القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وعد بين الغيوم الفصل الثالث 3بقلم آيه طه حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية وعد بين الغيوم الفصل الثالث 3بقلم آيه طه حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية وعد بين الغيوم الفصل الثالث 3بقلم آيه طه حصريه في مدونة قصر الروايات 




البارت 3

يكلم محمد فاطمه على الفون.. 


محمد: الو.. انا آسف يا فاطمه انى اتاخرت عليكي بس عمي اتوفى وفي مشاكل بالعيله بس انا لسه متمسك بيكي وعايزك يابت الناس.... 


فاطمه: عادي يا محمد انا اتعودت... انا عارفه ان اهلك موفقوش عليا ومش اول مره اترفض واسمع الكلام دا وقولتلك كدا من الاول وانت اللى رفضت تسمع مني المهم اللى حصل دا مش هيغير انك زميل ليا وشخص محترم وليك كل الاحترام واتمنالك التوفيق مع واحده تانيه تستاهلك وتسعدك..... مع السلامه.. 


محمد: واه واه متخليش العرق الصعيدي يطلع عليكي عاد... ايه الحديت الماسخ اللى بسمعه منك ديه.. ايوا انا رفضت اسمع منك ولساتني رافض لاني راجل يا فاطمه وعطيتك كلمتي ووعدي ليكي وعمري ما بخلف فيهم واصل... انا بحبك والحب عمره ما كان عيب وحرام طالما بالحلال وانتى بس اللى شايف حياتي وياها ماعيزش حد غيرك عاد.... انتى مش حاجه ابدلها بغيرها يا فاطمه انتى قلبي من جوا... بس تعرفي انتى زعلتيني قووي منك وجرحتيني.. هو انتى مبتحبنيش يا فاطمه؟! 


فاطمه بضحك خفه: اول مره اسمعك بتتكلم صعيدي... لهجتك حلوة فيها.. 


محمد: والله العظيم بحب واحده مجنونه وعقلها طاقكك.... هو ديه اللى ركزتي فيه من حديتي كله.. لهجتي الصعيديه.. 


فاطمه: مش كدا يا محمد بس اول مره حد يتمسك بيا كدا واكون بهمه بالشكل دا بعد امي وبعدينانا مش عايزه توقف ادام اهلك وتخسرهم علشاني.... مش عايزاك تكون من غير اهلي زيي انت متعرفش الموضوع دا صعب وبشع ازاى.. 


محمد (بحنية ممزوجة بزعل):

يعني إيه يا فاطمه؟ يعني أسيبك علشان خاطرهم؟ طب وقلبي؟ وقلبك؟ نرميهم في الزباله عاد؟! أنا مقدرش أعيش من غيرك، ومش هسكت ولا هتنازل… حتى لو وقفوا الدنيا كلها قصادي. أنا وانتي اتخلقنا لبعض، فاهمه اكديه ولا لا؟!


فاطمه (بصوت مكسور):

وأنا كمان بحبك يا محمد… والله بحبك… بس أنا اتكسرت كتيير، وكل مره كنت بقول لنفسي "المره الجايه هتكون أحسن"، وكل مره كانت أسوأ… أنا مش ناقصه وجع تاني، ولا عايزه أخليك تدفع التمن معايا.


محمد (بحزم):

أنا راجل، والراجل لما يحب بيحمي اللي بيحبها، مش بيهرب… أنا مش زيهم، ولا عمري هكون، وفاكرة لما قولتلك أول مره إني هشيلك في عنيا؟ كنت أقصدها… مش هخليكي تتأذي تاني، لا من كلام الناس ولا من رفض حد واصل... 


فاطمه (بدموع بتنزل بصمت):

بس يا محمد… انت متخيل حياتك من غير أمك وأهلك؟ من غير رضاهم؟ متخيل هتبني ازاي وأساسك مهزوز؟ أنا مش هرضى لنفسي أبقى سبب في خراب بينك وبينهم، حتى لو كان قلبي بيتقطع عليك.


محمد:

فاطمه… أنا هقعد معاهم تاني، وهحاول معاهم… بس مش هبعد عنك، ديه نقطة ما فيهاش فصال متنشفيش دماغك معاي عاد… وهما يوم ما يشوفوا حبنا ديه نضيف وطاهر بالحلال مش لعب وطيش شباب، هيفهموا… وهيرضوا، غصب عنهم لو على آخر الزمن.


فاطمه (بابتسامة حزينة):

ربنا يسمع منك يا محمد… أنا بدعي كل يوم، بس خايفه. خايفه الحب ده يتحول لجرح تاني في قلبي…


محمد:

أنا مش هسيبك… متخافيش، ولا تبكي… انتي دلوك مش لوحدك، أنا وياكي، وهفضل معاكي… للآخر بس انتي اللى متسبنيش وتتخلي عني... 


فاطمه (بهمس):

وعد؟


محمد (بحلف وهو بيضغط على صدره):

وعد، ووعد الراجل ما يتكسرش… وهتشوفي، الأيام اللي جاية هتثبتلك مين محمد ومين فاطمه…و محمد ممكن يعمل ايه علشان فاطمه؟! 


(سكون لحظي فاصل بين القلبين، بعدين فاطمه قالت بخجل وضحكة بسيطة):

طب بلاش تقول اسمي كتير كدا، بحس الدنيا كلها سامعانا! بالذات بلهجتك دي.. 


محمد (بضحكة خفيفة):

وأنا رايد الدنيا كلها تعرف… إن فاطمه هي حبيبتي، وهتبقى مراتي…ولو لهجتي عجباكي قوى اكديه اتحددت فيها معاكي طوالي واعلمهالك كمان... 


فاطمه (بضحكة وسط دموعها):

ربنا يسهلها يا محمد… وأنا مستنياك، بس يا ريت متتأخرش تاني.


محمد:

أنا جاي، وجاي بخطوة رجاله… وهتشوفي.


(والمكالمة بتقفل، وكل واحد منهم قلبه بيدق بسرعه، بس المره دي مش من الخوف، من الأمل).


بعد أسبوعين – بيت فاطمة – المغرب


(فاطمة قاعدة في البلكونة، في إيدها فنجان شاي، وبتبص للشارع وهي سرحانة، لابسة طرحة خفيفة وفستان بسيط، شكلها كأنها مستنية حاجة ومش قادرة تركز في حاجة تانية)


فايزة،امها بتخبط الباب وبتدخل من غير استئذان كالعادة.

 

فايزة(بصوت عالي):

يا بت فاطمه! لسه قاعده كدا؟! دا وشك منور ومفتح كأنك هتشوفي عريسك النهارده!


فاطمه (بتضحك بخفة وهي بتقوم):

بلاش تهزري كدا يا ماما، أنا مخنوقه ومش فايقه للهزار.


فايزة (بتقعد جنبها في البلكونة):

هو قالك هيرجع امتى؟ ولا لسه سايبك تاكلي في نفسك؟ الراجل لو اتأخر عن كلمته، الدنيا بتتلخبط يا بنتي.


فاطمه (بتزفر):

هو قالي هيرجع وقت ما الأمور تهدى، قال إنه بيحاول مع أهله، وإنه مش هيتقدملي إلا لما يكونوا راضيين.


فايزة (بتكشر):

ومين ضامن الرضا؟ دا الأهل اليومين دول ما بيرضوش إلا لما يشوفوا المصلحة، انتي قلبك نضيف يا بنتي، بس لازم يكون عندك عقل برضه.


فاطمه (بحزن):

أنا مصدقاه يا ماما، أنا عمري ما حسيت بالأمان مع حد زيه، أول مره حد يمسك فيا كدا ويقولي "أنا مش هسيبك".. تصدقي؟ قلبي بيقولي إنه راجع.


           *********************

 بيت العيلة محمد في الصعيد 


(مجلس رجالة، محمد قاعد وسط عمامه وولاد عمه، وشه شاحب وتعبان، بيحاول يفضل ثابت)


سعاد (بحدة):

دلوك يا محمد، بعد ما عمك مات، وفي عز المصايب داي، تقولي عايز تتجوز بنت من بره العيلة من البندر.... بدل ما ماتوقف مع العيله وتتجوز منيها ونقف في وش البت اللى بيقولو عليها داي... وانت خابر عاداتنا زين يا ولدي. 


عبد الرحيم (بصوت عالي):

هو ديه وقته جواز يا محمد؟! احنا لسه بندفن في الناس، والوصية بتقول إن الوريث جديد منعرفش عنها حاجه واصل وخربت الدنيا، وانت شاغل دماغك ببنت البندر داي؟!


محمد (بهدوء وحزم):

أنا ماليش صالح بالبت اللى هتورث داي لان ديه حقها فى مال ابوها واكديه ولا اكديه هتظهر وتاخد حقها بس انتو محتاجين تستوعبوا اكديه.... وبالنسبه لفاطمة انا وعدتها… والراجل لما يوعد، ما يرجعش في كلامه واصل مش ديه اللى اتربنا عليه برضه يا ولد عمي.. 


جابر (بغضب):

وعد إيه يا بني؟! دا احنا متبهدلين، وبيت العيلة محتاجك وتفكر ويانا بالمصيبه والجرسه اللى جايه على دماغنا ، وأنت قاعد تحكيلي عن حب؟!


محمد (بعين فيها وجع):

أنا مش ناسي اللي احنا فيه، بس برضه مش هنسى اللي قلبي فيه… فاطمة مش عيب ولا غلط، دي بنت ناس، وأمها ست فاضلة، وأنا اللي اخترتها بحلال ربنا.


نعمه (بتنتفض):

يعني هتخلي كلام الناس ياكل فينا؟! هنقول إن محمد ابن المرحوم رفض بنات العيلة واتجوز واحدة من برانا وتخالفنا وتكسر كلامنا ؟!


محمد (بحسم وبلهجة فيها طيف صعيدي):

أنا راجل، ومش هاخون كلمتي، وهافضل متمسك بيها مهما حوصول… أنا اللي هشيل العيلة، بس على طريقتي، مش على طريقتكم.


ابن عمه (بسخرية):

وهي طريقتك دي فيها واحدة تغلب دم العيلة وتقلبها عليها من قبل ما تيجي وتدخل البيت امال لما تيجي هتعمل فينا ايه؟! 


محمد (بغضب مكبوت):

ايه الحديت الماسخ اللى بتقوله دي.... انا راجل عارفين يعني ايه.... مش مره اللى هتمشيني على كيفها.... اللى بيني وبين فاطمة ديه اسمه حب، وصدق، وواحدة تستاهل أكون جنبها… واللي مش عاجبه، هو حر.. لكن مسمحش حد يتطاول علي ولا يغلط فيا واصل ولا حتى فى البت اللى هتشيل اسمي... 


يسيب المجلس ويمشي، ووشه فيه دموع ما بين القهر والتحدي، عدى من جنبه عبد الرحيم وهمس له:

"فاكر نفسك هتقدر تمشيها على مزاجك؟ العيلة مش لعبة، يا ولد عمي ولو تطلعت من اهنيه علشانها مش هيبقى ليك مكان بينا."


           ******************

 بيت فاطمه 


(خبط على الباب، فاطمه تقوم تفتحه، تلاقي محمد واقف وبشنطة فيها حاجات بسيطة، لابس قميص أبيض وشكل تعبان بس وشه فيه ابتسامه خفيفه)


فاطمه (بدهشة):

محمد؟! انت هنا؟! وايه الشنطه دى؟! ايه اللى حصل.. 


محمد (بصوت هادي ومليان حب):

أنا جيت يا فاطمه… وجيتلك على طول، من غير لف ولا دوران… هتجوزك، وهنكتب كتابنا قريب… ولو على رضاهم، هيرضوا بعدين… بس انتي، انتي بقيتي دنيتي، ومفيش حاجه في الدنيا أغلى منك.


فاطمه (الدموع في عنيها):

انت اتخانقت معاهم صح؟!


محمد:

أنا اخترتك… وكل حاجة تانيه هتيجي مع الوقت.


فاطمه (بصوت مرتعش):

وأنا موافقة…


(فايزة من جوه: "أنا سمعت! أهو أخيرًا لقينا راجل بمعدن دهب!" وتضحك وهي خارجة بالطرحة على نص دماغها)


محمد يبص لفاطمه، ويقرب منها، يشيل طرف طرحتها بخفة ويلمس جبينها بطرف صباعه بلُطف.


محمد (بهمس):

هتشوفي أيام تفرح قلبك، وعدي ليكي يا فاطمه...


فاطمه تبتسم وهي بترد بصوت ناعم:

وأنا واثقه فيك يا محمد... وقلبي بين إيديك.


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع