رواية ليلى الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ليلى الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد حصريه في مدونة قصر الروايات
الجزء الثالث
شهقت فجأة وهي تشعر بيد وضعت على كتفها من الخلف، ولكن هدأت حين سمعت صوته يقول..
_ متخافيش ده انا.
التفت له بغضب هادرة..
_ انت ماشي ورايا ليه؟
_ عشان لازم نتكلم.
_ مفيش اي كلام هيجمعنا، وابعد عن طريقي احسنلك.
_ لا هنتكلم يا ليلى، عشان لازم نتكلم.. انا مصدقت لاقيتك.
_ وانا قولتلك مفيش كلام بينا، وابعد عن طريقي بقى.
حاولت التحرك، ليمسك ذراعها، ويترجها بنبرته وعيناه:
_ ارجوكي، خلينا نتكلم عشر دقايق بس، من حقي اخد فرصة.
_ انا مخدتش الفرصة دي وقتها.
قالتها بأعين دامعة، ونبرة الم زينت نبرتها، ليخفض نظره بخزى واضح... ولكنه ظل ممسك بذراعها وهو يقول...
_ انا غلط.. هتغلطي غلطتي؟
_ انت مش احسن مني، لما احتاجت الفرصة مدتهاش ليا، متتوقعش مني دلوقتي اديهالك.. انا مش احسن منك، بالعكس انا هبقى زيك بالضبط وهعمل نفس الي عملته.. فسبني امشي.
تهاوت دموعها مع حديثها الاخير، فلم يستطع ان يراها ويصر على الحديث معها.. فترك ذراعها مرغما وقال :
_ ماشي.. هسيبك، بس لينا كلام تاني.
وذهب هو اولاً، فنظرت لمحل ذهابه بحزن يتخلله غضب وقالت:
-خِلصت يا معتز.. مبقاش فيها كلام تاني.
*****
شهر كامل مر وهو يحاول أن يتحدث معها وهي تصده...
شهر كامل فعل كل ما يمكن فعله حتى يئست من أن يتوقف عن محاولاته ويتركها, فطلبت أن تجلس معه ويتحدثا.
-أنا طلبت أتكلم معاك عشان المزاولة اللي انتَ عاملهالي وكل يوم تنطلي في المطعم وتمشي ورايا بعد الشغل مش هينفع, انا مش عاوزه حد يقول عليا كلمة وحشة.
اردف معتذرًا:
-انا اسف, اكيد مش حابب ده يحصل, بس مكانش قدامي طريقة تانية اكلمك بيها.
اردفت بنبرة جادة:
-انا بعد ما سبت مصر سنتين نزلت لما لاقيت اني مش قادره على الغربة, والعيشة هناك اصعب, وكان لازم ادور على شغل وحظي وقعني في الشركة اللي انتَ مدير فيها, انتَ عارف انا سبت مصر ليه؟
اجابها:
-انتِ قولتي انك مش حابه تقولي السبب وانا مكانش يهمني اعرف.
ادمعت عيناها تقول:
-بس دلوقتي عاوزه اقولك.. انا سبت مصر عشان كنت بحب شخص واكتشفت انه خادعني وضاحك عليا ومخبي عني حاجات مهمة وخطيرة, لما عرفت سبت مصر كلها وهربت, هربت منه ومن حبي له, ولما رجعت مصر بعدها كنت حريصة اني ابعد عن أي مكان ممكن يلاقني فيه, عشان كده لما قدمت في الشركة قدمت في فرع اسكندريه لكن للأسف طلبوني هنا في فرع القاهرة عشان اقابلك...
صمتت قليلاً تحت صدمته في كونها قد أحبت شخص قبله, واكملت بعدها بنظرات قوية وغاضبة:
-انتَ اللي قربت مني, وانتَ اللي عملت علاقة خاصة بينا, مش انا.. يعني مكنتش الموظفة اللي وقعت مدير الشركة, مطمعتش فيك... معملتش أي حاجة تخليك ما تصدق تشك فيا.
حاول التبرير لكنها قاطعته تقول:
-يمكن الكام شهر اللي عرفنا بعض فيهم مكانوش كفاية.
-قصدك حبينا بعض فيهم!
رددها بتصحيح, لتقول ساخرة:
-معتقدش ان ده كان حب اصلاً.
بدء الغضب ينتابه وهو يقول:
-ملكيش حق تحكمي عليا إن كنت حبيتك ولا لا, واه انا حبيتك يا ليلى, لو محبتكيش مكنتش فضلت 4 شهور ادور عليكي, مكنتش ما صدقت شوفتك تاني ومستقتل المرادي عليكي.
وبنفس الغضب اجابت:
-لو كنت حبتني مكنتش شكيت فيا واتهمتني بالسرقة, فاكر قولتلي إيه؟ فاكر وقفت ازاي قدام رؤساء مجلس الإدارة تصرخ فيا وتقولي محدش دخل مكتبي غيرك؟
هدء غضبه يقول:
-عارف والله عارف اني غلط, واتسرعت, بس انتِ متخيلة عقد مهم زي ده يضيع كان هيكلفني منصبي ومستقبلي كله, مش كده وبس ده كمان كان هيهد كل اللي عملته في سنيني اللي فاتت.
-وانا مالي؟؟
صرخت بها في صوت عالي, لتنظر حولها حين لاحظت نظرات الزبائن لها, فهدأت من صوتها وهي تقول:
-انا مالي بكل ده؟ يعني انتَ شكيت فيا بجد؟ شكيت اني عملت كده؟
هز رأسه نافيًا:
-مشكيتش إنك سرقتيه, بس انا آمانتك على مكتبي, لما طلبتي مني ورق شغل اديتك المفتاح وقولتلك اقفلي المكتب وراكي كويس, خدتي الورق وخرجتي وسبتي المكتب مفتوح, وانتِ عارفه ان الكاميرات كان السيستم واقع والشركة لسه هتبعت الصيانة, انا وقتها لما رجعت ولاقيت المكتب مفتوح اتعصبت ولما جيت اخد العقد وملقتهوش مشفتش قدامي غير إنك المسؤولة الوحيدة عن الإهمال اللي حصل.
-فتقوم تقولي محدش دخل المكتب غيرك؟!
-كان قصدي إنك سبتيه مفتوح, هو انا لو شاكك فيكي هديكي مفتاح المكتب, انا بس في عصبيتي بقول كلام يمكن يكون صعب شوية, لكن بعدها بساعة انا دورت عليكي عشان اصلح الهبل اللي قولته قالولي انك قدمتي استقالتك ومشيتي, روحتلك البيت ملقتكيش هناك, وتليفونك كان مقفول, مكانش الحل يا ليلى انك تختفي فجأة كده.
هزت رأسها وقالت:
انتَ مش متخيل كلامك أثر فيا ازاي, مكنتش طايقة لا اشوفك ولا اسمع صوتك, ومكانش قدامي غير إنك ضحكت عليا وفهمتني انك بتحبني واستحالة تكون بتحبني وتتهمني تهمة بشعة زي دي, كل اللي جه في بالي إنك انت كمان كنت بتخدعني وبتمثل عليا, ده صاحبك كان بيهديك وعمال يقولك بلاش الكلام ده وانتَ مش سامعه.
-كان بيهديني لأنه عارف إني بهلفت بأي كلام وانا متعصب وبرجع اندم بعدها.
-ودي مصيبة, مينفعش تكون بتخبط في اللي بتحبهم في عصبيتك؟ دي كارثة يا معتز وتخسرك ناس كتير اوي, لاني لو بموت فيك هستحمل كلامك الغبي وقت عصبيتك مرة واتنين وتلاته لكن بعد كده مش هستحمل, ومش هقبل كل مرة تكسرني بكلامك وترجع تعتذر!
مد كفه يمسك كفها بقوة ولهفة وقال:
-انا والله بحاول اتحكم في عصبيتي جامد الفترة دي, واوعدك إني هفضل أحاول لحد ما ابطل العصبية دي خالص.
رفعت حاجبها مستهجنة, فعدل حديثه يقول:
-طيب على الأقل هبطل أقول كلام ملوش لازمة وانا متعصب.
تنهدت تسأله بارهاق:
-انتَ عاوز إيه يا معتز؟
اجابها بلهفة:
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا