القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية منعطف خطر الفصل الخامس وخمسون 55بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية منعطف خطر الفصل الخامس وخمسون 55بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية منعطف خطر الفصل الخامس وخمسون 55بقلم ملك ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات 



#الحلقة_55

#رواية_منعطف_خطر

#بقلمي_ملك_إبراهيم

لقت كارما واقفة قدامها زي التمثال،

عيونها مش بتتحرك، وشها شاحب،

ونظرتها فيها رعب مكتوم.


ياسمين اتخضّت، قامت تبص حواليها بسرعة،

مافيش حد من أهل كارما قريب،

سألتها بقلق وهي بتحاول تستوعب الموقف:

– كارما؟ في حاجة؟ إنتي كويسة؟


كارما هزّت راسها بـ"لا"،

وعيونها كانوا متجمدين،

بس بيلمعوا بدموع محبوسة،

ونطقت بصوت ضعيف، لكنه واضح،

سكن قلب ياسمين زي صدمة كهربائية:

– جدو جاي يقـTل خالد.


ياسمين حسّت وكأن الأرض اتسحبت من تحتها وهي بتبص لكارما، قلبها بيخبط في صدرها بعنف، وكأن في أي لحظة ممكن يقف.

كارما كملت كلامها بنفس النبرة، وصوتها بيتهز وضعيف مع كل كلمة:

– أنا سمعت جدو وهو بيتكلم في التليفون، وقال هيقتل تلاتة… واحد في بيته، وواحد في السجن، وواحد في المستشفى.


الكلمات وقعت على قلب ياسمين تقيلة، لكن عقلها ربط الخيوط بسرعة. خالد قالها إن جده هو اللي كان بيسهّل دخول الـSـلاح لجدها ويحيى… يبقى المعنى واضح: جدها الشرقاوي هيتـقـTـل في بيته، ويحيى في السجن، وخالد… وقتها كان في المستشفى.


بصت لكارما بدهشة، عينيها فيها خليط بين الزهول والرجاء:

– متأكدة من كلامك ده؟


كارما دموعها اللي كانت متحجرة سنين بدأت تنزل، صوتها مكسور لكنه حاسم:

– المرة دي متأكدة… سمعته ومش هكدب نفسي تاني… وسمعته زمان لما كان بيتفق على قTل بابا.


السكا كين غرزت في قلب ياسمين وهي بتسمعها.

كارما كملت بصوت بيتكسر أكتر:

– كنت صغيرة… كدبت نفسي… بعدها بابا اتقTل… وأنا خوفت، خوفت أتكلم… يقTلني أنا كمان.


وكأنها فتحت باب كان مقفول جواها من سنين، والسر اللي كان خانقها خرج فجأة، فانهارت أكتر، دموعها بتغسل وشها، وجسمها بيرتعش.

ياسمين ما استحملتش، مدّت إيديها وخدتها في حضنها بعفوية، كارما اتشبثت بيها كأنها ماسكة في أمل أخير، وقالت بصوت متقطع مليان رجفة:

– أنا خايفة أوي يا ياسمين… خايفة أتكلم… لو قولت لماما مش هتصدقني… وجدي هيقTلني زيهم.


النار ولعت جوا ياسمين، الإحساس بالقهر والغضب بيخنقها… الراجل ده قTل أبوها، ودلوقتي عايز يقTل جدها وابن عمها وجوزها.


عقلها اشتغل بسرعة… لازم تتحرك، لازم خالد يعرف كل حاجة قبل ما يفوت الأوان.

خرجت كارما من حضنها، وبصت في عينيها بنبرة قوية وقاطعة، كأنها بترجعها لوعيها:

– كارما… اهدي واسمعيني… إحنا لازم ننقذهم، وجدك عمره ما هيعرف إنك سمعتيه أو قولتيلي حاجة.


نظرة كارما بدأت تتغير، وصوت ياسمين بيخترق ضباب الخوف اللي محاوط عقلها.

ياسمين كملت بثقة وهي ماسكة إيديها:

– أنتي مقدرتيش تعملي حاجة لما قTل بابا عشان كنتي صغيرة… لكن المرة دي تقدري… وأنا هكون معاكي… لازم نمنعه قبل ما ينفذ اللي في دماغه.


كارما مسحت دموعها بإيديها المرتعشة، وبصوت مليان تردد قالت:

– هنعمل إيه؟


ياسمين بصت على شباك أوضة خالد من الجنينة، وعينيها فيها عزيمة:

– هقولك نعمل إيه.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

فوق في أوضة خالد.

بهيرة دخلت وهي بتنور الغرفة بإيدها وبتقول بنبرة حنونة:

– خالد حبيبي، جدك رجع من السفر وجاي يطمن عليك.


خالد فتح عنيه بصعوبة، التعب باين في كل ملامحه، وعبير دخلت ورا بهيرة، وأبوها ماشي وراهم.


اللوا وحيد كان أول ما دخل، عينه ما سابتش وش خالد لحظة. مركز مع كل نفس بيطلعه، جاي مخصوص عشان يشوفه ويعرف الحقيقة، ويتأكد بنفسه إذا حفيده فعلاً ناسي ولا بيمثل.


قال بنبرة فيها مرح متصنع يخفي بيه جدّية الموقف:

– حمد الله على السلامة يا بطل، دايمًا رافع راس جدك في الداخلية كلها.


الكلمة خرجت منه وهو مترقب رد الفعل، عينه بتقرأ كل حركة في وش خالد.


خالد اتحرك ببطء وسند ضهره على السرير، ملامحه مرهقة بس حاول يبتسم بهدوء:

– الله يسلمك يا جدي.


عبير قربت شوية، ابتسامتها فيها مزيج من القلق والراحة:

– ألف سلامة عليك يا خالد.. احنا كنا هنموت من القلق عليك.


رد خالد بنبرة هادية:

– الحمد لله، أنا دلوقتي بقيت أحسن.


وحيد ما ضيعش وقت، سأله وهو بيراقب حتى حركة رموشه:

– هو انت برضه مش فاكر مين اللي ضرب عليك الرصاصة دي؟


خالد رفع عينه لجده، نظرته عادية جدًا، وفيها حيرة صافية:

– مش عارف يا جدي.


رفع إيده لشعره، مسح على راسه بحركة بطيئة وقال بصدق متعمد:

– هتجنن ونفسي أفتكر أي حاجة.. حاسس إن آخر فترة في حياتي دي كإني ما عشتهاش!


كل حاجة في خالد، صوته، عينيه، إيماءاته، كانت طبيعية لدرجة تخلي أصعب العقول خبرة في كشف الكذب ما تلاقيش غلطة تمسكه بيها.


وحيد ضيق عينه شوية وسأله بترقب أكتر:

– ومراتك؟ مش فاكرها خالص؟ دا انت اتحديت الكل عشان تتجوزها!


خالد اتنهد، عينه نزلت لحظة قبل ما يرفعها تاني:

– أهي دي أكتر حاجة هتجنني. الكل بيقول إني كنت بحبها أوي، ودلوقتي لما بشوفها بحس إنها غريبة عني.. كأني عمري ما شوفتها في حياتي!


وحيد حس إن قدامه حد ما بيتهزش، بس جواه قلق ما بينطفيش. عارف إن حفيده مش شخص عادي، متدرب كويس جدًا على الثبات، ويوصل الرسالة اللي عايزها من غير ما حد يكشفه، حتى أحدث أجهزة كشف الكذب في العالم مش هتعرف تمسكه.

(بس ياسمين كشفته عادي ، الستات مبيهزروش😂) 

قرر يلعب آخر كارت في إيده:

– أنا عرفت إن المهمة اللي اتصبت فيها اتقبض على يحيى الشرقاوي متلبس، وإنت اللي كنت عامل التحريات بنفسك وكنت قائد المهمة. مش يمكن اللي طلق عليك الرصاصة ده جلال الشرقاوي؟ بما إن حفيده كان موجود وقت التسليم، يبقى جلال هو كمان كان موجود وهو اللي طلق عليك الرصاصة وهرب!


خالد هز راسه بتفكير وقال:

– معتصم قالي نفس الكلام ، وأنا الحقيقة مش فاكر أي حاجة.. وما عنديش دليل واحد يثبت إن جلال الشرقاوي كان موجود يوم المهمة، لأني مش فاكر المهمة ولا إزاي جمعت التحريات دي عنهم!


بهيرة قطعت كلامهم بعصبية وهي تبص ل أبنها:

– كلام بابا صح، أكيد جلال الشرقاوي المجرم هو اللي عمل فيك كده.


قطع كلامهم صوت صريخ جاي من تحت، ولحقته واحدة من الخدم طالعة تجري لفوق وهي بتقول لبهيرة بسرعة:

– الأنسة كارما وقعت فجأة، ومدام ياسمين بتحاول تفوقها ومش عارفة.


عبير اتنفضت من مكانها وقالت بصوت عالي:

– بنتي يا بابا!


جريت من أوضة خالد، وبهيرة بصت لأبوها بقلق:

– كارما شكلها مش مظبوط يا بابا، لازم نكلم الدكتور ممكن تكون تعبانة! 


اللواء وحيد قام من مكانه وهو متضايق:

– ولا تعبانة ولا حاجة، البنت دي مدلعة زيادة عن اللزوم، ولازم يتشد عليها شوية.


خالد حاول يقوم من على السرير بتعب:

– هنزل أشوفها.


بهيرة قربت منه وقالت بقلق:

– لأ يا حبيبي، إنت متتعبش نفسك، أنا وجدك هننزل نشوفها.


جده بص له وقال:

– خليك مكانك يا خالد، أنا هنزل أشوفها وأطلع، لسه مخلصناش كلامنا.


خالد هز راسه ووشه هادي، واللواء وحيد لسه مش قادر يقراه، شايف ردوده ونظراته عادية جدا.

أول ما خرجوا من الأوضة، ملامح خالد اتغيرت فجأة وبقت كلها غضب.. مش مصدق انه كان مخدوع في جده طول السنين! 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

تحت عند كارما، كانت واقعة على الأرض وياسمين جنبها بتمثل إنها بتحاول تفوقها، وكارما بتمثل إنها فاقدة الوعي بعد ما اتفقوا هما الاتنين يعملوا الحِركة دي عشان يخرجوا الجد من عند خالد بسرعة.


عبير جريت عليهم ملهوفة، بتحاول تفوق بنتها وهي بتصرخ:

– إيه اللي حصل؟!


بهيرة وأبوها نزلوا من عند خالد، وعبير قلبها هيقف من الخوف، بتقول بصوت عالي:

– كلم الدكتور بتاعها بسرعة يا بابا!


اللواء وحيد بص لها بحدة عشان مش عايز حد يعرف إن كارما بتتعالج، وقرب منهم وقال بصرامة:

– دكتور إيه يا عبير؟! بنتك ضعيفة ومبتكلش كويس، طبيعي يحصلها كده.


نزل على الأرض جنبها وهو بيحاول يفوقها، وكارما بعد كام محاولة منهم فتحت عنيها ببطء وقالت بصوت ضعيف:

– هو إيه اللي حصل؟


عبير وهي بتعيط من الخوف:

– إيه اللي جرى لك يا كارما؟ إزاي وقعتي كده؟


كارما ردت بصوت تعبان:

– أنا مش قادرة يا ماما… عايزة أرجع البيت أرتاح.


عبير حاولت تقومها، لكن اللواء وحيد وقف يبصلها بغضب:

– كفاية دلع في البنت دي، لازم يتشد عليها شوية.


عبير ضمت كارما لحضنها وقالت بغضب مكبوت:

– مش وقته الكلام ده يا بابا، بنتي تعبانة ومحتاجة ترتاح، من فضلك رجعنا البيت.


اللواء وحيد بص حواليه بغضب، حاسس إن كارما شتّتته عن هدفه، وقال بصوت حاد:

– اتفضلوا قدامي… إنتي وبنتك.


عبير مسكت كارما وهي خارجة بيها، وكارما وهي ماشية بصّت لياسمين نظرة متفقين عليها، وياسمين طمّنتها بعينيها.


بهيرة قالت بقلق:

– طب خليها ترتاح هنا يا عبير ونجيب الدكتور يطمنّا عليها.


أبوها رد بنفاد صبر:

– لأ يا بهيرة، هي مش محتاجة دكتور… ده دلع بنات مش أكتر.


وخرج ورا عبير وكارما، وبهيرة وصلتهم لحد باب الفيلا.

ياسمين كانت واقفة تراقب كل حاجة بصمت، مستنية يخرجوا عشان تطلع تطمن على خالد.


بهيرة رجعت من الباب وبصت لياسمين وسألتها:

– هو إيه اللي حصل لكارما فجأة؟


ياسمين ردت بهدوء مصطنع:

– معرفش… أنا كنت في الجنينة، دخلت لقيتها واقعة على الأرض.


بهيرة فضلت واقفة لحظة، بتبص حواليها بحيرة، وبعدين اتحركت على أوضتها من غير كلام.


ياسمين طلعت بسرعة على فوق، جريت على أوضة خالد، وفتحت الباب بسرعة وهي بتتنفس بصعوبة، 

اتنهدت براحة لما شافته قاعد على السرير بيغيّر التيشيرت بتاعه.


قربت منه بلهفة:

– حبيبي، إنت كويس؟


بص لها باستغراب:

– آه يا حبيبتي، كويس الحمد لله… هو في إيه؟


قعدت جنبه على السرير، إيدها على قلبها اللي كان بيدق بسرعة، وقالت وهي بتتنهد:

– الحمد لله يا رب.


سألها بفضول:

– هو إيه اللي حصل تحت؟ كارما مالها؟


ياسمين بصت له بجدية:

– كارما قالت لي حاجة خوفتني يا خالد… قالت إنها سمعت جدك بيتكلم في التليفون، وبيخطط لموت تلاتة… واحد في بيته، واحد في السجن، وواحد في المستشفى.


خالد رفع حاجبه وهو بيعيد الكلام:

– واحد في بيته… واحد في السجن… واحد في المستشفى؟


ياسمين قالت بثقة:

– يعني جدي الشرقاوي في بيته… ويحيى في السجن… و…


سكتت فجأة، مش قادرة تنطق، خالد ضحك وقال:

– وأنا طبعًا!


قالت بسرعة بلهفة:

– بعد الشر عنك… بس آه، ده اللي جه في بالي.


خالد سألها:

– كارما قالت حاجة تانية؟


ياسمين بصت للأرض وصوتها بقى حزين:

– آه… قالت إنها من زمان سمعت جدها بيتفق على قTل بابا… بس كدبت نفسها، وكانت خايفة تتكلم.


وبصت ل خالد وقالت بصوت ضعيف:

– خالد.. هو ممكن يكون جدك اللي قTل بابا فعلا؟ 


خالد هز راسه وهو بيتنهد وقال:

– ممكن..

هو مستعد يقTل حفيده، 

أكيد مش هيصعب عليه جوز بنته! 


سكت لحظة، وبعدين سألها:

– وإنتي قولتي إيه لكارما؟


ياسمين ردت وهي حزينة علي كل اللي بيحصل معاهم:

– مقولتش طبعًا إنك فاكر… قلتلها أنا وهي لازم نساعد بعض عشان نمنع جدها إنه يأذي حد. وهي مثّلت إنها فاقدة الوعي تحت، عشان نجبره ينزل من عندك ويمشي.


خالد ابتسم بخفة:

– كويس إنك مقولتيش لكارما إني فاكر… ماينفعش تثقي فيها، كارما شخصيتها ضعيفة ومهزوزه.


ياسمين اتكلمت بحزن:

– كارما تعبانة بجد يا خالد… عايشة في بيتها مرعوبة من جدها، وهي عارفة إنه الراجل اللي ق Tل أبوها، وعايز يقTل جدها وابن عمها وابن خالتها… مفيش حد يقدر يستحمل كده.


خالد رد بهدوء عشان يطمنها:

– ماتقلقيش يا حبيبتي… إحنا كنا عارفين إنه هيخطط لقTلنا. أو بالأصح… عنده أوامر بقTل التلاتة اللي كارما قالت لك عليهم، وأنا واحد منهم.


ياسمين بصّت له بعنيها القلقانة وقالت بخوف:

– أنا بقيت خايفة عليك أوي يا خالد.


وبصّت قدامها بحزن:

– وخايفة على أحمد أخويا… وهو في بيت جدي!


خالد شدّها عليه، واخدها في حضنه وقال بحنان:

– متخافيش يا حبيبتي… أخوكي في أمان، اطمني… مفيش حد هيتأذي.


ياسمين اتنهدت جوه حضنه براحة، لكن فجأة افتكرت بهيرة، فبعدت بسرعة وقالت بقلق:

– إنت بتعمل إيه يا خالد… مامتك ممكن تشوفنا!


خالد ضحك بغيظ خفيف:

– هي أمي مش بتعمل حاجة في البيت ده غير إنها تشوفنا! وبعدين إنتي مراتي… ولا إنتي اللي نسيتي؟!


ياسمين ضحكت وهي بتقول:

– لا، منستش… بس أنا خايفة عليك.


هو شدّها أكتر وقال بهدوء:

– لا متخافيش… خليكي في حضني واطمني.


فجأة الباب خبط، وسمعوا صوت بهيرة، ياسمين بسرعة زقّته بعيد عنها وهي بتقول بقلق:

– شوفت! مامتك جت.


خالد ضحك وهو بيتألم من صدره:

– فتحتيلي الجرح… حرام عليكي.


ياسمين وشّها اتبدّل للقلق، قربت منه بسرعة، وفي نفس اللحظة بهيرة فتحت الباب ودخلت، وقالت بنبرة صارمة وهي بصّة لياسمين:

– إنتي بتعملي إيه في ابني؟


ياسمين ردّت بتوتر وهي حاسة قلبها هيقف:

– مش بعمل حاجة والله… كنت بشوف الجرح بتاعه، حتى اسأليه.


خالد كتم ضحكته بصعوبة وهو شايفها مرعوبة من مامته، وبهيرة قربت منه بقلق:

– في إيه يا حبيبي؟ مالك؟


خالد قال بهدوء:

– مفيش يا ماما… كنت بغير التيشيرت وفلة كانت بتساعدني.


بهيرة رفعت حاجبها:

– فلة مين؟


خالد مثل الوجع وقال:

– قصدي وردة… اسمها إيه بقى اللي أنا متجوزها… نسيت اسمها.


ياسمين رفعت حاجبها بغيظ وبصت له بنظرة معناها "انا هخليك تنسى إسمي بجد".

بهيرة فهمت قصده وقالت:

– آه… قصدك ياسمين.


خالد اتكلم وهو عامل نفسه بيتألم:

– أيوه هي دي… الاسم ده بنساه كل شوية.


بهيرة قعدت جنبه على السرير، ومسحت على إيده:

– ولا يهمك يا حبيبي… افتكر برحتك، أو حتى لو مفتكرتش خالص، إحنا راضيين… المهم تخف وتقوم بالسلامة.


خالد كان بيحاول يكتم ضحكته، وياسمين واقفة قدامه بتغلي.


بهيرة بصتلها وقالت ل خالد:

– أنا عايزة أروح لخالتك أطمن على كارما، قلبي واكلني عليها… بس مش عايزة أسيبك لوحدك.


ردت ياسمين بنبرة فيها توعد لخالد:

– متقلقيش عليه… أنا موجودة هنا لو احتاج أي حاجة.


خالد فهم النبرة وضحك، وبهيرة فضلت تبص لياسمين بشوية تفكير.


خالد قال لأمه بنبرة هادية:

– روحي يا ماما اطمني عليها… أنا كنت هنام دلوقتي، ولو احتجت حاجة… وردة موجودة.


بهيرة وهي بتقوم:

– وردة مين يا خالد؟ متلخبطنيش أنا كمان.


واتحركت ناحية الباب وهي بتقول:

– أنا مش هتأخر… هطمن على كارما وارجع على طول.


وبصتلها:

– خلي بالك منه.


ياسمين هزت راسها وهي بتكتم غيظها، وأول ما بهيرة خرجت وقفلت الباب… خالد انفجر ضحك.


ياسمين قربت منه:

– فلة ووردة… صح؟!


خالد ضحك أكتر:

– خلي بالك… أمي لسه واقفة على الباب، والمرة دي هقولها إنك كنتي بتخلعيني التيشيرت.


ياسمين بغيظ:

– ماشي يا خالد… هتشوف أنا هعمل فيك إيه.


ومشت ناحية الباب عشان تخرج، لكن خالد قام بسرعة، وقفها قبل ما تفتح الباب، وقرب منها وهو بيبصلها بعينين كلها حب، وهمس:

– هتعملي فيا إيه؟


ياسمين اتوترت:

– خالد… ابعد، مامتك ممكن ترجع.


خالد قفل الباب بالمفتاح وقال بهدوء:

– ترجع براحتها بقى.


ياسمين اتلخبطت أكتر:

– خالد، إنت تعبان.


غمز لها وقال:

– إنتي مصدقة إني تعبان؟


وفجأة شالها من على الأرض، ياسمين شهقت:

– خالد! الجرح اللي في صدرك!


بص لها بعشق وقال:

– إنتي دوا جروحي كلها ياسمين.


ابتسمت له بحب، وقالت بزعل مزيف:

– بس انا زعلانه منك على فكرة. 


رد وهو بيبتسم:

– يبقى لازم اصالحك دلوقتي حالا. 

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

في مديرية الأمن.

معتصم ومهاب كانوا طالعين مع بعض من مكتب مدير الأمن بعد اجتماع كبير جمعهم بكبار الضباط من المخابرات وأمن الدولة.

الاجتماع كان مليان تفاصيل جديدة عن الmافيا اللي اللواء وحيد متورّط معاهم.


مهاب بص لمعتصم وقال:

– هتعمل إيه يا معتصم؟


معتصم رد بحيرة وتفكير:

– إنت عارف… لو كنت لوحدي مكنش هيفرق معايا يستهدفوني او لأ، بس أنا بفكر في زينة.


مهاب هز راسه وقال:

– طبعًا لازم تفكر، وكويس كمان. دول mافيا، يعني مبيهزروش. ولسه دلوقتي عرفنا إن أمن الدولة رصدوا مكالمة خطيرة… الـmافيا بيخططوا يقTلوا وحيد الأسيوطي، وجلال الشرقاوي، ويحيى، وخالد… وبعض الظباط اللي كانوا في المهمة، وانت اسمك وسطهم!


معتصم وقف مكانه وبص قدامه وهو بيتنهد:

– أنا مش شايف غير زينة قدامي… مش هينفع تفضل هنا معايا وأعرض حياتها للخطر.


مهاب فكر شوية وقال:

– طب ما تبعتها البلد عند أبوك وعمتك، تقعد معاهم كام يوم لحد ما القضية دي تخلص.


معتصم قال وهو بيبص للأرض:

– بفكر في كده… بس برضه هكون قلقان عليها. زينب مرات أخويا مش سهلة، ولما جت تزورنا أنا شوفت في عنيها حقد وغدر ناحية زينة.


مهاب بص له بثقة وقال:

– ساعتها نبّه زينة تخلي بالها وخلي أبوك وعمتك يفتحوا عينهم عليها، ومرات أخوك هتخاف تقرب منها. المهم، فكّر وقرر بسرعة… مفيش وقت.


معتصم رفع راسه وقال بجدية:

– عندك حق… لازم أبعد زينة عن هنا فورًا.

رواية منعطف خطر بقلمي ملك إبراهيم. 

مهاب رجع شقته، وهو ماشي في الطرقة لمّح باب شقة منة مفتوح وصوت دوشة عالي جاي من جوه.

أصوات زعيق وخناقة، وصوت رجالة كبار.


قلبه وقع، لأنه عارف إنها عايشة لوحدها بعد ما أمها وأختها ماتوا، وملهاش حد.


وقف عند الباب محتار، يدخل على طول ولا يرن الجرس الأول، بس فجأة سمع صوت منة بتزعق بأعلى صوتها:

– مستحييييل يا خالي أتجوز الصا'يع ده! ده هو اللي خلى أختي تموت بحسرتها، خسرها كل حاجة لحد ما خسرت روحها! أجي أنا دلوقتي أتجوزه؟! وتقولي عشان خاطر ابن أختي؟! وماله ابن أختي؟، ما هو عايش معايا ومرتاح!


خالها الكبير رد عليها بصوت تقيل وحاسم:

– الكلام اللي قولناه هو اللي هيمشي يا بت انتي! إزاي نسيبك عايشة في شقة عازبة لوحدك كده؟! وكلام جوز أختك اللي شافك عاشقه واحد هنا وداخل خارج عليكي! فاكره إن امك ماتت خلاص مبقاش في حد يوقفك عند حدك! 

جوز أختك طلبك للجواز عشان ابنه يتربى قدام عينه، وإحنا وافقنا، وقرينا معاه الفاتحة... بقلمي ملك إبراهيم. 

... يتبع

متنسوش اللايك والتفاعل يا جماعه بعد القراءة من فضلكم. 

ياترى مهاب هيفضل واقف ساكت كتير ولا هينقذ الغلبانه دي🤔

وزينة هتروح تقعد في البلد مع زينب🙆 تفتكروا زينب ممكن تأذيها هناك🤔

وخالد وفلة قصدي وردة😂😂♥️

تفتكروا اللوا وحيد شك في حاجة النهاردة 🤔

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع