رواية من أجل طفلي البارت الثاني بقلم يارا عبد السلام في ملك الروايات الحصريه
#اسكريبت
#من_اجل_طفلى
#البارت_الثانى
صحيت لقيت بابا وماما واختى الصغيره حواليا كلهم كانو قلقانين عليا كان باين في عينيهم...أنا تلقائيا بعدت عنيا ودموعى نزلت بقهره على نفسي مكنتش متخيله في يوم أن حسام يسيبنى بالسهولة دي واهون عليه كدا كان نفسي يتقبلنى ويتقبل الحمل دا مكنش هيحصل حاجه لو كان وافق أنه يكمل...
ابو الفضل بحزن:لي يبنتى بتعملى في نفسك كدا انتى عوزا تنزلى البيبي ومتاخديش عليه ذنب..
منه:لا يا بابا انت بتقول اي أنا مستحيل انزله أنا بحمد ربنا أنه جه لأن الحمل دا كشفلى حاجات كتير اووي مكنتش شايفاها..
_بالظبط يا بنتى علشان كدا عاوزك تنسي كل اللي حصل دا وتركزي ازاي تسعدي ابنك اللي جاي دا وتنسي البنى ادم اللي كنتي متجوزاه دا لأن اللي يتخلى عن ابنه ومراته ميستهلش أنه يكون اب وصدقيني يا بنتى هيرجع وهوا ندمان والفلوس مش هتعمله حاجه ومش هتكون هى مصدر سعادته..
هزيت راسي وانا بأكد كلام بابا هوا فعلا الفلوس مش مصدر سعاده السعاده الحقيقيه بتكمن أن يكون حواليك ناس بتحبك وان ربنا يرزقك بالزوج الصالح والخلف الصالح ...
مرت الايام وانا حالتى بدأت تتحسن وقررت انى اكون قويه علشان اقدر أواجه وكمان ابنى لما يجي يلاقى أمه قويه مش ضعيفه ويستمد القوة منى وميحسش في يوم أنه لوحده وميبقاش ضعيف..
كنت في مرة مع ماما بتابع عند الدكتور ..
_تعالى يا بنتى نروح نشتري طلبات للبيت من السوبر ماركت ...
رحت معاها واشترينا وعجبتنى بدلة اطفال اوووي ف اشتريتها من غير ما اعرف جنس الجنين كنت فرحانه بيها اوووي كان نفسي يكون معايا في الوقت دا ويكون فرحان زيي كدا كان نفسي يتقبل وجوده زيي كنت بحبه اووي بس للاسف خسارة فيه الحب دا..
خرجنا أنا وماما وركبنا تاكسي وكنا بنتكلم أنا وهى ومفيش اي حاجه في دماغى...
جت الإشارة والعربيه وقفت وكل العربيات كنت ببص حواليا عادي الصدمه لجمتني لما شوفته ايوا شوفته وهوا قاعد جنب واحده في عربيه وبيضحكوا ،شوفته وهوا بيضحك مع غيري شوفته وهوا ماسك ايديها وبيبوسها دي مش بنت صغيره دي باين عليها واحده كبيره عرفت وقتها أنه باعنى وباع ابنه علشان الفلوس ،علشان يركب العربيه دي اللي هى اخر موديل علشان يبقى جوز الست اللي باين عليها انها صاحبت الفضل في كل دا ...
حسام عمره ما كان كدا مش عارفه اي غيره هوا صحيح الدنيا قادره انها تغير القلوب كدا...
دمعة خدعتني ونزلت على خدي وتلقائيا حطيت ايدي على بطنى وكأنى بطمن ابنى انى بخير وانى هكون معاه ومش هسيبه مهما قسيت الدنيا علينا...
ماما كانت بتكلمنى وانا مش واخده بالي كنت مركزه معاهم لحد ما العربيه مشيت واختفت من قدامى...
بصيت لماما اللي كانت بتقولى:اي رايك في ياسين..
حاولت ابتسم بس هى خدت بالها أن ملامحى اتغيرت:مالك يا منة..
منة وهى بتحاول تبتسم:مفيش يا ماما أنا كويسه يا حبيبتي
_لا يحبيبتي أنا عارفاكى مالك في اي شوفتي حاجه ضايقتك
_لا يحبيبتي هتلاقيها بس هرمونات الحمل ..
ضحكت وقالتلي:ربنا يقومك بالسلامه يارب ...
سكت وبصيت للطريق كنت حاسه انى تايهه أنا عارفه انها مش مستاهله وأنه باعنى لكن كان عالاقل ميقسيش كدا وميروحش لواحده باين عليها اكبر منه علشان الفلوس ويسيبني ويسيب ابنه اللى لسه مشافش الدنيا ..
يا تري يا ابنى مستنيك اي...
بطنى بدأت تكبر وبقيت في الشهر السادس كنت فرحانه اووي وكنت دائما مستنياه برغم كل اللى عمله بس كنت مستنيه منه كلمة آسف ولحظة ندم كان نفسي يكون معايا ويستحمل تقلباتى المزاجيه وهرموناتى كان نفسي اعيش اللحظات دي واوثقها زي ما كنت بشوف في الافلام وبقرأ في الروايات بس للاسف انا انحرمت من اي احساس من دول بس هقول اي الحمد لله انى ما مبقتش مع واحد زيه انانى ومش بيحب الا نفسه...
كنت قاعده في البلكونه بشم شوية هوا..
ويتكلم شويه مع ابنى وبحكيله عن كل اللى حساه..
_ابن خالك برا يا منه تعالى اقعدى معانا ...
_حاضر يا ماما...
خرجت وكان حازم قاعد مع بابا قام وسلم عليا .
_ازيك يا منه عامله اي
وبعدين بص على بطنى:ربنا يقومك بالسلامه..
بصيتله وابتسمت: الحمدلله يا حازم الله يسلمك يارب ...
قعدت وماما سألته:ها يا حازم فرحك امتى...
حازم:لا ما خلاص بقى يا عمتو أنا فشكلت الخطوبه..
ماما شهقت وبصتله بصدمه:يبنى دي تالت خطوبه ليك مش ناوي تعقل بقى وتمسك في واحده..
حازم ضحك:اول ما هلاقى اللي تفهمني حاضر همسك فيها ومش هسيبها...
ابو الفضل:ها يا حازم عامل اي في شغلك دلوقتي..
حازم: الحمد لله المشروع ماشي كويس الحمد لله
منه:مشروع اي مش انت كنت شغال في شركه..
_لا منا سيبتها وفتحت مطعم صغنون كدا انتِ عارفه انى مش بحب حد يتحكم فيا فقررت طبعا وبمساعدة السيد الوالد ربنا يعطيه الصحة اعمل المطعم دا ...
منة:ربنا معاك..
حازم بصلها وابتسم:تسلمي...
ماما استأذنت ودخلت تعمل الاكل لأنها قررت أنه هيتغدى معانا وكمان حسين اخويا ومراته وعياله جايين يقضوا اليوم معانا..
وبابا قام يرتاح شويه
حازم فضل قاعد وبدا يتكلم :على فكرة هوا ميستاهلكيش وخسر كتير اوووي وقت ما سابك...ما يعرفش أن غيره كان نفسه يكون مكانه...
_عادي يا حازم ربنا يسهله..
_لحد دلوقتي مش بتطيقي كلمه عليه وبتحبيه بعد كل اللي عمله دا مش قولتلك خسر كتير اووي...
اتعصبت عليه وزعقت:حازم!لو سمحت بلاش كلام في الموضوع دا لانه اتقفل من زمان وانت دلوقتى في حياتك وانا في حياتى...
حازم:بس انتى زمان رفضتيني علشانه ودلوقتي برضو بتدافعى عنه رغم اللى عمله فيكي قد اي انتى معندكيش كرامة وخسرتي واحد بيحبك رغم قسوتك وظلمك ليه علشان خاطر واحد كان بيستغلك وراح اتجوز واحده قد أمه علشان الفلوس شوفتي قد اي انتى معندكيش كرامه ...
منة:حازم انت عاوز اي وجاي لي بعد كل دا ومن امتى اصلا وانت بتيجي هنا وغير كدا أنا مسمحتلكش تتكلم معايا في الموضوع دا لانه ميخصكش..
حازم:مش هوا لوحده اللي انانى يا منه انتى كمان انانيه علشان مش بتشوفي اللي بيحبك وهيموت عليكي ومعلقة نفسك بواحد اتخلى عنك وسابك علشان عرف انك حامل وراح اترمى في حضن ست عجوزه وبقى هوا السواق بتاعها وشغال عندها يا تري دا واحد تأمنى على نفسك وانتى معاه ...
منة:حازم انت عاوز اي
قام وقف وقال:مش عاوز حاجه يا بنت عمتى بس عاوزك تفهمى حاجه انك خسرتى واحد كان بيحبك وكان نفسه في نظرة منك بس علشان خاطر واحد خانك وباعك بس عادى أنا خدت على انى انجرح منك ...سلام...
مشي وسابنى وكلامه فضل يتردد في ودانى وماما وبابا اتخانقوا معايا بسبب انى لسه بحب حسام ومش قادره أنساه للدرجادي أنا معنديش كرامه!!!
حوشو كرامتى اللي متبعتره على الأرض دي حد يلمهالى...
عدى شهر واتنين وحازم مجاش ومكنش في اي أحداث تذكر كنت بروح دائما اتابع وكنت بشوف الستات كل واحده جايه ومعاها جوزها وأنا كان بيبقى معايا ماما لدرجه ان الدكتور سألنى على جوزي وكدبت عليه وقولتله أنه مسافر ...
والدكتور حددلى ميعاد الولاده وكنت خايفه جدا برغم أن بابا وماما واخواتي كلهم حواليا وبيطمنونى الا انى كنت خايفه لأنها كانت أول ولاده ليا وغير كدا أبوه مش معايا مش بستمد منه الامان مش بيطمنى..
في يوم بليل قمت وانا تعبانه جدا كنت نايمه في الاوضه مع اختى الصغيره بدأت اصرخ وانا تعبانه اووي كنت حاسه انى روحي بتتسحب منى بابا وماما صحيوا وخدونى على المستشفى كانت الولاده مفاجأة غير الميعاد اللي الدكتور حدده علشان كدا مكنتش مجهزة حاجه...
كان بابا جنبي وانا ماسكه فيه وخايفه ساعتها حسيت ان هوا الامان الحقيقي وانى قدرت استغنى عن خوفى بسببه...
ابو الفضل:أنا لازم اكلم حسام علشان يجي يشوف ابنه ويسجله...
منه:لا يا بابا ارجوك متكلمهوش أنا مش عوزا اشوفه، مش عوزاه..
ااااااه...
خدوها على اوضة العمليات وكانت تعبانه جدا بسبب الطلق ...
ابوها قرر أنه يتصل بحسام علشان يجي هوا ميعرفش أنه متجوز ولا يعرف اي حاجه بيتصل بيه بصفو نيه مش اكتر ...
كان بيرن وحسام مش بيرد عليه فجت في باله فكره...
اتصل بحازم على طول..
وحازم جه..
وكانت منه ولدت في الوقت دا ..
حازم:نعم يا عمى في اي..
ابو الفضل:حازم انت لسه عاوز منة وبتحبها صح..
حازم:احم واي دخل دا بولادتها يا عمى ...
ابو الفضل:أنا يبنى طبعا مش هغصبك على حاجه بس أنا مستحيل أن اخلى الطفل دا يتربى مع حسام أو هوا يكون ابوه ، مستحيل الشخص دا يبقى أبوه علشان كدا ملقتش غيرك الأنسب انك تكون قد المسئوليه دي لانى غلطت زمان لما وافقت أن بنتى تتجوز البنى ادم دا ودا لانه كان اختيارها وسبتها تختار وانا دلوقتي بعد. فشلها دا اللي بايدي اختار الأنسب ليها ومش شايف غيرك يا حازم فأنا باسألك انت جاهز تتجوز منه يا حازم وتبقى اب لابنها...
_بس هي منه هتوافق...
_منه مفيش في ايديها حاجه ولو مش موافقه فهتوافق غصب عنها علشان ابنها ...وانا بس علشان راجل بيخاف ربنا فأنا هسجله باسم حسام علشان مشلش ذنبه بس انت اللي هتكون ابوه يا حازم موافق يا ابنى...
حازم فكر شويه وبعدين قال:موافق يا عمى...
#يارا_عبد_السلام
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا