رواية تانى حب الفصل السابع وعشرون 27الاخير بقلم ملك إبراهيم جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات
رواية تانى حب الفصل السابع وعشرون 27الاخير بقلم ملك إبراهيم جديده وحصريه فى مدونة قصر الروايات
#الحلقة_الأخيرة
#تاني_حب
#بقلم_ملك_إبراهيم
انا مش عارف أشكرك ازاي علي كل إللي عملته معانا واسف على كل اللي حصلكم بسببنا.
مصطفي: ولا يهمك ربنا معاك.. بس المهم دلوقتي انت تعرف المستشار ده؟
كامل بغضب مكتوم: اعرفه جدا.. وقبضنا عليه وبنحقق معاه دلوقتي بس مكنتش اتوقع انه ورا خطف فريدة!
مصطفى: ربنا معاك وان شاء الله ياخد عقابه.
كامل وهو بيبص قدامه بغضب: اكيد هياخد عقابه.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في المستشفى اللي فيها مها.
وصل ظابط ومعاه قوة من الشرطة واتكلموا مع مدير المستشفى وفهموه ان مها متهمة في قضية قتل وطلبوا تقرير عن حالتها واذا كانت حالتها تسمح انهم ياخدوها او يتحفظوا عليها داخل المستشفى لحد ما تتعافى بالكامل.
اخدهم مدير المستشفى وراحوا على غرفة مها ودخل مدير المستشفى ومعاه الظابط وكان الدكتور النفسي قاعد مع مها واتصدم لما شاف ظابط مع مدير المستشفى.
الدكتور سأل مدير المستشفى: خير يا دكتور في ايه؟
اتكلم مدير المستشفى: عايزين نعرف حالة مها يا دكتور؟ حضرة الظابط جاي عشان ياخدوها وعايزين يعرفوا حالتها تسمح دلوقتي ولا يتحفظوا عليها هنا.
الدكتور النفسي بص ل مها بحزن ومها سألت بستغراب: عايزين ياخدوني فين؟
رد الظابط: معايا امر بالقبض عليكي.
مها بستغراب: يعني إيه تقبض عليا.. وتقبض عليا ليه ؟انت اكيد غلطان ومش عارف انا مين وبنت مين!
وبصت للدكتور بتاعها وقالتله: اتصل ب بابا يا دكتور يجي يتصرف معاهم ويعرفهم انا بنت مين.
مدير المستشفى اخد الدكتور علي جنب وقاله ان الظابط جاي يقبض علي مها لأنها متهمة في قضية قتل ووالدها شريكها في الجريمة.
الدكتور فهم وبص للظابط وقال: انا الدكتور المعالج لحالة مها يا حضرة الظابط وعايز اقول شهادتي في القضية دي لاني متأكد ان مها مكانتش في وعيها.
مها سألت الدكتور بصراخ: قضية ايه يا دكتور وشهادة ايه اللي تقولها!!
الدكتور بص ل مها بحزن وقالها: قضية قتلك ل هايدي عزمي الممثلة.. هايدي ماتت يا مها مش زي ما والدك قالك انها لسه عايشه واخدها المستشفى.
مها بصدمة: انت بتقول إيه يا دكتوور.. يعني ايه ماتت!! يعني انا قتلتها بجد.. يعني انا قاتلة... لا انتوا كدابين.. بابا هيقولكم الحقيقه هو شافها وقالي انها عايشه واخدها المستشفى كمان..
وقامت مها من على السرير وهي بتتكلم بصراخ: هو بابا فين هو هيقولكم انها عايشة.. بابا فين يا باباااااااا
صرخت مها بكل صوتها وهي بتنادي علي باباها وعايزة تخرج من الغرفة والدكتور وقف قدامها وحاول يهديها لكنها دخلت في حالة انهيار شديد وكانت بتصرخ بجنون وبتضرب في الدكتور عشان يسيبها ومدير المستشفى طلب ممرضه تجيب حقنه مهدئة بسرعة ومها اول لما خدت الحقنه بدأت حركتها تهدا وصوتها يضعف لحد ما نامت والدكتور شالها حطها على سريرها والظابط كان واقف متابع كل اللي حصل معاها واول لما الدكتور كشف عليها قالهم انها اتعرضت لانهيار عصبي شديد ولازم تكون تحت الملاحظة والظابط حط الكلبشات في أيديها وكلبشها في السرير ووقف عسكري على باب غرفتها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
رجع كامل البيت في نهاية اليوم وكان تعبان جدا من كتر الصدمات اللي عاشها طول اليوم وكانت سميحة قاعده حزينه وكامل قرب منها وقعد جنبها وهو بيتكلم بتعب: مساء الخير يا امي.
ردت سميحة بحزن: حمد الله على السلامة يا حبيبي.. اتأخرت ليه دا عمك كان هنا وقعد كتير استناك واتصل عليك مكنتش بترد.
كامل مسك تليفونه وبص فيه لقاه فصل شحن.. اتكلم بتعب: مخدتش بالي ان التليفون فاصل.. النهاردة كان أصعب يوم عشته في حياتي.. هو عمي كان محتاجني في حاجة؟
ردت سميحة بحزن: عمك كان عايز يسلم عليك.. مسافر هو وفريدة بكره الصبح.
كامل بص ل والدته بصدمة: فريدة هتسافر؟
سميحة بحزن: هو راح يجيبها من الصعيد وانا قولتله اننا هنروحلهم الصبح بدري المطار عشان نودعهم قبل ما يسافروا.
كامل حس ان قلبه بيتحرق على فراق فريدة وبعد اعترافات المستشار رؤوف النهاردة مش هيقدر يواجه فريدة.. ازاي هيواجها بعد ما عرف انه كان لعبة في ايد استاذه ومثله الأعلى.. ازاي هيواجها بعد ما عرف ان مها قدرت تخدعه بشخصية مزيفه.. ازاي هيواجها بعد ما عرف انهم خدعوه وهو كان ضعيف ومقدرش يحافظ على حبه وحبيبته.. ازاي هيواجها بعد ما عرف ان المستشار رؤوف لعب بحياته وقدر يحركه زي ما هو عايز وهو خسرها وضحى بيها بكل سهولة.. معقول حبه ليها مكنش قوي كفايه عشان كان يتمسك بيها اكتر من كده...
كامل في الوقت ده كان شايف انه ميستهلش فريدة وانها تستحق شخص افضل منه.. قرر انها هيبعد عن حياتها ويسيبها تشوف نصيبها يمكن تقابل اللي يستاهلها بجد.
قام وقف وقال لوالدته: انا مش هقدر اجي معاكم يا امي.
سميحة بصدمة: معقول يا كامل دا انا كنت حاطه املي فيك وقولت انت اللي هتقدر تقنع فريدة انها متسافرش.
رد كامل بحزن: كفايه انانيه بقى يا امي.. انا مش هفضل طول عمري افكر في حياتي انا وبس.. انا ظلمت فريدة وجرحتها وكنت قاسي عليها ومقدرتش افهم ان فريدة كانت بتدور فيا علي الاب اللي اتحرمت منه.. انا عودت فريدة من صغرها انها تعتمد عليا في كل حاجة ولما كبرت كان لازم اعلمها تعتمد علي نفسها عشان تقدر تواجه الحياة في وجودي وفي غيابي مش اشتكي منها ومن مشاكلها من غير ما أفكر مرة واحدة اقعد معاها واعلمها ازاي تحل مشاكلها وازاي تواجه الدنيا.. انا ظلمت فريدة معايا ومش عايز اكون اناني واظلمها تاني.. انا استاهل اني اتعاقب واعيش ندمان طول عمري على خسارتها.
سميحة شافت الدموع بتلمع في عين كامل لاول مرة من بعد موت باباه من سنين.. بصتله بحزن وقالتله: متبقاش قاسي علي نفسك يا كامل.. كلنا بنغلط يابني وبنتعلم من غلطنا ومش انت لوحدك اللي غلطت.. انا كمان غلطت وقصرت مع فريدة ومعلمتهاش حاجات كتير وحطيت المسؤولية كلها عليك لوحدك.
كامل بحزن: خلاص يا امي اللي حصل حصل والندم مش هيفيد دلوقتي.. فريدة هتسافر مع عمي وهتبدأ حياتها من جديد ومن حقها انها تعيش الحياة اللي تختارها ومش من حق اي حد فينا انه يمنعها.
سميحة وقفت قدامه وقالت بحزن: بس انا عايزة اروحلها المطار بكره واودعها وشهد اختك كمان نفسها تشوفها.
كامل: هعرف السواق يوصلكم المطار.. عن اذنك يا امي.
طلع كامل على اوضته وهو حزين وندمان علي كل إللي عمله مع فريدة واول لما دخل اوضته اترمى علي السرير بتعب وقلبه كان مكسور ونفسه يروح ل فريدة ويترجاها انها متسافرش بس مش عايز يتدخل في حياتها تاني ويسيبها تعيش الحياة اللي تختارها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
فريدة كانت بتبكي وهي بتحضن الحاجة وتودعها.
فريدة ببكاء: هكلمك على طول يا طنط الحاجة هتوحشيني اوي.
الحاجة: كده هتمشي بعد ما خدتي قلبي مني يا فريدة.. ربنا يوفقك يا بنتي وتحققي كل اللي بتتمنيه.
مصطفي كان واقف بيتابعهم بصمت وفريدة قربت منه وقالتله: مصطفي.. انا عشت عمري كله اتمنى يكون ليا اخ يحميني ويخاف عليا.. وبتمنى لو تعتبرني اختك وتسأل عليا دايما.
مصطفي ابتسم وقال: وانا كنت بتمنى يبقى عندي أخت شقية زيك ومن اللحظة دي انتي ليكي اخ كبير واي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني.
فريدة بحزن: يعني مش هتنسوني صح؟
مصطفي: اوعي انتي تنسينا.
فريدة ببكاء: مفيش حد بينسى عيلته.
دخل والد فريدة وقطع كلامهم.
والد فريدة: جاهزة يا فريدة؟
فريدة بصت ل باباها ببكاء: اه يا بابا جاهزة بس احنا عايزين نعدي علي المستشفى الأول عشان اسلم على حامد وهنادي.
والد فريدة: حاضر يا حبيبتي خلينا نتحرك دلوقتي.
وقرب من مصطفي والحاجة وشكرهم علي استضافتهم لبنته طول الفترة دي.
خرجت فريدة من بيت الراوي وهي بتبكي على فراقهم.
وصلوا المستشفى ودخلت غرفة حامد وهنادي كانت قاعده معاه.
فريدة بصت علي دراع حامد وكتفه المصاب وقالت باعتذار: انا اسفه يا حامد حصلك كده بسببي.
حامد بأبتسامة: ولا يهمك يا فريدة انتي ضيفه في بيت الراوي وحقك علينا حمايتك طول ما انتي في بيتنا.
اتكلمت هنادي ببكاء: انا مكنتش عايزة اليوم ده يجي ابدا.. اتعودنا عليكي يا فريدة خليكي معانا.
فريدة ببكاء: ياريت يا هنادي انا بتمنى بس مش هينفع.. انا لسه قدامي احلام كتير لازم احققها واهداف اكتر ادعيلي اوصلها.
هنادي بحب: بدعيلك يا فريدة ربنا يريح قلبك ويحققلك كل اللي بتتمنيه.
فريدة حضنت هنادي وسلمت عليها هي وحامد ومشيت من المستشفى وركبت العربيه مع باباها وقالتله: بابا لو سمحت انا كنت عايزة اروح بيت عمي عشان اسلم عليهم قبل السفر.
والدها بابتسامة: اطمني يا حبيبتي أنا مظبط كل حاجة وعرفت مرات عمك هتجيب ولاد عمك ويجيوا يسلموا علينا ويودعونا في المطار.
فريدة قلبها خفق بقوة لما عرفت ان كامل وشهد ومرات عمها جاين يودعوهم في المطار.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة جهزت هي وشهد عشان يروحوا المطار يودعوا فريدة.
سميحة كلمت السواق عشان يجي يوصلهم وعرفت ان السواق تعبان ومش قادر يخرج من بيته.
شهد كانت متحمسه جدا انها هتشوف فريدة وقالت ل والدتها: خلاص يا ماما هطلع أقول ل كامل يجي يوصلنا هو.
سميحة برفض: لا يا شهد سيبي اخوكي في حالة.
شهدت ابتسمت وقالت: طب اكلم زياد يجي يوصلنا.
سميحة بتفكير: بلاش يا شهد مش عايزين نتقل عليه كفايه انه بيوصلك الجامعة ويجيبك كل يوم.
شهد: متقلقيش يا ماما زياد مقدر انشغال كامل اليومين وقالي لو احتاجنا اي حاجة اكلمه.
واتصلت شهد علي زياد بحماس.
سميحة: يا بنتي عيب ميصحش كده هيقول علينا ايه.
شهد شاورت ل مامتها بإيديها وهي بترد على زياد: الو.. زياد انت فاضي دلوقتي؟
زياد: اه طبعا يا شهد خير؟
شهد: ممكن توصلنا انا وماما المطار لان فريدة مسافرة وعايزين نودعها وكامل مش هيقدر يجي معانا.
زياد انتفض من مكانه: هي فريدة رجعت؟
شهد: اه وعمو رجع من السفر وهياخدها معاه.
زياد: هياخدها معاه ليه؟
شهد بصت ل مامتها وقالت: هحكيلك بعدين يا زياد هتقدر تيجي توصلنا؟
زياد: اه طبعا يا شهد خمس دقايق واكون عندكم.
شهد قفلت التليفون وهي بتبتسم بسعادة ومامتها بصتلها بقوة وسألتها: هي ايه الحكاية يا شهد؟
شهد اتكسفت من مامتها وقالت: مفيش حكايه يا ماما زياد قال خمس دقايق ويكون هنا يلا عشان منتأخرش علي فريدة.
مامتها بصتلها وقالت: ماشي يا شهد بس أنا لسه ليا كلام معاكي.
شهد سبقت مامتها وخرجت من البيت بسرعه ومامتها خرجت وراها.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند فريدة وهي مع والدها في العربية.
فريدة كانت شاردة في كل اللي مرت بيه في حياتها وبيت عمها وبيت الراوي.. اتعلمت كتير الفترة الأخيرة وحاجات كتير جواها اتغيرت. باباها كان قاعد جنبها وبيراجع شغله علي اللاب وكان واضح انه مشغول ومش حاسس بالصراع اللي جواها.. كان جواها صوت عالي بيقولها خليكي هنا متسافريش وتسيبي بلدك والناس اللي بتحبك.. وصوت اعلى بيقولها لازم تسافري.. لازم تبعدي وتبدئي من جديد وتنجحي وتكوني فريدة تانيه غير اللي الكل يعرفها.
خرجها من افكارها صوت باباها وهو بيقولها انهم وصلوا المطار.
نزلت من العربيه وهي حاسه بوجع في قلبها.. فراق الوطن والاحباب صعب.
قبل ما تدخل المطار سمعت صوت شهد بتنادي عليها وهي بتجري ولفت فريدة بجسمها كله تدور على الصوت وتتأكد اذا كان حقيقه ولا حلم وشافت شهد فعلا قدامها وبتجري عليها وفاتحه دارعها.
فريدة فتحت حضنها ليها وشهد جريت عليها والاتنين ضموا بعض بحب واشتياق وبكت شهد في حضن فريدة وهي بتعتذرلها وفريدة كمان بكت وهي بتفتكر اخر ايام بينها وبين شهد قبل ما تتخطف وبعدت عنها فريدة وسألتها بفضول: ليه يا شهد؟ ليه بقيتي قاسيه عليا فجأة كده؟ انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا ايه!
شهد ببكاء: انا اسفه يا فريدة انا كنت غلطانه سامحيني.
قربت منهم سميحة واخدت فريدة من شهد وحضنتها بقوة وهي بتهمس: بنتي حبيبتي.
فريدة هي كمان حضنتها بقوة وقالتلها: وحشتيني اوي يا طنط.
بعدت عنها سميحة وقالت لها بتحذير: مش عايزة اسمع منك كلمة طنط دي تاني ابدا.. قوليلي يا ماما.. ماما وبس.
وبكت سميحة وقالتلها: كده يا فريدة عايزة تسافري وتحرقي قلبي عليكي!
فريدة ببكاء: اكيد هيجي يوم وارجعلكم تاني.
سميحة ببكاء: اللي بيسافر مبيرجعش يا فريدة.
فريدة سكتت بحزن وزياد قرب منها وهو بيبصلها ويبتسم وقال: حمدلله على السلامه يا فريدة.
فريدة ابتسمت وسلمت عليه: زياد ايه المفاجأة الحلوة دي وفين تيام؟
زياد بهدوء: تيام في البيت نايم.. انا جيت مع شهد وطنط.
فريدة بصت ل شهد وشافت لامعه غريبه في عينيها وسعادة كبيرة وهي بتبص ل زياد وفهمت من نظرات شهد انها بتحب زياد وابتسمت فريدة على نفسها لما عرفت سبب تغير شهد معاها في اخر فترة واكيد كانت فاكرة انها هتخطف زياد منها!
قرب والد فريدة وقالها: يلا يا فريدة ده ميعاد الطيارة.
فريدة كانت واقفه وواضح انها مستنيه حد.. كانت مستنيه تشوفه قبل ما تسافر وهمست لنفسها: واضح ان سفري مش فارق معاه.. ربنا يهنيه مع مها.. أكيد بدأ حياته معاها ونسيني خلاص.
سلمت على مرات عمها وشهد وزياد وودعتهم بدموع وحزن.
ركبت الطيارة وهي بتودع البلد إللي اتولدت واتربت فيها وبدأت بسم الله مع بداية حياة جديدة.
الطياره اتحركت من المطار وفريدة كان جواها خوف وانتهى مع استقرار الطيارة في الجو.. بصت على والدها جمبها لقته غمض عينيه ونام وكل شخص من اللي معاها في الطيارة كان قاعد مشغول بنفسه وهي قاعده لوحدها وتعبت من كتر التفكير في اللي جاي.. طلبت من المضيفه قلم و مذكرة صغيرة تكتب فيها وتسلي وقتها.. وبدأت تكتب كل اللي حاسه بيه علي الورق..
بدأت بسم الله الرحمن الرحيم.
انا فريدة ودي بداية حياتي الجديدة.. بدأت من اول ما الطيارة اتحركت من المطار.. من اللحظة دي هكتب كل حاجة تحصل معايا عشان تكون ذكرى ليا بعد ما احقق اللي جيت هنا عشانه..
الرحلة انتهت على خير ووصلنا البلد اللي بابا عايش فيها.. اول لما خرجت من المطار وقفت ابص حواليا بستغراب.. يالله نفس السما ونفس الشمس ونفس السحاب.. نفس الارض ونفس كل حاجة.. الدنيا هي الدنيا في كل البلاد بس اللي متغير فيها الناس والعادات ولغة الكلام..
الناس هنا سريعة ودايما بيبصوا في الساعه.. وقتهم غالي ومشاعرهم بارده.. بابا وسطهم كان شبهم وانا اللي كنت حاسه نفسي غريبه وسطهم بس كنت بطمن نفسي وبقول بكره هتعلم واتعود اكون زيهم.. بيت بابا كان حلو لكنه بيت بارد خالي من المشاعر الجميلة والدفئ اللي في بيت العيلة.. من اول يوم ومصر وأهلها وحشوني وكنت بسأل نفسي ياتري بيفكروا فيا دلوقتي ولا كل واحد فيهم بدأ حياته من تاني ونسيوا فريدة..
الايام كانت بتجري وبدأت الدراسة وروحت الجامعة اكمل دراستي.. كل حاجة كانت بتحصل حواليا كانت غريبه بس كنت بحاول اتعود.. بابا كان طول الوقت مشغول وشغله واخد كل وقته وتقريبا مكنتش بشوفه غير ساعات قليله جدا.. افتكرت نصيحة مصطفي ليا وبدأت اهتم بمستقبلي واستثمر وقتي في التعليم والمعرفه وكنت باخد كورسات في مجالات كتير ومش بضيع لحظة واحدة من وقتي.. التعليم والمعرفة كانوا بيجذبوني اني اتعلم وافهم اكتر.. كنت بستغرب نفسي وانا ببحث عن الكتب واشتريها وانام وانا بقرأ والكتاب في حضني.. كنت كل يوم بتغير وافكاري بتتغير وبتعلم حاجات كتير.. الجامعة مبقتش بالنسبه ليا مكان بضيع فيه وقتي زي زمان ومجرد شهادة تبقي معايا.. كنت ببص علي كل زمايلي واسأل نفسي ايه اللي اقدر اكون مميزة به وسطهم.. كنت ببحث جوايا طول الوقت عن مميزات وهوايات اكون بيها مميزة.. كنت حاسه اني بكتشف نفسي من جديد وانا بتعلم وانجح والعلم والنجاح بقوا هما كل حياتي.. كونت صداقات كتير وكنت بساعد زمايلي في حل مشاكلهم وعرفت قيمة انك تكون انسان ناضج تنفع اكتر ما تضر..
الايام كانت بتعدي والسنين وكنت دايما بكلم طنط ام مصطفي اطمن عليها وبكلم هنادي وفرحت لما قالتلي انها حامل وهتخلف بنت والحاجة عايزة تسمي البنت فريدة.. ومصطفي كمان اوقات كتير كنت بكلمه واحكيله انا وصلت لايه واتعلمت ايه وبقيت بفكر في مستقبلي ازاي وكان دايما بيشجعني.. وكنت دايما علي تواصل مع شهد بنت عمي وعرفت منها سبب تغيرها معايا اخر فترة قبل ما اتخطف وكان السبب حبها ل زياد اللي بقى دلوقتي بيبادلها نفس المشاعر وبيجهزوا عشان يكون في بينهم ارتباط رسمي.. وطنط سميحة كنت دايما بكلمها اطمن عليها ومش هنكر ان اوقات كتير كنت ببقى عايزة اكلم كامل او اسأل عليه بس كنت بخاف اسأل لانه اكيد اتجوز مها دلوقتي وعايش حياة سعيدة معاها.
بعد سنتين في الغربه خلصت دراستي واخدت الشهادة الجامعيه وخلال فترة الدراسة اخدت كورسات في مجالات كتير تفيدني في حياتي المهنيه وعرفت قيمة الوقت اللي ضيعته زمان في حاجات ملهاش اي قيمة وعرفت ان العلم هو الحاجة الوحيدة إللي مش خسارة تضيع فيه اي وقت..
اثناء الدراسة كنت مشهورة جدا بين زملائي في الجامعه بمساعدتهم في حل مشاكلهم النفسيه وبعد التخرج فتحت مكان خاص بيا وكان بيجيلي ناس من جميع الفئات عشان أساعدهم في حل مشاكلهم النفسيه وفي فترة قليله جدا اتشهرت في المجال ده واتواصل معايا دكتور من الجامعه بيملك دار نشر وطباعه واتفاجأت لما طلب يقابلني وكان محتفظ بموضوع انا كنت كتباه وقت الدراسه وطلب مني احول الموضوع ده ل كتاب ويكون له نفس الهدف واتعاقد معايا على طباعة ونشر الكتاب وتوزيعه في جميع انحاء العالم.. الغريب ان الموضوع ده كنت كاتبه فيه كل المواقف اللي اتعرضت ليها في حياتي وإزاي المواقف دي غيرت حياتي وشخصيتي.
بالنسبه ليا كانت فرصة كبيرة اني اتعاقد مع دار نشر كبيرة ومشهورة وانا لسه خريجة وكنت خايفه من اول خطوة في حياتي المهنية لكني عملت كل اللي عليا وربنا وفقني والكتاب اتنشر وحقق نجاح كبير في كل الدول وجالي دعوة لحضور تكريم ليا علي الكتاب في مصر.. متخيلين البنت الدلوعه اللي كانت حياتها فاضيه ودايما مشاكل بقت بتساعد الناس وتعلمهم ازاي يحلو مشاكلهم وكمان يتنشر ليا كتاب وينجح وبلدي تكرمني.
كنت متحمسه جدا ارجع مصر بعد كل اللي وصلتله ومصر واهلها وحشوني وكان نفسي يشوفوني بعد النجاح إللي حققته.
ارسلت دعوات لحفلة التكريم ل بيت الراوي ول بيت عمي وطلبت منهم اهمية الحضور.
وصلت مصر يوم التكريم الصبح وكنت حاجزة جناح في اوتيل ومعرفتش حد ميعاد وصولي.. كان هدفي انهم اول مرة يشوفوني فيها بعد سنتين اكون بتكرم على نجاحي عشان افرحهم بيا وبكل اللي وصلتله.
في حفلة التكريم كانت القاعة مليانه ناس كتير ومصطفى والحاجة وحامد وهنادي ومرات عمي سميحة وشهد وزياد وتيام كانوا قاعدين كلهم في اول صف.
اول لما دخلت القاعة شوفتهم وهما اتفاجئوا لما شافوني لاني اتغيرت كتير في استيل لبسي وشكلي وطريقة مشيتي وكلامي وبقيت واحدة تانيه غير البنت الشقية المجنونه اللي يعرفوها. وقفوا يصقفوا مع كل الموجودين وانا دورت علي كامل وسطهم وزي ما توقعت مجاش!.. طول السنتين مكلمنيش ولا مرة وكنت بعرف من بابا انه بيكلمه دايما ويسأل عليا ويعرف اخباري منه بس مكنتش فاهمة هو ليه مختفي ومفكرش يكلمني ولا مرة واحدة يسأل عليا.
شوفت نظرات الفخر في عيونهم وده اللي كنت بتمنى اشوفه.
الحفلة ابتدت وكان في ادباء ومفكرين حاضرين وأساتذة ليا في الجامعة وزمايلي اللي كانوا معايا في الجامعة كانوا موجودين والحضور كتير جدا وطلبوا مني اكلمهم عن الكتاب بتاعي.
وقفت وانا ماسكه اول نسخة من كتابي وبدأت اتكلم وانا ببتسم وقولت.
فريدة: كتابي بعنوان تاني حب.. عنوان الكتاب كان غامض وكتير مش فاهمين مين هو تاني حب.. كتير كانوا فاكرين انه مجرد قصة رومانسيه بتتكلم عن تاني حب للابطال والبطل يظلم البطله ويعذبها وبعدين يسيبها وهي تقابل بطل بعده وتعيش معاه تاني حب ويعوضها عن حبها الاول.. لحظة واحدة ممكن تركزوا معايا من فضلكم.. بالنسبه ليا اول حب هو حبك لنفسك.. ليه يكون اول حب في حياتك لشخص تاني ياخد منك اهتمامك وافكارك ووقتك وتبقى طول الوقت مشغول بيه هو راح فين هو عمل ايه هو مضايق هو حزين هو فرحان وتبقى طول الليل والنهار مشغول بيه ومضيع وقتك كله في التفكير فيه وازاي ترضيه وتصالحه وتعمل مجهود جبار عشان تحافظ على الحب ده!!
ليه الحب الاول ده ميبقاش ليك انت.. انت من حقك تحب نفسك اول حب.. الاهتمام والتفكير كله يكون فيك انت في مستقبلك في طموحك في دراستك في اخلاقك.. عيوبك تعرفها وتصلحها.. تطور نفسك طول الوقت وتحب نفسك بجد وتديها كل الاهتمام لحد ما توصل لاهدافك وتحقق احلامك وتقف علي ارض صلبه ويبقي صعب علي اي انسان انه يكسرك..حب نفسك الحب الكافي وبعدها بس تبدأ تبحث عن تاني حب.. الشخص اللي هيكمل معاك حياتك.. وقتها هتقدر تختار صح لانك هتبقى عارف قيمة نفسك ومش هتدخل حياتك غير الشخص اللي يستحقك... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
بتمنى تكونوا فهمتوا هدف الرواية ومعني عنوان تاني حب❤️ وعايزة أوضح ان رواية تاني حب فكرتها وهدفها مختلف تماما عن رواية حب مجهول الهوية لان في كتير لحد دلوقتي بيقارنوا بين الروايتين وبين الابطال.. انا كتبت تاني حب عشان ناس كتير محتاجين اللي يقولهم حبوا نفسكم ومحتاجين يعرفوا ان الانسان طول ما هو عايش بيتعلم من المواقف الصعبه اللي بيواجها ومن الناس اللي حواليه وطول ما هو عايش هيقابل الطيب وهيقابل الشرير ومنحكمش على حد من الخارج ولا من اول تعامل عشان منتخدعش ونرجع نندم زي ما حصل مع كامل لما اتخدع في مها وفي أهداف كتير في الرواية حبيت اوصلها من خلال القصة والابطال
اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله
تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا
ليصلكم اشعار بالنشر
الرواية كامله من البدايه هناااااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا