سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
سكريبت كامل وحصري لمدونة قصر الروايات
كنت قاعدة على السرير، بإيدي الإكسسوار اللي بقي جزء مني من كتر ما كنت بحبه...
شكل غريب شوية، كأنه خواتم وانسيال لازقين ف بعض، بس فيه لمعان يخطف العين.
بس المره دي، وأنا بلبسه، جسمي اتكهرب حرفيًا...
لمحة سريعة عدت قدام عيني — مشهد... ناس بتتكلم، صوت حد بيزعق، ووشّ واحدة أعرفها!
شهقت وقلعت الإكسسوار بسرعة وأنا قلبي بيدق بعنف.
فتحت الموبايل، وبإيدي المرتعشة كتبت لأحمد:
ـ "احمد، انا كل ما بلبس الاكسسوار دا بشوف حاجة أو بتخيلها مش عارفة بس المشكلة إنها بتطلع صح بالظبط! وبتطلع حصلت فعلاً!!"
رد بسرعة، كأنه مش مصدق حرف من كلامي:
ـ "ازاي يعني؟ لا أكيد بتتخيلي. وبعدين دي شكل إكسسوار تشتريه أصلاً؟"
كتبتله وأنا متوترة:
ـ "دي تحفة فنية، وغالية جدًا جدًا، لولا اللي بيحصلي لما ألبسها حرفيًا مكنتش قلعتها... دي بـ15 ألف!"
رد عليّ بعد لحظات بنبرة فيها سخرية وقلق في نفس الوقت:
ـ "بكام يختي!! لا بقولك إيه، أنا جايلك حالًا، شكلك خرفتي بدري ولا إيه!"
قعدت أبص للإكسسوار اللي مرمي على السرير، ولسه قلبي مش مطمن.
لسه الصوت بيرن ف وداني، كأنه همسة جاية من بعيد، بس مليانة خوف.
بعد نص ساعة، كان أحمد واقف قدام باب الشقة،
فتح الباب من غير ما أتحرك حتى، كنت قاعدة ف مكاني، وش ورايا باين عليه الرعب.
دخل بسرعة وقال بنبرة فيها هزار بس مفيهاش ضحك:
ـ "هو إيه يا بنتي اللي بتعمليه في نفسك دا؟ شكلك هتخليني أروح أقرأ عليك قرآن النهارده."
رفعت عيني ليه، وحسيت دموعي هتنزل:
ـ "أحمد، أنا مش مجنونة، والله العظيم في حاجة في الإكسسوار دا! كل مرة ألبسه بشوف حاجة بتحصل فعلاً بعدين!"
قرب مني بهدوء، ومد إيده ناحية الإكسسوار وهو بيقول:
ـ "هاتي كده أشوف، إنتي بتخوفيني بجد."
بس أول ما لمس الإكسسوار...
وشه اتبدل.
عينيه اتسعت كأنه شاف حاجة، وجسمه اتشنج لحظة، وبعدين سابه بسرعة ووقعه على الأرض.
سكتنا سوا، كل واحد فينا بيتنفس بصعوبة.
قال بصوت مبحوح:
ـ "هو... هو دا اللي شُفتيه؟ المشاهد دي؟"
هززت راسي بخوف:
ـ "شفتي إيه يا أحمد؟"
بصلي بنظرة غريبة جدًا وقال:
ـ "شفتي أبوكي."
جمدت ف مكاني.
ـ "بس... أبويا مات من سنين!"
ابتسم أحمد ابتسامة خفيفة، بس كانت كلها قلق:
ـ "أيوه... عشان كده لازم نحكي في كل حاجة من الأول. الإكسسوار دا مش إكسسوار عادي يا حور، دا مش بتاعك أساسًا."
فضلت أبصله وأنا مش مستوعبة كلامه.
ـ "مش بتاعي؟! يعني إيه يا أحمد؟ دا أنا اللي جبته من محل مجوهرات معروف جدًا، والراجل بنفسه قالي القطعة دي نادرة!"
قعد أحمد قدامي، مسك نفس عميق وقال بصوت واطي:
ـ "عارفة المحل دا؟ الراجل اللي فيه... مش بيبيع حاجات عادية يا حور. هو بياخد حاجات من مزادات قديمة، في حاجات ليها تاريخ مش نظيف."
اتجمد الدم في عروقي.
ـ "مش نظيف؟ قصدك إيه؟"
مد إيده ناحية الإكسسوار وقال:
ـ "الحاجات دي كانت بتتلبس في طقوس... طقوس مش مفروض حد يعرفها."
ـ "طقوس!؟ أحمد، أنا مش فاهمة حاجة! إنت بتتكلم كأنك تعرف الموضوع دا من الأول!"
سكت لحظة طويلة، وبعدين قال:
ـ "أنا كنت ناوي أحكيلك بعد الجواز... بس طالما الإكسسوار دا رجع، يبقى مفيش وقت."
اتسعت عينيه وأنا بحاول أستوعب:
ـ "رجع؟ يعني كان فين قبل كده؟"
قال وهو بيبص ف الأرض:
ـ "كان عند أبوكي."
سكتت، قلبي بيخبط ف صدري.
ـ "أبويا؟! إزاي يعني؟!"
ـ "قبل ما يموت، كان شغال في حاجة ليها علاقة بالآثار... بس مش كل اللي كان بيطلعه آثار. كان في حاجات... مختلفة. الإكسسوار دا تحديدًا، كان آخر حاجة جت له. وبعدها بشهرين بالظبط حصلت الحادثة اللي مات فيها هو ومامتك."
دموعي نزلت من غير ما أحس، همست بصوت مبحوح:
ـ "إنت... إنت بتقول إن الإكسسوار دا ليه علاقة بموتهم؟"
هز راسه ببطء.
ـ "مش متأكد... بس اللي شفته وأنا لمسته دلوقتي، شفت أبوكي واقف قدام البحر، شايل نفس الإكسسوار، وبيقول: ماكانش المفروض تلبسيه يا حور."
شهقت وأنا بترجع خطوة لورا، والإكسسوار بدأ يلمع لوحده...
ضوء خفيف خرج منه، ونفس الصوت اللي سمعته قبل كده اتكرر تاني، المرة دي بوضوح:
ـ "رجّعيه مكانه قبل فوات الأوان..."
الإضاءة اللي خارجة من الإكسسوار كانت بتزيد كل ثانية، وأنا وأحمد مش قادرين نحرك حتى نفسنا.
الصوت اتكرر تاني، المرة دي أقرب، كأنه جاي من جوّه القوضة:
ـ "رجّعيه مكانه قبل فوات الأوان..."
قمت وأنا جسمي بيرتعش، مسكت الإكسسوار بإيدي وأنا ببص لأحمد بخوف:
ـ "هو قال البحر، صح؟ يبقى لازم نروح هناك."
أحمد حاول يمنعني، بس كنت خلاص حاسّة إن الموضوع أكبر مني ومنه.
نزلنا بالعربية، والدنيا كانت ساكتة بشكل غريب. مفيش صوت عربيات، ولا حتى نسمات هوا.
البحر قدامنا، نفس المكان اللي اتقال إن حادثة أبويا وماما حصلت فيه.
وقفت عند الشط، الإكسسوار في إيدي بينور بنور أزرق خافت، وأحمد ورايا بيقول بصوت متوتر:
ـ "حور، خلي بالك! متقربيش أكتر!"
بس النور كان بيشدني ناحية المية...
كل خطوة كنت بخدها، الموج بيهدى، كأنه مستنيني.
لحد ما وقفت، ومدّيت إيدي بالإكسسوار وقلته بصوت عالي:
ـ "أنا رجّعته! خلاص! خُدوه بس سيبونا ف حالنا!"
لحظة واحدة، والريحة اتغيرت، الهوا بقى دافي كأنه حضن.
الضوء لف حواليا، وظهر قدامي خيالين... أبويا وماما.
كنت هصرخ، بس الصوت اتكتم ف قلبي.
أبويا ابتسم وقال بهدوء:
ـ "كنّا مستنيين اللحظة دي يا حور... الإكسسوار دا اتعمل لحماية العيلة، بس لما طلع من مكانه اتحولت الحماية لعقاب."
دموعي نزلت:
ـ "كنتم بتحموني؟!"
هز راسه بابتسامة:
ـ "دلوقتي الدور خلص، احنا مطمنين."
وبمجرد ما قال كده، الضوء اختفى، والموج رجع طبيعي...
لقيت الإكسسوار في إيدي مطفي تمامًا، شكله عادي زي أي قطعة دهب.
أحمد جري ناحيتي وضمني، وهو بيقول بصوت واطي:
ـ "خلص؟"
بصيتله ودموعي لسه على خدي:
ـ "خلص... بس عمر ما هيبقى زي قبل كده."
رجعنا البيت، وأنا حاطة الإكسسوار في علبة مقفولة، جوه دولاب مقفول بالمفتاح.
كل ليلة، وأنا بنام، بحس إن فيه ريحة بحر خفيفة ف الأوضة...
بس المره دي، مش بخاف.
يمكن... لأنهم لسه حواليا
وحشتوني
عذرا لو عندي اي خطأ في البارت غصب عني عشان مرهقة جدا
دمتم سااالميننن
#تمت

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا