القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الدهاشنة البارت الخامس بقلم اية محمد

الفصل الخامس 

بالغرفة الخاصة براوية ونادين 

كانت راوية شاردة بتلك العينان الغامضة التي لم تفقه في فك شفراتها لمحت بهما طيف من الحنان يجواره قسوة وجفاء شخصا غامض لم تفقه بفهمه.

💝_________💝

أما نادين فكانت مبتسمة بمكر حينما تذكرت سمعها للكبير يطلبها من جدها فحينها قررت أن تلهو قليلا مع هذا المتعجرف 

لا تعلم أن لا لهو مع الأسد الغاضب سيجعلها تندم علي ما أرتكبته .

💝_________💝

كانت عيناه كالجحيم يتذكر ماضيه الذي يجعل قلبه مملؤء بالكراهيه للبندر وما به من نساء

أخذته الذكريات لتلك الفتاة الذي تحدي بها جده للزواج بها حتي أنه عاش بمصر وتحدث بلهجتها نعم مازال يتذكر كم ردد لها من الحب أطنان وطعنته هي بخنجر مسنون زفر بحنق عند تذاكر عيناها فهو لا يريد الوقوع بالحب مجددا ولكن هل سيصمد الفهد أمامها ؟؟!

💔_____________💔

يتذكر عيناها المملؤه بالتحدي له وكلماتها التي تزيده شرارت ليتمني رؤيتها أمامه حتي يقتلع عنقها بيده فتلك الفتاة لم تعلم قوة سليم الدهشان كيف لها أن تتحداه ؟؟!!!

💣________________💣

كانت تبكي بوجع فهي تحبه بل تعشقه منذ الطفولة ولكن شاء القدر أن يتحطم قلبها فلا يحق لها الحب ولا حتي الزواج مما فعله هذا الحقير بها تتذكر كل شئ ولكنها ألتزمت الصمت كي لا يتشوه سمعتها ولا يعاقبها الكبير 

💔_________________ 💔

كان محطم فهو يعلم بأنها تخفي مشاعرها عنه لا يعلم ما السبب الذي يجعلها تكابر وتخفي ما تشعر به هل عليه الأنتظار أم حثها علي الحديث 

*__________________*

مرء الليل علي الجميع بشطرات من العذاب والوعيد والتحديات والعناد ومصيره عشقا متقاسم من الوجع والحرمان

وأتي الصباح المحمل ببعض من اللمسات والهمسات المحمله بأشياء مجهولة لا يفقها الكثير 

بمنزل الكبير 

إستيقظ فهد وأدا فرضه ثم هبط للأسفل ليجد الجميع ينتظرونه 

الكبير بستغراب :_ كل ده نوم يا فهد مش عوايدك 

جلس الفهد بجانبه قائلا بنبرة غامضة :_معلش ياجدي 

نوال بسخرية :_بتفكر بالعروسة إياك 

كاد أن يجيبها ولكن قاطعته رباب بفرحة قائلة :_ومهيفكرش فيها ليه أنا سمعت أنها كيف القمر تجوله أنحل وأنا أجعد مطرحك 

نوال بحقد :_ما شاء الله بكرة نشوفها ونعين بنفسينا 

فهد بغضب :_مراتي مش للعيان يا عمة هتبجا مراتي يعني مرأت الفهد ألا بيصلها بعين هصفيله التانية 

كانت رسالة مملؤه بالتحذير لها ولكن بشكل غير مباشر فالفهد يحمل من الذكاء ما يكفي لإسكات الكثير من النساء أمثالها .

إبتسمت نوال إبتسامة مزيفه تخفي خلفها الكثير والكثير قائلة :_طبعا يا ولدي مين يجدر يجف جدام حد من الدهاشنه أم يعصي له أمر 

بدر :_الدهاشنه خط أحمر ياخيتي الكل بيعمل ليها ألف حساب وحساب 

وهدان :_الفضل لكبيرها 

هنية :_ربنا يخليك لينا ياعمي 

الكبير بهدوء:_كان زمان بدعي الكل بيهابني لكن دلوجت الكل بيعملي هيبه وأحترام ومازال الخوف موجود من الأسود الا ورايا الدهاشنه محميه من الحصون التلاته يا ولدي 

وزعوا أنظارها علي الفهد وسليم وعمر فهم بالفعل من يقومون بالحماية 

كان سليم شاردا بعالم أخر لم يري تلك التي تتطلع له بحزنا شديد 

كان هو الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت 

كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها 

*____________________*

بغرفه نواره 

كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة 

دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها

جلس عمر بجانبها بحنان قائلا :_مالك يا نواره 

نظرت له قليلا ثم قالت :_يهمك أمري ياخوي 

نظر لها بتعجب قائلا :_طبعا مش أختي يابت 

قالت بسخرية :_أنا ماليش حد ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل 

تاركني ولا سأل علي أمري وجاي تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل 

نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب جرح قلبها

*______________________*

بمنزل واهبة القناوي 

إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلزل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها 

راوية بستغراب :_أيه دا أنتي صحيتي 

نادين بسخرية :_لا لسه دا سؤال أبت 

راوية بتقزز :_يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا 

نادين بسعادة :_دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان 

ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة :_تعرفي يا راوية أنا نفسي في أيه 

راوية بستغراب :_في أيه ياختي 

نادين :_أشوف الشاب دا تاني كمان نفسي أعرف أسمه هتجوز واحد معرفش أسمه أذي بسسس ؟؟؟!!!

راوية بتعجب :_نادين أنتي فرحانه أنك هتتجوزي بالصعيد 

نادين :_طبعا دانا أول ما شفته وأنا هتجنن 

راوية بستغراب :_شوفتيه فين !!!

نادين بتذكر :_اااه مأنا محكتلكيش بصي يا ستي

راوية :_بصينا 

وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس 

نادين بسخرية :_بتضحكي علي أيه يابت 

راوية :_علي غبائك الا هيودينا في داهيه 

نادين :_ليه ياختي 

راوية :_بقولك أيه أنا مش فاضيلك علي الصبح هنزل أشوف خالد جي ولا لسه

نادين :_ خديني معاكي 

وبالفعل هبطوا الفتيات للأسفل ليجدوا خالد يجلس مع الجد والجميع 

أقتربت منه راوية وإحتضانته بشوقا فتعجب خالد وسألها بستغراب فهو لم يغيب طوليلا يوما واحد فقط 

أخبرته راوية بأنها تشعر بالغربه وسط الجميع 

حزن خالد فراوية لا تعتاد علي مثل هذه الأجواء 

بينما أقتربت منه نادين وجذبته من قميصه 

ليصرخ خالد بها قائلا :_أيه بتشدي حرامي سبي القميص

نادين :_سيبك من القميص وخاليك معيا الأستاذ ماكس مشرف معاك 

خالد بستغراب :_لاء ليه ؟

نادين :_عشان أخد رأحتي في الكلام أصله عصبي أقل كلمة بتنرفزه 

ضحك خالد علي تلك الفتاة بسخرية وكذلك هاشم فهو يجلس بالقرب منهم 

*__________________*

جمع واهبة نادين وراوية وأخبرهم بأن عليهم الأستعداد لرؤية أمهات أزواجهم فأخبره فزاع بقدوم الحريم ليلا مع فهد وسليم 

كانت راوية تشعر بألارتباك علي عكس نادين المتحمسة لرؤيته 

وبالفعل مرء النهار وجاء الليل المحمل باللقاء المملؤء بطيغات  من المجهول 

جلس الجميع بأنتظار الأميرات التي ستحظو بالحصون 

لتدلف راوية فتلفت الأنظار إليها بطالتها الرقيقه كأنها كالفراشة تتبختر وسط الزهرات لفستانها الزهري وحجابها الدهبي فكانت كالحورية حقا حتي أن الفهد لم يزيح عيناه من عليها 

سعدت هنيه ورباب بها كثيرا وكذلك ريم التي تبسمت لرؤيتها فشعرت أن تلك الفتاة يحبها الله فزرع محبتها بالقلوب 

علي عكس نوال التي كانت تنظر لها بحقد وغل فهي تتمني رؤيتهم يعانون وأن لا يعرف الحب الطريق لقلوبهم جميعا 

وقفت هنية وإتجهت إليها قائلة بسعادة :_تبارك الرحمن كيف القمر يابتي ربي يحميكي يا جلبي 

تبسمت راوية لتبدو في قمة الجمال وتقبل يدها تحت نظرات دهشة من الجميع حتي الفهد فهو إعتقد أن البندر جميع نسائه مزيفات لتأتي تلك الفتاة وتكسر معتقداته ولكنها ستعاني مع هذا الفهد 

راوية وهي تقبل يدها بحب :_ربنا يحفظك لينا يا أمي وبعدين أحنا نجي فين جنب جمال حضرتك 

لمع الدمع بعيناها لتقول بسعادة :_أمي 

صمتت راوية وقالت بصوتا منخفض :_أسفه بس عمري ما قولت الكلمة دي لحد بعد وفأة ماما الله يرحمها فلو دا يزعج حضرتك 

وكادت أن تكمل حديثها لتجدها تحتضنها بحنان تقول بفرحة :_شرف كبير ليا يا حبة عيني ربنا يخليكي لياا يارب 

قامت ريم وتوجهت إليها بسعاده قائلة :_مش هتسلمي علي 

تبسمت راوية وإحتضانتها هي الأخري بسعادة 

ريم :_أني إسمي ريم وأنتي أسمك أيه 

تبسمت راوية وقالت :_أسمي راوية 

هنا رقص قلبه طربا لسماع إسمها 

فجلست بجانبهم 

رباب بأبتسامة لهاشم :_ما شاء الله يا أستاذ هاشم أخلاقها زينة إبينه ربنا يحفظهالك يارب 

هاشم بأبتسامة بسيطة :_ربنا يخليكي يأم سليم 

هنا تذكرت رباب فسألته عن زوجته المستقبليه 

نادين بمرح :_نحن هنا 

تطلع لها الجميع لتبتسم نوال لنيل مرادها بسهولة كانت نظرات سليم إليها مشبعة بالغضب والأنتقام علي ما فعلته تلك الحمقاء 

تطلع لثيابها بغضبا شديد فكانت ترتدي فستانا طويل باللون البنفسج وتضع ميكب خفيف فكانت حقا ملكة فنادين تمتلك عينان بينيتان كالبندق وشعرا قصير باللون البني ووجهها ملامحه رقيقه للغاية 

دهشت رباب من كونها غير محجبة ولكن لم تنكر أنها دلفت لقلبها بدمها المرح 

جلست نادين بجانب رباب قائلة بمزح :_ألا قوليلي يا روبا 

رباب بضحك :_جلبها جولي 

نادين :_هو أنتي كام سنه بس بدون مجاملة 

ضحكت رباب بصوتها كله قائلة :_51 سنة يابتي 

دهشت نادين وقالت :_مستحيل طب قوليلي أسم إبنك ايه 

رباب بستغراب حتي الجميع وبما فيهم الفهد وسليم 

رباب :_معنديش غير إبن واحد 

نادين :_أيوا مانا عارفه أسمه أيه بقااا 

ضحكت رباب بشدة وقالت :_سليم يابتي 

نادين بتلقائيه :_الله أسمه حلو أووي 

نظرت لها راوية بغضب وكذلك هاشم فتلك الحمقاء تعش بحرية 

ريم :_ههههه طب مش هتتعرفي علي الباقي 

قامت نادين وجلست بجانبها بسعادة قائلة :_ودي تيجي لازم أتعرف علي الكل

وأخرجت هاتفها قائلة :_وهنرغي واتس كمان 

ريم بحزن :_ميعيش تلفون 

راوية بستغراب :_ليه يا حبيبتي 

قاطعها الفهد بحذم :_معندناش الكلام ده .

نظرت له راوية بدهشة وعلمت أن القادم أصعب بكثير من الذي مضي 

كان سليم نظراته علي تلك الفتاة أراد أقتلاع عنقها فسهلت عليه زوجة عمه المهمه 

عندما أخبرت هاشم أن عليه ترك نادين وسليم بمفردهم لعدة دقائق حتي يتعرفوا علي بعضهم أكثر وأيضا فهد وراوية 

وبالفعل جلس فهد وراوية بالشرفه وأمامهم الحقول والمزراع فأرتعبت راوية من أصوات الضفادع 

لاحظ ذلك فهد فقال بسخرية :_بنت البندر خايفة من ضفدع 

نظرت له بغضب قائلا :_أنا مبخفش غير من الا خلقني يا أستاذ فهد

لحظة توقف قلبه عن النبض لسماعه إسمه يتغرد بين طرب شفتيها 

أكملت قائلة :_أنا بس مش بحب أصواتها بتعملي أزعاج 

نظر لها بصمت ثم قال :_بكرة كتب الكتاب معيزاش حاجة تعرفيني عليها جبل ما تبقي مرتي 

نظرت له بعدم فهم ثم قالت بتعجب :_حاجة ذي ايه ؟!

فهد بهدوء:_ألحاجة دي أنتي الا بتحدديها مش أني 

راوية بنبرة تحمل الغضب :_معنديش ماضي ولو عندي فدا شئ يخصني أنا حضرتك ملزوم تعرف بالمستقبل دا الا هيبقا معاك لو أمر ربنا غير كدا فدا شئ يخصني لوحدي

كانت شرارات الغضب تبعث رسائل وتسطر حروف ولكن عليه التحكم بأعصابه قليلا فغدا ستكون زوجته وبأمكانه فعل ما يشاء 

*___________________*

بالغرفة المجاورة كان يجلس وعلامات الغضب علي وجهه بأشكالا مختلفة 

وما أن دلفت تحمل المشروبات حتي وقف أمامها كالثور الهائج 

نادين بأبتسامة:_أتفضل البرتقان

سليم بغضب :_مش عاوز حاجة من خلجتك 

نظرت له قليلا ثم قالت :_ليه بس 

حمل عنها المشروبات ثم أقترب منها بغضب لتتراجع بخوف شديد قائلة :_لو مش عجبك البرتقان ممكن أجبلك حاجة تانيه مكانه بس متتعصبش 

سليم بغضب :_لأول مرة بشوف في حياتي واحدة بترمي نفسها للنار شجاعة منك بس أوعدك بالجحيم 

نظرت له بدهشة ثم قالت بأبتسامة :_كدا أحلي وأحسن أعرف أفهمك كويس 

بصراحة أنت بجميع أحوالك كويس بس لما بتتكلم مصري أحسن بكتير 

نظر لها مطولا ليضرب الحائط بيده فتلك الفتاة تجعله يشيط من الغضب كيف له من العيش معها ؟؟!!

جذبها من معصمها بالقوة قائلا :_خلجاتك دي لو شوفتك لبسها تاني هولع فيكي فاهمة 

نادين :_والله ما فاهمة 

سليم بغضب :_الصبر يارب الهدوم الا لبسها دي أخر إنذار ليكي سامعة 

نادين :_أيوا سامعة لازم تعلي صوتك يعني 

بص تعال معيا نخرج نجيب اللبس الا يريحك وأهو بالمرة نخرج مع بعض ونتكلم 

نظر لها قليلا ثم وضع يده علي وجهه وخرج من الغرفة حتي لا يقتل تلك الحمقاء 

بالخارج 

كانت نوال تنظر بحقد للفتيات وخاصة راوية فأخلاقها عالية للغاية 

إنتهت الزيارة وغادر الجميع علي موعد اللقاء غدا لعقد قرآن الفهد علي تلك الحورية التي ستقلب حياته رأسا علي عقب وذلك الوحش الثائر علي تلك الحمقاء التي ستتمكن من ترويضه ولكن بعد عناء

*______________________* 

أنتظروني غدا وحلقة جديدة من 

الدهاشنه 

بقلم__آية_محمد_ رفعت

يتبع 


تكملة الروايه من هنا 

 

تعليقات

التنقل السريع