القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

ـ


سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 




سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات 



 بس مش إنتِ العروسة اللي شوفتها في الرؤية الشرعية...

قولت كده وعيوني من الخوف بدأت تنزل دموع.

ـ إزاي بس؟ يمكن من التوتر مش فاكر... أنا أهو، يا ليث.

ـ إنتِ مش مراتي، بقولك! ما تحاوليش تخدعيني... قولي الحقيقة قبل ما أرميكي برا.

ـ أخدعك ليه؟! طب مش فاكر صوتي؟ الكلام اللي كنا بنتكلمه؟ إنت كنت بتقول إن صوتي مميز! طب حتى مشيتي... إزاي مش أنا اللي حبيتها؟ مش عارف تميزني؟


ـ أنا شوفت شكلك في الرؤية الشرعية، وكنتي غير كده خالص... دي خدعة! آه، نفس صوتك اللي كنتي بتكلّمينِي بيه في التليفون، ونفس مشيتك، بس اللي شوفتها يومها مش إنتِ. ده اسمه غش!


ـ غش؟! هو إنت حبيتني بس علشان شكلي؟ طب والباقي فيا ما حبّيتوش؟! طب حبي واهتمامي بيك مش يشفعولي؟


ـ بطّلي الكلام العاطفي ده وجاوبيني على سؤالي! إنتِ مين؟ وازاي ده حصل؟ وفين خديجة؟!


قولت بنفاذ صبر وأنا حابسة دموعي:

ـ أنا خديجة، زوجتك... والمفروض إن النهارده كانت ليلة جوازنا.


ـ آه، الكلام ده تضحكي بيه على واحد غيري يا حلوة!


ـ أنا خديجة... للدرجة دي شكلي بشع في نظرك؟


بصّلي، وعيونه بدأت تتملي غضب، قرب مني بخطوة واحدة... كنت حاسة بأنفاسه تلمس وجهي، وحرارة الغضب خارجة من صمته.

مدّ إيده ناحية وجهي كأنه هيبعد خصلات شعري، لكن وقف فجأة، سحب نفسه بعنف وولّى وشه ناحية تانية.

كانت لحظة قصيرة جدًا، بس فيها كل التناقض... كأنه بيحارب نفسه، بين إنه يبعد عني، وبين رغبة مكبوتة إنه يصدقني.


قال بصوت مبحوح:

ـ بصي... أنا مستعد أسامحك، بس قولي الحقيقة. اللي حصل أصلًا إيه؟

أنا كنت ناوي أطلّقك من أول يوم، وساعتها كانت هتبقى فضيحة ليكي... بس أنا، للأسف، كنت حبيتك.

ـ كنت؟

ـ آه... وياريت تقولي بقى اللي حصل.


بدأت أتنفس بصعوبة، ودقات قلبي بتتسارع خوف من ردة فعله. 

" وكأني اراك انت لأول مره ،تحولت اعين الشخص الذي عشقته الي شخص لم اعرفه قط "


رجعت بذاكرتي ليوم مقابلة أنس...

وقتها صحيت على صوت أختي وهي بتقول:


ـــــــــــــــــــــــ

ـ ماما بتقول إنك مش هتقابليه، هي جابت جارتنا تقابله مكانك، لأنك منتقبة، ومش هيشوفك غير مرة، وبابا مش هيسمح بأكتر من كده. وبتقول إن الخطوبة سنتين، يعني وقتها هينسى الشكل، وهيتقبلك إنتِ.


ـ بس ليه تعمل كده؟! ده اسمه خداع! ظلم ليه وليّا! وافرض بعد سنتين اكتشف الحقيقة؟


ـ وقتها طلّعيها إنه نسي، أو إن المكياج غيّر شكلك... والموضوع هيعدي.


ـ لا! مش هشترك في كده، خلاص.


ـ بس أبوكِ مش هيرفضه. انتي نسيتي إنك عندك كام سنة؟


ـ آه، عارفة إني ٢٦، بس وده معناه إيه؟ ما تخليش تفكيرك زيهم، على الأقل أنتي متعلّمة!


ـ بالنسبالهم كبيرة يا خديجة... وليث شخص مناسب، وهترتاحي معاه. ده كمان حافظ للقرآن وخلوق جدًا، هتحبيه، والله هتحبيه!


ـ يمكن... بس مش هخدعه. الراجل اللي يدخل حياتي بالحلال، ما ينفعش تكون أول خطوة بينا كذبة.

ــــــــــــــــــــــ

من يومها وأنا عارفة إن اللي شوفتُه في الرؤية كانت بنت جارتنا، اللي قعدت مكانِي.

وساعتها قررت أقولك الحقيقة... لكن اللي حصل بعدها خوّفني.

"عيني نزلت للأرض، وإيدي بترتجف."


فجأة لاقيته نزل على ركبته قدامي، مسك إيدي وقال بهدوء وهو بيحاول يطمني،وكأن فيه حب كتمه الغضب :

ـ متخافيش، محدش هيأذيكي، أنا ضهرك. بس احكيلي... ليه ما قولتيش وقتها لما خدت رقمك وكلمتيني؟


ـ كانوا مهدديني... قالولي لو عرفت الحقيقة، هتجوز راجل كبير في السن ،

عرفت إنك راجل محترم، فقولت على الأقل تتجوز واحدة مكنتش عارف شكلها، أهون من إني أتجوز حد أكبر مني بثلاثين سنة، وبعد ما تعرفت عليك ،لاقيتك شبهي فطريقة تفكيرك وشخصيتك المتمرده وحتي هزارك وضحكتك ،شغفك انك تكون ناجح ،وقربك لربنا كمان .

قولت بتنهيده كلها امل :

ده انا صدقت ان موضوع رفيق الروح ده شخص حقيقي وبيجي فحياتنا ،الشخص اللي بيشبهنا فكل شيء ،لما قرأت كتاب بيتكلم عن صفات رفيق الروح ،ملقتش غيرك فعلا يشبهلي ،كأنك نصي التاني ،قولت اني مش هعرف اقابل واحد يشبهلي ويكملني غيرك وفعلًا حبيتك ...

بصلي بعيونه اللي اتحولت من قوة لنظرات حنين وبيحاول يعيد تفكيره ولكن رجع غضبه سيطر عليه تاني ،بدأت امسك ايديه بقوه وبترجي لانها الليلة اللي استنناها بقالنا سنتين وبقينا سوا 

ساب إيدي... ووقف. لف ضهره ومشي خطوتين.

قولت وأنا بترجّاه:

ـ انت وعدتني...

 وكملت وانا بحاول اطلع من الموقف 

ـ مش كنت دايمًا بقولك ان خديجه هتيجي فرصه واحده فالعمر ،يا تغتنمها يأما الفرصه تروح منك ،عايزني اروح منك ؟


قال وهو بيحاول يسيطر على غضبه:

ـ أنا هاخد حقي من اللي ظلمني، مش منك.

بس إنتي... نفخ تنهيدة طويلة

أنا مش عارف هكمل معاكي إزاي... أو حتى لو كملت، هل أقدر أحبك تاني؟ ولا هظلمك؟


قرب خطوة تانية، وصوته بقى أخف لكنه مكسور:

ـ المهم، الكلام اللي هقوله يتنفّذ بالحرف... فاهمة؟

ـ ناوي على إيه يا ليث؟

ـ كله هتعرفيه... بس لازم تسمعي الكلام كويس.

........ـــــــــــ.......



وقعت في حبًا معلق.       Part 2

اتطلقتي من أول يوم جواز؟ عملتي اي يوصلك ل كده؟


اتوترت وأنا مش قادرة أرفع عيني فيه. كنت عارفة إن لو رجعت لأهلي بخبر زي ده ممكن يقتلوني، بس السبب يمكن يخليهم يصدقوني... كنت واثقة إن ليث مش هيهون عليه يسبني كده.

قطع تفكيري صوت أبويا وهو بيزعق:

ـ بنتي ردي، طلقك ليه؟ هو مجنون ولا إيه؟

ـ مش أنا السبب يا بابا، هو قال إنّي مش البنت اللي شافها في الرؤية الشرعية. حاولت أشرح له ويفهمني، بس في الآخر طلقني وقاللي "خليكي لأهلك اللي خدعوني."


بدأت أمي تبصّ لأبويا بخوف وهي بتحاول تلاقي خطة جديدة، بس هما نسيوا إن ليث مش من النوع اللي يتلعب بيه. شخص عاقل، حافظ قرآن، دارس حديث وسيرة، وعقله راجح أكتر من سنه...

---

ليث:

ـ دي بقت الخدعة الجديدة؟ هتقولوا عليّ معمول ليّ عمل ولا ملبوس، صح؟

أم خديجة:

ـ طب اسمعني بس يا ابني، نروح للشيخ وتشوف بعينك إنك ظلمت بنتي، وتردها وتصلح بيتك.

ـ الأحسن من إنكم تودوني لدجال، إنكم تروحوا أنتو تتوبوا عن الغش اللي عملتوه. ده حرام، وأنا مش هسيب حقي. هقول للناس كلها الحقيقة.

قالت بصوت مصطنع، تمثيل باين عليه:

ـ للدرجادي مأثر فيك! منه لله اللي عمل فيك كده، الناس بقت كلها حقد وشر!

ـ بصي، لو هتكملي بنفس الأسلوب ده، وفّري مجهودك. أنا هعرف أجيب حقي، وعن إذنك... ورايا شغل.

قمت وأنا كلّي غضب، بس قبل ما أمشي نادتني برجاء:

ـ طب استنى، طلباتك إيه؟ نرجّعها ليك؟ إحنا كده هنتفضح!

ـ ماعنديش طلبات. بنتكم عندكم... عشان تشوفوا نتيجة اللي عملتوه. وأنا هخلي الكل يعرف.

ـ يا ابني، خلينا نتفاهم، الكلام ده هيتقال إزاي على بنتي؟ أنا عملت كده عشان كنت شايفاكم لبعض.

ـ مافيش مبرر. وبعدين إنتي مين تحكمي في مصاير الناس؟ يمكن أنا كنت شوفتها وارتحت ليها ببرودها، يمكن كنت شفت في ملامحها طيبة. بس إنتي قررتي تغشي، تجيبي واحدة تمثل! فكرتي في مصلحتي؟ ولا حتى فكرتي في بنتك؟

ـ بس إنت شايف بنتي حلوة... ليه طلقتها؟

ـ طلقتها مش لأنها وحشة، أنا لسه بحبها... بحبها بالنقاب ومن غيره. بس اللي حصل مايتسكتش عليه. أنا هخليكم عبرة لأي حد يغش تاني.

ـ إنت بتهددني؟ أنا هطلعك مجنون!

ـ كنت متوقع كده. عموماً، كلمت عمدة البلد... وهيتصرّف.

خرجت من شقتي اللي المفروض كانت تبقى بيتنا. وأنا عارف إن أول حاجة لازم أعملها هي إني أمنع المهزلة دي تتكرر. بنات كتير اتبهدلت بسبب الغش في الجواز. بس مش بعد النهارده.


---

خديجة:

مسكت تليفوني للمرة العشرين ولسه مش قادرة أبعتله.

هو قال إن الطلاق صوري... بس يمكن يكون قصده بجد؟

تنهدت ودموعي نازلة:

ـ أنا فعلًا بحبه...

وفجأة وصلت رسالة منه:

"أنا عارف إنك بتعيّطي، بس حطي نفسك مكاني.

محبتش شكلك، حبيتِك إنتِ.

متخافيش، مش هتخلى عنك،

وكل حاجة هتتحل، أنا جمبك..."


ابتسمت وأنا بامسح دموعي، ولقيت نور الكشاف متسلّط على شباكي — حركة ليث أيام الخطوبة.

لفّيت النقاب بسرعة وفتحت الشباك، شُفت ابتسامته المليانة وجع.

جتني رسالة تانية:

"جيت أطمنك، محدش هيقدر يقربلك.

سيبتلك الكتاب اللي بتحبيه مع صحبتك."

عيوني ردت عليه بالشكر، وقفلت الشباك قبل ما حد يشوفنا.

---

القعدة كانت في بيت العمدة.

الرجالة كلها حاضرة، الجو مكهرب، والكل ساكت.

العمدة (بصوت قوي وهيبة):

ـ ليث... قول اللي عندك.

ـ يا سيادة العمدة، أنا اتجوزت على سنة الله ورسوله،

ولقيت نفسي في تمثيلية... البنت اللي كانت في الرؤية مش هي اللي اتجوزتها.

ده غش، وخداع، وحرام!

العمدة:

ـ الكلام ده خطير. في شهود؟

ـ أيوه، وواحد تاني في البلد حصله نفس اللي حصلي.

العمدة (بصوت حاسم):

ـ نادوا أهل البنت...


دخلوا، والوشوش كلها خوف.

العمدة قام واقف، عينيه فيها لهب وغضب الحق.


ـ إنتو عارفين يعني إيه غش في النسب والزواج؟

ده خراب بيوت، ده عار!

إزاي تعملوا كده وتضحكوا باسم الدين؟


أم خديجة (باكية):

ـ والله يا حضرة العمدة، نيتنا كانت خير، كنا عايزين نستر بنتنا!

العمدة (بيخبط بالعصا على الأرض):

ـ الستر مايبقاش بالغش!

إنتي مش بس ضيّعتي بنتك... ده انتي هديتي بيت راجل محترم!

واللي زيكم يتنفى من البلد، عشان تكونوا عبرة لغيركم!،اصلًا الفضيحه هتخليكم متعرفوش ترفعو راسكم تاني قدام الناس

الكل اتجمد، صوت العمدة بيزلزل المكان.

ليث (واقف ودموعه محبوسة):

ـ استنى يا سيادة العمدة...

أنا مش عايز آذيهم، ولا حتى أنتقم.

أنا بس عايزهم يبعدوا... يسيبونا نعيش في سلام.

أنا بحب بنتهم... ومش مستعد أخسرها بسببهم.

سكت العمدة وبصله بإعجاب.

ـ راجل... راجل بحق.

خدو القرار زي ما هو، بس خلاهم يبعدوا عن حياته للأبد.

ـــــــــــــــ

خديجة

رفعت النقاب وبصيت ليه

لاقيته بيقول : فعلا دلوقتي حاسس اني اعرفك بجد ،ويمكن اختبرت فحبي ليكي ،بس هو كان صادق 

مسكت ايديه وانا دموعي خانتني : يمكن صدقت فالاول انك محبتنيش وهتعبد عني ،بس كنت واثقة فالله انه هيظهر برائتي مثل براءة السيدة عائشة لما دعيت ربها ونزلت آية من الله تبرأها في حادثة الافك  ،انا فخوره اني عرفتك يا ليث ،وانك محكمتش عليا بالظلم واخدتني بذنب اهلي  ،بقيت بحسدني عليك 

ـ وانا فخور بيكي وبانك بقيتي مراتي ،يمكن متغزلتش فيكِ بايام الخطوبه لضوابطها ،بس انتي احلي من اللي كانت فالرؤية الشرعيه ،بل انتي احلي من اللي كنت اتمناه ....

ـــــــــ

أحببتك دون أن أراك، فَرَسَمْتُ ملامحك في مخيلتي، وحين رأيتك صار حبي واقعًا حيًّا أمامي، أصبح من المستحيل الإفلات منه"

ـــــــــــــــــــ

انتهي.


تعليقات

التنقل السريع