سكريبت إيه الجمال ده!!!! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت إيه الجمال ده!!!! كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
_ إيه الجمال ده!!!!
_ مش طبيعي حقيقي.
أنا كلارا من إيطاليا بس عايشة بقالي سنين في مصر مع جدتي، لأني بابا وماما إنفصلوا من وأنا عندي 10 سنين وكل واحد فيهم راح إتجوز ومفكروش فيا، ف نزلت مصر عند جدتي ومن ساعتها وهي كل حياتي..
المهم أنا تانية كلية طب، عمري 21 سنه، مسيحيه وده السبب اللِ بيخلي معظم البنات مش بتصاحبني، وبسبب الموضوع ده بقيت إنطوائية ومبحبش أعمل صُحاب وبقي عندي رُهاب..
وخلال فترة سنه أولي إتعرفت علي صديقة، تعتبر محور حياتي حاليا.. بعد ما ساعدتني وخلتني أتعافيٰ من الرُهاب وإني مهتمش للكلام ده..
كنت ماشية أنا لانا "صحبتي الوحيدة" في ممر الجامعه، وسمعنا صوت خارج من أحد المدرجات.. الصوت كان بيهز القلب من جمالة والكلام خليٰ جسمي يقشعر وحسيت بإحساس غريب في قلبي.
إتقدمت إتجاه المدرج اللِ خارج منه الصوت، وفتحت الباب بهدوء، وحركت نظري علي المدرج.. وقعت عيني علي شاب قاعد وماسك في إيده كتاب وبيقرا منه، بصيت له بتمعن.. كانت ملامحه رجولية ورموشه كثيفة ووشه ابيض وهيئتة جذابه..
وأنا واقفة بسمعه وهو بيقرا، صاحبتي شديتني بسرعه، وقالتلي ان موعد البريك خُلص..
أنا طول اليوم بفكر فيه وفي صوته وفي الكلام اللِ بيقولة، طول المحاضرة وأنا مش بيرن في ودني غير نبرته الهادية اللِ حركت حاجه في قلبي، وقررت بيني وبين نفسي إني بُكره هروح وأسمعه تاني وأعرف إيه الكلام اللِ كان بيقراه.
_ رايحه فين يا كلارا؟
_ هروح أجيب حاجه نشربها وأجي.
_ طب إستني أجي معاكِ.
_ لا خليكِ انا هجبها وأجي في خمس دقايق.
ومشيت بسرعه قبل ما أسمع ردها،
إتحركت بهدوء ناحيه الممر اللِ كنا ماشين فيه إمبارح، ومع كل خطوة بقرب بيها من المكان قلبي بيدق..
وقفت قدام المدرج وأنا سامعه نفس الصوت بتاع إمبارح، فتحت الباب سِنه بسيطه وبصيت داخل المدرج، لمحته.. هو نفسه، بس كان عَطيني دهره، وقفت لوقت معرفش أد إيه بسمعه..
بس كنت حاسه بإحساس غريب..
حاسه براحه، أمان، فرح، مش عارفه بس كنت مرتاحه نفسياً وأنا بسمعه.
إتحركت بسرعه لما سمعت صوت أقدام جايه ناحيتي، نزلت الكافتيريا جبت قهوة لينا ورُحت لصحبتي.. اللِ هزقتني علي التأخير، بس أنا مكنتش معاها أصلا ولا كنت مهتمه..
رجعت البيت بعد ما قلت لصحبتي إن تعبانه ومحتاجه أرتاح، دخلت أوضتي وطلعت موبايلي وفتحت الريكورد اللِ سجلته للشاب وهو بيقرأ، وبدات أكتب الكلام اللِ كان بيقوله علي جوجل عشان أعمل سيرش عنه..
الشاب مسلم، والكتاب اللِ كان ماسكه إسمه القرآن الكريم، وإن القرآن كتاب المسلمين، وبيدعي لدين واحد وهو الإسلام ومش بيعترف بأي ديانه تانيه غيره، وأن الله واحد أحد وليس ثلاثه زي ما أنا معتقده .. دي كلها معلومات عرفتها وغيرها كتير..
أنا فضلت أعمل سيرش عن كل أيه بسمعها من الشاب، بحيث إني يومياً كنت لازم أروح المدرج عشان أسمع صوته، الموضوع كان فارق معايا بشكل مش طبيعي، انا ذات نفسي كنت مستغربه من اللِ بعمله، بس فيه حاجه كانت بتشديني، فيه إحساس بيقولي كملي في اللِ بتعمليه.. وكملت حقيقي.
حتيٰ إني في يوم جبت مُصحف، وحاولت أقرا فيه، وأول حاجه شديتني وخلتني أقرر حاجه هتغير مسيرتي الحياتيه كاملةً، وهيٰ لما قرأت الأية دي:
﴿ ألم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾
جه في بالي أن ممكن يكون أي حد يكون كاتب الكتاب ده، بس بعد ما قرأت الآيه دي إتاكدت إن مستحيل بني آدم يكتب الكلام ده بالجمال ده والثقة دي..
دايما لما تجي تقرأ كتاب تلاقي إن الكاتب بيقدم أسفُه لو الكتاب في أي خطأ، وبيكتب مقدمه بيعتذر فيها عن أي تقصير في الكتاب، أما ده غير، غير خالص.
"ذلك الكتاب لا ريب فيه".
مفيهوش ولا غلطه، وكل كلمه فيه صحيحة تماماً.
قررت بعد حوالي شهر من السيرش، والتحقيق في الموضوع، وإني براقب الشاب ده يومياً بعد ما عرفت أنه في رابعه طب.. قررت إني هواجهه..
_ صباح الخير يا كلارا.
_ صباح الخير لانا.
_ حلو اللوك الجديد ده.
_ حسيت كده برضو.
كنت لابسه بنطلون رمادي واسع وعليه شميز أسود، وكوتشي أبيض وفاردة شعري علي ضهري.
_ طب يلا عشان منتأخرش.
_ إسبقيني وأنا جاية وراكِ.
قلتها بعد ما لمحت الشاب في الحديقه، رايح يقعد علي كرسي هناك.
_ رايحه فين؟
_ ثواني وهسبقك.
قلتها ومشيت بسرعه، لما لمحته بيقوم وماشي.
_ بعد إذنك.
وقف وبصيلي بإستغراب، وقال:
_ نعم؟؟
_ ممكن خمس دقايق؟
_ مش فاضي.. معلش.
_ خمس دقايق مش أكتر.
بصيلي بهدوء، وبعدين بص علي الساعه اللِ في إيدة، وقال:
_ خمس دقايق مش أكتر.
_ شكراً جداً.
_ العفو.
_ انا طالبه منك خدمه يا دكتور.
_ هو إنتِ تعرفيني؟
_ يعني في الفترة الأخيرة.
_ مش فاهم؟
_ أنا هفهمك..
وبدأت أحكيلة عن اول يوم فيه صوته، ومراقبتي ليه، وتسجيلاتي اللِ معايا ليه، وحكيت عن السيرش اللِ عملته وكل حاجه حكتها ليه.
_ طب والمطلوب مني إيه؟
_ تقولي إزاي إدخل الإسلام.
بصيلي بهدوء، وقال:
_متأكده من قرارك؟
_ مية في المية.
سكت وبعدين قلت:
_ هتصدقني لو قلت لحضرتك إن ده أول قرار أخده وأنا حاسه بكم الراحه والإطمئنان ده، حاسه إن حواسي كلها مُستجابة للقرار ومش عندها أي إعتراض، أنا ذات نفسي متحمسه للخطوة دي وحاسه إني داخله علي حاجه كبيرة بس جميلة جدا.
إبتسم بهدوء، وقال:
_ إنتِ ربنا بيحبك عشان خلاكِ تحسي بالإحساس ده.
_ بجد!!
_ آه بجد، طالما كتبلك الهِدايه وأنك تكوني في طريق الإستقامه.. يبقي يا بختك.
_ حقيقي شكراً لکلامك، حمستيني أكتر.
_ مش بقول غير الحقيقه، هي المعادله عندنا كده، كل ما كُنتِ قُريبه من ربنا ومحافظة علي فروضك كل ما بيبان السعادة والراحه إتفتحولك.
_ أنا مش فاهمه أوي.
قام وقال:
_ إنتِ لسه في بدايه الطريق، ومحتاجه صبر كتير عشان تعرفي عن الدين الإسلامي لأنه كبير ومليان.
_ طب إزاي أدخل فيه؟
_ لازم تتوضي الأول.
_ إزاي أتوضي؟
_ تعالي.
إتحركت وراه، دخل الممر اللِ بيودي للحمام ووقف علي اوله
كانت في بنوته وافقه هناك، بصيتلها بإستغراب، وقلت:
_ مين حضرتك؟
_ حبيبة، وإنتِ؟
_ كلارا.
_ أهلا بيكِ يا جميلة، أنا بنت عم نوح.
_ مين نوح؟
_ اللِ وراكِ.
ضربت علي دماغي، وقلت:
_ آه.
_ طب يلا يا حبيبة خديها، واعملي اللِ قلتلك عليه.
هزت رأسها بهدوء، ومسكت إيدي ومشينا،
بصيت روايا ورجعت بصيت قدامي بسرعه.
علمتني حبيبة إزاي أتوضي، وجبتلي فستان وطرحه ولبستهم.. وكان شكلي جميل أوي بيهم.
وبعدين طلعنا، وكان نوح مستنينا مكانه،
إتقدمنا منه، وانا حاطه نظري في الأرض مش عارفه إيه السبب.
_ دلوقتي فاضل خطوة وتكوني مسلمه.
_ إيه هي؟
_ قولي ورايا.
بصتله بهدوء، قال:
_ أشهد أن لا إله إلاّ الله
_ أشهد أن لا إله إلاّ الله.
_ وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
_ وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
_ مُبارك عليكِ الإسلام.
_ بجد؟
قلتها بفرحه كبيرة وانا بحط إيدي علي وشي، ودموعي نزلت مرة واحده، مش عارفه ايه اللي بيحصل معايا.
حضنتني حبيبة بفرحه، وقالت:
_ مُبارك يا نور عيني.
_ الله يبارك فيكِ، مش إنتوا بتقولوا كده.
_ إديلوا إدي، لا شاطرة وبتتعلم بسرعه.
ضحكت عليها، وقلت:
_ لا ده أنا أعجبك.
_ يعم يعم.
خلص اليوم ورجعت البيت علطول وأنا مبسوطه، وأخدت رقم حبيبة عشان تكوني معايا وتعلمني في الدين..
فضلت شهر كامل مع حبيبة بتعلمني، وكان شهر مليان حورات، جدتي مكنتش موافقه علي قراري خالص وفضلت فترة متكلمنيش، وصاحبتي لانا قاطعتني بعد ما عرفت إني دخلت الإسلام، ونوح معدتش بشوفه غير بالصدفه..
وأكيد بعد ما عرفت أنه لازم أغض بصري ومتكلمش مع شباب، إنقطعت عن نوح وبقيت بقابل حبيبة علطول وهي كانت بتقولي علي أخباره بس بالمداري.
عديٰ شهر، إتنين، تلاته
والحال وزي ما هو، من الجامعه للبيت، للخروج مع حبيبة "اللِ بقت صحبة طريقي"، لِدروس القرآن اللِ إبديت أحضرها، والأوقات الهادية المنعشه اللِ بقيت أقضيها مع نفسي وأنا بسمع قرآن..
کُنت بتابع نوح من بعيد، وبسأل حبيبة علية بطريقه غير مباشرة، كُنت بفكر فيه كتير حقيقي، ودايما وقت ما أكون مخنوقه أو قاعدة فاضيه بشغل ريكورداتي اللِ مسجلاها بصوته وأسمعها..
بحس براحه كبيرة وأنا بسمع صوته، صوته من الأصوات اللِ بتلمس القلب علطول.
بس قعدت فترة معرفش حاجه عنه بسبب إنشغالي بالجامعه وبحياتي..
لکن اللِ حصل أنه إتقدملي عريس في وقعت غير متوقع ، وجدتي أصرت إني أقعد معاه.
إديني قاعده مستنيه جدتي تيجي تأخدني عشان أنزل،
نفخت بضيق من الملل، مع دخول جدتي الأوضة:
_ حبيبة جدتها.
_ إيه يا زينب طفشتيه.
ضحكت بصوت عالي، وقالت:
_ لا.
_ ليه؟؟
_ الواد سُكر وميترفضش.
_ لا والله.
_ الحقيقة بتصدم يا ضنايا
_ طب يلا يا زينب، يلا.
قلتها بقله حيلة وأنا بقوم من علي السرير.
نزلنا ودخلنا الأوضه اللِ كانوا فيها، وعيني كان في الارض..
_ هتفضلي مِبحلقة في السجادة كتير.
رفعت نظري بسرعه ل صاحب الصوت، وقلت:
_ نوح.
_ أيوة نوح.
_ بتعمل إيه هنا؟
_ جاي طالب إيدك.
_ إنت العريس؟
_ وإنتِ العروسه.
بصتله بصدمه، قام من مكانه وقعد علي الكرسي اللِ جانبي، وقال:
_ موافقة تكوني وصية الرسول ليا؟
بصتله بإبتسامه، وهزيت رأسي بالموافقه.
_ طب إتقلي شوية، بدل ما باين عليكِ واقعه كده.
_ وه وه وه! طب مش موافقه
_ بعد إيه بقي، تم إصدار فرمان بالموافقه مع الختم.
_ بالسرعه دي
_ تكنولوجيا.
ضحكت بصوت عالي
ودخلت العيلة كلها وقرينا الفاتحه.
' وکان لِ صوتك قرار آخر عليٰ قلبي.'
إتمني ينال إعجابكم، كُتب بکل حُب حقيقي، ومتنساش يا عزيزي تسيب أثر لوجودك وتسيبلي كومنت لطيف يشبهلك، ولو أول مرة تشوفني فأنصحك بالفرار لأنك حتما ستقع في حُب حواديتي 🤦♂️💗.

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا