنا بكرا...
مريم :خلي في علمك في حاجات كتير انا هشتريها...
احمد:- اللي انتي عايزاه كله يا حبيبتي هاتيه هو احنا هنتجوز كل يوم و بعدين بقولك ايه انا و انا جاي عديت على محل كشري و جبت لنا طبقين بالدقة إنما ايه حوار... تعالي كلي معايا انا واقع من الجوع..
مريم بابتسامه :- هنا انت مجنون الناس يشوفونا...
احمد:نعم يا اختي! ناس مين... أنتي مراتي يا ماما هو انا شاقطك من المقطم و بعدين الوقت اتأخر محدش صاحي اصلا...
قال جملته الاخيرة و قعدت على درجة السلم طلع علب الكشري و الدقة بتاعته و الشطة
مريم ابتسمت و قعدت جنبه
:- طالما عايز تاكل كشري كنت قولي انك جاي و انا اعملك طبق كشري إنما ايه ينزل على قلبك...
احمد بغمزة:- كفاية اني شفتك يا حبيبتي، يالا خدي طبقك...
مريم اخدت طبقها و بدأت تاكل معه
احمد :- لسه زعلانه مني؟
مريم :-بصراحة أنا مكنتش طايقاك بس طالما جيت لحد هنا دلوقتي علشان تراضيني ممكن اعفو عنك...
احمد:دا احلى عفو في الدنيا....
مريم بصت له و ابتسمت بسعادة : أحمد أنا واقعه فيك من مدة و مش لاقيه حل...
احمد ابتسم و قرب منها همس بسعادة :انا واقع نفس الواقعه و مش بدور على حلول علشان عجباني...
مريم كانت هتتكلم لكن سمعت صوت ابوها من وراهم
:- و ايه كمان يا حنين....
مريم قامت وقفت بسرعة بتوتر و احمد فضل قاعد يكمل اكله و هو بيطلع علبة كشري مقفوله
:- ازايك يا حمايا... تعالي انا عامل حسابك و جايب لك طبق...
عبد الرحيم بص له بقرف و اتكلم بحدة:- و الله و جايه الساعة واحدة تاكل كشري عندي.. ما تأكله في اي حته يالا
احمد قام باستفزاز و حط ايده على كتف مريم بسعادة
:- اصل يا حمايا مراتي كانت وحشاني موت و قلت اجي اقعد معها شويه و ناكل سوا...
مريم بصت لباباها بحرج و هي مش عارفه تقول إيه
عبد الرحيم شد ايدها ناحيته و اتكلم بغيرة
:- و الله لما تبقوا تعملوا الفرح ابقى تعالى قول مراتي...
احمد و هو بيطلع قسيمة الجواز:- نعم! دا انا كاتب كتاب استنى دا انا جاي بالقسيمة دا انا لولا الملامه كنت اخدتها معايا شقتي بس قلت يعني الأصول بقا
عبد الرحيم بغيظ :- كان فين عقلي و انا بوافق اجوزهالك و انت اللي زيك يعرف اصول! اصله يالا اتفضل امشي من هنا و انتي ادخلي جوا...
كان داخل لكنه وقف على صوت احمد و هو بيتكلم بأدب ميلقش عليه
:- طب ثواني بس يا عمي...
عبد الرحيم :عايز ايه تاني...
احمد مد ايديه بطبق حلويات و اتكلم و هو بيبص لمريم بابتسامه
:- اتفضل دا طبق بسبوسة بالقشطة للزبدة البلدي اللي انت مخلفها.
مريم غصب عنها ضحكت بصوت رنان
احمد حط ايده على قلبه و اتكلم بسعادة:اه قلبي... على الهادي يا زبادي
عبد الرحيم بحدة :جاتك وجع في قلبك... امشي يالا من هنا
احمد بعت لها بوسه على الهواء لكن عبد الرحيم قفل في وشه الباب...
عبد الرحيم بغيرة :-خدي يا زبدة بلدي!
مريم اخدت منه الطبق و قربت منه باسته و دخلت اوضتها بسعادة
عبد الرحيم ابتسم و دخل اوضته....
بعد اسبوعين
في البيوتي سنتر
صدفة و مريم كانوا لابسين فساتين الفرح و الميمب ارتست جاهزتهم و عملت لكل لوحده اللي عايزاه
مريم كانت بترقص مع شهد صاحبة صدفة وصدفة كانت بتدندن مع الاغاني بسعادة هي و سعاد
سهير كانت بتتفرج عليهم و هي فرحانة ليهم
مريم كانت بترقص بسعادة و انطلاق و صدفة معها و الاتنين أجمل من بعض كل واحدة شكلها مميز
صدفة بفستانها الرقيق و الطويل مش ضيق و مش منفوش اوي لكنه كان جميل عليها
و الجزمة اللي بكعب و مكياجها و تسريحة شعرها كانت كل حاجة جميلة فيها...
و مريم بفستانها المنفوش و طرحتها الطويلة و طلتها و روحها الحلوة و هي فرحانة
مريم و صدفة فضلوا يرقصوا سوا لحد ما سمعوا صوت عربية العرسان كانت وصلت
مريم:-احيه انا ماليش في الجد.. روحوني
صدفة ضحكت و عدلت فستانها وقفت باناقة و هي منتظرة ابراهيم
اللي دخل وسط الزرغايط مع والدته
صدفة بصت له بسعادة كان وسيم جدا بدلته شيك و تسريحة شعره... ابتسامته و هو بيبصلها..
احمد دخل وراه و كأنه لايقل وسامة عنه قرب من مريم و ادالها بوكيه الورد لكنه اتفاجا لما شاف ابراهيم بيرمي البوكية وراه بلامبالة
و مال على صدفة و حضنها بقوة و سعادة لدرجة انه رفعها عن الارض
:- اللهم صلي على النبي، يلهوي الحلاوة و الجمال دا...
صدفة حضنته بسعادة و هي بتضحك
مريم بصت لأحمد اللي ضحك و قرب حضنها :- انا مكنتش اعرف ان لازم اشيلك...
مريم ابتسمت بفرح لما لقيته بيبعد و بيمد لها ايده، لفت ايدها حوالين دراعه و هو خرج من الاتيليه و وراهم صدفة و ابراهيم اللي كانوا بيتكلموا بسعادة
طلعوا كلهم على القاعة اللي هيعملوا فيها سيشن
و تصوروا صور كتير جداً، كل ثنائي لوحده و كلهم مع بعض و صور لمريم و صدفة سوا و صور ليهم مع باباهم و مامتهم
و صور تانية مع قرايبهم... كانت اسعد ليلة مرت علي صدفة و مريم كانوا فرحانين بشكل محصلش...
بعد مدة
وصلوا القاعة و صحاب ابراهيم و احمد عملوا الواجب و ولعوا الليلة من اول ما دخلوا... كل حاجة. كانت جميلة و الأجمل أنهم مع بعض و قدروا يتخطوا كل الايام السيئة
صدفة ابراهيم كان بيرقص معها و هي حاسه انها فوق السحاب
كانت خطوه شجاعة انها ترجع مصر، كانت شجاعة جدا لما قررت تدور على أهلها و كانت شجاعة لما عرفت انها ادمنت و راحت لوالدتها حكت لها و طلبت مساعدتها...
واحدة تانية كان ممكن أفضل في اللي هي فيه و خصوصا ان معها فلوس تقدر تشتري المخدرات لكنها
اختارت الطريق السليم
لما قررت تتعالج رغم قسوة و برود الايام معها لكنها كملت في المشوار و صبرت جدا و كانت محظوظة انها قابلت واحد زي ابراهيم اللي حبها من غير ما يفكر و لا حتى زعلها و قالها كلمه تجرحها... تقبلها لانه عارف انها اتغيرت
و حبها لانه عارف انها تستاهل الحب...
بصت له و ابتسمت و هو كذلك و فجأة رفعها و لف بيها إضاءة القاعة اتغيرت و هديت و كل حاجة كانت رائعة لدرجة انها اتمنا لو الوقت ميعديش و تفضل في حضنه كدا
بعد يومين في شالية على البحر
صدفة كانت قاعدة في حضن ابراهيم و هم بيتفرجوا على البحر، ابراهيم كان ضاممها له بسعادة و هو ساكت
صدفة :- ابراهيم انا عندي سؤال هيجنني
ابراهيم :ايه هو
صدفة :- انت لسه حبتني
يعني انت ازاي توافق انك تتجوز واحدة كانت مريضه نفسيه يعني ممكن تقول اني مش مؤهله اربي أطفالنا في المستقبل
و كمان كنت مدمنة... و غير كدا جيه فترة كنت هفقد فيها عيوني للأبد و مش هشوف تاني و مع ذاك كنت مصر اننا نكتب الكتاب... هو انت ليه بتحبني...
ابراهيم ابتسم و هو بيرجع شعرها وراء ودانها:- تصدقي انا مش عارف بس أنا حبيتك.. حسيت بسعادة و انا معاكي و علشان كدا اخد قرار اني اكمل معاكي حياتي انا بحبك كدا و مش عايز حاجة تبعدني عنك و اقفلي الموضوع دا بقا علشان انتي وحشاني اوي...
صدفة :- ازاي و انا معاك من وقت الفرح و مسبتكش لحظة و كمان مرضتش اننا نسافر مع ان احمد اول حاجة عملها اخد مريم و سافر...
ابراهيم :خاف اننا نقطع عليه في شهر العسل و حب يسترفد باختك بصراحة عنده حق... و أنا كمان عايز استفرد بيكي...
صدفة :- اتلم يا هيما...
ابراهيم قام و شالها و هو بيضحك:- بقولك ايه الواحد عريس جديد و عنده امال و طموحات عايز يحققها...
صدفة :- و الله طب نزلني بقا... انا اصلا زعلانه اننا مسافرناش زيهم
ابراهيم :-فكرك دي حاجة تفوتني يا قلب هيما بصي يا ستي انا بقا مجهز لنا خطة ازاي هنقضي الفترة دي... هنسافر على الغردقة
صدفة بسعادة:- بجد يا ابراهيم؟
ابراهيم :-بجد يا قلب ابراهيم و دنيته...
صدفة :- انا بحبك اوي و بحب السفر معاك اوي اوي..
ابراهيم دخل أوضتهم و قفل الباب وراه
:- و انا بموت فيكي....
نزلها و هي وقفت تبص للبوكس اللي محطوط على السرير
صدفة :- ايه دا؟
ابراهيم :افتحيه و شوفي بنفسك
صدفة فتحته باستغراب لكن اندهشت و هي بتطلع العباية البلدي الدهبي اللي كانت شافتها اول ما جيت اسكندرية
مسكت الايشارب و حلقاته رنت في بعضها
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص له:- انت لسه فاكر دا انا نسيت
ابراهيم حاوط خصرها بسعادة :- انسى ازاي و انا من يوم ما شفتك لابسها كنتي فرسة
صدفة بدلال :- انت قليل الادب على فكرة بس انت عارف دي كانت عجباني اوي بس لما انت دخلت المحل خلتني اتكسف و مشترتهاش...
ابراهيم :-و اديني صلحت غلطتي يا ست الحسن...
صدفة بسعادة :طب استني هنا هدخل البسها..
ابراهيم :-و انا مستنيكي يا حبيبتي
***********************
بعد خمس سنين "في بيت صدفة و ابراهيم"
احمد و مريم كانوا معزومين عند صدفة و طبعا مريم راحت لصدفة من بدري علشان يجهزوا الاكل سوا كعادته...
مريم بصت لابنها فارس اللي كان بيلعب من شمس بنت صدفة و ابراهيم
شمس :- انتي عارفه يا خالتو الارنوبة بتاعتي ولدت ارنيب صغيرين حلوين اوي لونهم ابيض و اسود...
مريم :اسمهم أرانب يا حبيبتي...
شمس:- ماما قالت لي ارنيب... مش كدا يا ماما...
صدفة قعدت على الأرض و باستها من خدها :- صح يا حبيبتي...
شمس ضحكت و كملت لعب و صدفة بتاكلها
مريم :مدلعها زيادة على فكرة...
صدفة :- طبعا لازم ادلعها انا عندي كم شموس يعني و بعدين دي جيت بعد سنتين يا مريم...
مريم ابتسمت بهدوء لأنها عارفة صدفة كان نفسها ازاي تخلف لكن الحمل محصلش الا بعد سنتين من جوازها هي و ابراهيم علي عكس مريم اللي حملت في أول سنة...
احمد دخل المطبخ و هو بياكل خيار:- الاكل جهز انا جوعت و كمان باباكي و مامتك وصلوا... و خالكم شوقي على وصلوا...
صدفة :انا كدا خلصت... مريم خليه يطلع الاكل...
احمد بسعادة:- هاتي يا زبدة اطلع...
مريم بحدة :اتلم....
احمد بهمس:- طب ليه بس كدا...
مريم بابتسامة:لما نبقى نروح بيتنا و اسكت بقا...
احمد:أحمر عليك يا مربي...
صدفة ضحكت و هي شايفه خارج و شايل ابنه و الاطباق
:- احمد دا مش هيتغير....
مريم :-بحبه اوي صدفة...
صدفة :- طب ما انا عارفه و مبسوطة انكم بتحبوا بعض...
مريم :-اخبار النونو ايه؟
صدفة حطت ايدها على بطنها و ابتسمت :- بخير الحمد لله في التالت... عندي كشف بكرا
مريم :-ربنا يقويكي يا حبيبتي.... اومال هو ابراهيم اتأخر ليه كدا
صدفة :في المصنع... أنتي عارفة هو من وقت ما فتح المصنع و هو بينشغل كتير..
مريم :-اتغير يا صدفة عن أول جوازكم..
صدفة ابتسمت بخفة و هي بتفتكر كل المواقف اللي عدوا بيها من يوم جوازهم كان في وقت ضغط و وقت زحمة و أيام مشاكل و أيام فرح
لكن الأكيد أنه كان بيحبها في كل المراحل دي..
صدفة :- ياريت كل الناس زيه يا مريم، أنا كل يوم بحس اني عايشه في جنة... و بحبه و هفضل معه مهما حصل... هو يستاهل اني اعدي بكل الايام الصعبة اللي عديت بيها علشان اقابله يستاهل يا مريم و كفاية ان بقا عندي عيلة جميلة....
مريم ابتسمت و طلعوا الاكل و صدفة مالت على شمس حضنتها و طلعت
بعد مدة ابراهيم رجع البيت
احمد:دايما متأخر كدا...
ابراهيم سلم عليهم و قعد جانب صدفة
:- كان عندي طلبية لازم تتسلم و كان لازم اشوف على كل حاجة بنفسي...
قرب من صدفة و طبع بوسه على خدها
:وحشتيني
صدفة ابتسمت و هو شال شمس قعد يلعب معها و يهزوا... صدفة بصت باباها و مامتها و اختها و ابنها و بنتها و جوزها
كملت اكلت و هي بتتكلم معاهم و بتضحك
بعد ساعتين في اوضة ابراهيم
ابراهيم كان حاضن صدفة و شمس نايمة بينهم
صدفة كانت بتبص له و مش عارفه تنام و هي حاسة براحة
ابراهيم :- سرحانة في ايه يا حبيبتي... حاجة بتوجعك...
صدفة قربت منهم و حضنت شمس اللي كانت نايمة :-انا بحبك اوي يا هيما...
ابراهيم ابتسم و بأس رأسها :- و انا بموت فيكي يا قلب هيما...
صدفة غمضت عنيها
و هي حاسة ان الدار أمان
الأمان اللي فضلت تدور عليه اربعه و عشرين سنة لقيته لما رجعت مصر و رجعت لأهلها... و قابلت حبيبها و مروا بكل المشاكل سوا... فرحانة جداً بعائلتها حضنت شمس و ابراهيم و نامت بسعادة و هو ساكن قلبها..
النهاية
دعاء احمد
لتسكن قلبي
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا