رواية الطفلة والوحش الفصل السابع والثلاثون 37بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الطفلة والوحش الفصل السابع والثلاثون 37بقلم نورا السنباطى حصريه في مدونة قصر الروايات
# رواية الطفلة والوحش
الفصل السابع والثلاثون
بقلمي: نورا مرزوق
> عنوان الفصل: وأخيرًا… بقت حلالك يا مجنون! 💍❤️..
في الحديقة الخلفية لقصر الصياد، كانت الزينة بتتلألأ زي نجوم كتير نزلت من السما مخصوص علشان تنور الليلة دي…
الليلة اللي أخيرًا اتجمّع فيها القلبين اللي استنوا كتير، واتحملوا وجع أكتر…
الليلة اللي أخيرًا بقى فيها "ذياد" حلال "نادين"، وبقى "يامن" لِـ "ندى" مش حلم… بل واقع بيلبسها فيه خاتم وياخد بإيدها قدام الناس كلها.
كانت الموسيقى هادية، رومانسية، وأضواء الشموع بتترعش حوالين كل ترابيزة، كأنها بتفرح للعرايس.
الكل لبس أجمل حاجة، بس العيون؟ كلها على العرايس والعرايس بس…
كانت نادين بتقف قدام المراية، في أوضة التزيين الخاصة، ووشها مبلول دموع.
مش دموع حزن… لأ، دموع بنت أخيرًا حسّت إنها مش مطاردة، مش مكسورة…
دموع فرحة، وأمان، وإنها النهاردة هتتسلم لراجل شافها في أسوأ حالاتها… ومع ذلك… حبها أكتر.
ريڤان دخل عليها وقال بضحكة:
ــ إنتي ناوية تفرحي وإنتي بتعيّطي؟ دا يبان عياط فركشة مش زفاف!
نادين ضحكت وسط الدموع وقالت:
ــ مش مصدقة يا ريڤان… ذياد فعلاً… بقى جوزي؟ أنا مش بحلم؟
ريڤان قرب منها، ولبّسها الإسورة اللي كانت محضراها نادين لبنات الشرف، وقال لها:
ــ لا بتحلمي… بس حلم اتحقق يا نادين.
ذياد كان واقف قدام المراية، لابس بدلته السودا بس ملامحه مش مهيبة زي العادة…
كانت هادية… رومانسية… وكأن الوحش أخيرًا ارتاح.
عز الدين – دخل عليه وقال:
ــ مستعد؟
ذياد بصله وقال:
ــ أنا مستعد أحبها… كل يوم، لحد ما أموت.
---
كانت ندى واقفة جنب آرين، بتضحك وتعيّط في نفس الوقت.
آرين لبستها الطرحة بنفسها، وقالت لها:
ــ مين يصدق إن القطة اللي كانت علطول بتتخانق مع الفار … هتبقى عروستة النهاردة!
ندى قالت بصوت مبحوح من التأثر:
ــ بس أنا مكنتش هبقى هنا… من غيرك.
آرين مسحت دمعتها، وقالت:
ــ ويامن؟ عايزة تبقي ليه النهاردة؟
ندى بصت لنفسها في المراية، وقالت:
ــ علشان أبقى له… مراته.
---
يامن
واقف بعيد شوية في الجنينة، مش مصدق إن الليلة دي حقيقية.
"ندى" اللي خدت عقله… بقت النهاردة عروسته.
يضحك ريان وهو بيعدّلله البدلة:
ــ مالك؟ مش كنت بتقول لي لو مسكت إيديها هتهدى…؟ دا إنت هتمسك قلبها كله.
يامن قال بهمس:
ــ هي قلبي يا ريڤان… كله.
💐لحظة الدخول
الأنوار خفّت، والكل قام واقف.
صوت موسيقى هادئة، ظهرت نادين ممسكة في ذراع أحمد الصياد – بعد ما اتعافى – وهو بيبكي وهو بيقدّمها لذياد.
كان ذياد واقف، بيبص لها كأنها معجزة.
ثم دخلت ندى وهي شايلة في إيديها ورد أبيض ممسكه في زراع يزن ، ويامن بيستناها وهو بيهمس لنفسه:
ــ لو الدنيا كلها بتتوقف… فدي اللحظة اللي عايز أعيش فيها على طول.
يزن واقف جنب الشيخ، وعينه فيها دمعة وهو بيبص لأخوه ذياد، ولصاحبه يامن.
كل الاتنين دول كانوا مكسورين… والنهاردة، ربنا جبرهم.
الشيخ قال:
ــ زوجتك نفسي على كتاب الله وسنة رسوله.
ذياد رد بقلبه كله:
ــ وأنا قبلت.
---
المزيكا ضربت، البنات أول من قاموا يرقصوا!
ندى، لينا، نادين، أروي ..ليليان كلهم محجبين، وكلهم طايرين فرح.
ذياد سحب نادين وقال:
ــ تعالي نرقص لأول مرة… كجوزين.
يامن ضحك وقال:
ــ لأ أنا الأول! ندى قالت لو رقّصتها الأول هتديني مفاجأة!
ندى اتكسفت وقالت:
ــ يامن؟! بلاش قدام الناس!
بس هو شدها وقال:
ــ الناس؟ أنا شايفك إنتي بس.
كل بنت كانت بتحب… كانت الليلة دي بتصدق إن الحب ممكن يكون حقيقي
وسط الزينة اللي كانت بتلمع في كل ركن، والضحك العالي، والدبكة اللي شغّالة على أغنية مفرحة، وقف فهد الصياد على جنب القاعة وهو بيبص على أروى من بعيد.
كانت واقفة بتضحك مع ندى ونادين، عيونها بتبرق من الفرح، وطرحتها المنسدلة على شعرها الناعم مخليّاها كأنها ملاك وسط الزحام.
قلبه دق، لا… هو مش بس بيدق، ده بينادي، بيصرخ… عايز يصرّح، يعلن، يعترف.
فهد لمح الريّس واقف قريب، فراحله وقال بهدوء مليان رجاء:
ـ ممكن أستلف الميكروفون بس دقايق؟
يزن رفع حاجبه، بس لما شاف النظرة في عينه، ابتسم وهو بيهز رأسه:
ـ خُده… بس خلّي بالك من القلوب اللي هتولّع.
فهد طلع على المسرح، مسك الميكروفون، وسكت صوت الموسيقى تدريجيًا… العيون كلّها اتجهت ناحيته.
نفسه اتسحب قبل ما يتكلم، وابتسامته ماقدرتش تخبّي توتره:
ـ مساء الفرح... والقلوب اللي بتخفق...
بس قلبي أنا… كان بيخفق ليها من زمان.
كان بيشوفها وهي مش واخدة بالها… يسمع صوتها في الضحك، وفي الجد، وفي الصمت.
أروى...
العينين كلها بصت لأروى، اللي اتجمّدت في مكانها، عينيها بتترعش ووشّها إحمر.
فهد كمل، وصوته بدأ يرتعش هو كمان، بس بكبرياء المحارب اللي قرر يسلم سلاحه قدام الحب:
ـ أنا… فهد الصياد، الراجل اللي يمكن عمره ما قال لحد إنه بيخاف…
جيت النهارده أعترف قدام الدنيا كلها…
أنا بحبك… بحبك بجنون.
وبطلبك من ربنا قبل ما أطلبك من أهلك…
هنا نزل من على المسرح، ومشى بخطوات ثابتة ناحيتها… وسط دهشة المعازيم، وصرخات البنات، وتصفيق عالي بدأ يدوي.
وصل قدامها، وإنحنى على ركبة وحدة…
نعم، فهد الصياد... إنحنى، ومدّ العلبة اللي فيها خاتم بسيط بس راقي.
ـ تتجوزيني… وتخلي اسمي مربوط بيكي طول العمر؟
مش كـ زوج وزوجة بس… كـ سند ودفا وحب بيبدأ ومابيخلصش؟
أروى كانت بتعيط، عياط حقيقي، مش مصدقة… كانت إيديها على وشّها، ووشها كله إحمرار وسعادة مرعبة.
همست بصوت مخنوق وسط دموعها:
ـ فهد… أنا…
ـ قوليله "أيوه" يا بنتي قبل ما يدوّبنا كلنا!
ده صوت زياد بصوت عالي والكل ضحك.
أروى هزت راسها بسرعة وهي بتقول بصوت عالي:
ـ أيوه… أيوه يا فهد…!
فهد وقف، حط الخاتم في إيدها، وبعدين حضنها حضن بسيط… بس كانت فيه كل سنين الحرمان، وكل مشاعر الرجولة اللي بتخضع قدام أنثى واحدة بس… هي.
والمزيكا رجعت تشتغل… بس قلبهم كان بيغني وحده.
🌙 نهاية الليلة
نادين كانت في البلكونة، لبسة روب أبيض خفيف، وبتمسك وردة.
ذياد حضنها من ورا، وقال:
ــ عارفة؟ طول عمري بدور على وطن… لحد ما لقيته في حضنك.
نادين قالت:
ــ وأنا كنت دايمًا بخاف… بس إنت أول راجل يخليني أبطل خوف.
في أوضة تانية، ندى كانت قاعدة قدام يامن، بتضحك.
قال لها:
ــ عايزة نعيش إزاي؟
قالت:
ــ ببساطة… نضحك ونحب، ونشكر ربنا كل يوم إننا مشينا في الطريق الصح، وسبنا الطريق اللي كسرنا.
---
🎇 النهاية… وبداية
كانت ليلة حب، مش بس فرح.
كانت نهاية لوجع كتير… وبداية لحياة جديدة لناس اتعذبوا بما فيه الكفاية.
ويزن؟ كان بيبص من بعيد، وهو شايل آرين في حضنه، وبيقول لها:
ــ دول كانوا ضيّاع… وربنا جبرهم.
آرين قالت:
ــ وربنا هيجبر الكل… كل واحد قلبه لسه حي.
ييتبع
طبعا إنتو عرفتو لوحدكو إتأخرت ليه 3 فصول أهو
رأيكم يهمني طبعا
اذا أرادت ان تكلم الله فصلي، واذا أردت أن الله يكلمك فاقرأ كتابه❤️❤️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا