رواية أنشودة الأقدار الجزء3 من رواية( فى قبضة الأقدار )حلقه خاصة بقلم نورهان العشري
رواية أنشودة الأقدار الجزء3 من رواية( فى قبضة الأقدار )حلقه خاصة بقلم نورهان العشري
حلقة خاصة ♥️👇
كان يجلس بهيبته التي تلازمه كظله، يستند بظهره على المقعد خلفه، وهو في انتظار ضيفته التي ما أن أطلت عليه حتى لاحت ابتسامة بسيطة على ثغره مصحوبة بنبرته الخشنة حين قال
ـ الكاتبة نورهان العشري ؟
تقدمت بهدوء من مكتبه وأنا أقول بنبرة ودودة
ـ سالم بيه الوزان؟
مد يده يصافحني وهو يقول باختصار
ـ اتفضلي اقعدي.
أطعته بصمت و جلست على المقعد أمام مكتبه الخشبي و أنا أُقِر داخليًا بصدق حديث صديقي الثرثار مروان عن مدى هيبة و وسامة هذا الرجُل، و ازداد اقتناعي بتقديم هذا العمل إلى الساحة الأدبية.
ـ اتفضلي. سامعك.
هكذا تحدث بهدوء، فتحمحمت قبل أن أُجيبه بنبرة يشوبها المرح
ـ مبدأيًا كدا ياريت نتجاوز موضوع اني جايه عن طريق مروان، و هعرفك بنفسي.
اتسعت ابتسامته وهو يقول بسخرية
ـ ياريت عشان حقيقي اي حاجه تبع مروان بقلق منها.
شاركته المُزاح قائلة
ـ كلنا بنقلق والله مش حضرتك بس.
اومأ برأسه وهو يبتسم مُجددًا قبل أن يقول بنبرة رخيمة
ـ هنتجاوز كمان موضوع التعريف بالشخصيات لأنك أكيد عرفاني، وانا كمان اعرفك وقرأت لك ميثاق الحب والياقوت، و بنصح كل المتابعين باقتنائها.
اتسعت ابتسامتي لإطراءه، و أجبته بسعادة عارمة
ـ سعيدة برأيك في الرواية، و أتمنى أنك لما تقرأ روايتي اللي بحكي فيها عن عيلة الوزان تعجبك و يعجبك اسلوبي في التعبير عن الشخصيات.
تحمحم بخشونة قبل أن يقول بفظاظة
ـ الحقيقة أنا واثق في أسلوبك ككاتبة لكن مش واثق في مصدر معلوماتك.
حاولت قمع ضحكة رنانة كانت على وشك الإفلات من بين شفتي لأقول بمُزاح
ـ للمرة الثانية هقولك عندك حق. انا عملت اسكيب لتفاصيل مروان قالهالي حرفيًا كانت هتجيب اسم العيلة الأرض.
أومأ برأسه وهو يقول بنفاذ صبر
ـ دي حاجة أنا متأكد منها، و اللي يخوف أكتر أنه تقريبًا مسيطر على دماغ الجيل الجديد كله. هو مثلهم الأعلى.
هذه المرة لم أفلح في قمع قهقهاتِ وانا أقول
ـ بصراحة فكرة أنه يكون في جيل جديد بنفس دماغ مروان الوزان دي حاجة تدعو للتفاؤل.
سالم بتهكم
ـ قصدك تدعو للبُكاء و النحيب.
هدأت ضحكاتي لأُجيبه بنبرة صادقة مُعتزة
ـ خلينا نكون مُنصفين. هو شخص نادر الوجود. قلبه طيب و جدع و وقت الجد بيكون فعلًا على على قدر كبير من المسؤولية.
سالم بجفاء
ـ اهي جدعنته دي الحاجة الوحيدة اللي مخلياني لحد دلوقتي مخلصتش عليه.
مازحته قائلة
ـ لا و نسينا نقول إنه فير جدًا. تخيل أنه أصر انك تختار اسم الرواية بنفسك.
سالم بسخرية
ـ ايه الكرم دا! طبعًا ما البيه قال كل اللي في نفسه و بدع براحته في المحتوى. لازم يلبسني انا في العنوان.
أجبته بثقة
ـ لا متقلقش. الرواية في أيد أمينة. انا ظبطت الدنيا.
سالم بنبرة خشنة
ـ مع احترامي ليكِ بس انا هسيب الحكم للجمهور.
عاندته بثقة حين أجبته قائلة
ـ الطبعة الأولى قربت تخلص قبل طرحها في الأسواق من مجرد اقتباسات نزلت.
اومأ برأسه قبل أن يُباغتني قائلًا باختصار
ـ في قبضة الأقدار.
توقفت لثوان و أنا اُمرر الاسم على مسامعي بهمهمة خافتة لأستشعر مدى توافقه مع أحداث الرواية، ولكني كنت واثقة بأنه يملك تفسيرًا لاختياره هذا الاسم و الأكيد بأن هذا التفسير سيكون ذو نكهة خاصة
ـ اشمعنى الاسم دا؟
دار بمقعده نصف استدارة قبل أن يقول بنبرته الخشنة المُميزة
ـ عشان كل واحد فينا كان محدد لنفسه نهج ماشي عليه طول حياته و مصير هينهي بيه الحياة دي. بس فجأة القدر كان له رأي تاني، و ربط مصايرنا دي كلها ببعضها و بقينا كلنا تايهين في قبضة أقدارنا اللي بالرغم من كل اللي شوفناه إلا إنها كانت رحيمة بينا.
صمت لثوان و كأنه يستعيد بعض الذكريات المؤلمة، و السعيدة ليقول بصوتًا أجش
ـ قصة صراع بين الإرادة و المصير، و القدر هو اللي حسمها في النهاية.
تأثرت كثيراً من وصفه لقصتهم التي عشت بها الكثير من التفاصيل، وخابرت العديد من المشاعر و كأنني جزء منها بل فرد يحيا بين أفرادها و يتأثر بأحداثهم لذا جاءت نبرتي مُتحشرجة حين قُلت
ـ الاسم مُعبر جدًا و وصفك كمان لمسني أوي، وحقيقي مروان كان عنده حق في إصراره انك تختار الاسم بنفسك.
تلقى الثناء بابتسامة بسيطة وهو يقول
ـ دا من اختيار فرح مراتي. المهم قوليلي هتنزلي التلت أجزاء مع بعض؟
أجابته بنفي
ـ لا أن شاء الله الجزء الأول هينزل، و بعديه بفترة بسيطة هتنزل باقي الأجزاء.
سالم بنبرة خشنة
ـ على خير أن شاء الله.
نصبت عودي وأنا أتوجه إليه بالشُكر قائلة
ـ اتشرفت بالتعامل معاك حقيقي، و دي حاجة تستحق اني اشكر مروان عليها.
تصافحنا وهو يقول بسخرية
ـ مروان دلوقتي مش فاضي. كلميه وقت تاني.
استفهمت بحيرة
ـ ليه وراه أيه؟
سالم بتهكم
ـ بيرازي في خلق الله كالعادة.
★★★★★★★★★
ـ يا أهلًا باللي انا رافع راسهم، و مخليهم يتفشخروا بيا في كل مكان.
هكذا هتف مروان وهو يدلف إلى داخل الصالة الكبيرة التي كانت تضُم جميع أفراد العائلة لتتوجه جميع الأنظار المدهوشة نحوه، فكان أول المُتحدثين هو سليم الذي قال بسخرية
ـ مين دول اللي بيتفشخروا بيك ؟ أكيد تقصد ناس غيرنا!
أيده طارق قائلًا
ـ قال بنتفشخر بيه قال! دا انا لو مش خايف على اسم العيلة كان زماني متبري منك من اول امبارح.
جلس مروان واضعًا ساق فوق الأخرى وهو يقول بتهكم
ـ طبعًا دا صوت الحقد النابع من أعداء النجاح، فولا كإننا سامعين حاجة.
فاجأتهم جنة التي قالت بتقريع
ـ ممكن بقى تبطلوا تضايقوه، و بعدين مروان فعلاً رافع راسنا دايمًا. معرفش ليه و مش لاقيه سبب مقنع اذكره بس انا فخورة بيه.
توسعت عيني سليم من حديثها لتتجاهل صدمته وتلتفت ناظره إلى مروان وهي تقول بلهفة
ـ مارو. قولي بقى صاحبتك الكاتبة دي هتيجي تقعد معانا امتى عشان كل واحدة تحكيلها حكايتها؟
تلهفت أعيُن الفتيات وهن يناظرن مروان الذي انكمشت ملامحه بامتعاض تجلى في نبرته حين قال
ـ لحظة واحدة! مين قالك أن صاحبتي الكاتبة ناويه تقعد مع حد فيكوا، ولا فضيالكوا من الأساس! دي واحدة وقتها من ذهب يا ماما مش على الله حكايتها زيكوا!
شهقت جنة باستنكار تجلى في نبرتها حين قالت
ـ ايه دا يعني هي مش هتيجي تقعد مع كل واحدة فينا و تسمع قصتها عشان تعملها رواية؟
مروان بسخرية
ـ لا يا شيخة؟ على أساس أن انتوا شخصيات مهمة أوي عشان تعمل قصصكوا رواية؟ و ياترى بقى قصتك دي تتسمى ايه؟ القزمة التي أحبها سلومة الأقرع!
تدخلت شيرين بحدة
ـ مروان متستعبطش. احنا متحمسين من وقت ما عرفنا بالحوار !
صباح مروان ساخرًا
ـ و أدي الهبلة التي أوقعت عبدة موته في عشقها.
حاول الجميع قمع ضحكاتهم على كلماته لتدخل لبنى قائلة بتقريع
ـ دايمًا لسانك متبري منك كدا، و بعدين لما هما قصصهم مش مهمة قصة مين اللي مهمة قصتك مثلًا!
سخر مروان قائلًا
ـ اهي دي بقى العبيطة اللي جابت الهلف على بوزه!
ناظرته فرح بتخابُث جعله يقول بترقُب
ـ شوف ياخي اهو أنا مش قلقان غير من الست دي! هاتي اللي عندك يا أمو سلومة، ولا تكونيش كنتِ عيزاها تحكي قصتك أنتِ كمان. ها قصتك. كيف تدحلبين و توقعين شيخ الشباب و باشا مصر في حبك؟
فرح بنبرة فاحت منها رائحة الغرور
ـ والله لا ادحلبت ولا عملت اي حاجة هي نوايا بس يا مروان.
مروان بامتعاض
ـ لا لو بالنوايا، فعشان كدا انا لبست في سما. كانت نيتي كحلي باين.
تبدلت نظراتها إلى أخرى عاشقة وهي تتطلع إلى زوجها الذي دلف إلى داخل الغرفة مُلقيًا السلام ليهتف مروان بتهليل
ـ الباشا اللي رافع راسنا وصل. تعالى يا غالي اقعد جنبي. تعالى.
تجاهله سالم ليجلس بجانب فرح يُحيطها بذراعه وهو يقول بتهكم
ـ في وشي طول النهار هقعد جنبك ليه يعني!
انهالت عليه نظرات الشماتة من الجميع، فتجاهلها وهو يقول
ـ ما علينا. ان شاء الله هعرف هي عملالك العمل فين و هبطله. نيجي للمهم. قولي بقى اخترت اسم الرواية؟
سالم بنبرة خشنة
ـ مش انا اللي اخترته.
برقت عيني مروان حين شاهد عيني سالم تتوجه إلى فرح التي التمعت عينيها بالشماتة ليهتف مروان بسخط
ـ لا يا سالم اوعى تقولها.
اومأ سالم بالإيجاب قبل أن يقول باختصار
ـ فرح اللي اختارته.
هب من مكانه وهو يقول بسخط
ـ انا شيلت المرارة من تحت راسك هشيل ايه تاني يا شيخة؟ أعضائي بتتقلص بسببك. اتقي الله فيا.
قهقه الجميع على حديثه قبل لتقول فرح بتشفي
ـ دا عشان تعرف بعد كدا أن كل واحد وله مكانته.
صباح مروان بحنق
ـ اللهم إن كان سحرًا، فأبطله.
ابتسم سالم على حديثه قبل أن يقول بتخابُث
ـ لا بس في واحد صاحبنا طلع بيحبنا أوي. مكنتش اعرف أنه بيحبنا أوي كدا.
فرح بحنق
ـ لا احنا عارفين و متأكدين أنه بيحبك. ماهو متقمص دور ضُرتي من يوم ما عرفتك.
تدخل هارون قائلًا بسخرية
ـ اتنين مروان ميقدرش يشد قصدهم انت عشان بيحبك، وسما عشان بيخاف منها.
قهقه الجميع على كلمات هارون ليهتف مروان موضحًا
ـ يا ابني افهم دي سياسة دولة. انا مش بخاف من سما. انا بخاف من نكد سما و توابعه اللي ممكن تضيع جوهرة زيي لن تتكرر أبدًا.
استفهمت جنة بنبرة مُعاتبة
ـ مروان بجد هو أنت مجبتش سيرتنا في القصة؟
مروان مُغازلًا
ـ أنا أقدر يا أم مروان. دانا ذاكرك بكل خير. قايل فيكِ أشعار هتدخلني جهنم بصاروخ.
ابتسمت على حديثه ليلتفت إلى فرح قائلًا بمشاكسة
ـ في واحدة صاحبتنا بقى قايلين عنها كلام انما ايه؟ عنب.
التفتت فرح إلى سالم قائلة بلهفة
ـ سامع يا سالم بيتكلموا عني من ورايا.
التفت إليها بنظرات تقطُر عشقًا تغلغل بين حروف كلماته حين قال
ـ مش مهم بيقولوا أيه عنك من وراكِ. المهم انهم لما بيشوفوا ست الحسن والجمال بيخرسوا.
التمعت عينيها فرحًا ليهتف مروان بانفعال
ـ بقولكوا ايه انا فرحان متنغصوش عليا فرحتي بقى.
استفهم الجميع في صوتًا واحد
ـ ايه اللي مفرحك؟
مروان بصوت جهوري
ـ الإعلان بتاع الرواية نزززززل مستنيين ايه روحوا شوفوه، وقولوا رأيكوا عايز لايكات للركب… ارفعوا راسي يا جدعان متشمتوش فرح فيا….
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثاني2 من هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الثالث 3من هنااااااااااا
مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا