رواية ماوراء الواقع ظافر وتقوى الفصل التاسع والعاشر والحادي والثاني عشر بقلم هنا سلامه
9
نط الخفاش على وشها ف صر.خت تقوى و إتكعبلت وقعت في البحيرة ..
كانت البُحيرة متلجة و هي بتحاول تطلع مش عارفة، و أول ما الخفاش مدريد إتأكد إنها بتغر*ق خد الخفاشين و هرب، و تقوى نزلت في قاع البُحيرة و هي بتحاول تقاوم مش قادرة
ساعتها حس ظافر بو*جع في قلبُه .. الو*جع إلي بيجيله لما بتبقى مش كويسة .. رمى الفطاير و العصير من إيده في حوض المطبخ إلي في القصر الملكي و جري و أخد حُصانه إلي كان لون شعره أحمر و عينه ك ذلك بس جسمه إسود قاتم و جري بيه على البُحيرة ..
لحد ما وصل و ملقاش تقوى، بس لقى فُقاعات مش طبيعية بتطلع من الماية، ف صرخ بخوف و رُعب : تقوى ! أه يا روحي
قلع الرداء بتاعه و نط بدون تفكير، الماية كانت متلجة بس هو جسمه متأثرش و لا حس بحاجة، هو بس عاوز ينقذها ..
فضل يعوم لحد ما وصلها و شدها من إيدها لحضنه و ضمها و عيونه مليانة دموع محبوسة، و طلع بيها من الماية، أول ما طلع كان بينهج و متغرق ماية و هي عاملة زي الطير المجرو*ح، و شفايفها زرقه و وشها أصفر .. حط ودنه على قلبها لقى النبض ضعيف، ف طلع من البحيرة و جري بيها على الجناح الملكي إلي كان بيت صُغير في نفس الوقت ..
حطاها ظافر على السرير و غطاها كويس و هو عامل زي الطفل إلي مش عارف يتصرف و لا يعمل حاجة ..
أعصابه سايبة من منظرها و حاسس إن روحُه مش فيه، جري برة و قال بصوت عالي : يا غــــانِــــم !
غانم جيه جري و إنحنى ف قال ظافر بذُ*عر : مش وقته .. أنا عاوز حكيمة .. حكيمة مش حكيم
غانم بطاعة : أوامرك يا مولاي أوامرك
ظافر بتصميم جنوني : و عاوز مأذون .. أه عاوزة مأذون
غانم بعدم إستيعاب : نعم يا مولاي ؟ إزا…
ظافر بزعيق و غيظ : إية ؟ سين و جيم هو ؟؟! بقولك عاوز مأذون
غانم بتنهيدة : مُستحيل يكون صاحي الآن .. على الفجر هجيبه حاضر .. أوامرك
ظافر بعصبية : طب دلوقتي روح هات الحكيمة .. بسُرعة
غانم بطاعة : حاضر حاضر أوامرك
دخل ظافر و قعد جمب تقوى، رفع شعرها بين كفُه و مشي بكفه على وشها و هو بيلمس ملامحها بحنان، لحد ما وصل لجرو*ح الخفاش … ف إتنهد بضيق و غضب .. إتأ*ذت في وجودُه !
هو بيحمي عشيرة بحالها، و حاليًا هي إتأ*ذت !
فجأه لقاها بتهمس بخفوت و صوت مهزوز : درا*كـولا
قرب ليها و باس جبينها و قال بضعف : ألف سلامة عليكِ يا قلب درا*كـولا .. متخفيش
قال كدة و ضمها بقوة و هو ماسك جبينها، ف خبط غانم و الحكيمة ف قام و فتح الباب
الحكيمة بقلق : مالك يا مولاي ؟ حاسس بإيه ؟
ظافر بتنهيدة : مش أنا، دي تقوى
الحكيمة بإستغراب : إية ؟
ظافر شدها من إيدها و قال : تقي
الحكيمة برقت بصدمة، و هي مش عارفة تتكلم ف قال ظافر بزعيق : عالجيها !
الحكيمة بخوف من زعيقه : حاضر .. حاضر
كانت أول مرة تشوف ظافر بالشكل دة، قربت على تقوى و طلعت أدوات الكشف، ف قال ظافر بآسف و هو بيحاول يهدى : أنا آسف .. بس أنا خايف عليها أوي
الحكيمة : أنا خايفة عليك يا مولاي .. أنتَ زي إبني .. حُبك لإنسية هيأ*ذيك
ظافر بدموع : أنا مش قادر .. مش قادر أبعد عنها، يحصل إلي يحصل … يستغنوا عني .. يطردوني .. يتبروا مني .. يخلوا نسـ.ـبهُم مني ..
بس أنا، أنا مش هقدر أستغنى عنها و لا عن حُبها، و لا أطردها من كياني و عقلي و قلبي .. و لا أتبرى من عشقها، و بالنسبة للنسب، عاوز أنسبها ليا .. لِــدر.اكـولا و لِــ البشري ظافر
الحكيمة قربت منه و حاوطت وشُه بحنان و قالت : بس في فرق .. صدقني المنصب لا يحتمل حُب و عُصيان عاشق ..
غمض ظافر عينُه بآ*لم ف في ثانيتها إتأوهت تقوى و هي بتقول بضعف : ظافر
فتح عينُه و بص عليها و بعدين بص للحكيمة، ف بصت لُه بحيرة و هو بيعد عنها و بيقعد جمب تقوى و بيضُم راسها لحضنُه : متخفيش .. أنا هِنا و هفضل هِنا
الحكيمة بقلة حيلة : عنيد .. إطلع برة عشان أغير لها هدومها
ظافر بقلق : بس خُدي بالك منها .. و بسُرعة عشان متبردش
الحكيمة بتنهيدة : حاضر
طلع ظافر و وقف برة، لحد ما جيه غانم و هو جايب الأدوية إلي طلبتها الحكيمة، و معاه أكل
غانم : مولاي أنا ..
قاطعه ظافر بجدية : غانم .. أنا عاوزك بُكرة تجمع لي جميع خفافيش العشيرة .. أنا عاوز أعرف حاجة مُعينة
غانم بقلق : حضرتك شا*كك إن حد دبر أذ*ى الهانم بتاعتك ؟
طلع ظافر سيجارة و ولعها و هو أخد نفس و قال بثقة : على أي حال لازم أحقق .. المُهم خليك هِنا عُقبال ما أجي و عاوز كمان حرس يقفوا على باب الجناح .. من غير ما يعرفوا السبب
غانم بطاعة : أوامرك
مشي ظافر و راح مكتبه و أخد مُفتاح دهب عتيق ” قديم يعني بشكل جميل ” و عيونُه بتلمع ..
” عند تقوى ”
تقوى بتعب : طيب و ظافر فين ؟
الحكيمة و هي بتلم أدواتها : معرفش، بس هو كان جمبك
تقوى بإبتسامة مُرهقة : أنا متأكدة من كدة
الحكيمة بخُبث : بس خدي بالك .. هو مهووس بيكِ أه، بس ممكن يأ*ذيكِ في أي لحظة
تقوى بصدمة و خوف : نعم !! إزاي ؟
الحكيمة بخوف : لا لا مش هقدر أقولك .. سلام .. أنا لازم أمشي
تقوى جت تقوم عشان تلحقها حست بوجع في جسدها كُلُه ف قالت بآ*لم : أاااه يا ربي .. يا رب .. أنا تعبت .. تعبت
لية ؟ لية ؟ لية يا رب الإنسان الوحيد إلي أحبه و يحبني يطلع ممكن يأ*ذيني ! أنا .. أنا لازم أهرب و ..
قاطعها دخول ظافر ف خافت و إنكمشت في السرير، أول ما شافها جري عليها و شدها لحضنه ..
تقوى كانت خايفة من كلام الحكيمة، بس هي غصب عنها بتحس بالحُب و الأمان معاه .. رفعت إيدها و حضنته ف بعد و حاوط وشها و قال بخوف و قلق : كويسة ؟ صح ؟ كويسة ؟
تقوى بإبتسامة مُرهقة : كويسة و الله
ضم راسها ليه و هو بيقول بدموع : أنقذتك .. الحمد لله .. الحمد لله يا رب
بعدت تقوى لما حست بدموعُه على كتفها، ف حاوطت وشه و قالت بنبرة هادية : إهدى .. أنا كويسة و بخير أهو
ظافر بحُب : أنا هقوم أجيب لك الأكل .. عشان عاوز أقولك حاجة مُهمة جدًا
تقوى : ماشي
با*س جبينها و قام و بدأ يغرف الأكل و هو بيحمد ربنا إنها بخير !!
إستغربت تقوى، هي مكنتش حالتها صعبة للدرجة، بس هو بيخاف عليها للدرجة !
طب الحكيمة قالت كدة لية ؟
كان الكلام دة بيدور في رأس تقوى، إتنهدت بحرارة و هو بيحط الأكل جمبها و قال بحماس : نتجوز !
تقوى بتوتر : نتجوز !!
ظافر قام و مسك دراعاتها و قال بتصميم و عشق : أيوة .. أنتِ ملكيش غيري
تقوى بصت في كُل حته ما عدا عيونُه، ف سبت وشها قُدام وشُه و بص في عيونها و قال بحُب و توهان : وافقي
سند جبينُه على جبينها و نفسُه محاوطها ف قالت تقوى بتوهان و نبرة متخدرة : موافقة .. موافقة
ظافر بص لها بصدمة و هو مش عارف بتكلم و قال : بجد ؟
تقوى بكسوف : أيوة
ظافر بحماس : طب تعالي .. لازم تشوفي حاجة .. لازم
تقوى بإرهاق : بس أنا تعبانة و …
فجأة لقته رفعها بين إيدُه، ف مسكت في رقبته و طلع برة الجناح و مشي بيها كتير أوي لحد ما وصلوا لمكان ورا هضبة ..
مكان كبير و قديم و تصميمه تُحفة فنية ..
نزلها ظافر و قال بربكة : أنا هروح .. هروح أجيب ال .. هروح و ..
تقوى بضحك : مالك ؟ مش عارف تتكلم ليه ؟
ظافر : أنا بس مش مصدق
قربت تقوى و قالت بثقة : لا صدق .. روح هات المأذون يلا
ظافر بسعادة : من عيوني يا عيوني
راح ظافر يجيب المأذون، و وقفت تقوى و هي بتلمس حيطان المكان ..
كانت الحيطان متربة شوية .. و تقوى بتلمس التصاميم و النحت البارز ..
لقت خفافيش صُغيرة فضلت تلعب معاهم و هُما يجروا منها و هي بتجري وراهم و بيطيروا حواليها و على كتفها ..
لحد ما بقت في مكان هي متعرفوش، وسط شجر كتير ..
و كان في قُدامها نفق طويل أوي ..
ف جت ترجع لقت حد وراها، لسة هتصرخ كتم بوقها ف لقيتُه ظافر !
شال إيده من على بوقها و مشى إيده على شعرها و هي حضنته بخوف ف قال : بلاش المكان دة
تقوى بخوف : لية ؟
ظافر بحنان : عشان خاطري يا روحي
رفعت راسها و قالت : أنا آسفة
ظافر ضمها و قال بحنان : مفيش داعي للآسف، بس خليكِ جمبي و معايا في الأماكن .. و غير كُل حاجة .. أنا عاوزك تبقي في أمان يا تقوى .. العشيرة مش أمان خالص .. المدينة هِنا فيها حاجات مش حلوة
تقوى بخوف و براءة و هي بتحضنه أكتر : لا لا متخفش .. أنا .. أنا هبقى جمبك
ظافر : طب يلا عشان المأذون
تقوى بحُب : يلا
مسك إيدها و تقوى لسة بتبص على النفق .. لية متجيش هِنا ؟ في إية هِنا ؟!
❥ ” بارك الله لكُم و جمع بينكُم في خير. ” ❥
غانم : مُبارك مُبارك يا مولاي
ظافر و هو بيحضن تقوى : الله يبارك فيك يا غانِم .. ها .. جهزت المكان ؟
غانم بغمزة : كُلُه تحت السيطرة يا مولاي .. دة القصر الملكي بتاع مولاتي و مولاي
قرب ظافر و أخد غانم في جمب : مش عاوز حد يعرف لحد ما نعمل مراسم الزواج في العشيرة غصب عن أهلي كلهم .. غصب عن عين التخين
غانم إنحنى بإحترام : أوامرك مولاي .. أوامرك
ظافر إلتفت لقى تقوى واقفة بتتأمل القصر .. الجنينة إلي حوالين المكان ..
ما جُزء من برة تُحفة .. أومال من جوة هيبقى عامل إزاي ؟!
ظافر حاوط وسطها و قال : يلا ؟
تقوى بحماس : يلا
ظافر حط إيدُه على عينها و قال بهمس في ودنها : مجهز ليكِ حاجة هتصدمك .. بس مش عاوز صريخ .. تمام ؟
تقوى بلعت ريقها : صريخ ؟
ظافر بتحذير : بلاش صريخ ..
تقوى خافت ف ضمها أكتر و فتح الباب ف لقت ….
يتبع…
10
تقوى بصدمة : دة بيتنا ! كل دي أوض !
ظافر بتنهيدة : بس الأوضة دي مينفعش تدخليها يا حياتي
تقوى بصت لُه و قالت بفضول : ليه ؟
أخد ظافر نفس عميق و قال : كل شيء هتعرفيه في وقتُه
تقوى بدأت تتمشى في المكان بإنبهار، المنظر ملائكي جدًا ..
الديكورات و التصاميم عتيقة و تُحفة فنية ..
ظافر كان ساند على عمود طويل عملاق و ماسك عصاية خشب فيها جوهرة حمرة و سايبها تتفرج و هو بيبص على كُل تفاصيل تفاصيل ملامحها ..
و كإنه تايه بين الخد الوردي و الحاجب الإسود بتاعها .. ما بينهُم عيون واسعة جميلة ..
يمكن تقوى تكون عادية مش زي بنات العشيرة، بس ظافر بيحبها من صغرُه ..
تقوى بإنبهار و دموع : حلو أوي .. يخبل .. أنا بحبك، بحبك أوي
ظافر بصدمة و العصاية وقعت من بين إيدُه زي وقعت قلبُه : قولي .. قولي تاني
قال كدة و هو بيقرب عليها و بيشدها ليه، حاوطت تقوى وشُه و قالت بثقة : بحبك .. و هي مين تعرفك و متحبكش ؟ مين تلاقي العشق دة كُلُه و متحبش !
غمض عينُه و حط إيده على إيدها، فجأة لقت تقوى دموعه على خدُه ف قالت بتأثُر : حبيبي !
ظافر فتح عيونه و قال بصوت مبحوح : حبيبك ؟ و بحبك ؟ تقوى .. تقوى .. أنتِ كُنتِ حلم بعيد أوي .. أنا خوفي و قلقي و تعبي و كُل حاجة فيا كانت وحشة دابت و باشت و إختفت بوجودك في الدُنيا
مسحت دموعه و قالت بحنان : و أنا دلوقتي ملكك يا ظافر و أنتَ ملكي .. أنا دلوقتي ليك و أنتَ ليا .. مهما كانت التقاليد و العادات أنا هحا*رب معاك عشان نكون سوا و مع بعض لآخر نفس فيا
قرب ظافر منها و مرر عيونُه على ملامح وشها و قال و هو بيميل عليها : يا ريت النفس الأخير دة ميجيش أبدًا
قال كدة بهمس و با*س خدها بعُمق ف حست تقوى إن قلبها بيدُق بسُرعة رهيبة، لف ظافر شعرها على دراعُه و هو بيتنفس جمب ودنها .. و هِنا تقوى قلبها وقع جمب قلبُه ..
ظافر : بحبك يا تقوى .. بحبك
تقوى بحُب : و أنا كمان
.
بص على الساعة ببرود، و إلتفت لِ تقوى و هي نايمة على دراعه و شعرها على وشُه، إبتسم بحُب و هو بيشم خُصل شعرها ف إتململت تقوى في السرير ف قال بهمس : قومي عشان في مفاجأة
تقوى فتحت عيونها ببُطىء و رفعت وشها ليه و قالت بإبتسامة : هو أنا نمت كتير ؟
ظافر : مش أوي
تقوى قامت و إتعدلت ف قال ظافر : في فُستان في الدولاب، إلبسيه يلا عشان المُفاجأة
تقوى بحماس : ماشي
قامت تقوى لبست الفُستان و نزلت، لقت ظافر لابس بدلة تُحفة عليه و حرفيًا مفيش من تصميمها إتنين
ظافر : جاهزة
أخدت تقوى نفس عميق و قالت : جاهزة.
ظافر : فتحي عيونك
فتحت تقوى عينها ببُطىء لقت غُرفة كبيرة أوي، فيها شباك ضخم كبير و في خفافيش صُغيرة على الأرض ..
و جُدرانها عليها ستاير كبيرة
قربت تقوى من الخفافيش ف قال ظافر : دول هيبقوا بتوعك، ال 3 دول أنا مختارهم بذات ليكِ
تقوى بإستغراب : إشمعنا دول ؟
ظافر نزل قعد جمبها و شاور لواحد ف نط فوق صباعُه ف قال ظافر : دة سريع جدًا .. عشان كدة إسمه رياح
شاورت تقوى على واحد شكله كبير شوية، لون عيونه زرقة، شبه عيون ظافر بالضبط
تقوى بحُب و هي بتتأملُه : و دة ؟
ظافر ساب رياح و حط إيدُه على التاني و قال : دة بقى إتولد معايا في نفس اليوم .. و ملوش إسم .. سميه أنتِ
الستارة إتحركت ف جري الخفاش إلي شبه ظافر عليها جري و بمخا*لبُه الحا*دة سبتها ..
تقوى بثقة : هسميه ظافر .. قوي و شُجاع و جريء زيك بالملي ..
إبتسم ظافر و قال : شايفة فيا كُل دة ؟
تقوى بحُب : و أكتر من كدة
جيه يقرب ظافر عليها ف قالت بمُشاكسة و هي بتقوم بسُرعة : و التالت يا سيد دراكو..لا ؟
ضحك ظافر و قال : بقى كدة ؟ تمام .. التالت دة يا ستي كان مُصا*ب إصا*بة خطيرة و الجميع قال إنه هيمو*ت .. بس أنا عالجته و كان أول كائن أعالجُه
تقوى بدموع : دي مُعجزة
ظافر بإبتسامة واسعة : هو فعلًا إسمُه مُعجزة .. و دول ملك ليكِ و طلباتك و أوامرك
حضنته تقوى و قالت بحُب : مفاجأة تجنن
ظافر : بس لسة في واحدة كمان
تقوى بصدمة : كمان !!
ظافر : أيوة كمان
راح جري و رفع إيده و نزل الستاير .. ظهرت مكتبة عملاقة رهيبة .. فيها كُل الكتب و الروايات و القصايد إلي ظافر قرأها في حياته و لسة هيقرأها
تقوى بصدمة و مشاعر متلخبطة : كل دة ليا !! كل دة !!
جريت تقوى ف إفتكر ظافر إنها رايحة للكتب، بس إتفاجأ بضمتها ليه و هي بتبو*س راسه و وقعوا على الأرض : دي تُحفة .. تُحفة .. أنا بحبك .. بحبك أوي
ظافر و هو بينهج و بيشيل شعرها على جمب : و أنا بحبك .. بحبك يا مولاتي
قامت تقوى و حمحمت ف قالت بكسوف : هشوف الكتب .. هشوفها
راحت تقوى تشوف الكتب بإنبهار، ف قرب ظافر من عصاية ورا ستارة و فتحها، ف نزل من السقف ورد أحمر بس كميتُه مش كبيرة أوي ..
تقوى لقت حواليها الورد ف قالت : دة بقى يهبل
ظافر ببرود : لا مش دة .. بُصي فوق .. في السقف
بصت تقوى في السقف لقت صوارها منحوتة بألوان تهبل، و هي طفلة بيبي، و هي مُراهقة، و هي في الحادثة، و هي بتعيط .. و الصور دي مدموجة كلها مع ملامح ظافر ..
تقوى إيدها إترعشت و وقعت الكتاب و من إيدها، زي ما قلبها و كيانها إرتجف …
ظافر قرب ليها و حضنها من ضهرها و هو بيسند دقنه على كتفها : أنتِ مني .. بحسك كدة دايمًا .. و أنا بنحت الصور دي من صُغري كنت بحُط جُزء مني في الصور .. طول عمري حاسس إنك هتبقي في حُضني
تقوى غمضت عينها و قالت بصوت مبحوح : أنت أجمل حاجة حصلت في حياتي
ظافر بعشق : و أنتِ كُل حاجة في حياتي
تقوى : جيبت صورتي و أنا بيبي
ظافر بثقة : حصل
تقوى بتنهيدة : يعني تعرف ماما ؟
ظافر بإستغراب : سناء ؟
تقوى بحُزن : لا الحقيقية
ظافر بتوتر و نفس عميق : لا .. معرفهاش
تقوى مسحت دموعها : و لا أنا كمان أعرفها
أخدها ظافر في حُضنه أكتر ف د*فنت وشها في تجويف رقبته و كتفُه : أنا بس كنت عاوزة أشوفها
ظافر با*س راسها و قال : أوعدك هحاول
تقوى بخفوت : مش فارقة ..
تعدي الأيام و تقوى في القصر، مش بتزهق و لا بتمل، دة غير خروجها مع ظافر السوق و غانم بييجي يقعد معاها كتير و يحكلها عن ظافر و ينضف معاها المكان ..
الخفافيش إتعودوا عليها جدًا، و ظافر ك عادتُه بقى يرجع من الشغل يترمي في حضنها ..
كتير كان بيتأخر على الشغل عشان عاوز يفضل معاها، بس كان لازم يروح و يروح قصر العيلة عشان محدش يلاحظ …
عشان تقوى خايفة ظافر يقول لأهله و يخسر منصبه هي أهم حاجة عندها إنها أعلنت الجواز بين حُراس ظافر و غانم ..
و بعض الفتيات بقوا عارفين ..
و في يوم تقوى كانت بتنضف أوضتها، قفلتها بعد ما حطت معطر بريحة الورد الأحمر و جت تنزل لقت الأوضة ..
إلى قال ظافر ليها ممنوع تتفتح ..
بصت لها بقلق و حماس و خوف على زعل ظافر .. أيوة خوف على زعله مش منه .. هي عمرها ما خافت منه حتى رغم كلام الحكيمة ..
بس إتجرأت و قربت و فتحت الباب و ……
يتبع…
11
ظافر بعصبية : قولتلك بلاش الأوضة دي !
تقوى بدموع : أنا .. أنا بس فضولي ..
قاطعها ظافر بحنان و هو بيمسح دموعها : تقوى .. أرجوكِ بلاش الأوضة دي .. المكان كله ملكِك
تقوى بعصبية : أنا ملحقتش أشوف حاجة، يا دوب جيت أفتح الباب لقيتك في ضهري بتشدني
ظافر بتنهيدة : يبقى إحمدي ربنا .. أنا نازل عشان ناكُل، يلا
تقوى بضيق : محضرتش أكل و لا غانِم عمل أكل .. كنت تعبانة في شغل البيت
ظافر حدف لها بو*سة و قال ببساطة و هو نازل على السلم : يبقى هجهز أنا
إتنهدت تقوى و هي بتبص على الأوضة، و بعدين نزلت وراه بس لسة جواها أسألة كتير ..
ظافر : إية رأيك ؟
تقوى بتلذُذ : أممممم، دة تُحفة
قرب ظافر و با*س راسها : بالهنا و الشفا يا حبيبي
بعد فخدت بالها إن إيده مجر*وحة، ف قالت بخوف : دة إية ؟
ظافر بتوتر : من السكـ.ـينة
تقوى بخوف : لا دة مش جر*ح عادي .. أرجوك قولي في إية ؟
ظافر : يا حبيبتي و الله أنا كويس
قامت تقوى و أخدت الفوطة الصُغيرة و مسحت صوابعها بيها و هي بتقول بعصبية مخلوطة بدموع : أنا بحس إني مش مراتك يا ظافر
ساب الشوكة بصدمة و قال : نعم !!
حطت إيدها على الكرسي الخشب و قالت بدموع : أنا معرفش حاجات كتير عنك و أنتَ تعرف كل حاجة عني ! أنا معرفش إية الأوضة دي و لسة مانعني عنها، معرفش حاجات كتير عن شُغلك .. بترجع تعبان و مهدود بقول يمكن من ضغط الشُغل، بس المرة دي راجع لي مجر*وح في إيدك ! إية ؟؟! مش عاوزني أحس إني غريبة عنك ! إني معرفش حاجة عنك ؟؟
قربت تقوى و مسكت ياقة قميصه و قالت بغيظ : أنا مراتك و بحبك .. قولي .. قولي و متخبيش !
حضنها ظافر و قال بهدوء : مكنتش أعرف إنك مضايقة من حاجات كتير كدة .. حقك على قلبي يا مولاتي
حضنته تقوى بقوة و قالت بتنهيدة حارة : إحكي لي حصل إية ليك في حياتك .. إحكيلي كُل حاجة .. عاوزة أعرف كُل شيء من أول نفس فيك لحد اللحظة دي
ظافر بحُب : حاضر، نطلع بس البلكونة و هقولك ..
رجوع للأحداث …
صر*يخ ست من الأوضة الملكية، و الكل واقف برة مُترقب و الخفافيش بيطيروا حوالين الباب
أبو ظافر بخوف : هي إتأخرت كدة لية ؟
حطت عمة ظافر إيدها على بطنها و قالت : أكيد هيتجوز تارا بنتي لما يكبر
أبو ظافر : هي لسة جت الدُنيا ؟!
عمة ظافر بعصبية : هتيجي يا أخويا، هتيجي إن شاء الله
أبو ظافر ببرود : حتى لو جت، إبني هيتجوز إلي قلبه يحبها
الجد بعصبية و زعيق : ما خلاص منك ليها ! و بعدين دي عادتنا يا إبني و مش معنى إنك خالفتنا حفيدي هيخالف زيك
أبو ظافر قرب من أبوه و قال بعصبية و ضيق : أنا هربي إبني غصب عنك و عنهم .. هربيه إن مفيش عادات و تقاليد، هربيه إن الحرام هو إلي يخالف الدين، و إلي يخالف القانون ..
هربيه على كدة و بس
الجد عينه إحمرت كُلها و بقت زي الد*م، و مسك أبو ظافر من رقبته و قال بعصبية و زعيق : ظافر محدش هياخده مننا، ظافر ملك لينا .. و أنتَ هتاخد مراتك البشرية دي و برة .. برة العشيرة كُلها و إبنك هيفضل معانا غصب عنك
أبو ظافر بإختنا*ق و في د*م بيطلع من بوقُه : سيبني .. سيبني و سيب إبني .. أنا مش عاوز حاجة منكم
رماه أبوه على الأرض ف الخفافيش إتجمعت عليه بخوف رهيب عليه، ف قال الجد بغيظ : و مين قال إني هسيبلك حاجة ؟ حتى الحُكم أخدناه منك
فجأة قطع صريخ الست ف قال أبو ظافر بخوف : فيروز !
جري فتح الباب و دخل، لقى صريخ طفل بين إيد الحكيمة، دخلوا العيلة و الخفافيش وراه … ف قرب و شاف ظافر، خده في حُضنه و با*سُه ف قرب خُفاش من وسط الخفافيش كان كبير .. و لابس قلادة حمرة ..
قرب الخفاش دة و إنحنى و قرب على رقبة ظافر، و بأنيابُه الحا*دة عـ.ـضُه 3 مرات .. لحد ما الد*م سال على رقبة ظافر .. ف أخد الد*م و حطه في بوقه، ف قرب مجموعة خفافيش صُغيرة و هما ماسكين خاتم ..
فحط الخفاش الد*م في جوهرة الخاتم .. و بقت الجوهرة حمرة ..
ف قال الجد و الكل بيظغرط و يهلل في القصر : و أُعلن أنا حفيدي الجديد … ظافر الدراكو*لا
مرداش يقول إسم أبوه .. ف بص لُه أبو ظافر بخذلان و قرب من مراته فيروز و قال بحُب : مبروك يا حبيبتي
بصت لُه بتعب و قالت بإبتسامة : هو كويس ؟
بص أبو ظافر عليه .. ملامحه تشبه ملامح مامته، في في عيونه قوة و شجاعة .. و كإنه بيحا*رب القدر و الحياة من أول يوم في حياتُه
أبو ظافر بثقة : كويس .. كويس أوي ..
عودة للأحداث ..
تقوى : و بعدين .. ظافر .. و بعدين ؟
لقت ظافر نعس على رجلها، ف بصت لُه بحُب و لمست ملامحُه و قالت : عيونُه مليانة قوة و شجاعة فعلًا
قربت من راسُه و با*ستها و قالت : و حُب كمان
قربوا الخفافيش التلاتة و نطوا على رجلها ف ضحكت ف قرب رياح منها و إتمسح في بطنها
و مُعجزة فضل يطنطت و يصر*خ و ظافر الخُفاش شاور على ملامحه ف بصت تقوى على ظافر إلي نايم على رجلها زي الملاك و هو حاضن دراعها
تقوى بحُب : عاوزين بيبي مني ؟
حركوا راسهم بمعنى ” أيوة ” ف قالت تقوى بحُب : إدعولنا و هنجيب ليكُم بيبي قمر .. يسند ظافر نور عيني و يكون جنبُه
الخفافيش كانوا فرحانين و فضلوا يطيروا، لحد ما نعست تقوى جمب ظافر و نسمات الهواء في البلكونة بتطير شعرهم بهدوء و نعومة
” صباح تاني يوم ”
صحيت تقوى ملقتش ظافر ف عرفت إنه راح للشُغل، ف طلعت تشوف وراها إية ..
” عند ظافر ” .
ظافر بتعب : لا يا غانم أنا كويس
غانم بقلق : مش واضح يا مولاي، أنا رأيي تروح دلوقتي و تيجي كويس أكتر بُكرة
ظافر بتعب : عندك حق، أنا فعلًا تعبان
قال كدة و قام و راح على القصر الملكي بتاع العيلة، ف قالت تارا بعصبية : كُنت فين إمبارح ؟
دخل ظافر المطبخ و أخد تُفاحة و قال ببرود : هو ميخصكيش بس أنا كنت نايم في المكتب
تارا بغيظ و هي بتهز رجلها : كذااااب، أنا روحت و ملقتكش
ظافر بعصبية : دة الهانم بتراقبني بقى
سحبت تارا سكـ.*يـنة و قالت بغيظ : أنت عاوز إية ؟ عاوز تجنني ؟! أنا بحبك .. بتعمل فيا كدة لية ؟
ظافر بهدوء و هي مقربة السـ.ـكينة من بطنه : أنتِ بتحبي فلوسي، مكانتي، شكلي يمكن .. بس بتحبيني من قلبك لأ ! لأ
تمام ؟
تارا حست بغيظ مش طبيعي، لإنه فاهم تفكيرها ف قالت بغيظ : لا مش تمام
و ضـر*بته بالسـ.*ـكينة في بطنه و قربت عليه و …..
يتبع
12
تارا بغيظ : أنا شوفتها معاك ! و أنت مكنتش بايت في المكتب إمبارح
ظافر و هي حاطة السـ*ـكينة على بطنه قال بعصبية : الهانم بتراقبني ؟!
تارا بعصبية و زعيق : أنتَ لية مش فاهم و لا قادر تفهم إني بحبك ؟!!
ظافر أخد عُصارة التُفاحة و رماها في وش تارا ف غمضت عينها بضيق و هو بيقول ببرود : عشان أنتِ حبيتي مركزي، حبيتي فلوسي، حبيتي الكُرسي إلي أنا قاعد عليه .. بس عمرك محبيتي ظافر لكونُه ظافر .. أنتِ حبيتي منصب الدرا*كولا و بس !
تارا فتحت عينها و هي بتنهج، عشان فهم دماغها، فهم إلي هي بتفكر فيه .. عرف يقرأها صح ..
تارا بغيظ : بقى كدة ؟! طيب يا ظافر .. طيب
قالت كدة و هي بتطـ*ـعنه في بطنه بالسـ*ـكينة ف صرخ ظافر و هو بيسند نفسه على التلاجة إلي بقى عليها د*مُه
ظافر بآلم : أنتِ مجنونة !!!
قربت تارا عليه و حطت إيدها على الجر*ح و بعدين فركت إيدها بالد*م إلي بقى عليها و هي بتقول ببرود : أنا مجنونة ؟ دة أنت إلي مجنون .. أنت إلي عاوز تخالف القواعد و متتجوزنيش
قرب عليها ظافر و قال من بين سنانُه قُدام وشها : أنا مش مجنون و لا أبقى كويس هوريكِ الجنان على أصولُه
حطت إيدها على ياقة قميصه ف إتلـ*طخت بالد*م و هي بتقول بضحك خبـ*ـيث : طب إبعد شوية لحسن حد يفهم الملاك الطاهر غلط ..
ظافر بغيظ و هو بينهج من النز*يف : أنا مش بطيق أمك
داست تارا على الجر*ح لحد ما وقع ظافر من التعب ف قالت و هي بتمسح د*مُه في فُستانها : و لا أنا و الله ..
أخدت تارا نفس عميق و طلعت من المطبخ جري و قالت بصريخ : إلحقوني ! إلحقوني يا أهل القصر .. ظافر .. ظافر تعبان و بينز*ف
جريوا الخفافيش عليها و أمها و إعمامها ف قالت تارا بعياط : في المطبخ .. في المطبخ
جريوا على المطبخ و شالوه ودوه الجناح بتاعُه ف قالت تارا بدموع و هي بتقرب عليه : أنا مش قادرة أشوفه كدة
بصت لها أمها بصدمة بمعنى ” لا و الله ”
عمُه الكبير : إية إلي حصل ؟
قالت تارا و هي بتحضنه و بتعيط : جيه من برا بينز*ف .. و إترمى بين إيدي
عمُه الصغير بخوف عليه : هنطلب الحكيم
تارا بزعيق و صريخ هيستيري : بسرعة .. بسرعة هيمو*ت مننا !
طلعوا إعمامه جري و وراهم الخفافيش ف قالت أم تارا الباب ف إبتسمت تارا و هي بتمسح دموعها و بتقول و هي بترمي ظافر بعيد عنها : هحكيلك إية إلي حصل
أمها بهدوء : يا ريت
” بعد مرور يوم، عند تقوى ”
تقوى بدموع : هو فين ؟! إزاي ميجيش ليا ! إزاي ميطمنيش عليه ؟
غانِم بتوتر : متخفيش يا مولاتي
تقوى مسحت دموعها و قالت بشك : أنت عارف حاجة يا غانم و مخبي عليا ؟
غانِم بخوف : أبدًا .. أبدًا
تقوى بعصبية و زعيق : لا عارف .. قولي عارف إية ؟! مالُه ظافر .. إنطق !
غانم بتنهيدة و قلة حيلة : في القصر مُصا*ب
تقوى بشهقة و ذُعر : مُصا*ب !! حصل إزاي الكلام دة ؟!
غانِم بنبرة ثقة : معرفش .. بس مُستحيل تدخلي هناك
تقوى قامت و قالت بقوة و ثقة : لا هدخل .. غصب عنهم و بأي تمن .. هدخل غصب !
غانِم بعصبية : مينفعش .. صدقيني مُستحيل .. هيمو*توكي ! دول مؤذيين !
تقوى غمضت عينها بضيق و ..
” في القصر الملكي ”
خبطت تقوى على الباب ف فتح عم ظافر الكبير الباب ف قال بإبتسامة : أنتِ مين ؟
أخدت تقوى نفس عميق و قالت : أنا مرات ظافر
عمُه بصدمة : نعم ! أنتِ مجنونة !!
تقوى بثقة : أنا مراتُه
تارا كانت نازلة على السلم و سمعت الحديث دة، ف قالت بغيظ : هو أنتِ ؟! إلي كنتِ معاه في السوق بقى ؟!
دخلت تقوى و خطواتها واثقة و قالت ببرود : أيوة أنا و مكنتش في السوق بس معاه .. كنت في كل مكان معاه .. عشان هو جوزي و أنا مراتُه، و بعلم بعض الناس و على سُنة الله و رسولُه .. أنتِ بقى ؟ مين ؟
قربت تارا منها و هي بترفع شعرها كحكة و قالت من بين سنانها : أنا هقولك أنا مين بقى
و هجـ*ـمت عليها و فضلت تخر*بش و تضر*ب فيها و تقول بتحاول تقوم مش قادرة، بس بتصرخ و بتقول بكُل صوتها و قوتها : ظــــــاااااافر !
تارا بعصبية و غيظ : متجيبيش سيرته يا حيوا*نة
إستغلت تقوى إن تارا مش بتضر*بها ف قامت عكست الوضع، و بقت هي إلي فوقها و بتضر*بها
تقوى بتصميم و غيرة : دة جوزي و بتاعي أنا بس .. دة ملك ليا أنا و بس .. حكالي عنك كتير و قالي عن جشـ*عك و أنعرتك و قر*فك .. ظافر بيحكيلي كُل حاجة
تارا بعصبية : كدااااب .. بيكدب عليكِ، هو بيحبني
خر*بشتها تقوى في وشها و قالت بزعيق : لا .. ظافر بيحبني أنا، مش بس بيحبني، ظافر مهو*وس بيا أنا
فجأة لقت عمُه بيشدها من شعرها، فضلت تقوى تصرخ من للآ*لم و بتعيط، لحد ما رماها في زنزانة تحت السلم بتاع القصر ..
كانت قديمة و في د*م على جدرانها و تُراب و ريحة تحلُل أمو*ات !
و تقوى بتعيط و بتصو*ت و بتصر*خ، غمضت تقوى عيونها بخوف و فجأة سمعت صوت خفافيش مُرعبة و عيونهم حمرة زي الد*م ف فتحت عيونها بخوف و ذُ*عر ف نطوا في وشها ف صر*خت و غمضت عينها و هي بتنهج
لااااااااااا
غانم بخوف : مولاتي ! في إية ؟
قربوا رياح و ظافر الخفاش و مُعجزة عليها و بدأوا يهدوها، ف قال غانم : إهدي يا مولاتي، أكيد دة كابوس
فتحت عيونها و هي عرقانة و بتنهج و جسمها بيترعش ف قالت : غانم ممكن تسيبني لوحدي شوية ؟
غانم بطاعة : أكيد يا مولاتي
و خرج من الجناح و سابها بتفكر في كابوسها إلي كان تحذير ليها واضح و صريح ..
ف أخدت نفس عميق و قامت وقفت قدام المراية و هي بتبص لنفسها، بتتأكد إن مفيش خرا*بيش و لا كد*مات في وشها
تقوى بتنهيدة حارة : أنا عرفت أنا هعمل إية ..
جابت صابع الروچ بتاعها الأحمر و سيحتُه على سيبرتاية القهوة، و أخدت خلة سنان و نقطت نُقطتين فوق بعض على رقبتها …
” في القصر الملكي ”
تارا بزهق : أنا بجد زهقت من الروتين دة
مامتها : أعملك إية يعني ؟
تارا كانت لسة هترد بقت الباب بيخبط، ف راحت و فتحت و كان غانم ف قالت بتكبُر : خير
غانم بهدوء : جيبت الخدامة الجديدة يا هانم
وسع غانم ف رفعت الخدامة وشها و إبتسمت و كانت تقوى !!
تارا بتنهيدة : أهلًا بيكِ
تقوى : أهلًا بيكِ يا ست الهانم
غانم : الهانم تبقى ..
تارا قاطعته : أبقى مرات الدرا*كولا .. ظافر بيه، فرحنا كان إمبارح .. عُقبالك
تقوى بصدمة و ……..
يتبع…
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تابعونا على قناة التليجرام من هنااااااا
الرواية كامله من البدايه من هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا