الفصل التاسع عشر
أستيقظت نادين وهي تفرد أذراعتها بالهواء بطفوليه ثم فتحت عيناها ببطئ حتي تعتاد علي أضاءة الغرفة
ثم فتحت عيناها علي مصرعيها عندما وجدته بجانبها
صرخت بقوة ليفزع سليم قائلا :_في أيه ؟؟
نادين بصدمة :_أنت بتعمل ايه هنا
سليم بغضب :_نعم ياختي يعمل أيه يعني أيه
نادين بتذكر :_يا نهارك أسود دانا هبلغ عنك وهوديك في داهية بتتغرغر بيااا
نظر لها سليم قليلا لتكمل ثائلة بتأثر :_أذي تعمل كدا أذي
زفر سليم بغضب قائلا بصوتا منخفض :_ أني عارف أني وجعتي سودة من أولها
نادين :_ماترد عليا يا بني أدم انت أنا الا غلطانه أني بتكلم معاك أنا لازم أنزل لجدي وأحكيله الا عمالته
وجذبت نادين العباءة ثم أرتدت الحجاب تحت نظرات صدمة سليم
وأتجهت للباب لتجد يده الأسرع إليها
سليم بدهشة:_راحه فين يا مخبوله إنتي .إتجننتي إياك
نادين بغضب :_بقيت مجنونه عشان هقول حقيقتك للكبير
وضع يده علي رأسه قائلا بتعبا شديد :_يا مصيبتك يا سليم وجعت في واحده مخبولة رسمي
أقتربت منه بغضبا جامح قائلة :_متتكلم كويس عشان أعرف أفهمك ثم أن مفيش عندك أخلاق واقف أدمي من غير التيشرت وعادي كدا
رفع سليم عيناه المملؤءة بالغضب من تلك الحمقاء ثم أقترب منها ببطئ شديد جعل الرعب يدب بأواصرها فترجعت للخلف بزعر شديد قائلة بصوت منخفض :_انت هتتحول ولا أيه صدقني أنا كنت بهزر معاك مش أكتر
ألتصقت بالحائط وهو يتقدم منها فلم يعد هناك ملجئ للهروب الأسد أمامها ونظراته كفيله بتشيع جثمانها
نادين بخوف :_أنت كويس يا حبيبي
طب أجبلك دكتور
ثم قالت بصوتا منخفض مسموع :_دكتور ايه بس دا عايز مجمع أطباء
حاوطها بذراعيه قائلا بغضب :_عارفه لو صوتك الحلو دا طلع تاني هعمل فيكي أيه
لم يجد الرد ليصرخ قائلا :_هقصهولك وتشاوري ذي الخرسه فهمتي يا حلوه
وضعت يدها علي فمها بخوف وأكتفت بالأشارة فقط.
إبتسم بأنتصار قائلا :_كدا نقدر نتعايش مع بعض يالا أدخلي غيري خلجاتك عشان أمي زمنها طالعه
وقبل أن ينهي حديثه كانت قد أختفت من أمامه علي الفور..
*____________________________*
بغرفة الفهد
أفاق علي صوت الهاتف لتتحول نظراته لكتله من جمر فأخذ يتأمل معشوقته الغافلة علي ذراعيه بأمان وبين الهاتف الحامل لرسالة من الجحيم لحياة الفهد .
رفع الفهد الهاتف وأستمع بصمتا رهيب للرسالة القادمة من الرجل الذي يعمل لديه ثم أغلقه بدون كلمة واحدة
وعيناه تتسائل بغموض عن ما سيفعله ليتفاد تلك الحرب المحتومه
ثم تطلع لها قليلا وأخذ يتأملها بحبأ شديد لا يعلم ما سيفعله الصواب أم لا كل ما يعرفه أن عليه فعل ذلك .
إنسحب الفهد بهدوء ثم توجه للمرحاض
تململت راوية بالفراش لتجده فارغ فأخذت تبحث عنه بعيناها ولكن لم تجده
قامت راويه وأتجهت للمرحاض بنفس وقت خروج الفهد ليصطدم بها .
خجلت راوية كثيرا وتوجهت للمرحاض مسرعة حتي لا تلتقي عيناها به .
أما الفهد فأبتسم علي حوريته الساحرة ثم توجه للخزانه وأرتدي حلي أسود جعله وسيما للغاية فالفهد يمتلك سحرا خااص بالملابس الصعيدية وأيضا بالأخري .
كان يقف آمام المرأة يصفف شعره الغزير بشرود فالحرب التي سيخوضها كبيرة للغاية وعليه الصمود.ليجتازها بنجاح
خرجت راوية لتسحر عيناه بأرتداءها عبائة باللون الزهري وحجابا بسيط من نفس اللون مناسب للهبوط للأسفل ولكنها تسمرت مكانها عند رؤيته يرتدي هذه الملابس
فقتربت منه قائلة بدهشة :_ أنت رايح فين يا فهد ؟
نظر لها الفهد قليلا بنظراته الغامضة ثم أرتدي الساعة الخاصة به قائلا بهدوء :_لازمن أنزل البندر
راوية بصدمة :_دلوقتي !!!
أكمل أرتداء حذائه قائلا بهدوء :_أيوا دلوجت
جلست بجانبه بتعجب ثم قالت بحزن :_في حد ينزل من بيته تاني يوم جوازه !!
نظر لها الفهد قليلا ثم قال :_أني مش أي حد وعارف أني بعمل أيه صوح
نظرت له راوية بصدمة كيف تبدل حاله بتلك السرعة ولكنها هدءت حالها بأن هناك أمرا هام جعله يفعل ذلك
فقالت بهدوء :_طب في أيه يخليك تنزل مصر في الوقت دا ؟
وقف الفهد وعيناه قد أعلنت أشارات للغضب قائلا بصوتا مرتفع غاضبا :_إسمعي يا بت الناس عايزة تعيشي إهنه متساليش في الا ميخصكيش واصل إفهمي حديتي زين
وتركها الفهد وخرج من الغرفة لتقف بصدمة حقيقيه لم تشعر بدموعها المنسدله بصمت كل ما تشعر به قلبها المتؤلم من الفهد الغامض
*____________________*
علي الجانب الأخر
هناك قلبين كتب عليهم العذاب المفروض عليهم.
مرء عليهم الليل بأوجاعه وبدموع لم تغادر وجهها لا تعلم ما الذي حدث لها لترتعب من معشوقيها .
كيف لها ذلك ؟؟!!
قامت ريم من فراشها بفستان الزفاف التي فشلت في خلعه بدون مساعدة من أحد
وتوجهت للخارج ببطئ شديد لتجد عمر يجلس علي المقعد الخارجي بالهواء الطلق بصمتا رهيب
يبدو أنه لم يذق النوم من أمس
فبكت ريم وهرولت للداخل حتي لا يستمع لشهقاتها .
لا تعلم بأنه يشعر بضعف ألمها ومع ذلك تضغط علي الخنجر الموضوع بقلبه بقسوة وجفاء
*____________________*
بالأسفل
كانت هنية ورباب يعدون للفطور المخصص للعروس ونوراه ونوال تعدان الفطور للجميع بالخارج
لينصدم الجميع عند رؤية الفهد يتجه للخروج
وهدان بدهشة :_علي فين يا ولدي ؟
فهد بهدوء :_علي البندر يابوي
بدر بصدمة :_أباااه كيف ده ؟؟
فهد :_لازمن أدلي البندر ضروري يا عمي
أتاه الصوت الآمر بهذا المنزل صوت الكبير فزاع دهشان :_كيف عاوز تدلي البندر بالوجت ده إتجننت عاد
أستدار الفهد ليجد فزاع أمامه يهبط الدرج بكبريائه المعتاد والعصا الأبنوسية التي تزيده وقارا وهيبه للجميع
وقف أمام الفهد قائلا بصوتا مرتفع :_ما تفهمني يا واد الدهشان كيف عريس يهمل مرته ليلة صبحيتهم
رفع الفهد عيناه المحملة بالغموض فلم يفقه احدا يوما بفك شفراتها حتي الكبير قد يستطيع ولكن ليس بجميع الأوقات
الفهد بهدوء :_لازمن أنزل يا جدي صديقي محتاجني عامل حادثه إمبارح ومالوش حد غيري
وهدان بستغراب :_صاحبك مين ده ؟؟
التفت له الفهد قائلا بهدوء :_مهتعرفوش يابوي لأنه مدلاش الصعيد واصل
بدر بتعجب :_طب كيف ده يا ولدي
فهد :_علاجتنا كانت علي النت بتحدت طوالي معاه وكمان لما بدلي البندر لازمن ازوره
ثم أستدر للكبير قائلا بخبث :_مالوش غيري يا جدي لو ترضا أني أهمله يموت عشان عاويدنا أني جاهز بس خالي أيدي من مسؤليته جدام ربنا الواد يتيم لا له لا أخ ولا عم ليه أخت واحده بس كيف تساعده الجرار بيدك يا كبير الدهاشنه
إبتسم فزاع علي دهاء الفهد وخاصة عندما قصد تذكيره بأنه كبير الدهاشنه العادل
فقال بلا حيلة :_ماشي يا ولدي بس متعوجش عشان عروستك وأهلها
إبتسم الفهد بمكر لتحقق هدفه قائلا :_مسافة الطريج بأذن الله
وهدان :_خد بالك من نفسك يا ولدي وابجا طمني علي صاحبك بالتلفون
فهد :_حاضر يابوي سلام عليكم
الجميع :_وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وغادر الفهد تحت نظرات فزاع المندهشه لا يعلم ما الذي يخطط له حفيده .
*______________________*
بالمطبخ
أخفضت الهاتف من علي أذانيها والبكاء حلفيها تخشي أن يكون حدث له مكروه ما .
لاحظتها هنية فتوجهت مسرعة إليها قائلة بخوف :_أنتي بخير يا عمة
نوال بغضب :_كيف هكون بخير والكل مهمل ولدي إكده من غير ما نعرف مكانه
رباب :_إهدي بس يا عمة هيروح فين بس تلجيه إدلي البندر
نوال بغضب شديد.:_أهدى كيف لو ولدك ده هتجعدي إكده محدش هيحس بحاجة واصل
هنية بهدوء:_ طب يا عمة هنطلع الوكل للعرسان وبعدين أكلم وهدان يشيع حد البندر يتوكد بنفسه
عند ذكر هنية للعرائس تذكرت نوال الهدف التي لا طالما سعدت لتحقيقه
فأزالت دموعها وقالت بالبسمة الخادعه :_تسلمي يا خيتي يالا نطلع الفطور لريم زمانتها جعانه يا جلب أمها
تعجبت هنية كثيرا حتي أنها وزعت نظراتها بين نوال ورباب بستغراب
لم يكن حال رباب يفرق عن هنية كثيرا فمن أين كل هذا الحب الغير معهود .
حملت نواره الفطور وقالت :_هطلع الفطور لسليم ومراته
نوال بلهفة حتي لا تنكشف تلك الحمقاء :_ماشي يا بتي اطلعي واحنا هنطلع الباجي
وبالفعل صعدت نوراه للأعلي تحت نظرات أندهاش رباب فنوراه لأول مرة تدلف للمطبخ لما كل هذا الحنان النابع .
نوال :_همي يا هنية خدي الوكل لفهد ومراته وأني هطلع الوكل لعمر
هنية بتوتر :_طب ما أطلع معاكي لريم رأيده اطمن عليها
إبتسمت بخبث قائلة :_طب يالا
وحملوا الصواني المملؤه بالطعام ثم توجهوا للأعلي
*_____________________*
أرتدت نادين جلباب أبيض اللون وأكتفت بوضع الحجاب علي شعرها
خرجت نادين من المرحاض لتتفأجئ بسليم يرتدي بنطلون باللون الرمادي وتيشرت أسود ضيق فكان وسيما للغاية
ظلت تنظر له كثيرا إلي أن قاطع نظراتها صوت طرقات علي الباب ليتقدم سليم ليري من الطارق فتأخذه الدهشة عند رؤية نوراه
وقفت تنظر له كثيرا فهو وسيما للغاية بتلك الملابس التي ترأه بها لأول مره
أما هو فكان متعجب من قدومها بهذا الوقت فهو كان يتوقع قدوم والدته
سليم بستغراب :_ أمال فين أمي
أفاقت من شرودها علي صوته فقالت بأرتباك :_مرت عمي تحت مجدراش تطلع الوكل فخدته منها
سليم بصوتا حاذم :_نزلي الوكل تحت هنأكل مع الكبير
نوراه بفرحة بدت من حديثها :_صوح الحديت ده
نظر لها سليم بغضب قائلا :_إنزلي يا نوراه
وأعلق الباب بقوة كبيرة أشعلت النيران بقلب نوراة وجعلت التوعد ضعفين له ولها
*____________________*
صعدت نوال وهنية الطابق الأول لفهد وراوية أولا ثم يصعدوا معا لريم التي تتوق نوال لرؤيتها وبالأخص عمر
بغرفة راوية
أدت فريضتها ثم جلست تفكر في الفهد الغامض ولم يفعل كل ذلك لم تعد تفقه ما يدور بخاطره
أستمعت لصوت طرقات علي باب الغرفة فتوجهت لتري من الطارق
فأرتسمت علي وجهها إبتسامة جميله عندما رأت هنية
هنيه بسعادة :_إصباح الخير يابتي
راوية :_صباح النور يا ماما أتفضلي
كانت نظرات نوال لها تحمل الشرار والغضب بين نظراتها
نوال بتأفف:_خدي الوكل أهه عشان نطلعوا نطمن علي ريم
شعرت هنية بحزن راويه فقالت مسرعة :_خدي يا حبة عيني الوكل وصحي فهد يأكل
راوية بهدوء خادع :_فهد مش هنا
نوال بصدمه :_كيف مش إهنه
راوية :_ذي ما بقول لحضرتك كدا فهد مش هنا نزل الصبح بدري ومعرفش راح فين
نوال بشماته :_كيف يهمل عرسته تاني يوم زواج عملتي أيه يابت القناوي فيه خالتيه يهملك إكده
هنية مسرعة :_بكفياكي يا عمه هتعمل إيه يعني مانتي خابره زين دماغ ولدي صعب تعرفي هو بيفكر كيف
إشارت نوال بعدم إكتثار لما تقول وتوجهت للأعلي قائلة :_حصليني علي فوج نطمن علي ريم
وتركته نوال وصعدت للأعلي
نظرت لها هنية بحزن وقالت :_ما تزعليش يا بتي هو إكده الفهد طول عمره بس أكيد خرج لشئ مهم أنتي مهتعرفوش كيف مأني عارفه زين
أشارت لها راوية بأبتسامة قائلة :_مش زعلانه يا ماما بس لو ممكن أنزل أفطر معاكم تحت بدل ما افطر لوحدي
هنيه بسعادة :_أكييد يا جلبي إسمعي هنطلع نطمن علي ريم وهعاود أخدك معيا تحت
سعدت راوية كثيرا وقالت بفرحة :_ هستنا حضرتك
وضعت هنية يدها علي رأسها بحنان وقالت :_مش هعوج عليكي يا حبيبتيي
وتركتها هنيه وصعدت خلف نوال للأعلي
*___________________*
بالأعلي
كان عمر يجلس بالشرفة حزين علي معامله معشوقته له
لا يعلم بأنها تتألم مثلما يتألم هو
أفاق عمر من بركان غضبه علي ما نزع الفرحه من قلب محبوبته
علي طرقات الباب فسقط قلبه وجذب الوساده والغطاء وأخفائهم تماما
ثم توجه للباب وفتحته ليتقأجي بالحية التي تنتظر الفرصة لتبخ سمها القاتل
نظر لها عمر قليلا ثم قال بهدوء مميت :_أهلا يا عمتي
نوال بتفحص :_مش هتدخلني اياك
عمر :_ودي تيجي أتفضلي
وبالفعل دلفت نوال وأخذت تتفحص المكان بعيناها لتجد ما تريد ولكنها لم تعثر علي شئ فقالت لعمر بخبث :_هي ريم فين ياولدي
عمر بثبات :_ريم لسه نايمه هدخل أصحيها وراجع
وكاد عمر أن يدلف للغرفه ليجد هنية تطرق الباب ففتح لها
غضبت نوال لأنقطاع خططها بدلوف هنية بذلك الوقت أما عمر فأسرع للداخل ليجد ريم تعتلي الفراش شاردة الذهن
وما أنا رأته حتي أسرعت إليه قائلة بدموع:_عمر أرجوك سامحني معرفش أني عملت إكده كيف
عمر بصوتا منخفض :_مش وقته ياريم لازم تغيري هدومك بسرعه عمتي ومرت عمي بره وعايزين يشفوكي
ريم بأرتباك :_طب ممكن تنادي أمي
عمر بتعجب :_ليه
ربم بخجل :_ معرفش أغير الفستان لحالي
عمر بصوتا منخفض ويحمل السخرية :_أناديلك أمك تشوفك بالفستان ومنظري هيبقا أيه إن شاء الله
نظرت له قليلا ثم أنفجرت من الضحك ليتأملها قليلا ويقول بعشق :_ما تيجي نمشي الناس الا بره دي
ريم بأرتباك :_بكفياك عاد
عمر بجديه :_طب يالا أساعدك قبل ما أطلع
وضعت يدها علي فمها من الصدمه قائلة بغضب :_تساعدني كيف
عمر :_مفيش وقت للكلام أنا أول ما هطلع من هنا هيدخلوا علي طول .
وبالفعل أدارها عمر وساعدها بنزع الفستان فكان الخجل حليفها ولكنه لم يأبي إحراجها أكثر
عمر بصوتا منخفض :_هدخل الحمام لما تخلصي لبس ثم قال محذرا إياها :_ متطلعيش من غيري يا ريم سامعه
أكتفت بالأشاره له فأبتسم لخجلها وغادر للمرحاض
وبعد قليل خرج ليتفأجي بالحورية الخاصة به تتألق بجلباب أخصر بلون عيناها الخضراء وحجابها الأبيض فكانت ملكة أقترب منها عمر بحبا شديد وقال :_ربنا يحميكي لياا يا حبيبتي
خجلت ريم ورفعت عيناها لتلتقي بعيناه ثم أستدرت قائلة بتوتر :_يالا نخرج
وبالفعل أنصاع لها وخرجوا لهم
هرولت هنيه إليها بسعادة وضمتها لصدرها فسعدت بها ريم وجلست لجورها وكذلك جلس عمر وعيناه مسلطة علي نوال يتفحصها فهي كانت ستجن عندما رأت السعادة حليفتها ومسطره بعنوان وجهها
فعلمت أن هناك شيئا خاطئ فحصدت جواب سؤالها عندما لمحت الوسادة والغطاء المتخفيه وراء المقعد
فأبتسم عمر بمكر لا تعلم بأن اللاعب معها تلك المرة ذكائه يفوقها أضعاف .
*______________________*
بمكانا أخر
كانت تجلس أمامه تطلع لعيناه الغامضه فلما لا وهو الفهد الغامض
أما الفهد فكان هدوءه مميت للغاية فقد أكتفي بنظراته لها ثم قطع هذا الصمت قائلا بهدوء قاتل:_طبعا أنتي عرفتي هتعملي أيه
فأشارت له مروج بحزن قائلة بصوتا منخفض :_عرفت يا فهد
فهد بغموض :_تمام هستانكي تحت .
وغادر الفهد للأسفل بانتظار مصيره المجهول الذي سيقلب حياته رأسا علي عقب لا يعلم أهو الرابح بتلك الحرب أم هو المغلوب .
*____________________*
تابعوني بحلقة جديده من
الدهاشنه
أيه_محمد_رفعت
*_____________________*
الفصل العشرون
بالمندارة
كان يجلس فزاع بصدمة بعدما حدثه الفهد وأخبره أنه بالمندارة ويريد مقابلته
تعجب الكبير وأخبره لما لا يدلف للمنزل فأخبره ان الأمر هاما للغاية .
كانت الصدمة حليفته ليتقدم من الفهد والغضب يتطير من عيناه قائلا :_مهصدجش وداني أنت يا فهد أنت تعمل إكده طب كيف ؟
فهد بهدوء مميت :_أني كنت بحبها يا جدي وبعدين هملتها
فزاع بغضب :_وجاي ترجعها دلوجت يوم صباحيتك جول كلام يتوزن
فهد :_رجعتها لما عرفت أن في بينتا ولد مالوش ذنب أنه يتحرم من أبوه وهو لساته عايش وبخير
صدمة ألجمت فزاع ليتطلع له بصمتا رهيب
فهد بصوتا منخفض :_غصب عني يا جدي بس مجدرش أعيش وأتمتع بالعز وولدي بيعاني
تمزق قلب فزاع ليقول بغموض :_هو فين دلوجت
إبتسم الفهد قائلا :_بالعربية بره
فزاع :_هاته إهنه
فهد بسعادة :_حاضر يا جدي
وبالفعل خرج الفهد وتوجع للسيارة
ثم فتح بابها وحمل الصغير بين يده لتفزع مروج وتخرج مسرعة من السيارة قائلة بلهفة :_رايح بيه فيين يا فهد
تطلع لها قليلا ثم قال :_،مش هخطفه متتحركيش من هنا انا راجع حالا
تقدمت خلفه بدموع قائلة :_هجي معاك مش هسيب أبني
لم يعيرها أهتمام وتابع خطواته بأنتظام وتتابعته هي إلي أن وصل المندارة فأستدار لها قائلا :_ مفيش ستات بتدخل هنا
ثم أشار لأحد من رجاله وأخبره بأن يوصلها للثراية كادت الأعتراض ولكن نظره واحده من الفهد كانت كفيلة بأخراسها وإنصاعها للأمر علي الفور
دلف الفهد وهو يحمل الطفل غافلا بين ذراعيه ليضعه علي قدم الكبير
فيستشعر بالحنان بداخله لهذا الصغير لم يعلم إلي متي ظل يتأمله تحت نظرات الفهد ثم رفع عيناه قائلا بتقبل :_طب ومرتك يا ولدي هتجولها أيه
فهد بحزن :_هتتحل من عند ربنا
وضع فزاع الطفل علي الأريكه بحذر ثم تفدم من فهد قائلا بغضب :_وده مهيمنعش أني غضبان منك يا فهد
وتركه فزاع وخرج من المندارة فجلس الفهد والفكر يشغل خاطره برد فعل راوية لما ستراه ولكن عليه ذلك فهو خسر أخاه ولن يخسر ما تبقا منه حتي ولو سيتحمل ثمن شيئا لم يرتكبه .
*______________________*
بمنزل فزاع الدهشان
كان المنزل يعج بالسعادة بعدما هبطت راوية وريم ونادين يشاركان بتحضير العشاء للجميع
جلس عمر وسليم مع وهدان وبدر يتبادلون الحديث حتي أن سليم تعجب من عدم مشاركة الفهد معهم فأخبره وهدان أنه توجه لمصر من الصباح ومن المحتمل أن يكون بالطريق
بالداخل
كانت راوية تشعر بالنقص بدونه وخاصة في هذا اليوم الهام حتي ان عائلتها تعجبت من عدم وجوده ولكن فزاع أخبرهم بحادث رفيقه الذي أخبره الفهد به
ولكنها تشعر بأن هناك أمرا أخر يحاول الفهد إخفائه عنها وعن الجميع .
أما نوال فأبتسمت لقرب تنفيذ حلمها التي تسعي لأجله بأعتقادها أن ريم تحاول الهروب من عمر حتي لا يفتضح امرها لا تعلم بأنها من ستقع الضحيه لبركان الغضب .
ساعدت راوية وريم الخدم بتحضير العشاء أما نادين فجلست تشاكس برباب وهنية كعادتها
*___________________*
بالخارج
توجه عمر للشرفة الخاصة بالسرايا ووقف يتأمل الحقول بشرود ليجد سليم إلي جانبه بحنان قائلا بقلق :_مالك يا واد عمي مشيفش الفرحة بعينك
لم يستدر عمر وظل يتأمل الليل الكحيل قائلا :_ومش هتشوفها يا سليم غير لما احقق أنتقامي
سليم بغضب :_ما جولتلك جبل سابق جول الا حوصل للكبير
تطلع له عمر قليلا ثم قال :_أنت بتتكلم كدا يا سليم لانك متعلم وعارف ان دا مش ذنب ريم لكن للأسف هنا في الصعيد عقليتهم غيرنا تماما ولو الموضوع دا اتعرف أنت عارف ايه الا هيحصل
سليم بحزن :_خابر يا واد عمي بس مش جادر أسكت إكده وأسيب ولد المركوب ده حي
لأزمن الفهد يخلص عليه بنفسيه
عمر :_لا يا سليم مش الدهاشنة الا يعملوا كدا ومع مين إبن عمتهم لا مش أخلاقنا
سليم بستغراب :_أني مش فاهمك يا عمر طب خطفه ليه كلت ده
عمر :_في حاجه لازم اتاكد منها يا سليم وبعدين أحاسب الكلب دا بس بطريقتي
سليم بتعجب :_طريقتك كيف ؟
إبتسم عمر بمكر قائلا بغرور :_أنت ناسي أنا مين ولا مهنتي أيه أذا كنت بقدر أكسب أي قضيه فمش هعرف أحل دي
إبتسم سليم علي دهائه قائلا :_طب قولي شكوكك أيه
زفر عمر بغضب قائلا :_حاسس أن عمتك ليها دخل بالموضوع ده
صدم سليم وقال بصدمة :_الموضوع ده كبير يا عمر صدجني لازمن نحدتت الكبير فيه .
تطلع له عمر بأقتناع فمن المؤكد أن يتخذ تلك الخطوة الهامه.
*____________________*
بالمطبخ
كانت راوية وريم يعدان العشاء بأحترافيه لتلاحظ راوية شرود ريم والحزن البادئ علي وجهها فتقترب من الخادمه وتطلب منها بأحترام أن تترك لها مهمة الطهي وتعد هي السفرة بالخارج
فأنصاعت لها وتركت لهم المجال
راوية بقلق :_ريم أنتي كويسه ؟؟
رفعت ريم عيناها اللامعة بالدمع قائلة ببسمة كاذبه :_أني كويسه يا مرت أخوي متشغليش بالك بيا
راوية بهدوء :_لا يا ريم في حاجه انا عارفاكي كويس
بكت ريم بصمت وأذاحت دموعها فجذبتها راويه علي الطاوله الكبيرة الموضوعة بالمطبخ ثم أغلقت الباب وجذبت مقعد هي الأخري وقالت بصوتا منخفض :_حصل حاجه بينك وبين عمر ثم قالت بخجل :_يعني مثلا هو عمل حاجة
قاطعتها ريم مسرعة :_ لع عمر مستحيل يعمل إكده
راوية بأطمئنان :_طب الحمد لله أمال في أيه مالك ؟؟
ريم بحزن :_فرحتي مكسوره يا راوية مجدراش احس بفرحة واصل
راوية بستغراب :_لييه يا ريم !!
ريم بخوف :_أني هجولك كل حاجة لأنك خيتي ألا كنت بتمناها من الدنيا وربنا عوضني بيكي بس وحياة أغلي حاجة عندك أخويا ميعرفش حاجه واصل
راوية بقلق :_أطمني يا حبيبتي محدش هيعرف حاجة
أطمئنت لها ريم وقصت لها ما حدث لتنصدم راوية من ما سمعت.
*____________________*
بالخارج
كانت الخادمة تعد السفره كما طلبت منها راوية لتأتي نوال بتعجب قائلة :_أنتي بتعملي أيه إهنه السفرة مش مهمتك همي جهزي الوكل
الخادمة :_ست راوية الا جالتلي أطلع أجهزها يا ست هانم
نوال بتعجب :_راوية
الخادمة :_أيوا يا هانم
نوال :_طب كملي الا بتعمليه وبعدين فين الا كانت بتشتغل معاكي إهنه
الخادمه :_معرفش يا هانم بجالها كام يوم مختفيه وروحتلها بيتها مالجتهاش
هنا بدء الشك يراود نوال فيزدادها خوفا ورهبة علي ولدها ولكن حاولت إخفاء ذلك بأن قالت لها :_طب همي جبل ما الكبير يعاود
الخادمه :_امرك يا هانم
*____________________*
بالمطبخ
حل الصمت المكان لتقطعه راوية عندما تقول بصدمة :_وساكته كل ده يا ريم ليه ما قولتيش لفهد او لجدي يجبلك حقك من الحيوان داا
ريم مسرعة :_لع يا راوية عشان خاطري متعمليش إكده إهنه مش ذي عنديكم بالبندر
راويه بحزن علي حالها :_متخافيش يا ريم مستحيل اتكلم بس أنا ممكن أساعدك
ريم بلهفة :_كيف
راوية :_أنا عندي صديقتي دكتوره نفسيه اكيد هتقدر تخرجك من الحاله دي وتمارسي حياتك بصورة طبيعية
ريم بدهشة :_طب وأني هروحلها البندر كيف
راوية :_مش هنسافرلها هنكلمها علي التلفون والنت ونشوف هتقول ايه
ريم بفرحة :_مش عارفه أشكرك إذي يا خيتي
راوية بغضب :_بتقوليلي اختك وتشكريني ينفع كدا
ريم :_لع مهينفعش واصل
راويه بلهجتها :_طب يالا نكمل الوكل بدل ما العمة تولع فينا
إبتسمت ريم وقامت تعاونها بسعادة نجحت راوية بأدخلها لقلبها .
وبالفعل أنهوا الطعام وخرجوا لأنتظار الكبير
جلست راوية بجانب هنية و جلست ريم لجانبهم أما نادين فكانت تجلس بجانب رباب
نادين بغرور :_بس كدا يا روبا راح الرجل خد في وشه وطار لما عرف أنا أقدر علي أيه
رباب :_هههههه طب يا بنتي براحه عليا أني لازمن أحذر منك
هنية :_هههههه معاكي حق ياخيتي نادين خطيرة علينا كليتنا
نوراه بكره :_عنديكي حج يا مرت عمي الا يشوفها يتغر ببرأتها لكنها مش سهلة
ضحكت نادين بعفوية علي عكس راوية التي تأكدت بأن تلك الفتاة تحمل لنادين الكره والعداء
كانت ريم تتابع نظرات راوية لنوراه بصمت فهي تعلم بذكاء راوية وتعلم بما يدور برأس نوراه
ولكن لفت أنتباهها نظرات نوال القاتلة لها
لم تنغمس أكثر ليتفأجئ الجميع بسليم يدلف القاعة المخصصة للحريم ومعه فتاة في العقد الثاني من عمرها ترتدي فستانا باللون البني الداكن وتركه لشعرها العنان
تعجب الجميع فقالت رباب بستغراب :_مين دي يا ولدي ؟
جاءها رد الحمقاء المسرعة
نادين:_يا نهارك أسود أنت أتجوزت عليا
سليم بصدمة :_إتجوزت أيه يا مخبولة أنتي أجفلي خشمك ده أصل وقسمن بالله أجطعلك لسانك
كبتت غيظها وأنتظرت حديثه ليوضح من تلك الفتاة .
هنية بتعجب :_مين دي يا سليم
سليم :_مخبرش يا مرت عمي البواب دخلها لهنه وجال أن الفهد هو الا أمره بأكده
بدءت الخيوط تتضح لراوية لتنظر لها بخوفا شديد
أما مروج فقالت بهدوء :_أنا أسفة لو سببت إزعاج لحضرتكم
هنية مسرعة :_كيف الحديت ده يا بنتي أتفضلي نشلوكي فوج رأسنا
وبالفعل جذبتها هنية للجلوس فقالت رباب :_متأخذناش يا جلبي بس منعرفكيش واصل
مروج :_لا عادي يا حبيبتي
هنية :_هاتي حاجة للضيفة يا ريم
ريم :_حااضر
وبالفعل قدمت لها ريم المشروب وجلست تتأملها بتعجب بينما غادر سليم القاعة والدهشة علي وجهه هو الأخر.
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها :_أنتي تعرفي فهد ؟؟
مروج :_أيوا أعرفه
تعجبت رباب وهنية حتي نوال كانت تتابعهم بتركيز وفرحة لشكها بأن تلك الورقة ستكون رابحة
راوية بصمود :_تعرفيه منين
مروج بتقصد :_فهد جوزي
هنا توقف قلب راوية عن النبض وتطلعت لها بجمود
أما هنية فصدمت للغايه والجميع أيضا لتقول نادين بصوتا مرتفع للغاية أتي عمر وسليم عليه :_ايه الكلام الفاضي دااا
مروج بهدوء :_كلام أيه الا فاضي دي الحقيقه ولو مش مصدقيني فهد بره ممكن تسألوه
سليم :_ده حديت ماسخ متصدجيش يا راوية فهد مهيعملش إكده واصل
هنية بدموع :_ايوا كدب ولدي ميعملش حاجه من غير ما يخبرني بيها
دلف الكبير قائلا :_لع عمل يا هنية من غير ما يخبرنا كلاتنا ومش إكده وبس عنده ولد قمان
كان الصمت حليف الجميع فالصدمة قوية للكل
ليقطعه وهدان قائلا :_كيف الحديت ده يا بوي
فزاع :_ذي ما بجولك إكده إبنك خالف عادتنا وتقاليدنا وأتجوز دي من غير علمنا
بدر :_طب لييه مجالش
دلف الفهد وهو يحمل الصغير بين يديه ليهرع إلي والدته بخوف بعد أن افاق ولم يجدها
بحث بعيناه عنها ليجدها تجلس بصمتا رهيب فقط نظراتها هي التي تعبر عن العاصفة التي تدور بداخلها
تطلع لها الفهد بنظراته الغامضة ثم نظر للجميع وقال :_الموضوع ده من سنين بس أني عرفت من كام يوم أن الواد ده إبني
وهدان بغضب :_كيف تتزوج من غيري ما تشاورنا ولا تأخد موافجة الكبير
فهد بهدوء :_مكنش حد هيوافج علي الجوازه دي
بدر بغضب :_تجوم تتجوزها بالسر من غيري ما نعرف
فهد :_الا حوصل يا عمي
عمر بصدمة :_ انا مش مصدق الا بيحصل ده
هنيه بدموع :_كيف تعمل إكده من غير ما أعرف حتي ان ليا حفيد الله يسامحك يا ولدي الله يسامحك
وصعدت هنية للأعلي تحت نظرات الفهد أما ريم ونادين فكانوا يقفون بجانب راوية لموقفها الصعب للغايه كيف له ان يفعل بها ذلك بثاني أيام زفافها
صعبا للغاية ما به .
كانت مروج تتابع حديثهم بصمتا رهيب أم نوال فحلت عليها فرحة كبيرة لم تري لها مثيل
وهدان بغضب :_كيف بتحدت كأنك معملتش حاجة واصل
فزاع بحذم :_بكفياكم حديت عاد معملنيش إحترام لوجودي
بدر :_جطع لسانه الا يجول إكده
فزاع بصوتا مرتفع للجميع :_معيزاش أشوف حد واصل
صعد الجميع لغرفته وكذلك راوية التي تحملت علي ريم ونادين وصعدت للأعلي ثم دلفت غرفتها وأغلقتها وألقت بنفسها أرضا تبكي بصوتا كأنه كبت لسنوات عذاب
حاولت نادين إجعلها تخرج من الغرفة ولكنها فشلت وكذلك ريم فشلت هي الأخري
ليغادر كلأ منهم جناحه الخاص أما الفهد فصعد مع مروج للأعلي ثم أدخلها الغرفة التي ستكون لها ولأبنها الغافل علي ذراعيها
وضعته مروج ببطئ شديد علي الفراش ثم لحقت الفهد الواشك علي الخروج
فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء :_ما تسبنيش يا فهد
دفشها الفهد بعيدا عنه قائلا بغضب يجتاز أواصره :_لو نسيتي نفسك هفكرك بيها في حدود بينا في التعامل بره أنا جوزك للكل هنا معرفكيش فاهمه
مروج بحزن :_بتعمل كدليه فيا يا فهد أنا أعتذرت كتير
ضحك بسخرية قائلة :_أنتي من النوع الغبي الا مبيفهمش بس أوك هفهمك أنا كاشف لعبتك يعني نلعب علي المكشوف أحسن من كدا اللعبة الا بدائتيها من سنين عليا أنا الا هحط النهاية فاهمه.
وقبل أن تستوعب عن أي شئ يتحدث كان قد غادر من امامها مسرعا لمعشوقته التي حطمت علي يده بلا رحمة
*_______________________*
بمكانا أخر
كان يبتسم بشر لقرب تنفيذ مخططه القاتل لانهاء حياة الفهد وسليم وعمر بيوما واحد فتصبح مملكة الدهاشنة ضعيفة بلا حصن يحميها فيتولي هجماته علي فزاع دهشان ويعلن العداء للجميع .
ولكن حان الآن أخذ طاره ليتخلص من العار ثم ينفذ خططه الدانية .
دلف رجلا قوي البنية للغرفة الحالكه بالسواد قائلا :_كله تمام يا جياد بيه النسوان جاهزه
إبتسم جياد بمكر وشرار :_كده تمام عايزهم يخلصوا عليها فهمت
الرجل :_طبعا يا بيه فهمت زين
جياد بسعادة :_ هنشوف هتعملوا أيه ؟؟
*___________€___________*
بمنزل واهبة القناوي
أستيقظت ريماس من نومها وهي تشعر بوجع رهيب بجسدها لا تعلم ما بها
فخططت خطوات ضعيفه ولكنها فقدت توازنها وكادت السقوط فتمسكت بالأريكه وصرخت بصوتا مرتفع
ريماس بوجع :_خااالد خااالد
خرج مسرعا من المرحاض علي صوت صراخها فحملها للفراش مجددا
خالد بعتاب :_قومتي ليه يا ريماس مش الدكتور قالك ارتاحي الفترة دي
ريماس بتعب شديد :_كنت عايزه أشرب والتلاجه مش بعيده يا خالد دي في الأوضه
خالد :_طب ما ندتيش عليا ليه
ريماس بخجل :_مش عايز اتقل عليك اكتر من كدا دا
وبعدين انت بتاخد شاور هناديك اذي
خالد بسخرية :_مش احسن ما اطلع من الحمام كدا بالفوطه علي الاقل كنت لبست وطلعت بكرمتي
إنفجرت ضاحكه ثم وضعت يدها علي جنينها بوجع قائلة بصراخ ؛_ اااه مش عايزه اضحك اسكت ااه بطني
خالد :_هههههه مش عارف اشكر الواد دا اذي الصراحه عمل معاكي الواجب وشويتين
ريماس بغضب :_كدا ماشي يا خالد ماشي
ضحك بصوته كله ثم أقترب منها لتتناثر المياه علي ملابسها فتصرخ به أن يدعها وشأنها فهي بخير حال الآن .
ضحك خالد ثم جذب هاتفه الذي يعلن عن رفيقه عمر
خالد :_أيوا
عمر :_فينك يا خالد مختفي بقالك كام يوم
خالد بصدمه :_نهارك اسود كااام يوم مين يا غبي انا مش كنت معاك امبارح في الفرح يا تخلف ومن كام ساعه كمان مع بابا وجدي يخربيتك
عمر بتذكر :_هههههه تصدق صح
خالد بشماته :_صباح الجواز ياخويا عرفت كنت خايف عليك من ايه ربنا معاك يابني
ضحك عمر وقال :_من بعض ما عندكم
خالد بصراخ :_ لاااا الا عندنا ربنا ما يكتبه علي حد ابدا يارب
لتلكزه ريماس بذراعيها فيصرخ بالهاتف
عمر :_ههههه بالتوفيق عايزك بكره ضروري ما تنساش
او لو انا نسيت فكرني وحياة عيالك .
خالد :_ غور يالا
واغلق خالد الهاتف قائلا لها :_ينفع كدا الرجل يقول علينا ايه
ريماس بغضب :_ويقول عليا انا ايه متجوز امنا الغوله احترم كلامك شوية
خالد بضحكة جذابه :_هو في احلي من كدا احترام
ريماس :_بقولك ايه روح كمل الا كنت بتعمله
خالد :_متاكده
ريماس :_جداا
خالد بخبث :_يعني مش عايزه ميه
ريماس :_لاا الحمد لله شربت
ضحك خالد وتوجه للبراد ثم جذب لها المياه وبعض من الفاكهة
وقدمهم لها لترتشف المياه بسعادة لوجود هذا العاشق بحياتها
*_____________________*
بالجناح الخاص بالفهد
دلف الفهد بخطوات بطيئه لا يعلم ما الذي عليه فعله هل يخبرها الحقيقة أم يتركها تعاني مثلما يعاني هو
أبدل ثيابه ثم بدء بالبحث عنها ليجد الغرفة فارغة فتوجه للغرفة الأخري المخصصه للأطفال موجوده بالجناح
دق الباب كثيرا ولكن لا رد
فهد بهدوء :_أفتحي الباب يا راوية لازم أتكلم معاكي في حاجات مهمة
لم يأتيه الرد ليقول مجددا برجاء :_لازم تسمعيني متحكميش عليا كدا
لم يأتيه الرد ليقول بغضب :_أفتحي الباب دا يا راوية بدل ما أكسره
لا رد
فهد بغضبا جامح :_كدا طيب
وحطم الفهد الباب بسهولة شديدة كأنه من زجاج وليس مادة قوية
دلف والغضب حليفه لينصدم مما رأه ويتصنم مكأنه فشعر بقلبه يكاد يتوقف عن النبض وأصوات انفاسه تعلو بالغرفة لا يعلم اتوقف قلبه ام مازال ينبض .
*_______________________*
حسمت الامور وتوالت الأسرار للكشف وبعض المجهول سيكون مكشوف للجميع
بحلقات اكثر من سلسلة تشويق
من
الدهاشنه
بقلم _آيه_محمد _رفعته
*_______________________*
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا