القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية منعطف خطر الفصل الثامن وخمسون 58بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

رواية منعطف خطر الفصل الثامن وخمسون 58بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 







رواية منعطف خطر الفصل الثامن وخمسون 58بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 


#الحلقة_58

#رواية_منعطف_خطر

#بقلمي_ملك_إبراهيم

كل العيون اتثبتت عليها… كارما وقفت قدامهم، بصت في عين أمها مباشرة وقالت بصوت ثابت:

– جدي… اللوا وحيد الأسيوطي… هو اللي قTل بابا.


شهقة قوية خرجت من عبير، إيديها اترعشت وعينيها اتسعت من الصدمة.


كارما حركت عينيها على خالتها بهيرة وقالت بنفس النبرة الثابتة:

– ومكتفاش إنه قTل جوز بنته وأبو حفيدته… ده كان ناوي يقTل حفيده كمان.


وبكل وضوح، بصت على خالد، نظرتها كانت رسالة واضحة انها بتقصده هو.


الصدمة جمدت عبير وبهيرة في مكانهم، عينيهم متسمره على كارما وكأنهم بيحاولوا يستوعبوا الكلام اللي لسه سامعينه.

عبير بدأت تهز راسها يمين وشمال بعصبية، وصوتها بيقطع من الخضة:

ـ انتي بتقولي ايه؟ الكلام ده مش صح! مين اللي لعب في دماغك وقالك الكلام ده عن جدك؟!

وفجأة صرخت فيها بجنون وعينيها بتلمع من الغضب:

ـ انتي مجنونه يا كارما! مش عارفه بتقولي ايه!


كارما أخدت خطوة لقدام، عينيها مولعه وغضبها باين في كل حركة:

ـ أنا بقول الحقيقة اللي انتي مش عايزة تصدقيها! أنا سمعت جدي وهو بيتفق على قTل بابا، كنت صغيرة وخفت أتكلم، وكنت متأكدة إنك كنت هتعملي زي دلوقتي ومش هتصدقيني!

شهقت وهي بتفتكر:

ـ ويوم ما خالد خرج من المستشفى، وأنا رجعت البيت أغير هدومي، سمعته بنفسه وهو بيتفق على قTل 3… وخالد واحد منهم!


بهيرة وسالم اتبادلوا نظرات، وبهيرة بصت لابنها بصدمة وهي بتهز راسها برفض :

ـ انتي أكيد سمعتي غلط! مستحيل! جدك هو اللي ربى خالد وروحه فيه! إزاي يفكر يقTله؟!


خالد ابتسم ابتسامة بسخرية مريرة:

ـ لا يا أمي… كارما بتقول الحقيقة، واللي سمعته صح.


بهيرة وعبير وسالم اتصدموا أكتر وبصوا عليه منتظرين يكمل،

فخالد اتكلم بصوت مليان قهر وغضب مكتوم:

ـ الرصاصة اللي كانت هتموتني يوم المهمة… خرجت من سلاح واحد كان مع جدي! ضربها عليا قبل ما أقبض عليهم، وجدي سابني واقع على الأرض بنزف وبموت… وهرب عشان ينقذ نفسه.


بهيرة عينيها غرقت دموع وهي بتهز راسها، قلبها وعقلها مش قادرين يصدقوا، إحساس الخيانة بيخنقها.. إزاي أبوها يفكر يقTل ابنها ويحرق قلبها عليه؟


كارما بصت لها بعين متحدية وكملت كلام خالد وهي بتحاول توصل لعقلها:

لسه مش عايزين تصدقوا؟ طب قوليلي.. جدي كان فين لما خالد اتصاب ودخل المستشفى؟ ليه ما ظهرش غير بعد ما فاق من الغيبوبة؟


وبصت على عبير بسخرية موجوعة: وليه لما رجع طلب من ماما تخبي رجوعه عنكم؟ ليه ما خرجش من البيت طول الفترة دي غير يوم ما خالد خرج من المستشفى؟


بهيرة اتلفتت لأختها بصدمة، والدهشة باينة في وشها، وعبير ما قدرتش تبص في عينيها، نزلت وشها للأرض والدموع بتغرقها.


قربت بهيرة من عبير وسألتها بصوت مرتعش: كلام كارما ده صح؟ بابا كان هنا وانتي قولتيلي إنه مسافر؟


عبير بصت لها والدموع بتنزل أكتر: هو اللي طلب مني أقولك كده!


بهيرة حسّت إن الأرض بتتهز تحت رجليها، همست بصدمة: يعني الكلام ده حقيقي؟ أبويا كان عايز يقTل ابني؟!


عبير هزت راسها وهي بتبكي: والله ما كنت أعرف! أنا زيك أول مرة أسمع ده من كارما! لو كنت أعرف إن بابا قTل جوزي أو كان ناوي يقTل ابنك، كنت عمري ما سكت!


قلب بهيرة ضعف أكتر، أنفاسها بقت متقطعة، مش قادرة تتحمل الصدمة.

خالد شافها على وشك تقع، جري عليها وسندها بإيده وهو بيقول بقلق: ماما، إنتي كويسة؟ حاسة بإيه؟


بهيرة لفّت عينيها حواليها وكأنها تايهة: وصلني أوضتي يا خالد.. رجلي مش شايلاني.


خالد مسكها بحنان وسندها لحد ما وصلها أوضتها، وعبير لسه واقفة مكانها تبكي، وسالم واقف ساكت، الصدمة رابطاه عن الكلام.


كارما خطت ناحية ياسمين، وقفت قدامها بعينين مليانة امتنان وقالت بنبرة هادية بس جواها مشاعر حقيقيه:

– شكرا يا ياسمين، كلامك آخر مرة هو اللي شجعني.. لما شوفتهم بياخدوا جدي وهيتعاقب على كل اللي عمله، عرفت إني كان لازم أتكلم من زمان.


ياسمين ابتسمت لها ابتسامة دافية، ومدت إيدها تمسك إيد كارما وكأنها بتطمنها.

كارما فجأة دخلت في حضنها، ضامة نفسها ليها بقوة وهمست بصوت مرتعش لكن مليان حب صادق:

– شكرا.


ياسمين ضمتها أكتر، وابتسمتها فضلت على وشها، قلبها كان بيقولها إن كارما بتتكلم من قلبها بجد.

سالم وقف بيتابع المشهد، وابتسامة صغيرة ظهرت على وشه وهو شايف البنتين أخيرًا بيتجمعوا كأخوات.


على الناحية التانية، عبير كانت واقفة بتبكي، دموعها مش بتقف، وصدمتها في أبوها مخليها مش قادرة تلتقط أنفاسها. كل لحظة بتفتكر إنه قTل جوزها وحرم بنتها منه، قلبها بيتقبض أكتر.


في اللحظة دي، خالد رجع من فوق بعد ما وصل أمه أوضتها، ودخل بخطوات سريعة ونبرة صوته جدية:

– البيت هنا مش أمان حاليًا.. لازم كلكم تخرجوا. جدي متورط مع ناس خطيرة وهدفهم دلوقتي يخلصوا علينا كلنا.


سالم بص له باندهاش وحيرة:

– نخرج نروح فين؟


خالد رد بسرعة:

– ممكن تروحوا البلد عند عمي، هناك هيكون أمان أكتر.


ياسمين بصت له، قلبها بيخبط بسرعة وهمست بقلق:

– وانت؟


خالد هز راسه وقال بنبرة ثابتة:

– أنا لسه قضيتي مكملة هنا، مش هينفع أروح أي مكان قبل ما أقفلها ونقبض عليهم كلهم.


ياسمين قربت منه خطوة، صوتها كان فيه رفض وخوف:

– لا يا خالد.. أنا مش هروح أي مكان وأسيبك هنا.


هو تنهد، عينه فيها قلق وخوف عليها:

– مش هينفع يا ياسمين.. لازم تبعدوا عن هنا، وكمان عشان خاطر أحمد أخوكي. جدك اتقبض عليه امبارح بالليل، وعمك هيسافر النهاردة هو ومراته وبنته لأن حياتهم هنا في خطر.


ياسمين شهقت من الصدمة:

– وأحمد فين؟


خالد رد وهو بيحاول يطمنها:

– متقلقيش.. أحمد عند مهاب، أنا خدته امبارح من بيت جدك ووصلته هناك بنفسي. هو مع مرات مهاب دلوقتي ومستنيين نروح ناخده.


ياسمين وقفت مش قادرة تصدق حجم اللي بيحصل، دموعها بدأت تتسابق وتنزل.

خالد بص لوالده وقال بحسم:

– لازم تتحركوا دلوقتي كلكم، خالتي وكارما هييجوا معاكم.


رجع بص لياسمين، قرب منها، وضم وشها بين إيديه، عينيه بتلمع بإصرار وحنان:

– متخافيش.. ربنا هينصرنا عليهم إن شاء الله.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

في محافظة سوهاج، عند أهل معتصم.

الليل كان طويل على زينب، عنيها ما غمضتش لحظة، كل ما تبص تلاقي ضلمة الأوضة أوسع من صدرها. وجود زينة في البيت كان زي حجر تقيل على قلبها، وكل ما تفكر إنها حامل، الغيرة تولع جواها أكتر، نار مش بتطفي.


بصت على ممدوح جوزها وهو نايم جنبها، نفسه رايح جاي بهدوء، وشه مرتاح. هي بقى قلبها كان عمال يعصر. همست جوا نفسها:

"أكيد دلوقتي بيتمنى لو كان هو اللي اتجوز زينة، وكانت حامل منه، حامل في ابنه هو!"


الإحساس ولعها أكتر، حسّت صدرها بيتخنق. قامت واقفة وهي بتزفر زفرة طالعة من جوة وجعها. خرجت من الأوضة وقفلت الباب بالراحة، البيت كان ساكن وكله لسه نايم.


خطواتها كانت بطيئة، صوتها يكاد ما يتسمعش وهي ماشية ناحية أوضة زينة. وقفت قدام الباب لحظة، عينيها ثابتة، فتحت الباب بهدوء وبصت جوه.

زينة كانت نايمة على ضهرها، إيديها الاتنين فوق بطنها بعفوية، كأنها بتحضن الجنين وتحميه. عيون زينب وقعت على بطنها، والغِلّ مالي قلبها.


قفلت الباب تاني، قلبها بيقرصها والنار مولّعة أكتر. نزلت تحت وهي مش طايقة نفسها، كلامها طالع من بين شفايفها بصوت واطي:

"هي إزاي ما سقطتش بعد ما كلت القشطة اللي وديتهالها؟"


بصت حواليها بعينين قلقانين، دخلت المطبخ، مدّت إيدها وفتحت درج مخبية فيه علبة. فتحتها وبصت جوه، تهمس بغضب:

"هو الدوا ده طلع أي كلام ولا إيه؟"


وقفت لحظة، بتفكر، وعيونها فيها لمعة شر:

"اللي في بطنها لازم ينزل عشان الكفة تتساوى… لو الدوا مش نافع، يبقى لازم ألاقي طريقة تانية!"


كانت زينب محتفظة بالباقي من الدوا، شايلاه زي ورقة أخيرة في جيبها، عشان لو ممدوح اتجوز عليها في يوم وعرفت إن مراته حامل، تستخدمه وتخلصها من الحمل. لكن بعد ما جربته مع زينة ومجابش نتيجة، فهمت إنه ملوش لازمة، وإنها لازم تتخلص منه قبل ما حد يشوفه أو يشك.


مدّت إيدها وفتحت علبة الدوا، فرغت اللي فيها في الحوض تحت ميّة سايلة، بتتفرج على الحبوب وهي بتختفي قدامها ، وكأنها بتمسح أثر جريمة.


في الوقت ده، ممدوح كان صحي، مدّ إيده على السرير ملقاش زينب جنبه، قلبه دق بسرعة. افتكر وصية معتصم له: "خلي عينك عليها طول الوقت". قام نازل، خطواته على السلم سريعة لكن حذرة.


أول ما نزل، سمع صوت الميّة جاي من ناحية المطبخ. قرب بخطوات بطيئة، وحط عينه من فتحة الباب.

زينب كانت واقفة، شارده في أفكارها المظلمة، مش حاسة بيه وهو بيقرب. في إيدها علبة دوا غريبة، وبتفضّي اللي فيها تحت الميّة.


ممدوح وقف لحظة مكانه، عينه اتسعت، ورجع بجسمه لورا بسرعة أول ما حس إنها هتتحرك. اتخفي في جنب الحيطة، يراقبها من بعيد.


شافها وهي بتاخد كيس أسود صغير من درج، تحط فيه العلبة الفاضية، وبإيد ثابتة ترميه جوه صندوق القمامة اللي في المطبخ.


هو فضل واقف، عينه عليها من بعيد ، عقله بيجمع خيوط، وكلام معتصم بيرن في ودانه. الشك بدأ يزحف لقلبه، والريبة من تصرفاتها خلت صورة زينب قدامه تتغير… وبقى حاسس إن نيتها تجاه زينة مش سليمة.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد ساعتين داخل مديرية الأمن.

خالد كان قاعد بيفكر في مراته واهله اللي راحوا البلد عند عمه، المسافه بينه وبينهم حوالي ساعتين بس حاسس انهم مسافرين اخر الدنيا.


قدامه كان قاعد معتصم، نفس الشرود باين في وشه، بس قلبه وعقله عند زينة مراته. القلق آكل روحه، مش مطمّن لزينب مرات أخوه، وشعور غريب بيخليه مش مرتاح.


صوت رنة الموبايل قطع الصمت التقيل، خالد شاف رقم والده على الشاشة. قام واقف واتجه ناحية الشباك، رد بصوت هادي:

– طمّني يا بابا… وصلتوا بالسلامة؟


سالم رد وهو بيحاول يطمنه:

– وصلنا الحمد لله. طمّني عليك انت، كويس؟


خالد تنهد، صوته خرج دافي رغم الحزن:

– طول ما انتوا بخير، أنا كويس… طمّني على أمي، عاملة إيه دلوقتي؟


سالم رد بنبرة حزينة:

– لسه مصدومة في أبوها… بس متقلقش، مع الوقت هتفهم وتتعود.


خالد بص بعيد من الشباك، صوته واطي أكتر:

– وياسمين؟


سالم قال بصدق:

– موقفتش عياط لحظة من ساعة ما اتحركنا من عندك لحد ما وصلنا.


خالد حس قلبه بيتقبض:

– طب ممكن تخليها تكلمني من فضلك يا بابا، بعد إذنك.


سالم نادى على ياسمين،

خالد كان لسه واقف قدام الشباك، سمع صوتها المبحوح بيطلع ضعيف:

– ألو.


ابتسم ابتسامة حزينة وقال:

– عرفت إنك بتعيطي طول الطريق! ينفع كده؟


هي ردت ببكاء ملهوف:

– خلّيني أرجع عندك يا خالد… أنا خايفة عليك أوي.


هو رد عليها بصوت هادي، فيه حنية:

– هترجعي عندي تعملي إيه؟ أنا نفسي مش في البيت… أنا في مكتب معتصم في المديرية، وقاعدين مع بعض عادي، ومفيش أي حاجة تقلق، اطمني.


ياسمين قالت بحزن عميق:

– أنا قلبي وجعني يا خالد… مش قادرة أكون في مكان بعيد عنك كده، أرجوك خلي بالك من نفسك، عشان خاطري.


هو حاول يطمنها، صوته دافي أكتر:

– حاضر يا حبيبتي… وخلي بالك انتي كمان من نفسك ومن أحمد.


اما عند معتصم. 

كان بيبص قدامه بشرود وبيفكر في زينة، غيابها عنه أثر فيه جدا واول مرة يحس بالمشاعر اللي جواه دي! واضح انه حبها من كل قلبه ولما بعدت عنه اتأكد من مشاعره اتجاهها، اول مرة يحس بالخوف قبل ما يطلع مهمة! خايفه على زينة والطفل اللي في بطنها، خايف يجراله حاجة ويسيبهم في الدنيا لوحدهم! 


خالد قفل المكالمة مع ياسمين وحس بتقل في صدره، رجع قعد قدام معتصم. الاتنين كانوا ساكتين، وكل واحد شايل جبل من الهموم على قلبه. نظراتهم كانت تايهة، وكأنهم شايفين حاجة مش قدامهم.


خالد بص في ساعة إيده واتنفَس بعمق، وبص لمعتصم وقال بهدوء:

– يلا يا معتصم.


معتصم رفع عينه له، هز راسه من غير كلام، وقف معاه وخرجوا سوا.


وأول ما خرجوا ، شافوا مهاب جاي بخطوات سريعة ووشه فيه جدية:

– في اجتماع دلوقتي، كل القيادات هتحضره!؟


معتصم رد وهو بيعدل هدومه:

– آه، احنا كنا رايحين دلوقتي! هو انت جاي معانا؟


مهاب ابتسم بثقة:

– آه.. جاتلي أوامر دلوقتي أحضر.


وبنبرة كلها حماس قال:

– متقلقوش يا رجالة.. أنا معاكم، ورغم إن اسمي مش ضمن القايمة المستهدفة من المافيا، بس مينفعش مقفش في ضهر إخواتي.


معتصم بص له بغيظ، حاجبه مرفوع:

– هو انت هتذلنا عشان اسمك مش من ضمن الأسماء المستهدفة!!؟


مهاب فرد كتافه وقال بنبرة درامية:

– لا، بعرفكم إني مستعد أضحي من أجلكم.. عشان تحفظوا الجميل ده.


خالد هز راسه بنفاد صبر وهو بيقول:

– ماشي يا سيدي. إن شاء الله نردهالك.


مهاب اتخض وبص له:

– بعد الشر عليا! ده بدل ما تشكرني يا ابن الدريني!


خالد سابه ومشي، ومعتصم قرب من مهاب وقال وهو نص بيضحك ونص قلقان:

– تصدق.. أنا بدأت أقلق لما عرفت إنك ممكن تطلع معانا المهمة دي!


مهاب ابتسم بخبث:

– هيبقى من حظكم لو طلعت معاكم المهمة دي.


معتصم تمتم وهو ماشي:

– ربنا يستر.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد وقت، في غرفة عمليات كبيرة، فيها كبار القادة قاعدين حوالين الترابيزة المستديرة، عيونهم كلها مركزة. الجو كان تقيل، وكل واحد ماسك نفسه من التوتر.

أحد ضباط أمن الدولة بدأ الكلام بصوت ثابت لكن حازم:

– في شخص خطير جدًا تبع الmافيا دخل البلد من كام ساعة… واضح إنه هو اللي هينفذ قايمة الاغتيالات اللي الmافيا عايزين ينفذوها هنا. إحنا قدرنا نحدد مكانه، وكمان عدد الأشخاص اللي هيساعدوه في المهمة.


القائد وقف، وبدأ يشرح خطة الهجوم خطوة خطوة، صوته مسموع بوضوح وسط الصمت، والكل عينه عليه بيتابع التفاصيل. العيون كانت بتتنقل بين الخرائط والشاشات، وكل واحد عارف إن أي خطأ هيكلف غالي.


بعد وقت، الاجتماع انتهى، والكل قام بسرعة عشان يستعد. أصوات الأحذية العسكرية على الأرض كانت بتملأ الممرات.


معتصم كان بيلبس الواقي، وبيلتفت ناحية خالد، يقول له بنبرة جدية:

– كنت تسمع كلام القائد، وبلاش تطلع معانا المهمة دي يا خالد… أنت لسه في الإصابة!


خالد، وعينه فيها إصرار، وهو بيلبس الواقي هو كمان:

– دي قضيتنا كلنا يا معتصم… ولازم نقفلها مع بعض.


مهاب قال بضيق وهو بيشد في الواقي:

– الواقي بتاعي ده ضيق… ماسك على بطني، حد فيكم يبدّل معايا.


خالد ومعتصم بصوا له وضحكوا، وخالد رد عليه بسخرية:

– هنبدل معاك إزاي!!؟


معتصم قال وهو بيهزر:

– نفتح الاتنين على بعض!


ضحك خالد بصوت أعلى، لكن مهاب اتكلم بنبرة متضايقة:

– على فكرة أنا تخنت شوية من الإصابة اللي كانت في كتفي.


معتصم هز راسه وقال له:

– آه صح… أنت تخنت من الرصاصة مش من أكل المحشي والبشاميل!


مهاب رفع حاجبه وقال:

– طب متجوعنيش بقى… هو في حد يطلع مهمة زي دي من غير فطار الأول؟!


خالد قال بجدية مصطنعة:

– لا طبعًا ميصحش… إحنا نقول للقائد يوقف المدرعة عند أول عربية فول تقابلنا، ومهاب ينزل يفطر وبعدين نكمل!


معتصم كان بيضحك من قلبه مع خالد، الاتنين عمالين يهزروا، لكن مهاب رد وهو متضايق:

– اضحكوا… اضحكوا… بس على فكرة يا ابن الدريني، الفكرة اللي بتقولها بهزار دي المفروض تحصل، شوف كام ظابط وعسكري طالعين المهمة دلوقتي وهما جعانين!


معتصم بص له وقال بغيظ:

– جعانين إيه يا بني آدم! إحنا طالعين مهمة خطيرة وممكن نموت فيها!


مهاب اتنهد وقال:

– سديتوا نفسي… أنا هسبقكم، يمكن ألاقي عسكري معاه سندوتش جبنة ولا حاجة اصبر بيه جوعي.


معتصم انفجر ضحك وقال:

– أيوه… انزل اسأل العساكر جايبين سندوتشات إيه معاهم في اللانش بوكس… أصلنا طالعين رحلة!


مهاب خرج وهو بيهز راسه، وخالد واقف بيضحك من قلبه بجد:

– هينزل يسأل العساكر بجد على فكرة!


معتصم قال وهو بيضحك:

– يعملها!


خرجوا الاتنين بعدها مع بعض، والجو اتبدل فجأة من الهزار للجدية، الكل بيجهز سلاحه وبيستعد للمهمة.

.......

بعد وقت، وصلوا للمكان المحدد.

الخطوات كانت محسوبة بدقة، وأصوات اللاسلكي بتقطع الصمت بإشارات واضحة وحادة. كل واحد وقف في مكانه منتظر اللحظة الحاسمة، وصوت قائد المهمة جه قوي في السماعات:

 "كل مجموعة جاهزة… ابدأوا!"


فجأة، الجو انفجر بأصوات الطلقات. الرصاص بيخترق الهوا بسرعة، وصوت المعدن وهو بيرتطم بالحوايط بيعكس حدة المعركة. تبادل نار عنيف بين الشرطة ورجال المافيا، الشرر طاير، وصوت الصراخ ممزوج بدوي الطلقات.


معتصم كان في مجموعة الاقتحام اللي دخلت الفيلا من الداخل. بيتحرك مع فريقه بخطوات ثابتة، عينه ماسكة كل زاوية، وهو في المقدمة. تبادل الطلقات كان سريع، أي غلطة صغيرة كانت كفيلة تكتب النهاية لأي حد.


وفجأة لمح الشخص المطلوب بيجري ناحية سطح الفيلا.

رفع صوته في اللاسلكي وهو بيأمر:

 "أمّنوا خطي، أنا طالع وراه!"


اندفع ناحية السلالم، قلبه بيخبط في صدره لكنه حافظ على هدوءه. الشخص ده مش أي حد… محترف وخطير، وده باين من حركاته السريعة.


على السطح، كان الجو متوتر لدرجة أن النفس مسموع. معتصم بيتحرك بحذر، ماسك سلاحه، عينه بتمسح المكان. فجأة، من غير مقدمات، الشخص ده انقض عليه، برجله ضرب السلاح فطار من إيده ووقع بعيد.


بدأت معركة جسدية عنيفة، ضربات سريعة وقوية بين اتنين محترفين، كل ضربة كان فيها نية القتل. لكن فجأة، الخصم وقع على الأرض، وإيده لمست سلاح معتصم اللي كان واقع منه. رفعه بسرعة، وفي عينه بريق غدر، وابتسامة باردة رسمت النهاية.


معتصم حس إن اللحظة دي الأخيرة. هو واقف لوحده من غير سلاح، والخصم في ايديه سلاح بيصوبه عليه، 

عقله اتوقف عن التفكير، نطق الشهادة في سره وغمض عينه مع صوت الرصاصة اللي دوّى جوا قلبه قبل ما يوصل ودنه.


لكن… في حاجة غريبه! 

مفيش ألم. 

مش حاسس بحاجة! 

فتح عينه ببطء، وشاف الخصم واقع قدامه… ميت. الدم بينزف من دماغه، والسلاح لسه في إيده. قلب معتصم كان بيدق بسرعة جنونية، رفع نظره، وهناك… شاف مهاب واقف بثبات، ماسك سلاحه، وعينه كلها ثقة.

فهم ان مهاب هو اللي أنقذه. 


وسط أصوات الرصاص والصراخ، مهاب صرخ له بابتسامة خفيفة:

– مراتك لو خلفت ولد… هتسميه إيه؟


معتصم رد بابتسامة فيها امتنان:

– مهاب طبعًا!


ضحك مهاب بثقة وهو بيرجع يركّز على المعركة:

– يبقى كده مش خسارة فيك الرصاصة اللي أنقذتك!... بقلمي ملك إبراهيم. 

... يتبع

مردتش اقفل الحلقة قبل ما اطمنكم علي معتصم ❤️ مهاب البطل أنقذه 💪


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع