رواية حورية العمران الفصل السابع 7بقلم أروى عبدالمعبود حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية حورية العمران الفصل السابع 7بقلم أروى عبدالمعبود حصريه في مدونة قصر الروايات
#حورية_العمران
#الفصل_السابع
#أروى_عبدالمعبود
غمض عينيه بقوة وهو حاسس بريحتها ملت المكان.. إبتسم بحلاوة وقعد على السرير ومدد ضهره وهو بيقول:
- وحشتيني يا حورية العمران، وحشتيني يا حب عمري... وحشتينيي يا حوريتي..
أما هي فكانت نايمة تحت السرير ودموعها نازلة وهي سامعة صوته وكلامه.. ولكنها إستغربت لما شافت رجليه رايحة نحية الدولاب وطلع هدوم ليها وقعد على السرير تاني... وصوته بقى مسموع وهو بيقول:
- نفسي تكوني معايا دلوقتي يا حبيبتي... تعبان ومحتاجك! مبقتش قادر أقرب من أي واحدة من بعدك!! غصب عني بقيت بغضب ربنا علشانك!! مابقتش بقرب من سعاد نهائي علشان مش عاارف المس واحدة غيرك!! يارب سامحني بس أنا مش قادر والله!
حطت إيديها على شفايفها وهي بتجاهد بعزم مافيها أنها ماتطلعش صوت.. ولكن سكتت لما لقته بيبكي وهو بيقول من وسط شهقاته:
- وح... وحشتيني... أ..أووي!
بدأت تبكي أكتر وقالت في سرها:
- وأنت كمان ياحبيبي... وحشتني أوي
لما سمعت صوته بدأ يزيد في البُكاء ماقدرتش تتحمل حالته دي، دعت في سرها وإتنهدت بعمق وبدأت تقوم من تحت السرير بهدوء.. لقيته مغمض عينه وراجع بضهره لورا ودموعه مغرقة وشه.. بلعت ريقها خوفًا من المواجهة، ولكنها حسمت أمرها وقربت منه بخطوات هادية وبصت لإيديها وحطتها على صدره.. فتح عمران عينيه بصدمة لما شافها قدامه!! ولكنه همس بحزن شديد وهو بيبصلها:
- معقول بقيت مهوس بيكي لدرجة إني شايف طيفك قدامي!! معقول بقيت مدمن ليكي لدرجة إني حاسك دلوقتي معايا!
قربت منه وبدون مقدمات إترمت جوه حضنه وبكت بحرقة وشهقاتها عليت وهي بتقول:
- أنا حقيقية يا عمران!! أنا مامتش!
عقد عمران حواجبه وقال:
- طب هو إزاي أنا حاسس بملمس جسمها؟!! إزاي طيفها بيتكلم كده؟!
صرخت فيه وحاوطت وشه وبصت في عيونه وقالت:
- أقسم بالله أنا حقيقية! أنا حوريتك! حورية العمران! أنا حقيقية يا عمران.. أنا لسه عايشة!
وأخيرًا أستوعب فعلاً!! أنتفض من مكانه بقوة وبصلها بصدمة وذهول وهمس بعدم تصديق:
- حوريييية!!! طب إزااااي!!!
قربت منه وبصت في عيونه وأجابت:
- يا قلب وروح وعمر وعيون حورية.. أنا عايشة يا حبيبي أنا!
غمض عينيه وفتحها كذه مره ونبرته إتحولت لغضب شديد:
- إزاااي!!! أزاااي هااان عليييكيي تسيبيييني أتعذببب سبع سنييين!!! إزاييي جااالللك قلللب!!!!! ردييي علياااا!!!! لدرجة دي كنتي مستهانة بييااا!!! أنا عملتلك اييييه!!!
بكت بشدة وقالت:
- متظلمنيش أبوس إيدك! أنا هحكيلك كل حاجة!
زقها بعنف وبصلها بدموع وقال:
- تحكيلي ايييه!! أنتِ متعرفيش أنتِ عملتييي فيييا ايييه!!! أنتِ خلتيني أموووت وأنا عاايييش!!! إزاااي جالك قلبب تبعدددي وأنا روحيي كانتت معاااكي! ليه؟ قوليلي ليه؟ هو أنا أذيتك؟ ضربتك؟ هنتك؟ ولا مره عملت حاجة من دول.. ليييه أنتِ توجعيني بالشكل ده!!
كانت لسه هتتكلم ولكنه قاطعها بغضب:
- أخررررسيييي!!! مشش عايييز أسمممع صوووتتتككك!!! أنتِ بنسبااالي ميتة لحد الآن!! أنتِ دمرتي حيييياااااتييي!!! أناااا مكنتششش قاااادر أعيييش!!! كل ده بسببكك.. بسببك أنتِ يا حورية!! وعمييي محمددد!! اللي كنتتت بعتببره في مقام أبويييا! ليييه مقالليش أنك عااايششة!! للييييه ضحكتوووا عليييا كل دددده وكنتوا مستهزئين بمشاعري!!
قعدت قدامه على الأرض وبكت أكتر وقالت بترجي:
- أرجوك اسمعني ومتظلمنيش!
هز راسه بالنفي وهمس بوجع:
- مستحيل أسمعك بعد كده! مستحيل أصدددقككك!!!
قال كلامه ولسه هيمشي ولكنها مسكت رجله وهمست بضعف وهي بتبص لعيونه:
- عمران... ماتسبنيش.. أ..أر...أرجوك!
بص لعيونها الزرقة اللي بتلمع بالدموع وجواهم مشاعر كتير أوي... هز راسه وإتكلم بصوت متحشرج:
- هندمك على الوجع اللي عيشته بسببك.
زق إيديها بعنف وطلع برة الأوضة.. أول ما جت عليه عيونه هو محمد، قرب منه وبصله بخذلان وهمس:
- ليه يا عمي؟!
بصله محمد وهو مش عارف يرد يقول ايه!.. رفع عمران إيده وشاور بيها ناحية أوضة حورية وقال:
- ليييه خبيت عليا كل دهه وسايبني أتعذب!!! أنت أكتر واحد في الكون كله عارف قد ايه أنا عنيت من بعدها، ليه تكذبووا عليا بالطريقة البشعة ديي؟! يا خسااارة يا عمي.... بجد.... يخسااااارة!!
محمد بصله بحزن وإتكلم:
- والله يابني أنا مكنتش أعرف.. أنا لسه عارف من كام يوم بس و....
قاطعه عمران بغضب:
- مش عايز أسمع كلام.. حورية هتبقى على ذمتي طول العمر... علشان أوجعها وأذلها زي ما وجعتني!!!!
بص لأوضتها تاني وهي كانت واقفة بتبصله بكسرة.. فإتكلم بسخرية وقال:
- يلا بقى علشان ترجعي بيت جوزك!
- عمران أ...
مكملتش كلامها بسبب زعيقه القوي فيها:
- قولتلك يلاااا بدووون نقااااش!!!
بلعت ريقها بتوتر وبصت لأبوها ينقذ الموقف.. إتنهد محمد بتعب ف إتكلمت زينة:
- أنت ليه مش عايز تعرف الحقيقة يا عمران؟ لو عرفت الحقيقة صدقني نظرتك هتتغير!!
بصلهم كلهم بغضب وقال:
- حقيقة ايييه!! ماهي واضحة وضوح الشمس أهي! أنا طلعت بظلم سعااد وطول الوقت ده كله بشك فيها! طلعت مظلومةة وأنتِ يا حورية اللي طلعتي السبب أني أشك في مراتي!
ماردتش عليه، كانت بتبصله بدون ماتتكلم ولا كلمة... قرب منها ومسك إيديها... ولكنه حس برعشة بتسرى في كامل جسمه من لمستها.. هو ملمسهاش من سبع سنين! بعد إيده بسرعة من إيديها وقال بنبرة أمر:
- يلا ورااااييييييا!!!
هزت راسها بدون إعتراض ودموعها كانت بتنزل بضعف وهي بتبص لمحمد.. قرب محمد بسرعة من عمران وقال بغضب:
- لو أذيييت بنتي هقتلك!!
ضحكة قوية صدرت من عمران، كلهم إستغربوا ضحكته دي.. بعد ما خلص بصله بسخرية وقال:
- تقتلني؟؟؟ وده على أساس أنك مقتلتنيش أنت وبنتك!!! هههه معلش بقى يا عمي... ديييي مراااااتي وأخدها وقت ما أحبب!!!
قرب محمد من حورية وشدها وقفت وراه وقال بتحدي:
- ودي بنتييي أناا ومش هسمح لأي مخلوق يمس شعره منها! وطالما أنت مش عايزها بإحترام ومسمعتنيش يبقى بنتي متلزمكش يابن العزام!
- أنااا عايييز مرااااتييي يا عميي!!
قالها وهو بيجز على أسنانه بغضب وهو بيبصلها، إتحركت حورية ووقفت قدام محمد وهمست:
- هروح معاه يا بابا.
بصلها محمد بصدمة وقال:
- هيإذيكي يا حورية!
دموعها نزلت وإتكلمت:
- مش هقدر أبعد عنه أكتر من كده... لو بموتي هروح معاه! أنا عذراه يا بابا علشان هو مش عارف ايه اللي حصل، لكنه لما يعرف هيفهم.
بصت لعمران بعمق وإتنهدت وقالت:
- يلا يا عمران.. أنا جاية معاك!
بصت لمحمد وزينة بإبتسامة علشان تطمنهم وبعدها بصتله ومشيت وراه ونزلوا من البيت وركبوا العربية في إتجاهم للبيت وهما متجاهلين الكلام مع بعض نهائي...
وقف العربية وقال بلهجة أمر:
- إنزلي!
نزلت ولسه هيمسكها من دراعها بعد إيده بسرعة وقال بحنق:
- أمشي ورايا بدون نفس.. واللي هيسألك مترديش عليه سيبيني أنا اللي أرد، كلامي مسموع؟؟!!
هزت راسها بدون كلام وإبتدت تمشي وراه لحد ما دخلوا البيت.. وقفت خديجة وسارة وسعاد من هول الصدمة.. بصلهم عمران وقرب منهم وقال:
- حورية رجعت يا أمي.
إتكلمت خديجة بعدم تصديق:
- رجعتت!! إزااي!! مش هي.. مش هي كانت ميتة!!
ضحك بسخرية وإتكلم:
- لا يا أمي، حورية كانت بتستغفلني طول السنين دي هي وأهلها... طلعت كداااابة!!
عيونها دمعت وهي لا تقوى على الرد، وأخيرًا مسك دراعها بعنف وهزها وقال بقوة:
- طلعتت واحدددة زبااالة سابتنيي أتعذبب كل ده وهي عايشة سعيدة هي وأهلها!! إزاي طلعوا ممثلين شاطرين أوي بصراااحة... أحييهم!!
إبتسمت سعاد بشر وسعادة داخلية لأن من كلام عمران هو لسه معرفش حاجة وده موقف جامد أوي لصالحها، قربت من عمران وحطت إيديها على كتفه وقالت بحنان مزيف:
- خلاص يا حبيبي ماتتعبش نفسك معاها هي واحدة زبالة فكك منها..
لانت ملامحه وإتكلم بهدوء:
- بعتذر ليكي يا سعاد لأني ظلمتك وكنت بشك فيكي.. وطلعت الزبالة دي هي السبب في كل حاجة، وصدقيني أنا هحاسبها على اللي عملته ده!
إبتسامة واسعة ظهرت على وش سعاد وقالت:
- عادي يا حبيبي، المهم إنك عرفت إنها كانت خدعاك...
صرخت بوجع وقالت:
- مااا كفاااية بقى!!! أنت ماسمعتنييش يا عمراان!! يبقى متحكمش عليا من غير ماتسمع الحقيقة!
إتوترت سعاد وقالت مُسرعة:
- يلا يا.. يا حبيبي نطلع شقتنا وفكك منها.!
للحظة سكت.. سكت وهر بيفكر، يا ترى يسمعها؟ ولا يتجاهلها ويدّوقها من كاس العذاب اللي دقه لمدة سبع سنين؟ بص لسعاد اللي كانت من هيئتها الخوف والتوتر، رجع بص تاني لحورية اللي كانت بتبصله بترجي.. بتتمنى إنه يقولها أحكي، هز راسه وبصلها وهمس بكلمة واحدة كفيلة تغير كل حاجة:
- إحكي.
إبتسمت بسعادة وكانت لسه هتتكلم إلا وأن سعاد إتكلمت بسرعة:
- أرجوك هي هتقول كلام فاضي، فكك منها وتعالي أطلع ريح جسمك من تعب اليوم، يلا يا حبيبي..
إتكلمت سارة:
- دلوقتي يا زعيم لازم تسمع اللي حصل من حورية ومن سعاد.. أنا مش بدافع عن أي واحدة فيهم بس الحقيقة اللي هتظهر واللي يطلع غلطان... حقه إنه يموت!! ودلوقتي خلي حورية تحكيلنا اللي حصل بتفاصيييل حتى لو كانت تفاصيل مش مهمة!
بلعت سعاد ريقها بتوتر وقالت:
- طيب أنا... أنا ه.هحكي الأول!
بصلها الكل بتركيز وخصوصًا عمران بص لعينيها بقوة وهو مستنيها تتكلم، أخدت نفس عميق وبصت لحورية بكره وإبتدت تتكلم:
- يوم جوازك يا زعيم أنا كنت قاعدة أنا وأمي بنخطط إزاي أفرقك عن حورية.. طبيعي نفكر في كده لأني مراتك ومش عايزة حد يشاركني فيك! خططنا فعلاً لفكرة بس قررنا منفذهاش لأنها كانت فكرة بشعة وماقدرتش أعملها... تاني يوم كنت قاعدة معاهم تحت عادي وأديك كنت شايف بنفسك... بعدها أتصدمت إنها زي ما بتقولوا ماتت... ولسه مصدومة دلوقتي برضو إنها طلعت عايشة مش ميتة! ده كل اللي حصل يا زعيم
بص لسليم ابنه اللي كان بيبص للي بيحصل بخوف.. فإتنهد عمران وبص لحورية وقال وهو مركز في عينيها:
- إحكي يا حورية!
أخدت نفس عميق ودموعها نزلت وقالت:
- هحكي... هحكي يا عمران، بس من إنهاردة مش هكون موجودة في حياتك!
قلبه دق بوجع من كلامها وقال وهو بيحاول يتماسك:
- هنشوف.. لو كنتي صادقة هسيبك، بس بقى لو كنتي بتكدبي... مسيرك الموت!
غمضت عينيها وإتنهدت بعمق وإبتدت تحكيله كل حاجة من سبع سنين......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا