رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل الثانى والثلاثون والثالث والثلاثون بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل الثانى والثلاثون والثالث والثلاثون بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
كان بيلعب فى فونه و معدى من قدام أوضة بنت عمه لما الباب اتفتح و خرج رائد اللى نده عليه، عمر قفل فونه و لف ل رائد و حط إيده فى جيوب بنطالونه القطنى و قال بتكشيرة: نعم؟
رائد وقف قدامه و اتنهد بحزن و قال: هتفضل زعلان منى كدا لامتى؟
عمر كان بيبص بعيد و هو بيفتكر كلام صفاء عن حالة رائد و ندمه و كمان كلام وليد اللى اتصل عليه من شوية و اترجاه يعطى فرصة لرائد، رد عليه أخيراً و هو مثبت نظره بعيد عنه: أنا كصاحب ليك مش زعلان منك و أكيد لو احتجتنى هتلاقينى، لكن ك فرد من عيلة عليا مقدرش أثق فيك و أخليها ترجع معاك.
رائد بندم: طب و هتقدر تثق فيا امتى؟
عمر بجدية: لما تثبت إنك فعلاً اتغيرت و تقدر تخلى عليا تسامحك، لو قدرت تعوضها عن كل الأذى النفسى اللى سببته ليها و جيت هى بنفسها و طلبت منى أنها مستعدة ترجع معاك......... ساعتها ممكن أثق فيك تانى.
رائد ابتسم بحزن و قال: إن شاء الله هقدر أثبتلكم أنى اتغيرت و انى بجد بحب عليا.
عمر هز بدماغه و سابه و مشى و هو واثق إن عاليا بنسبة ٩٩.٩٪ مش هتقدر تسامحه لأن اللى عمله مش هين، أما رائد فحس إن فى أمل إن علاقته بعمر و عليا تتصلح و ترجع أحسن من الأول كمان، قرر أنه مش هيرجع من هنا إلا و هو مصالحهم الاتنين و زوجته ترجع معاه.
بالليل فى بيت عيلة دويدار، أفراد العيلة الكبار انتهت سهرتهم مع اولادهم و كلهم دخلوا عشان يناموا، و كان باقى الأحفاد و معاهم رائد، كان كل واحد قاعد بيتكلم مع اللى جنبه و رائد مشغول فى الكلام مع ماجد بيتناقشوا فى بعض الأمور، عبير حطت طفلتها الرضيعة على رجل عليا و وقفت اتكلمت بصوت مسموع لهم: يا ريت كل واحد يسيب ودن اللى جنبه و يركز معايا.
عاليا شالت البنت و باستها بحب، و كلهم انتبهوا ل عبير اللى بتتكلم و علاء قال: طبعاً كالعادة هتقولى يلا نلعب.
عبير ضحكت بمرح و قالت و هى بتشاور عليه: حبيب أخته اللى فاهمنى، طبعاً احنا كأحفاد صلاح دويدار لازم نلعب لعبتنا المعهودة طالما متجمعين اهو نسلى وقتنا و نتبسط شوية....... طبعاً الكل هيلعب و محدش يقول لاء عشان مفيش مجال للرفض، خلونى أشرح قوانين اللعبة ل عليا و رائد.
عليا ابتسمت بحرج و قالت: لاء خلونى انا برا الدور ده، أنا ههتم ب خديجة الصغيرة و انتوا العبوا.
ماجد بمرح و نبرة حاسمة: لاء طبعاً مفيش رفض، زوجتى العزيزة قالت كله هيلعب يبقى الكل هيلعب.
عبير بعتتله بوسة ع الهوا و قالت: أحبك و أنت مسيطر يا ابو خديجة......الوقت بقى هشرح اللعبة ركز معايا يا باشمهندس و انتى كمان يا عليا...... احنا هنلعب دلوقت لعبة الأفلام و المسلسلات يعنى هنتقسم كل اتنين فى فريق، يعنى مثلاً انا و ماجد فريق و عليا و الباشمهندس فريق، أنا هقول ل عليا على فيلم تمثله لزميلها فى الفريق و لو هو معرفش اسم الفيلم يبقى هما كدا خسروا، و لازم ينفذوا العقاب و اللى هو بيشربوا مشروبات غريبة احنا بنعملها من توابل المطبخ و ممكن ياكل فلفل حاد و أو حاجة زى كدا........ فهمتوا.
عليا هزت دماغها بنعم، و رائد قال بمرح: أنا العب و اخسر اه.........لكن مبشربش حاجات غريبة.
علاء بتحدى: محدش هنا هيكسب غيرى و الله لهعقاب الكل و طلع عليكم اللى جدى بيعملوا فيا.
كلهم ضحكوا على أسلوبه، و بدأوا يقسموا نفسهم، كان رائد و عليا فريق و ماجد و عبير فريق و عمر و علاء و فاطمة فريق، بدأوا يلعبوا فى جو من الفرح و السعادة و الضحك على حركاتهم التمثيلية لحد ما جه الدور على عليا و رائد، عبير و علاء اتفقوا على فيلم و قالوه ل رائد من غير ما حد يعرفه، رائد كان مرتبك جداً لما قالوله ع اسم الفيلم، رائد بدأ يمثل و يشرح ل عليا من غير ما ينطق و هى من أول مرة عرفت اسم الفيلم لكنها قررت مش هتقول الإجابة، كلهم كانوا بيشجعوها عشان تنطق اسم الفيلم اللى عبارة عن كلمة واحدة لكنها كانت بتقول أسماء غلط عن قصد، الوقت انتهى ف علاء قال بإندفاع: الراجل بقاله ساعة بيشاور على قلبه و يشاور عليكى و يعمل قلوب و انتى لا حياة لمن تنادي، اسم الفيلم (بحبك) دا فيلم تامر حسنى الجديد.
عاليا بهروب: أنا أول مرة اسمع عن الفيلم ده أصلاً، فأكيد مش هعرفه.
علاء بمشاكسة: عموماً انتوا الاتنين خسرتوا و بما إن مبقاش فاضل غير الكوباية دى فاشربوها كل واحد
نصها، دا عقابكم.
عليا مسكت الكوباية بقرف و سألت: هى شكلها ماله كدا؟
فاطمة بضحك: ما لازم دا يكون شكلها هى يعنى فيها قليل، دا عبير حاطة فيها هوالى أربع معالق شطة صافية، و عليها نص ليمونة و كاتشب و معلقتين خل و فارمة عليها بصلة.
عليا بلعت ريقها بخوف و نقلت نظرها بين رائد و بين الكوباية و هى بتأنب نفسها إنها مقالتش اسم الفيلم، رائد شد الكوباية من إيدها و شربها دفعة واحدة، كلهم اندهشوا من حركته و خصوصاً عبير اللى كانت متأكدة إن محدش هيقدر يشرب منها رشفة واحدة بس، عمر غمض عيونه بضيق على غباء صاحبه و تسرعه كالعادة، و عبير خبطت ماجد على كتفه بخفة و قالت: شوف شرب كوباية شطة بدلاً عنها إنما أحنا كان عقابنا ليمونة و انت قسمتها بالنص.
ماجد ببراءة: الله مش الحب مشاركة؟ كان لازم أقسمها بينا و إلا انتى تقولى عليا مش بحبك.
عبيرة بضيق زايف: اتلكك اتلكك.
عمر أخيراً وجه كلام ل رائد و قال: معلش يا رائد تيجى معايا برا دقيقة.
فاطمة اتدخلت: لاء يا عمر مش هتقوموا اللعبة لسه مخلصتش.
رائد ابتسم لما فهم إن عمر قلقان عليه بسبب الحساسية اللى فى معدته لكنه قال: استنا لما نخلص يا عمر.
انتهت سهرة الأحفاد و الوقت أتأخر و جه وقت النوم، عليا دخلت اوضتها غيرت هدومها و اتوضت عشان تصلى ركعتين قيام قبل ما تنام، كانت قاعدة على سجادتها بتقرأ فى المصحف و ناسية خالص إن رائد فى الحمام من ساعة ما هى بدأت صلى و لسه مخرجش، الباب خبط، قفلت المصحف و سمحت بالدخول، كان عمر اللى سأل عن رائد فعليا قالت إنه فى الحمام.
استناه خمس دقايق لكنه مخرجش، فسأل عليا: هو فى الحمام من زمان؟
عليا باستغراب: اه من لما طلعنا.
عمر قام و خبط على باب الحمام بقلق و هو بيقول: رائد أنت كويس؟
جاله صوت رائد من ورا الباب بتعب: كويس.......... كويس.
عمر اول ما سمع صوته دخل علطول، و من وراه عليا اللى اتصدمت أول ما شافت حالة رائد اللى قاعد جنب الحوض ع الأرض و بياخد نفسه بصعوبة و وشه أحمر و على جانب بؤه فى دم، قعدت جنبه بسرعة و هى بتسأله بلهفة و قلق: رائد ايه اللى حصلك؟ من ايه الدم ده؟
رائد ابتسم بحب لما شاف قلقها عليه و قال بكذب عكس النار اللى حاسس بيها فى معدته: أنا كويس.
عيونها دمعت و قالت بعدم تصديق: كويس ازاى! أنت مش شايف حالتك!.......... دا كمان فى دم!
عمر حاول يقوم رائد و هو بيقول: متقلقيش هيكون كويس، هو بس عنده حساسية من الشطة هى اللى عملت فيه كدا........... ساعدينى نخرجه بس الأول.
قعدوه ع السرير و عمر خرج بسرعة يجيب حاجة عشان يهدى هيجان المعدة، و فضلت عليا جنبه بتمسح الدم اللى على بؤه بمناديل ورقية و بتعيط، رائد مسك ايدها و قال بكذب: على فكرة أنا كويس بلاش تعيطى.
عليا كانت هتتكلم لكنها افتكرت موقف الغابة، فشدت إيدها بهدوء و كانت هتقوم بس عمر رجع فى الوقت ده و معاه كوباية لبن عطاها ل عليا و قال: خليه يشربها بسرعة و هى ساقعة و أنا خارج الصيدلية اللى جنبنا و جاى........... و أنت اتجمد و اشربه.
عمر قال جملته الأخيرة ل رائد عشان عارف أنه مش بيشرب اللبن أبداً، عليا بدأت تشربه فكان واضح من انزعاجه إنه فعلاً بيشربه غصب، عمر غاب برا حوالى عشر دقايق و لما رجع كان معاه علاج و كيس تانى فيه آيس كريم تلج، قعد مكان عليا اللى قامت و بدأ يأكله الآيس كريم، فعليا سألت بقلق: عمر هو مش المفروض يشوف دكتور عشان موضوع الدم دا؟
عمر بص ل رائد بعتاب و بعدين اتكلم بابتسامة بسيطة و حاول يطمن عليا: متخافيش هو بس عشان عنده حساسية و أكل كمية كبيرة فدا جرح بطانة المعدة عشان كدا استفرغ دم، و عموماً بعد اللبن و الآيس كريم دا و العلاج اللى أنا جبته ده هيبقى كويس.......هو أصلاً بعد ما شرب اللبن الساقع تلاحظى إن احمرار وشه خف شوية و حتى تنفسه انتظم اهو.
عمر فضل سهران معاهم لحد الساعة اتنين عشان يطمن على رائد و إن معدته بقت كويس و الحرقان اللى فيها راح، عمر راح ينام و عليا طفت النور و نامت على الكنبة من غير ما تتكلم، رائد شغل النور تانى و راح بيحسبها نامت كان هيشيلها لكنها فتحت عيونها و سألته: فى ايه؟
رائد بهدوء: قومى نامى ع السرير.
عاليا بتكشيرة: أكيد مش هنام جنبك!
رائد ابتسم بخفة: انا هنام ع الكنبة.
عليا قامت و هى بتقول: خلاص أنت حر.
خطت خطوتين تجاه السرير لكنها وقفت لما رائد قال: عليا هتعطينى فرصة تانية؟
عليا لفت و قالت بضيق: متفكرش إن حركتك التافهة اللى عملتها و احنا بنلعب من شوية دى هتغير حاجة.
رائد بتبرير: و انا معملتش كدا عشان أغير حاجة أنا شربتها بدلاً عنك لما حسيت إنك مش قادرة تعترضى، بس قلقك عليَّ من شوية فكرت إن..............
عليا منعته يكمل و قالت بسخرية: فكرت إن خُفت عليك عشان بحبك! لاء على فكرة مشاعر إنسان الطبيعى تخليه يخاف و يقلق على اى حد كان فى حالتك من شوية حتى لو ميعرفهوش، فبلاش تتأمل ع الفاضى.
طفت النور مرة تانية و غمضت عيونها عشان تنام بس كان قلبها و عقلها بينهم اختلاف عن رد فعلها، العقل شايف إن شخصية عليا الطبيعية و طيبتها بيخلوها تخاف و تقلق على أى حد، و القلب شايف إن دا مكنش مجرد قلق أو خوف عاديين هى فعلاً كانت خايفة بشدة على رائد يحصله حاجة أو يتئذى عشان دا زوجها مش مجرد حد عادى و شايف إنها فعلاً لسه بتحبه لكنها بتكابر.
يتبع.........
بقلم زينب محروس.
#الإعصار
#زينب_محروس
#عشق_بلا_حدود
#الفصل_الثاني_والثلاثون
مر يومين على وجود عاليا و رائد مع عيلة دويدار، عاليا بدأت تندمج مع عيلتها و رغم إنها مبسوطة بمحاولات رائد و اهتمامه بيها لكنها مش بتكلم بطريقة كويسة غير قدام العيلة لكن لما بيبقوا لوحدهم بتطلب منه يرجع القاهرة و ينساها، كانوا قاعدين كلهم فى الصالون بيشربوا الشاى لما رن جرس الباب، فاطمة اتحركت و فتحت كان طرد من البريد بإسم صلاح دويدار .
فاطمة عطت الطرد لجدها فتحه بإستغراب لأنه مكنش مستنى حاجة توصله، كان فى الطرد فلاشة و ملاحظة مكتوب فيها"شغلوا الفلاشو و شوفوا حقيقة رائد" الجد كام بيقرأ الرسالة تحت استغراب الكل ما عدا عمر و عليا و رائد اللى شكوا فى محتوى الفلاشة و خافوا جداً يكون عليها نفس الفيديو اللى سمير بعته لعليا.
عمر قرب من جده و هو بيقول: خلينا يا جدى نكمل قعدتنا و نبقى نشوف الفلاشة بعدين.
قال جملته و هو بيمد أيده ياخد الفلاشة، لكن صلاح رجع إيده لورا و قال برفض: نشوف الأول ايه اللى فى الفلاشة يخص رائد.........روح يا علاء هات اللاب بتاعك.
شغلوا الفلاشة و العيلة كلها اتجمعت ورا الكنبة اللى قاعد عليها صلاح عشان يتفرجوا ع الفلاشة، علاء شغل الفيديو اللى ع الفلاشة و مع الأسف اللى اتخاف منه حصل و كان نفس الفيديو اللى بعته سمير لعليا بخصوص الغابة، صباح و هناء و فاطمة و عبير كانوا بيعيطوا ع اللى حصل لعليا و الرجالة كانوا مصدومين و فى نفس الوقت متعصبين من اللى اتعمل فى بنتهم.
عمر نقل نظره بين رائد الحزين و عليا مش باين على ملامحه غير الجمود و رجع بص لجده اللى متعصب على أخره و قال: جدى افهم بس الموضوع مش زى ما انتوا مفكرين.
صلاح مهتمش بكلامه و مردش عليه أصلاً و قام و راح ل رائد اللى واقف بعيد عنهم و مرة إيده رفع إيده عشان يضرب رائد لكن الكف نزل على خد عليا اللى وقفت قدام رائد، الكل شهق من حركتها و الجد زعق و قال: بقى بتحامى عن اللى حاول يقتلك؟
عاليا دمعت و قالت: بس حضرتك فاهم الموضوع غلط يا جدى.
عبد الرحمن اتدخل و قال بغضب: هو ايه اللى اتفهم غلط يا عليا! الفيديو موضح كل حاجة، و لسه بتدافعى عنه؟!
عمر رد بدل عليا و قال: يا جماعة انتوا مش عارفين حاجة، خلونا نشرح لكم.
الجد بزعيق: عايز تشرحلنا ايه؟ أنه حاول يقتلها؟
عمر اتنهد بنفاذ صبر و قال: يا جدى فى سوء فهم أنا مش هوضح اللى فى الفيديو عشان هو موضح نفسه، لكن على الأقل اسمع أنا هقول ايه؟
عبد الرحمن بغضب: مش انت اللى المفروض توضح، دا المفروض رائد بيه هو اللى يوضح....... دا لو فى تفسير لعملته السودا أساساً.
ماجد أخد الفلاشة من اللاب و اتحرك وقف جنب رائد و قال بجدية: و هو يعنى رائد هيوضح ايه و انتوا كلكوا متعصبين كدا و مهما يقول مش هتصدقوه، بس أصلاً الفيديو موضح نفسه........ عبير معلش جيبى اللاب بتاعى بسرعة.
عبير طلعت تجيب اللاب بينما ماجد قال و هو بيشغل الفلاشة ع الشاشة اللى فى الصالون: شاشة اللاب صغير و أعتقد محدش أخد باله من اللى أنا شوفته.
الڤيديو اشتغل ع الشاشة تانى و ماجد عمل زوم ع الفيديو و وقفه و قال: حد فيكم خد باله من الوشم الأسود اللى على إيد رائد فى الڤيديو؟؟
الجد اللى رد عليه و قال: تقصد ايه يا ماجد؟؟
ماجد راح ل رائد و رفع إيده الاتنين و قال: أقصد إن رائد مش هو اللى فى الڤيديو، لأن زى ما انتوا شايفين مفيش وشم على إيده.
عبد الرحمن بإفتراض: ما يمكن مسحه بعد ما الحادثة دى، ليه لاء؟
عليا اتدخلت و قالت: ماجد معاه حد، مش رائد اللى فى الڤيديو و لا حتى أنا، يعنى هيبقى عمل فيا كدا و هرجعله عادى؟
محدش من العيلة رد عليها لأنهم مش مقتنعين لا بكلامها و لا بكلام ماجد اللى ابتسم بخفة و قال: طيب كدا بقى جيتوا فى مجالى، و من قبل ما أعمل حاجة الڤيديو دا متفبرك، إعطونى نص ساعة بس هثبتلكم إن رائد بريء و يا ريت لساعتها محدش يكلم رائد عشان انتوا اللى هتندموا على اللى هتقولوه.
فعلاً ماجد مكملش نص ساعة و كان جاب الڤيديو الأصلى و شغله ع الشاشة و كلهم شافوا الناس اللى عملوا الڤيديو الأصلى قبل الفبركة فاعتذروا من رائد عشان ظلموه و شكوا فيه و صدقوا الڤيديو.
رائد كان واقف فى الجنينة بتاع البيت حاطط أيده فى جيوبه و بيبص للسما، عليا ظهرت من وراه و كانت مترددة تروح تكلمه و تطمن عليه و لا ترجع؟........كانت مشاعرها تجاه و خوفها على مشاعره بعد الموقف بتاع الڤيديو شجعوها إنها تروحله، وقفت جنبه و هى بتلعب فى إيدها بارتباك و بعدين سألته باهتمام: أنت كويس؟
رائد انتبه لوجوده فبصلها و ابتسم: هو الحمدلله على كل حال، بس لحد ما أشوف ابتسامتك الرقية مرة تانية فأنا هفضل مش بخير.
عليا اتنهدت و قالت بتتويه: بغض النظر، أنا جيت أطلب منك ترن على فهد عشان أكلمه لان مش معايا رقم بيتك و عمر خرج مع عمى فى مشوار.
رائد أتأمل ملامحها لثوانى قبل ما يخرج فونه من جيبه و يقول: بس كدا! دا انتى تؤمرى.
رائد اتصل على ريتان مكالمة ڤيديو و طلب منها تعطى الفون لفهد، و استغل الفرصة و قرب من عليا و ضمها ليه بحجة إن كاميرا الفون مش هتجيبهم لو فى مسافة بينهم و كمان عشان فهد ميحسش بالمشاكل اللى بينهم.
أنهوا المكالمة مع فهد و عاليا بعدت عن رائد و خطت خطوتين بعيد عنه و هو مراقبها بابتسامة لطيفة، وقفت مكانها مرة واحدة و هى مترددة تروح تسأله مين البنت اللى قاعدة فى بيتهم مع فهد لكنها خايفة يفهمها غلط او يفهم إنها غارت........... ثانية بس يفهمها غلط ازاى؟ هو دا الفهم الصح هى فعلاً غارت لما شافت ريتان اللى كلمت رائد بتودد فى أول المكالمة، لفت ليه مرة تانية عشان تسألها لكنها لم شافته بيبصلها اتحرجت و رجعت لفتله ضهرها، و همست لنفسها بصوت واطى من غير ما تاخد بالها من اللى اتحرك و وقف وراها: و انا مالى هى مين! دلوقت بقى هيفكر إنى بحاول أقرب منه و افتح مواضيع.
لفتله تانى لما سمعت صوت ضحكته الرجولية، سرحت فيه و هى بتتأمله بابتسامة معتوهة و مش واخدة بالها إنها تقريباً واقفة فى حضنه، بطل ضحك و غمزلها بمشاكسة و قال: حلو مش كدا؟
انتبهت لنفسها و رجعت ورا خطوة بحرج و قالت بتلعثم: أنا...... أنا يعنى.........
أخد باله من ارتباكها فحب يخلصها من الإحراج فقال بجدية: طيب خلاص مش لازم تردى و قوليلى عايز تسألى عن مين؟
عليا ابتسمت بعته و قالت باستغراب مصطنع: انا! مين قال انى عايزة أسأل عن حد؟
رائد بجدية: خلاص ماشى، أنا كنت بحسبك هتسألى عن حد.
هزت كتفها بعدم اهتمام و مشت بس قبل ما تختفى من قدامه لفت تانى و رجعت و سألته بدون مقدمات: مين ريتان اللى ردت عليك فى أول المكالمة و بتقولك يا حبيبى دى؟
رائد ابتسم و قال بمشاكسة: شامم ريحة غيرة فى الموضوع.
عليا بصتله بغيظ طفولى و قالت بتذمر: أنا غلطانة أنى سألت!
رائد ضحك عليها و قال: خلاص يا ستى هقولك، ريتان تبقى أختى.
عليا باستغراب: أختك؟؟ و دى من امتى أنا عيشت معاك فترة مجبتش فيها سيرة اخواتك و لا حتى عُمر ذكر قدامى الموضوع.
رائد بجدية: هحكيلك الموضوع، بس هو انتى افتكرتى و لا عمر حكالك؟
عليا تكشيرة: سمير بعتلى نفس الفيديو اللى بعته للعيلة و دا ساعدنى انى افتكر عمر ملهوش علاقة.
رائد هز دماغه بتفهم و قال: تحبى تسمعى أنا لقيت أخواتى ازاى؟
عليا هزت راسها بتأكيد و هو قال بتذكر: لما اتخانقت أنا و عمر و حكالى إنك عليا مش ملك و أنى أذيت الشخص الغلط، و لما فهد بقى يكرهنى و ينفر منى ساعتها حسيت بالذنب اللى ارتكبته، خرجت من البيت و أنا تايه مش عارف أنا رايح فين، فضلت ماشى شارد و بعيط مفقتش غير لما سمعت صراخ بنت بتستغيث ساعتها جريت عشان أنقذها من الشباب اللى كانوا بيضيقوها و انا بحاول احميها فى واحد منهم خبطنى بخشبة على دماغى و هى أسعفتنى و خدتنى البيت اللى هى ساكنة فيه مع عند أهل صحبتها و لما أنا فقت كان هما رجعوا من برا و لما شافونى معاها افتكرونى أخوها اللى هى متخانقة معاه، فمكنش قدامها غير إنها تخرج معايا و تيجى تعيش عندى فى الڤيلا لحد ما علاقتها بأخوها تتصلح، و البنت دى هى ريتان اللى ردت عليا فى أول المكالمة و نظراً للشبه اللى بينى و بين اخوها بدأت هى و خالد ابن دادة صفاء يدورا فى الموضوع لحد ما اكتشفوا إن ريتان تبقى أختى الصغيرة من الأب و وليد المصرى أخوها يبقى توأمى.
عاليا بتفاجؤ: تقصد دكتور وليد صاحب المشفى اللى أنا كنت فيها.
- ايوا هو، انتى تعرفيه.
- اه قبل ما نكتب الكتاب كنت فى المقابر بزور قبر ماما أميرة اللى ربتنى و هناك فقدت الوعى و هو اخدنى على بيته، و كمان شوفته مرتين فى المشفى لما اتصابت برصاصة.
رائد هز راسه بتفهم و بعدين قال: ممكن تحكيلى عن حياة عاليا قبل ما نتقابل؟
عاليا اتنهدت بأسى و بدأت تحكيله عن نفسها و عن حياتها المليئة بالحزن و الصدمات، و حكيتله عن قصة جوازها من سمير و عن حياتها اللى ساءت أكتر من الأول بعد ما سمير عرف انها مش بتخلف.
********
رائد كان قاعد مع عبد الرحمن بيتكلموا فى أمور تخص الكورة و الفرق الرياضية، و عمر قاعد جنبهم بيلعب فى فونه، عبير جيت عليهم و هى بتنهج و بتعيط و بتقول: الحقونى بسرعة.
وقفوا التلاتة بقلق و عبد الرحمن قرب منها وهو بيسألها بقلق: فى ايه يا عبير مالك؟ و فين عليا مرجعتش معاكى ليه؟
عبير مسحت دموعها بكُم الدريس بتاعها و حاولت تتكلم فخرج الكلام متقطع: عليا......اخدوها.....حاولت امنعهم بس مقدرتش.
رائد حس بقلبه وقع من مكانه اول ما سمع سيرة عليا، فسألها باهتمام و بقلق: مالها عليا؟ هى فين.
عبير ببكاء: خطفوها رجالة مقنعين و احنا فى السوق.....
يتبع......
بقلم زينب محروس.
#الإعصار
#عشق_بلا_حدود
#زينب_محروس
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا