رواية ماوراء الواقع ظافر وتقوى الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم هنا سلامه
مامتها : إيه الد*م إلي على سريرك دة يا بنتي !
بصدمة : د*م إيه يا ماما !!
مامتها بخضة : تعالي شوفي
راحت ناحية سريرها و لقت نُقط د*م من عند مخدتها، ف حطت إيدها على مناخيرها و قالت : شوفي كدة يا ماما، ممكن أكون متعو*رة
مامتها بخوف : لا مفيش حاجة .. لازم نروح للدكتور يا تقوى يا بنتي
تقوى بتنهيدة : طيب يا حبيبتي .. إطلعي أنتِ بقى عشان ألبس عشان متأخرش على الجامعة
سناء مامتها : لا هنروح الأول للدكتور .. مش مُشكلة تتأخري على الجامعة النهاردة و أعملك إشاعة على المُخ
تقوى : طيب يا ماما
خرجت مامتها، ف أخدت تقوى نفس عميق .. بقالها أيام مش عارفة تنام .. بتحس بريحة في أوضتها .. ريحة رجالي بس ريحة حلوة .. قربت من نُقط الد*م و شميتها لقت ريحتها عادية
تقوى : يا ترا إيه دة ؟
قامت تقوى و أخدت شاور، و فتحت دولابها، لقت هدومها متوضبة ! رغم إنها موضبتش الدولاب !
مرشوش عليهُم برفان حريمي ريحتُه تُحفة، دة غير النفتالين إلي بين طبقات الهدوم .. ما عدا الدُرج بتاع أغراضها و ملابسها الخاصة كان زي ما هو ..
تقوى و هي بتشم ريحة الفُستان : الله ! ماما دي عليها حاجات .. قمر
و طبعًا إفتكرت إن مامتها إلي عملت الدولاب بالطريقة الجميلة دي ..
لسه كانت هتشيل الفوطة من على شعرها عشان تبدأ تلبس إزاز البلكونه عمل صوت .. في قربت و قفلتُه و بدأت تلبس ..
” عند الدكتور ”
تقوى بخوف : ماما خليكي معايا .. أنتِ عارفة إني بخاف من الدكاترة أوي
سناء بحنان : متخفيش يا نور عيني دي بس إشاعة بسيطة على المُخ .. أنتِ ناسية إن أبوكي ما*ت بنفس الطريقة دي .. كان بينزف من مناخيرُه و طلع عندُه سرطان
تقوى بذُعر : إية يا ماما ! مفيش كدة ! متفو*ليش في وشي !
سناء بتنهيدة : طيب يلا دورك جيه يا حبيبتي
دخلت تقوى بخوف أوضة الإشاعة، الدكتور كان في الحمام، جسمها كان متلج و خايفة .. هي حتى بتكره ريحة العيادات و الأدوية و البنـ*ـج و الحُـ*ـقن .. بسبب إنها عملت عملية و هي صُغيرة بسبب حادثة .. و طلعت منها بأعجوبة !
نامت على السرير و الجهاز بتاع الإشاعة فوقها، غمضت عيونها جامد أوي بخوف .. و هي بتجز على سنانها لحد ما حست إن أعصابها بتسترخي و صوت عميق مليان حنان بيقول : متخفيش ..
بدأت تهدى و نفسها ينتظم و هي حاسة بإيد ناعمة على راسها و بتدلكها ..
كانت حاسة إنها مُغي*بة، مش عارفة تسأل ده مين و لا إيه إلي بيحصل .. و ليه إسترخت كدة ..
بدأت متجزش على سنانها ف قال نفس الصوت بحنان : عاوزك تاخدي نفس عميق .. شهيق و زفير .. و تقولي هوووف ! هساعدك .. هساعدك زي ما بعمل كل مرة
كانت حاسة إن قلبها بيدُق بسُرعة جدًا، الغريبة إنها سمعت كلام المجهول ده و قالت : هوووف …
حست فجأه إنها راحت في دُنيا تانية، و ثواني بالضبط و جالها صوت تاني .. كان صوت الدكتور : شاطرة يا آنسة تقوى .. مخوفتيش زي باقي الستات من الإشاعة .. رغم إن في ناس بيجيلهُم ضيق تنفُس من الجهاز و بيتعبوا ..
تقوى بصدمة : خلصنا !! الجهاز خِلِص !!
الدكتور ببرود : أيوة .. يلا إتفضلي
قامت تقوى و هي مصدومة، و بتكلم نفسها، بتحاول تفتكر إيه إلي حصل .. بس كإن إلي حصل فص ملح و داب !!
طلعت تقوى لمامتها ف قالت مامتها بخوف : كويسة ؟
تقوى ببلاهه : أوي .. كويسة جدًا .. محستش بحاجة !
مامتها بضحك : مالك يا بت ؟
تقوى أخيرًا فاقت و قالت بصدمة : يا لهوي ! الجامعة ! سلام يا ماما سلام
نزلت تقوى جري و هُما كانوا في مكان مفيهوش وسائل مواصلات كتير ف قالت بغيظ : أووووف ! يا ربي على حظي الهباب
بس فجأه لقت تاكسي قُدامها، وقفتُه و ركبت و هي حاسة إن حظها غريب النهاردة !
و أكيد فيه حاجة غلط .. هي نحس في بعض الأوقات !!
تقوى في نفسها : بدام التاكسي ده ظهر في مكان زي دة يبقى أكيد أكيد هيشُكني .. طب فين شريكُه ؟ مش هيدخُل بيا في شارع ضلمة ؟
مش هيقول شـطفي جيوبك ؟ أقصُد نفضي جيوبك ؟
إمتى هيسبتني و هيقولي بعربجية قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم .. طب مش مُمكن قا*تل مُتسلسل ؟
بس قا*تل إية بس بالحول إلي في عينُه دة ..
طب تا*جر أ*عضاء ؟ بس لو تا*جر أ*عضاء أنا أعضا*ئي في ذ*مة الله من البيبسي و ..
قطع صوتها الداخلي دة صوت السواق و هو بيقول : وصلنا يا بنتي ..
تقوى بصدمة : بجد ؟
السواق بضحك : ما إحنا قُدام الجامعة أهو يا آنسة
هرشت تقوى في شعرها بغباء و قالت بصوت مسموع : يعني مش هيخط*فني ؟
السواق : نعم !!
تقوى بإحراج : و لا حاجه .. و لا حاجه
نزلت من العربية و دفعت الفلوس و دخلت الجامعة، و دخلت على المُحاضرة بتاعتها على طول .. و الدكتور دخل بعدها بشوية ..
كان حظها كويس فعلًا !!
لحد ما المُحاضرة خلصت ف نده عليها الدكتور و قال : تقوى
تقوى إتنهدت بضيق لإنها مش بتطيقُه و طريقة كلامُه قليلة الآدب .. مع كُل البنات !
تقوى بضيق : نعم يا دكتور ؟
عدل الجرافاتة بتاعتُه و قال : عاوزك في مكتبي
تقوى من بين سنانها : حاضر ..
قالت كدة و راحت وراه، أول ما دخلت كانت لسة هتتكلم لقيتُه بيشدها لُه و بيك*تم بوقها !!!
ساعتها تقوى برقت و نفسها قل و ….
يتبع
2
تقوى : سقـ.طت في مادتك و لا إيه يا دكتور و ..
كتـ.م بوقها و شدها ليه، ف برقت تقوى بخوف و رُعب، و لسة هيقرب عليها الأرض إتهزت تحت رجله !! و صورة مُدير الجامعة الكبيرة وقعت فوق راسه ف بعد عنها و هو بيصر*خ
تقوى كانت مذهولة و مش مصدقة إلي بيحصل، ف قالت ببلاهه : إية دة !!
دخلوا الطُلاب و الدكاترة على صوت الصر*يخ، ف لقوا تقوى واقفة بعيد عن الدكتور بكتير .. ف قالوا بصدمة : وقعت الصورة علية إزاي ؟؟
دكتور تاني : من الواضح إن تقوى بعيد تمامًا عن الصورة و الوقعة .. إيه إلي حصل يا تقوى
تقوى خافت و إتوترت، و كانت بين نارين .. تقول إن دكتور عثمان كان عاوز يتحر*ش بيها و ياخد جز*ائُه و لا تخبي و تخاف إن الدكاترة و زمايلها يفهموها غلط !!
كانت لسة هتتكلم حست بنفس الصوت الرجولي الحنين و هو بيقول : تقوى .. خليكي قوية .. أنا جمبك .. قولي الحقيقة و خُدي حقك .. متسكُتيش، أنا جمبك يا تقوى، أنا معاكِ و سندك
تقوى ساعتها أخدت نفس عميق، مهماش دة صوت مين حتى، و مين إلي بيظهر صوتُه في كل وقت تبقى خايفة أو متوترة فية !
تقوى بتنهيدة : الدكتور دة كان عاوز يتحر*ش بيا !
دكتور الفيزياء بصدمة : نعم !! أنتِ بتقولي إية ؟؟
حصلت حالة من الزعيق و العصبية بينهُم كلهم لحد ما قالت بنت بعصبية : هي مش كذابة .. كلامها صح .. لإنها مش أول مرة يعمل فيها حاجة زي كدة .. أنا .. أنا
البنت حطت وشها في الأرض و عيطت ف قالت بنت تانية : دة ميستهلش يبقى موجود في الحرم الجامعي
تقوى راحت حضنت البنت إلي كانت بتعيط و بدأت تهديها، و الدكاترة و الطلبه كانوا مصدومين و تقوى نفسها كانت مصدومة من شجعتها و إنها قدرت تقول رغم إن تقوى طول عُمرها جبانة ..
خرجت تقوى و سابتهُم يتصرفوا مع دكتور عُثمان، و دخلت المكتبة و بدأت تقرأ .. و هي حاسة بنفس الريحة الرجالي حواليها .. و نفس دافي محاوطها
كُل شوية كانت تبُص حواليها بس مش بتلاقي حد، لحد ما خلصت يومها في الجامعة و جاية تطلع لقت شلة البنات إلي بيضيقوها .. ف إتنهدت بضيق و قالت بخفوت : هو يوم إسو*د، رجعوا الجامعة تاني لية دول !
لقت بنت منهم بتقرب عليها و عاملة نفسها بتكلم صُحابها قالت و هي بتبص على تقوى من فوق لتحت و نبرة تلق*يح : شوفتوا يا بنات .. دكتور عُثمان طلع مُتحر*ش بس مش دي الصدمة .. الصدمة إنه كان عاوز يتحر*ش ببنت معانا في الجامعة النهاردة و لا ثقة في النفس و لا جمال .. دة غير إن جسمها عادي خالص ..
بنت جمبها : أكيد البنت دي بتكدب .. هيبقى عاوز يعمل كدة لية يعني .. و هي مش حلوة خالص
تقوى كانت واقفه مصعو*قة و إيدها عرقانة و بتترعش، لقت نفس الصوت الرجولي بس المرادي الصوت كان نبرتُه مليانة ضيق : متسمحيش لحد يقول عنك كدة !! متهربيش .. المرة إلي فاتت جبت لك حقك منهُم .. خُدي أنتِ رد فعل
تقوى بصدمة قالت جواها : هو مين دة !! مين إلي خد حقي !! مين دة ؟؟
إتصدمت تقوى لما لقيتُه بيرد عليها و قال : هتعرفي كُل حاجة في وقتها .. بس دلوقتي خُدي حقك
تقوى أخدت نفس عميق و هي بتبص لهُم و هما نظراتهُم كلها مقر*فة و مُشـ*ـمئزة منها .. رغم إن تقوى جميلة، و روحها حلوة و جسمها حلو كمان ..
بس هُما بيكر*هوها عشان بتقفل و شاطرة و بتجيب إمتياز ..
بس تقوى ثقتها في نفسها مهزوزة فعلًا .. لذلك نظراتهُم إنتصرت و هي حست بضيق و إنها هتمو*ت و تعيط
و أخدت تاكسي و قالت لُه على عنوان مكتبة، و بدأت تعيط و هي بتمسح في كُم البلطو بتاعها .. و بتتشحتف
ساعتها حست بإيد على دراعاتها ف برقت و عيونها حامرة و بصت على السواق لقيتُه بيسوق عادي و مفيش حد جمبها
ف قال نفس الصوت الرجولي إلي معاها من الصُبح : بقولك متعمليش حركات غريبة كدة .. الراجل هيلاحظ و يقول عليكِ مجنونة ..
تقوى بهمس و قلبها بيدُق و بير*تجف : أنتَ .. أنتَ جـ*ـن .. صح ؟ مش جـ*ـن
قال بضحك : لا لا .. مش جـ*ـن عاشق .. أنا حاجة تانية
تقوى بهمس و خوف : طب ما .. ما تظهر
إتنهد ف حست بإنُه جمبها، ف زود ضمته عليها و هي غمضت عينها و هو أخذها في حضنه أكتر، رغم إنها مش شيفاه و كإنُه هواء ! بس ضمته قوية ..
تقوى بهمس : مردتش لية ؟
أخد نفس عميق و قال : مش دلوقتي .. إهدي دلوقتي
تقوى بخوف : طب إبعد .. أنا خايفة منك .. و ميصحش كدة
بعد عنها في ثواني لكِنُه قال بثقة : بعدت عشان دي رغبتك .. لو عليا أنا عاوز أفضل حاضنك
إتنهدت تقوى بحرارة و فركت في إيدها، لحد ما وصلت للمكتبة، و حست إن نفسُه مش حواليها ف إتنهدت بضيق و قالت بصوت مخنوق من العياط : أكيد كان بيتهيألي !
” في المكتبة ”
دخلت تقوى عشان تشوف أي حاجة تقرأها و تفصلها عن كُل دة ..
بس فجأه لقت كتاب وقع جمبها بالضبط رغم إنها ملمستش الكتاب، و كان الكتاب عن الـڤـمبـ.ـيرز ” مصا*صين الد*ماء ”
تقوى بتفكير : عُمري ما قرأت حاجة عنهُم .. لحسن يكونوا بيخوفوا !
قالت كدة و بصت للكتاب بخوف، و قررت تسيبُه و راحت لرف روايات رومانسية ..
هي نفسها تحب و تتحب زي باقي زميلاتها، و نفسها في راحة يدعمها و يقويها دايمًا ..
بدأت تقرأ في الرواية لحد ما نامت عليها من تعبها، لحد ما صاحب المكان جيه يصحيها ..
قامت لقت چاكيت جلد عليها أحمر .. ف قالت بإستغراب : بتاع مين دة !
قالت كدة بتوتر و هي بتبص حواليها، و أخدت الچاكيت و شنطتها و راحت جري على البيت ..
” في بيتها ”
دخلت على أوضتها على طول، و لقت مامتها غيرت الملاية، ف إتنهدت بضيق و راحت تدور على مامتها في الشقة ملقيتهاش ..
ف عرفت إن مامتها أكيد عند جارتهُم، ف أخدت الچاكيت و راحت الحمام تشوف الميلاية .. لقتها على الغسيل، أخدتها و بدأت تشم الحتة إلي فيها د*م و الچاكيت ..
و برقت بصدمة لما لقت نفس الريحة الرجالي فيهُم ..!
تقوى بخوف : إية دة بقى !!
جريت على أوضتها و ر*مت الشباك من الشارع و نفضت إيدها و إتنهدت بحرارة و هي بتقفل إزاز الشباك ..
و أخدت فوطة و بورنص و دخلت الحمام تاخد شاور و ترمي أحداث اليوم دي كُلها بعيد عن راسها ..
” بعدها بشوية ”
طلعت تقوى من الحمام و هي وشها في الأرض و بتنشف شعرها و بتندن و مش واخدة بالها من الماية إلي طلعت من تحت باب الحمام على الأوضة ..
و لسه هتلف شعرها كانت هتتز*حلق و الفوطة طارت من إيدها ف غمضت عينها برُعب بس .. بس موقعتش !!
حست بإيدين محوطاها و صوت نفس الصوت الرجولي الحنين بيقول : فتحي .. فتحي عينك يا تقوى
فتحت تقوى عينها بخوف و لقت واحد و …….
يتبع…
3
طلعت تقوى من الحمام بالبورنص و هي بتنشف شعرها، و كانت هتتزحلق بس فجأة لقت إيدين محوطاها قبل ما تقع !
تقوى فتحت عينها بصدمة على صوت رجولي بيقول : إهدي يا تقوى .. إهدي
تقوى كانت مبرقة و مش مستوعبة، بعدت تقوى بذُ*عر و قالت : أنتَ مين ؟!!
كان شكلُه راجل عادي، بس عيونُه كانت زرقة و شعرُه ناعم و فيه نُقطين حُمر فوق بعض عند رقبتُه ..
إبتسم ف بانت أنيابُه الحا*دة جدًا، و هو بيقول ببرود : أنا ظافر
تقوى بخوف و رُعب : أيوة عاوز إية ؟؟ دخلت هِنا إزاي ؟؟
كان لسة هيتكلم تقوى بصت على نفسها في المراية إلي قدامها لقت نفسها بالبورنص ف جريت على الحمام و لبست قميص بيتي بتاع مامتها كان كبير و واسع عليها و هو إستنها لحد ما طلعت و هي ماسكه المساحة في إيدها
ظافر بضحك : إية دة ؟ هو أنا صُرصار ؟
تقوى بخوف : طلعت إزاي هِنا ؟
ظافر ببرود : من الشباك عادي
تقوى بعصبية : أنت مين يعني ؟؟
ظافر سند على ضهر السرير و هو واقف ورا الباب و قال : ما تشبهي على الصوت .. أنا الصوت إلي معاكِ من الصُبح
تقوى بصدمة : هو .. هو أنتَ !!
فرد إيدُه و حركها و كإنه بيخرج حاجة من الهواء، ف في لمح البصر كان الچاكيت الأحمر إلي هي ر*ميتُه، بين إيدُه !
تقوى بصدمة و إنبهار : مش ممكن !! مش معقول !! أنتَ إية ؟
قرب ظافر عليها و شعرها المبلول على أكتافها، أخد المساحة من إيدها من غير ما يلمس المساحة حتى و رماها على الأرض ..
تقوى بلعت ريقها بخوف و رُعب و هو بيحُط إيدُه على دقنها، ف غمض عينها بذُ*عر و خوف شديد منُه، ف نزلت نُقطة د*م من رقبتُه على طول رقبتُه ..
و قال بوهن و عشق : أنا ظافر أرسيلين .. أنا عاشقك و مهووس بيكِ .. أنا دراكولا البشري يا تقوى ..
تقوى فتحت عينها بذُ*عر ف لقيتُه قُدامها و هو شكلُه دايخ و في د*م بينزل من رقبتُه
تقوى بصدمة : أنتَ .. عاوز .. عاوز
فجأة مامتها فتحت الباب ف وقعت تقوى على الأرض من خضتها ف إتأوهت و قالت بخفوت : هو يوم باين من أولُه
ظافر مع دخول مامتها إختفى فورًا، ف قالت مامتها بتعب : تقوى .. إنزلي هاتي لي الحُقـ*ـنة .. قلبي بيو*جعني .. حاسة إني تعبانة أوي
تقوى بقلق و توتر و هي بتقوم : حاضر .. حاضر يا ماما متخفيش
أخدت تقوى الفلوس و نزلت جري على الصيدلية إلي جمب البيت و إشترت الحُقـ*ـنة و جت تطلع لقت ظافر في وشها في الأسانسير
تقوى بشهقة : يا نهار !! أنتَ إية ؟؟
ظافر شدها جوة الأسانسير و داس على الزرار و قال بعصبية : مش وقت الكلام دة لازم ننـ*ـقذ مامتك .. غمضي عينك
تقوى بخوف : هتعمل إية بس ؟!
ظافر بعصبية : غمضي يا تقوى الأسانسير عطل و أنتِ في الدور ال 13
غمضت تقوى و هي بتتنهد بحرارة، ف حط ظافر إيدُه الإتنين على الحيطة و غمض عينُه و بعدين فتحها و هو مبرق ..
عدسة عينُه كان لونها نبيتي غامق .. و بعدها نفخ بقوى في طلع الأسانسير بأقصى سُرعة ف مسكت تقوى في دراعُه من الخضة ف بص على إيدها إلي على دراعُه و إبتسم بعشق ..
لحد ما وصلوا و عدسة عينُه رجعت زرقه تاني في نفس الوقت إلي كان بيشيل إيدُه فيه من على جُدران الأسانسير ..
طلعت تقوى من الأسانسير و فتحت باب الشقة لقت مامتها على الأرض مُغم عليها
تقوى بذُعر و صدمة : ماما !!
نزلت تقوى على الأرض و هي بتحاول تفوقها و بتحط راسها على قلبها عشان تتأكد إن لسة في نبض ..
ظافر قرب ليها و قال بحنان : متخفيش .. هاتي الحُقـ*ـنة بس يلا .. هتبقى كويس
بصت لُه تقوى بدموع ف حط إيدُه على أكتافها و ضغط عليهُم و قال بثقة : هتبقى كويسة
إدتلُه تقوى الكيس ف طلع ظافر الحُقنة و بدأ يحضرها و تقوى بتعيط و خايفة على مامتها
ظافر بدأ يدي لمامتها الحُقـ*ـنة و شالها و حطها على السرير، و تقوى قعدت على الأرض على رُكبها جمبها و فضلت تعيط
و كإنها كانت مستنية حاجة تخليها تنهار …
أما ظافر ف هو مهوو*س بيها، و مش بيقدر يشوفها حزينة أو زعلانة أو حتى حاسة بضيق ..
قرب لها و مسك دراعاتها و قومها من على الأرض و هو بيبص في عيونها و قال : خلينا نطلع البلكونة و شمي شوية هوا
حركت تقوى راسها بمعنى ماشي و هو مسك إيدها و خادها على البلكونة، إستغربت تقوى لإنه عارف كل حاجة في بيتها ..
” في البلكونة “
تقوى بشحتفة : أنا مليش غيرها ..أنا كُل إلي حواليا بيكر*هوني أصلًا .. حتى مليش صُحاب
ظافر بعشق و هو بيحاوط وشها : لا لا يا تقوى .. متقوليش كدة
تقوى بدموع و آ*لم : أنت بتساعدني لية ؟ شفـ*ـقة ؟؟ صح ؟؟
ظافر قرب عليها أكتر و ضمها ليه ف مسكت في الچاكيت الأحمر بتاعُه ف قال و هو بيلمس شعرها بلهفة و عيون بتلمع : أنتِ عارفة إتمينت كام مرة أبقى جمبك و تشوفيني ؟؟ من ساعة ما إتولدتي و أنا بحبك و بعشقك .. أنا يبان عليا قدك بس أنا عايش بقالي سنين .. سنين كتيرة .. شايفك بتكبري قُدامي .. شايفك في كُل حالاتك ..
أنا كُنت معاكِ دايمًا، عارف عنك نَفسِك إلي متعرفيهاش ..
عارف حاجات أنتِ متعرفيش عنها حاجة ..
فاكرة الحاد*ثة بتاعة أهلك ؟؟ كُنت بتنز*في على الطريق و محدش يعرف مكانكم ..
أنا مصاص دما*ء يا تقوى … دة غير هو*سي بيكِ خلى قلبي مربوط بقلبك .. يومها كُنت نايم وسط عشيرتي، قلبي و*جعني فجأه و قومت و كُنت بكُح و برجع د*م ..
لما بتتأ*ذي أنا بتأ*ذي و بفقد د*مي ! و لما بتبقي خايفة مني و كرها*ني بنز*ف .. د*مي بيخلص !!
ببقى راجع آخر يومي زي الطير الجر*يح .. محتاج يوصل لعِشُه بأي تمن .. عِشُه إلي هو قلبك ..
يوم الحاد*ثة أنا إلي أنقذ*تك أنتِ و أهلك .. و إديتك من د*مي كتير .. و أنا حياتي بتتوقف على د*مي .. رغم كدة كُنت مُستعد أمو*ت و طاقتي تِفنى و د*مي يتصـ*ـفى بس تعيشي و تتنفسي .. تتنفسي و بس .. ساعتها هبقى بخير حتى لو ميـ*ـت، هبقى ميـ*ـت و قلبي مُبتسم ..
كانت تقوى حاسة بقشعرة في جسمها، و قلبها بيرتجف من كلامُه عنها، و هو بيلمس شعرها و بيشم خُصُلاتُه بعُمق ..
و بيحُطُه على جمب ..
رفع وشها إلي كان مليان دموع و بص على عيونها، رفع إيدُه إلي كان فيها خاتم علية جوهرة حمره و بصُباعُه مشي على جفن عينها بنعومة و هو بيمسح دموعها ..
ظافر بصوتُه العميق : عاوز أقولك على كلام كتير أوي يا تقوى
تقوى بصوت مهزوز و أحبالها الصوتية بترتجف و دموعها بتنزل بحرارة على خدها : و أنا عاوزة أشكيلك كتير أوي يا ظافر .. من قسـ.ـوة العالم دة عليا ..
ظافر بعشق : لو العالم كُلُه قا.سي عليكِ في أنا حنان الدُنيا كُلُه ..
كان لسة هيتكلم ندهت مامة تقوى عليها ف ز*قيتُه بسُرعة و قالت : إختفي دلوقتي ..
ظافر إختفى بالفعل و نزل من عندها، و و هو خارج من العُمارة ظهر و ركب عربية مرسيدس موديل السنة ..
أول ما ركب العربية قلع الچاكيت و فضل يشم فيه و يلمس دموعها إلي نزلت عليه بعشق و هو*س ..
لقى خُصلة من شعرها على الچاكيت ف خدها و حطها جوة الجوهرة الحمرة لحد ما وصل مدينتُه إلي عايش فيها
إلي كانت في مكان بعيد عن الناس وسط شجر كتير و أصوات خفافيش .. بوابة كبيرة، دخل جوهرة الخاتم فيها ف فتحت، و أول ما فتحت دخل ف إتقفلت تلقائي ..
جيه كام خُفاش من إلي على الشجر و القمر بيلمع في السماء الضملة فوق القصر الكبير بتاعُه و بتاع عيلتُه، و الباقي بيوت بسيطة و أكواخ ..
فضل ظافر يلعب مع الخفافيش إلي كانت واقفة عند رقبتُه و أكتافُه و راح خُفاش كبير منهم و جاب كأس و ملاه ماية حمرة من النهر ..
ف أخدُه ظافر و شربُه و دخل على القصر، لقى بنت عمُه تارا نازلة من على السلم و هي لابسة بيچامة شورت سودة في أحمر و قالت بغيظ : ما بدري يا ظافر .. الحُراس بتوع المدينة قالوا إنك كُنت برة طول اليوم و مروحتش الوكالة تشوف أحوال عشيرتك و لا أخبار الشُغل
ظافر بضيق : ملكيش دعوة و لا ليكي كلام معايا .. و متنسيش لبسك الأو*ڤر دة ميتلبسش تاني وسط العشيرة
قال كدة و دخل على الأوضة، و رغم جمال تارا الشديد و شعرها الأشقر و بشرتها البيضه الصافية زي باقي فتيات العشيرة ..
رغم كُل دة محدش بيقدر يسر*ق قلب و أنفاس ظافر غير تقوى .. لإنُه مهوو*س بكُل إنش في ملامحها ..
(( هنتعرف أكتر على مدينة درا*كولا في البارتات إلي جاية، و هي مش رعب و الله .. دة فانتازيا و خيال بس. ))
” عند تقوى “
مامتها بتعب : خلاص كفاية أكل يا تقوى
تقوى بحنان : طب آخر معلقة بس يا ماما
سناء أخدت آخر معلقة بتعب و بلعتها بصعوبة، و قالت بتنهيدة : عاوزة أقولك حاجة مُهمة
تقوى قامت قعدت جمبها و هي بتدهن مرهم على رجل سناء : قولي يا حبيبتي
سناء أخدت نفس عميق و قالت بخفوت : أنتِ .. أنتِ .. أنتِ مش بنتي
تقوى بضحك : مش وقت هزار و أنتِ تعبانة يا ..
سناء قاطتعها بعصبية : إفهمي بقى أنتِ مش بنتي يا تقوى، و لو معملتيش إلي قولتلك عليه عشان أنا حاسة إن خلاص ..
هموت .. إبن أختي مش هير*حمك !! و أنتِ عارفة إنه بيحبك و بنفو*ذه و سلـ*ـطتُه ممكن يعمل أي حاجة ..
تقوى بصدمة : أومال أنا .. أنا بنت مين ؟؟!
سناء قالت لها إجابة صدمتها أكتر و …
يتبع…
4
تقوى بصدمة : أمي الحقيقة كانت رقا’صة !!
سناء : أيوة كانت رقا.صة يا تقوى، و ضحكت على جوزي و إتجوزته .. و لها عرف غلطه و طلقها كُنتِ جيتي على وش الدنيا .. في أخدك منها و سمناكي تقوى
تقوى بدموع و قهرة : حد يعرف الموضوع دة !!
سناء و هي بتكُح و نفسها بتاخُده بصعوبة : لا .. بس عواد إبن خالتك مش هيسيبك في حالك و هيتجوزك غصب و أنتِ عارفة إنه بتاع ستات و قر*ف على نفوخه و كمان بيشر*ب
تقوى بدموع : و أمي دي فين ؟ سابتني لية ؟؟
سناء عدلت نفسها بصعوبة و قالت بدموع : أنا هفضل مامتك .. مش الأم إلي بتخلف، الأم إلي بتربي و بتعلم و بتحمي عيالها .. دي الأُم .. و هي ما*تت يا بنتي
تقوى مقدرتش تمسك دموعها و بدأت تعيط ف شدتها سناء لحضنها و فضلت تقوى تعيط و تشهق و تتنـ*ـفض .. خلاص معدش ليها حد .. و عواد كمان مش هيسيبها !!
بس كان في دماغها شيء كمان .. ظافر .. ظافر و عيونُه الحمرة في عز الليل و هُما واقفين في البلكونة ..
و هي بتأكد لنفسها إنُه أكيد هيحميها و إن قوتُه تقدر تقـ*ـضي على عواد
” عند عواد، في القصر بتاعُه ”
عواد بسُـ*ـكر : تقوى دي بتاعتي يا ماما و من .. من زمان
مامته بعصبية : بذمتك دة منظر واحد يتقبل ؟؟ دة أنا لو مكانها هرفضك بردُه
عواد بغيظ و هو بير*مي إزازة البـ”ـيرة على الأرض : بقولك إية أنا مخنوق خلقة
أمه بعصبية : القر*ف إلي على الأرض دة يتلم بدل ما ألمك أنا
أختُه ” شاهندا ” : يا عواد إية نظام البت دي بتاعتي و إسمها على دراعي دة ؟؟ ما تتهد بقى
عواد مسح بوقه في كم قميصه و قال بتصميم من بين سنانُه : و الله هطر*بق الدُنيا لو مبقتش ليا
شاهندا : بس يلا أنت كلام بس مفيش أفعال
عواد بغيظ : هتشوفي
أم عواد بقلق : إسكتي يا شاهندا .. أخوكي بيحبها و مش هيسكت فعلًا لو بقت لحد غيرُه
شاهندا بعصبية : إبنك مريض مش بيحب، مفيش حد بيحب و يأ*ذي ! الإيد إلي تطبطب مينفعش تضر*ب
” عند ظافر في القصر ”
ظافر : مش هنخلص من الموضوع دة ؟
عمتُه و هي بتبرُد ضوافرها إلي حاطه عليهُم مانيكير نبيتي غامق و شعرها أحمر : بقولك دي عادات العشيرة
ظافر قام من على الأرض بعد ما كان بيعمل ضغط، شاور للخُفاش إلي كان واقف على عمود من عمدان سريرُه السيلڤر، قرب الخفاش عليه بسرعة و فتح أجنحته من على جسمه و رمى خاتم ظافر الأحمر بين إيدُه، أخده ظافر و لبسه ..
ظافر بتصميم : بعدين نتكلم في الموضوع دة يا عمتو
عمتُه بعصبية و غيظ : إسمعني يا ظا..
قاطعها ظافر و باس راسها و قال : سلام يا حبيبتي عندي شُغل
نفخت ساندرا ” عمتُه ” بضيق و قالت بغيظ : يا لهوي لو طلع لأبوه و حب واحدة من برة العشيرة ! و الله أمو*تُه و أمو*تها فيها !!
” عند ظافر، في وكالة العشيرة، مكان كبير و بيضُم جميع أنواع الشغل و كإنه سوق ضخم .. ”
سحب ظافر تُفاحة حمرة و حطها بين سنانُه و شفط عُصارتها
و رماها على الأرض ف بقت زي التفاح الدبلان بالضبط ..
و بدأ يشوف عشيرتُه و الضرايب المفروضة على البيع و الشراء و مشاكل التجار ..
و طبعًا كُل دة كان الصُبح، و مصا*صين الد*ماء لو تعرضوا للشمس يمو*توا !
ف كانوا مقفلين المدينة الصُبح كويس من جميع الجوانب و الأسطح بإزاز سميك، حتى ميوصلش حرارة ليهُم ..
لحد ما فجأه لقوا إزاز السوق بيتكسر و شُعاع الشمس بيدخل من كُل مكان و بشر طبيعيين داخلين عليهُم ..
فبدأ الجميع يهر*ب و يجري و يصر*خوا، كانوا إتنين بس و شكلهم جايين يكتشفوا المنطقة ..
و الجميع بيصرخ ب : دراااااكـ.ـولااااا !
ظافر أخد عصايتُه إلي فيها أسنان مُد*ببة و ضر*ب واحد بيها و التاني دخل الأسنان في صد*رُه ف صر*خ و وقع على الأرض
ف قال ظافر بصوت عالي و ز*عيق : يا حُراس يا سود، إجمعوااااا !
قصد بالحُراس السود الخفافيش، لإنهم لونهم إسود ..
ف إتجمعوا حواليه و الشمس بدأت تخترق المدينة ف قال ظافر بعصبية و إنفعال : عاوزكم تمسكوا السقف إلي أتكسر دة بسُرعة بس تسيبوا فراغ بسيط فيه .. يلااااا
الخفافيش بتفهم درا*كولا العشيرة، و من ساعة ما ظافر حكمهم و هما بيفهموه ..
طاروا بأقصى سرعتهم و سندوا السقف، ف وقف ظافر و غمض عينُه و رفع إيدُه الإتنين و فردهم جامد ..
و قرب على السقف و فتح عينُه إلي كانت حمرة زي الد*م و برق جامد، ف بدأ الد*م يطلع من عروقُه و ينزل على الأرض و الخفافيش بدأ يسحبوا في الد*م عشان السقف يرجع أقوى من الأول .. و بالفعل رجع زي ما كان، ف قفل ظافر إيدُه و هو حاسس بدوخة رهيبة لإنه فقد كمية كبيرة جدًا من د*مُه، و عينُه بقت سودة من تاني ..
و وقع على الأرض مُغم عليه، ف نزلوا الخفافيش عليه و هُما بيعلموا صوت عالي من حنجرتهُم، و كإنه إنذار و ظافر بيكح د*م و عروق وشُه بارزة ..
و كُل دة عشان يفـ*ـدي و ينـ*ـقذ عشيرتُه، و دة إلي حصل معاه من كام سنة عشان ينقذ تقوى و أبوها و سناء أُمها الرو*حية ” يعني مش أم حقيقية. ”
” عند تقوى ” .
تقوى كانت لابسة إسود و قاعدة وسط الستات في عز*اء الستات، و هي بتقرأ قُرآن و دموعها نازلة و حاطة طرحة سوداء على شعرها ” هي مش مُحجبة أصلًا. ”
لحد ما طلع عواد و قال : تقوى
رفعت تقوى وشها لُه و قالت بتعب و وشها غر*قان دموع : نعم ؟
عواد بحُزن على حالتها : عاوزك
قامت تقوى معاه و نزلوا في الشارع بعد ما عزاء الرجالة كان خلص خلاص، و الصوان بيتلم ..
تقوى بتعب : خير ؟
عواد : البقاء لله يا بنت خالتي
تقوى بدموع و شحتفه : و نعم بالله
حط عواد إيدُه على دراعاتها و قال بآ*لم : طيب إهدي
بعدت تقوى عنُه بتوتر و هي بتمسح دموعها و قالت : كُنت عاوز حاجة ؟
عواد بهو*س : عاوزك أنتِ
تقوى بصدمة و خوف و كإن إلي سناء حز*رتها منه بيحصل : نعم !!
عواد بتصميم و هو بيقرب عليها : بقولك عاوزك
تقوى بعصبية : لا دة أنت إتجننت !
جت تمشي شدها من الطرحة و لو*ى دراعها ف قالت بصر*يخ : اااه يا غبي .. يا غبي ! إبعد يا مريض عني .. إبعد
عواد بتصميم : أنتِ ليا أنا و بس، فلوس و معايا، شركات و عندي، و بدل الشقة قصر ! و مفيش حد في حياتك ف لية لا ؟ ها ؟ ليه ؟؟!
شد شعرها أكتر ف قالت بآ*لم : إبعد يا أخي !
شالها على كتفُه ف صر*خت و ….
يتبع…
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا