رواية ليلى الفصل الخامس 5الاخير بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ليلى الفصل الخامس 5الاخير بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات
الجزء الأخير.....
-لو كنتي محترمة مكنتيش وقفتي تتمايصي معاه وتتكملي ولا كأن ليكي راجل.
ضربته في صدره بكفها الثاني وهي تصرخ:
-إيه اتمايص دي, بطل بقى.. بطل طولة لسان وقلة أدب, انتَ جيت لاقتني بتكلم معاه باحترامي, والراجل لو كان صدر منه نظرة معجبتنيش كنت طردته وفرجت عليه الناس.
-لو كان صدر منه! هو انتِ مش ملاحظة احنا فين؟ احنا في لندن, يعني هنا بيعتبروا البصة لأي ست حق مكتسب, والخيانة عندهم زي صباح الخير, فاكرة إنك عشان متجوزه هتفلتي من ايده؟ وعهد الله لو لمحتك بتتكلمي مع راجل من اللي هنا تاني ل....
-رجعني مصر.
قالتها باصرار وأكملت:
-انا جيت هنا عشانك.. عشان شغلك اللي اتنقل, لكن لو وجودي هنا هيخليك تشك فيا وتتعامل بالهمجية دي فانا مش هقعد هنا دقيقة واحدة, رجعني مصر ولو عاوز تفضل هنا افضل, عشان انتَ مبقتش تفرق معايا.
كانت فعلاً بدأت تكره حياتها معه, بعد أن وعدها بأنه سيتخلى عن كل ما يصدر منه في عصبيته وهي صدقته، لكنه لم يفعل ابدا بل بالعكس تمادى اكثر، وكل مره يثرثر بكلام صعب أن تتقبله والأصعب ان تنساه يعود ليعتذر فتقبل اعتذاره وتكمل حياتها على امل جديد في التغيير.
-مش هنرجع, انا مش هسيب شغلي عشان دلعك الفاضي ده, والأسهل من اننا نرجع ننقل حياتنا مصر, انك تسمعي الكلام عشان نعيش في سلام.
-عمرنا ما هنعيش في سلام باسلوبك وطريقتك دي.
******
وبعد شهرين...
-ها يا حبيبتي الأكل عجبك؟
تذوقته مره اخرى وقالت باعجاب:
-تحفة.. تحفة يا معتز تسلم ايدك يا حبيبي, طلعت شيف شاطر، بس حقيقي اكلك يجنن..
ضحك وهو يقترب منها ويقبل خدها بمناغشه و قال:
_عدي الجمايل، مابدخلش المطبخ غير عشانك على فكره.
قاطع كلامهم صوت هاتفه ووجد شقيقه هو المتحدث فابتعد عنها ليرد عليه وقال:
_كملي اكلك يا حبيبي هرد على زيد وهرجعلك.
ابتسمت له ابتسامة جميله وهي تعود لتكمله طعامها بعد أربعة ايام من التعب لم تاكل فيهم سوى القليل من الحساء الساخن واطعمه اخرى بسيطه، لكن اليوم استطاعت ان تصبح بخير قليلا فقرر هو ان يدعمها باكله دسمه تقويها.
عاده بعد نصف ساعه تقريبا وجهه ويظهر عليه الغضب.
سألته باستغراب:
_مالك يا معتز؟ وشك قلب اخوك كويس؟
نظر لها يسالها دون مراوغه:
_انتِ قولتي لمراته إننا اشترينا فيلا في التجمع؟
اجابته بصدق:
_اه، قولتلها، كانت بتكلمني وفي وسط الكلام بتقول شكلكوا استقريتوا عندكوا في لندن، خصوصا بعد ما بيعتوا فيلتكوا في زايد، فقولتلها احنا بعيناها عشان معتز خد واحدة في التجمع احسن ومكانها افضل.. إيه المشكلة؟
انتفضت بخضه حين صرخ فيها بغضب:
_ملكيش تتكلمي في حاجه من غير ما ترجعيلي، مكانش المفروض حضرتك تبلغيها من غير ما تسأليني انا حابب اعرفهم ولا لأ.
نظرت له متفاجأة ومستغربه، ووقفت أمامه بضعف من مرضها وقالت :
_وليه مش عاوز تعرفهم؟ الفيلا دي انتَ شاريها بفلوسك يعني مش سالف فلوسها منهم، غير ان زيد لما بيعمل حاجه هو او مراته بيقولوا عادي احنا نخبي ليه؟ ونخبي إيه هي حاجه زي دي تستخبى؟
ضرب الطاولة بكفه بغضب مبالغ فيه:
_مش انتِ اللي تقرري نقول إيه ونخبي إيه، اللي متعرفيهوش يا هانم إن زيد كان طالب مني سلفة ٣ مليون جنيه عشان صفقة مهمة داخلها، وقولتله مامعيش سيولة، وحضرتك طبعا مش بس قولتيلها إننا اشترينا فيلا لأ عرفتيها إننا دفعنا فرق ٥ مليون على فلوس بيع القديمة.
_هي اللي سألتني والله، قالتلي خدتوها بنفس السعر، قولتلها لأ عشان الجديدة اوسع وفي منطقة احسن دفعنا فرق، انا مش شايفه إني كنت محتاجه اخبي واحور عليها، ومكانتش اعرف حوار زيد ده.
_وانتِ من امتى وانتِ عارفه حاجه، طول الوقت متهورة، ولسانك سابقك، امتى هتتعلمي إنك متقوليش حاجه غير لما تاخدي رأيي الأول الست المحترمة اللي بتحترم جوزها وتقدره ماتروحش تقول سر من اسرار بيتهم من غير اذنه، و...
قاطعته بغضب:
_اخد رأيك ازاي يعني؟ هي بتسألني على حاجه واضحة اقولها إيه؟ هرد عليكي بعد ما اسأل جوزي ينفع اقولك ولا لأ؟ ولو كنت قولتلها معرفش او اي حاجه تانيه كانت هتفهم اني بحور.
بغضبه المعتاد:
_هو كل اللي فارق معاكي شكل سيادتك وبس! إنك متطلعيش قدامها بتحوري! لكن انا واخويا نولع مش كده؟ شكلي إيه قدامه لما يعرف حاجه زي دي من مراته!
_قولتلك ماكنتش اعرف اللي بينكوا وبينه، بعدين كان المفروض تعرفني وتفهمني لما اشتريناها إني مقولش لحد، مانتَ عارف ان علاقتي بيها كويسة ودايمًا بنتكلم، بعدين اخوك مبقاش ينفع يطلب منك فلوس ده لو في شوية احساس، بيطلب منك سلفة إيه؟ هو رجع المليون ونص اللي خدهم من ٦ شهور عشان ياخد فلوس تانيه؟ انتَ نفسك قولتلي إن كل صفقاته والمشاريع اللي بيدخل فيها بتخسره، يعني مش هيرد فلوسك.
_وانا اتزفت ومكانتش هديله، لكن ميعرفش من بره اني معايا فلوس اهو وروحت اشتريت فيلا، لو ماكنتيش اتنيلتي قولتيلها كنت فهمته ان فلوس الفيلا القديمة جابت الجديدة.
_ايه اتنيلت دي! اتكلم كويس يا معتز، قولتلك مكنتش اعرف إيه هتعلقلي المشنقة وانتَ الغلطان اصلاً إنك مفهمتنيش من الأول.
رفع اصبعه في وجهها:
_بعد كده حرف واحد متنطقيش بيه لحد من غير اذني، حتى لو حاجه تخصك.
رفعت حاجبها باستنكار:
_ليه ان شاء الله! هتعاملني كأني عيلة في حضانة!
_انتِ سمعتي؟
صرخ بها في حدة، فردت بعند:
_لأ مسمعتش، ومش هعمل كده، انا مش هستأذن منك في كل كلمة اقولها مع الناس، زي ما ليك مخ بتفكر بيه، انا كمان ليا مخ بفكر واعرف كويس إيه يتقال وإيه لأ من غير خدماتك، انا فاهمه انتَ بتحاول تعمل إيه كويس، بتحاول تمحي شخصيتي، زي ما قولتلي لو حد من الجيران جالك متتكلميش معاه ولا تقابليه وتعرفيني، لو عاوزه اشتري أي حاجه من بره ممنوع اطلع من غيرك، حتى لما لاقيت شغل اونلاين رفضت وقولت هيشغلك عني ووقت ما هكون في البيت مش هتكوني فضيالي وكل ما اكلمك تقوليلي بشتغل، رغم اني بقعد من ٩ الصبح ل ٦ بليل لوحدي، وعشان شغلي ل ٨ مستحملتش اني هنشغل عنك ساعتين، رغم انك مشغول عني نص يوم، حتى البنت اللي اتعرفت عليها هنا وكانت بتيجي تقعد معايا أمرتني اقطع علاقتي بيها عشان مش مطمنلها وحاسس انها مش كويسه، رغم انك متعاملتش معاها خالص... كل حاجه متدخل فيها ومتحكم فيها، طبعا غير كلامك السم اللي بسمعه منك وقت غضبك، واللي زمان وعدتني إنك هتمسك لسانك، لكن مفيش فايده وبعد كل مره ترجع تتأسف وتقولي آخر مرة، بس انا مش هتحمل كده.. مش هتحمل اسلوبك ده ولا كلامك، لو مش هتغير من نفسك يا معتز وتديني حرية اتنفس فيها يبقى كل واحد يروح لحاله ونطلق.
وتحركت من امامه تصعد للاعلى لكنها شهقت وخضه حين مسك ذراعها بقوه غاشمه حتى شعرت بانه سيكسر وصرخ بصوته العالي:
_انتِ اتجننتي! طلاق إيه ده انا اكسرلك دماغك قبل ما تطلبيها.
تجاهلت وجع ذراعها من قبضته وقالت بدموع كثيره تملأ عينيها :
_احنا بقالنا ١٠ شهور متجوزين.. عارف اتخانقنا كام مرة، عارف قولت كلام وجعني في خناقاتنا كام مره! احنا مبيعديش يومين من غير خناقة نقعد عليها يومين تانيين مش بنتكلم لحد ما تحس انك غلط فيا وتيجي تقولي كلمتين خايبين والموضوع يخلص على كده، في الشهور دي بقى طاقتي خلصت مبقتش حمل خناقات تاني، وكلامك كل مرة كان بياخد من جوايا حتة ليك مبترجعش، هقولهالك تاني.. لو ماتغيرتش المرادي بجد هيبقى آخر اللي بينا.
******
نظرت من شباك الطائره التي هبطت للتو على الاراضي المصريه ففاقه من شرودها في الاحداث التي مرت والتي مر عليها عام كامل والتي انتهت بطلاق كان طبيعي ان يكون نهايه تلك العلاقه، نظره لطفلها الصغير النائم على قدميها والذي لم يتم الشهرين بعد، وضمته لصدرها تاخذ نفس قوي
، وتعد نفسها وتعده ان تكون على قدر المسؤوليه وهي موقنه بانها اتخذت القرار الصحيح بطلقها فالافضل لابنها ان يعيش بين ام واب مطلقين افضل من ان يرى ويسمع كل يوم شجارهم، وصوت والده العالي الذي ينتهي احيانا بتكسير اشياء في المنزل فلن تقبل ان يعيش تلك الحياه المتوتره مع والده الذي لا يستطيع التحكم في عصبيته مهما حاول.
_نورت مصر يا إياد باشا.
قالتها بحب وهو ترفعه لها تقبلوا من خده وبعدها قامت تنزل به حين وجدت الجميع يغادر الطائره، لتاخذ نفس عميق حين اصطدم هواء البلد بوجهها وتنظر امامها مستعده للمجهول الاتي.
وهل الى هنا وانتهت علاقتها بمعتز وكتب لقصتهم النهايه ام ان الطفل سيكون همزه وصل بينهما تعطي للعلاقه امل جديد؟ !! .
"الحقيقة الغضب والتسرع والتلفظ بأقسى الكلمات، محدش يقدر يتعايش معاهم، كل حرف بيتقال في خناقة بسيطة بيعمل جرح كبير جوانا، منقدرش نداويه، ولكن نقدر نتجاهله بس عشان الحياه تمشي والمركب متقفش، ومع اول خناقة جديده ومع جرح جديد بنفتكر القديم ونعرف انه مكانش ادواى، ولا اتشفى، وانك منستش، ومسامحتش في حقك، ومقدرتش تتخطى... مفيش اصعب من شخص في وقت غضبه بيتفنن يكسر اللي قدامه ويقهره"
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا